روايات

رواية نصفي المبتسم الفصل العاشر 10 بقلم هيام شطا

رواية نصفي المبتسم الفصل العاشر 10 بقلم هيام شطا

رواية نصفي المبتسم الجزء العاشر

رواية نصفي المبتسم البارت العاشر

نصفي المبتسم
نصفي المبتسم

رواية نصفي المبتسم الحلقة العاشرة

هبطت بها الطائره فى البلد الاوربى الذى يعمل فيه زوجها فى السفاره المصريه
لم تخبره أنها ستعود إليه اليوم فضلت أن تكون له مفاجأه فقد اشتاقت له اشتياق يفوق الحد
علمت أنها تعشقه لم تكن تعلم أنها ستشتاق له كل هذا الاشتياق
وصلت بطفلها إلى بيتهم فتحته بهدوء
هى تعلم أنه لن يكون هناك فى ذلك الوقت
وضعت حقيبتها اطعمت صغيرها
وبدأت فى ترتيب البيت الذى
كان فى فوضى عارمه.
بدأت فى العمل بهمه ونشاط وشوق
أنهت عملها ولكنه لم يعود
عطرة المنزل وأصبح فى اجمل صوره له نام صغيرها فى غرفته بينما هى
أعدت لزوجها عشاء فاخر على اضواء الشموع
أنها مرتها الاولى فى تلك الاجواء الرومانسيه
لم يسبق لها أن أعدت لزوجها هذا الجو الرومانسى ولكنها ستفعل له كل ما لم تفعله لذلك الزوج الحنون .
لماذا تقف على تلك العقده القاسيه التى تنغص عليها حياتها.
لم يكن ذنب زوجها
نعم ولكنه ساهم فى تضخمه وزيادة عقدتها
وحدوث ذلك الرهاب لها
الى أن اعتاد هو على ابتعادها وبقائها فى غرفة صغيرها وفضلت هى أن تبقى مع معاناتها وابتعاد زوجها عنها وكم كانت ممنونه له فى ذلك الابتعاد وكم كانت معاناتها حين يقرر هو أن يقترب منها ويأخذ حقه الشرعى فيها
كلما غلبه شوقه لها
…………………………بقلمى هيام شطا
عاد إلى البيت بعد أن انهك نفسه فى العمل .
حتى يعود وينام من شدة الارهاق
والتعب حتى يخمد نار شوقه لها
ولكنها لا تخمد بل تشتد وتذداد فى
عذابها لقلبه
وجد البيت حاله تم تبديله
وروحها الجميله عادت إلى اركان المنزل
جرى بقلب لهيف ليفتح باب غرفة ولده فتحها ظنا منه أنه سيجدها بجوار طفلها
وجد مروان نائم والغرفه مظلمه
خرج يبحث عنها فى البيت
لم يجدها تجرأ وقال بأمل .
هل هى فى غرفتهم
دلف اليها وضربات قلبه تسبقه
بل كاد أن يصاب بأزمه قلبيه
حين وعى على هيئتها الخاطفه للانفاس
اقترب منها كالمغيب
قال بوله
وهو يحتضن خصرها النحيل وينظر إلى غابات عيناها الساحره
حمدالله على السلامه يا روح قلبى.
احتضنها وهى تريح رأسها على صدره
وهمست بدلال
الله يسلمك يا روح قلبى
هل أن صرخ باسمها وقال إنه بعشقها
سيلومه أحد
وحتى إن لامه كل الناس هو الآن لن يقيم لاحديثهم قيمه
ضمها إليه بشوق تعدى حدود الشوق
وقال بصدق
وحشتينى قوى يا رندا وحشتينى
لفت يدها حول رقبته وقالت بدلال اذاب قلبه
انت كمان وحشتنى
حملها وقال بصوت مرح وهو يتقدم بها نحو الفراش
لاء دا كدا رشا سرها باتع انا لازم اكفئها
مكافئه محصلتش
قالت بخجل حين وضعها وهو ينظر إلى شفتاها بعشق
مراد العشا
قال بشقاوه.
انا هحلى الاول ♥️🙈
…………………………………..
حمل هاتفه واخيرا اتصل على والده
اجابه إبيه بلهفه
فؤاد انت فين يا حبيبى وايه اللى حصل
قال له فؤاد وهو يطمأنه أهدى يا بابا انا راجع فى الطريق وهفهم حضرتك على كل حاجه
وبعد ساعات عاد فؤاد ولكنه عاد إلى بيت أبيه
وكانت تلك اول خطوات
انتقامه من بسمته
أن كانت تريده فلتبحث هى عنه وتعيده هى لها
جلس مع أبيه وقص عليه ما حدث بكل تفاصيله.
قال أبيه بعقل راجح
هى عملت كدا من غيرتها يا حبيبى
هدر بغضب وقال
بقولك يا بابا قالت ليا شكلى الاجتماعى قدام زمايلى .
مش غيره ولا زفت
انا زهقت يا بابا معاها ثم قال بصوت منكسر ولاول مره يرى أبيه كم هو محطم مع
حب تلك العنيده
زمان لما سمعتها بودانى وهى بتتباهى بكل جبروت قدام ابن خالها ومراته. انها اسغلتنى علشان اوصلها للى هى فيه وانا بالنسبه لها مجرد سلم علشان اوصلها لحلمها
انت قولت ليا
عيله يا حبيبى وكانت بتنتقم من ابن عمتها ومراته
وأنها بتحبنى
وبعدت وسبتها حققت كل أحلامها
ولما قلبى هدى من ناحيتها غلبنى شوقى لها رجعت وسامحتها وقولت
نبدأ مع بعض من جديد
اللاقى نفس التفكير العقيم بتاعها ونفس الجبروت
ايه هى. ايه معندهاش قلب ولا اظاهر أنها بقى اسهل حاجه عندها أنها تجرحنى
أشفق سالم على حال ابنه
نعم يعطيه كل الحق فى ثورته
ولكنه أيضا يعلم شخصية بسمه الهشه التى دائما إذا أحست بالخطر على نفسها أو شعرت أن أحدهم سيدعس على كرامتها
تحامت بسرعه فى برود شخصيتها التى تجيده وكلامها الدبلوماسى الذى اكتسبت مهارته بحكم عملها
قال أبيه بعقل طيب يا حبيبى أهدى واطلع ريح شويه وكل حاجه ولها حل
نظر فؤاد إلى أبيه وقال محذرا
بابا انا رجعت علشان حضرتك بس لو سمحت متقولش. لبسمه أنى هنا عندك
لو عرفت أنى هنا عندك هسيب البيت وامشى
قال سالم بلهفه
لاء يا حبيبى اطمن مش هقول لها حاجه
بس انت هتعمل معاها ايه
قال بيأس
مش هعمل حاجه
هى اللى تعمل لو لسه متمسكه بيا
………… ……….. ……….
اماتها القلق عليه والشوق إليه
فها هو قارب على الشهر ونصف ولم تعلم عنه شئ حتى عندما أخبرت اهلها أنها عادت من شهر العسل المزعوم عندما سألوها عليه قالت بكذب أنه اضطر للسفر خارج البلاد لأتمام صفقة عمل
كرهت نفسها وهى تكذب على امها ابيها وجدتها
ولكن ماذا تفعل لم تعتاد على الهزيمه أو الاعتراف بها
تريده وتريد عملها ما الإجرام الذى فعلته حين تمسكت بعملها. الذى تعشقه
صرخ عقلها لها بالحقيقه ليصفعها بها
انتى المخطأه يا بسمه
قالت بعناد بينما سيطرت عليها نزعت كبرياء الانثى
لاء طبعا هو اللى غلطان هو اللى عزم شريكته علشان يحرق دمى ويورينى هو قد ايه مرغوب
حدثت نفسها بخوف مره اخرى
ماذا لو تركها وذهب إلى الأبد تلك المره
نهش الندم قلبها عندما تصرعت
وتركت له الفندق دون أن تعلم هل عاد ام لا
ماذا إن كان عاد ووجدها تركته وضربت بكلامه الذى لم يمر عليه ساعات قليله عرض الحائط
المتها أقدامها من السير بتوتر فى شقتها التى عادت إليها للمره الثانيه على التوالى خالية الوفاض
……………….. ……………..
جلست فى غرفتها فى ذلك الفندق الجذاب فى الغردقه
بعد قليل دلف إليها وائل
وهو يقول بتزمر مفتعل
ايه ده يا شوشو لسه كل ده مخلصتيش
قالت بدلال
ثوانى يا حبيبى هخلص واحصلك
متتاخريش يا بيبى
قالت بفرحه من تدليل ذلك السفيق لها
أدى الرجاله مش احمد المعقد
لحظات وخرجت تلحق به
…….. جلس وائل مع صديقه هيثم يتفقون على الخطه التى ستجعل أموال تلك البلهاء عديمة التربيه بين يديه
قال بجدية
جبت الكاميرا يا هيثم
قال بتأكيد ايوه معايا ومعايا الاخصائى اللى هيركبها
طيب ركبها فى زاويه كويسه فى السويت تجيب السرير كله
حاضر يا وائل
بس اهم حاجه متنساش تحط لها المنوم
قال بفرحه وأموالهم تتراقص فى عينيه ودى تيجى اناجايبه من النوع النضيف هتنام زى القتيله
ثم استرسل وقال
خد مفتاح السويت انا جبته منها من غير ما تحس اهم حاجه خد بالك كويس لحد من إدارة الفندق تاخد بالها
متقلقش انا مظبط كل حاجه
……………… ……………….
فى اليوم التالى استيقظت بسمه وقد انعدم الصبر عندها وكلما اتصلت عليه وجدت هاتفه مغلق
اتصلت على أبيه
قال سالم بفرحه
اهلا اهلا يا بسوم عمله ايه
سالته بسمه بخجل
معرفتش حاجه عن فؤاد يا بابا.
لم يستطع سالم الكذب وايضا لم يستطع أن يخل باتفاقه مع ابنه
صمت قليلا ثم قال مغايرا الموضوع علها تفهم بذكائها
طيب ما تتصلى عليه يا بسمه يمكن فتح تليفونه
نبرت صوته الهادئه المطمأنه تغيره لمجرى الحديث علمت بفطنتها أنه وصل إليه
سالته بحذر
بابا هسالك سوال لو الاجابه ايوه متردش قال بفرحه يعلم أن تلك النجيبه فهمته
حاضر يا حبيبتى
سالته بفرحه اكبر وترقب
فؤاد عندك يا بابا
صمت سالم ولم يتحدث ولكنه كان اعذب صمت عرفته فى حياتها إنها واخيرا اطمأنت على معذب قلبها
شكرا يا بابا
كلمتان قالتهم وهى مختنقه بعبرات الفرحه
أنهت المكالمه وحملت حقيبتها وجمعت فيها اشيائها وذهبت إلى وجهتها
ستطلب النصيحه من جدتها
او امها لتبدأ طريق العوده بالطريقه الصحيحه
كما قال صلى الله عليه وسلم
(لا خاب من استشار)
انطلقت بسيارتها إلى بلدهم
بقلمى هيام شطا ،…….. …….
…………………….
استيقظت براس ثقيل والم فى رأسها كاد أن يقتلها
تحاول أن تتذكر ماذا حدث بالأمس
لكن احداث الأمس مبهمه
اقترب منها وائل وهو يلف وسطه بمنشفه كبيره بتتساقط الماء من شعره.
انتفضت بخوف وهى تصرخ
وائل
ايه اللى انت لبسه ده وايه اللى مدخلك اوضتى.
اقترب منها وقال بسماجه
صباح الهنا على عيونك يا بيبى
ايه ده انتى نسيتى ليلة امبارح ولا ايه
دانا ازعل منك
قالت بلسان ثقيل
ليله امبارح هو حصل ايه امبارح
قال لها بضحكه شيطانيه وهو ينظر لجسدها العارى التى لم تنتبه عليه من هول الصدمه
انتى كنتى جامده اخر حاجه امبارح يا بيبى
صرخت شهد
بخوف وهى تدارى جسدها العاري عن أعين ذلك الشيطان الشهوانيه.
انت عملت ايه يا حيوان.
اقترب منها ونزع قناع الحنان وقال بقسوه
انا معملتش حاجه لوحدى يا بيبى انتى اللى حجزتى الفندق وانتى اللى حبتينا هنا
صرخت فيه بتهديد انا هوديك فى داهيه.
ضحك بصخب وهو يقترب منها ويجذب خصلات شعرها بيديه
بقوه المتها وقال بفحيح وهو يجذب هاتفه جربى اعمليها كدا يا قطه وانتى هتلاقى كل صورك الحلوه ومقاطع الفيديو دى منوره على كل وسائل التواصل الاجتماعى
نظرت إلى شاشة هاتفه ووجدت المصيبة الكبرى ذلك الشيطان التقط لها صور وهى عاريه ومقاطع فيديو وهو يجامعها
صرخت بهستيريا انت عملت ايه يا حيوان انا هخرب بيتك
قال ببرود جربى تعمليها يا قطه
عرفت الان أنها وقعت فى يد من لايرحم وان وقت الندم قد حان كما حذرها احمد
قالت له بخوف
عاوز منى ايه
ضحك بخبث
وقال كدا تعجببنى يا شوشو.
شيك بحمسه مليون جنيه وعقد بيع شقتك الحلوه اللي فى القاهره
قالت بقهر وتجيب كل حاجه معاك مصورها ليا
قال بفرحه
اكيد يا شوشو بس الدفع وعقد البيع
قالت له بإشمأزاز
حاضر هات كل الصور وانا هعمل اللى أنت عاوزه بس تجيب كل النسخ
اكيد يا بيبى والتنفيذ امته
سالته بخوف.
قال لها بضحكه شيطانيه بعد ما ننزل القاهره
وصل كل منهم إلى مبتغاه وائل وجد الفريسه السهله وهى خسرت كل شئ سمعتها
شرفها
والأكبر من كل هذا وقعت فى فاحشة الزنى
بكت بحرقه على ما آلت له حياتها لا تعلم لماذا تذكرت ابنتها وأحمد ولكن هل يفيد الان الندم
…………. ………….
فتحت باب بيتهابعد أن علا صوت جرس البيت
وجدت اخر شخص تود أن تراه فى حياتها
أنه سامح زوجها السابق ابن عمتها الذى تخلى عنها بمنتهى الانانيه والجحود
قالت وهى تتعجب من تلك الزياره الغير متوقعه بعد فراق دام ستة أعوام
سامح
أجابها بهدوء ولهفه
ازيك يا منار عمله ايه
كويسه الحمد لله خير
قال بخجل فهو تخلى عنها ولم يسأل عنها أو يهتم لما حدث لها بعد أن تركها أمام اول عقبه قابلتهم
ممكن ادخل ولا هنتكلم على الباب.
إجابته بسرعه معتذره
لا طبعا اتفضل
دلف الى بيتها
سألته بود وكأنها نسيت ما فعله بها
تشرب ايع يا سامح
قال بفرحه بينما هيئ له انها نسيت ما فعله بها من حسن حديثها واستقبالها له
قهوه
سألته بمغزى
قعوتك ايه يا سامح
قال لها بعتاب مبطن
مظبوطه ولا نسيتى
إجابته بحسم
ايوه نسيت كل حاجه حصلت
وقبل أن تنصرف لإعداد القهوه
مسك يدها وقال برجاء
بس انا فاكر ومنستش حاجه يا منار
فاكر كل حاجه
أزاحت يده بهدوء دون أن تجيب عليه بكلمه
أعدت القهوه واتت بها
قال بموده
وحشتينى يا منار
سألته مباشرتا
عاوز ايه يا سامح ورجعت ليه
أجابها بصدق بينما علت نبرت الحزن فى صوته
عاوز ارجعلك يا منار
انا ندمان أنى سبتك واتخليت عنك
بس صدقيني ربنا جاب لك حقك
من اختيارى المتهور وندالتى معاكى
انا بحبك يا منار ومش قادر انساك
سألته بتهكم
ياه وايه اللى حصل خلاك ترجع تقولى الكلام ده يا سامح
أجابها بصراحه مهينه لكرامة اى زوج
مارلى
سألته بتهكم مره اخرى
مالها ست مارلى
قال بخزى
مارلى بتخونى يا منار ولما واجهتها
بالحقيقه مأنكرتش
وسابت البيت ليا ولابنى ومشيت
قالت منار بثبات برغم أن قلبها حزن عليه وعلى ما آلت إليه حياته
وايه المطلوب منى يا سامح
قال بخزى وضعف
عاوزك تسامحينى ويعنى لو توافقى ترجعليى وتربى معايا ابنى
تمسكت بحبال الصبر على كلام ذلك الانانى
واجابته بثقه
اسفه مش هقدر
سألها بدهشه بينما خيل له انها لم ترتبط إلى الآن لأنها مازالت تجبه
اسفه ايه يا منار.
قالت بغضب بعد أن تخلت عن رزانتها
اسفه مش هقدر اسامحك
دى اول حاجه واسفه انى دخلت هنا اصلا وسمعتك
انت بأى حق جالك عين تيجى وتطلب منى الطلب ده
وقف وهو يرى غضبها يحترق فى عيناها
قال بمحايله
أهدى طيب يا منار واسمعينى
صرخت بغضب.
اسمعك اسمعك بأى حق تطلب منى كدا.
انت رمتنى وخنتنى وانا على زمتك
دانت حتى محاولتش تكشف عليا تانى لما الدكتور قالك انى مش بخلف.
موقفتش جمبى
حتى معملتش حساب للعشره ولا انى بنت خالك
سبتنى لوحدى فى بلاد غريبه
مهتمتش حتى تسال عليا
يا ترى جرالى ايه فى البلاد دى
ثم نظرت له بإحتقار وهتفت بغضب.
داين تدان يا ابن عمتى
ربنا دوقك من نفس الكاس إللى سقتنى منه
ثم قالت بكبرياء وهى تشير نحو الباب.
المقابله انتهت يا سامح بيه
واتمنى متكررش الزياره تانى .
انت بالنسبه ليا. صفحه واتحرقت من حياتى….
خرج يجر أزيال الخيبه والندم على ما فرط فيه وتركه هل يعود مره اخرى يستعطفها فلربما تسامحه أو يلين قلبها له
……………… ………………. …..
جلس من بعيد يراقب بسعاده لعب ابنته مع منار وحنان منار عليه
فهى فى تلك الأسابيع القليله
عوضت تالين عن حنان امها أعطتها حنان الام التى حرمت منه
ولكن الحزن خيم عليه حين تذكر
أنها لابد وأن لها حياتها التى ستعود إليها
ويعود هو وابنته للحزن والوحده مره اخرى
اتت عليه بفرحه وهى تلتقط أنفاسها بصعوبه بعد أن انهكتها ابنته فى اللعب
سألها بلهفه
تعبتى
إجابته بمحبه خالصه لتلك الصغيره
يا ريت كل التعب حلو كدا زى تعب تالين
ثم أكملت بصوت ملؤه الشجن
متتخيلش انا اتعلقت بها قد ايه وبستنى ايام النادى بفارغ الصبر
تالين دى نعمه ربنا يخليهالك
قال بصدق
وهى كمان اتعلقت بيك ومش عارف لو سبتيها ممكن يحصل لها ايه
قالت بحزن
وانا كمان اتعلقت بها جدا دى بقت اهم حاجه فى حياتى
يريد أن يسألها
اسأله كثيره يريد أن يعرف كل شئ عنها
ولكن خوف الفقد جعله أجبن من أن يخوض معركة الامل مره اخرى
خاف من فقدها
واكتفى بوجودها المهدد فى حياته
تشجعت هى وسألته بجرأة امراه حره تمتلك قراراتها
هى مامت تالين ماتت من زمان
قال بصدق
مامت تالين مش ميته
مامت تالين انا وهى منفصلين
صعقت ملامحها من ما سمعته
قالت بصوت مهزوز
بس انت قولت ….انها يعنى مي..ميته
هى فعلا بالنسبه لنا كدا
ثم أكمل بحزن
هى اختارت أنها تعيش حياتها ومتشلش مسؤولية بيتها وبنتها
قالت بستنكار
ودى تتسمى ام
ضحك بسخريه وقال
هى اصلا عمرها ماةحبت بنتها ولا اهتمت بها
سالته بدهشه تملكت منها
وليه اتجوزت من الأصل
طالما مش عاوزه ولاد
قال بإقرار واقع حدث وعاشه هو
علشان انا كنت بالنسبه لها زى اللعبه اللى هتموت وتلعب بها
وبعد مده زهقت من اللعبه بس للاسف
اللعبه مبقتش لوحدها
بقى معاها ضحيه تانيه ملهاش اى ذنب إلا أن ابوها أساء اختيار امها
حزنت على حال ذلك البائس وابنته
التى رماها القدر فى طريقها
قالت له وهى تواسيه
معلش يا باشمهندس ربنا بكره يعوضها خير وانت كمان
تجرأ وسألها
وانتى يا مدام منار
نظرت له بتساؤول
انا ايه
ايه حكايتك
بتقول. انك مدام وعمرى فى الفتره الصغيره اللى عرفتينا فيها ما سمعتك جبتى سيرة جوزك اولادك أو اى كلام عن عيلتك
حتى تالين لما بتحتاجك فى اى وقت بتكونى رهن اشترتها
سيطر الحزن على ملامحها وشردة فى نقطه وهميه ثم إجابته بشجاعه
انا مطلقه يا باشمهندس. وعقيم مش بخلف
هل انشق قلبه حزننا عليها
هل تملكه الخجل من سواله الغير مدروس
الذى كانت إجابته كارسيه بكل معنى الكلمه
جلى صوته وهو يقول بخجل
اسف مقصدتش انى اجرحك
قالت بمرح استطاعت رسمه على ملامحها الجميله الهادئه
متتاسفش انت ملكش اى ذنب
وبعدين ده قدرى وانا راضيه بيه
وفى تلك اللحظه أتت عليهم تالين وهى ترتمى فى أحضانها
قالت ببرائه طنط منار ينفع اقولك مامى زى هنا صحبتى عندها مامى وبابى
رغم أن كلمات الطفله البريئه
عفويه ارادت بها فقط أن يكون عندها ام مثل صديقاتها
الا انها زلزلت كيان منار واحتلت تلك الصغيره بتلك الكلمات الجميله قلب منار دون قتال فقط كلمه هى من فعلت بها كل الافاعيل
نزلت دموع منار دون ارادتها
وجذبت الصغيره تعتصرها فى حضنها
وهى تبكى وتحمد الله فى آنا واحد وتقول
طبعا يا روح قلبى انا مامى يا روح مامى
نظر احمد لذلك المشهد العظيم الذى جسد أمامه عوض الله على طفلته وسيده حرمت من نعمة الامومه ليهدى الله كلا منهم إلى الآخر
وجعله يفكر جديا في. أمر ارتباطه
مره اخرى ولكن تلك المره سيحسن الاختيار لأجل طفلته وليس لأجل اى مصالح شخصيه
……………. ………….. ……..
وصلت إلى بيت أبيها فى تلك البلد الريفيه الجميله
دخلت الىجدتها مباشرتا
هللت صبحه بفرحه.يادى النور البيت فج نوره يا دكتوره
هتفت فاطمه امها بفرحه حين راتها
حمدالله على السلامه يا حبيبتى
جيتى امته
لسه حالا يا ماما.
ارتمت فى احضان امها وجدتها. ثم جلست وسالت عن أبيها
امال بابا فين
قالت صبحه بغضب
مع عمك راجح بيدور على الفاجره بنته
أومت وصمت ولكن عيناها حكت الكثير
سالتها امها بقلق فيه ايه يا بسمه
قالت بتردد أن جايه اخد نصيحتكو فى حاجه
سالتها صبحه بقلق
خير يا حبيبتى
اخذت نفسا وزفرته
وبدأت فى قص كل. شى على امها وجدتها
هتفت أمها بغضب
نهارك مش فايت يا بسمه فيه حد عاقل يقول الكلام ده
قالت بدفاع عن نفسها وموقفها
مهو كمان عارينى أنه صاحب الفضل عليا
اعمل ايه يعنى قالت صبحه بتعقل
أهدى يا بسمه انتم التنين غلطانين بس انتى غلطك اكبر
ليه يا بنتى تراجعيه فى الكلام لما سالتيه عن شريكته
هتفت بغيره
يعنى اسكن يا تيته
اه تسكتى وتعملى نفسك مشوفتيش حاجه
قالت بغضب.
ما يمكن يكون متجوزها وجابها وهو جاى
قالت صبحه بحكمه
وطالما متجوزه هيرجع لك ليه ويسامحك على اللى عملتيه ليه
مخلهوش فى أمريكا ليه وطلقك من ساعت ما سابك وخلاه مع مراته هناك
ثم هدرت فيها بغضب فهى وللمره الثانيه تقع فى نفس خطأها.
قالت بتيه عندما وصل إليها حديث العقل من جدتها وأمها.
اعمل ايه يا ماما ثم جرت دموعها على وجنتيها بحزن
الغيره عمتنى وكلامه حرق قلبى
احتضنتها امها وقلبها يتقطع على حال ابنتها قليلة الحيله فى الحب .
عديمة الخبره فى أمور العشق
قالت امها بتعقل
اسمعى يا بسمه انتى لما تروحى تلمى هدومك وتروحى على طول على بيت سالم بيه
قالت بدفاع عن كرامتها
انا اللي اروح اصالحه يا ماما.وكرامتى
هتفت صبحه بغضب
انتى اللى غلطانه وانتى اللى لازم تصالحيه
وبين الراجل ومراته مفيش حاجه اسمها كرامه.
طيب وشغلى
خدى اجازه
قالت بقلة حيله خايفه يحرمنى منه
رتبت جدتها على كتفها وقالت لها وهى تنصحها
فؤاد طيب ولسه شاريكى ولما يلاقيكى شرياه ومضحيه بكل حاجه علشانه
صدقينى هيرجعك شغلك وكمان هيقف جمبك زى زمان بس انتى الاول رجعى جوزك ده الأهم من اى حاجه
قالت بطاعه بينما عزمت أمرها على أن تخوض تلك الحرب من أجله هو وستربحها
حاضر يا تيته
ثم قضت باقى اليوم مع جدتها وعادات جمعت ملابسها
وها هى تقف على أعتاب بيت حماها وأبو مالك قلبها
فتح الباب وهو لا يصدق من كانت
أمامه
قال بفرحه ظهرت رغما عنه فى صوته
بسمه
………………………..
دمتم بخير بقلمى هيام شطا
ايه رايكم فى البارت
يا ترى بسمه هتعمل ايه مع فؤاد
شهد هتعمل ايه
مراد وراندا

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نصفي المبتسم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى