روايات

رواية نصفي المبتسم الفصل الثاني عشر 12 بقلم هيام شطا

رواية نصفي المبتسم الفصل الثاني عشر 12 بقلم هيام شطا

رواية نصفي المبتسم الجزء الثاني عشر

رواية نصفي المبتسم البارت الثاني عشر

نصفي المبتسم
نصفي المبتسم

رواية نصفي المبتسم الحلقة الثانية عشر

نظر لأعلى لمحها وهى تهبط السلم بكل
ثقه
وكأنها ملكه جاءت لتحيى شعبها
كم كانت انيقه فى هذا الثوب المحتشم الذى لاق بها كثيرا
يعكس اخلاقها. طريقة تربيتها
حدث نفسه ومناها بقربها.
قال بهمس
متى اللقاء يا فاتنه
قالت ببسمتها الحلوه
اسفه اتأخرت عليك
أجابها بوله سيطر عليه جمالها الخاطف
ولا يهمك رفع يده لها لكى تتأبط زراعه
قالت بمحبه
باى يا بابا
أجابها سالم بفرحه من أجل ابنه الذى واخيرا بدأت حياته يلوح امل الاستقرار فى حياته.
وصلا إلى ذلك المطعم الفاخر نزل من السياره
دلفت إلى المطعم بجواره
لماذا تشعر وهى تخطو معه أنها ابنة السابع عشر وهو فارسها الذى خطف قلبها
لماذا تشعر أن قلبها سيقفظ من ضلوعها من شدة نبضه
وصل إلى الطاوله
جذبها لها بكل رقى واجلسها وجلس هو مقابل لها.
سالته بترقب عندما لم تجد أحد من الشركه
فؤاد هو احنا وصلنا بدرى ولا ايه
نظر لها بعشق بينما تغرق بنيتاه فى رماضيتها
بسمه
قالت له بطاعه
نعم
الخروجه دى مش علشان الشركه
سالته بدهشه
امال الخروجه دى ليه
مسك يدها وقال بجديه
علشان اعرف انتى عاوزه منى ايه
صدمت ملامحها
هل بتلك السرعه أتت المواجهه
نعم أرادت أن تصفو حياتهم
نعم أرادت أن ترسو سفينة عشقهم دون متاعب
ولكنها الآن تخاف الفقد
لم تكن يوما ممن تخاف المواجهه لماذا ترتعب منها الان
سألها فؤاد وهو ينظر فى عيناها
انا بالنسبه لك ايه يا بسمه
قالت بخجل
جوزى
بس.
ودت أن تخبره
أنت زوجى حبيبى أبى اخى عالمى الصغير
ولكن خجلها سيطر عليها
قالت بتلبك
لاء طبعا
جوزى اوم لها بتشجيع
و.. و…قال بنفاذ صبر
ها قالت هى بتذمر حتى تتخطى هذا الموقف فهى تكره المفاجأت التى لم تستعد لها
الله يا فؤاد
الحاجات دى مش بتطلع كدا
أمال بتطلع ازاى يا بسمه
قالت بخجل
انت عارف انى بتكسف
قال لها بإقرار أمر منى انا جوزك
يا بسمه
كم اسعدتها الكلمه وآلمتها فى آنٍ واحد
قالت بصدق.
اه جوزى بس وكنت أعظم حاجه فى حياتى كنت انت الضحكه الحلوه فى يومى لحد اليوم المشؤم ما جه
انا بعترف انى غلط وغلطى كان كبير بس والله يا فؤاد
الكلام اللى انت سمعته ده مكنتش اقصد به انى استغلك زى ما سمعت.
انا كنت مجروحه من كلام احمد وشهد
فكنت برد عليه كلامه وانى استغلتك زى ما هو كان عاوز يستغلنى ويوصل لراندا اختك.
قال فؤاد بضيق حين فتحت بسمه هذا الجرح
خلاص يا بسمه انا سامحتك علي اليوم ده
قالت بصدق
لاء يا فؤاد مسمحتنيش
وكل ما ببص فى عينك بشوف عتابك ليا فى عينك
صدقت نعم صدقت فى حديثها
سألها وهو يحاول الهروب من الموقف
لو مكنتش سامحتك مكنش رجعت واتجوزتك
قالت بصراحه مؤلمه لقلبها قبل قلبه
لاء يا فؤاد انت رجعت لما جدتى قالت لبابا سالم أنها هطلقنى منك
سألها بهدوء وهو يستغل صفاء تلك اللحظه رغم قساوة حديثها الا انه اقر بصحته
وكلامك ده يثبت أنى رجعت علشان مقدرش اعيش من غيرك
وخوفت من خسارتك
يعنى بحبك وباقى عليكى يا بسمه
ايوه رجعت بس مسمحتيش يا فؤاد
وده اللى خلاك متراعيش مشاعرى
وانت بتضحك مع شريكتك وانا قعده جمبك
مخوفتش على مشاعرى
كان كل همك انك تشوف الغيره عليك فى عنيا
انت بتقول انا جرحتك واستغليت اسم عيلتك علشان احقق احلامي
وانت مغلطش فى حقى يا فؤاد
سألها بهدوء أيضا فهو يريد أن تخرج ما فى قلبها من حزن حتى يهدأ قلبه وتعود له بسمته دون جروح أو عتاب.
غلط فى ايه يا بسمه
إجابته بغصه فى حلقها.
لما سبتنى واحنا لسه على فرحنا ايام
ومهمكش الناس هتقول عليا ايه.
ده غلط ولا لاء رغم أنى اعتذرت لك بدل المره الف.
ولما حبيت تلوى دراعى علشان تنتقم منى خيرتنى بين أنى أضحى بمستقبلى
علشان اثبتلك حبى لك او أنى افضل وابقى انا الخاينه المستغله
علشان بس تفضل انت فى دور الضحيه وافضل انا المستغله البارده
زى ما انت بتقول عليا دايما.
كلامى صح ولا فيه حاجه غلط
يا فؤاد
هل نضج تفكير تلك الصغيره الى ذلك الحد
هل هو السبب فى حزنها
هل صدقت فى كل حديثها
نعم صدقت نعم عاد عندما لاح شبح فقدها فى الأفق
نعم كان انانى فى طلبه منها أن تذهب معه وتترك حلمها
كم كان انانى ظالم لتلك الصغيره.
قالت بسمه بصدق
انا كدا قولت كل اللى عندى يا فؤاد
ده كل الكلام اللى دفنته فى قلبى سنين
يمكن غلط يمكن صح
يمكن تتقبله
يمكن لاء
بس اللى انا متأكده منه أننا لو رجعنا لبعض هنرجع من اول وجديد
هنرجع صفحه جديده
هرجع بسمه الصغيره اللى مش بتضحك من قلبها الا مع فؤاد
همت بالوقوف.
مسك يدها وقال بصوت متحشرج من أثر ذلك الحديث العميق الذى اخترق اعماق قلبه
رايحه فين يا بسمه
هروح يا فؤاد والمره دى انت اللي. هتوصلنى بيت ابويا
وانا هستناك اسبوع يا اما نرجع من غير جرح ونعيش حياتنا اللى ضاع نصها فى العناد اللى بينا
قال بترقب
يا اما ايه
قالت بحزن بينما خانتها دمعه نزلت رغم ثباتها على وجنتيها لتخبره كم أنها تكره فراقه
يا اما نفترق يا فؤاد
وده قرارك انت
سألها بلهفه وانتى قرارك ايه
قالت بشجاعه
انا طول عمرى عوزاك يا فؤاد وعمرى ما نسيتك
انتشى قلبه بالسعاده قال بتسرع.وانا
وضعت يدها على فمه وقالت بعقل
متقولش حاجه قبل ما تفكر يا فؤاد سبقته تتعثر فى خطأها واخيرا أزالت هذا الحمل عن قلبها.
فليأخذ هو قراره
جلست فى سيارته تنتظره
جاء بعد قليل
قال لها بمرح وهدوء ووجه صافى لا يحمل اى تعابير الغضب من حديثها
ثوانى يا بسوم نتعشى وبعدين نمضى المعاهده
عن أى معاهده يتحدث
جذب يدها وأخرجها من السياره أعادها بحنان إلى الطاوله
وأجلسها عليها وقال
ناكل الاول وبعد كدا هنروح عند بابا
وبكره الصبح هوصلك البلد
أومت بطاعه
بينما هو اتخذ قراره لن يبعد عنها ولكنه تركها تخرج كل ذكرى سيئه
له معها لكى تعود له مره اخرى بصفاء قلب وحياه هادئه
يسقيها حبه ويرى عشقها له
انقضى. الليل بسرعه نامت بجواره ككل ليله منذ أن أتت لتبقى معه فى بيت أبيه
ولكن تلك المره لم يأخذ طرف الفراش ملاذا له يبتعد به عن الشوق لها.
وانما اخذها بين أحضانه ليرتوى من حضنها قبل أن يقتله الشوق لها فى هذا الأسبوع المزعوم
خرجت برفقته وهى تودع أبيه الذى كان بمثابة ابيها وداعمها طول تلك السنوات
قال لها وهو يحتضنها
مطوليش فى البلد يا بسمتى
هتوحشينى.
أومت له بطاعه وهى تهديه اجمل ابتسامه
ابتسامتها اليوم مشرقه
عادت لها لمعت عيناها
أن شاء الله يا بابا
اوصلها فؤاد إلى بيت أبيها ومكث معهم وقت الغداء وتركها وغادر دون أن يقول لها اى كلمه
التزم بلاتفاق والتزمت هى به وموعدهم بعد اسبوع
……بقلمى هيام شطا………..
وصل إلى منزلها لم يسألها عن ذلك الشخص الذى يدعى أنه زوجها.
لابد أنه ذلك الندل الذى تخلى عنها بسبب عيب لا ذنب لها فيه.
كانت جالسه شارده البال ولكنها
ولكنها محتضنه صغيرته بين أحضانها
ممسكه بها وكأنها طوق النجاه لها
وصلوا إلى بيتها
وقف احمد بسيارتها تحت تلك البنايه
التى تسكن فيها سألها بصوت حنون فهو لا يريد أن يفتح النقاش فى ذلك الموقف حتى لا يذيد من جرحها
لو عاوزه تالين تفضل معاكى النهارده معنديش مانع
نظرة له بأعين باكيه
كيف علم بإحتياجها لابنته
كيف شعر بمقدار انهزامها و احتياجها لمن يضمد جروحها حتى وإن كان حضن احتواء من تلك الصغيره
قالت بصوت مختنق بعبرات الدموع
مش هتضايق
قال بمرح حتى يزيل الهم عنها
ابدا دانتى هتريحينى منها وانام يوم برحتى
حملتها وخرجت من السياره
نظرة له باعين ممتنه
شكرا يا احمد
سألها بمرح على ايه
إجابته ببسمه رغم حزنها جميله
انت عارف
لم تذيد على كلامها كلمه وهو فهم أنها نشكره على فهمه لاحتياجها لابنته حتى تطبطب على جرح قلبها النازف
………………
وقف يتحدث بمنتهى الدبلوماسيه والوقار فى تلك الحفله الكبيره التى دعى إليها من قبل رجل اعمال مصرى يعيش فى انجلترا ووقفت راندا بجواره وكم كانت جميله رائعه فى بساطتها وخفت روحها وجمالها الهادى
اقتربت إحدى السيدات إليه وهمست له بود وكأنه إحدى اصدقائه المقرببن
اخذت كل انتبباهه تلك السيده الوقوره
التفت لها بجسده يتحدث معها بمنتهى الارياحيه والود
بينما راندا داهمها هذا الشعور المتملك مره اخرى والغيره بدأت تحرق دمائها
انتظرت حتى انهت تلك السيده حديثها مع مراد
جذبته بحده طفيفه يكاد لا يشعر بها
قالت بعضب
مراد
أجابها بمحبه تنطق من عينيه
ايوه يا روحى
تحدثت بغضب من بين اسنانها
عاوزه اروح
: دلوقتى
قالت بحده ظهرت فى صوتها
ايوه دلوقتى
سألها بقلق حينما لاحظ غضبها
مالك يا حبيبتى حد زعلك
اجابته بصراحه وجرأه لم يعدها بها
ايون
مين يا حبيبتى
انت
سالها بدهشه
انا عملت ايه يا روحى
قالت والغيره تصرخ فى عينيها
انت مكنتش بتاخدنى معاك الحفلات اللى قبل كدا علشان تاخد رتحتك مع الستات
قال بدهشه
ستات
ستات مين يا راندا
هتفت بغضب
زى اللى كانت بتضحك معاك من دقايق.
ثم قالت وهى تصغط على اسنانها
روحنى بدل ما اروح لوحدى لو سمحت
جذبها وهو فى دهشه من امرها ايعقل ان يتبدل حالها بهذه السرعه
وقال لها بمحايله
اهدى بس يا روح قلبى ست مين دى اللى تقصديها
قالت بشراسه.
الست اللى سبتنى ووقفت تضحك معاها
صرخ قلبه عندما وعى عقله لحالتها هل تغار
نعم تغار
اقترب منها وقال بشقاوه لاقت بذلك الدبلوماسى الراقى
الذى يحسب كل كلماته
وافعاله ولكنه معها متيم
بالهوى.
مغرم بالعشق
عاشق
لتفاصيلها
فى حدتها
تجاهلها
هدوئها
ثورتها
واشتعال عينيها بغضب الغيره وهذا ما جعله متيم راضخ لحكم هواها فهى واخيرا تغاااااااار
اهدى يا روح قلبى والله دى مدام رقيه وقبل ان يكمل حدثه
جائت من كانو يتحدثون عنها بوجه بشوش يصطحبها رجل وقور يظهر عليه قوة الشخصيه
قالت رقيه بترحاب وهى تمد لها يدها بود
نورتى الحفله يا مدام راندا الحفله اخيرا مراد حن علينا وعرفنا على القمر سلمت راندا عليها بتحفظ ولكن رقيه لم تعطى لها الفرصه وفاجئتها بانها تعانقها بود وكانها تعرفها منذ وقت طويل
وقالت مهو العيب مش عليكى يا روحى العيب على ابن خالتى اللى بقاله ست سنين عايش هنا ومش راضى يعرفنا
دهشت راندا وهى تبتعد عن احضان رقيه وقالت بخجل
بنت خالته
اجابتها رقيه بمرح مش بنت خالته قوى انا ماما ومامت مراد اولاد عم فبعتبر نفسى بنت خالته
ثم استرسلت بنفس المرح
ومصدقتش عنيا النهاره وانتى جايه معاه
ثم تكلم زوجها الرجل الوقور وقال وهو يرحب بهم للمره الثانيه
خلاص بقى يا رقيه المهم اننا اتعرفنا على مرات جناب السفير
ثم وجه الحديث لراندا وهو يبتسم بود
نورتينا يا مدام راندا
ثم انصرف مع زوجته يستقبلون ياقى المدعوين
نظرة راندا بغضب لمراد وقالت من بين اسنانها
مش تقول ان صاحبة الحفله قريبتك عاجبك كدا منظرى زى الزفت وانا عمله زى الاطرش فى الزفه
قال بعتاب لها ولكنه مراعى لشعورها
انا قولت لك كتير يا روح قلبى ان قريبتنا هنا فى لندن بس انتى مكنتش بتحبى تزورى حد ولا كنتى بتحبى تخرجى معايا
ضرب التعقل والخجل عقلها حين تذكرت كلماته لها قبل ذلك فى هذا الامر ولكنها لم تكن مهتمه بأى شئ يخصه
اكتفت ان تكون فى حياته على الهامش وفقط من اجل ابنها
كم شعرت بالخجل من نفسها
قالت بخجل
انا…. انا اسفه يا مراد
قال بود ليرفع عنها الحرج فهو يريد ان
تبقى حياتهم كما هى لا يريد ان يعكر صفوها شئ حتى وان كان هذا الشئ
خاص به او بإهتمامها باحد اقاربه
ولا يهمك يا روح قلبى المووضوع مش مستاهل
همت لتتحدث ولكنه وضع اصبعه فوق شفتاها همس لها خلاص يا روحى متخلنيش اتهور وابوسك هنا وحد يشوفنا وتضيع الهيبه
تورد وجهها بالخجل من غزل زوجها الحنون المجنون بعشقها المبدع فى رسم ابتسامتها ليبقى هو لها نصفها المبتسم
وصلواالى بيتهم بعد انتهاء الحفله
دلفت الى غرفتها بعد ان اطمأنة على مروان
وجدته يجلس على طرف الفراش وهو ينظر لها نظرات تنطق بالعشق
مد يده لها لتضع يدها فى يده
جذبها لتسقط على ساقه بين يديه
سالها بمكر وهو يعبث فى خصلات شعرها الملتقه بجمال حول وجهها
كنتى متضايقه ليه يا رورو من رقيه اول الحفله
قالت ببرائه
علشان كانت بتوشوشوك قدام عينى كدا عادى
اكمل ببرائه مصطنعه
وفيها ايه يا روحى مش بنت خالتى
هتفت بشراسة امراة تغار على زوجها وحبيبها
فيه ايه فيها انى كنت هقتلها وهقتلك
اكمل بنفس المكر فهو يهوى صورتها الغيوره المتملكه التى عاش عمره يحلم بها
هى وصلت للقتل اهدى يا روح قلبى
نظرت له بشراسه وقالت
مش ههدى واعمل حسابك رجلى على رجلك فى اى حفله واى مناسبه اما اشوف الاستاذ كان بيعمل ايه فى الحفلات من غيرى
هتف قلبه بفرحه قبل لسانه بجد يا راندا
قالت بصوتها الناعم المحب له فهى قررت منذ انا عادت له ان تكون هى ايضا نصفه المبتسم
بجد يا روح قلب راندا
لم تكمل حديثها الذى انتهى بين شفتيه يقبلها بهدوء وجمال وعشق يرتوى منها ومن ثغرها الشهى لينتهى صراع راندا ومرادا ويبدا كل منهم فى رسم ابتسامة عشق على وجه الاخر بالمحبه والتفاهم الذى استطاع مراد ان يصل بها الى بر الامان بحياتهم
…………………………….
قف أمام محطة القطار يودع أمه التى ستذهب عند أخته تسنيم فى إحدى المحافظات القريبه من القاهره
قالت بإعتذار وخوف عليه وعلى صغيرته
معلش يا احمد يا حبيبى كلها كام يوم اول ما اختك صحتها تتحسن
هرجع فى أول قطر
أجابها بسماحه ولا يهمك يا ماما اهم حاجه طمينيى علي صحة تسنيم
حاضر يا حبيبى خد بالك من تالين
اطمنى يا ماما.
عاد مسرعا لكى يأخذ تالين من مدرستها
حياته لم تعد مستقره
قال ساخرا
ومنذ متى استقرت حياته
تذكر فى تلك اللحظه تلك الحنونه
منار
كم تعلقت بها ابنته
وكم كانت سعادتها حين نادتها ابنته
بماما
تسائل بحيره
هل أن طلبها للزواج هل ستوافق أم سترفض
لانه فقط يريد أن يتزوجها من أجل ابنته
ولكن ماذا بشأن قلبه هل هو على استعداد ان بخوض التجربه مره اخرى
تلك التجربه الفاشله التى لم يجنى منها الا الدمار لقلبه حين اغفل نبضه الذى نبض بإسم بسمه وانساق وراء حساباته الواهيه فى جمع الأموال
نسى أن يحسب فى حساباته
ضريبة تلك الزيجه الفاشله
الضريبه هى زوج مطلق وابنه لام غير مسؤوله لم تكترث بأمرها يوما
اخذ نفسا حارا يحرق قلبه الذى يعتصر بويلات الندم
ولكن متى نفع الندم النادمون دائما ما يأتى بعد فوات الاوان
حدثه عقله تلك المره
وفيه ايه لو طلبتها للجواز هى بتحب تالين وبتشوف فيها انها بنتها
قال عقله بحكمه
وانت محتاجها ترعاك وتراعى بنتك واهم حاجه بتحب بنتك
نعم هى منار
هو على يقين أنها تحب ابنته وكأنها امها
أما هو فلا يعلم هل تعلقت به ام أنها مثله أغلقت باب قلبها على أحزانها
قال عقله مجددا
تزوجها والعشره والتفاهم سيأتى بعدها أمر الحب
تشجع احمد بهذا التفكير العقلاني ولما لا يخوض التجربه ولكن تلك المره المصلحه التى يلهث خلفها هى ابنته سيفعل اى شئ ليجمعها بمن تحب
وايضا
………………… ……..
جلست فى بيت أبيها بعد أن غادر أنها الساعات الأولى فى اول ليالى البعاد بينهم
نعم تركها وذهب دون أن يتحدث معها كل ما فعله أنه
قبل رأسها واوصاها بنفسها واوصى خاله عليها
نامت على فراشها
ثم بدأت فى تذكر تفاصيل ليلة أمس
تذكرت كيف بعد أن انتهت من حديثها معه واتفاقها على أن تتركه اسبوع ليأخذ قراره
كم تغير بنسبة مئه وثمانون درجه
لقد استمع الى كل حديثها بصدر رحب لم يناقشها
لم بتزمر
لم يبدى اى ردة فعل سيئه
هل تعتبر تلك المعامله بدايه مبشر على عودتهم بلا جراح الماضى.
قطع حبل افكارها صوت هاتفها الذى
علا
نظرت للمتصل وجدته احمد ابن عمتها ماجده
قالت بتأفف وضجر
وده ايه فكره بيا
هل ترد ام تتجاهل اتصاله
انتهى الاتصال وأتت لها رساله نصيه عبر أحد تطبيقات الرسائل عبر وسائل التواصل الاجتماعى ( واتساب)
بسمه ردى لو سمحتى
ثم علا صوت هاتفها من جديد
أجابت عليه بحده
افندم يا احمد
قال لها بمهادنه حتى يمتص غضبها
سلام عليكم ورحمه الله وبركاته
قالت بحرج
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
افندم
قال لها بهدوء ورجاء
بسمه عاوز منك خدمه
إجابته بغضب
انا اخر واحده تطلب منها اى خدمه
ابتلع غصه حزن آلمت قلبه فهو الآن يدفع ثمن أفعاله ولن يلومها إن فعلت معه ضعف ماتفعل
قال برجاء طيب اسمعينى الاول وان مردتيش انا مش هزعل
قالت بحرج من ردودها القاسيه على ابن عمتها
اتفضل انا سمعاك
قال بعد برهه وكأنه يستعد لأهم حديث فى حياته
منار شريكة جوزك
كلمه قالها جذبت انتباهها وترقبت كل حواسها
قالت بترقب مالها
سألها هو يترقب اجابتها
تعرفى عنها ايه
قالت بصدق معرفش عنها اى حاجه
ليه بتسأل عليها
أجابها بصدق انا اتعرفت عليها من شهرين فى فرحك و…
ثم بدأ يقص عليها احداث علاقته التى تطورت سريعا بمنار وقص عليها ما حدث من شهد وتركها له ولإبنته
وتعلق منار بها
ولم يحكى لها ظروف منار الصحيه وعدم قدرتها على الإنجاب
احتراما لخصوصيتها
ثم أضاف فى اخر كلماته.
انا اتعلقت بها يا بسمه من حنيتها على بنتى وكنت يعنى
ثم صمت ولم يكمل
هتفت بسمه فيه بهدوء بعد أن سمعت قصته مع طيبة القلب منار
وكم أنها ظلمتها بسوء ظنها فيها
كنت ايه يا احمد
كنت عاوز اعرفها اكتر منك او من باشمهندس فؤاد علشان ارتبط بها
سألته بتوجس من ان يدخل فى علاقه بهذه السرعه
بسرعه كدا يا احمد انت بقالك شهور منفصل مش شايف انك ممكن تكون عاوز ترتبط بها علشان مثلا تثبت لشهد انك قادر تكمل انت وبنتك من غيرها
كم كان حديثها عقلانيا
وكم جلد نفسه بسوط الندم على تفريطه فى تلك العاقله المخلصه التى انتظرت زوجها حتى بعد أن هجرها ستة أعوام
قال لها بصدق وعودة نبرة صديق قديم كم كان يهوى الحديث معها قبل أن يلوث صداقته معها بثوب المنفعه
بصراحه يا بسمه إن كان عليا مش عاوز اتجوز تانى كفايه قوى تجربه فاشله عقدتنى فى الارتباط
انا هتجوزها علشان هى متعلقه بتالين
وكمان تالين متعلقه بها لدرجة أنها بتناديها بماما
قالت متفاجئه بسرعة تطور تلك العلاقه
للدرجه دى علاقتهم اطورت
أجابها بقلة حيله
اه تخيلى فقولت أسألك عليها أو فؤاد ممكن يسألها علشان لو مش هتوافق
ابقى عفيتها من الحرج
قالت بسمه بدفاع عاقل عن منار
ايوه يا احمد بس انت كدا بتظلمها هى مهما كان انسانه محتاجه أنها تحب وتتحب مش تتجوز
ثم صمت قليلا واكملت علشان
متزعلش منى فى اللى هقوله
علشان تبقى خدامه لك ولبنتك
فين الحب والمشاعر.
قال هو بدفاع عن نفسه
انا هفهمها كل ظروفى يا بسمه وعمرى ما كنت هستغلها
انا كنت بس عاوز اعرف رأيها المبدئى وبعد موافقتها هعرفها كل ظروفى
قالت له بهدوء حتى يهدأ فهى من قصدت أن تضغط على تلك النقطه عنده حتى لا تظلم انسانه آخرى
أهدى يا احمد
انا بس خايفه انك تظلمها وتظلم بنتك معاها
قال بصدق متخافيش يا بسمه انا علشان خاطر سعادة بنتى مستعد اعمل اى حاجه وبعدين انا كمان معجب بمنار
اى نعم مش اعجاب حب بس انا اتعلقت بها زى بنتى وياريت بس
توافق على واحد بظروفى
كم اشفقت عليه بعدكلمته الاخيره
قالت بمرح له لصديقها القديم العائد من رحلة ضياع طويله
ليه أن شاء الله هى اصلا تحلم تتجوز واحد زيك دا انت الباشمهندس احمد
صلاح على سن ورمح
صدم لا بل صعق بردها المرح وعودة تلك الروح الجميله المرحه لها مره اخرى وعودة صفاء علاقتهم
قال هو بمشاكسه
الدكتوره بسمه بجلالة قدرها بتقول سن ورمح
دا كدا الباشمهندس فؤاد سره باتع
أنه رجع لك ضحكتك الحلوه
تذكرت مالك قلبها وقالت بصراحه
جريئه لكى توفي زوجها حقه
فعلا فؤاد هو اللى بيعرف يرجع ضحكتى
ربنا يهنيكى يا بسمه
دعى لها من قلبه وحمد الله على عودة صداقته الجميله مع صاحبة العقل الراجح بسمه
………………. ………..
وصل غضبه عنان السماء وهو يحاول الاتصال بها وهاتفها مشغول
واخيرا فى المحاوله التى لا يعرف عددها
إجابة عليه بسرعه حين أنهت مكالمة احمد صدح هاتفها بنغمة حبيب روحها إجابة مسرعه
فؤاد
صاح بغضب
بلا فؤاد بلا زفت بقالك ساعه مشغوله مع مين يا بسمه.
إجابته بسرعه حتى لا تذيد غضبه فهى لا تريد أن تعود لنفطة الصفر معه
أهدى بس يا حبيبى ده احمد كان بيسألنى عن منار
التقطت أذنه كلمه واحده
حبيبى
لم يسمع بعدها اى شئ من ثرثرتها
بعد دوى هذا الانفجار فى قلبه بعد اعترافها العفوى بحبه فهى برغم خطبته لها وزواجه منها إلا أنها لم تعتد قولها له ولكنها قالتها اليوم
قلقت عليه من صمته المفاجئ بعد ثورة غضبه
سالته بقلق
فؤاد مالك يا حبيبى انت كويس
سيصاب الليله بسكته قلبيه
لقد تمنى سماعها مره واحده
ولكنها قالتها مرتين
قال بصوت متحشرج بعد سماعها مرتين
انتى قولتى ايه يا بسمه
قالت ببرائه
ابدا انا بقولك كنت بكلم احمد بيسألنى عن منار
سباب بزييئ خرج من بين أسنانه
قال بمسايره
لاء بعد كلمة أهدى
قولتى ايه.
تخضبت وجنتيها بالاحمر القانئ حين تذكرت كلمتها العفويه التى خرجت من قلبها لتهدم كيان قلبه
قالت بجرأه فهو زوجها ومن حقه عليها أن تدلله
قولت يا حبيبى ايه مش عجباك
قال بنشوه يا روح حبيبك وقلب حبيبك وعمر حبيبك
قالت بضحكتها الحلوه.
فؤاد
اذابت قلبه الضحكه بينما فعل صوتها وهى تهمس باسمه الافاعيل هدمت
ما تبقى من صبره
قال بعشق.
فؤاد هيجى ياخدك حالا
ذادت ضحكتها صخبا وقالت
أهدى يا مجنون احنا متفقين على اسبوع هتفكر فيه فى كلامى
قال بعصبيه طفيفه
اسبوع ايه بلا اسبوع بلا زفت انا اصلا مكنتش عاوز اسمع
كلامك فى موضوع الاسبوع ده انا اصلا نسيت كل اللى حصل وقلبى مش قادر على بعدك يا بسمتى
يا الله هل عاد لتدليلها
قالت بجديه فؤاد وبعدين
أجابها بوله
ولا بعدين ولا قبلين انا ان كان عليا اجى لك حالا اخدك ونروح بيتنا
بس انا هسمع كلامك
هتفت بفزع
لاء يا فؤاد الله يخليك احنا لو رجعنا أن شاء الله
قاطعها بغضب.
هنرجع يا بسمه
أكملت بهدوء
أهدى بس واسمعنى
حاضر
انا مش عاوزه الشقه القديمه دى بعها انا هرجع اعيش مع بابا سالم علشان خاطرى يا فؤاد
مش هتضيقى علشان هنعيش مع بابا مش لوحدك
قالت بجديه
لا طبعا انا اصلا اتشآمت من الشقه دى
إنما عند بابا
قال بمكر
عند بابا ايه
قالت بخجل وهى تتذكر تلك الأيام البسيطه التى قضتها عند أبيه وكيف شاركته رغما عنه فى غرفته
عند بابا سليم قعده على قلبك
قال لها بصوته الأسر
احلى قعده ♥️يارح قلبى
هتفت بجديه فؤاد
نسيت اقولك احمد كان عاوز ايه.
قال بغضب
ايوه يا هانم انا نسيت انتى ازاى تردى على البنى آدم ده
أكملت هى بصوت جاد
اسمعنى بس يا فؤاد هفهمك
قال بحنق
خير
بدأت فى قص ما أخبرها به احمد عن منار
حين انهى حديثه.
قال بجدية
منار وأحمد وده يبقى ازاى
قالت بحيره انا معرفش
ثم سألته برجاء
علشان خاطرى يا فؤاد
اسألها وبلاش تقول لها حاجه وحشه عن أحمد هو ندم وكفايه اللى شهد عملته فيه
هتف بغيره
ومالك بتدافعى عنه كدا ليه
قالت بعقلانيه
مش بدافع كل الحكايه أن بنته صعبت عليا وكمان شكل منار طيبه وبتحب الاطفال
قال بأسى على صديقته
منار اتعلقت ببنته علشان مش بتخلف
كم اشفقت على منار حين أخبرها زوجها بهذه الحقيقه المريره
قالت بأسف ودعت لها
ربنا يعوضها خير ويمكن ربنا كتب لها تقابل احمد وبنته علشان تكون لهاام
سألها بحنق احنا هنقضيها كلام على احمد ومنار
قالت له بجديه طيب كلمها
حاضر
بس خلينا فينا دلوقتى
ابتسمت بجمال وقالت في ايه
قال بوقاحه تعرفى انى مش عارف انام
سألته ببراءه ليه
قال بمغزى
كل ما انام افتكرك وانتى نايمه فى حضنى النوم يطير من عينى
قالت بخجل
فواد بطل قلة ادب
قال بوقاحه انا لسه مقلتش ادبى يا بسمتى
هتفت بسمه بتحذير فؤاد
ضحك بصخب على خوفها وقال بتسليه عليها
خلاص يا جبانه
انقضى الليل وغفت وهو يحدثها بينما هو كانت تلك الليله من أسعد لياليه
نام بسلام بعد أن انتهت حروب عقله وقلبه وكرامته واخيرا انتصر الحب واهدى قلبه الانتصار

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نصفي المبتسم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى