روايات

رواية نصفي المبتسم الفصل الثامن 8 بقلم هيام شطا

رواية نصفي المبتسم الفصل الثامن 8 بقلم هيام شطا

رواية نصفي المبتسم الجزء الثامن

رواية نصفي المبتسم البارت الثامن

نصفي المبتسم
نصفي المبتسم

رواية نصفي المبتسم الحلقة الثامنة

هتفت بغضب.
وشريكتك تكلمك كدا
قال بعدم اكتراث كدا ازاى
اشتعل غضبها حين هتفت فيه.
كدا اكنها ….
خانتهاالكلمات فى وصف العلاقه بين فؤاد وشريكته بل وارتعب قلبها من الوصف الملائم لتلك العلاقه
صاحت بغضب
كدا اكنها مراتك
نظر لها ببرود وهو يصل إلى بوابة منزلهم ولم يعطيها الجواب الشافى بينما نار الغيره بدأت تأكلها من تلك المجهوله التى لم تحصل على رد شافى يريح قلبها من ذلك العائد الغامض
نزل بكل هدوء بينما قلبه يقرع الطبول على هيئتها التى تصرخ بها أعينها بدون صوت
انا اغار
فتح لها باب السياره
دفعته بغضب وقالت
فؤاد بكلمك
قال بهدوء ومكر وانا رديت عليكى يا روحى
قالت بغضب من بين أسنانها وهى تخفض صوتها حتى لا ينتبه عليها أحد
رد عليا بكلام مقنع مين منار دى
وعرفتها امته
أجابها بهدوء
قولت لك شريكتى يا بسمتى
هتفت بغضب
بس
قال بمكر وهو يقترب منها وينزع نظارتها الطبيه اولا
منار دى شريكتى وبس خليكى دلوقتى
معايا
قالت بتلعثم من اقترابه المباغت لها
فؤاد ….سي…ب النضاره
قال بوله
لاء ومش عاوز اشوفك لبساها تانى وتخبى عني عيونك الحلوه دى
فؤاد ابعد شويه بابا جاى
اعتدل فى وقفته وهو يرى ابيها يقترب منهم ليرحب بهم بعد أن استقبل أبيه واخته
احتضن حصرها وقربها له بتملك
وتركها ليسلم على أبيها وباقى عائلتها
……………………..بقلمى هيام شطا..
انتهى العشاء فى جو ملأه الحب والمرح والبسمه التى علت وجوه الكثير بعد أن غابت كثيرا على تلك العائله.
غابت بغياب ذالك المبتسم فؤاد وعادت للجميع بعودته
وكأنه هو سر تلك البسمه التى. ترسم على وجههم جميعا
قالت صبحه بمحبه
انتم هتبيتو معانا النهارده وبكره أن شاء الله نتغدى مع بعض
قال سالم بممانعه
شكرا يا حاجه صبحه انا لازم ارجع مع راندا جوزها هنا وميصحش نسيبه كدا
قالت بأقتناع خلاص يا جناب السفير احنا كدا منقدرش نقول حاجه
وقف سالم مع راندا وفؤاد الذى حمل مروان ابن أخته الغافى على كتفه.
وقفت معهم بسمه
ولكن جدتها مسكت يدها قبل أن تخرج برفقتهم
قالت لها
على فين يا بسمه
هروح يا تيته.
قالت الحاجه صبحه
هتروحى فين يا حبيبتى انتى فى بيتك
اندهش فؤاد وسالم وقبلهم بسمه التى قالت بحرج
هروح شقتى يا نيته علشان محتاجه اعمل فيها حاجات كتير قبل الفرح
قالت صبحه بتعقل.
شقتك دى مش هتدخليها الا وانتى عروسه.
قالت بسمه بإعتراض
يا تيته فيه حاجات كتير ناقصه
هعملها مع فؤاد
قالت صبحه وهى تنظر إلى سالم وفؤاد الصامت
كل حاجه هتتعمل يا حبيبتى ذى ما انتى عاوزه انتى والباشمهندس واحسن كمان بس انتى مش هتخرجى من هنا الا وانتى عروسه
ثم نظرة إلى سالم وسألته بهدوء.
ولا ايه يا جناب السفير
قال سالم بتعقل
عداكى العيب يا حاجه
ثم نظر لفؤاد وأخذ منه مروان وقال له
بهدوء
هات مروان يا حبيبى و سلم على بسمه علشان نروح بدرى
انصرفت صبحه وعبدالله مع سالم
وقف أمامها بينما احس ان تلك الأيام ستكون له عمرا اخر يقضيه فى البعد بعيدا. عن ملكة قلبه حبيبة روحه
جذبها من يدها ليقف معها خلف تلك الشجره المورقه فى حديقة منزلهم
قال وقد بدأ يشتاق لها من اليوم ماذا سيفعل فى باقى تلك الأيام
هتوحشينى يا بسمتى
قالت بخجل
دول كام يوم
ولا حتى ثانيه يا صغنن
بتوحشني وانت قصاد عينى
قالت وهى تعاتبه عتاب مبطن
وفى السنين اللى فاتت
اخترق عتابها قلبه انحنى عليها واحتضن وجهها بين يديه
وقال وهو يشعر بالندم
كنت بموت من شوقى ليك ثم انحنى وهو يقبلها بهدوء قبلة ليست كقبلته الاولى ولكن قبلة عاشق يرتوى بهدوء من شهد عشقها الذى حرمه على نفسه ستة أعوام
كم كانت ساكنه بين أحضانه مستسلمه له ابتعد عنها وهو يسند جبهته
على خاصتها قال بصوت عاشق لتلك الجميله الرزينه
بعشقك يا بسمه
صمتت ولكن علت بسمتها وجهها لم تستطع أن تتحدث وقد كاد الخجل يأكلها صرخ خجلها على وجهها ارحمنى يا معذب قلبى قفد اهلكنى العشق والانتظار
قال بمكر وهو يرى وجهها المشتعل بحمرة الخجل
ايه يا بسمتى مش هتوصلينى
اومت بخجل وسبقته فى الخطى تحاول أن تتمالك اعصابها من ذالك الماكر الذى يجعلها مطيعه له حين يقترب منها أنه مسيطر نعم مسيطر عليها وهى المطيعه مهما حاولت الإنكار…
………………………..
بعد اسبوع
جلس مراد وراندا مع مروان وسالم الراوى وهدى والدة مراد فى النادى الرياضى فقد قام مراد بدعوتهم على واجبة الغداء بعد أن ذهبة راندا إلى منزلهم وقامة بدعوة والدته على زفاف اخيها
بعد انتهاء الغداء جلسوا جميعا بينما مراد قام يلعب مع ابنه.
نظر من بعيد وجد رشا تقترب مع زوجها وابنتها
إشارة لهم من بعيد هتفت هدى بمحبه
اهلا يا رشا يا حبيبتى
ايه الصدفه الجميله دى
اقتربت رشا منهم سلمت عليهم بمحبة
وسلمت على راندا ووالدها
قالت بموده
ازيك يا طنط هدى عمله ايه يا حبيبتى ثم نظرت لتلك الصامته المهذبه
وقالت بمرح قصدته
اكيد انتى راندا مرات مراد
اومت لها بهدوء وبسمه رقيقه كرقة صاحبتها
قالت هدى وهى تعرفها على رشا
دى دكتوره رشا صديقة مراد من Kj
وكانت جارتنا زمان
مهلا صديقة زوجها لم يخبرها يوما عن تلك الصديق
لماذا تشعر بغصه فى قلبها فهى لم يكن بينها وبين زوجها حديث
عن طفولته مراهقته اصدقاء حياته
لماذا بنت هذا الجدار من مشاعر البرود بينها وبين زوجها
هنا أدركت كم هى غريبه فى اهم مكان كانت لابد أن تكون هى ملكته
شعرت بشعور غريب
اشتعل فى قلبها حين اقترب زوجها يسلم على تلك المدعوه الطبيبه رشا
هل تقترب وتبعدها عنه
ام تقف بجواره لكى تخبرها أنه زوجها ملكها فقط ابتعدى عنه
مهلا ماذا حدث لها
هل تغار
ومنذ متى كانت تفرق معها تلك الأمور
انتفضت واقفه
واتجهت إلى زوجها
تهلل وجه مراد حين وجدها تقف بجواره قال بعشق فاض من عينيه
اهلا يا روح قلبى تعالى اعرفك على صديقة الطفوله.
نظرت لها راندا بهدوء بينما أحاط مراد بكتفها وقال دى بقى دكتوره رشا ودى
قالت رشا بوجه بشوش وموده
القمر دى مراتك اه يا لئيم
علشان كدا مخبيها
ضحك بملئ فمه وأكد على كلامها
قال بمرح وهو يشدد يده على كتفها
بخاف عليها من الحسد
رغما عنها نفذ كلامه الى قلبها وكأنه سهام خارقه لكل القواعد.
وكم اختلج قلبها بكلماته الجميله
ولكنها مازالت تجهل إلى اى حد تصل علاقته بتلك الطبيبه
و قبل أن تسترسل فى التفكير جائتها الاجابه الشفافية
حين أتى رجل من بعيد يبدو عليه الوقار وتلك النظاره الطبيه تزيده وقارا
قال الدكتور محمد بموده
ازيك يا جناب السفير ثم أحاط كتف رشا وقال بمرح
طبعا رشا اكلت دماغك
نظرة له بغضب مصطنع وقالت
ياسلام يا دكتور على كدا انا رغايه.
قال بمزاح ثقيل
لا طبعا يا روحى حد يقدر يقول غير كدا
نظرة له بغيظ مصطنع وهتفت
محمد بينما تعالت ضحكات الجميع واولهم راندا التى اخيرا ارتاح قلبها بعد أن علمت هوية ذلك المرح
أنه زوج رشا
ولكن مهلا هل تغار
نعم
هذا ما اكتشفته اليوم
هل تحب زوجها.
نعم وبجنون وعرفة ذالك من تلك المشاعر التى حرقت قلبها لثوانى
…….. …………………..
قالت بغنج بينما تتمدد بجوار وائل
بقولك يا حبيبى
سألها بسماجه
فيه ايه يا حبيبتى
قالت
الاسبوع الجاى فرح بنت عمى وعاوزاك تيجى معايا الفرح
سألها بشك
كدا ممكن حد من أهلك يعمل لك مشكله وخصوصا أن عدتك لسه مخلصتش
قالت بتحدى وتجبر
ميهمنيش
المهم اتبسط معاك وأشوف البايره وهى بتتجوز
سألها بشك
انتى مش بتحبى بنت عمك دى
قالت بكره
بكرها عمى طول عمرها عمله نفسها
العاقله
المؤدبه
بسمه راحة بسمه جت
قال وهو يرى كرهها لابنة عمها
هى بنت عمك دى بتشتغل ايه
قالت بحقد
دكتوره فى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية
قال بإعجاب جعل نار الكره تستعر بداخلها
وبتقولى بايره دى اكيد كانت عارفه هى بتعمل ايه
صرخت فيه
وائل هو احنا هنفضل نحكلى على جناب الدكتوره
خشى تقلبها وخشى يفقد أموالها التى تغدقه عليها
قال بنفاق
لاء ابدا يا حبيبتى تولع بنت عمك انتى عندى اغلى حاجه يا حياتى
ضحك بمكر يحين نال رضاها سألها بمكر
ايه رأيك يا بيبى نسهر النهارده فى نايت كلب……… قالت بفرحه
اوك يا بيبى
واستطاع ذلك الشيطان أن يغويها بمعسول الكلام ولكنها كانت على استعداد للأغواء فباعة كل شئ حتى فلذة كبدها…
…………….. …………..
جلست طوال الليل تفكر فى حديثها مع الدكتوره رشا
التى علمت من خلال حديثها الودى معها بعد أن أصر مراد ان يقضوا اليوم معهم .
أنها طبيبه نفسيه
وكم ارتاحة إليها والى حديثها بشخصيتها المرحه وروحها الجميله
وهذا ما شجعها على أخذ ذلك القرار بعد تفكير طويل
قررت أن تذهب إليها وتستشيرها فى تلك الحاله التى تنتابها إذا اقترب زوجها منها أو تلك الرهبه المميته التى تنتابها فى لحظاتهم الحميميه
نامت فى الساعات الأولى من الصباح
كان مراد يعلم أن النوم جافاها شعر بها وبتقلبها بجواره .
ولكنه ييخشى انا يظهر لها قلقه عليها حتى لا تبتعد عنه فهو يريدها بجانبه فى الفراش كما هى
فهى لا تنام بجواره الا فى أيام قليله وبعد إلحاح منه أما باقى أيامها تنام بجوار طفلها .بحجة أنها تخشى عليه إذا نام وحده
هو يعلم أنها تتغير ويشعر منها بالنفور منه
ولكنه لا يظهر لها شئ فهو يحبها ولا يريد سواها
يريد أن يفاتحها فى موضوع الطبيب النفسى ولكنه تراجع بعد لقائها مع رشا
خشى أن تفهمه بطريقه خاطئه أو تفهم انه هو من خطت للقائها برشا وليس مجرد صدفه
استيقظ فى الصباح وجدها نائمه هادئه مستكينه ارجع خصلات شعرها البنيه من فوق وجهها الصبوح
طبع قبله خفيفه بجانب فمها
ولكنه طمع فى أكثر من قبله أخذ يوزع قبله المتتالية على وجهها بينما كانت تلك الاميره النائمه مغويه لنثر القبلات على وجهها
شعرت بقبلاته الجميله على وجهها
لم تنفر منه بل شعرت بتلك النغزه فى قلبها من الحزن على ذلك الزوج المثالى الذى صبر على عقدتها التى لاذنب له فيها
فتحت عيناها ببطئ
ونظرت له بينما عزمت أمرها أنها ستخبره بكل شئ
وتخطوا هى أولى خطواتها لتبنى حياتها بطريقه سليمه
نعم تأخرت ولكنها لن تترك تلك العقد تتحكم فيها
قالت بصوت متحشرج من آثار النوم
صباح الخير يا مراد
ابتسم لها وهو يبتعد عنها حتى تعادل فى جلستها.
قال
صباح الخير يا روح قلبى
نمتى كويس
إجابته بصدق
لاء كنت بفكر فى موضوع كدا ثم إضافة بتردد
مراد كنت …..يعنى
اوم لها بتشجيع وقال وهو يجذبها إلى صدره برفق
خير يا روحى فيه ايه
قالت بتردد
كنت عاوزه ازور دكتوره رشا
سألها بدهشه
ليه يا حبيبتى
استجمعت شجاعتها وقالت وهى تدفعه برفق وتخرج من احضانه
عاوزاها. تعالجنى يا مراد
قفز قلبه من ضلوعه من الخوف عليها
سألها بلهفه
مالك يا حبيبتى فيك حاجه ايه بيوجعك
قالت مسرعه بينما ترى لهفته عليه وخوفه عليها
ااهدى يا مراد أهدى
انا مش تعبانه
انا قدامك اهو كويسه
قال بلهفه
امال مالك يا روح قلبى
قالت بصدق
عاوزه ارجع تانى زى ماكنت فى الاول
ثم ترقرقة الدموع فى عيناها وقالت بضعف وخجل من جفاء تعاملها معه بينما هو يغدقها بحبه وعطفه وطيب معاملته لها
حتى وان امتنعة عنه لا يظهر لها ضيقه منها ولا شوقه الذى يحرقه لها
ويتركها دون كلمة لوم لها
انا مريضه نفسيا يا مراد
وعارفه ده كويس وعندى عقده
او فوبيا من ….من ثم صمتت واستجمعت شجاعتها وقالت
من علاقتنا
انا عارفه انى معذباك معايا وانت مش بتشتكى وده اللى معذبنى اكتر
وضع يده على فمها وهو يشعر بنصل السكين ينغرس فى قلبه من شكواها
هى تعلم أنها مقصره معه رغما عنها
قال بمحبه فاضت من قلبه لها هى
متقوليش كدا يا حبيبتى انتى مش مقصره ولا حاجه
أجابته بصدق
لاء يا مراد انا مريضه نفسيا ولازم أتعالج علشان خاطرك وخاطر مروان
جذبها إلى أحضانه وشدد على حضنها يريد أن يبث لها الطمأنينه التى افتقدتها بسبب تعرضها لتلك الذكرى البشعه التى تنغص عليها حياتها
وكم شعر بالخجل من نفسه
بينما هو ذهب لرشا لتعالج زوجته
كانت زوجته الحنون تشعر بنفسها
وتقصيرها
وعجزها
وتريد أن تصبح زوجه مكتملة الأركان
لكى تحيا معه ومع ابنها حياه طبيعيه
وتسعد معه وتسعده
قالت وهى مغموره فى دفئ أحضانه
فى لحظة صدق مشاعر نابعه من قلب عشق زوجها الحنون ولكنها خجلت من الاعتراف له بعشقه
انا بحبك يا مراد♥️
لم يصدق ما سمعته أذنه أكانت لحظه توهم منه
قال بصوت مرتعش بالخوف أن يكون متوهم
قولتى ايه يا راندا
قالت مره اخرى وبصدق
انا بحبك يا مراد ثم استرسلت
وقالت بصدق واقرار حق
انا عارفه انى عمرى ما قولت لك أنى بحبك
بس انا بحبك يا مراد بحبك ومقدرش اعيش من غيرك وغير مروان
تهلل وجهه من الفرحه
ومسك وجهها بين يديه وقال ببحه مختلجه بعشقها
انا بموت فيكى يا روح قلبى
يعنى هتودينى لدكتوره رشا
قال بعشق
هوديكى يا روح قلبى بس بشرط
قالت وقد تسرب القلق الى قلبها
شرط ايه
ضحك وقال بخبث
رشوه
قالت وقد تفاجأت من مرحه
بقيت مرتشى يا جناب السفير
أشار على خده وقال
انا بحب الرشوه من مراتى بس .
يعنى رشوه حلال
ضحكت بصخب.
وهى تميل على خده لتهديه اجمل قبله على وجنته ثم قالت بغنج
وعلشان الرشوه حلال
انا هبوسك كمان فى خدك التانى
قبلته فى وجنتيه وكانت اجمل قبلتين واروع شعور شعر به حين فتحت قلبها واتخذت هى أولى خطواتها لتكون له ولاول مره نصفه المبتسم
بقلمى …..هيام شطا……..
……………………
أنه اليوم الموعود وخيرا ستزف له تلك الهادئه صاحبة البسمه النادره
وقف ينتظرها وهى تهبط وتتأبط ذراع ابيها بكل كبرياء وكأنها اميره من العصور الوسطى
كم حسد نفسه عليها ويريدها فقط تتخلى عن تحفظها وتبادله جنون عشقه
همس لها حينما سلمها ابيها له
وهو يقبل رأسها بعشق لم يستطيع أن يخفيه.
مبروك يا بسمتى مبروك يا حبيبتى
هل أن تخلت عن رزانتها وصرخت من الفرحه
ستلام على فرحتها بحبيبها واخيرا اجتمعت به
لكنها تحلت بالصبر والهدوء وكل ما فعلته أنها اهدته ابتسامتها الحلوه وهى تقول .
الله يبارك فيك يا فؤاد
نظر لها وها هى لمعت عيناها تعود لها بينما تنطق تلك الرماديتين بما يقوله قلبها ولكن لسانها لا يجروء على البوح به
حدث نفسه يمنيها وهى تتراقص بين يديه هل ستظل تلك النظره تتراقص فى عينيها
فليأخذ اليوم هدنه وليعود غدا الى حربه البارده
هتف قلبه بفرحه
اولا تعود تلك الحرب فلتذهب إلى الجحيم.
المهم تلك اللحظه التى تتراقص فيها بين يديه
انتهت الرقصه وانتهى معها صبره حملها ودار بها فرحتا بها وبهذا الزفاف الاسطورى فى كل شئ.
اسطورى فى استعداداته التى دامت ست سنوات
اسطورى فى جمال تلك الفاتنة
اسطورى فى عمرهم فها هى العروس دكتور فى الجامعه تجاوزت السابعه والعشرون بينما علق عمرها وملامحها عند العشرين
وهو قارب على الثامنه والثلاثون وقد غزت تلك الشعيرات البيضاء لحيته
ولكنها زادته وسامته وجماله
………… ………… …….
وقف يشاهد من بعيد فى تلك المساحه الصغيره التى. بقيت له فى حياة عائلته
ودموع الندم تأبى أن تنهمر فما يشفع له إنها واخيرا زفت إلى من يستحقها
أما هو ولأنانيته لا يستحق الا شهد ولكنه حمد الله أنه تخلص منها
وقفت بجواره وقالت بحزن على شقيقها الذى اختار الشقاء على الهناء
قالت تسنيم وهى تربت على كتف أخيها
عقبالك يا حبيبى
نظر لها بندم وقال
انا خلاص يا تسنيم اخدت نصيبى
وبعدين مين هترضى بمطلق
ومعاه بنته
قالت تسنيم له بشفقه بينما يتقطع قلبها على حال أخيها الشاب الذى انساق وراء اطماعه
فدفع هو وابنته نتيجة سوء اختياره لامها
متقولش كدا يا حبيبى ياما ستات قلبها طيب وتتمنى واحد زيك
طيب وتالين
مالها يا حبيبى زى ما هتكون زوجه صالحه لك هتكون ام لبنتك
قال بأسى
او مرات اب تسقيها المر
اذا كانت امها سبتهالى علشان تعيش حياتها الغريبه هتتحملها على ايه
صمتت تسنيم فأخيها صاغ كل شئ فى كلمه واحده
ولكن ماذنبه
هل كل ذنبه أنه أساء الاختيار ام
ام انه ذنب بسمه وما حدث له تكفير عنه
……………..
دلفت بكل تكبر وغرور وهى تتمايل بأغواء والتصقت بها ملابسها المغويه التى تجعلها شبه عاريه.
وهى تتأبط زراع أحدهم أنها شهد عديمة الاخلاق والتربية
جن ابيها حين لمح ذلك الثوب الفاضح الذى ترتديه هب من مكانه وقبل أن يراها أهله اخذها بقوه خارج قاعة الزفاف
صرخت بغضب
سيب أيدى يا بابا فيه ايه.
هرعت نجوى تجرى خلف ابنتها العاقه
قال بغضب كاد أن يحرقها
اسيب ايه يا فاجره انا هقتلك انتى عيارك فلت
جرت نجوى تحجب زوجها الغاضب عن ابنتها المنحله
استشرست ملامح شهد وهى تصرخ فى ابيها بتبجح بينما وقفت بجوار ذلك الشاب
انا حره البس اللى البسه طلاما. خطيبى موافق
هدر ابيها فيها بغضب.
وانا ابوك وبقولك روحى حالا لحد ما الفرح يخلص اجى اربيك انتى وامك من جديد
ويلا يا اخينا انت معنديش بنات للجواز
صرخت بتبجح فى ابيها مش هروح فى حته ووائل مش هيمشى من هنا
وهتجوزه اول ما عدتى تخلص
صدم إليها من قلة تربية ابنته بينما صعقت امها من حديثها مع ابيها
قال راجح بغضب
لو مشيتى كلامك ده مترجعيش بيتى تانى ولا انتى بنتى ولا اعرفك
قالت بستهزاء واستخفاف بغضب ابيها
اوك بابا انت اللى اخترت
اخذت يد وائل وخرجت خارج القاعه
فى نفس اللحظه دلفت مسرعه وهى تتحدث فى هاتفها وهى على عجله من أمرها فقد اتت مسرعه هى وزوجها بعد أن تأخر زوجها عن ميعاد زفاف اخيها وسبقته هى تحدثت إليه وهى غير منتبهه
انت فين يا مراد
قال وهو يلوح لها
انا عند باب القاعه
لمحته
ودلفت مسرعه بينما لم تلاحظ من اصتدمت به دون قصد وهى تسير بتلك السرعه
قالت راندا بحرج وهى تنظر لمن اصتدمت به
انا اسفه معلش انا مستعجله
رفعت رأسها لتعتذر له تلاقت أعينها بأعين ذلك المخادع الذى تحاول أن تنساه
لولا صوته البغيض الذى قال بفرحه
راندا عاش من شافك
قالت راندا بثبات تحسد عليه وهى تتجاهل هتاف ذلك البغيض.
بعد اذنكو
قالت شهد بحده
انت تعرفها
خاف أن ينكشف أمره ويخسر تلك الزيجه السهله والأموال الطائله
قال بتلعثم
لا ابدا انا شكلى بشبه عليها
قالت بتذمر
طيب يلا وصلنى شقتى علشان قرفت من الفرح واللى فيه
معتش غير بسمه البايره اللى زمايلها ولادها طولهم احضر فرحها .
انقبض قلب راندا وتغير وجهها سألها زوجها…
مالك يا روحى
اجابته بمرح اصطنعته فى صوتها حتى لا يقلق زوجها عليها ولا يعلم بوجود ذلك الندل المسمى بوائل
ابدا يا حبيبى سلامتك
انا بس فرحانه بفرح فؤاد وبسمه
………. ……………..
وقف بجانب أمه وهو يهمس لها ويحمل ابنته
ماما انا هروح البيت علشان تالين نامت وعندها بكره مدرسه
قالت ماجده بتساؤل
بدرى كدا يا احمد
ايوه يا ماما معلش علشان خاطر تالين
قالت صبحه بشفقه على حال حفيدها
روحى يا ماجده مع احمد علشان خاطر بنته
قال بممانعه
لاء يا تيته انا هاخد تالين واروح وماما خليها براحتها ترجع مع تسنيم واولادها
حمل ابنته وانصرف فى هدوء
وقف عاجزا أمام سيارته يريد أن يفتح بابها لكى يريح ابنته الغافيه نظر حوله ولم بجد أحد قريب منه فى مرأب السيارات
حاول مره اخرى ولكنه فشل
فى تلك اللحظه وصلت منار لكى تحضر زفاف شريكها وصديقها
لمحت بطرف عينيها ذلك المشهد الذى لمس قلبها.
فهى حرمت من الإنجاب وتركها زوجها لأجل هذا الأمر بينما هى تحترق شوقا لأن يكون عندها ابنه
جرت عليه عندما لاحظت ميل ابنته من على كتفه أثناء محاولته فتح باب السياره
قالت بخوف.
حاسب يا استاذ البنت هتتخبط منك
قال لها بلهفه على صغيرته الغافيه
الحمد لله مجراش لها حاجه
اخذت تالين من يده وهو لم يمانع مساعدتها
هات انا هاخدها معايا وانت افتح خدها جنبك علشان تاخد بالك منها
فتح الباب وصعد إلى السياره أخذها. منها وهو يشكرها بحرج شكرا يا انسه
قالت بتلعثم
مداد مدام منار
لا يعلم لماذا أراد أن يعرف عنها المزيد
قال بابتسامه علت وجهه وهو يمد لها يده ليصافحها
مهندس احمد
انتى داخله الفرح
قالت بود وكأنها تعرفه منذ زمن
اه انا شريكة صاحب الفرح
قال بفرحه
انا ابن عمة دكتوره بسمه
تشرفنا يا باشمهندس
الشرف ليا يا مدام منار
نظرت لتلك الغافيه بسلام
وسألته ببرائه بينما وجدته لم يذهب
انت مستنى مامتها
انفلتت الكلمات بحزن من شفتيه وهو يقول لاء ابدا انا همشى
طيب ومامت القمر الصغنن
قال بحزم
ماتت
قالت بحرج من سؤالها المتطفل.
انا اسفه مقصدتش
تركها وركب السياره وهو ييرفع عنها
الحرج وقال
لا ابدا مفيش حاجه حصل خير يا مدام منار سلام عليكم
انطلق بينما لا تعلم لماذا تعلقت منار بتلك الملاك التى كانت غافيه بين يديها
………………. ………….
جلس بجوارها وهو يتلقى التهاني. من المدعوين
قالت راندا بمرحها المعتاد وهى ترى سعادت أخيها.
الف مبروك يا فؤاد
ربنا يسعد قلبك يا حبيبى
خد بالك من بسمه وخدها على الهادى انت عارف انها بتتكسف
قال فؤاد بتفهم
خلاص يا راند هو انا هاكلها
وصيها انتى عليا
قالت بمزاح
من غير وصايه يا حبيبى
جلست بجوار بسمه وقالت بفرحه
مبروك يا بسوم اخيرا شوفتك عروسه
قالت بخجل
الله يبارك فيك يا راندا
همست راندا بكلمات جعلت بسمه تشتعل من الخجل
قالت بخجل
راندا كدا عيب
قالت راندا وهى مازالت تنصحها بواجبتها الزوجيه
اسمعى بس الكلام.فؤاد بقاله سنين فى أمريكا وياما شاف هناك عوزاكى تنسى خالص
عيب
ميصحش. وتنسيه اسمه
قالت بسمه بخوف
انتى شايفه كدا .
همسات راندا بمحبه انا مش شايفه غير كدا ثم قالت بعاطفه جياشه لصديقة عمرها
هنى نفسك واسعدى فؤاد يا بسمه
انتى وهو شوفتو كتير ومن حقك انتى وهو السعاده
أومت لها بسمه بخجل بينما عزمت أمرها أنها ستراضيه بشتى الطرق وتعامله بالمحبه والعشق الذى ينتظرها منها لكى يعود لها فؤادها العاشق المرح يرسم مره اخرى بسمتها على وجهها ويكون نصفها المبتسم
مال على أذنها وسألها بشقاوه
راندا كانت بتقولك ايه
قالت بخجل فؤاد عيب
قال لها بجراه
لاء النهارده مفيش عيب خالص النهارده فيه حب وبس🙈
………………..
لم يكد يكمل حديثه الا و جد من تدلف إلى القاعه بفرحه تتحدث بها عيناها قالت وهى تقترب منه وتسلم عليه بحفاوه وكأنها فرد من أفراد عائلته
مبروك يا فؤاد مبروك
بهت وجه بسمه من تلك الجريئه الجميله التى تسلم بكل هذا الود على زوجها بينما قالت لها بفتور مبروك يا دكتوره وعادت لثرثرتها وضحكها وهمسها لفؤاد مره اخرى وهو يضحك بصخب بينما بسمه تأكلها الغيره
وبعد أن انتهى من حديثه معها جلس بجوار بسمه
سألته بغيره
مين دى يا فؤاد
أجابها بنفس الفتور منار شريكتى

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نصفي المبتسم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى