رواية نصفي المبتسم الفصل التاسع 9 بقلم هيام شطا
رواية نصفي المبتسم الجزء التاسع
رواية نصفي المبتسم البارت التاسع
رواية نصفي المبتسم الحلقة التاسعة
نظرت لفؤاد وسألته بغيره واضحه بينما عمل عقلها فى كل اتجاه
اتكون تلك زوجته الامريكيه التى حدثها عنها حين مجيئه
فؤاد
ايوه يا روحى
مين دى
هل لمح فى صوتها غيره أم أنه يتخيل .
قال بعبث
مدام منار. شريكتي
هتفت بغيره واضحه وشريكتك دى ايه نوع العلاقه بينكم وبين بعض
ومالها واخده عليك كدا ليه
قال ببرود
قولتلك شريكتى وصديقتى
اشتعلت الغيره فى عيناها حين مالت منار على فؤاد. وهمست
مش قولت لك عاوز اى ست تنطق
خليها تغير.
أدعى ليا يا هندسه
بسمه هتمسك فيك وتبت
ثم غمزت له بجرأه تحت نظرات بسمه المشتعمله وقالت لبسمه بضحكه رسمت على محياها
مبروك يا دكتوره مش هوصيك على فؤاد
قالت بسمه بثبات غاضب
متقلقيش يا مدام منار فؤاد فى عنيا
…….. ……….
وقفت جدتها امام ذلك الفندق المشهور تبارك لها وتودعها هى وامها وإببها واخيرا اطمأن قلب ابيها عليها
مع فؤاد
صعدت معه إلى جناحهم فى الفندق.
ولكن قبل أن تدلف إلى جناحهم
أوقفها فؤاد
بينما ذهب مسرعا ليفتح باب الجناح
ثم عاد إليها وحملها بين يديه ودلف بها إلى ذلك
الجناح الذى أمر بتزينه بالورود الحمراء
والبلونات الحمراء.
رسم على الفراش
قلب كبير بأوراق الزهور.
خطف قلبها مجددا بما يفعله معها ولها.
قال بمكر وهو يرى مدى فرحتها بمفاجأته
عجبك الجناح
قالت بإنبهار تحفه
اقترب منها
وهو يرى اثر مفاجئته عليها بينما ضرب بإنتقامه الاخرق عرض الحائط
هو يحبها وعاد لينعم معهابحياه هادئه ليعوض الباقى من عمرهما
اقترب منها وهى ترى عشقه يتحدث عن فرحة اللقاء
بينما هى دق ناقوس الخطر فى عقلها
وتذكرت تلك التى كانت تهمس له
وقبل أن يدخل جنة قبلتها.سالته بغضب وهى تبتعد عنه
فؤاد مين منار دى.
قال بلهفه
وده وقته يا بسومه زكزى معايا يا قلب فؤاد ابتعدت عنه بينما اشتعلت
عيناها بالغضب
وهدرت ايوه وقته
ثم سألته بشك من تصرفاته
وبعدين خير حصل ايه جديد علشان تسامحنى كدا بسرعه يا فؤاد
مسح على وجهه بنفاذ صبر
وقال
اللهم طولك يا روح بسمه اعقلى
انا عاقله
قال بمحايله وهو يحتضن كتفها بحنان حتى لا يفسد ليلة زفافهم
قولتلك دى شريكتى عادى يا بسمه
قالت بشك
وازاى شريكتك تسمح لها انها توشوشك وكمان تغمز لك قدام مراتك
دى اسمها قلة ادب
هدر
بسمه احترمى نفسك
لكنها لم تسكت ولكن واصلت شرح موقفها
الناس تقول عليا ايه
وعليك يا باشمهندس يا محترم وهما شايفنى جمبك ووحده غريبه لزقه فيك وبتوشوشك
زمايلى فى الجامعه يقولو أيه عليك وعليا
هنا وصلت له الفكره
هى تخشى على صورتها أما زملائها وليست غيره عليه كما توقع
نظر لها بغضب اهوج بينما وفى لحظه تذكر كل خداعها منذ سنوات واستغلالها له لتصل إلى ما هى عليه
قال بسخيريه
الهانم مش غيرانه
الهانم خايفه على صورتها قدام هيأت التدريس المبجله
قالت بثبات
بالظبط كدا
وانا وانت يا باشمهندس مش اطفال ولا ولاد صغار علشان لسه هنغير
ابص فى وش زمايلى ازاى
اقول لهم ايه لو حد متطفل فيهم
سالنى مين اللى كانت بتضحك مع جوزك دى يا بسمه يا ترى قريبته
قال بملامح خلت تماما من التعبير بينما فقد كل شعور ناحيتها أمام تأنيبها المستمر على أمر تافه
ظن أنها غيره عليه
وكانت مجرد أنها تخشى على شكلها الاجتماعى
قولى شريكة جوزى بسيطه
تملكها الغضب من استخفافه بالأمر
نعم هى تغار وبشده ولكن كبريائها
دفعها إلى أن تحتمى فى وجهتها الاجتماعيه بدلا من أن تعترف له بغيرتها
بحبها
بجنونها كلما تخيلته وهو بهذا القرب الحميمى من شريكته
سهله عندك الحكايه كدا
وهتصعبيها ليه
ثم أضاف بغضب لم يستطع كبحه مع ضغطها عليه
ولا اقولك لا تقولى ولا تعيدى ومن بعد ما اجازتك تخلص
تقدمى استقالتك يا سيادة الدكتوره علشان الهانم متخافش بعد كدا على مستواها الاجتماعى من تصرفات جوزها الغير مسؤول
هدرت بغضب بينما انفلت لسانها بحممها البركانيه حين وصل الأمر لعملها ومستقبلها الذى بنته بتعب وجهد
انت اتجننت ازاى بعد كل اللى وصلت له تطلب منى الطلب ده
انت بتحلم
صاح بغضب اكبر منها وهو يجذبها
بعنف من زراعها.
بسمه احترمى نفسك
وشوف انتى بتقولى ايه ولمين وكلمه زياده هطلقك وقبل ما تقولى وصلت لأيه وبقيتى ايه
متنسيش نفسك وتنسى انتى كنتى ايه ومين السبب في. انك تكونى الدكتوره بسمه
نفض يدها بغضب وقال وهو يوليها ظهره حتى لا ترى ندمه على ما تفوه به
اوعى تفتكرى أن انا سامحتك
وكفايا كدا كلام
علشان كل كلامنا تجريح فى بعض
ثم قال بسخريه
واحنا لو أعداء مش هنجرح ونهين بعض كدا
ثم قال بتجبر وبرود اكتسبه منها ومن طريقة تعاملها معه
واول ما اجازتك تخلص تقدمى استقالتك انا معنديش حريم تشتغل انتى هتقعدى فى البيت تقومى بوتجباتك الزوجيه يا حرمى المصون
دا كمان لو عرفتى تقومى بها
اصل اللى زيك نكديه عمرك ما تعرفى تبسطى جوزك
تركها وخرج من الغرفه بأكملها
تركها ونسى ذلك الخنجر الذى غرسه فى قلبها بكلماته المسمومه
تركها فى ليلة زفافها
انها الاهانه الاكبر
ولا تعلم أنها هى أيضا أعادت فتح ذلك الجرح الغائر منها فى قلبه
جرحها
وهى جرحته بسوء تفكيرها وسوء اختيارها للألفاظ
ولأول مره تخونها الكلمات
لماذا تحامت فى وجهتها الاجتماعيه.
ولم تعترف بغيرتها
نعم انها كرامتها التى دفعتها لكل هذا
ولكن مهلا لن اترك عملى وحياتى من أجل تنفيذ رغبات زوج متسلط انانى
عايرها فى أول نقاش لهم بما أصبحت عليه بفضل عائلته
نسى أنه فقط وضعها على أول الطريق وتركها تمشى فيه وحدها
تمشى فى طرق مظلم انارته بعد ذلك هى بمشاعل نجاحها
لن اترك مستقبلى وحلمى من اجل اى احد حتى وإن كنت انت فؤاد
هذا ما حرضها عليه عقلها وشيطان نجاحها
والتنفيذ كان الاسرع
حينما استيقظت صباحا بعد نوم متقطع حزين
استعدت وجمعت كل اشياوها وتركت الفندق وذهبت إلى عملها لتنهى إجازتها فى ثانى أيام زفافها ليكون هذا ردها على كلامه ردا عمليا بحت مهين لكرامت زوجها وعادت معه لنفطت الصفر. …………..بقلمى هيام شطا….
………………………
وقفت أمام عيادة الدكتوره رشا بعد أن حدد لها مراد معها وقفت تستجمع قواها وشجاعتها حتى تبدأ فى بناء عائلتها من جديد
نعم تأخرت ولكنها ستفعلها
من اجل زوجها المحب الودود
وابنها فلذة كبدها حتى ينشأ فى بيت بملأه الحب والتفاهم
بدل من أن يحيا فى بيت به عقد عائليه سيلاحظها ان كبر وفهم
رتب مراد على كتفها بحنان وقال
عندما لاحظ وقفتها
ايه يا روحى مالك
لو مش عاوزه ندخل خلاص نرجع
قالت بحسم
لاء يا مراد انا عاوزه ادخل
دلفت معه إلى رشا التى رحبة بهم بود
وقالت بمرح لمراد الذى جلس بجوار
زوجته ليدعمها فى قرارها
يلا بقى يا استاذ مراد هوينا
نظر لها بدهشه مصطنعه وقال بمرح
اه يا قادره انتى عاوزه تاخدى القمر منى
قالت بتحكم وهى تدفعه إلى الباب
ايوه ومع السلامه بقى هوينا
أوقفها فى لحظه جديه واقترب من راندا بينما يريد أن يبث لها حبه عله يساعدها فى تجاوز محنتها وهو يهمس لها.
تحبى افضل معاكى يا حبيبتى
قالت بصدق لاء يا مراد انا كويسه
تركها وانصرف
بعد أن أمن رشا عليها
وبدأت راشا بإسلوبها السلس
وطريقة حديثها الحنونه التى تجعلها تتحدث بما فى قلبها وما يخيفها
سالتها رشا بجديه بعد أن علمت كل ما حدث معها من يوم أن تهجم عليها ذلك الندل فى رحلة الجامعه
حتى أنها قصت لها انها حكت لمراد كل شئ
وصبر عليها شهران ولكنه اخذها هو أيضا رغما عنها
وبرغم أنه فعل كل ما هو جميل حتى تنسى الا أنها وبمرور الايام تقوقعت على نفسها لتبقى مع زوجها وابنها بجسدها ولكن روحها غابت كما غابت ضحكتها
تكلمت معها رشا بهدوء رغم حزنها عليها من ما حدث معها من صديق ندل وزوج متسرع لإشباع رغبته
وبدأت معها رحلة العلاج النفسى التى سوف تنقيها من اى عقبات أو عقد نفسيه لتلك الجميله الهادئه وايضا الصبوره
……………………………….
وقفت بأعين باكيه تودع مراد فى مطار القاهرة الدولي وهو يعود مره اخرى لمباشرة عمله فى الملحق الثقافي بالسفاره
وتركها لتكمل رحلة تشافيها وعلاجها النفسى الذى بدأ يأتى بثماره عندما لمح تلك الدموع فى عيناها
رغم حزنه عليها إلا أن قلبه اختلج بمشاعر عديده واهمها تلك النشوه التى ملأت جنبات قلبه لرؤيتها حزينه على فراقه
قال وهو يمسح تلك الدمعه الفاره من عيناها وتسيل بهدوء على وجناتها الشهيه
بلاش دموع يا راندا
قالت بحزن
اول مره تسافر من غيرنا.
ثم اكملت بنبره حزينه وكأنها تحمل نفسها أنها السبب فى عودته وحيدا
انا اسفه يا مراد حقك عليا
وضع يده على فمها وقال بحنان
اشششش اوعى تتأسفى تانى وبعدين انا بحبك وهستناكى انتى ومروان مش بس شهر او اتنين
هستناكى عمرى كله يا روح قلبى
ثم استرسل بصوت مرح حتى يزيل كآبة الموقف
انا موصى رشا عليكى تفضى نفسها ليك وقولت لها ميهمكش الفلوس هدفع لها الفيزيتا دابل
ضحكت وقالت ببسمه بشوشه
حرام عليك يا مراد
رشا مش مقصره فى حاجه
قال بشوق ظهر فى صوته لم يستطع أن يخفيه وقد بدأ يشتاق لها قبل أن يسافر
خدى بالك من نفسك ومن مروان ثم طبع قبله حاره على جبهتها واسترسل بشوق
خفى بسرعه وارجعيلى مقدرش اعيش من غيركم منع تلك الدمعه العزيزه بشق الأنفس أن تحتضن وجهه بينما هى ارتمت فى حضنه ولم تمنع دموعها قالت بقلب ولاول مره يشتاق له.
هتوحشنى يا مراد خد بالك من نفسك
تركها دون أن يزيد كلمه واحده تركها وانطلق قبل أن تفضحه دموعه
عادت مع ابيها إلى البيت وهى عازمه أن تتم رحلة علاجها لتعود إلى ذلك الرجل الذى جعل حبه يتغلغل فى قلبها دون أن تدرى إلى أن امتلكت وأصبح هو سيده الأمر الناهى فيه
…………………. ……………….
شهر
شهر مر على زفافها
شهر ولم تراه ولم يعود منذ أن تركت له الفندق وعادت بكل رأس يابسه إلى عملها
شهر وجميع الظنون عصفت برأسها
هل تخلى عنها مجددا
هل ذهب إلى زوجته الامريكيه كما قال لها
هل تلك الزوجه المزعومة هى شريكته
وهل وهل وهل
الف سؤال وسؤال عصفت بزهنها
الا اهم سؤال
هل عاد إلى الفندق فى اليوم الثانى
وعرف أنها غادرت وتركته خلفها
دون النظر إلى كرامته
وماذا سيقال عنهأ بعد أن عادت إلى عملها ولم تعيره اى اهتمام
أن كانت تخشى على وجهتها الاجتماعيه وتثأر لكرامتها
لماذا لم تحافظ على كرامته هو
لم يعلم أهلها ولا أهله بهذا الخلاف
ولكن والده علم من عميد الكليه
حين قال له فى أحد الأيام وبمرح وهو يمجد فى تفانى زوجة ابنه
فى العمل
والله يا سعادة السفير انا ما شوفت اخلاص زى اخلاص الدكتوره بسمه فى العمل
تخيل أنها قطعت إجازتها ورجعت الشغل بعد فرحها علي طول علشان
متسبش طلابها فى الامتحانات
قال سالم بتلعثم حاول اخفاؤه
بسمه…قصدى دكتوره بسمه طول عمرها مجتهده
انهى حديثه مع عميد الكليه
ثم قام بالاتصال بإبنه
الذى اختفى والجميع ظن أنه فى شهر العسل
كما يقولون ولكن هاتفه مغلق.
اتصل بها هى خوفا أن يكون ابنه المتهور
فعل معها شئ اهانها به وانهى حياته الزوج يه قبل أن يبدأها
علا صوت هاتفها وهى تجلس فى منزلها تنتظر عودة ذلك القاسى وتعيد ترتيب الجمل فى رأسها الف مره
نظرة بلهفه إلى هاتفها.وجدته سالم ابو معذب قلبها
أجابت بكل هدوء
الو سلام عليكم ورحمه الله
وعليك السلام ورحمه الله وبركاته
ازيك يا دكتوره
الحمد لله يا بابا ازى حضرتك
الحمد لله بخير يا حبيبتى.
ثم سألها مباشرتا.
بسمه فؤاد فين برن عليه تليفونها مقفول
وقع قلبها فى قدمها ماذا ستخبر أبيه
هل تكذب أم تواجه بشجاعه كعادتها
قالت بجساره
فؤاد من يوم الفرح سابنى فى الاوتيل ومعرفش عنه حاجه يا بابا
قالت نصف الحقيقه ولم تتطرق إلى أمر المشاجره
هب سالم واقفها وهو يسألها بقلق سافر على ابنه.
ازاى ده يحصل وحصل ليه وازاى تسكتى ومتحاوليش تتصلى بيا الله اعلم هو فين
قالت بسرعه مدافعه عن نفسها
أهدى يا بابا.
هو اكيد بخير
اصل …… صاح سالم بغضب
اصل ايه هو اتخانق معاكى
قالت بصدق ايوه يا بابا احنا اتخانقنا ليلة فرحنا وبعدها فؤاد ساب الاوتيل ومعرفش عنه حاجه دلوقتى
نهش القلق قلب سالم وايضا الغضب من ابنه بينما خطر فى باله أنه لم ينسى ما فعلته زوجته فى الماضى وتركها لكى ينتقم منها
قال بتروى
طيب يا بنتى متقلقيش
انا هوصل له بس هو حد من أهلك يعرف.قالت مسرعه
لاء يا بابا محدش يعرف وانا مفهماهم أننا فى شهر العسل
ارجوك يا بابا بلاش حد يعرف انا ما صدقت أمورى هديت مع اهلى
قال لها بإعجاب من رجاحة عقلها
عين العقل يا حبيبتى وانا هتصرف
اغلق الاتصال معها ثم بدأ فى رحلة البحث عن سميك الرأس ابنه الهارب
…………… ………………
جلست فى النادى الراضى الذى اشتركت فيه بعد عودتها تحدث بإهتمام مع شريكها الهارب على خط لم يعطى رقمه لأى أحد إلا لصديقته وشريكته
قالت منار بتعقل
وبعدها لك يا فؤاد هتفضل مختفى كدا باباك سأل عليك الف مره وانت لولا محلفنى كنت قولت له
حرام طمنه عليك
قال فؤاد لها بملل من تكرار طلبها فهو يعلم أن بسمه اكيد اشتكته لأبيه
تمام يا منار
هتصل ببابا
قالت بحذر
وكلم مراتك
هدر غاضبا مراتى مين اللى اكلمها
مراتى اللى رمت كل كلامى فى الزباله واول حاجه عملتها تانى يوم فرحنا أنها تعصانى
قالت منار بتعقل
قولتلك غيرانه بس خانها التعبير
هدر بغضب.
غيرانه ايه يا طيبه الهانم بقت دكتوره وخايفه على صورتها قدام زمايلها
أعطتها الحق وهى تقول
عندها حق برضو يا فواد انا زودتها.
قال بنفاذ صبر وهو ينهى تلك المكالمه
تمام يا منار خدى بالك من الشركه وانا هبقى اكلم بابا
ثم اغلق الخط وهو مازال على حالة غضبه التى تزيد كل يوم وتتغذى على أفكاره السيئه
قامت من مكانها وبدأت فى التجول فى النادى
سألت أحد الماره
لو سمحت جاردن الاطفال فين.
أخبرها بمكان الحديقه المخصصه للأطفال
ذهبت اليها لتملى عيناها بتلك الملائكه الصغار التى حرمت منهم ليس لها ذنب ولكنها حكمت الله
وقفت تشاهد تلك الملاك التى تضحك بصوت عالى كلما علت الأرجوحة التى يدفعها بها ابيها.
قالت تالين بفرحه
زقنى أعلا يا بابا انا عاوزه اوصل للنجوم
قال أحمد بخوف لاء يا حبيبتى كفايه كدا ويلا نتغدى انا ميت من الجوع
تقدمت منار كالمغيبه عندما رأت جمال تلك الصغيره
نعم هى ابنته نعم هو المهندس احمد قريب بسمه زوجة فؤاد
قالت بحرج حينما وصلت إليهم مندفعه خلف عاطفتها فى حب الاطفال ولم تحسب حساب أن يكون احمد قد نسيى أمرها
ازيك يا باشمهندس.
التفت احمد لها وتذكرها فى لحظه
انها تلك الحنونه التى ساعدته بخوف على ابنته وهو فى الباركنج
قال بفرحه وهو يمد يده لها بحفاوه
مدام منار اهلا وسهلا ايه الفرصه السعيده دى
نظرت منار إلى تلك الملاك على الأرجوحة وقالت بفرحه.
انا الاسعد وخصوصا أنى اقابل القمر ده وهو صاحى تحدثت وهى تنظر إلى تالين
قال أحمد بتهذيب
سلمى على طنط يا توتى
مدت الصغيره كفها الصغير لتسلم على منار بكل تهذيب
ازى حضرتك
لم تتحمل منار كل هذا الجمال وقالت بعفوية شخصيتها المرحه
لاء لاء يا توتى سلام الصحاب مش كدا
ثم وفى لحظه حملتها وهى تقبل وجنتيها المنتفخه الشهيه وكأنها تقبل الشهد
ضحكت تالين ببرائه وقالت انتى هتشلينى انا كبيره
اجابتها منار بمحبه وشوق لشعور حرمت منه
ايوه يا ستى انا بحب اشيل الناس الكبيره
ثم نظرت الى احمد الوقف يشاهد هذا المشهد بتعجب من عفوية وحلاوة تصرف تلك المنار
وقالت.
انتم اتغديتو
قالت تالين ببرائه لسه رايحين نتغدى بابا بيقول
قالت منار بحماس
طب ايه رأيكو اعزمكو على الغدا الاكل هنا تحفه
قال أحمد بتهذيب
شكرا
ظنت أنه يبتعد عنها بإبنته خوفا على ابنته منها فهى مهما كان غريبه عنهم ولكن عفويتها وضعفها أمام الصغار هو ما يدفعها دائما لمثل تلك المواقف الحرجه
وضعت تالين على الأرض وقالت بحرج
انا اسفه
تدارك احمد الموقف حين فهمه بنباهةعقله
اسفه ايه انا بشكرك على العزومه علشان اعزمك انا ايه شايفه أنى مش قد العزومه ولا ايه
قالت بفرحه وهى تعود تحمل تالين مره اخرى
لا ابدا انت حر انا كنت هشيل معاك فى الحساب.
قال أحمد بسعاده
يا ستى كلى انتى واكلى توتى وملكش
دعوه بالحساب اصلها بتغلبنى فى الاكل.
قالت بتزمر اطفال موجهه الحديث لتأبين
لاء متقلقش انا وتوتى بقينا أصحاب وهناكل مع بعض
صدقت
حين قالت إنها ستجعل ابنته تأكل فقد أنهت طبقها بسعاده
نظر لها وقال بأمتنان انا مش عارف اشكرك ازاي يا مدام منار.
قالت بعفويه لذيذه
ولا شكر ولا حاجه دى اجمل حاجه حصلتلى النهارده انى اقابلكو
قال بحرج طيب كملى أكلك انتى مأكلتيش
قالت بفرحه انا شبعت وانا بأكل تالين منتصورش انا بكون سعيده ازاى مع الاطفال
قال بحسره على ابنته التى وجدت الحنان من غريبه بينما حرمتها امها من حنانها
يا بخت ولادك بك يا مدام منار
أحببته بحزن
انا معنديش ولاد
تدارك الموقف وقال وهو يعتذر
انا اسف
ضحكت بمرحها الذى تخفى فيه حزنها
على ايه يا استاذ احمد
انت مغلطش فى حاجه
المهم بقى انتم بتيجو هنا دايما علشان انا كمان اجى
سألها ببلاهه ليه.
قالت بفرحه علشان العب انا وتوتى طبعا وناكل وغرمك فلوس
قال بلهفه بعد أن رأى حنانها على ابنته بنيجى فى الاجازه تلتت مرات فى الأسبوع وفى الدراسه كل يوم جمعه
قالت بفرحه خلاص اعمل حسابك رجلى على رجلكو التلت ايام دول انا لازم العب مع تالين وأكلها بنفسى.
هتف بفرحه كدا بس دا انا اللى هكون ممنون لك انك عرفتى تأكليها وتخليها مبسوطه كدا
تبادل ارقام الهواتف وقضت باقى يومها تشبع رغبتها فى احتضان طفل فكم تحبهم ولكن أرادت الله فوق كل شئ..
………………
وقف أمامها ينظر إلى جسدها بإغواء وهو يقول
وحشتينى يا شهد امته بقى عدتم تخلص ونجوز
قالت بفرحه من حديث ذلك السفيق الذى يعرفها بمعسول الكلام حتى تغدق هى عليه أموالها
اصبر يا حبيبى كلها ايام ونكون مع بعض
مرر طرف لسانه على شفتيه وهو يقول بنظره شهوانيه
انا عاوزك دلوقتى ومعتش قادر اصبر
ضحكت بخلاعه وقالت بغرور
اصبر يا حبيبى كلها اسبوعين وهنكون مع بعض
طلب منها وبكل تبجح
طيب ايه رأيك نسافر الغردقه نقضى هناك الاسبوعين دول ونتجوز هناك
قالت بفرحه.
اوك يا روحى معنديش مانع
ثم وضعت يدها فى حقيبتها وأخرجت رزمت اوراق ماليه
وقالت وهى تعطيها له
خد يا روح قلبى هات اللى نفسك فيه
تمنع بكذب بينما كانت عيناه ستخرج من مكانها طمعا فى الأموال
لاء يا حبيبتى كدا كتير
دفعت الأموال فى يده وهى تقول ولا كتير ولا حاجه
خد يا حبيبى
اخذ وائل الاموال منها بطمع بينما يشعر الان بحلاوة الانتصار بعد أن وافقت تلك البلهاء المدلله على عرضه الذى يخفى خلفه خطه من خطته الشيطانيه التى تضمن له بقاء هذا الكنز المفتوح من الأموال ……..
……………..
قالت راند بصدق بينما جلست مع رشا فى أحدى جلسات العلاج النفسى
تعرفى يا رشا
مراد وحشنى قوى وصعبان عليا أنه لوحده هناك وانا ومروان هنا
سالتها رشا بهدوء حتى تستشف منها
صدق حديثها
يعنى لو رجعتى تانى تقدرى تعيشى حياه طبيعيه يا راندا
إجابتها وقد ارتسمت الحيره على وجهها
مش عارفه
انا كل اللى انا عرفاه دلوقتى أن بيتى وحشنى وكمان مراد
قالت لها رشا بتعقل
وعلاقتك بمراد يا راندا .
قالت راندا وهى تفكر
مش عارفه يا رشا بس هو وحشنى
خلاص تقدرى تسافرى.
هتفت راندا وهى لا تكاد تصدق ما سمعته أذنها
بجد يا رشا انا خفيت
قالت رشا بعملية
والله كون انك تشتاقى لمراد دى اهم خطوه تدل انك خفيتى
بس الاهم الجزء العملى يا ترى الرهبه اللى جواك لسه ولا خلاص اتعالجت وده اللى يثبته تعاملك مع مراد وتعامل مراد معاكى
قالت بأمل
يارب يا رشا انا عاوزه اعيش حياه طبيعيه
انتهى البارت دمتم بخير بقلمى هيام شطا ايه توقعاتكم البارت الجاى
فؤاد هيرجع ولا بسمه لها رأى تانى
مين غلطان فؤاد ولا بسمه
شهد هتعمل ايه مع وائل
منار وأحمد يا ترى كل واحد فيهم هيكمل التانى ♥️
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نصفي المبتسم)