روايات

رواية نصفي الآخر الفصل الثاني 2 بقلم تدا فتحي

موقع كتابك في سطور

رواية نصفي الآخر الفصل الثاني 2 بقلم تدا فتحي

رواية نصفي الآخر البارت الثاني

رواية نصفي الآخر الجزء الثاني

نصفي الآخر
نصفي الآخر

رواية نصفي الآخر الحلقة الثانية

كانت رضوي واقفة في شارع من الشوارع القديمة مستنية وصول صاحبتها اللي لسة مجتش
رضوي وهي بتبص في ساعتها بضيق : هو دا اللي متقلقيش يرورو مش هتأخر ماشي ي شروق بس اشوفك
سمعت صوت حد بيضحك من وراها وهو بيقول : انا سامعة نميمة عني كنتي بتقولي اي وبعدين حالتك بقت متأخرة اوي لدرجة انك تقفي في الشارع تكلمي نفسك
بصت رضوي ليها بغيظ وهي بتقول : فعلا انا اتجننت بسببك اكني اقف ساعتين عشان البرنسيسة نسيت ميعادنا دا انا هطين عيشتك
ضحكت شروق علي صاحبتها التي كانت بتبصلها بغيظ وقالت : اهدي كدة ي لمبي احنا في الشارع هنتفضح
رضوي بعصبية من برود اللي قدامها : انتي يابت باردة كدة ليه انا عاوزة افهم جايبة برودك دا منين
بصت ليها شروق بخبث وقالت بسخرية فهمتها رضوي من كلامها : والله من واحدة كل ما اقولها نخرج تقولي لا انا عاوزة انام ومش قادرة والكلام دا متعرفيهاش انتي يرورو
بصت لها رضوي بضيق بس من جواها كانت بتضحك علي كلامها لانه فعلا صحيح هي مستحيل تتخلي عن فكرة ان النوم فوق كل شيئ
رضوي بابتسامة : طب تعالي يلا اركبي اقنعتيني
شروق وهي بصتلها وبتضحك : بقولك اي احنا هنروح فين الاول
رضوي بابتسامة : of course هنروح ناكل
بصت شروق ليها بغيظ وقالت : يعني انا بالذمة هتوقع منك اي حرام عليكي يابت انتي مش بتبطلي اكل دا انا خايفة علي طنط سوسن منك
رضوي بسخرية : وخايفة عليها مني ليه حد قالك باكل لحوم بشر
ردت شروق عليها والغيظ باين علي ملامحها : لا ياختي بس ياريته بيبان عليكي في الآخر عاملة زي السلعوة
بصت رضوي ليها بشك وقالت : انتي بتكلمي محمود كتير يبت هو بردوا قالي الكلمة دي النهاردة
شروق بتوتر : محمود وانا هكلم محمود ليه يعني
رضوي بصت ليها بخبث : يعني بالذمة مش عارفة هتكلميه ليه بردوا انتي مش ناوية تحني بقي ي شوشو
حست شروق بالاحراج من كلامها وبصتلها بغضب وقالت : وانا مالي بيه ي رضوي
رضوي بضحكة علي كسوف صاحبتها : ومالك قلبتي علي طماطماية ليه كدة بس والله حرام عليكي دا كمان شوية هيمشي يكلم نفسه بسببك
شروق بسخرية : قال يعني انتي اللي عدلة اوي دا انتي امر مني بمراحل الكل عارف وفاهم الا الحلوفة
رضوي وهي بتضيق عينيها بشك : مين الحلوفة دي يبت وبعدين افهم اي يعني
شروق بصوت هادي شبه الهمس : مش بقول حلوفة
رضوي بملل : احنا مش هنقضي اليوم كله هنا يلا اركبي
بصت ليها من غير ما تتكلم وهي كاتمة شعور الغيظ جواها من اللي واقفة قدامها
شروق بسخرية : صحيح متعرفش الواحد الا لما تعاشره
_____________••••••••••••••_____________
في الاسكندرية كانت قاعدة جمب اخوها اللي لسة نايم والدموع بتنزل علي خديها مقدرتش تمنع نفسها من التفكير في مين اللي عمل كدة فيه صحيت من شرودها علي حركة من اللي جمبها
شهد بحزن : سالم حبيبي عامل اي دلوقتي
بص سالم ليها ولدموعها اللي علي خدودها باستغراب وقال : في اي يبت بتعيطي ليه كدة
بصت له شهد بحزن وقالت : يعني لما الاقيك داخل عليا ورجالة شايلينك ومتخرشم كدة طبيعي اني اعيط واللا لا
سالم بسخرية : متخرشم طب متقوليهاش بالصريح كدة
مردتش شهد علي كلامه بس سالته بفضول : مين اللي عمل فيك ي سالم
رد سالم عليها وقال : وهو مين اللي يقدر يقربلي
شهد بصوت عالي وغيظ من كلامه : اومال الشكل اللي جاي بيه دا كان اي كنت بتلعب في الشارع وقطر دخل فيك يعني
وقف سالم من مكانه وراح لاخته التي كانت بتبصله بغيظ شديد وقال : بت انتي بتزعقيلي انا
بصت شهد ليه بصدمة وهي بتقول : هو دا اللي همك ي عديم الاحساس طب والله تسلم ايد اللي علم عليك
اتكلم سالم بضيق وهو بيبص لاخته اللي لسة صدمتها باينة علي وشها وقال : انا محدش يقدر يعلم عليا انا المعلم سالم مش اي حد
شهد بحنق : تصدق انا غلطانة اني قلقت عليك غور ياخي انا طالعة اكمل عمايل الفطار وانت خليك كدة واتشطر علي اللي عمل فيك كدة ي معلم سالم
خلصت كلامها بسخرية وخرجت من الاوضة وسابته وهو هيموت من الغيظ من سخريتها
سالم بغيظ شديد : طب والله لادفعك التمن عالي يليفة بس استني عليا بس
سمع صوت شهد العالي من برة وهي بتساله علي اكله
شهد بصوت عالي : اعملك فطار معايا واللا طفحت برة
رد سالم عليها بنفس نبرة صوتها العالي عشان تقدر تسمعه وقال : لا مطفحتش اعمليلي لقمة معاكي
سالم في نفسه : واي اهمية بقي تعمليلي اكل دا انتي هتطفحيلي اللقمة قبل ما آكلها حتي
_____________••••••••••••••••____________
في المستشفي كان الكل بيقوم بشغله طلع محمود من اوضة العمليات بعد عملية صعبة قام بها بس نجحت ودا الاهم وقدر ينقذ المريض
بعد ما طمن عيلة المريض اتجه لمكتبه (نفس مكتب سليم) عشان يغير هدومه ولكن شاف في طريقه وحدة كبيرة في السن بتعيط اوي حس بالحزن عليها وراحلها بسرعة
محمود باستغراب : السلام عليكم
بصت المرأة العجوزة له وبعدين لهدومه وردت وقالت : وعليكم السلام انت دكتور هنا يابني صح
محمود بهدوء : ايوة ي امي مالك كنتي بتعيطي ليه
المرأة العجوز بحزن : ي ابني انا بقالي اسبوع باجي هنا كل يوم انا حفيدي تعبان وصحته بتدهور اكتر من الاول وانا مش عارفة اعمل اي
محمود زعل عليها وقال : طب وانتي مجيبتيهوش هنا ليه كان اتعالج
المرأة بحزن والدموع بتنزل من عيونها : انا عشان كدة باجي هنا كل يوم مش راضيين يدخلوه يتعالج الا لما ادفع الفلوس وانا زي ما انت شايف لاحول ليا ولا قوة وبالطريقة دي حفيدي بيضيع مني وانا مش عارفة اعمله حاجة
حس محمود بالحزن علي الطفل اللي مش قادر يعيش طفولته ولا زي اللي في سنه
بص محمود للمرأة وقال : تقدري تجيبيه هنا من بكره واي مصاريف للعلاج انا متكلف بيها
بصت له المرأة وقالت بحزن بان عليها : وانت مالك يابني كدة هكلفك كتير وانا مرضاش ليك بكدة
محمود وهو بيمسك ايدها : بصي ي امي انا محدش جابرني علي حاجة والحمد لله مقتدر واقدر اساعدك فمتقلقيش هاتيه وانا هعمله اللازم هو مازال طفل ولازم يتمتع بطفولته فلو سمحتي اسمحيلي اساعده
حست المرأة بالفرحة الشديدة وقالت : ربنا معاك يابني ويخليك لاهلك ويخلي اللي زيك اللي زيك مبقوش كتير الايام دي روح ربنا يرزقك كمان وكمان ويعلي مراتبك ي قادر ي كريم
حس محمود بالفرح لانه قدر انه يساعدها ويبعد عنها الهم اما المرأة فطلعت من المستشفي بالكامل وهي حاسة ان جبل انزاح من علي صدرها دخل محمود المكتب ولقي سليم قاعد بيقرأ تقرير مريض بدقة شديدة
اتكلم محمود واهو بيقاطع سليم اللي بصله وقال : انا عاوز اتكلم معاك في موضوع مهم
سليم بهدوء : اتفضل بس بسرعة لان قدامي حالة لازم اقرأ تقريرها
بص محمود له بهدوء مشابه له وقال : بكرة باذن الله هتيجي حالة طفل صغير انا هبقي متكفل في مصاريفها كلها
سليم باستغراب من كلامه : ودا ليه ان شاء الله
حكي محمود كل حاجة حصلت معاه ومع المرأة العجوزة وبص لسليم اللي كان بيسمع منه بهدوء ومركز في كل كلمة هو بيقولها
قال محمود بعد ما خلص كلامه لسليم : بص انا وعدتها اني اساعدها وزي ما انت عارف المستشفي خاصة وتكاليفها كتير وهي فعلا كان باين عليها انها مش هتقدر تتحمل التكاليف فانا هتكفل بيها
بص سليم بهدوء له وقال : لا انا مش موافق
بص محمود لسليم بغضب وكان لسة هيتكلم بس سليم قاطعه وقال : المستشفي هي اللي هتتحمل التكاليف كلها
فرح محمود من كلام صاحبه وبص ليه وكانت نظراته تعبر عن كمية الفرح جواه
سليم اتكلم بهدوء : بص دا فعل خير وزي ما انت عاوز تساعدها انا هساعدها انا كمان وبما اني فعلا صاحب المستشفي دي وحر في التصرف فيها فانا هخلي المستشفي تكون متحملة كل التكاليف خلال فترة علاجه
بص محمود بالفخر لسليم اللي فهم نظرته بس مردش عليه
محمود بفخر : انا مغلطتش لما جيت قولتلك علي الموضوع دا انت فعلا ونعم الصاحب ونعم الرجل
سليم بهدوء : ودلوقتي اعمل اللي انت عاوزه بس بهدوء لاني ورايا تقارير لازم اراجعها
_____________••••••••••••••••_____________
في مركز شرطة كان العساكر ملياه وكان في كتير من المجرمين ووسط كل المناظر كانت قاعدة متكومة علي نفسها خايفة من الكل اللي حواليها فاقت علي صوت العسكري
العسكري بجدية : انجري قدامي يمجرمة حضرة الظابط طلب يشوفك
كان بيمشي بسرعة شديدة لدرجة انها كانت هتقع لحد ما وصلوا قدام باب مقفول حست بالخوف الشديد من اللي جاي
العسكري وهو بيأدي التحية : هي دي المتهمة ي باشا
بصت للي بيتكلم معاه وانصدمت لما لقته هو هي حافظة تفاصيل وشه مستحيل تغلط ابدا
الظابط بجدية : سيبها يابني واخرج
سابها العسكري ونفذ كلامه بسرعة شديدة وسابها واقفة كالصنم لوحدها قدامه كان تفكيرها دا كله واقف اما هو اول ماشاف العسكري واهو بيخرج راح وقفل الباب وراه
وائل بنظرة مليانة الحنان : وحشتيني
مقدرتش تبصله في عينيه ابدا آخر حاجة كانت تتوقعها انها تقف قدامه كدة واقفة قدامه وهي ملهاش حول ولا قوة
وائل : يعني مش هتبصي في عينيا وهتحرميني منهم
بصتله ولما فهمت نظراته بدأت تعيط وهي حاسة بالحزن
وائل وهو ماسك ايديها بحنان : اشش متعيطيش ابدا انا عارف انك مظلومة ومعلملتيش حاجة
سلمي بعياط قالت : انا والله مظلومة معملتش حاجة ابدا
وائل بحزن لما شاف دموعها : انا مصدقك من غير ما تقولي حاجة تعالي اقعدي هنا
قعدت سلمي علي كرسي وقعد هو قدامها وهو لسة ماسك ايديها
وائل بحنية بانت في صوته : طول ما انا موجود مش عاوزك تبكي ابدا وعد مني اني اطلعك من هنا وهتخدي براءة طول ما انا موجود مش هسمح انك تتحبسي
بصت سلمي لعينيه بحنية وقالت : يعني انت بجد مصدقني ومش هتسيبني
وائل وهو بيحاول يطمنها : متقلقيش مش هسيبك ابدا وع كدة انتي هتفضلي هنا
سلمي باستغراب : هنا فين
وائل بجدية : هنا في المكتب ما انا مش هسمح انك تباتي في الحجز ابدا
سلمي بخوف : طب ودا مش هيعملك مشاكل
وائل بحنان : متخافيش انتي المهم خلي ثقتك فيا وانا مش هخذلك ابدا وعد مني
بصتله سلمي بفرحة لانه مصدقش الكلام اللي اتقال عنها ولسة بيحبها زي الاول بس متكلمتش
____________••••••••••••••••••____________
في شقة جميلة كانت قاعدة بتلاعب الطفل التي لقته لانها مقدرتش تسيبه لوحده وقررت انها تربيه لانها اصلا عايشة لوحدها وملهاش حد ابدا
ندي بحنان وهي بتبص لكريم : كريم حبيبي لازم تنام دلوقتي
كريم بزعل طفولي : بس انا مش عاوز انام انا عاوز العب
ندي بابتسامة : نام دلوقتي ع نبقي نخرج مع بعض ونشتري هدوم كتيرة اوي مش انت عاوز هدوم
كريم بفرح : ايوة وعاوز بدلة سوبر مان
ندي ضحكت علي كلامه وقالت : ماشي يسيدي هجيبلك البدلة بس بشرط تنام دلوقتي
كريم بفرحة : ماشي انا هنام ع اجيب بدلة سوبر مان
شالته ندي ودخلت به الاوضة عشان ينام وهي حست بالسعادة انها لقت حد يغير حياتها المملة ويملي عليها البيت

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نصفي الآخر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى