رواية نشأت وأنا متزوجة الفصل العاشر 10 بقلم ريم متولي
رواية نشأت وأنا متزوجة الجزء العاشر
رواية نشأت وأنا متزوجة البارت العاشر
رواية نشأت وأنا متزوجة الحلقة العاشرة
مي:-ليه كل حد بحبه بتحرم منه؟ ليه ميكونش كل الناس اللي بحبهم موجودين فى حياتي دايماً أو أنا اللي أموت قبلهم عشان مشهدش موت حد فيهم؟ الموت وحش وبيسرق اللي بحبهم وبس والوجع والخوف مصممين يفضلوا في قلبي
سمعت حد بيحاول يفتح في الباب فدفنت وشي بين رجلي وقعدت أعيط جامد وصوت شهقاتي بقا عالي وحاسة بنفسي بيروح ولقيت حد سحبني ليه وحطني في حضنه فأتعلقت بيه جامد وقعدت أعيط بصوت عالي بكل الوجع اللي حساه وبيمسح علي راسي بهدوء وبس مكنتش محتاجة أكتر من كده وياريت الدنيا كلها تتمثل في الحضن ده وبس
الأنسان دايماً محتاج الحضن اللي يشتكيله فيه من العالم كله حد يسمع وجعك لحد الآخر وميتكلمش حد تستخبي جواه وأنت متطمن حد عاوزك تخرج كم الوجع اللي جواك عشان تبقي بخير وبس حد عاوزك مرتاح وهيفضل الإنسان دايماً بيدور علي الحضن اللي يشتكيله فيه من قسوة العالم في غيابه
قعدت فترة كده لحد ما هديت ولقيت اللي بيمسك وشي وبيرفعه ليه ولقيت عينه هي اللي قدامي فنزلتها والدموع جريت في عيني تاني، مش عاوزة أبصله مش عاوزة أحبه أكتر عشان مخسرهوش هو كمان
سليم:-أظن اني قولتلك أنه طلع من المستشفى وهيبقي كويس
مي:-بس هو دلوقتي مش كويس هو تعبان وهيحصل معاه زي ما حصل مع تيته وفرح وهخسره زي ما بخسر أي حد بحبه أبعد عني أنت كمان لو سمحت عشان أنا مش هقدر أخسرك
سليم:-أنتي أتجننتي؟ هتفضلي مقتنعة لحد أمتي أن أنتي السبب؟ ده قضاء وقدر ونصيبهم منقدرش نتدخل فيه كل واحد ليه عمره بيعيشه كامل ومكتوب في كتابنا من يوم ما أتخلقنا هنموت امتي ليه بتحملي نفسك ذنب انتي ملكيش دخل بيه؟ الموت هيحصل هيحصل إذا كان دلوقتي أو بكرة أو بعدين عشان دي دنيا يعني فانية منقدرش نعمل أي حاجة وخوفك مش هيغير من الأمر شئ بل هيزيد وجع قلبك وبس عارف أن الفراق بيوجع وأنك متعودة علي وجودهم دايماً في حياتك بس دي سنة الحياة لازم نتقبل بيها والدنيا عمرها ما بتقف علي حد وكلنا فترات في حياة بعض واللي بيموت بتكون فترته انتهت متحمليش قلبك فوق طاقته وأدي فرصة ليه أنه ياخد فرصته في أنه يعرف يعيش وأسمعي صوته كلنا في الآخر بنموت وبنقابل حبايبنا تاني، ليه مصّرة بكم الوجع اللي محملاه علي قلبك ده تموتي وأنتي عايشة ألف مرة خلي قلبك ياخد فرصته في إنه يعيش لو سمحتي
كنت ببصله وبعيط من كلامه وبس
حاسة أني عيوطة سيكا
قلبي أتطمن من كلامه جامد وكنت عوزاه يفضل موجود دايماً لقيته مسح دموعي بحنان وحضن وشي بإيده
سليم:-بطلي عياط بالله عليكي وأدهم زي الفل وأنتي زعلتيه وقلقتيه عليكي جامد وكان هيقوملك وهو تعبان بس قعدناه بالعافية وأنا اللي أصّريت أدخلك، مش عاوزك تكثفيني بقا وتثبتيلي أنك بنوتة شاطرة وبتسمع الكلام ونطلع نتطمن عليه تمام؟
فأبتسمت براحة
مي:-تمام
جه يتحرك قدامي قمت مسكت إيده وهو بص ليها بصدمة وأنا أبتسمت وأخدني وروحنا أوضة أدهم وجريت عليه حضنتنه جامد وكأن كلام سليم كان هو القوة اللي حركتني ورجعتلي روحي من جديد مع أن معظمهم كان بيعيد الكلام ده علي وداني بس كان منه هو وقعها مختلف
كنت قاعده أنا وأدهم بأكله وبنهزر
ادهم:-هتشيلي كام مادة يا مدام؟
مي:-يا بارد متقوليش يا مدام
لقيت سليم بصلي بلوم وأستأذن أنه طالع يعمل تليفون بره وأنا مفهمتش ماله فأدهم أتكلم
ادهم:-هو زعل؟
مي:-لا مظنش ده هيعمل تليفون بس
ادهم:-أنتو متخانقين طيب قبل ما تيجي؟
مي:-لا ده طيب خالص وجابلي حاجات حلوه كتير طول الطريق ومأكلهاش زيك يا كلب البحر
عمي كلم بابا يتطمن علي أدهم وأصّر أن لازم لما أدهم يخف أننا معزومين عندهم أسبوع في البلد وبابا وافق وطلب من سليم أنه ميرجعش لوحده وأننا هنرجع كلنا سوا وأدهم كان طاير من الفرحة ونفسه يسافر دلوقتي قبل بكرة وقعد ياخد في الأدوية ويسمع كلام ماما عشان بس ترضي وتوافق نسافر بكرة
إن مكنش الحب اللي يذل الإنسان إيه اللي هيذله؟
سليم كان متجاهلني خالص وبيرد علي قد السؤال معايا وكأني مش موجوده ومش فاهمه ماله وجه معاد سفرنا بابا طلب مني أني أركب معاه في العربية عشان ميكونش لوحده وفعلاً ركبت بس كان صامت خالص مش زي ما أحنا وكنا جايين كنت متضايقة أني مش عارفه ماله وبحاول أفتح في أي حوار وهو بيقفله
لحد ما وصلنا وكنت هولع ويدوب دخلنا لقيناه هو أستأذن واليوم عدي وهو مجاش خالص وكانوا بيحطوا العشا فكنت عاوزة أسأل تاج هو فين؟ وليه مش مستنينه؟ فقولت كأني مش مهتمة
مي:-ملك روحي صحي سليم عقبال ما نحط الأطباق
لقيت تاج اللي ردت وقالت بلا مبالاة
تاج:-لا سليم مش نايم هنا سليم قالي أنه هيتأخر في الشركة وهيبات عند واحد صحبه فمش جاي النهاردة
يعني إيه مش جاي؟ هي سايبة؟ إيه رجالة أخر الزمن دول؟ إزاي ميعرفنيش كلب البحر حتي طيب علي الأقل؟
كنت مش عارفه أنام طول الليل وقاعدة متضايقة بسببه أنه مش موجود وتاني يوم قاعدة مستنياه وبردو مجاش وتاج قالت أنه هيتأخر في الشغل عشان فيه مشاكل فمش هيجي دلوقتي
بس المهم أنه هيجي فضلت قاعدة قصاد البلكونة طول الليل مستنياه يجي وقبل ما يأذن الفجر بشوية لمحت عربيته محستش بنفسي غير وأنا بجري بسرعة علي السلالم عشان ألمحه حتي وكنت فتحت الباب من قبل ما هو يفتحه وأبتسمت بكل راحة الدنيا أني شفته وهو بصلي بصدمة وقام معدي من جنبي كأني هوا وكان باين التعب جامد علي عنيه وأنه منامش بقاله كتير فحاولت أتكلم
مي:-أحضرلك عشا؟
سليم:- مش جعان
مي:-شكلك تعبان لازم تاكل
سليم:-قولت مش جعان أنا عاوز أنام وبس تصبحي على خير
وطلع أوضته بسرعة وأنا وقفت محبطة وطلعت أوضتي أنا كمان أفتكر عملت إيه مضايقه مني لحد ما نمت وتاني يوم كنت عاوزة أكلمه علي الفطار أسأله ليه متضايق مني بس تاج قالتلي أنه جه نام ساعتين ونزل تاني وقعدت اللي هو هعيط خلاص ليه بيعمل كده؟
وقعدت مستنياه طول اليوم وبالليل ومجاش خالص وعرفت أنه بات عند صاحبه وكنت متأكدة مليون في المية أنه هيجي النهاردة بالليل وقعدت عشان مضيعش فرصتي ووقت أكتر من اللي ضاع وفعلاً لمحت عربيته ونزلت جري فتحت الباب وهو أعتبرني هوا كالعادة
:-سليم
لقيته وقف مكانه متحركش
مي:–ممكن نتكلم؟
سليم:-أنا مش قادر
وقفت قدامه وهو مش راضي يبصلي
مي:-بس أنا عاوزة أتكلم أنا عملت إيه ضايقك مني للدرجة أنك مش قادر تبص في وشي؟
سليم:-مفيش حاجة وأبعدي عن وشي لو سمحت عشان عاوز أنام
صوتي أتخنق بالعياط وأنا بقول
مي:-لو سمحت متمشيش يا سليم أنا عاوزة أتكلم
لقيته بصلي بغضب وقرب مني
سليم:-عاوزة تتكلمي في إيه فهميني؟ عوزاني أفضل أتحايل عليكي بإنك تعترفي بجوازنا اللي حضرتك مش راضيه تقتنعي بيه؟ عوزاني أفضل سايبك تهيني في قلبي كل ده ومش رحماه؟ أنا بشر يا مي وليا طاقة ومش هفضل أتحايل طول العمر وأقنع فيكي بحاول ألم شوية من قلبي اللي كسرتيه وأنتي بتقوليله متقولش مدام وأبعد من قدامك عشان متعلقش بيكي أكتر للدرجة دي الكلمة صعبة عليكي ليا مصّرة تهيني في قلبي أكتر من كده
كنت ببصله وحاسة بألم علي كل الألم اللي سببتهوله وهو مقدمش ليا غير كل الحب كان هيمشي فمسكت إيده بسرعة وبصيت في عينه بدموع
مي:-أنا لسه متكلمتش
فلقيته أتنهد ومسح علي وشه بإيده وقال بتعب
سليم:-لو سمحت متعيطيش أنا أسف
فهزيت راسي
مي:-لا لا متتأسفش أنا اللي أسفة أنا اللي فهمت كل حاجة متأخر أنا اللي مقدرتش قيمة النعمة اللي في إيدي من الأول أنا مرتحتش غير على كلامك ومبقتش بتطمن غير في وجودك وجودك بقا بيطمن قلبي وإن مكنتش معترفة بالجوازة في الأول فهو عشان المبدأ والطريقة بس لكن مش عشان شخصك
وبصيتله بحنان الدنيا كله والدموع مغرقة عيني
مي:-أنا لو عشت عمري كله تاني مش هحب ولا هتمني حد يكون جوزي وضهري زي ما عوزاك تكون أنت موجود دايماً
أرتحت جداً أني طلعت كل اللي في قلبي وهو واقف بيبصلي بصدمة
سليم:-قولي وأقسم بالله يا سليم أنت مش بتحلم عشان لو حلم أنا هيجرالي حاجة
سمعت حد بيتكلم وراه
لقد هرمنا من أجل هذه اللحظة يا شيخة
لقيت تاج وأدهم واقفين وبيبتسموا فأتكثفت جامد ومسكت في ضهر سليم وهو ضمّني لصدره بحنان وهما قربوا
وتاج أبتسمت وقالت
تاج:-تعبي مراحش علي الأرض الحمدلله
وأدهم قال بسعادة
ادهم:-وأخيراً يا بشر هيجوزوني ملك
فبصيتلهم بعدم فهم فـ سليم أتكلم
سليم:-أصل الواد أدهم طالب إيد ملك من زمان وأنا أشترطت عليه أنه مش هجوزه أختي قبل ما أخته تقبلني جوزها وهكذا بقا قعد هو تاج يخططوا سوا إزاي يجمعونا وكل ده تحت تخطيطهم
مي:-طب والله لأعرفك يا أدهم وأسلط ملك عليك
ادهم:-أسكتي عشان أنا محدش فرحان قدي وأخيراً هتجوز يا بشر
فبصيتله بغيظ وبصيت لـ سليم
مي:-سليم
سليم:-عيونه
مي:-بكرة تجيب المأذون وتكتب كتابنا رسمي عشان أقتنع بالحوار
سليم:-أوامر القمر
مي:-ومفيش بيات بره البيت تاني
سليم:-عنيا
مي:-وتاخدلي حقي من أدهم عشان متغاظة منه
سليم:-من غير ما تقولي عندي دي
مي:-وألبس نضارة بقا وحاول أبعد عيونك عني لحد كتب الكتاب عشان مزعلكش وأنت قمر كده يخربيت قرف حلاوتك
تمت
“أصبحت دواء قلبي وبداخل عينيك وجدت دنيا أخري ليست كما التي يوجد بها البشر فيوجد بها أنا وأنت فقط”
لقراءة الرواية كاملة اضغط علي : (رواية نشأت وأنا متزوجة)