رواية نسمة حائرة الفصل الثاني 2 بقلم سحر السحرتي
رواية نسمة حائرة الجزء الثاني
رواية نسمة حائرة البارت الثاني
رواية نسمة حائرة الحلقة الثانية
فارس: خلاص يا شباب حصل خير خلاص بقي يا انسة ما يصحش كدة انت كمان كل واحد يروح لحاله
*وذهب الجميع كل في طريقه
*نظر فارس بغضب لنسمة : انت اتجننتي بتمدي ايدك على ضرفة الباب افرضي انا ما كنتش موجود دلوقت كان كويس لما يضربك بالقلم ويطيرك فيها
نسمة بحزن : وانت ما شاء الله دافعت عني قوي واخدت حقي
فارس :انا عملت كدة عشان الناس ما تتلمش وكان هيبقى شكلك وحش قوي وكمان انت واخدة حقك وبالفوايد مدياله بالشلوت وعضتيه وشتمتيه حق ايه اللي انت عيزاه تاني بعد ده كله وخناقتك معاه غير متكافئة بالمرة ولو كان مد ايده عليك ما كنتش هرحمه ….. لو سمحت ما تحاوليش تاخدي حقك وتعرضي نفسك للبهدلة مش عارف جه عقلك في دي وصغر رغم انه يوزن بلد
نسمة وهي مغرغمة لتمثل صوت العقل : متشكرة ان شاء الله هبقي اعمل حسابي المره الجاية وانا مش غلطانه والناس بتخبط فيا ابقى اوزع عليهم هدايا وورد كويس كده
فارس:انا واقف ومتابعك بنظري انت اللي غلطانة وكنت باصة في الموبايل وانت اللي خبطيه
نسمة بعند : ولو هو كان المفروض ياخد باله او حتى يعتذر
فارس يعجز على اسنانه :مع السلامة يا نسمة العند بتاعك هيبعتك المرة الجاية للمستشفى انت اصلا ما كنتيش حمل قلم من ايده
*ذهبت نسمة باتجاه سيارتها وهي تتمتم
فارس:نسمة
التفتت له بحزن :نعم
فارس: خلي بالك من نفسك وسوقي على مهلك
نسمة :ناقص تقولي تيك كير يا بيبي او لا اله الا الله
*اعتصر فارس قبضة يده وجز على اسنانه : اركبي اركبي عشان واضح انك مشتاقة للقلم اللي ما اكلتيهوش
*كتمت نسمة ضحكتها وطارت بالسيارة من امامه
*في بيت نسمة كان يجلس سليم والدها هو صغير في السن لانه تزوج مبكرا وسيم من يراه يعتبره الاخ الاكبر لها ولا يتخيل انه والدها ….. علاقته بنسمة لا توصف من شدة جمالها فهو اب واخ وصديق يحبها ويهتم بها رغم مشاغله …هو رجل اعمال معروف ورغم تعدد زيجاته تاتي نسمة رقم ١ في حياته
*له اختان ثريا و هي قاسية القلب مع نسمة لانها تكره ما فعلته امها بسليم والثانية سوسن طيبة القلب وتحب نسمة لحبها لسليم ولكنهم يقيمون بالخارج وياتون في الاجازات والمناسبات
بقلمي سحر السحرتي
*طبعت نسمة قبلة على خد والدها وهي تضحك وتقول
: مساء الخير يا سولي سهران ليه ياقلبي لحد دلوقتى الساعة بقت ٩ واللي في سنك ناموا من بدري
*ضحك الاثنان على دلعها ومرحها
سليم :اللي في سني دلوقت بيبدا يخرج على الديسكو
نسمة: ياااه دى انت قديم قوي اسمه دلوقت النايت كلاب وبعدين عايز تروح عشان البنات الصغيرة تخطفك وانت مز كدة وعيونك زرقاء تهبل مش عارفة انا ما اخدتش جوز العيون الحلوين دول ليه كان زمان الرجالة مموتة نفسها على يمين وشمال
ثريا:ما شاء الله على الادب والتربية فى واحده تقول لابوها كدة مش عيب وانت ساكت لها عمال تهزر
نسمة: وانا بقول البيت مولع من ايه
سليم : نسمة قصدها البيت منور بس هي مش بتعرف تعبر
ثريا : اه ما هو واضح بدل ما تقولي حمد الله علي السلامة
نسمة:حمد الله علي السلامة يا عمتو مستعجلة ليه هتمشي بكرة بسرعة كدة ما لحقتيش تولعي البيت قصدي تنوري
ثريا:شايف كلام بنتك بدل ما تاخدها قلمين
نسمة:خيرك سابق يا عمتي ومعلم على جسمي ومش بيروح
سليم:نسمة عيب كدة
سوسن : انتم كدة على طول ناقر ونقير
*تجري نسمة وترتمي في حضنها
:عمتو ازيك وحشتيني موت مصر كلها نورت ( وهي تنظر لثريا تريد ان تخرج لسانها ولكنها خافت من زعل والدها )
سوسن : انت اللي وحشتيني قوي يا وحشة مش بتسالي
نسمة: معلش يا عمتو انت عارفة الشغل واخد كل وقتي بس دايما في قلبي انت بالذات
*نظرت ثريا لها وعينيها جمر يحترق
نسمة:بس ياسوسو اوعي تقولي انك ماشية بكرة مع عمتو ثريا انا لسة ما شبعتش منك
*ضحكت سوسن : لا قاعدين لغاية الفرح وبعدين هنسافر
*نسمة باستغراب
: فرح مين …اخ نسيت خالص فرح ابيه عمر يا خبر ده اخر الاسبوع دى انا لسة حتى ما اشتريتش الفستان
ثريا:وهو حد في بالك ولة بتعملي لحد حساب
*نظرت نسمة لها بتعجب ولم ترد وكان الرياح هي من تصفر
سوسن: ما تقلقيش يا قلبي جبت لك احلى فستان معايا من بارة بابا وصاني ومن غير ما يقول كنت هجيبه علشان تبقي انت والبنات نفس اللون وتنوروا الفرح
نسمة: امال البنات فين وحشوني
سوسن : هيحصلونا احنا سبقناهم عشان نشوف اذا كان سليم محتاج حاجه هو وعمر عشان لسة عندهم دراسة ومش هيقدروا يغيبوا كل ده
نسمة بفرحة : يعني هتباتي معايا كام يوم والبنات مش موجودة كويس عشان انام في حضنك لوحدي
ثريا: هو انت لسة صغيرة يا نوغة عشان تنامي في حضنها
نسمة بتحدي: امال عوزاني انام في حضنك عشان تعضيني وانا نايمة واه لسة صغيرة وبنام ساعات في حضن بابا
سليم لفض الاشتباك : يلا عشان تتعشوا وتناموا ورانا حاجات كتير من بكره ليوم الفرح
نسمة : سوسو انت اللي عاملة الاكل
سوسن:لا عمتك ثريا عشان وصلت بدري
نسمة: تصبح على خير يا بابا انا مش جعانة
*وجريت قبل ما حد يرد
*جلست نسمة في غرفتها تذكرت كم تكره عمتها ثريا لما تسببت لها من تعذيب عندما كانت صغيرة حين اضطر والدها للسفر وتركها طفلة بعمر ٤ سنوات لعمتها كي ترعاها مع اولادها
*نسمة مرتبطة بوالدها كثيرا فعندما سافر ظلت تبكي بكثرة وتسال عنه وعن امها لم تحتمل عمتها هذا البكاء المستمر اخبرتها ان والدها مسافر عدة ايام وسوف يعود واذا عرف انها تبكي سوف يغضب منها فبدات تسال عن امها لتجيب عمتها ان عليها الا تعيد هذا السؤال مرة اخرى ….. فتزيد نسمة من اعادة السؤال لانها كلما سالت والدها كان يتهرب ويشغلها بقطعة من الحلوى لكن عمتها لم يكن لها طولة بال والدها وأصرت ان تنسى نسمة أمها من الاساس …. فأحضرت ملعقة ساخنة وهددت نسمة بالصمت والا … ولان نسمة عنيدة فكانت تزيد فقامت عمتها بلسعها
*كانت تصرخ بألم شديد وتزيد في العناد وعمتها يجن جنونها من الصراخ وإعادة السؤال فتعيد الكرة عدة مرات وتشوه جسدها حتى نامت نسمة من التعب
*لم تدرك ثريا كيف فعلت ذلك وما الذي دفعها لفعلتها ولكن الواضح انها اسقطت كرهها لام نسمة عليها دون قصد ووعي
*عاد سليم من السفر ارتمت نسمة في حضنه بخوف ورعب وطلبت منه ان ترحل بسرعة لم يفهم سليم بادئ الامر ولكنه امتثل لطلبها
*كانت عمتها تهددها بعدم اخبار والدها وإلا ستعود للسعها وعليها الا تعيد السؤال عن امها مرة أخرى ….. من كثرة التعذيب امتثلت نسمة لعمتها ولم تخبر والدها ولكن كانت تصرخ دائما وهي نائمة ويجري سليم لنجدتها يراها مفزوعة وقد تبولت على نفسها فظن انه عندما سافر اشتاقت له وان هذا سبب التبول وسوف يعود كل شئ الى طبيعته ….. لكنه استمر عدة ايام فذهب بها الى الطبيب كي يطمئن عليها فأخبره الطبيب انها بخير لايوجد سبب مرضي وانما هو سبب نفسي وقد لاحظ علامات الحرق على جسدها وبما ان والدها اخبر الطبيب ان التبول شئ جديد بعد عودته من السفر فلم يشك الطبيب ان الاب هو من فعل ذلك ولكن عليه معرفة من فعل هذا الفعل المتوحش بطفلة بريئة
*غضب الاب كثيرا وكاد ان يقتل اخته بسبب فعلتها ولكن سوسن تدخلت ومنعته وبالفعل ظلوا متخاصمين عدة سنوات لهذا السبب ….. الى ان مرض زوج ثريا ولجأت لسليم حتى يقوم بمساعدتها فنسى الخلافات وذهب لنجدة اخته وبالفعل سعى لسفرهم الى الخارج للعلاج ولكنها احبت البلاد واستقرت هناك وتعود فقط في الاجازات
*انتهت نسمة من تذكر الماضي
*انتبهت نسمة على رنين الهاتف وبلا وعي ضغطت زر الايجاب
:ازيك عاملة ايه نمت ولة مشغولة على المشروع
:ايوة مين معايا ( بصوت يختنق من الدموع التى بدات في النزول بتذكر الماضي )
: معقولة نسيتي صوتي بسرعة كدة مالك صوتك فيه حاجة
*بحدة وعنف : بقولك يا خفيف انجز قول مين انا مش نقصاك
*بقلق شديد :انا فارس يا نسمة هو انا ضايقتك النهارده ولة حد زعلك
*نسمة وقد اشتد عليها الاختناق فبدات في البكاء الشديد مما جعل فارس ينهار لانه لا يدري ما الذي جرى جعلها تبكي وهي طوال الوقت متماسكة ولا يدل مرحها على وجود اي مشكلات لديها
: طب ممكن تهدي وتقولي مالك احسن هتلاقيني عندكم في البيت وهولع في اللي زعلك
*نسمة وقد تخيلت عمتها وهي تشتعل بها النار فابتسمت وقالت : يا ريت هي بنت حلال وتستاهل وضحكت
*فهدات نيران فارس وكان سعيد من انه استطاع ان يجعلها تبتسم
: طب هاتي بقى العنوان على ما اجيب الجاز والكبريت
*لترد بنفس الدبش : ياعم انت بق على الفاضي دى الواد كان هيضربني بالقلم وانت كنت هتصقفله ههههه
*ضحك فارس وتغاضى عن غلاظتها في الرد :هاه مالك مين زعلك يا قلبي
: مفيش شفت حد ما كانش نفسي اشوفه وبعدين انت قلت ايه قلب مين (بنرفزة ) لوسمحت يا فارس ممكن بلاش الكلام ده عشان نبقى اصحاب قلت لك ان مفيش عندي استعداد للمواضيع دي
فارس بضحك : خلاص خلاص هتضربيني امال لو قلت وحشتيني الشوية الصغيرين دول هتفجريني
: لا اذا كان على وحشتيني نعديها ههههه وبعدين هو انا مش قلت لك ما تتصلش الفترة دي
:ورديتي ليه لما مش عيزاني اتصل
:كنت زعلانة وبعيط وماشفتش اسم المتصل بس لو كنت شفته كنت رضيت برضة ههههه
:اشكر الظروف اللي خلتك تردي دى انا المفروض ابوس اللي زعلك
:باستك عقربة وهي فعلا اسم على ما يسمى اقفل يلا قلبت لي مزاجي بعد ماكان اتعدل
: انا بهزر معاك مش عايزك تنامي وانت زعلانة وبعدين انا ما كنتش ناوي اتصل بس فجاة حسيت انك مضايقة فقلت اطمن
:ياحنين ايه جو التلزيق ده
:تلزيق انت بتجيبي الكلام ده من اين
:من بقى هههههه
:لا اما بتزعلي بتبقي رخمة وتقلبي على عبده موته
: طب خاف على نفسك بقي
:طب خلاص تصبحي على خير ….
*بتسرعها المعهود
: يا ايه
: ياعم عبده مفكرة هقولك مثلا يا حبيبتي لا بعينك
: وانت من اهله يا شرير
اغلقت الخط وهي سعيدة بعد ان كانت الدموع تقتلها
*وجدت طرق على الباب فأذنت للطارق بالدخول
# من الطارق وما هي باقي الاحداث وكيف تغلبت نسمة على تعذيبها ام تراها لم تشفى بعد
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نسمة حائرة)
