روايات

رواية ندم صعيدي الفصل العشرون 20 بقلم مريم محمد

رواية ندم صعيدي الفصل العشرون 20 بقلم مريم محمد

رواية ندم صعيدي البارت العشرون

رواية ندم صعيدي الجزء العشرون

ندم صعيدي
ندم صعيدي

رواية ندم صعيدي الحلقة العشرون

. “هل يجب أن أغلق عينى حتى لا أرى بشاعه الايام💔”
.
.
.
تحدثت سلمى بسخريه كبيره : ديه بنتك يا استاذ عيسى.
كاد فك الجميع أن يصل إلى الأرض و عيونهم تفجرت على آخرها من كثره الصدمات التى تعرضوا لها اليوم .
قاطع هذا الاندهاش الذى انتشر فى المكان صوت سلمى الغاضب الذى ارسل القشعريره إلى الجميع حتى أن عيسى قد تراجع خطوه إلى الوراء.
سلمى بصوت عالى : ايه يا عيسى باشا نسيت صوفيا أووووف أخص عليا بجد ؛ معلش نسيت انك بنى ادم عديم المسؤليه و مبتفكرش غير فى نفسك و اكبر انانى فى العالم كله.
رد عليها عيسى بصوت غاضب و هو لايزال فى صدمته : اتكلمى بسرعه يا سلمى من غير لف و دوران انا مش ناقص ؛ و صوفيا مين انا مش فاكر.
تحدثت سلمى بسخريه : ما طبعاً من حقك متفتكرش إذا كان انت كنت ناسينى و انا بنت عمتك هتفتكر الغلبانه ديه.
قلق الحج مدحت بشده فقال بصوت عالى غاضب : ما تجولى ( تقولى ) يا سلمى هانم مين السنيوره اللى انتى بتتكلمى عليها ديه.
رد عليه سلمى ببرود ما قبل العاصفه : السنيوره ديه كانت بتساعد فى نظافه البيت عند ابنك زمان من حوالى أربع سنين كده و فى يوم اسود و مهبب كده ابنك رجع سكران فى نصاص الليالى و مكنش دارى بحاجه فدخل أقرب اوضه و كانت للأسف اوضه صوفيا الغلبانه.
و عشان حظها اسود من ليليتها يومها كانت تعبانه و عندها حمى شديده و مكنتش داريه بالدنيا و متقدرش ترفع معلقه من مكانها حتى
و عشان حفيدك حيوان و همجى و معندوش قلب اغتصب صوفيا البت الغلبانه اليتيمه اللى ملهاش حد و لما صحى تانى يوم الصبح لقاها مرميه جنبه غرقانه فى دمها و مفيش حته فى جسمها مافيهاش كدمات فقام مفوقها بكل برود و قسوه و رمالها شويه فلوس و قالها مشوف وشك تانى و طردها من غير اى شفقه
و طبعاََ عشان البيه مهمل و انانى مسألش عليها بعد ما مشيت و طبعاً معرفش انها بقت حامل منه
و التانيه عشان كانت خايفه على نفسها و على اللى فى بطنها خبت عليه عشان ميقتلهاش أو يطلب منها تجهض الجنين ؛ فسافرت كندا بكل الفلوس اللى معاها و لما ولدت صوفيا البنت ديه كتبتها بأسمها و ربتها لوحدها لأنها يتيمه و بنتها كمان اتولدت يتيمه رغم أن ابوها عايش.
البنت دلوقتى عندها تلت سنين تقريباً و امها بتشتغل ليل نهار فى مطعم عشان تربيها و تصرف عليها.
و فور انتهاء كلامها كان أحمد يضغط على جهاز التحكم بالشاشه حتى تظهر لهم صوره جديده بجانب صوره الفتاه الصغيره.
فقالت سلمى ببرود ثليجى : عشان لو نسيت افكرك يا استاذ عيسى ديه صوفيا أم تالين بنتك.
كان عيسى مصدوم من الأمر فلا أحد يعلم بهذا السر سواه حتى لؤى صديق عمره لا يعلم هذا الأمر إذاََ كيف علمت به سلمى.
تحدث سالم بعد فتره بصدمه كبيره : صوح ( صح ) الكلام ده يا عيسى.
فرد عليه عيسى محاولاََ إنقاذ موقفه بالكذب : لا يا بابا.
فقدت سلمى اعصابها و تحكمت بها شياطينها بعد كذب عيسى الواضح الجميع ؛ فأقتربت من عيسى سريعاََ محاوله ضربه لكن منعها هشام الذى حملها و قال بهدوء حتى لا يزيد من غضبها : أهدى يا سلمى الولاد واقفه و شايفه كل حاجه مينفعش اللى انتى بتعمليه ده.
ردت عليه سلمى بغضب : سيبنى عليه يا هشام اهدى ايه و زفت ايه انت مش شايفه ؛ ثم نظرت لعيسى و قالت بصوت عالى حاد : انت يا اما شيطان يا اما وحش معندوش قلب عشان انت استحاله تبقى بنى ادم طبيعي زينا كده مستحيل يعنى انت سافل و حيوان و أنانى لأ و كمان كداب يا اخى مش عيب عليك تبقى فى السن ده و تبقى كداب و عديم مسؤليه.
فرد عيسى عليها بغضب كبير فسلمى قد اهانت الان كبريائه كرجل أمام الجميع : أحترمى نفسك يا سلمى بدل ما أوريكى وشى التانى دلوقتى و تزعلى منى.
و قبل أن تنطق سلمى قاطعتها سكين صغيره قذفت بجانب قدم عيسى بالضبط و عندما نظر الجميع إلى مصدرها وجدوا سلطان يلعب بسكينه أخرى و هو يبتسم بخبث و يقول بصوت مستفز لعيسى بعد أن تخلى اخيراََ عن صمته : صوتك ميعلاش على مدام سلطان الفقى المستقبليه و لو اتكلمت بالأسلوب ده تانى معاها انا اللى هوريك وشى التانى و وقتها احب اقولك انك مش هتلحق تزعل عشان هتكون وصلت للى خلقك.
رد عليه عيسى بغضب : اسمها مدام عيسى الجارحى و متنساش انها لسه فى شهور العده يعنى ممكن فى اى وقت ارجعها لعصمتى و لحضنى و طز للرهان اللى بينا.
تحدثت سلمى بصوت غاضب بعد أن طفح الكيل بها : و انا مش لعبه يا عيسى عشان تتراهنوا عليها سامعنى و لو انت رجعتنى انا هخلعك عشان انت انسان خاين و حقير و واطى و متستحقش تبقى اب او زوج حتى.
ذهب عيسى لسلمى سريعاََ و وضع كفه الكبير على خدها ثم وضع اليد الأخرى على خصرها حتى يقربها له بحنان كبير ؛ بعد أن ابعد هشام الذى كان غاضب تماماً من وضعيه هذا الحقير مع سلمى و بالطبع كان يوجد شخص آخر غاضب للغايه و قد وقف من مكانه و استبدل بروده بغضب كبير بسبب براكين غيرته التى تحرق قلبه العاشق.
تحدث عيسى بحنان و هدوء كبيران و كأنه يحدث طفلته الصغيره : حببتى انا اسف على اللى قلته من شويه ماشى أن … انا كنت متعصب شويه معلش انا اسف بس متجيبيش سيره الخلع ماشى يا روحى عشان احنا أن شاء الله هنرجع لبعض تانى و نربى عيالنا سوا ماشى يا حببتى.
ردت عليه سلمى ببرود و هى تنظر بعينيه بكل قوه و ثقه : احنا استحاله نرجع لبعض تانى يا عيسى انت لو اخر شخص فى الكون مستحيل ارجعلك تانى انا الموت اهونلى من انى اعيش يوم واحد معاك
انت كل لمسه منك بتحرقنى تقدر تقولى هعيش معاك ازاى ؛ انا بكرهك يا عيسى سامعنى انا بكرهك و بشمأذ من المكان اللى بيجمعنا يبقى ازاى هعيش معاك.
قرب عيسى سلمى له أكثر حتى أنه لم يصبح يوجد مكان صغير لمرور الهواء بينهم ؛ ثم قال بصوت نادم و عيونه بدأت تلمع بطبقه زجاجيه من الدموع
عيسى : متقوليش كده يا سلمى انا بحبك و كلامك ده بيوجعنى اوى.
ثم اكمل بصوت متقطع بسبب القلق : أن … انا ندمان على اللى عم …. عملته زمان بس احنا العمر قدمنا ط …. طويل يا سلمى و انا هعو …..هعوضك على كل اللى ف … فات و هنعيش مع بعض يا حببتى انا و انتى و سل …. سليم و سالم و هنبقى اسره صغيره زى ما تخيلت و بعد كام شهر تحملى و تجيبلنا تؤام تانى بس يبقى بنوته صغنونه كده و تبقى شبهك فى كل حاجه و ولد صغير كده يبقى شبهى و هنربيهم سوا.
تحدثت سلمى بسخريه : ندمك جيه متأخر يا استاذ عيسى و مبقاش يلزمنى خلاص ؛ و طبعاً بعيداََ عن كل الأحلام اللى مستحيل تتحق ديه انت هتعمل ايه مع صوفيا و بنتها.
رد عليها عيسى بغضب : ديه كدابه متصدقهاش يا حببتى ديه عايزه توقع ما بينا.
قالت سلمى بغضب أكبر : طب لو انا قلتلك أن البنت ديه انا اتأكدت بنفسى انها بنتك و ان كل اللى انا قلته ده عرفته لوحدى من مدام ميجان اللى كانت جارتك فى الفيلا اللى جنبك و هى اللى استضافت صوفيا فى بيتها لحد ما عرفوا انها حامل و هى كمان اللى ساعدت صوفيا انها تسافر ؛ و حتى لو انت مش مصدق تحليل DNA فى اى مستشفى هيكشف إذا كانت بنتك و لا لأ.
و عايزه اوضحلك نقطه صغيره أن صوفيا استحاله تبقى كدابه لأنها اصلاََ متعرفش أن احنا عرفنا الحقيقه و بنتكلم عليها دلوقتى و لا تعرف حتى ان انت عرفت ان تالين بنتك.
رد عليها عيسى بقلق من القادم : يعنى انتى عايزه توصلينى لأيه من كلامك ده.
تحدثت سلمى ببرود و ابتسامه جانبيه : عندى شرط عشان نرجع لبعض و انت لو فعلاََ ندمان و عايز تثبتلى ده أظن انك هتوافق.
رد عليها عيسى بلهفه و سعاده كبيره : انا موافق على اى حاجه انتى هتقوليها من غير ما اسمع حتى.
ابتسمت سلمى بخبث و هى تضع يدها على صدره و تمسح تراب وهمى من على ملابسه : خلاص يبقى أنت كده لازم تسافر لصوفيا كندا و تتجوزها كمان و تسجل تالين بأسمك و ترجعها مسلمه تانى لأن صوفيا مسجلاها انها مسيحيه زيها و كده مينفعش لأن ديانه الطفل بتبقى من ديانه الأب
و مش هطلقها على طول تؤتؤ هتتجوزها لمده سنه و لازم تخليها فى السنه ديه تسامحك على كل اللى انت عملته معاها و بعد السنه ديه ما تعدى على خير
هتلاقينى قدامكوا لو لقيت صوفيا سامحتك خلاص وقتها هطلقها منك بكل هدوء و هجوزها لمدير أعمالى و هعيشها أجمل عيشه و وقتها نقدر نرجع لبعض انا و انت و نربى ولادنا سوا و نجيب بدل التوأم عشره حتى زى ما انت عايز طبعاً الا لو انت عايز تكمل معاها و مع بنتك هيبقى وقتها فى كلام تانى.
ثم اقتربت منه أكثر و قالت بنبره أنوثيه جذابه انست عيسى عقله : لكن لو مش عايز تكمل معاها هرجع انا تانى مدام عيسى الجارحى.
ثم ابتعدت عنه بخطوه سريعه حتى تيقطه من حلمه الوهمى : غير كده انا مستحيل ارجعلك لأى سبباََ كان و ممكن مضمنلكش كمان انك تشوف عيالك تاني لانى قادره انى أخدهم و أسافر ومخلكش تشوف و لا شعره منهم.
تحدث سلطان و هشام بصوت غاضب بنفس الوقت : انتى اتجننتى يا سلمى.
نظرت سلمى لعيسى بثقه و ثبات و مثلت عدم سماعها لشئ ثم مدت يدها لعيسى و هى تبتسم بلطف مصطنع : و اه قبل ما انسى متنساش أن شركتك اتحولت لتراب دلوقتى و فلوسك اللى فى البنك قربت تخلص فأنت لما تروح كندا هتشتغل اى حاجه عشان تقدر تصرف على صوفيا و بنتها
ثم أكملت بثبات و هى تمد يدها أكثر : أتفقنا يا استاذ عيسى.
صافح عيسى يدها بسرعه و قال بتحدى : اتفقتا يا مدام عيسى.
ردت عليه سلمى بحنان و لطف مزيف : عيسى فى شرط كمان صغنون قد كده.
رد عليها عيسى بلا وعى و قد سحر تماماََ بملامحها اللطيفه : انتى تأمرى و انا أنفذ يا عيون عيسى.
قالت سلمى بتمثيل متقن : طول السنه ديه انا و انت مش هنتكلم خالص عشان لما ارجعلك بعد سنه اكون نسيت عيسى القديم عشان ابدأ معاك صفحه جديده اوكيه يا عيسى.
رد عليها عيسى بسعاده لا توصف : اوكيه يا قلب عيسى.
سحبت سلمى يدها بإنتصار ثم قالت بلطف مزيف : أحمد هيبقى معاك و هيقولك كل المعلومات اللى هتفيدك عشان توصل لصوفيا.
ثم اقتربت سلمى منه و أسندت كفيها الصغار على كتفيه العريضان ثم قالت بهمس هادئ بأذنه و جعلت نفسها لطيفه غصباََ عنها حتى تتقن تمثيلها : ياريت تسافر بسرعه يا عيسى عشان السنه تخلص بسرعه و نرجع لبعض بسرعه و متحاولش تدور عليا خالص و لا تحاول توصلى و متخافش انا اول ما السنه تخلص بالثانيه هتلاقينى واقفه قدامك بقولك يلا بينا على المأذون ماشى يا حبيبى.
رد عليها عيسى بهيام عاشق : حاضر يا قلب حبي …..
قاطع كلام العاشق شد سلطان له ثم لكمه بقوه كبيره أسقطته ارضاََ فوقف عيسى من مكانه بغضب يماثل غضب الآخر و سدد الضربه لسلطان لكن بمكان جرحه الجديد فتألم سلطان ثم انقض عليه مره اخرى فأنشعل الجميع بهذه المشاجره القاتله غافلين عن تلك الجميله التى خلعت كعبها و جرت سريعاََ ناحيه غرفتها.
🏃‍♀️🏃‍♀️🏃‍♀️🏃‍♀️🏃‍♀️🏃‍♀️🏃‍♀️🏃‍♀️🏃‍♀️🏃‍♀️🏃‍♀️🏃‍♀️🏃‍♀️🏃‍♀️
فى غرفه سلمى بقصر جلال :
دخلت سلمى سريعاً ثم أقفلت باب الغرفه بالمفتاح و نظرت لسعيد أحد رجالها الموثوق بهم ثم لأولادها التى تخجل أن تقول عليهم صغار.
تحدثت سلمى بتسرع و هى تلملم باقى اشيائها : هااااا كله تمام يا شباب.
رد عليها سعيد بطاعه : أه كله تمام يا سلمى هانم الشنط كلها نزلناها خلاص من الشباك و اتحطت فى العربيه خلاص.
قال سالم بهدوء : عملتى ايه يا سلمى.
رد عليه سلمى بإستمتاع : كله مشى حسب الخطه انت بس ابعت الرساله لعيسى و ارمى التليفون هنا قبل ما تنزل و انت يا سليم يلا انزل ؛ معلش يا سعيد ساعده يلا بسرعه قبل ما حد ياخد باله زمان محمد خد إيمان على العربيه التانيه و ممكن حد ياخد باله.
و بالفعل فعل الجميع ما قالته سلمى بالحرف الواحد فسالم ارسل لعيسى رساله صغيره ثم رمى الهاتف تحت السرير و حمل الحقيبه التى تحتوى على وساده حتى لا يتألم عندما يسقط على البطانيه التى يمسكها رجال سلمى من أطرافها حتى لا تتألم سلمى أو أطفالها من السقوط أو يحدث لهم أى أذى.
حمل سعيد سليم و رماه على البطانيه ثم قرر الفعل مع سالم ثم مع سلمى التى أمرت أن يخرج من الغرفه و يقفل بابها ثم يقف مع رجال عمها و يتصرف كأنه منهم حتى تخبره هى انها ركبت الطائره فيعود هو الى بيته.
و بالفعل حدث كل شئ كما خططت له سلمى بالمللى.
و أصبحت الان هى و أطفالها داخل سيارتها بأمان و ورائها محمد و معه إيمان النائمه بفعل المخدر و كانوا جميعاََ فى طريقهم إلى طائراتها الخاصه فهى من المستحيل أن تسافر من المطار حتى لا يعلم أحد بمكانها.
نظرت سلمى من نافذه السياره و قالت فى نفسها بسعاده لا توصف : أخيراََ اقدر اقول انى حره سلام يا مصر سلام يا أم الدنيا مش عارفه هرجعلك تانى و لا لأ بس اللى انا متأكده منه انى هحاول مرجعش تانى عشان انا هبدأ على نضيف على نضيف اوى كمان ……..سلام يا بلدى.
🖐️🖐️🖐️🖐️🖐️🖐️🖐️🖐️🖐️🖐️🖐️🖐️🖐️
.
.
.
.
بينما فى قصر جلال الفقى :
أخذ هشام عيسى و سلطان إلى المستشفى حتى يتم علاج جرروحهم التى تسببوا بها لبعض
فسلطان قد حدث له نزيف حاد فى جرحه السابق بسبب ضرب عيسى المتكرر له فى نفس المكان
و عيسى الذى عانى من نزيف حاد ايضاََ برأسه فسلطان قد كسر تحفه ثمينه لنصفين مستخدماََ رأس عيسى لكسرها أو للتوضيح لكسر رأس عيسى و ليست التحفه الثمينه.
دخل عيسى فى غيبوبه مؤقته بسبب جرح رأسه العميق.
بينما سلطان دخل غرفه العمليات حتى يعاد تخييط جرحه السابق و طلب هشام من الطبيب أن يعطيه مخدر قوى لأنه يعلم أن فور علم سلطان بسفر سلمى سوف يقلب اليابس و الماء حتى يجدها مره اخرى و يرجعها تحت عيناه و بين احضانه.
😠😠😠😠😠😠😠😠😠😠😠😠😠😠
جلس هشام على أقرب كرسى و أخرج هاتفه من جيبه و ضغط على عده أزرار ثم وضع الهاتف على أذنه و انتظر الرد.
المكالمه :
بدأ هشام حديثه بسخريه : اتمنى تكونى مبسوطه سيادتك.
ردت عليه سلمى بسخريه أكبر و استفزاز : اوى اوى يا حسن.
قال هشام بغضب و هو يجز على أسنانه : يخربيت برودك و سخافتك يا شيخه روحى الله يسامحك.
فردت عليه سلمى ببرود : مالك يا عم انت فيه ايه ؟!
فقال هشام بسخريه : الهانم تسافر و تتبسط و تسبنى انا وسط وحشين لو عرفوا انى بساعدها هيكلونى بعد ما يقطعونى و يشوونى.
ردت عليه سلمى بإستفزاز : انتى خايفه و لا ايه يا قطتى.
تحدث هشام بخشونه و قد عاد لشخيصته المغروره بعد أن وضع قدم فوق الأخرى : انا اخاف ليه أسمى سوسن و لا ايه ده انا هشام الفقى يا ماما يبقى حد منهم يكلمنى بس و انا ادفنه صاحى.
ردت عليه سلمى بسخريه : يا دكرييييى.
فرد عليها هشام بسخريه أكبر : يا باااااااارده.
ضحكت سلمى بخفه فهى قد نجحت بإستفزازه ثم قالت بصوت هادئ : خلاص يا عم احنا اسفين اختك الصغيره بقى و لازم تستحملها يلا انا لازم اقفل بقى و حاول متكلمنيش تانى و امسح الرقم من عندك خالص عشان محدش يعرف يوصلى.
رد هشام بغرور : رغم انى مبحبش حد يأمرنى لكن هتنازل المره ديه عشان انتى اختى بس.
فقال سلمى بسخريه لاذعه : شكراََ لكرم أخلاقك يا هشام بيه.
تحدث هشام بعد ثوانى بحنان بعد أن تخلى عن غروره : خلى بالك من نفسك يا سلمتى و طمنينى عليكى على طول ماشى يا قلبى.
فردت عليه سلمى بحنان و هدوء : حاضر يا عيون سلمتك.
هشام بإستعجال حتى لا يضعف أمامها و يذهب و يحضرها الان لتبقى أمام عينيه : يلا انا هقفل بقى ؛ لا اله الا الله.
ردت عليه سلمى و هى تتابع الطريق من النافذه : محمد رسول الله.
.
.
.
.
بعد مرور يومين :
كانت سلمى تجلس بهدوء و تضع قدميها فى حمام السباحه الصغير و هى تراقب أطفالها الذين كانوا يلعبوا بسعاده مع أطفال مقاربين لسنهم و كانت تشعر بالأمان و الحريه لأول مره بحياتها.
قاطع خلوتها جلوس إمراءه مبتسمه بجانبها و بدأت الحديث بحنان و لطف مراعى لحاله التى أمامها.
المرأة بصوت هادئ حنون : انتى كويسه يا سلمى.
أبتسمت سلمى لها بهدوء و قالت بنبره متسائله : انا الحمد لله بخير و بحاول انسى اللى فات ؛ انتى شايفه حاجه غير كده و لا ايه ؟!
فقالت المرأة بتسائل : و يا ترى انتى بقى هتعرفى تنسى.
ردت عليها سلمى بثقه و قوه معتادين منها : أه هعرف انسى و لو معرفتش هعمل نفسى ناسيه عشان اعرف اكمل لوحدى لأن ولادى ملهمش ذنب.
أكملت المرأة حديثها بشفقه : انتى متأكده يا سلمى و لا تحبى اسفرك عند واحده صاحبتى فى المالديف انا شايفه ان نفسيتك هتتحسن هناك اكتر.
ردت عليها سلمى بمزاح محاوله تلطيف الجو بعد أن لمحت خيال شخص تعرف هويته فنطرت له و قالت بطريقه دراميه : أه يا قلبى مش قادره استحمل بقى على آخر الزمن سلمى الفقى تتطرد بالزوق.
فى ايه يا عم محمود ما تشوف مراتك لو مش عايزانى انا ممكن امشى يعنى.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ندم صعيدي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى