روايات

رواية ندم صعيدي الفصل السادس 6 بقلم مريم محمد

رواية ندم صعيدي الفصل السادس 6 بقلم مريم محمد

رواية ندم صعيدي الجزء السادس

رواية ندم صعيدي البارت السادس

ندم صعيدي
ندم صعيدي

رواية ندم صعيدي الحلقة السادسة

/أول عقاب /
❤️ بسم الله الرحمن الرحيم ❤️
💙لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين💙
💜اللهم انك عفو تحب العفو فأعفوا عنى💜
💚
💚
💚
💚
صدمه ألجمت تفكير عيسى بعد أن استمع اللى هذا الخبر اللعين.
لؤى بفزع: بتقول ايه يا عيسى شركه ايه اللى اتحرقت.
ثم اكمل بوجع و حسره : يعنى ايه تعب ومجهود السنين ديه كلها اتحرق سهرنا اتحرق فلوسى و شقايا و أفكارى كل ده اتحرق.
هب من مكانه بغضب وأكمل بحزن شديد : كل ده بسبب طمعك وجشعك وكبريائك لو كنت اتقيت الله فى سلمى مكنش كل ده هيحصل لكن نقول ايه دماغك ديه طول عمرها ناشفه و اشرب بقى يا صاحبى اللى بيحصلك واللى هيحصلك ولا انت فاكر الذل و الضرب و الاهانه و قله القيمه اللى كنت بتعامل سلمى بيهم هيعدوا على خير كده لا يا صاحبى فوق ده انت هتشوف اللى يجى على اللى أضعف منه جزاءه عند ربنا بيبقى ايه.
تحرك خطوتين للأمام و بعدها ألتف له ثانياً وأكمل : و أه صحيح يا صاحبى ولا اقولك خساره فيك كلمه صاحبى انا راجع أمريكا و ياريت مشفش وشك تانى كفايه اللى ضاع منى بسببك و آخر نصيحه منى ليك أحذر من اللى اسمه سلطان و بلاش تلعب معاه أو تتحداه عشان شكله مبيرحمش و اهو اول ما هدد نفذ مطلعش بيتكلم و خلاص.
اتجه لؤى بإتجاه الباب و أمسكه و قبل أن يفتحه أكمل بحزن على صداقته الوحيده الذى ينهيها الآن : طلق سلمى يا عيسى و ارحمها بقى كفايه حرمتها من طفولتها و حرمتها من شبابها حتى ابسط حقوقها انها تحب حد و تتجوزه حرمتها منه طلقها يا عيسى واعمل حاجه واحده صح فى حياتك.
ثم تركه و رحل بكل بساطه لم يصدق عيسى ما حدث للتو و لو يقدر على إستيعابه حتى فلؤى صديق عمره يتركه فى لحظه هكذا هو يتذكر جيداً كم مره حذره لؤى أنه سوف يقطع علاقته به بسبب ما يفعله لسلمى لكن كان يأخذ تهديده على محمل المزاح و لكنه كان يعلم بداخله أن لؤى لم يكن يمزح.
هذا الولد اليتيم الذى تعرف عليه بالجامعه وقرروا أن ينجحوا سوياََ وكانوا يفعلوا كل شئ معاََ تركه الان واصبح وحيداً.
كان مشتت ولا يعلم ما يفعله والليل قد فرد ستائره منذ فتره طويله وجد كارولين تقول له بنبره مستاءه : انا ذاهبه عيسى واه قبل أن أنسى لقد قرأت أخبار شركتك و علمت بما حدث لها وما فهمته من الذي حدث منذ قليل ان لؤي سيعود إلى أمريكا.
ثم وقفت من مكانها وأكملت بسخريه لاذعه : سأنام بفندق الليله فأنا لا أتحمل هذا الضغط النفسى ولا تخف سأتصل بشركه التأمين حتى نرى كيف سنصلح هذه المصيبه.
خرجت كارولين واصبح عيسى وحيداً مصدوماََ ويحتاج إلى أى شخص يحتويه ولكنه لم يجد و ظل بمفرده يواسى نفسه.
💔
💔
💔
💔
بينما فى الجانب الآخر :
كان لؤى يجلس فى سياره أجره ( تاكسى) حتى يذهب إلى المطار و يعود إلى ملجئه الوحيد مره اخرى فهو لم يبقى له أى شئ بمصر منذ أن سافر مع عيسى إلى أمريكا.
كان ينظر من نافذه السياره بهدوء مصطنع بينما بداخله عقله يكاد ينفجر من التفكير
فكيف سيعيش من دون أمواله أو شركته فهو لا يملك سوى القليل من الأموال فى البنك لن يقدر على فتح مشروع جديد بها.
و بالتأكيد لن يجلس بالمنزل وينتظر أن تنتهى أمواله وبعدها ينزل الشارع حتى يتسول.
بينما هو فى غارق تفكيره العميق وصله اتصال من رقم غير مسجل فقلق و أمر السائق أن يوقف السياره سريعاََ ؛ خوفاً أن يكون من يتصل احداََ من المستشفى التى بها عيسى فأمسك الهاتف سريعاً وفتح المكالمه وقبل أن يتحدث كان الطرف الثانى قد بدأ يتحدث بالفعل.
تحدث الشخص المجهول ببرود ثليجى قائلاََ : اول ما هتوصل بالسلامه ان شاء الله هتلاقى خمسه مليون دولار بقوا فى حسابك افتح شركه جديده بقى واوعدك هتلاقينى فى ضهرك لحد ما الشركه تكبر وتبقى معروفه.
لؤى بإستغراب وصدمه : وانت تعمل كل ده ليه وكمان الفلوس كتير اوى و كمان انت مين اصلاََ.
الشخص المجهول بلا مبالاه : عشان انا كان ليا هدف معين وانت ملكش ذنب فيه وانا مبظلمش حد ملوش ذنب وديه أقل حاجه اعملهالك تعويضاََ ليك.
لم يحتاج لؤى ذره ذكاء حتى يكتشف أن من يحدثه يكون سلطان فرد عليه بحزن شديد على ما وصل له : شكراً يا سلطان على اللى عملته معايا ونصيحه اخيره منى ليك يا سلطان خلى بالك من سلمى ؛ عيسى حكالى كتير على اللى كان بيعمله فيها حافظ عليها كويس هى متستحقش اللى جرالها.
فور أن انتهى لؤى من كلامه انتهت المكالمه فوراََ فأبتسم لؤى بخفه وانطلق مره اخرى بالسياره وقرر انه لن يسافر إلى أمريكا بعد الآن بل سيبقى فى وطنه الحبيب و يفتح مشروع جديد بمفرده ويبحث عن فتاه طيبه ليكون معها اسره.
……………………………………………………………
لا يعلم عيسى كيف وصل إلى قصر عائله الفقى أو كيف حتى هو الآن يقف فى غرفتها و أمام سريرها يتأملها بهدوء كانت تنام نوم عميق كالأطفال البريئه نفس وضعيه نومها لم تتغير تضع يدها تحت رقبتها و تثنى قدم وتضعها تحت قدمها الأخرى ورقبتها تلفها ناحيه اليمين.
وقعت عينيه على أطفاله الصغار والذى من الواضح انهم ورثوا منها النوم الثقيل فكانوا يناموا بجانبها فى سرير كبير يتسع لخمس أو ست أشخاص فضحك عيسى فى سره بسخريه فتلك الصغيره لم تتغير مهما حاولت إثبات عكس هذا لأن هو أكثر من كان يعلم بخوفها للنوم بمفردها فهو يعلم كل مخاوفها لأنه كان يستغلها جيداً فى الماضى من أجل مصالحه الشخصيه.
لا يعلم ما الذى جعله يخلع حذائه بهدوء حتى لا يستيقظ احد بسببه ثم تسحب بخطوات صغيره هادئه و ألتصق فى بظهرها حتى ينام بجانبها كان يتأملها بدقه و ببطئ كأنه يملك وقت العالم بأكمله
فتلك الطفله السابقه تغيرت إلى أقصى حد وجهها أصبح أجمل جسدها أصبح أكثر أنوثه شعرها قصته إلى النصف فكان سابقاََ يصل إلى ركبتها فعيسى كان دائم الرفض لقص سلمى لشعرها.
كان يمرر يداه بهدوء وخفه على شعرها وهو يعلم حق المعرفه انها لن تستيقظ بسهوله فهى نومها ثقيل للغايه
حسه قلبه أن يفعل شئ ما تردد هو اولاََ بفعله ولكن القلب دائماً ما ينتصر فأراح رأسه على كتفها و دفن أنفه الحاد برقبتها لكى يستنشق رائحتها الجميله نام على هذه الوضعية المريحه بالنسبه له ولم يفكر فى العواقب و المصائب التى ستحدث بالغد.
🔥
🔥
🔥
🔥
فى الصباح الباكر :
كان عيسى ينام لأول مره منذ زمن طويل بهذه الطريقه المريح فهو ينام وسط عائلته الجميله التى للتو أدرك أنه يملكها بالاساس.
كان الجو هادئاََ الا ان قاطع هذا الهدوء صوت فتح الباب على مسرعيه بقوه مما أفزع كل من كان بالغرفه فنظرت سلمى بفزع لعيسى الذى كان بجانبها
وقالت له بصدمه كبيره ممزوجه بالكثير من الغضب والاشمئزاز : انت ايه اللى جابك هنا يا حيوان انت.
عيسى بغضب مماثل هو الآخر : احترمى نفسك يا سلمى انا جوزك ومن حقى اعمل اللى انا عايزه مش انام جنبك بس.
ثم نظر لسطان الذى قد تحكمت به شياطين غضبه وأكمل بسخريه لاذعه : واللى مش عاجبه قدامه حيطان كبيره و كتيره اهيه يخبط دماغه فى احلى واحده فيهم.
احتضن الجحيم سلطان من كثره غضبه والذى كان بالأصل هو من فتح الباب هكذا فقد كان يجلس الجميع بالأسفل و الجميع يتجنب الحديث عن سلمى و عيسى حتى لا تحدث مشاكل.
فكانوا يتحدثوا فى أمور عديده إلى ان أتى مارك قائد الحراس الشخصيين للمنزل و هو أحد الموثوقين بهم عند سلطان.
اقترب مارك من سلطان و بهجت وقال لهم بصوت خالى من المشاعر وكأنه رجل آلى : عندما كنت أراجع كاميرات المراقبه الخاصه بالأمس رأيت أن السيد عيسى دخل لغرفه السيده سلمى ليلاََ و لم يخرج منها إلى الآن.
هب سلطان واقفاً من مكانه بغضب عارم ومن دون تفكير و صعد إلى غرفتها بسرعه الريح و فتح الباب بقوه اقصد كسر الباب بقوه.
فوجد منظر لم يعجبه ابدا وجعل الدم يغلى فى عروقه وعينيه أصبحت كتله من الدم بسبب غضبه فكيف لهذا الحقير أن ينام طوال الليل بغرفه ملاكه و بأحضانها أيضا و لو يكتفى الأمر بهذا بل فور أن استيقظ هذا الحقير بدأ يهدده لأنه زوجها.
لم يكن يريد سلطان أن يتم الأمر هكذا فهو كان يخطط حتى يحدث بطريقه أفضل لكن لكل فعل رد فعل وهو من اضطره لفعل هذا.
تحدث سلطان بهدوء مصطنع فهو الان يتحكم فى أخر نقطه صبر يمتلكها : سالم خد اخوك و انزلوا الجنينه دلوقتى حالاََ َ…… بسرعههه.
أخذ سالم أخاه بسرعه وذهبوا سريعاً فهم أكثر من يعلم كيف يتحول سلطان حينما يغضب.
تجمعت العائله فى غرفه سلمى التى للتو لاحظ سلطان انها ترتدى بيجامه بشورت قصير وتيشرت حمالات فلعن تحت أنفاسه و ازداد غضبه للضعف فهل كان ينام هذا الحقير طوال الليل في احضانها وهي بتلك الملابس اللعينه.
خلع الجاكيت الخاص ببدلته الذى كان يرتديه ورماه لها ففهمت هى مقصده وارتدته سريعاً و من دون أى اعتراض منها.
بعدما تأكد سلطان أنها غطت جسدها جيداً ارجع نظره لعيسى مره اخرى فوجد الآخر ينظر له بتحدى و غضب طالت النظرات بينهم فحاول تيسير أن يتقدم لإنهاء هذا الاشتباك قبل أن يحدث ولكن نظره واحده من سلطان أرجعته عن ما كان يحاول فعله.
سحب سلطان مسدسه وصوبه إتجاه عيسى وخصوصاً رأسه وقال بنبره شيطانيه خبيثه مماثله لفحيح الأفعى : انا المره اللى فاتت عشان نطقت اسمها بس حرقتلك شقى عمرك كله لكن المره ديه مش هسكتلك ومش هكتفى انى احرقك انت شخصياََ بس لازم حاجه تحصل قبل ما أصفى حسابى منك.
شد سلطان أجزاء سلاحه و قال بنبره حازمه لا تقابل النقاش : أرمى اليمين عليها ودلوقتى حالاََ.
الصدمه و الصمت هم من احتلوا المكان فور أن نطق سلطان بهذه الجمله الصغيره و لم يقدر أحد على التدخل حتى لا يزيد غضب الاثنين.
اول من قطع الصمت كان عيسى الذى نعت سلطان بالمجنون وأخذ يسبه بأفظع الشتائم ويعبر عن رفضه التام لتطليق سلمى.
أصبح عيسى أعمى بسبب غضبه الجحيمى فقال بصوت عالى حاد : بقولك ايه يا ابن ****** انت اوعى تكون فاكرنى شغال عندك عشان تؤمرنى كده و لا تكون فاكرنى خايف من البتاع اللى فى ايد…….
قبل أن يكمل عيسى كلامه كان سلطان قد أطلق طلقه بالفعل على ذراعه الأيمن من دون أن يرف له جفن أو يتأثر بصراخ من حوله خصوصاً سلمى الخائفه التى تهاب طلق النار و الاسلحه بشده وقال بنبره غامضه ثابته بصوته العميق الغاضب : انا مش عايز لت خالتى ده كتير هم كلمتين هتقولهم ولا عايزنى اجيب توماس يقنعك.
صدمه ألجمت لسان عيسى ولم يقدر على الكلام فسلطان الان يعلم أخطر سر بحياته وإذا فضحه سينتهى أمره حتماً.
اقترب سلطان من عيسى وعلى وجهه أكبر ابتسامه خبيثه قد يمتلكها احد وقال له بهدوء و برود قاتل بعد أن وضع سلاحه على رأس عيسى : انا مبعدش كلامى مرتين بس عشان خاطرك هقولهالك تانى.
تحولت عينيه البارده إلى أخرى قاسيه وقال بصوت عالى افزع الجميع : بقولك طلقها.
نظر عيسى إلى سلمى المصدومه وابتلع ريقه وبعدها نظر لسلطان وقد أخذ قراره فقال بصوت يسمعه الجميع : ……………………..
💞
💞
💞
💞
معلومه للتوضيح :
توماس : تاجر مخدرات كان عيسى بيشتغل معاه فى بدايه حياته عشان يقدر يجمع فلوس و يفتح شركته الخاصه بشراكه لؤى.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ندم صعيدي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى