رواية ندم صعيدي الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم مريم محمد
رواية ندم صعيدي البارت الرابع والعشرون
رواية ندم صعيدي الجزء الرابع والعشرون
رواية ندم صعيدي الحلقة الرابعة والعشرون
كانت تقف أمام المرأه تنظر لنفسها برضا بعد أن انتهت من تجهيز نفسها لخطبه أبن عمها أو كما تقول هى أخيها المفضل.
كانت سعيده بإطلالتها الساحره بدءاََ من فستانها القصيره الذى يصل إلى ما قبل الركبه و يوجد به فتحه متوسطه الحجم فى الظهر و كان يضيق من الاعلى و يتسع من الأسفل ذو حمالات صغيره جداََ تبرز كتفاها الصغيران و كان الفستان من اللون الارجوانى الغامق و لكن اهم ما فيه أنه كان بسيط و كانت تزين نفسها بمجوهراتها الالماسيه الرقيقه و ختمت اطلالتها بحذاء ابيض ذو كعب عالى ثم نظرت للأعلي برضا عندما رأت تسريحه شعرها الهادئه.
نظرت بجانبها بسعاده لتجد سيا ( خطيبه سام و زوجته المستقبليه ) تقف أمام والدتها و هى هادئه تماماََ و على وجهها ابتسامه صغيره
كانت تزين وجهها الجميل ببعض من مساحيق التجميل و كم كانت رائعه الجمال بفستانها الرقيق المناسب لبساطتها و تواضعها و كعبها الأسود العالى و مجوهراتها الالماسيه التى أهداها سمير لها حتى ترتديها فى هذا اليوم الجميل.
خرجت جميع الفتيات من الغرفه و كانوا فى قمه الجمال و الرقه و لكن تذكرت سلمى انها نست حقيبتها الصغيره التى تحمل بها هاتفها فدخلت للغرفه مره اخرى حتى تحضرها.
كانت تبحث فى الغرفه و هى تتأفأف بضيق لعدم عثورها على الحقيبه و لكن اوقفها صوت إغلاق الباب من خلفها فأبتلعت ريقها بتوتر ثم مثلت القوه و الثبات و أكملت ما تفعله دون حتى الالتفات للخلف لأنها تعلم بالفعل صاحب هذه الرائحة التى عزت قلبها برقه و بعثرت كيانها ببطئ.
ظلت كما هى تبحث عن الحقيبه الى أن انتشلها صوته الهادئ الذى كان يكسوه البرود.
سلطان : بتدورى على الشنطه ديه يا سلمى هانم.
ألتفتت سلمى بسرعه و هى تتحدث بنبره لا مباليه مصطنعه : ايوه بدور عليها هاتها بقى ده بعد اذن حضرتك يعنى عشان مش عايزه اتأخر.
قام سلطان ذو البدله السوداء كالفحم بفحص سلمى ببرود من أعلى رأسها حتى أخمص قدميها.
فبلعت سلمى ريقها بتوتر و لكن أمامه مثلت البرود و الثقه خصوصاً عندما اخرج من فمه تلك الكلمتين التى أرسلت الرعشه إلى عمودها الفقرى.
تحدث سلطان بخبث : تعالى خديها.
كانت سلمى متوتره و لكنها جعلت سلطان يرى عكس ذلك فكانت خطواتها واثقه و ثابته.
عندما كادت سلمى أن تصل إلى سلطان مد يده و حاصر خصرها ثم شدها ناحيته بقوه حتى أنها كادت أن تقع و لكن منعها من السقوط ذراع سلطان الحديدى الذى يلتف حولها كالافعى.
نظرت له بغضب فتوترها و خوفها تلاشلوا فور معرفتها بخطته الخبيثه.
تحدثت سلمى بحده : انت عملت ايه يا بنى ادم يا سافل انت ؛ مين أداك الأذن انك تلمسنى كده.
رد عليها سلطان بغضب هو الآخر و صوت عالى : و انتى مين اللى اداكى الأذن انك تلبسى الفستان المقرف ده و مين اللى اداكى الأذن انك تحطى فى وشك المسخره ديه.
ردت عليه سلمى بغضب و صوت عالى هى الأخرى : و انت مالك انت يا بنى ادم يا بارد انت مين اللى أداك الحق انك تتحكم فيا و فى لبسى و فى مكياج اصلاََ.
رد عليها سلطان ببرود يخفى خلفه الكثير من الغضب : انتى هتدخلى دلوقتى تشيلى القرف اللى على وشك ده.
ثم جعل أصابعه تلامس جلدها الناعم الذى يظهر من فتحه ظهرها و قال بحده و صوت يشبه فحيح الأفعى : و الفستان الحلو ده برضو هيتغير عشان لو متغيرش يا سلمى و ربنا اللى خلقنا واحد واحد لأكون عامل لكل واحد يبصلك بس كسر فى عموده الفقرى عشان يبقى مشلول
و الاختيار فى ايدك انتى يا قلبى بس خليكى فاكره كويس انى مش هوقع حلفانى.
نظرت سلمى له بغضب شديد فهى أكثر من يعلم بجنونه و أنه قادر بالفعل على قتل اى احد ينظر لها و ليس فقط كسر عموده الفقرى.
نظرت له بإستفزاز و قالت بصوت ساخر : و الله انا مش فاتحه اتيليه عشان يبقى عندى 100 فستان انا معيش غير ده و أظن يعنى أن الوقت مش كبير اوى عشان نروح نجيب فستان تانى عشان لو عملنا كده هنرجع بس وقتها هيبقى سام و خطيبته ناموا و كل اللى كانوا فى الخطوبه كمان هيكونوا روحوا و ناموا.
نظر لها بخبث و سخريه ثم ابتعد عنها بهدوء و قبل أن تزفر الهواء براحه قام سلطان بشدها من يديها بقوه و كان يتجهه ناحيه غرفته.
لم تتحدث فهى تعلم أنها إذا تحدثت الان كل الأشخاص الذين فى حديقه القصر سوف يأتون على صوتها فألتزمت الصموت فى الوقت الحالى.
دخلوا إلى الغرفه أخيراََ و قبل أن تفتح فمها الثرثار وجدت سلطان يضع يده على فمها و أخرسها بصوته الحاد المخيف : لو نطقتى بكلمه واحده هتشوفى منى وش عمرك ما شوفتيه.
ثم اكمل كلامه ببرود : كنت عارف انك هتقولى الكلام الهايف ده عشان كده انا عملت حسابى
؛ فى فستان على السرير اهو معاكى ربع ساعه تلبسيه و تشيلى القرف اللى على وشك ده ؛ بعد الربع ساعه ما تعدى لو ملقتكيش لبستى هلبسك انا بنفسى و هشيلك اللى على وشك ده برضو بنفسى.
ثم تركها فى صدمتها و خرج من الغرفه وهو يقول بتحذير مملوء بالسخريخ : فاضل 14 دقيقه.
أغلق الباب بقوه خلفه ففاقت سلمى من صدمتها و أخذت الفستان و دخلت الحمام بسرعه و هى تتمتم : وحياه امى لوريك يا سلطان البارد انت.
.
.
.
.
ف
ى مكان آخر :
و فى الجانب الآخر من العالم كان ايضاََ يوجد حدث مهم فعيسى و صوفيا كانوا يتوجهوا للسياره بهدوء بعد أن تزوجوا رسمياً الان فى السفاره و ايضاََ ببعض من الأموال و توصيه من سلمى كتب عيسى تالين بأسمه و ايضاََ حول ديانتها إلى الإسلام.
كان عيسى سعيد و هو حقاََ لا يعلم سبب سعادته فور أن قال المحامى أن صوفيا من اليوم أصبحت زوجته رسمياََ.
هو الآن يشعر بالتشتيت فى مشاعره فهو لم يكن بتلك السعاده عندما أخبرته سلمى انهم سوف يعودوا إلى بعضهم.
و لما الان قلبه الغبى بدأ يرتاح للمرأة بجانبه و ايضاََ لما يشعر بنبض ضعيف فى صدره يعلو كلما رأى ابتسامتها أو سمع ضحكتها.
الكثير من الاسئله فى رأسه لا يعلم إجابتها فرأى أن الصمت أفضل إلى أن يصبح بمفرده حتى يفكر بهدوء.
كان الهدوء يعم السياره إلى أن قاطعه هاتف عيسى بصوت رساله جديده و لكنه لم يعطى لها اهتمام
و وجه كلامه لصوفيا بصوت هادئ و لكنه سعيد :
نحن سنذهب الان الى أى مسجد لكى نطلب من اى شيخ اقصد رجل دينى يجلس هناك أن يقرأ القرآن الكريم و بعض من الادعيه لتالين فهى طوال تلك المده كانت تذهب إلى الكنيسه و تستمع إلى الإنجيل.
نظرت له صوفيا ببرود مصطنع و قالت بلا مبالاه : انها ابنتك فلتفعل ما تريد بها طالما لن يؤذيها.
طار عيسى فرحاََ بعد أن استمع لموافقه صوفيا و طوال الطريق إلى المسجد كان يدعو إلى سلمى التى كانت أقنعت صوفيا قبلاََ بضروره جعل تالين مسلمه كأباها.
توقفت السياره أمام مسجد كبير فنزل عيسى ذو البنطال الأسود الجينز و القميص الأبيض الضيق الموضوع فى البنطال و كان القميص يبرز عضلاته بالفعل بسبب فتحه لأول زارين منه.
توجه عيسى للباب الخلفى للسياره و حمل تالين النائمه بهدوء حتى لا يوقطها و بمجرد التفكير انه يفعل تلك الأشياء يصدم من نفسه فمنذ متى و هو يهتم للأطفال أو يهتم بنومهم حتى و لكن كما فهم سابقاََ هو بدأ بالشعور بمشاعر جديده فور أن ان ألتقى بصوفيا و ابنته الجميله تالين.
نزلت صوفيا بخوف على ابنتها من الباب الآخر و كانت ترتدى فستان ابيض بسيط مزين من فوق ببعض من رسومات الكرز و شفاف من على الأكتاف و تركت شعرها الطويل ينساب خلفها و ارتدت بقدماها حذاء ابيض مريح ( كوتشى ) و كم كانت اطلالتها هادئه مثلها
و كان معها معطف ثقيل فى السياره حتى تحتمى به عندما تشعر بالبرد.
نظر لها عيسى بشفقه فهو يراعى تماماََ مشاعرها المضطربه فهى بالتأكيد كانت تريد من ابنتها أن تصبح على الديانه المسيحيه مثلها و لكن بين ليله و ضحاها ظهر هو حتى يقلب كل ما بنته هى فى السنين الماضيه.
ذهب لها و هو يحمل تايلين النائمه ثم قبل رأسها بحنان و هو يقول بهدوء : لا تخافى تالين فى قلبى قبل أن تكون فى عينى.
أدخلى انتى السياره حتى لا تبردى و انا سوف اعتنى بها جيداََ حسناََ.
نظرت له صوفيا بصدمه من حنانه و هدوئه ثم تمتمت بغير وعى : حسناََ.
فتح عيسى لها باب السياره فدخلت بسرعه لأنها بدأت تشعر بالبرد فعلياََ.
تركها عيسى و ذهب بإتجاه المسجد و هو يتمنى أن لا تستيقظ تالين الأن حتى ينتهى سريعاََ
و ايضاََ هو غير قادر على التعامل معها عندما تبدأ بالصراخ و البكاء للمره الألف.
و لكن ليس كل ما نتمناه يحدث 😈
.
.
.
.
فى مكان آخر :
نعود مره اخرى لتلك المسكينه المهدده من قبل شخص مجنون.
كانت سلمى تحاول ارتداء حذائها العالى مره اخرى و لكن ما كان يمنعها هذا الفستان الطويل الغبى كصاحبه كما أسمته فكان الفستان باللون البيج ذو اكمام شفافه و حزام ذهبى عريض.
دق سلطان على الباب بقوه و قال بخبث مملوء بالسخريه : الوقت خلص يا سلمى هانم فحبيت اعرف خلصتى و لا ادخل اساعدك.
ابتسمت سلمى بخبث ايضاََ فهى تعلم جيداََ أن سلطان يمتلك كبرياء يكفى العالم و يفيض ايضاََ فلما لا تحاول استفزازه كما فعل هو.
فبدأت فى تنفيذ خطتها فوراََ عندما قالت بصوت برئ يخفى خلفه مكرها : و الله انا خلصت خلاص بس لسه الشوز ( الجزمه ) مش عارفه ألبسه فلو عايز تساعدنى بجد تعالى لبسهولى.
ابتسمت بخبث عندما تخيلت رده فعله الغاضبه و لكن ما صدمها انه دخل بهدوء من الباب ثم اتجه ناحيتها و ركع على ركبه واحده و شرع بالفعل بتلبيسها الحذاء.
كاد فك سلمى أن يقع على الأرض من صدمتها فهى تتذكر جيداََ أن جمله سلطان المشهوره هى
: الراجل الصح مينزلش على الأرض غير لربه ما بالك انا بقى سلطان الفقى تتخيل انى ممكن فى يوم انزل على الأرض و لمين لواحده ست هههه ده من سابع المستحيلات.
نظر لها سلطان بعيون تكاد تفيض من الحب أو حتى لا نظلمها تكاد تفيض من العشق و الغرام.
كان يبتسم على وجهها المصدوم و هو يعلم جيداََ بما تفكر به الأن.
بدأ حديثه بصوت نبرته كافيه حتى توصل لها عشقه و غرامه الذى لم يولد إلا لها هى فقط.
قال سلطان : شفتى اهو سلطان اللى قال مينزلش ابداََ لوحده ست نزلك لأ و ايه كمان وطى عشان يلبسك الجزمه.
تعرفى ان انا دلوقتى مخالفتش كلامى اللى قولته قبل كده عارفه ليه يا سلمى عشان انتى مش مجرد ست و خلاص.
لأ يا سلمى انتى حته منى انتى حته من روحى
انتى حببتى إللى قلبى عاشقها
و بنتى اللى حضنى مفتوحلها
و أمى اللى مبعرفش أظهر ضعفى غير ليها
و أختى اللى بحكيلها اسرارى
و صاحبتى اللى بتكلم معاها على طبيعتى
و مدرستى اللى بسبب عيونها اتعلمت ازاى اقول كلام الحب و الغزل اللى كنت طول عمرى بستهزأ بيه
ازاى بعد ما تبقى كل ده عايزانى اعاملك زى الستات التانيه يا سلمى
ازاى عايزانى اكلمك بقسوه و برود و انا متأكد انك اول ما تبقى مراتى و على ذمتى مش هتكلم معاكى غير بحنيه و حب
ازاى عايزانى اعاملك ببرود و انا لو اقدر اخبيكى جوا قلبى عشان بخاف اى شخص يأذيكى حتى لو الشخص ده انا.
ازاى شاكه فى حبى و انا مبسمعش نبض قلبى غير فى وجودك.
ازاى جيه فى بالك للحظه انى بعاملك بحب لمجرد احساسى بالشفقه اتجاهك و عشقك اصلاََ كان الحاجه الوحيده اللى قلبى و عقلى متفقين عليها لحد النهارده.
يمكن انا اذيتك يا سلمى بس صدقينى انتى محدش بيحبك و بيخاف عليكى قدى عشان كده انا كل اللى محتاجه منك فرصه
فرصه تانيه يا سلمى عشان اثبتلك انى ندمت على تفكيرى الغبى.
أنا عارف كويس انى مش الراجل اللى كنتى بتحلمى بيه و انى مفييش و لا صفه واحده من اللى كنتى عايزاها فى فتى أحلامك.
بس وعد منى لو اديتينى الفرصه هثبتلك أن عشقى و غرامى ليكى هيعوضوكى عن الصفات اللى مش فيا هثبتلك أن حنانى و غيرتى عليكى هيخلوكى تنسى فتى أحلامك و تشوفينى انا ؛ انا و بس.
أنا هستناكى يا سلمى حتى لو لأخر العمر و خليكى متأكده انى لو لقيت سعادتك مع أى راجل تانى حتى لو كان عيسى انا هجوزك ليه بنفسى عشان انا عندى سعادتك أهم من حياتى كلها.
و وقتها انا هرجع شغلى تانى عشان ابعد عنك بس موعدكيش انى اتجوز انا كمان لأنى ببساطه مهما حاولت مش هقدر اتخيل مراتى واحده تانيه غيرك.
أنا هسيبك تفكرى براحتك يا سلمى
هتلاقى على التربيزه اللى هناك ديه علبه سوده صغيره فيها خاتم اول ما هلاقيكى لبساه هعرف انك موافقه انك تدينى فرصه تانيه.
وقف من على الأرض و قبل رأس سلمى ثم ذهب و هو يشعر براحه كبيره انتشرت فى صدره و كأنه تخلص من حمل كبير كان يؤذيه.
بينما كانت سلمى تستمع إلى كلام سلطان و تحاول قدر الإمكان أن تسيطر على دموعها السعيده من كلامه.
و عندما خرج سلطان من الغرفه لم تقدر على السيطره على دموعها أكثر بأنفجرت باكيه و بنفس الوقت كانت ابتسامتها السعيده تكاد تشق وجهها.
ذهبت سريعاََ ناحيه المكتب و امسكت العلبه بحماس طفله احضر لها اباها لعبه جديده كانت تتمناها لسنوات.
أخرجت الخاتم من العلبه و إرتدته بسعاده و كم كان جميلاََ و رقيقاََ كشخصيتها
كانت سعيده جداََ و تشعر بفراشات جميله تطير من حولها بينما قلبها يكاد يخرج من صدرها حتى يرقص من السعاده.
و لكنها قررت أن تلعب معه قليلاََ قبل أن تخبره بأنها موافقه على إعطائه فرصه ثانيه فخلعت الخاتم و أرجعته إلى علبته و لكنها اخذتها بدلاََ من أن ترجعها على مكتبه.
نزلت إلى الحفل المقام فى حديقه منزلها و هى تحاول السيطره على ابتسامتها الواسعه.
” فما أجمل الحب عندما يكون متبادل ”
.
.
.
.
بينما فى مكان آخر و خصوصاً فى كندا :
وصل عيسى و صوفيا إلى البيت اخيراََ بعد يوم طويل و مرهق.
كان عيسى يحمل حقائب المشتريات و ورائه صوفيا كانت تداعب تالين التى استيقظت و بدأت الصراخ و البكاء فور أن دخل بها عيسي باب المسجد.
جلست صوفيا و وضعت تالين على قدميها و بدأت اطعامها بعد أن احضر لها سلطان الطعام و جلس على الكرسى أمامها.
قطع عيسى الصمت الذى عم على المكان بقوله حديث صدم صوفيا بأوله و لكنها اخفت وجهها المصدوم ببراعه وا بدلته بوجه هادئ و بارد.
تحدث عيسى بتفكير : افكر بعمل مشروع صغير لأن الأموال التى فى البنك لن تبقى للأبد ؛ اخاف ان تنفذ و لا أجد أموال اصرف منها ثم الان انتى زوجتى و تالين ابنتى و هذا يعنى أن من واجبى أن أبدأ انا فى تحمل مسؤولياتكم.
ما رأيك انتى صوفيا بهذا الأمر.
قابلته صوفيا بهدوء ظاهرى عكس السعاده بداخلها فهى لم تتخيل انه سيعترف بها كزوجه و بتالين كأبنه بهذه السرعه و حتى دون مجادلات كبيره.
و لكن من الظاهر ان سلمى لديها حق بأن عيسى ندم على أفعاله السابقه مما جعل شخصيته المتعجرفه تتغير للأفضل.
ردت عليه صوفيا بلا مبالاه مصطنعه : و ما دخلى انا فالتفعل ما تريده و لكن إذا قررت أن تفتح مشروع فيوجد مكان بجوار مطعمى بالضبط معروض للبيع فكر ما المشروع الذى تريده و قم بتنفيذه سريعاََ قبل أن يباع المكان.
بدأ عيسى يفكر بعمق لمده لا تقل عن ربع ساعة الا ان صاح بجنون و صوت عالى مما افزع صوفيا و تالين.
عيسى بحماس : وجدتها صوفيا وجدت الفكره المناسبه.
ردت عليه صوفيا بذهول من جنونه : و ما هى تلك الفكره المناسبه سيد عيسى.
تضايق عيسى من نعتها له بلقب سيد فقال بطريقه طفوليه لم تراها صوفيا قبلاََ : صوفيا لما تقولى لى الان لقب سيد اللعين ألم اتزوجك صباحاََ يا امرأه فلتلقى الألقاب الرسميه فى القمامه حسناََ
ثم اكمل بجديه : و بالنسبه للفكره فأنا قد قررت أن اشترى المكان بجوار مطعمك و لكن لن اقوم بعمل مشروع فالمشروع موجود بالفعل.
ردت عليه صوفيا بغباء : انا لا أفهم.
اقترب عيسى و جلس بجوارها و بدأ كلامه بحماس كبير : سوف اقوم بتكسير الحاجز بين المكان و مطعمك حتى نقدر على فتح المكانين على بعضهم و سوف نكبر مطعم المأكولات السريعه خاصتك و ايضاََ نضيف مكان للمشروبات الساخنه و بعد القليل من الأرباح سوف نجعل المطعم يقدم كل الأطعمة و ليس الطعام السريع فقط هااا ما رأيك.
تحدثت صوفيا محاوله استيعاب الأمر : تقصد انك تريد منى أن أصبح شريكتك.
فرد عليها عيسى بحماس أكبر : أجل يا زوجتى العزيزه و لكن بشرط رأس المال سيصبح مسؤوليتك لانى اعترف انى رجل مصرف للأموال و لن اقدر على الحفاظ عليها ابداََ.
ثم وقف من مكانه بحماس و قال بصوت مرح : سوف اتركك لغداََ حتى تقررى يا زوجتى و لكن لا تنسى العمل معى فرصه لن تأتى مرتين بالعمر.
ثم تركها و صعد إلى غرفته حتى ينام.
ذهب اولاََ إلى الحمام و استحم سريعاََ ثم توجه إلى السرير حتى ينام.
و لكنه سرح قليلاََ بتفكيره.
عندما كان عيسى يتحدث مع صوفيا كان حديثه ملئ بالثقه و هذه تكون المره الأولى الذى لا يشعر فيها بالندم على قرار منذ مده طويله.
فهو قرر و اخيراََ أن يفتح صفحه جديده فى حياته و يعطى لعلاقته مع صوفيا و تالين ابنته فرصه ثانيه كما أخبرته سلمى.
فسلمى ارسلت له رساله مره اخرى اليوم ان صوفيا امرأه عانت كثيراََ من أجل أن تحافظ على ابنته فلما لا يعطى لقلبه فرصه ثانيه حتى يحب مره اخرى و لكن هذه المره يجب عليه أن ينسى الماضى و خصوصاً سلمى حتى يقدر على حب صوفيا.
و قد أخبرته سلمى ايضاََ انه بمجرد أن يحب صوفيا و تبادله هى ايضاََ الحب سوف تسامحه و وقتها سينتهى الندم من قلب عيسى.
لم تخبره سلمى هذه المره انها بمسامحه صوفيا له سوف تعود له مره اخرى و هو أيضاََ لم يهتم و شئ ما جديد بداخله بدأ ينمو ناحيه صوفيا شئ لم يجربه قبلاََ حتى مع سلمى.
فهو بجلوسه هنا لمده حتى لو كانت صغيره بدأت مشاعر جديده تنمو داخله دون أن يشعر
كالاحترام
و الفخر
و العطف
و شعور جميل لا يعترف به
بحجه انه لم يظل هنا لمده طويله حتى يبدأ بحب صوفيا و لكنه نسى انها بالفعل كانت أمامه لمده سنتين تهتم به و ترعاه و تتحمل عجرفته و بروده و غروره
و عندما كان يعود مغيباََ بسبب شربه لما حرمه الله كانت تجلس هى معه و تستمع بصدر رحب إلى أحزانه
و عندما كان يمرض كانت تسهر معه طوال الليل حتى تعتنى به و لا تتركه إلى أن يشفى.
و كيف له أن يربط الحب بالوقت ألم يسمع قبلاََ ب
” الحب من أول نظره ”
.
.
.
.
نعود مره اخرى الى اسبانيا :
كان سام يتوسط حلقه الرقص مع زوجته المستقبليه سيا.
كان يرقص معها و لكن عقله بمكان آخر تماماََ فهو الان يفكر كيف يخبرها انه خرج لتوه من قصه حب فاشله و يحتاج وقت حتى يلتأم قلبه المكسور بسبب الخيانه و الغش.
بينما فى الجهه الأخرى كانت سيا تنظر له بشفقه فهى تعلم مدى صعوبه الحرب التى بداخله الان فأنزلت يدها من على رقبته و وضعتها على قلبه فأنتبه لها سام و أعطى لها تركيزه بعد أن نادته بهدوء و حنان.
الحوار مترجم من الإسبانى للعربى :
سيا بلكنه اسبانيه متقنه فهى بالاخير لغتها الأم : سام انظر لى جيداََ ؛ انا صديقه طفولتك سيا و انا اكثر من يعلم بشخصيتك بعد سلمى بالطبع.
و ليس لأننى سافرت فتره و لم أكن أعلم عنك الكثير سوف اقوم بتأليف تلك الفتره من رأسى.
خذ وقتك سام و عندما تشعر أنك بخير تعال إلى و اخبرنى بكل شئ و انا سأكون مستمعه فقط كما تعودنا منذ الصغر.
تنهد سام براحه اخيراََ فهو لم يخطأ حين وافق عندما عرض عليه صديق أباه أن يتزوج من ابنته سيا و التى تكون بالأصل صديقه طفولته و مراهقته و شبابه و لكنها سافرت منذ سنتين إلى ألمانيا حتى تقوم بعمل الدكتوراه.
تشجع سام اخيراََ فبدأ كلامه بدقه و عنايه حتى لا يؤذى مشاعرها الرقيقه.
سام : احمم سيا اريد منك أن تعلمى أننى جرحت بشكل عميق فالمرأة الوحيده التى احببتها اكتشفت انها احبتنى فقط من أجل أن تفرقنى انا و سلمى و اكتشفت ايضاََ انها لم تكن تحبنى.
لذا انا اسف سيا فقلبى الجريح سيأخذ فتره على الالتئام و اخاف أن اظلمك معى.
ردت عليه سيا بصراحه و هدوء : سام انا احبك منذ أن كنا صغار فأنت حبى الأول و حب طفولتى و حب مراهقتى و حب شبابى و عندما سافرت إلى ألمانيا انا لم أسافر للدراسه بل سافرت حتى اهرب منك فقلبى الضعيف لم يتحمل كلامك العاشق لإيمان.
إذا لما تعطى لنفسك فرصه ثانيه فى الحب
و اترك لى انا هذا الأمر
اوعدك لو أن قلبى العاشق لك فشل فى علاج قلبك الجريح سوف انسحب من حياتك كزوجه و اعود لك كصديقه إلى أن تجد من تعالج قلبك.
نظر لها سام و داخله الكثير من المشاعر و الكلام بسبب اعترافها له بالحب و بسبب وعدها له بعلاج قلبه و لكنه لم يقدر على البوح بأى منهم.
فاقترب منها أكثر و وضع رأسه فى رقبتها حتى يهدأ نفسه و لا يبكى الان امام كل هذا الكم من البشر.
ثم قال بصوت مبحوح إثر حبسه للبكاء : شكراََ.
فوضعت هى يدها مره اخرى على رقبته و ابتسمت برقه و هى تداعب خصلاته الناعمه بأصابعها النحيفه.
.
.
.
.
نعود مره اخرى الى كندا :
كان عيسى ينام على سريره و ما زال عقله يفكر و كان يدعو أن توافق صوفيا على فكرته.
فقطع خلوته بذاته طرق خفيف على الباب فوقف عيسى من مكانه بإبتسامه و ذهب إلى الباب ثم فتحه فوجد صوفيا تقف بتوتر و خجل و هى تحمل تالين التى ضحكت فور أن رأت عيسى.
تحدثت صوفيا بتوتر : اسفه لو كنت السبب فى ايقاظك و لكن تالين لم تكف على البكاء إلى أن اخبرتها اننى سأعطيها لك.
ابتسم عيسى بحنان و هو يحمل تالين التى فور أن حملها بدأ يداعبها بأصابعها الطويله مما جعل أصوات ضحكها يصل إلى الجيران.
فقال عيسى بهدوء و هو مشغول مع تالين : حسناََ صوفيا لا تخافى فتلك الشقيه ستنام معى اليوم.
ردت عليه صوفيا بسرعه و توتر : لا لا لا عيسى تالين نومها صعب لذا انا سأذهب لأستحم الان و بعدها سوف أخذها منك.
وضع عيسى تالين على كتفه بحنان فبدأت هى اللعب بشعره الحريرى.
تحدث سلطان مره اخرى و لكن هذه المره بحنان : انها ابنتى صوفيا لهذا انا لا اشعر بالتعب معها.
كانت صوفيا متوتره أو لنكون صادقين كانت خائفه من الخطوه التى ستأخذها الان.
فقال صوفيا بصوت عالى و فى نفس واحد حتى لا تتردد : عيسى استعد للأستيقاظ غداََ مبكراََ حتى تأتى معى لنشترى المكان الذى بجانب مطعمى.
فأنا وافقت أن نصبح شركاء.
ذهبت من أمامه بسرعه خارقه حتى لا يفتح معها حديث جديد و حينها تقسم انها ستعود بقرارها.
ذهبت تاركه عيسى مصدوم من موافقتها السريعه و لكنه خرج من صدمته عندما صفعته تالين على وجهه بقوه ثم ضحكت بصوت عالى.
.
.
.
.
نعود مره اخرى الى اسبانيا
و خصوصاََ فى الجهه الأخرى من الحفله :
كان سلطان يجلس بغضب شديد و هو يرى تمايل سلمى على ألحان تلك الاغنيه الرومانسيه اللعنه مع هذا الحقير الذى يدعى جون.
لف رأسه الناحيه الأخرى محاولاََ التحكم فى أعصابه فوجد سالم و سليم يقتربوا منه بخبث وكانوا بكامل اناقتهم.
فكانت ملابس سالم تتكون من بدله كحليه اللون تحتها قميص ابيض اللون و كان يرفع شعره لفوق و ختم اطلالته بحذاء اسود.
بينما ملابس سليم كانت تتكون من بنطال كحلى يمسكه حزام عريض و اكتفى بقميص لبنى مائل الأبيض و ارتدى بالأسفل حذاء اسود ذو رباط ابيض و رفع شعره للأسف كأخاه.
كان سالم كغير عادته اليوم فهو لم يكن يظهر على وجهه البرود بل كانت علامات وجهه تفيض من الخبث و الشماته.
بينما سليم كان كعادته مرح و غير مبالى بالناس من حوله.
وقف سالم من جهه اليمين لسلطان و وقف سليم من الجهه الأخرى.
بدأ الحديث سليم بخبث : ايه يا باشا مالك واقف لوحدك كده ليه.
علم سلطان بمخططهم فقال بصوت مقتضب : و انت مالك انت يا سليم
البيت بيتى و اقف فى الحته اللى انا عايزها خليك انت بس فى حالك.
فرد عليه سالم بنبره ماكره : بس ايه رأيك فى جون يا سلطان
دكتور نفسانى ناجح جداََ و غنى و وسيم و لبق جداََ فى الكلام ده غير أنه من اول الناس اللى سلمى بترتاحلهم فى الكلام.
امسك سلطان سالم بغضب من تلابيب قميصه فأبتسم سالم بخبث لنجاح خطته.
سلطان بحده : انت هتروح دلوقتى تبعد الدكتور بتاعك ده عن سلمى بدل و الله ما اروح دلوقتى اكسر ايده اللى لمستها و اخلع عينيه اللى مستمتعه اوى و هى بتبصلها.
قال سليم بتلاعب و كان يراقص حاجبيه بمشاكسه : مالك باخويا يا عم انت سيبه كده و لا انت عشان مش عارف تتشطر على الواد المز اللى هناك ده فقلت اما أتشطر على الغلبان الصغير ده.
غضب سلطان و غلى الدم فى عروقه بسبب نار غيرته فترك سالم و اتجه بغضب ناحيه سلمى وهذا الطبيب الذى أصبح فى عداد الموت الان.
تحدث سالم بسخريه : براحه على الراجل بس لحسن لو مات هرجع اكتأب تانى هههه.
صافح سليم و سالم بعضهم بإنتصار فخطتهم قد نجحت بإمتياز.
عم الصمت للحظه فكسره سليم و هو يقول بصوت حزين : تفتكر يا سالم أن تالين ربنا بيحبها اكتر مننا عشان كده بعتلها ابوها بدرى قبل ما تفهم اى حاجه او قبل ما تعانى من اللى احنا شوفناه.
تنهد سالم بحزن هو الآخر و لكنه اخفاه ببراعه لأنه تعود على هذا و ابتسم فى وجه أخيه و قال بصوت حنون لعله يخفف عنه : ربنا بيحبنا كلنا بنفس المقدار يا سليم بس كل واحد بيبقى عنده حاجه مش عند التانى.
يعنى احنا مثلاََ ربنا عوضنا بأهل ماما جدو و تيته و محمود و سام و سلطان و تيسير و متنساش صحاب سلمى كمان.
لكن مثلاََ طنط صوفيا ملهاش أهل فلو بابا عيسى مكنش راح لتالين كانت هتبقى وحيده.
أهم حاجه اننا كبرنا اخيراََ
صحيح رغم صغر سننا الا اننا شفنا حاجات كتير تخلينا بنفهم فى الدنيا و تخلينا نعرف نتعامل مع الناس.
عشان كده سلطان لازم يتجوز سلمى.
و عيسى لازم يحب صوفيا.
عشان الأمور تستقر و الحياه ترجع تانى.
و بالنسبه لتالين بقى فهى اختنا و تحت مسؤوليتنا و فى حمايتنا كمان و لما نكبر إن شاء الله هنروح ناخدها من ابوك و تعيش معانا و لو طنط صوفيا خلفت تانى إن شاء الله برضو هيبقوا اخواتنا و مسؤوليتنا.
رد عليه سليم بحماس و قد نسى حزنه : صح يا سالم صح ؛ تعرف انى هموت و اشوف تالين مش متخيل أن هيبقى عندى أميره صغيره كده العب معاها و تبقى بتاعتى انا لوحدى.
فرد عليه سالم بإبتسامه : قريب قريب اوى يا سليم.
.
.
كانت سلمى ترقص مع جون الطبيب النفسى الخاص بسالم وسليم ولكن عقلها وعينيها كانوا مع أهم ثلاثه أشخاص فى حياتها.
و لكنها توترت فور أن رأت سلطان يتجه ناحيتها بغضب فمثلت اللا مبالاه حتى لا يعلم أنها كانت تراقبهم من بعيد.
اقترب منها سلطان و هو يمثل البرود حتى لا تأخذ شياطينه الغاضبه السيطره.
نكز سلطان كتف الطبيب جون ببعض من القوه فألتفت له جون بإستفهام.
فقال له سلطان ببرود : هل يمكننى أن أخذ ابنه عمى منك لدقائق.
ابتسم جون بهدوء و هو يعدل من نظارته الطبيه و قال بصوت هادئ : بالتأكيد مستر سلط …….
لم ينتظره سلطان حتى أن ينهى كلامه و قام بسحب سلمى بقوه ورائه و اخذها داخل القصر ثم ادخلها إلى غرفه المكتب و اقفل الباب خلفه بقوه.
تحدثت سلمى بغضب : ايه الأسلوب ده يا بنى ادم يا بارد انت ؛ هو انت فاكر انك بتجر جاموسه.
رد عليها سلطان بغضب هو الآخر : انا عارف انى بنى ادم على فكره بس انا برضو ليا اسم فاهمه و لو نسيتى يعنى حضرتك أنا أسمى سلطان.
فردت عليه سلمى بإستفزاز : تشرفنا يا سلطان باشا ؛ بس برضو مش فاهمه يعنى ايه السبب اللى يخليك تجرنى زى الجموسه كده.
قال سلطان بغضب و صوت عالى : هو انتى سبتى كلامى كله و مسكتى فى اخر الكلام و لا ايه مش فاهم.
مثلت سلمى الغباء و قالت ببرائه : انا اللى مش فاهمه منك حاجه خااالص.
غضب سلطان أكثر من تمثيلها للغباء فتحدث بحده و صوت عالى : يعني انا اطلعلك كل اللى فى قلبى و اقولك فى الاخر لو لقيت سعادتك مع راجل تانى هجوزهولك تقومى انتى ماسكه فى الكلام و تروحى ترقصى مع جون الكلب ده و كمان ايه ابتسامتك الغبيه اللى انتى ماشيه توزيعها على الناس ديه ايه شفايفك موجعتكيش
سلمى ببرائه أكثر لأستفزازه : يا سلطان انا بطبيعتى بحب ابتسم للناس و بالنسبه لدكتور جون فهو مجرد صديق مش هتجوزه بكره اكيد يعنى.
عاد سلطان إلى بروده مره اخرى و جلس على مكتبه و وجه كلامه الحاد إلى سلمى التى كانت تنظر له بخبث و ابتسامه جانبيه.
سلطان : طب بالنسبه لكلامى الأخير فأنسيه عشان انتى مش هتبقى لحد غيرى يا سلمى
مبسوطه بقى مش مبسوطه اخبطى دماغك فى حيطان القصر كله.
ده انا مقدرتش استحمل خمس دقايق رقصتى فيهم مع الإنسان المستفز ده ما بالك بقى لما اعرف انك هتاكلى و هتشربى و هتنامى مع بنى ادم غيرى.
ده انا ادفنه حى
تركت سلمى سلطان بعد أن انتهى من محاضرته التملكيه المعتاده.
فكانت تمشى و داخل رأسها ملايين من الأفكار و لكن قاطع هذه الأفكار صوت الخادمه التى أحضرت لها حقيبتها.
فتحت الحقيبه و اخرجت هاتفها فبالتأكيد صوفيا ارسلت لها أخبار اليوم.
بدأت بقراءه الرسائل و ابتسامتها تتوسع أكثر كلما قرأت أكثر.
ابتسمت بإنتصار و هى تقول بصوت عالى
ايوه بقى هو ده الكلام
كده اقدر اقول ان كل حاجه ماشيه زى ما خططتها 😈
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ندم صعيدي)