رواية ندم صعيدي الفصل الثاني عشر 12 بقلم مريم محمد
رواية ندم صعيدي الجزء الثاني عشر
رواية ندم صعيدي البارت الثاني عشر
رواية ندم صعيدي الحلقة الثانية عشر
/ ماضى مؤلم /
❤️ بسم الله الرحمن الرحيم ❤️
❤️ لا اله الا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ❤️
💜
💜
💜
قبل ما نبدأ عايزه اشاركم الخبر الحلو ده 🤗💜
انا بقالى 3 أسابيع على التوالى :
#1 فى الإجبار.
#1 فى غير متوقع.
#1 فى كرامه.
و بقيت 1# فى اسبانيا💃💃💃💃
💚
💚
💚
ملحوظه صغيره قبل ما نبدأ : لما تلاقوا كلمه مكتوبه حرف و بعد كده نقط النقط ديه معناها شهقه عياط اشطا زى مثلاََ
(ع…… عشان) . يبقى هي كانت بتقول عشان بس شهقت بعياط فى نصها.
يلا نبدأ بقى 😉❤️
🧡
🧡
🧡
إسحاق : هتختارى مين يا سلمى عيسى طليقك و ابو عيالك و لا سلطان حبك الأول و الأخير.
ألتفتت سلمى بنيه جوابه و لكن منعها صوت صراخ عالى متألم و جلبه كبيره قادمه من الأسفل.
💞
💞
💞
فزع كل من فى البيت بسبب الصوت العالى فإتجهوا جميعاً نحو مصدر الصوت فوجدوا عيسى يقوم بجر كارولين من خصلاتها الشقراء و بعد أن وصل بها لوسط البيت و تحديداََ أمام باب القصر.
ترك شعرها بعنف شديد حتى أن الجميع قد رأى بعض الخصيلات أو الكثير منها بين أصابع يديه كانت تنظر له بحذر شديد و دموعها تنزل كالشلال و لا يوجد مكان بجسدها لا تتألم فيه.
نزل لمستواها و نظر لها نظره لم تنساها بحياتها ابداََ (ده أن عاشت اصلاََ) كانت نظرته مخيفه حارقه لا تعبر حتى و لو بمقدار صغير عن الحريق الذى يندلع فى قلبه.
كان غاضب بشده فكبريائه و غروره كرجل تم كسرهم بواسطه تلك الأفعى أمامه التى داست على قلبه الجريح بسبب خيانتها له بدم بارد و ما زاد غضبه أن تلك الحقير لم تنكر حتى اتهاماته لها.
بل العكس فهى وقفت امامه بكل وقاحه و أخبرته بخيانتها له و سرقتها لأمواله و استغلالها لنفوذه حتى أنها أخبرته بأشياء لم يكن يعلمها.
كان الجو هادئ إلى أن قام عيسى بكسره عندما صفع كارولين صفعه سمعها كل من بالمنزل حتى أن سليم قد ارتعب كثيراً و تمسك بأخاه فهو لديه فوبيا من الدماء و العنف.
حضن سالم أخوه بحمايه و أخذه إلى أقرب غرفه و أقفل الباب عليهم جيداً حتى لا يسمعوا اى مما يحدث فى الخارج.
💔
💔
Pov salma :
( الأحداث من وجهه نظر سلمى والكلام اللى بيدور داخلها )
كنت واقفه بضياع مش عارفه افرح انى دلوقتى كشفت للكل حقيقه الحربايه اللى كان ابنهم بيفضلها عليا.
افرح عشان كشفت الخاينه اللى كان بيمدحها بصوت عالى فى التليفون على طول و كان بيقول فيها أشعار لما كانوا بيتصلوا بيه و بيقولوله انه لازم يرجع لبيته و لزوجته و لعياله بس هو للأسف كان دايماً يقنع الكل بأن كل الستات أحسن منى أو زى ما كان بيسمينى مراته الجهله الضعيفه.
اهو دلوقتى الزمن دار و الكل شاف بعينه أن التعبانه اللى كان بيدافع عنها و كان بيفضلها عليا طعنته فى ضهره بسكينه مسمومه بأقسى سم و هو سم الخيانه.
توقفت الأفكار داخلها عندما صفع عيسى كارولين بقوه و قسوه.
صدمت سلمى بشده و شهقت بألم دفين فهى قد رأت نفسها بتلك اللحظه مكان كارولين .
عاد لسلمى مشهد لم و لن تنساه ابداََ تذكرت عندما كانت هى بمكان كارولين تضرب و تشتم بأسوء الألفاظ.
💔
💔
💔
Flash Back:
فى هذا اليوم قررت أن تعترض عن حياتها البائسه.
قررت ان تتحدث و تواجهم جميعاً بظلمهم لها.
كانت كل العائله تجتمع فى الصالون أمامها فهم تجمعوا على ندائها لهم.
فقالت هى بنبره تكسوها العتاب و الألم.
سلمى : انا تعبت و خلاص مش هقدر استحمل اكتر من كده و لو انتو مش عارفين تتصرفوا مع أبنكم خلونى اكلم أهلى و هما هيتصرفوا معاه
ذهبت ناحيه جدها بتعبت ظاهر للكل.
سلمى بصوت يكسوه الحزن : بالله عليك يا جدو بالله عليك هات تليفونى من عيسى خلينى اكلم عمى يجى ياخدنى من هنا انا تعبت اوى يا جدى ده بيضربنى كل يوم ط … طب لو مش خا …. خايف عليا انا خاف على حفي …. حفيدك
كانت تتحدث و دمعوها تهطل كأمطار يناير تنزل بقوه دون توقف و تمنعها شهقاتها من الكلام كان منظرها مشفق للغايه حتى أن أى شخص عديم القلب كان سيعطف عليها و يرحمها.
عندما رأت سلمى عدم تأثر جدها انحنت بسرعه إلى الأسفل و امسكت قدم جدها و قبلتها ثم رفعت عينيها إليه و هى مكسوره متألمه ذليله.
كانت تسمع بداخلها كبريائها الذى يبكى على الحاله التى وصلت لها من ذل و قهره كان عقلها يأمرها أن تقف من مكانها و لا تقلل من كرامتها و كبريائها أكثر من هذا.
لكن قلبها كان له رأى آخر فغريزه الامومه بداخلها منعتها و شجعتها على ما تفعله فقلبها الصغير لن يتحمل رحيل شخص آخر عزيز عليها فهى تعلم جيداََ مراره الفقدان فهى قد فقدت والديها سابقاََ و كم تألم قلبها لهذا.
لذا هى لن تسمح أن تكون سبب أساسى فى فقدان جنينها الذى لم يكمل الثلاث شهور حتى فهو روح صغيره وضعها الخالق برحمها و حملها مسئوليه الاعتناء به و لن تترك عيسى يقتل هذه الروح التى لم ترى الضوء بعد.
سلمى بتوسل و ترجى أجدها : اب …. أبوس رجلك يا جدى انا اس …. أستحمل أى حاجه إلا أ ……أنكو تاخدوا عيالى منى انا قع …. قعدت كتير مستحمله ضرب ع …… عيسى ليا و معاملته المهينه معايا قبل الجواز و بعدها لما اتجوزنا و حملت استحملت اكتر من ش….شهرين استحملت الذل و الضرب و الااهانه و الع…..عنف.
ثم أكملت ببكاء مرير تقطع له القلوب الرحيمه : ك ….كنت مستحمله ك … كل ده و مر … مرضتش اقول لعمى انى مش كويسه و أ …. أنى متعذبه هنا لما كان ب …. بيكلمنى زى ما انتو امرتونى و كمان عشان عيسى هد …. هددنى انى لو قلت ل … لعمى حاجه هيقتل ابنى و انا م ….. من وقتها متكلمتش و أستحملت و صبرت ل … لكن هو خلف بوعده و ع …… عايز يقتل اب … ابنى يا جدو.
د ..ه ده لسه متأكد يا جدو ان انا ك …. كدابه و ان الولد م ….. مش ابنه و حلف انه هيقتله و خد منى الت …… التليفون عشان مكلمش ع … عمى و راح دلوقتى يجيب دكت ….. دكتوره تسقطنى
عش …… عشان الضرب مش جايب نتيجه.
لم تجد رد من جدها سوى أنه نظر لها نظره تعلم معناها هى جيداً فهى قد اعتادت عليها.
تعلم انه لا يصدق حتى الآن انها شريفه و صادقه ؛ هى تقسم لهم كل يوم انها لم تكذب عليهم ؛ لكنهم ما زالوا يكذبوها و يصدقوا بالفعل انها تريد لصق ابنها الغير شرعى لعيسى و كم حلفت و أقسمت لهم انها لا تكذب و أنها لم يلمسها احد غير عيسى و لكن لم يصدقها احد.
حتى أنها لم تمانع أن بعد ولادتها يقوموا بعمل تحليل DNA للتأكد من أصل الجنين و قد وافقوا على هذا الحل لكن من الظاهر ان عيسى لا يطيق الانتظار أكثر من هذا و هو الآن ذهب ليحضر احد حتى يتخلص من الطفل الذى سيجلب لهم العار كما يقول.
بدأت سلمى تشرد فى أفكارها السوداء و تتذكر ما حدث معها حتى يوصلها لهذا الحال.
💔
💔
تعرضت سلمى بعد أسبوع من زفافها للخطف بواسطه مجموعه من الذئاب التى لا ترحم لطلب مبلغ كبير من عائلتها.
بعد ساعات طويله من خطفها تأكدت سلمى انها فى منطقه من مناطق الجبال الصحراويه المهجوره أكتشفت هى بعد أن تم إزاله القماشه السوداء من على عيونها
و وجدت نفسها بغرفه مقززه و النافذه أمامها تطل على الجبال الصحراويه الخاليه من أى شخص و عندما نقلت نظرها أمامها وجدت سيده حجمها ضخم جداََ و وجهها مشوه بالكثير من الجروح.
و قبل أن تدرى ماذا يحدث معها بدأت المرأه بضربها بقسوه على وجهها فقط و تقوم بتقطيع ملابسها بعنف و بعدها ذهبت و لم ترى أى شخص بعدها حتى أنهم لم يقدموا لها الطعام أو الشراب.
انتظرت و انتظرت حتى بدأ جسدها يموت بالبطئ و لكن إيمانها بالله كان كبير تحملت على نفسها لأنها تعلم أن الله رحمن رحيم.
و بعد مرور يومين كاملين فقدت هى كل طاقتها أنقذتها الشرطه منهم كانت سعيده و تنتظر بلهفه أن تعود لأهلها و ترتمى بأحضانهم.
لكن عندما وصلت لم تجد اى من هذا بل وجدت نظرات شفقه من البعض و نظرات متقززه من البعض و نظره كره و حقد و اشمئزاز من عيسى الذى قرر أمام الجميع أنه سيتحملها لمده أشهر قليله ثم يطلقها
لم تفهم هى شئ فى هذا الوقت و كانت تشعر بالضياع و الوحده و لكن بعدها علمت أن الخاطفين قالوا لهم أثناء خطفها انهم أغتصبوها.
فحاولت هى تكذيب تلك التهمه المسيئه لسمعتها و عرضت عليهم الذهاب لأى طبيب للتأكد و لكنهم لم يوافقوا بحجه انهم يريدون التستر على فضيحتها و من هنا بدأ الجحيم الأبدى لها.
فاقت من أفكارها السوداء و وضعت خيط من الأمل أمامها عندما لمحت خالها سالم الواقف منحنى الرأس فزحفت ناحيته بسرعه و تمسكت بيده و قالت له بإبتسامه متأمله : عشان خاطرى يا خالو لو بتحب ماما الله يرحمها امنع عيسى و لو انت مش عايز تمنعه عشان جدى قال إن كل واحد حر فى مراته خلينى اكلم عمى بهجت يجى ياخدنى من هنا و انا هبعد عن هنا خالص انا و ابنى و نريحكم من الفضيحه زى ما بتقولوا.
عندما أنهت كلامها وجدت من يشدها من شعرها بقوه فأقسمت هى أن ظهرها قد تم كسره بسبب تلك الحركه القاسيه تألمت و صرخت بقوه حتى جرحت احبالها الصوتيه.
فقاطع صراخها ضرب عيسى لها بعنف أمامهم جميعاً و لم يحاول حتى اى منهم الدفاع عنها و عندما حاول سالم التدخل أشار له بهجت بالتراجع فهو لديه مبدأ أن كل رجل مسئول عن زوجته و لا يحق للأخرين التدخل بشئونهم و للحقيقه هو لا يصدقها و يعتقد أن بمعامله عيسى لها هو يغسل عاره بيده و سوف يتخلص من هذا الطفل العار على عائلته.
دفع عيسى سلمى بقوه على الأرض و ذهب ناحيه جده حتى يأخذ منه الأذن ليدخل الطبيبه عديمه القلب و الرحمه حتى تقتل الروح الساكنه بهدوء فى رحم زوجته.
لكن وقف مكانه عندما لمح الصدمه الظاهره على وجه جده فنظر مكان نظر جده بأستغراب فانفجرت عيونه بصدمه عندما وجد سلمى واقفه تكاد يغشى عليها و تحتها بركه من الدماء.
End Flash Back
💔
💔
💔
💔
ذكريات كثيره مرت أمام عينيها بلحظه فقط وضعت يدها على قلبها بوجع و قبل أن تسقط وجدت يد دافئه تلتف حول خصرها تمنعها من السقوط نظرت هى لصاحب اليد بخمول و تعب فوجدت سلطان ينظر لها بحنان و حب يخبرها بعيونه انها لم تعد وحدها.
أخذت هاتفها بأصابع مرتعشه و اتصلت برجل من رجالها الموثوق بهم فهى من اختارتهم بعنايه.
دخل قائدهم و الذى يدعى محمد و هو أحد رجالها المخلصون و اتجهه ناحيتها و وضع نظره بالأرض عندما رأها تتوسط صدر سلطان بضعف فقالت له بصوت ضعيف إن لم يكن هو أذنه جيده لما سمع منها شئ.
سلمى بصوت منخفض : خدر عيسى بسرعه و خلى واحد من الرجاله يخيط جرحه اللى اتفتح و اتصل بمارك خليه يبعتلك طياره خاصه ترجع كارولين لبلدها و جهزلى العربيه عشان عايزه اخرج اشم هوا و انت هتيجى معايا .
محمد بطاعه : تمام يا هانم.
قال كلماته القليله ثم ذهب كما أتى.
سلطان ببعض من الحده : هتروحى فين يا سلمى.
سلمى بهدوء و تعب : بالله عليك يا سلطان لتسبنى امشى انا لو قعدت هنا دقيقه زياده هيحصلى حاجه خليك هنا مع سالم و سليم هتلاقى سليم محتاج حد جنبه دلوقتى و هو بيحبك ماشى يا سلطان.
كاد سلطان أن يعترض لكن صمت عندما رأى نظره الضعف بعيونها فأومأ لها بالموافقه.
لم تمر دقيقه الا و قد تم تنفيذ أوامرها بالمللى فقد دخل بعض من رجالها و وضعوا منديل مخدر على أنف عيسى فأغشى عليه فى الحال و اثنان آخرون حملوا كارولين الشبيهه للجثث و التى لولا قدرها و مساعده سلمى لها لكانت أرسلت للخالق الان ثم أخذوها للخارج بينما اتجه محمد إلى سلمى و رفع ذراعه لها حتى تستند عليه.
سلطان بصوت قوى و بارد : محمد
الهانم تفضل تحت عنيك لو حصلها حاجه انت اللى هتتحاسب انا هسيبها معاك عشان انا واثق فيك و فى ولائك.
اومأ له محمد بطاعه فترك سلطان خصر سلمى و لفت هى يديها على ذراع محمد حتى تستند عليه.
كانت تمشى وشيطانها يهمس لها بأن اول خطوه بالأنتقام تمت بنجاح و هى لا يجب عليها أن تضعف فأمامها طريق طويل بدأت هى فيه و إن توقفت فالموت ارحم لها.
🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥
بعد مرور بضع ساعات و فى مكان مظلم مهجور
كان يوجد رجل تقريباً فى سن الأربعين يجلس على كرسى حديدى و يتم ربطه جيداََ فى الكرسى حتى لا يهرب.
كان يقف أمامه أحمد بثبات و قوه و يمنع نفسه بصعوبه حتى لا ينقض عليه و يقتله.
( أحمد اللى ظهر فى بارت من هذا؟! )
أحمد بغضب : اقسم بالله يا عزوز الكلب لولا انى حلفت انى ملمسكش لكان زمانك متقطع حتت و مرمى لكلابى ……….
قطع باقى كلامه صوت كعب عالى يتحرك بخطوات ثابته و متناغمه.
صاحبه الكعب ببرود ساخر : تؤتؤ ليه بس كده يا حماده ده حتى الباشا ضيفنا و لازم نكرمه و انا جيباه هنا خصوصى عشان أديله واجب الضيافه.
عزوز بخوف : انتى عايزه ايه منى يا ست انتى ؟
صاحبه الكعب بغضب حاولت السيطره عليه : انا اللى بسبب كذبك و عدم ضميرك و طمعك و جشعك للفلوس ادمرت حياتها ؛ انا إللى هكون السبب فى عياطك بدل الدموع دم.
عزوز بخوف أكبر و هو يبتلع ريقه بتوتر :
انتى مين ؟
جلست أمامه و وضعت قدم فوق الأخرى.
ردت عليه بخبث و ابتسامه مخيفه : انا سلمى الفقى حفيده الحج مدحت الجارحى هاااا افتكرت و لا افكرك اكتر.
عزوز بخوف هيستيرى و قد بدأ يتحرك بجنون حتى تنفك وثائقه : انا معملتش حاجه و الله ما عملت حاجه انا كنت زيى زيك خايف منهم.
صفعته سلمى بعنف ثم أمسكت فكه بقوه ألمته و قالت بنبره مخيفه ارعبت رجالها شخصياً : انت هتستهبل يا روح امك ده انا كنت بشوفك بعينى و انت بتقبض كل شهر من مدحت باشا حق تسترك على حفيده الحقير و على قذارته
انت كنت مشترك معاهم فى كل حاجه انت اصلاََ كنت أكبر سبب فى اللى حصلى زمان سامعني انت السبب و انا مش هرحمك زى ما انت مرحمتنيش زمان.
ثم نظرت لأحمد و قالت بخبث شديد : قولى يا احمد اعمل ايه في الباشا اللى كان مشغله عمى بهجت فى القصر عشان يديله اخبارى اول بأول
لأن وقتها الشركات كانت على وشك الإفلاس ومكنش عنده الوقت ينزل يطمن عليا بنفسه و هو بعد ما عرف انه ممكن يخسر شغله مع عمى عشان مفيش فلوس و بعد ما شاف اللى كان بيحصل فيا
أستغل الوضع و قال لمدحت بيه انه شغال عند عمى و قاله كمان انه مستعد ياخد منه ضعف اللى بياخده من عمى مقابل انه يوصله كل المعلومات لعمى غلط و كمان يوصله أنى عايشه فى هنا و سعاده مع أهل امى الله يرحمها لأ وايه كمان شوف ال ***** ده حتى القذر مقالوش على جوازى من عيسى عشان عارف ان عمى لو عرف كان هيجى يحرق الصعيد باللى فيها.
ثم ألتفت لعزوز مره اخرى و أكملت بغضب و عيون ترسل شرارات حارقه من الغضب :
قولى يا احمد اعمل ايه؟
و احاسبه على ايه و لا ايه؟
على خيانته لثقه عمى اللى كان بيعتبره واحد من أوفى رجالته و لا على كذبه عليه و لا على أفكاره الجهنميه اللى ساعدت جدى المحترم و حفيده الجميل انهم يكسروا فيا براحتهم عشان واثقين أن عمى مش هيعرف حاجه و مش هيمنعهم .
ضحكت بقوه و بصوت عالى ثم هدأت و قالت لعزوز بمرح لا يناسب الوضع الحالى.
سلمى بسخريه : لا بس الشهاده لله يعنى انت عجبتنى انا لما كنت بقعد لوحدى كده كنت بفضل اقول لنفسى انك أذكى واحد فيهم
تخيل يا احمد أن الأستاذ كان بيخلى جدى يلبسنى حلو و يقعدنى فى الجنينه و يقولولى اضحكى غصب عنك عشان كان بيصورنى و يبعت لعمى الصور و يقوله متقلقش يا باشا بنت اخوك عايشه فى سعاده خليك مرتاح و حل مشاكل حضرتك براحتك و انا هبعتلك أخبارها اول بأول.
قال عزوز بصوت عالى غاضب بعد أن فقد أعصابه : أه عملت كده و انا السبب فى كل اللى انتى فيه هتعمليلى ايه يعنى انتى مش هتعرفى تعملى حاجه لأن كان زمانك عملتى من زمان.
سلمى بخبث إناث لا يناسب غيرها : و مين قالك انى معملتش حاجه هو انت فاكر الشركه اللى بقت عندك و الفيلا و العربيتين و الشاليه اللى فى الساحل كل ده انت عملته بفلوسك انت هههههههههه لا بجد نزلت من نظرى يا جدع ده انا لسه بقول عليك ذكى.
بدأ التوتر يدخل إلى قلب عزوز فقال بصوت قلق : يعنى ايه مش فاهم.
جلست سلمى مره اخرى و أشعلت سيجاره و أخذت منها نفس طويل ثم أكملت بلا مبالاه.
سلمى ببرود ولا مبالاه : انا اللى كنت بساعدك بفلوسى و بوسطاتى الكتيره عشان توصل للى انت فيه ده كله عارف ليه عشان لو كنت انتقمت منك وقتها مكنتش هتمتع زى ما هتمتع دلوقتى
ابتسمت له بخبث ثم أبعدت نظرها عنه و نادت بصوت عالى : محماااااااااد.
تقدم محمد و فتح lap top فبدأ الجميع ينظروا اتجاه الشاشه التى كانت تعرض شركه عزوز و منزله و هم يحترقوا.
صدمه ألجمت لسان عزوز ولم يقدر على الكلام فها هو يرى بعينيه أمواله و كل ما يملك يحترق و يتحول إلى رماد.
نظرت له سلمى بإبتسامه منتصره : كل اللى انت عملته فى سبع سنين انا طيرته بعلبه كبريت و عشره لتر بنزين.
و اه بالنسبه لفوسك اللى فى البنك فأحب اقولك ان البنك حجز عليها عشان واحد من رجالتى قدم بلاغ أن فلوس حضرتك كلها معموله من غسيل الأموال و البوليس حالياً قالب عليك الدنيا فأنت هتقوم دلوقتى عشان رجالتى هيوصلوك الشاليه بتاع حضرتك اللى فى الساحل عشان اول ما هتوصل هيكون اصلا واحد من رجالتى بلغ البوليس أنه شافك هناك ويبقى كده خطتى انتهت بالقبض عليك.
وقفت بثقه و اتجهت نحوه و همست بأذنه : ابقى سلملى على ابليس لما تشوفه فى جهنم يا هه يا عزوز بيه.
نظرت لمحمد و قالت له بأمر : محمد نفذ.
ثم خرجت بخطوات واثقه منتصره و يتبعها أحمد و أثناء مشيهم كانوا يسمعوا صراخ عزوز و ضحكه الهستيرى الذى كان واضح للجميع انه بسبب صدمته الحاده.
نظرت له سلمى من بعيد و قد تحكم بها شيطانها الأسود الذى كان سعيد الان فقال بصوت ساخر واضح سمعه أحمد : صحيح صدق اللى قال إن الست مبترحمش اللى بتحطه فى دماغها و لسه هتشوفوا انا هعمل فيكوا ايه.
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ندم صعيدي)