رواية نجمة في سمائي الفصل الثاني 2 بقلم دعاء أحمد
رواية نجمة في سمائي الجزء الثاني
رواية نجمة في سمائي البارت الثاني
رواية نجمة في سمائي الحلقة الثانية
انحني حمزة يطبع قبلة حانية على رأس جدته صفاء قائلا بهدوء:
-” أنا لازم أمشي دلوقتي، خالي بالك على نفسك و الأفضل تطلعي ترتاحي و كل دا هيخلص و بعدين البنت الممرضة اكيد هتيجي النهاردة و محمد هيعمل معاهم مقابلة ”
ابتسمت صفاء بحب وهي تنظر له لتقوم بتمرير يدها برفق على ذقنه النابته متمتمه بتاثر و هي تتذكر إبنها الراحل :
-متقلقش عليا يا حبيبي أنا بخير الحمد لله و كمان اخدت الدواء المهم انت تخلي بالك على نفسك ”
ابتسامة جميلة تشكلت على ملامحه الحادة قائلا
-سلام يا صافي،
أومات له بابتسامه حنونة، نظر بصلف لتلك القابعة بجوارها ثم توجها للخارج.
كاد أن يخرج من ذلك الباب الضخم حتى اته صوتها من خلفه لينظر لها ببرود غير متأثر بمظهرها المتانق ببداية اليوم
-خير يا هند جيتي ورايا ليه؟
تغنجت في سيرها نحوه بدلال حتى وصلت اليه فمالت عليه طابعه قبلة على وجنته
اغمض عينيه بضيق و شتمها في سره بغضب. لكن و لأنها ابنة شخصية مرموقة في المجتمع تقدم لخطبتها في حين واقف والدها على الفور و تم تحديد الخطبة بعد اسبوع و لكن لسوء حالة جدته “صفاء ” تم تحديد مكان حفل الخطبة في فيلاته
ووافق والدها “مرتضى الحسيني” على ذلك.
فزواج حمزة من ابنته يعتبر صفقة كبيرة و مكسب ضخم بالنسبه له
و خصوصا انه يدير مجموعة ضخمة تحمل اسم العائلة
شخصية قوية يهابه الجميع، تتهاتف عليه الكثير من الفاتنات،
مُسلط عليه الضوء من قبل الصحافة، تحسدها عليه الكثير من الفتيات،
هو صفقة رابحة بكل المقاييس بل هو أهم صفقة في حياتها كما أخبرها والدها.
يجب أن تفعل المستحيل ليكون لها وحدها، لذلك تستغل صفاء و طيبة قلبها في الضغط على حمزة في أمر الزواج
قالت بصوتها الناعم و هي تتقرب منه و تعبث برابطة عنقه
=وحشتني على فكرة
مدت يديها تعبث بخصلات شعره الأسود الطويل.
سحب يديها بسرعة و هو يدفعها بعيد عنه قائلا بخشونة:
=هند اتعدلي، انتي عارفة اني مبحبش الطريقة دي و ان في حدود بينا و لازم انتي اللي تحطيها مش انا يا هند، دا حتى لسه معملناش الخطوبة و انا مبحبش اني واحدة هتبقى على اسمي تتعامل بالشكل دا،
و حاجة تانية يمكن هتقولي اني مش من حقي اتكلم فيها لكن بصي للابسك و شكلك، بصي يا بنت الناس انا لما اتقدمتلك كان عندي طلب واحد بس ان البنت اللي هتكون على اسمي تحترم مكانتها و تحترم انها متجوزة راجل شرقي و الجو دا مينفعش معايا اظن وضح.
مطت شفتيها بدلال وهي تقرب يديها من لحيته قائلة بحزن زائف:
=بس انا هبقي مراتك يا حمزة و انا يعني مش بمشي اتدلع مع أي حد و بعدين انا اتعودت على البس و الحرية دي.
ابتسم بسخرية و هو يرفع عيناه عنها قائلا :
-يبقى مننفعش لبعض يا هند، أنا دلوقتي بديكي فرصة تفكري في كلامي.
ترجل بقوة و هو يبتعد عن تلك الحيه قبل أن تلدغه بسمها المميت،
توسعت عينيها وهي تراه يبتعد عن المكان ينزل على ادراج السلم الرخام الانيق مغادرا القصر باكمله
و بدون كلمه
وداع تركها واقفه مكانها تنظر للفراغ بوجوم و إحباط بعد كلماته القاسية المهنيه و عدم اهتمامه او تاثره
بقربها الذي يتمنه الكثيرون
عضت على شفتيها بحنق و قلة صبر
انفجر الغضب بداخلها و هي تشعر بالإهانة من كلامته لها، لا تفهم شخصيته الشرقية كما تسميه’راجعي’ لكن تشعر بالنفور من تحكماته، ترغب في فرض سيطرتها،
كيف له إلا يخضع لها، لماذا هو لا يريد التقرب منها رغم أنها ستكون زوجته.
خرجت الي بهو الفيلا تراه يغادر المكان في سيارته متجها نحو سيارته
رفعت هاتفها لتجري اتصال مع والدتها التي ردت عليها على الفور.
=صباح الخير.
=صباح النور يا مامي، أنا زهقانه اوي و حاسه اني مخنوقة
_مالك يا هند؟
=حمزة، هو ازاي بيفكر بالرجعية دي هو في حد كدا، بقى انا هند الحسيني اللي مفيش حد بيرفضني، حمزة يقف و يديني محاضرة في طريقتي و طريقة لابسي بجد اوفر اوي.
شروق والدتها بطمع:
=هند انا مش عايزة مشاكل يا حبيبتي، و بعدين خطوبتك انتي و حمزة لازم تتم انتي فاهمة مش مهم اي حاجة
و بعدين مش مشكلة انك تتنازلي شوية و تعملي اللي هو عايزه
انتي عارفة باباكي محتاج حمزة اد ايه في الشغل علشان خاطري بلاش تبوظي الدنيا،
و أهم حاجة جدته انتي عارفه هو بيحبها اد ايه يا هند لازم تكوني دايما لطيفة معها
ردت هند بصلف و ضيق:
=اوكي يا مامي مع اني زهقت من الخناقة دي و الصراحة خالص تعبت منها، الست دي لازم تؤمر و الكل ينفذ كلامها و انا تعبت منها.
ابتسمت شروق بجدية قائلة؛
=يا حبيبتي هي دي صفاء النوري دايما سيدة مجتمع راقية و تحب اوامرها تتنفذ حتى رغم مرضها و تعبها الا انها بتحب الأصول و هي اللي مربيه حمزة بعد وفاه أمه
زفرت هند بلامبالة قائلة:
_هحاول يا مامي بس ادعيلي لان حقيقي معدتش قادرة استحمل تحكماتهم.
مر بضع دقائق و اغلقت الهاتف مع والدتها ثم عادت للداخل.
_______________________
في صباح نفس اليوم في بيت الطالبات
ارتدت شمس كنزة طويلة زرقاء و تنوره سوداء و حقيبتها الوحيدة و حذاء بسيط أبيض اللون
و ارتدت حجاب ابيض
و ظلت تدعو الله ان يوفقها لما يحب و يرضى , خرجت من السكن الجامعي بعدما ودعت صديقتها صافية
كانت في طريقها للعنوان الذي يقع في حي الزمالك الهادئ
و عندما وصلت للعنوان وجدا نفسها أمام قصرا كبيرا و فخما و كأنه قصر لأمير في حكايات ألف ليلة وليلة ……
شمس برجاء :يااااااااااااا رب
دخلت شمس وهي ترتعش الى حديقة القصر الممتلئة بالزهور الملونة و أشجار الفواكه و كلما أقتربت من باب القصر الضخم كلما زادت رائحة زهور الياسمين التي تنتشر حول الباب في شكلها الرقيق و الجميل ,
وقفت شمس أمام الباب و هي تشعر بالخوف
قامت بطرق الجرس و بعد مرور دقيقتان مرتا عليها كأنهما يومان فتح الباب لتجد الخادمة تقف أمامها
:أي خدمة
شمس بتوتر
:السلام عليكم , انا جاية عشان اعلان الوظيفة اللي في المجلة ده
نظرت الخادمة الى المجلة في يدها ثم قالت
:أيوة .. طيب اتفضلي ادخلي، بس هو ازاي انتي دخلتي القصر بدون ما الحرس يوقفوكي
ردت شمس بسرعة قائلة:
=مكنش في حد
اومات لها الخادمة قاذلة بجدبة:
=ظيب اتفضلي
دخلت الخادمة الى القصر و تبعتها شمس
و هي تنظر الى الجدران العالية الممتلئة باللوحات الثمينة و التحف التي تملأ القاعة الكبرى
و طاولة الطعام التي تحوي ما يقرب من اثنى عشر كرسي
و الستائر التي تنسدل مغطية النوافذ العالية و أفاقتا من ذهولهما على صوت الخادمة سارة
سارة:أتفضلي استريحي هنا، ثواني هبلغ صفاء هانم،و استاذ محمد اللي هيعمل معاكي مقابلة.
و أشارت الى صالونا فخما مطلي بالذهب لتدخل شمس بارتباك و هي تجلس على حافة الاريكة و تتابع العمال يعملون في القصر بجدية و كأنهم يحضرون لحفل ما.
بعد دقيقتين
دلفت الخادمة الي الصالون و هي تساعد السيدة الكبيرة الجالسه على كرسي متحرك و بجواره يقف شاب يبدو في بداية العقد الرابع من عمره و هو من يدعي محمد
وقفت شمس و هي تتابع دخول صفاء التي يبدو عليها الحدة و الجدية لكن بشوشة الوجة
=هي دي يا سارة؟
ردت سارة بلباقة حانية:
=ايوة هي يا هانم.
=طب روحي شوفي شغلك انتي.
غادرت الصالون في حين نظرت صفاء لمُحمد قائلة:
=اطلع انت يا محمد للبوابة انا عايزة اقابلها انا
رد عليها بود قائلا
=بس يا هانم انتي تعبانة ممكن اساعد حضرتك تطلعي اوضتك و انا هقابلها
ردت صفاء بارهاق قائلة:
=لا اطلع انت، أنا كويسة
غادر الغرفة بهدوء بعد اصرارها في حين تحرك الكرسي المتحرك نحو شمس
التي تقدمت منها سريعا تحاول مساعدتها و بالفعل ساعدتها في تحريك كرسيها
صفاء بابتسامه :
=متشكرة تقدري تقعدي.
جلست شمس أمامها بهدوء، تبدو في غاية الهدوء و الجمال
:ممكن اعرف ايه الشروط المطلوبة عشان الوظيفة ؟
صفاد و هو تتفحصها بعنايه
:اهم حاجه تكون هاديه و متعلمة و تكون صبورة و كمان انا بحب النظام جدا، شوفي يا اسمك ايه؟
شمس
:حضرتك انا اسمي شمس بكرى من البحيرة , بدرس في تلاته صيدلة
صفاء:ممكن اعرف ليه عايزه تشتغلي و انتي بتدرسي؟
شمس:ظروف خاصة
اكتفت شمس بتلك الإجابة المبهمة و ظلت تدعو الله أن توافق هذة المرأة على توظيفها
شمس:ممكن اعرف مواعيد الشغل ايه؟
صفاء
:أنا محتاج واحدة تكون معايا طول اليوم و الأفضل أنها تقيم معاها هنا
شوفي يا شمس أنا مريضة سكر و ضغط و زي ما انتي شايفة قاعدة على كرسي متحرك و محتاجة حد معايا دايما
القصر هنا مفيش خدم كتير زي ما ممكن تتوقعي لان انا مبحبش الزحمة
و كمان انا عايشه هنا انا و حفيدي الوحيد و هو هيتجوز قريب فالأفضل البنت اللي هتكون معايا تقيم هنا و هيتوفرلها كل حاجة
شعرت شمس أن اقامتها هنا ستوفر المال الذي تدفعه شهريا في بيت الطالبات فأجابت على الفور:
:معنديش مانع ابات هنا بس انا عندي كُلية
صفاء:انتي ممكن تحضري محاضراتك عادي
شمس غير مصدقة:بجد؟
صفاء: أصل انا بصحى متأخر و هنا موجود مديرة للبيت فممكن ايام محاضرتك تحضري
شعرت شمس بسعادة عارمة حتى انها ابتسمت ابتسامة واسعة قائلة بود:
=انا متشكرة جدا لحضرتك بجد
ردت صفاء بطيبة و ود قائلة:
=تقدري تجيبي حاجتك و تبدأي من اول النهاردة
ابتسمت شمس قبل أن تغادر
غادرت شمس القصر و هي تكاد تطير من شدة سعادتها لقبولها لهذه الوظيفة بهذا الراتب المرتفع
و اتجهت الى بيت الطالبات حتى تجمع أغراضها البسيطة وكتبها الدراسية و قبل أن تغادر نظرت الى صافية قائلة:
شمس:أشوف وشك بخير يا صافية
صافية و الدموع تملأ عينيها:خلي بالك من نفسك يا شمس وأنا هبقى أكلمك،
شمس :ادعيلي يا صافية بالله عليك لان متوترة جدا
صافية باحساس صادق
:ربنا يوفقك و يكرمك
شمس:السلام عليكم
صافية وهي تحتضنها مودعة
:و عليكم السلام
غادرت شمس بيت الطالبات و اتجهت الى القصر
لتبدأ مرحلة جديدة في حياتها و كانت تشعر بخوف و قلق
و لكنها دعت الله أن يحميها و ييسر أمورها , وصلت شمس الى بوابة القصر و هي تحمل حقيبتها الصغيرة
و قرعت الجرس و فتح الباب لتجد أمرأة متوسطة القامة و شعرها به خصلات بيضاء :
شمس:السلام عليكم انا شمس الموظفة الجديدة
السيدة:اهلا بيكي اتفضلي , انا مدام سلمي مديرة البيت
شمس:اهلا بحضرتك
سلمي: اتفضلي عشان أوصلك أوضتك
تبعت شمس السيدة سلمي وهي تصعد السلالم الدائرية و التي تمتلأ جدرانها بالصور الشخصية لعائلة صفاء النوري
و قد لفت نظر شمس صورة لسيدة باهرة الجمال بشعرها الأشقر و بياض بشرتها الشديد وعيونها الزرقاء و وظلت تنظر لتلك الصورة
و كأنها لا تستطيع ابعاد عينيها فأفاقها صوت سلمي من شرودها:
سلمي:وقفت ليه يا شمس
نظرت سلمي الى الصورة ثم قالت:
سلمي:عجبتك الصورة ؟
شمس بصوت مبهور بذلك الجمال
:اوي , معقول هي دي مدام صفاء بس..
سلمي وهي تبتسم لشمس
:ده مش صفاء هانم بس دي بنتها مرام هانم الله يرحمها، والدة حمزة بيه الله يرحمها توفت من زمان في حادثة عربية و بسبب الحادثة دي مدام صفاء حصل ليها مشاكل في العمود الفقري و للأسف قعدت على الكرسي المتحرك و هي اللي ربت حمزة بيه
شمس بحزن:الله يرحمها بس دي شبه مدام صفاء جدا
سلمي
:فعلا هي وارثة جمالها عن مدام صفاء و مدام صفاء كانت ملكة جمال في السبعينات
يلا عشان أوريكي أوضتك
دخلت سلمي غرفة تقع في نهاية الممر الطويل و تبعتها شمس التي أحست أنها في حلم و ليس حقيقة
سلمي:انا هسيبك ترتاحي , والساعة اربعة تنزلي عشان تتعرفي على وظيفتك
أومأت شمس برأسها و تابعت سلمي بعينيها و هي تغلق الباب خلفها
, نظرت شمس الى غرفتها الأنيقة و سريرها الكبير المحاط بالستائر البيضاء و طاولة الزينة بمرآتها الكبيرة و اتجهت شمس الى دولاب الملابس و فتحته و قامت بتعليق ملابسها البسيطة ثم توجهت الى باب مغلق داخل الغرفة وفتحته لتجد حمام خاص بها به حوض استحمام مستدير لونه أبيض و حوله العديد من الرفوف الممتلئة بكل أنواع الشامبوهات و الكريمات و العطور الغالية الثمن و كان هناك دولابا أبيض به العديد من المناشف البيضاء متعددة الأحجام ,
ابتسمت شمس و قامت بخلع ملابسها و ملأت حوض الاستحمام بالرغوة المنعشه و دخلت لتسترخي في هذا الماء الدافئ و أغمضت عينيها و استمتعت بهذه الفخامة التي لم تجربها من قبل ,
ففي قريتها كانت تستحم في حمام بسيط و في بيت الطالبات كانت تستحم في دقائق معدودة حتى تدخل زميلاتها ,
خرجت شمس و لفت جسدها الجميل بمنشفة بيضاء كبيرة و جلست على الكرسي أمام المرآة لتجفف شعرها بمجفف الشعر و بعد ذلك وقفت أمام الدولاب لتختار قميصها الوردي اللون و تنورتها الزرقاء وحذائها الوردي و حجاب ارزق
أخذت هاتفها لتجري اتصال باختها هدى لتطمئنها عليها مرت بضع لحظات لترد اختها عليها بسرعة؛
=شمس انتي كويسة
شمس يتوتر:
=بخير الحمد لله في ايه يا بنتي خضتيني
انتفضت بفزع قائلة:
=ماما كويسة يا هدى حصل حاجة
-لا هي بخير الحمد لله بس كنت بعتلك رنة من شوي و مردتش عليا.
ابتسمت شمس بود قائلة؛
=معليش يا هدى و الله كان صامت، هدى انا اتقبلت في الشغل
خدي بسرعة:
=طب و هم ناس كويسين و انتي مرتاحة و لا ايه قوليلي كل حاجة.
قصت شمس على اختها كل شي عرفته عن تلك العائلة لتقول بجدية و خوف:
=بس يا شمس ازاي توفقي تقعدي في بيت و فيه شاب عازب.
صمتت شمس للحظات لكن خرج صوتها اخير قائلة:
=هدي انا مفكرتش في دا بس انتي عارفة ظروفنا ايه، أنا محتاجة اوفر فلوس السكن و محتاجة الشغل دا و هشوف لو حصل اي تجاوز هسيبه فورا بس المهم تخلي بالك على ماما و انا ان شاء الله في الاجازة الجاية هبقي احكيلك عن كل حاجة.
وافقتها هدى ثم تحدثت معها في بعض الأمور
انتظرت الى ان دقت الساعة الرابعة ثم خرجت لتبحث عن السيدة سلمي لتقدمها الى السيدة صفاء و التي ستكون مرافقتها منذ الليلة …
لم تجد شمس السيدة سلمي في القاعة فقررت البحث عنها وجدت بابا اعتقدت أنه ربما يؤدي بها الى المطبخ فطرقت الباب ثم دخلت
لتفاجأ بأنهها دخلت الى غرفة واسعة يوجد بها مكتبة ضخمة من الكتب و يوجد بجوار النافذة مكتب عليه الكثير من الأوراق و عليه جهاز كومبيوتر حديث
فأحست شمس انها ربما تكون غرفة المكتب الخاصة بحفيد صفاء لأنها اخبرتها ان لا أحد يعيش هنا سواها هي و جفيدها
فقررت الخروج بسرعة و لكنها اصطدمت بصدر عريض تفوح منه رائحة عطر فرنسي
تنظر لعينين عميقتين سوداوتين و لم تستطع أن تنزل عينيها بل ظلت تحدق في ذلك الشاب الضخم الذي يقف أمامهما و عيناه التي سببت خوفا لا تعرف سببه ………
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نجمة في سمائي)