رواية نجع العرب الفصل العشرون 20 بقلم سهيلة عاشور
رواية نجع العرب الجزء العشرون
رواية نجع العرب البارت العشرون
رواية نجع العرب الحلقة العشرون
كانت وتين تختلس السمع لكل الموجودين لفرض اي فرصه لها حتى تعرف اكثر عن هذا الموضوع….عندما رأها اسلام غضب بشده فقد سمع كثيرا عن جنان زوجة اخيه ولكنه لم يتوقع ابدا ان تتجرأ لتأتي للحفل اقترب منها امسك يدها ومعه نور متجها بها سريعا نحو سيارتها وهو يحاول ان لا يراها احد
اسلام بغضب: انت ازاي تيجي هنا…. انت مجنونه
وتين ببرود: هو انا قاعده على قلبك مالك ومالي
اسلام بنفاذ صبر: بطلي تدوري ورايا يا اسمك اي انت… انا سايبك بمزاجي علشان خاطر شهين بس انت فاهمه
وتين بثقه: لا مش فاهمه…. الحاجه الوحيده اللي انا فهماها وعرفاها كويس اوي انك هنا غصب عنك يا اسلام… ثم قالت برجاء: قلي اي حاجه… انا بتعذب وانا شايفه شهين كده شهين بجد مبقاش عارف يعمل اي ولا يلاحقها منين… انت اي اللي يجبرك تبقى كده انا مش فاهمه بجد
اسلام بغموض: حتى لو كنت هنا غصب عني دا مش هيفرق في اي حاجه دا مصيري وانا راضي بيه وخلاص مش عاوز اعافر تاني…. فهمتي كل حاجه هتنتهي يا دكتوره انت بس متتعبيش نفسك ويلا امشي من هنا
نور بحب: كنت اتمنى نتقابل في وقت احسن من كده
وتين بإبتسامه: هنتقابل في وقت احسن بكتير وهنكون كلنا مع بعض متخافيش من حاجه زي دي اتأكدي
نزلت من السياره تحت أنظار اسلام المصدوم من هذه الجريئه ولكن ما كادت ان تذهب الا وتلك اليد التي قبضت على يدها وادخلتها سياره أخرى واش بالسياره تبتعد وهي مسرعه للغايه
اسلام بصدمه: لا لا… مستحيل… الوو انتو ازاي تعملوا كده يا ياسين سيبوها حالا
فايز الحديدي عبر الهاتف: انا مبقتش هاخد بكلامك ناني يا اسلام والبت دي جثتها هتكون عند حبيب القلب النهارده ركز في شغلنا يا اسلام
أغلق الخط ولم يدع له فرصه للحديث مما زاد الحزن والغضب في قلبه أصبح الأن لا يرى شيء امامه حقا كل ما يريده الان هو الانتقام لكل تلك السنوات فأخيه لن يسامحه ابدا اذا اصاب زوجته مكروه……
**********************************
عند داغر
كان يراقب كل هذا بقلب ينزف الدماء لا يمكنه التدخل بالطبع لك يكن لينقذها منهم واذا تدخل لن يعرف احد عنهم اي شيء…. قرر العوده ومعه الكثير من المعلومات التي كانت سوف تسعد وتين ولكن أين وتين الان….. كان الجميع يجلسون على جمر مشتعل منذ أن اخبرهم تميم انهم ذهبوا لتلك الحلفه الملعونه وبالطبع منع تميم شهين بصعوبه حتى لا يذهب خلفهم.. فتح الباب واذا بداغر أمامهم صدم الجميع من حاله فيبدوا عليه الخوف والحزن وكان يعرق بشده
شهين بلهفه: اي اللي حصل…. وتين فين يا داغر
داغر:…..
تميم بخوف: ما تنطق يا داغر وتين فين
وداد بقلق: بلاش تقلقنا يا داغر انطق قول اي حاجه
داغر بصدمه: خدوها
شهين بغضب: خدوها؟!…. يعني اي خدوها ما تنطق انت هتفضل ساكت ومبرق كده ما تقول اي حاجه
داغر بصعوبه وهو يتحدث: اللي حصل كان صدمه اوي…. انا كنت بحاول اللم اي معلومه وبعدين لقيت اوضه صغيره وواقف فيها راجل باين عليه انه كبير في السن الاوضه مليانه شاشات لكاميرات مراقبه الراجل دا كان بيراقب كل زاويه في الحفله كان شايف كل الموجودين تقريبا ولما شاف وتين عرفها وأمر رجالته انهم ياخدوها نزلت جري عندها لقتهم خدوها في عربيتهم واسلام سايق بسرعه معرفش رايح وراهم ولا رايح فين …. معرفتش اي اعمل اي يا شهين انا اسف
شهين بصدمه وغضب: معرفتش؟!!…. يعني اي معرفش هااا يعني اي ازاي تسيبهم ياخدوها… اعمل اي انا دلوقتي انا … اااااه
ظل يهدم كل من امامه لا يعرف ماذا يفعل او كيف يتصرف ماذا حصل لحبيبته هل ماتت؟!… هل سيعذبونها ماذا يفعل يا الله.. اخذ مفاتيح سيارته وهاتفه ونزل سريعا
تميم بغضب: تعالى يا داغر مش هنسيبه… وانت يا وداد تقفلي كويس عليكم مهما حصل خليكم في امان
امأت له زوجته في طاعه وذهبوا خلفه بسرعه فركبوا السياره وانطلق بهم شهين وهم لا يعلمون أين يذهب من الاساس ولكن الصمت هو الخيار الأفضل في هذا الوقت…..
**********************************
عند وتين
كانت في غرفة مظلمه لا ترى اي شيء بسبب تلك القماشه التي تحجب عنها الرؤيه… كانت تصرخ بشده وتناجي اي احد ليساعدها او يخبرها أين تكون
وتين بصراخ: انا فين…. حد يلحقني انتو يا اللي هنا يا نااااااس
فايز ببرود:شيل يا بني
اقترب احدى الحرس منها ونزع عنها ذلك الغطاء… واجهة صعوبه في الرؤيه قليلا ولكن رأت بعدها
فايز بإبتسامه: سمعت انك كنتي بتدوري ورايا… قلت اجيبك ندردش مع بعض شويه
وتين بغضب: كنت متأكده انك اللي ورا كل حاجه انت مش انسان مستحيل تكون انسان يا خاين
فايز ببرود وهو يجلس على كرسي أمامها ويأمر الحرس بالخروج: كنت عارف انك أذكى من اللي هما بيقولوه…. كنت عارف اكيد واه يا ستي انا خاين فعلا بس انا كمان بعرف اقدر كويس اوي وعلشان كده انا هحكيلك اسألي كل اللي انت عوزاه دا بس علشان تعبك كل السنين دي؟!
وتين بجرأه: ابو اسلام وشهين مات ازاي هو واخت مراته….مظنش انها كانت حادثه زي ما كانوا بيقول مش كده
فايز يإبتسامه: اكيد مش حادث… انا وابوهم كنا اصحاب اكتر من اللي ممكن تتخيليه من يوم ما وعينا على الدنيا واحنا قصاد بعض كده كبرنا مع بعض واسرارنا كلها مع بعض وكنت بحبه كأنه ابني مش صاحبي…. بس زي ما بيقولوا كده الحلو مش بيكمل ابدا قمر كانت حبيبتي انا… انا اللي كنت عاوزها في الاول ولما كلمت اهلها من بعيد الاول تمهيد يعني رفضوني رفض قاطع علشان انا اتولدت وانا مليش اهل معرفش هما فين كانوا دايما بيقولوا ان ابويا نصاب وخد الفلوس وهرب بره مصر واني امي كانت لامؤاخذه بس انا مكنتش بهتم بعدها اتقدملها ووافقت فورا خلفوا اسلام وانا قررت انسى واتجوز وفعلا اتجوزت بس برضه الحظ مكنش في صالحي ابدا عدا فتره كبيره من الجواز ومحصلش حمل رحنا كشفنا احنا الاتنين وطلع عندي عيب كبير اوي واني مستحيل اخلف تحت اي ظرف… كرهت الدنيا باللي فيها واتجهت انا وابو جوزك لتجارة الآثار والقانون عندنا معروف اللي يخون او يحب يخلع بيموت وعلشان كده كان لازم ادبرلهم حادثة العربيه دي وجات بالحظ ان الست دي كانت هناك…
وتين بصدمه: مزعلتش لي… دا كان صاحب عمرك
فايز بقسوه: اللي زينا معندهمش حاجه اسمها اصحاب لازم تدوسي على قلبك وعقلك وكل ما فيكي علشان تعيشي لو مكنش مات مكنش زماني عايش دلوقتي
وتين وهي تحاول التماسك: وإسلام دخله اي بكل دا؟!..
فايز بهدوء: كان لازم يكون ليا ستار استخبى وراه… اقنعت اسلام انه لازم يكون وريث ابوه في شغلنا وإلا هيكون في خطر على امه واخوه وهو اكيد وافق.. عندك اسأله تانيه
وتين بألم من أجل اسلام: ريدوكائين… اي سبب ان تأذي بيه ناس ملهاش زمب وانت عارف كويس انه بيتعبهم مش بيعالجهم
فايز بإبتسامه: انا كنت خريج علوم كمياء… بس زي ما تقولي كده انا كنت دايما مختلف عن الباقي انا كنت مثقف جدا في الكمياء وبفهم فيها كويس اوي اقدر اجرب واخترع واعمل كتير غيري ميقدرش عليه استغليت حاجه زي دي كويس اوي وبدأت استخدمها… بدأت استعمل ادويه تدي مفعول قوي في وقت قليل لأمراض كتير علشان اخلي الناس تثق في المستشفى بتاعتي واخليهم شايفين ان الصح لو حصلهم اي حاجه انهم يجوا على المستشفى فورا… ودا فعلا اللي حصل انا استعملت ريدوكائين علشان بإختصار كده انت لو فضلتي سنه والتانيه والتالته مشلوله وقاعده مكانك عاجزه مش قادره تعملي حاجه وحد جه قلك انا كنت زيك واستعملت العلاج دا وبقيت اعرف امشي واعيش حياتي هتعملي اي؟!
وتين بتلقائيه: اكيد هجيب العلاج دا
فايز بإبتسامه: وهو دا اللي انا عملته… العلاج جاهز على التجربه بعد ما المستشفى الجديده تاخد وضعها هبدأ انا أظهر تاني وأظهر معايا العلاج اللي هيخلي كل الناس وكل العالم تعرف انا مين وتعرف نجاحي وساعتها هيقولوا فايز الحديدي الراجل العظيم اللي انقذنا من حكم ابنه الظالم بالتبني… اي رأيك؟!
وتين بصدمه: مستحيل…. انت مستحيل تكون بني آدم ازاي تعمل كده بعد كل السنين اللي ضاعت من عمره وهو معاك عاوز تبيعه
فايز بلامبلاه: منا قلتلك يا دكتوره اللي زينا مينفعش يكون عنده قلب او ضمير صعب اوي في حالتي…. كان نفسي اقعد معاكي اكتر من كده بس في عصفورين لازم اصداهم بيني وبينك انا ونسا الجبالي مع بعض في الدنيا صعب لازم حد فينا يروح
ذهب من أمامها وهي في عز صدمتها واتجه نحو احد الحراس وقال له بصوت مسموع (خلص عليها…. جثتها تبقى جاهزه فااااهم)
وتين في نفسها وهي تبكي: يارب يارب انت عالم احمي اسلام يارب اتعذب كتير اوي…. ثم اكملت ببكاء: يارب احمي حبيبي انا عارفه اني بحبه بس بكابر يارب ملناش غيرك اللهم قد مسني الضر وانت ارحم الراحمين
ظلت تردد هذا الدعاء وقلبها يرتجف بشده من كثرة الخوف
**********************************
في منزل اهل شهين
كان الجميع يجلس في حديقة القصر يتحدثون في مواضيع مختلفه كانوا فرحين ومبتسمين…. الا تلك التي بعث لها ياسين رساله منذ، قليل يحثها على تنفيذ ما اتفقوا عليه وقد المها قلبها بشده عندما عملت انه تم اختطاف وتين وايضا كُسر قلبها عندما أخبرها ياسين ان نهايته قد اقتربت ولكنها عزمت على تحقيق ما يريده حبيب قلبها
زينب بتمثيل القوه: خالتي انا كنت عاوزه اروح عند شهين ومرته… مليت من البيت والبلد
قمر بعتاب: تاني يا زينب مش كنا قلنا انك هتسيبيهم في حالهم انت كنتي وعدتيني
زينب بإبتسامه: متخافيش ربنا عالم في اللي في قلبي
محمد بإبتسامه: سيبيها يا ام شهين
كريمه بحنان: زينب دي مفيش زيها في الدنيا انتو اللي مش فاهمين حاجه…. روحي يا بنتي
استأذنت منهم وذهبت لكي تستعد فقررت الذهاب الأن فليس هناك وقت لكي يضيع……..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نجع العرب)