رواية نجع العرب الفصل الثالث 3 بقلم سهيلة عاشور
رواية نجع العرب الجزء الثالث
رواية نجع العرب البارت الثالث
رواية نجع العرب الحلقة الثالثة
في سياره شهين
كان وتين تود لو تفتك به ولكن لا بأس فقد فرغت طاقتها المكبوته في الصراخ والعراك معه وظلت بعدها صامته تماما… ظل يتابعها وهو متعجب كثيرا أهذه التي كانت تصرخ به منذ بضعة دقائق الان تتٱمل الطرقات المظلمه وهي هادئه للغايه
شهين بتنحنح: احنا هنروح على بيتي لأنك خلاص بقيتي مراتي واحنا متفقين اني هعملك في…
وتين بمقاطعه: وانا مسألتش عن حاجه
كلماتها آخرسته تماما فهي من الواضح جدا انها لا تتحمل منه كلمه واحده فقد كان يخطط ان يتحدث معها ويعرفها عن نفسه ولكن من الواضح انها لن تتيح له اي فرصه… بعد وقت ليس بقليل وصلوا للمنزل وعندما أوقف السياره ترجلت وتين خلفه للمنزل وعندما دلفت للمنزل وجدته منزل صغير للغايه فقط به غرفه واحده وصاله صغيره ومطبخ وحمام صغيرين أيضا ولكن به شرفه واضح انها مليئه بالمزروعات فذهبت الليها سريعا بعدها رمت هاتفها بأهمال على الطاوله… وظلت تشتم رائحة الورد والنعناع وغيره فكانت الشرفه مليئه جدا بالكثير من انواع المزروعات… ذهب خلفها وهو بتأمل أفعالها بأهتمام فهو يريد أن يحلل هذه الشخصيه سريعا
شهين بهدوء: لو محتاجه تغيري هدومك انا جايبلك هدوم جوه في الدولاب… ثم اكمل بإحراج: انا عارف انه البيت صغير اوي بس هو على قدي لأني بقالي فتره عايش لوحدي
لم تنتظر ليكمل كلامه وذهبت لغرفة النوم انتقت منها احدى البيجامات التي كانت موجودة ودلفت للحمام وعندما سمع صوت المياه العاليه ايقن انها تقوم بالأسحمام فقرر تبديل ملابسه هو الاخر فاليوم كان متعب للغايه وهو يريد أن يأخذ قسطا من الراحه….
**********************************
في منزل والدي وتين
كانت تجلس كريمه على نار تأكل قلبها حتى جاء لها محمد بعدما اوصل المأذون واكرمه بالمال واعتذر له… عندما رأته كريمه ركضت اليه مسرعه ويبدو عليها الخوف والقلق الشديدين
كريمه بلهفه: ها يا محمد طمني
محمد بإبتسامه: كل حاجه تمام… اطمني على الآخر
كريمه بفرح: الحمد لله…. انا كده ارتحت انت مش فاهم انا مرتاحه لشهين ازاي
محمد بثقه: متقلقيش دا ابوه يبقى صاحبي من ايام الجيش وعشرة عمر… الواد راجل بجد اطمني
كريمه بهدوء: الله يطمنك ويجعله خير ان شاء الله… ثم لفت نظرها عدم وجود داغر وتميم: امال فين داغر وتميم روحوا بيتهم ولا راحوا فين
محمد بضحك: بعلمهم درس علشان يتحرموا يعملوا كده تاني
كريمه بتعجب: يعني اي مش فاهمه حاجه
محمد بهدوء: مش مهم… انا عاوز انام وارتاح شويه يلا
امأت له وذهبوا وخلدوا للنوم في راحه….
**********************************
عند تميم وداغر
كانوا يسيروا ولازال باقي لهم بعض الوقت من السير ليصلوا لبيتهم فكانوا يسكنون معا في نفس المنزل فأهلهم يعيشون خارج البلاد ولا يكترثوا لهم كثيرا…
تميم بتأفف: انا زهقت يا عم… هو فاضل كتير
داغر بغيظ من هذا الطفل اللعين: يوووه ما تسكت بقا يا تميم صدعتني بجد انا واحد معايا ابن اختي
تميم: منتى مجربتش تلبس الهباب اللي انا لابسه دا… بس اقول اي منكم لله… لا يعم انا زهقت مش قادر استحمل خلاص بقلك اي ما ترمي نفسك قدام اي عربيه خلينا نروح
داغر بغضب من غبائه: ارمي نفسي قدام عربيه علشان نروح….تقصد نروح على الاخره ان شاء الله وبعدين هو انت شايف حوالينا عربيات اصلا اسكت يا تميم اسكت خلاص شويه وهنوصل بطل بقا
سكت تميم قليلا ومن بعدها نظر لداغر بتردد ونظرات مضحكه للغايه
داغر بملاحظه: هااا اخلص بتبصلي كده لي؟!…. هات من الاخر عايز اي
تميم بلامبلاه: شلني
داغر بصدمه: اشيلك؟!! تصدق انك معندكش دم انت مش شايف احنا مشينا اد اي…. وبعدين اي اشيلك دي هو انت هتعيش في دور العروسه ولا اي بقلك اي يلا انت اظبط احسن ليك
تميم بصراخ: ااااااه…. رجلي وجعتني والله….. تعبت والله يا نااااااااس
ركض الليه داغر مسرعا وهو يضع كف يده على فمه: يخربيتك انت مجنون هتصحي الناس وتفرج علينا الشارع
تميم بأصرار: هتشلني ولا افضحك
داغر بغضب: لااا طبعا مش هيحصل
**********************************
في منزل شهين
كان يجلس في صالة المنزل وهو يكتب بعض الحسابات المهمه من أجل عمله مثل ما يريده من شراء خضروات جديده وما قد تم حصده من مبالغ ماليه هذا الأسبوع وغيره… حتى قاطعه تلك التي خرجت من المرحاض للتو فكانت ترتدي احدى البيجامات الصيفيه نص كم باللون النبيتي وتلف شعرها بالمنشفه…. لم يكن يتوقع ان تظهر أمامه بهذا الشكل الان فهي محجبه ومن الواضح انها كانت لا تطيقه ولكن هو لا يبالي فهي في النهايه زوجته وهذا حقها
وتين برفعة حاجب: مبحلق لي يا اخويا…. اول مره تشوف لحمه
شهين بصدمه: ايي لسانك دا متبري منك…. استغر الله العظيم
وتين ببرود: اخلص انا هنام فين
شهين بغيظ: اوضة النوم هناك اهي اتفضلي
وتين ببرود: تمام… ياريت لو كانت مكان نومك تشوفلك مكان تاني لأني مش بحب حد ينام معايا في الاوضه وياريت تتعود على كده
شهين بغضب وهو يعلق الدفتر: بصي بقا يا بنت الناس وركزي معايا… انت دلوقتي مراتي بغض النظر عن أي حاجه تانيه وان مثلا اتجوزنا ازاي ولا لي اصلا… انت دلوقتي مراتي ولازم تكوني فاهمه كده كويس اوي اوي كمان انا عمري ما هغصبك على اي حاجه وربنا شاهد عليا اني هحترمك واني هحميكي من نفسك ونفسي قبل الناس بس انا ليا عندك حاجه واحده بس تعامليني بما يرضي الله كلامي واضح
وتين وقد اهتز قلبها من حديثه فقد ظنت انه سيقسوا عليها كما كانت تسمع في القصص والمسلسلات وغيره فأمأت له بهدوء وكلمت ان تتحدث ولكن قاطعها رنين هاتفها الذي التقطه شهين من قبلها سريعا وعندما قرأ اسم تميم قد ظهر الغضب عليه بشده مما اصار دهشة وتين
شهين بغضب حاول كبته: خدي ردي وافتحي الاسبيكر
اخذت منه الهاتف وقامت بالرد فإذا بصوت تميم يقابلها ويبدوا عليه السعاده
تميم بضحك: يا دلي يا دلي…. مرحبا
وتين بضحك: عاوز اي يا غبي
تميم وهو يعتدل بين يدي داغر الذي كان يحمله رغما عنه وكان سوف ينفجر من كثرة الغيظ والغضب…. وكان تميم يحكي لوتين عما حدث وهو سعيد بطريقه فظه للغايه
وتين بضحك صارخ: يخربيتك يا تميم… حرام عليك بجد انت لي عملت كده زمانه تعب والله بطل طبعك دا بقا
تميم بسعاده: اسكتي دا انا كانت رجلي اتشلت يا شيخه دا انا لو رايح السعودية مش هتعب كده وبعدين الفستان دا مقمط عليا اوي وكنت اي بقا هنفجر قام داغر حبيبي شايلني علشان متعبش
قال آخر جمله وهو يداعب خد داغر بطريقه مستفزه مما جعله يرميه أرضا من شدة الغيظ
داغر بغضب: دا انت بني آدم عديم الدم يخربيت برودك يا شيخ انت اي حاجه تزهق…. ومن ثم تركه ودلف للمنزل فقد كان قد وصل اخيرا اما تميم فكان يصرخ بالألم فقد وقع على الأرض على ظهره
تميم: اااااه منك لله ظهري
وتين بضحك: بجد مش قادره… هموت روحوا بقا انا عاوزه انام
اغلقت الخط وما كادت ان تذهب للنوم فإذا بيد تجذبها نحوه……
وتين بتوتر: في اي… ؟!
شهين بأعين محمره من الغضب: بقا مش عارفة!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نجع العرب)