رواية نبيل العبار الفصل السادس 6 بقلم Lehcen Tetouani
رواية نبيل العبار الجزء السادس
رواية نبيل العبار البارت السادس
رواية نبيل العبار الحلقة السادسة
….. وصل نبيل والأميرة سعاد الى نهاية المسار فاكتشفا أن السفح ينتهي بهاوية فلم يتمكنا من فعل شيئ أمام سرعة انزلاقهما سوى السقوط من الهاوية ليجدا نفسيهما يسقطان في النهر سارع نبيل بالغوص فأمسك بالاميرة وسبح بها نحو السطح فإذا هي على قيد الحياة
سر الاثنان بنجاتهما وحمدا الله على السلامة بعد تلك المغامرة الفريدة ثم سبحا نحو الضفة فشاهد نبيل زورقه فصعدا عليه
قال نبيل :إفرحي أيتها الاميرة فانزلاقنا هذا وفر علينا الكثير من الوقت والمسافة وبات باستطاعتنا أن نبلغ القصر وندرك الاجتماع
ثم أردف قائلا :أعرف طريقة تمكننا من دخول القصر دون أن يشعروا بنا لكن عليكي أن تثقي بي أيتها الاميرة
ردت هي عليه :بالطبع أثق بك يا نبيل وسأتبعك وأنا مغمضة العينين ثم ضحكت وقالت :تماما كما أغمضتهما في رحلة سقوطنا المجنونة تلك
سار نبيل بالزورق حتى بلغ ليلا أسوار القصر الخارجية العالية والمطلة على ضفة النهر ثم صف زورقه تحت ستار الظلام الى جنب جدران تلك الأسوار وأشار الى فتحة لتصريف مياه المجاري موجودة على ذلك السور
فقالت الاميرة بخيبة أمل :أهذه هي خطتك العبقرية أن نتسلل الى القصر عن طريق فتحات المجاري كالجرذان
رد هو عليها :تلك هي ضريبة المجد فإذا أردتي أن تصبحي الملكة فعليكي أولا المرور بهذا
إنسل نبيل في الفتحة أولا وتبعته الاميرة على مضض وهي تغطي أنفها بخرقة لكن ذلك لم يقطع عنها الرائحة تماما
وما إن أصبحا في باحة القصر حتى أخذت الاميرة تتذمر من الرائحة المنبعثة منها بل أوشكت على الصراخ عندما رأت الصراصير متعلقة بملابسها لولا أن غطى نبيل فمها بكفه ثم همس بغضب :نحن في خطر الانكشاف والقتل وأنتي تتصرفين بلا مسؤولية؟
وأخذ يسحق الصراصير بكفه الأخرى
فردت هي :ليتني مت ولم أمر بهذا الموقف
(الأميرة عندها صح ولا أحد يريد أن يمر بهذا الموقف وخصوصا الفتيات ولو تخيلت المشهد ربما تشعر بي قشعريرة إنسو ما قلت)
سار الإثنان بعد ذلك في أروقة القصر بحذرٍ وهم يتجنبون دوريات الحرس قدر المستطاع حتى بلغا أخيرا غرفة الملك الراحل والتي كانت تقع في الطابق الأول لحسن التطواني
كانت الغرفة موصدة ومتروكة على حالها منذ وفاة الملك
لكن الاميرة أخرجت مفتاحاً كانت تحتفظ به في حقيبتها وفتحت الغرفة فدخلا إليها ثم أغلقت الباب
أشارت الاميرة بعد ذلك الى نبيل أن يساعدها في دفع السرير الملكي فمد لها يد العون ودفعا السرير جانبا فبان لهما على الارض تحت السرير صورة كبيرة للنقش الذي شاهداه سابقا على الصندوق أي نقش البوم
قالت الاميرة :كنت متأكدة من ذلك فعندما كنت صغيرة كنت ألعب الغميضة وكنت أختبئ أحيانا تحت هذا السرير حيث رأيت هذا النقش لأول مرة
(بمجرد ذكر هذا الكلام تذكرت خاطرة عن الغميضة ربما تعيدو تقرؤوها مرة أخرى )
كان هناك تجويف غريب يتوسط النقش على هيئة نصف كرة
هنا قامت الاميرة باستخراج كرة الصولجان من حقيبتها ووضعتها في ذلك التجويف فانطبقت على الموضع تماما
آنذاك شعر الاثنان باضطراب الأرض تحت قدميهما ثم انشق الختم على الارض فبان لهم صندوق آخر تحت الارض
سارعت الاميرة الى فتحه فسطع بريق الذهب في عينيها فقد كانت تلك عصا الصولجان الذهبية lehcen Tetouani
هتفت الاميرة فرحا ثم هرعت وعانقت نبيل من فرط السعادة
لكن في تلك اللحظات كانت أفواج من الجنود قد اكتشفوا وجود دخلاء في حجرة الملك فهرعوا جميعا وحاولوا اقتحام الباب
أعاد نبيل السرير الى مكانه ثم قام بفتح النافذة ووقف على حافتها فاكتشف ان المسافة للأسفل ليست بالقصيرة فاقتربت منه الاميرة وناولته الحقيبة التي تحتوي على الصولجان ثم مد نبيل يده إليها وطلب منها أن تتبعه لكنه فوجئ بها وهي تقول :نبيل أهرب بنفسك واحذر أن يقع الصولجان بين أيديهم
دهش نبيل وصاح :أيتها الاميرة ماذا تقولين
قالت :إنهم لا يعلمون بشأنك حتى الآن
فاهرب أنت فيما سأحاول أن أشغلهم عنك تعلم جيداً أنه لا فرصة أمامنا للهرب سوية ثم دمعت عيناها وقالت :
نبيييل… احبك يا نبيل..تلا ذلك أن هرعت الى الباب وفتحته
فدخل الجنود وقبضوا عليها
فيما بقي نبيل مسمرا على حافة الشباك من الخارج وهو مصدوم مما حصل
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نبيل العبار)