رواية نبيل العبار الفصل السابع 7 بقلم Lehcen Tetouani
رواية نبيل العبار الجزء السابع
رواية نبيل العبار البارت السابع
رواية نبيل العبار الحلقة السابعة
…… في الصباح تم اقتياد الاميرة الى عمتها ريما التي وبختها بشدة على هروبها وأخبرتها أن عصيانها هذا لن يمر دون عقاب لكنها ستؤجل أمر العقوبة الى ما بعد مراسم حفل الزواج هذه الليلة
ثم قالت ريما :تعلمين يا سعاد أن اجتماع مجلس الأمناء الشهري سيحدث اليوم لذا أراها فرصة مناسبة لتقديمكي أنتي ومأمون أمامهم لنحظى بمباركتهم على هذا الزواج
فموافقة مجلس الأمناء بمثابة تتويج لكما كملك وملكة
لكن إذا سمعت منكي أي اعتراضٍ على الزواج أمامهم فسوف أنتقم من عوائل الفقراء التي كنتي تعتنين بهم شر انتقام هل كلامي واضح؟
أومأت الاميرة بالموافقة وهي تبكي
وبعد ساعتين كانت الاميرة ترتدي ثوب العرس الأبيض حيث تم اقتيادها كالأسيرة الى قاعة مجلس الأمناء التي اكتضت بالحضور وهناك وقفت ريمة الى يمينها ومأمون الى يسارها
فرفعت الاميرة رأسها الى السماء وقالت بعينين دامعتين :
يا الهي خلصني مما انا فيه ثم جعلت تقلب بصرها حول المكان كأنها تبحث عن شخص ما ثم قالت في نفسها :
أين أنت يا نبيل تعال وأنقذني
تقدم زعيم مجلس الأمناء وخاطب مأمون بالقول :هل تقبل بالاميرة سعاد زوجة لك؟
أجاب مأمون :نعم قبلت
ثم التفت الزعيم الى الاميرة وقال :أيتها الاميرة سعاد هل تقبلين بمأمون زوجا لكي؟
سكتت الاميرة وأخذت ترتجف فأعاد عليها زعيم المجلس السؤال فلم تجب كذلك
فقالت ريما بسخرية مصطنعة :إنها فقط خجولة ومتوترة كما أنهم يقولون بأن الصمت علامة الرضا
فرد عليها الزعيم :يجب ان أسمع أجابتها وإلا فلن يتم الزواج
هنا حركت ريما خاصرة الاميرة بمرفقها ثم همست لها :
تذكري أولئك الفقراء الجنود بانتظار إشارة مني لزيارتهم.
حينذاك رضخت الاميرة لكنها ما إن فتحت فمها لتنطق وإذا بحبل يسقط من أحدى نوافذ قبة القاعة ثم تدلى شاب من ذلك الحبل هبوطا الى وسط القاعة
فصرخت ريمة بجنودها كي يدخلوا ويقبضوا على ذلك المتطفل المجهول
حالما نظرت الاميرة الى ذلك الشاب حتى عرفته فصرخت مبتهجة :نبييييل كنت أعرف أنك ستأتي لأجلي
ثم حاولت الركض نحوه لكن ريما ومأمون أمسكاها ومنعاها عن ذلك لحسن التطواني بينما أحاط الجنود المدججون بالسلاح بنبيل وحاولوا إخضاعه بالقوة
وهنا سارع نبيل بإخراج الصولجان الملكي من حقيبة ظهره والتفت الى مجلس الأمناء ورفع الصولجان أمامهم عاليا
لكن الجنود هجموا عليه من كل جانب وطرحوه ارضا
وحاولوا انتزاع الصولجان من بين أصابعه فتشبث به نبيل بكل ما يملك من عزم وقدرة وسط صراخ الاميرة عليهم بأن يتركوه وشانه آنذاك تقدم أعضاء مجلس الأمناء جميعا وأبعدوا الجند عن نبيل حتى حرروه منهم ثم نظروا الى الصولجان
فلما تأكدوا بأنه الصولجان الأصلي قام حينها زعيم المجلس برفع يد نبيل وأعلن أمام الملأ قائلا :هذا الشاب هو ملكنا الجديد في تلك اللحظات الفريدة سيطر الذهول على جميع الحاضرين تلا ذلك أن قطعوا الصمت بالتصفيق الحاد
ثم ارتفعت بينهم الهتافات بحياة الملك الجديد
بينما تراجع الجنود وهم يعتذرون للملك نبيل
أما ريما فقد كانت هي الوحيدة التي فقدت صوابها ولم تصدق بالذي يحصل فهجمت وهي تصرخ وتحاول انتزاع الصولجان من نبيل Lehcen Tetouani
فأشار نبيل الى الجنود فقبضوا عليها وقيدوها بالسلاسل
فالتفتت ريما الى ولدها وصاحت به أن يتصرف
لكن مأمون تراجع الى الوراء وقال :أمي أرجوكي كفى فلقد انتهى كل شيئ
أما الاميرة فقد ركضت الى نبيل وعانقته وهي تقول :نبيل لقد نجحت وأصبحت ملكا
فقال :بل نجحنا معا يا أميرتي وحبيبتي الغالية وستصبحين ملكتي
ثم التفت نبيل الى مجلس الأمناء وقال :أشهدكم جميعاً بأني قد اتخذت من الأميرة سعاد زوجة لي وستحكم البلاد معي بصفتها الملكة
فقال زعيم المجلس مخاطباً الاميرة :هل تقبلين به أيتها الأميرة زوجاً لكي؟
صاحت الاميرة بفرحٍ غامر :نعم نعم نعم……وكررتها كثيرا
ثم أضافت وهي تنظر الى عيني نبيل :أقبل به زوجاً وحبيباً ورفيقاً لدربي حتى نهاية العمر
وهكذا تمت مراسم الزواج بين نبيل والاميرة سعاد على خير ما يرام وبعد انتهاء حفل الزواج تقدم أحد الوزراء من نبيل وهو يحمل وثيقة ورقية على طبق فقدمها لنبيل وقال :
مولاي الملك وماذا بشأن هذه المعاهدة مع الملك صفوان؟
قدم نبيل الوثيقة الى زوجته موكلا إياها أمر المعاهدة
فكان أن قامت الملكة سعاد بتمزيق المعاهدة وقالت :
فلترقد بسلام يا أبي ولتنعم بالراحة فقد تحقق ما كنت تأمله
…….. النهاية
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نبيل العبار)