رواية نبيل العبار الفصل الخامس 5 بقلم Lehcen Tetouani
رواية نبيل العبار الجزء الخامس
رواية نبيل العبار البارت الخامس
رواية نبيل العبار الحلقة الخامسة
…. أخبرت الأميرة سعاد نبيل بأن الصولجان مكون من قسمين :عصا الصولجان وكرة الصولجان التي توضع على رأس العصا لكن كلا القسمين مفقودان منذ فترة طويلة جدا وملك البلاد الشرعي فقط هو من يعلم بمكانيهما وهو يقوم بنقل سر ذينك المكانين الى خليفته قبل رحيله
كان أبي على وشك إطلاعي على سر المكنين حسب التقاليد لكنه كان حذرا جدا من خبث ريمة وخديعتها
وأنها ربما سترغمني بأساليبها على البوح بسر المكانين في حال أفشى أبي إلي بالسر وهذا ما حدث فعلا فقد سقتني ريمة شرابا عجيبا أجبرني على نطق الحقيقة وهي أن كلمات أبي الوحيدة حول موضوع الصولجان كانت اسبحي في بحيرة حديقة الارواح
ضحكت ريمة واعتبرت أن كلمات أبي كانت مجرد هذيان شخصٍ يحتضر وبذلك فقد ارتاحت واطمأن بالها لأنها ظنت أني لن أهتدي أبداً لموقع الصولجان الملكي
وأن خطتها بتزويجي من ولدها تسير على وفق ما يرام
لكنني كنت أثق بأبي لذا عملت بوصيته وجئت الى هنا
هنا قال نبيل :فهمت الآن إذا تمكنتي من حمل الصولجان وإظهاره للجميع فستصبحين الملكة الشرعية فورا ولن تحتاجي الى الزواج من مأمون وستتمكنين بمفردك من رفض المعاهدة
قالت الاميرة :هذا صحيح ولكن يجب أن أحمل الصولجان وأقف أمام مجلس الأمناء حتى يقروا بتنصيبي ملكة البلاد
وهو مجلس مكون من اثني عشر شيخا وشيخة يجتمعون مرة واحدة كل شهر
وغدا سيحين موعد اجتماعهم الشهري ثم إن الكرة وحدها لا تكفي ما لم توضع على رأس عصا الصولجان وأنا لا علم لي بمكان العصا
قال نبيل :الخروج من هذا المكان وحده يحتاج الى يوم كامل أخشى أن اجتماع مجلس الأمناء سيفوتنا
هنا لمح نبيل رمزا منقوشا في قعر الصندوق على شكل طائر البوم فقال :أيتها الأميرة ماذا يعني هذا الرمز ؟
تأملت الاميرة الرمز ثم صاحت :لقد رأيت هذا الرمز من قبل نعم رأيته في غرفة نوم والدي
صاح نبيل بدوره :في القصر!!!!
قالت :أجل ثم أطرقت وقالت :يتعين علي الآن العودة الى القصر خلسة والبحث لحسن التطواني عن هذا الرمز في غرفة أبي فربما كان يضم الجزء الثاني من الصولجان ولكن أخشى أن تقبض علي ريمة
هنا تجرأ نبيل فأمسك بيد الاميرة وقال :لا يا سمو الاميرة لن تعودي وحدكي فقد وعدتكِ بأنني لن أتخلى عنكي
نظرت الاميرة الى عينيه وقالت :نبيل أريدك أن ترافقني حتى النهاية
فقال لها :لنكن واضحين عندما تقولين حتى النهاية فإنكي تقصدين حتى نهاية المشوار الى القصر صح
قالت :لا يا نبيل بل أقصد حتى النهاية
حك نبيل رأسه وقال مع نفسه :يا لي من شاب غليظ الفهم ما الذي تقصده تلك الفتاة ؟ثم عاد وخاطبها بالقول هل تعنين نهاية النهاية أقصد يعني حتى الأخير… أم……
قاطعته الاميرة بالقول :نبيييل أقصد حتى نهاية العمر
ذهل الشاب مما سمع فرك وجهه بكفيه أعاد النظر إلى الأميرة
ثم أمسكها ورفعها عاليا فانطلقا يصرخان بهجة وفرحا
بعد لحظات سمع الإثنان صوت الجنود مرة أخرى
فقد انحسرت مياه البحيرة ما أدى الى انكشاف فوهة المغارة
فدخل الجند وهم يعتقدون أن المياه قد سحبت الجثتين الى هنا
نظر نبيل حواليه فعثر على رقعة خشبية من لحاء الشجر فجلس عليها ودعا الاميرة للجلوس خلفه فامتثلت له وهي لا تدرك السبب وحالما شاهدوهما الجنود حتى ركضوا نحوهما للقبض عليهما lehcen Tetouani
فأخذ نبيل يدفع الارض بيديه الى أن انزلقت الرقعة التي يجلسان عليها نزولا نحو عمق المغامرة.ثم قال :الصخور هنا ملساء ورطبة بفعل جريان مياه البحيرة ولابد أن تلك المياه قد وجدت لها مخرجا في الطرف الآخر من المغارة
إستمر انزلاق الإثنين في نفق المغارة المظلم بسرعة رهيبة
كل ذلك والاميرة تصرخ بلا انقطاع وهي مغمضة العينين ومتمسكة بكتفي نبيل من الخلف بشدة
وبعد لحظات بان لهما ضوء النهار فاندفع الاثنان بمركبهما خروجا من تجويفٍ ضيق في الجبل ليسقطا بعد ذلك على سفح الجبل العشبي لكن سفح الجبل كان شديد الانحدار ليتواصل انزلاق قطعة اللحاء التي يجلسان عليها وليستمر كذلك صراخ الاميرة في ذروة تلك اللحظات المثيرة
وفي النهاية وصل الاثنان الى نهاية المسار فاكتشفا أن السفح ينتهي بهاوية فلم يتمكنا من فعل شيئ أمام سرعة انزلاقهما سوى السقوط من الهاوية ليجدا نفسيهما يسقطان في النهر
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نبيل العبار)