رواية نبض قلبي لأجلك الفصل السابع عشر 17 بقلم لولا نور
رواية نبض قلبي لأجلك الجزء السابع عشر
رواية نبض قلبي لأجلك البارت السابع عشر
رواية نبض قلبي لأجلك الحلقة السابعة عشر
بعد اسبوع…..
” عايشة حاله حب معاك وخداني ….
وصعب انها تنكرر تاني …
وبعيشها لو انت بعيد او قدامي..
واخيراً الايام رضيوا عليا ..
اخيراً جه يا حبيبي يوم ليا..
ارتاح من قسوه ايامي…
سيبني اسرح فيك شويه .. وانسي ايام ضاعو مني
نفسي عمري يعدي بيا وانت بعينيك دول حاضني
وانا جنبك شايفه منك حاجه من ريحة ابويا
حب الدنيا دي جواك ومعاك .. شايفه حنية أخويا
وانت هنا معايا .. بدعي من جوايا
تجمعني الايام بيك .. ربنا يقبل دعايا
…..
كانت سوار تستمع الي هذه الاغنيه وتغني معها وهي تستعد لموعدها مع عاصم… فكلمات الاغنيه تعبر عن حالها وما تعيشه مع عاصم …لقد مر اسبوع بعد قضاءه تلك الليله برفقتها..
عاشت اسعد واجمل لحظات حياتها معه …فقد عادت الي عملها معه في الشركه تقضي معظم النهار في مكتبه …يرسل اليها كل خمس دقايق ان تاتي لمكتبه لتجلس معه … وفي الليل يصطحبها للخارج لتناول العشاء في جو رومانسي علي انغام الموسيقي الهادئة ….
ولكن اليوم مختلف… فقد طلب منها ان تتجهز وتستعد مثل كل يوم ولكنه لم يأتي بنفسه ليقلها بسيارته ..ولكنه اصر اليوم علي ان يرسل اليها السائق الخاص به بدلاً عنه ليوصلها اليه…
انتهت من ارتداء ملابسها …ونثرت عطرها الذي يعشق ريحته عليها بسخاء …وتركت شعرها منسدلا ً علي ظهرها كما يحبه..
كانت ترتدي فستان من اللون الذهبي طويل بدون اكمام ذو حمالات عريضه بفتحه جانبيه تصل الي ركبتها … وزينت وجهها بمساحيق تجميل ابرزت جمالها بشكل ساحر… فكانت رائعه الجمال…
وضعت شال من الحرير الاسود حول كتفيها تغطي به ذراعيها حتي لا يقتلها عاصم !!!
وصل السائق بسياره عاصم وصفها امام منزلها منتظراً خروجها..
خرجت من المنزل وتوجهت نحو السياره… فتح لها السائق الباب الخلفي ..ركبت ثم استقل مكانه خلف المقود يقود لوجهته…
بعد نصف ساعه كانت السائق يدلف بالسياره من البوابه الحديديه الضخمه لفيلا عاصم…سار علي الممر الاسفلتي الطويل حتي صف السياره امام مدخل الحديقه الخلفي …..
سوار بعدم فهم: هو انت جايبني بيت عاصم ليه … هو مش المفروض انه مستني في اوتيل …!!
السائق باحترام: اسف يا فندم ..عاصم بيه آمر اني اوصل حضرتك لهنا وبس.. غير كده معرفش…!
نقلت نظراتها بين السائق وبين فيلا عاصم المظلمه باستغراب شديد!!!
ترجلت من السياره ودلفت لداخل الحديقه المظلمه كسائر الفيلا…
سارت حتي وصلت لمنتصف الحديقه …توقفت مكانها تتلفت حولها في قلق .. نادت اسمه بصوت مرتفع نسيياً…
عاصم … انت فين … يا عاصم …في حد هنا… يا عاصم …
شهقت متفاجئة عندما سمعت اصوات فرقعات عاليه بسبب انطلاق الالعاب الناريه … رفعت راسها تنظر للسماء التي اضاءت من حولها بالوان محتلفه …
خفضت راسها تنظر للحديقه التي كانت مزينه بشكل رائع بفروع الاضاءة الملونه .. بعضها ملتف حول جزع الاشجار والبعض الاخر اخذ شكل الستار المتدلي بالشرائط المضيئة والمنسقه بطريقه مبهره…
استدارت بجسدها تبحث عنه حتي وجدته امامها …
حبيبها ومالك قلبها ..رجلها وسندها ..
من نبض قلبها لاجله مره اخري…..
كان وسيم ..وسيم حد اللعنة !!!
كان يرتدي بدله سوداء اللون وتحتها قميص ناصع البياض يبرز عضلات صدره القويه… وتخلي عن رابطة عنقه وفتح اول ازرار قميصه فاعطاه مظهر رجولي مثير …..!!!!
وقف يراقبها منذ وصولها … فاتنة وساحرة…
مهلكة…اهلكت اعصابه وارهقت رجولته…
المرأة الوحيدة التي احبها …التي جعلت صحراء قلبه القاحلة تتحول الي ارض خصبة مثمره روتها بانوثتها وجمالها وقلبها…
المرآة التي نبض قلبه لاجلها فقط…..!!!
سار نحوها وهو يلتهمها بنظراته العاشقة الراغبة …ولكن سرعان ما اشتعلت عيناه بنيران غيرته عندما سقط الشال من علي كتفها مبرزاً ذراعيها ومقدمه صدرها … جز علي اسنانه بغيظ منها ومن افعالها ….حاول السيطره علي غيرته حتي لا يفسد سهرتهم وما اعده لها من مفاجأت….!!
ابتسامه عاشقه مرتسمة علي وجهها وهي تطالع تقدمه منها بهيئته الوسيمه الجذابه….
اقترب منها وهو مبتسماً بعشق …رفع يدها الي فمه ولثم باطنها برقه قائلا بحب: وحشتيني …
كل سنه وانت طيبه يا فلب وعمر عاصم…. حبيت اكون اول واحد يقولهالك …اتفضلي …!!
قالها وهو يخرج من جيب سترته علبه مربعه من القطيفه السوداء .قدمها لها…فتحتها بعيون تلمع من السعاده… شهقت بانبهار عندما تطلعت علي ما بداخلها … كانت تحتوي علي خاتم من الالماس الحر في وسطه ماسه من الزمرد يحيطها مجموعه من فصوص الالماس الصغيره في شكل يخطف الانفاس…
سوار بانبهار: الله يا عاصم حلو اوي … بس ليه كلفت نفسك كده ده غالي اوي …
عاصم وهو يضع الخاتم في خنصرها: الدنيا كلها ما تغلاش عليكي يا قلب عاصم…
سوار بعشق: ربنا يخاليك ليا يا حبيبي….
وضع يده علي خصرها وسار بها نحو الداخل …
حيث جهز لها طاولة عشاء رومانسيه في احد اركان الحديقه وسط الاشجار وزينها بالشموع والاضاءة الخافتة …
وفي منتصف الطاوله وضع قالب كبير من الحلوي المزين بقطع الشوكولاته مع شمعه في المنتصف…
صدح من خلفهم موسيقى اغنيه عيد الميلاد … وقف جانبها امام قالب الحلوي محيطاً خصرها بيده …
مالت بجسدها للامام لتطفي الشمع …مال بحسده مثلها حتي اصبح في نفس مستواها … همس بالقرب من اذنها : اتمني امنيه الاول قيل ما تطفي الشمع …
دارت براسها نحوه … كانوا قريبين لبعض بدرجه خطيره… هزت راسها ايجاباً وعلي وجهها ابتسامه مشرقه وهي تنظر داخل عينيه العميقه ….
نفخت الهواء من بين شفتيها المزمومتين باغراء الهب حواسه واشعل فتيل رغبته بها…
سالها بهمس وعينيه لا تفارق شفتيها.:اتمنيتي ايه!!!
اجابته بعشق: اتمنيتك انت….اتمنيت اني اعيش اللي باقي من عمري معاك وليك….
لم يتحمل اكثر من ذلك هذا فوق احتماله…التهم شفتيها بين شفتيه الجائعه لها …قبلها وقبلها حتي انقطعت انفاسهم وكان حياته متوقفه علي هذه القلبه ….
فصل القبله وضمها اليه وهو يلصق جبينه بجبينها قائلاً من بين انفاسه اللاهثه: بحبك.. ومش عاوز حاجه من الدنيا دي كلها غيرك انتي.. انتي وبس يا سوار….
جذبها من يدها و اخذ يراقصها علي انغام موسيقي التانجو الرائعه…
وضع يده علي خصرها ويده الاخري تعانق كف يدها… رقصوا بانسجام تام …حركات جسدها متناسقه مع حركات جسده وكان اجسادهم خلقت لتكمل بعضها البعض …..لم يتحدثوا بل اطلقوا العنان لنظراتهم ان تعبر عن كل ما يجيش داخل صدورهم من مشاعر واحاسيس…
انتهت رقصتهم .. قبل كف يدها وعاد بها الي الطاوله لتناول العشاء …
سحب لها المقعد لتجلس اولاً في حركه نبيله منه ثم جلس علي المقعد المقابل لها…
قالت بنظرات تنطق بعشقها له : ميرسي يا عاصم علي المفاجأة الحلوه دي .. انت عملت كل ده امتي وازاي …وليه هنا في البيت !!!
عاصم بابتسامه : اهم حاجه انها عجبك … اما بقي عملت كده ليه وازاي فعلشان عاوز نبقي لوحدنا وانا بحتفل بيكي .. مش عاوز حد بشوفك غيري ولا حد يزعجنا …
ده غير اني عاوزك تشوفي بيتك وتشوفي ايه اللي محتاجه تغيريه وايه اللي ناقصه علشان نكمله …
لان بعد فرح عاليا ان شاء الله هنتجوز…انا فكرت اننا نكتب الكتاب لما نسافر البلد وعلشان عاليا كمان تحضره قبل ما تسافر بس رجعت في كلامي …
سالت باستفسار : وايه اللي خلاك ترجع في كلامك؟؟
رد بصراحه: انتي…/ قالت بعدم فهم : انا … ازاي..
علشان مش انتي اللي اتجوزها كده …. انا لازم اجي انا واهلي لحد بيت اهلك واطلبك منهم وتخرجي من بيت اهلك عروسه علي بيتي ..وكمان علشان فرحتهم بجوازنا متاثرش علي فرحتهم بجواز عاليا …
ثم اضاف بمكر وهو يغمز بطرف عينه : وبعدين مش هينفع اكتب الكتاب من غير دخله.. ازاي يعني تبقي مراتي وكل واحد مننا في اوضه؟؟؟
عضت علي شفتيها خجلا ً من تلميحاته الوقحه وقالت بخجل : عاصم وبعدين معاك …بطل قله ادب….!!
ضحك علي خجلها واضاف: وانا عملت حاجه علشان تقوليلي بطل قله ادب…ده كلام ..اومال ساعه الفعل هتعملي ايه….
اطرقت راسها خجلا ولم تقوي علي رفع انظارها اليه… قالت دون ان تنظر له … لو ما بطلتش الكلام ده همشي …هخالي السواق يروحني زي ما جابني…
وعلي ذكر السائق اشتعلت غيرته من جديد والتي تناساها مؤقتاً ..فلم يستطيع كتمانها اكثر من ذلك …
قال بغيره واضحه: انت ازاي يا هانم تسمحي لنفسك انك تركبي مع السواق وانت بالمنظر ده….
ادركت مقصده ولكنها تعمدت عدم الفهم عندما سالته: ماله منظري !!!!
رد مستنكراً بغيره اكبر: لا ابداً… جسمك كله متفصل في الفستان ده غير درعاتك وصدرك اللي باينين ونص رجلك اللي طالعه كلها من الفتحه….
ده ينفع قميص نوم تلبسيه لما تكوني عاوزه تغريني مش تخرجي بيه….
شهقت مستنكره حديثه : عاصم!!! ايه اللي بتقوله ده!!! اول حاجه السواق اللي بتتكلم عنه ده قد ابويا وعمره ما هيبص عليا …ثم انا لابسه شال عليا مغطيني يعني مش عريانه ….
واضافت باحراج : وبعدين عيب علي فكره لما تقول عليه قميص نوم و……
قاطعها برفض: حتي لو كان ابوكي نفسه … مفيش حد يلمح طرفك… زفر متنهداً محاولاً ضبط اعصابه: يا سوار قلت لك قبل كده انا بغيبييييييير …بغير عليكي من كل حاجه واي حاجه … بغير من ولادك .. من اخوكي … من اي حد…قولي بقي متملك .. مجنون .. قولي اللي تقوليه ….
مدت يدها تلمس يده الموضوعه فوق الطاوله في محاوله منها لاحتواء غضبه : حبيبي ممكن تهدي … انا مقصدش اني اضايقك ومقدره حبك وغيرتك عليا … مش لازم نتخانق ونضيع الوقت الجميل ده في خناق….
قام من جلسته ووقف امامها جاذباً يديها لتقف بدورها امامه…
اسف يا حبيبتي اني انفعلت عليكي …بس غصب عني بحبك وبغير عليكي بجنون… عارف اني ممكن اكون مزودها وان غيرتي بالشكل ده ممكن تضايقك …انا مش عاوز اضايقك او افرض عليكي حاجه انت مش عايزاها ….بس مش بايدي مش بعرف اتحكم في غيرتي عليكي …متزعليش يا قلب عاصم…قالها وهو يقبل يديها الاثنين….
سوار بعشق وهي تنظر داخل عينيه: انا عمري ما ازعل منك ابداً يا عاصم … مفيش ست عاقله في الدنيا ممكن تزعل من حب وغيره حبيبها عليها ابداً خصوصاً لو هي كمان بتحبه وبتغير عليه زيك واكتر…
عاصم بنظرات تفيض عشقاً : بعشقك يا سوار… ربنا يخاليكي ليا
سوار بعشق اكبر: بعشقك يا قلب سوار .. يا عوض ربنا ليا ….
جلسوا مره اخري علي الطاوله لتناول العشاء … وقضىوا فتره العشاء في جو هاديء ورومانسي بعد ان هدأت الاجواء بينهم..
……..
في مكان اخر….علي الهاتف…!!
الطرف الاول : جهزت اللي اتفقنا عليه…
الطرف التاني: جاهز يا باشا .. اطمن.!!
الطرف الاول : والتنفيذ امتي…
الطرف التاني: انهارده بعون الله.
الطرف الاول: خالي بالك ..مش عاوز غلطه..
الطرف التاني : اطمن ع الاخر .. ما تقلقش..
الطرف الاول: اول ما تنفذ تبلغني.. مفهوم..
الطرف التاني : مفهوم.. سلام
………..
انتهي العشاء واصطحبها الي داخل المنزل لرؤية ما يحتاجه من تجديد او تعديل …..
دلفا سوياً من باب الفيلا المطل علي الحديقه …. كان البهو واسعاً يتكون من صاله استقبال واسعه تضم ثلاثة صالونات علي الطراز الحديث بالاضافه للثريات المتدليه من السقف باشكال عصريه وسجاد ابيض الون يعطي احساس بالراحه والهدوء ….
وغرفه سفره واسعه علي نفس الطراز ….
وكذلك غرفه مكتبه الكبيره والتي يختلف ذوقها عن باقي الفيلا حيث كانت غرفه علي الطراز الانجليزي الكلاسيكي القديم …
حيث كانت حوائط الغرفة مبطنه بالكامل بالخشب الماهوجني … ومكتب خشب روستيك قديم يعد تحفه فنيه رائعه…
وفي احد اركان الغرفه توجد مدفئة كبيره من الرخام والخشب الماهوجني معاً بالاضافه الي كرسي هزاز من الخشب المطعم بالنحاس امامها …
سوار باعجاب: وااااو .. تحفه يا عاصم .. انا بحب الاستايل ده اوووي .. بحب الحاجات الكلاسيك فيها شياكه وذوق ..برتاح فيها اكتر من المودرن…
اوما عاصم بابتسامه دون تعليق …تعالي بقي اعرفك علي حد مهم اوي في حياتي … قالها وهو يجذبها خلفه وهو يتجه نحو المطبخ ..،!!
دلفوا الي المطبخ الواسع المجهز بكل تجهيزات المطابخ الحديثه من اثاث وأجهزه كهربائية …
علي الطاولة الرخاميه التي تتوسط المطبخ …كانت تجلس سيده كبيره في العقد الخامس من عمرها …سمراء الوجه بشوشه الملامح تشعر من نظراتها بالحنان والطيبه …
تقدم عاصم منها وهو ممسكاً بكف سوار … وقف امامها واحاط كتفها بيده الاخري …
دي بقي امي التانيه اللي ربتني من وانا عيل صغير … مقامها من مقام امي الحاجه دهب ابو هيبه …
ام ابراهيم .. هي اسمها كده بس هي مش متجوزه ولا مخلفه …
قالها وهو يشير اليها …
ام ابراهيم بطيبه: ربنا يكرم اصلك يا عاصم يا ولدي … انا صحيح ربنا ما اردش اني اخلف بس ربنا عوضني بيك انت يا حبيبي … ربنا يسعدك ويهنيك…
نظرت الي سوار واضافت بعاطفة امومة : عروستك كيف البدرالمنور يا ولدي ..هي دي اللي تليق بولدي عاصم .. ربنا يهنيكم ويسعد قلبكم يا رب..
عاصم باندهاش: وانت عرفتي منين انها عروستي.. ايه مكشوف عنك الحجاب ولا ايه…
ابتسمت علي دعابته وقالت : لا يا ولدي .. بس عينيك فضحاك يا ابن دهب .. عبنيك العشق باين ومغضوح ..عاوز تاكل البنيه بعنيك..وكمان دي اول مره تدخل واحده ست بيتك وتعرفها عليا…ثم نظرت لسوار وسااتها … اسمك ايه يا بنتي.؟؟؟
سوار بحب : انا سوار .. عامله ايه يا ست ام ابراهيم…
أم إبراهيم: الله اسمك حلو زيك يا بنتي… الحمد الله بخير .. ثم اقتربت منها وهمست بصوت منخفض حتي لا يسمعها عاصم ..
خالي بالك منه يا بنتي ..وحبيه وحافظي عليه وعوضيه عن اللي راح منه ..ده عاصم طيب وقلبه ابيض .. هو صحيح عصبي ومجنون حبتين بس قلبه ابيض.. وباين عليه بيحبك وانت كمان بتحبيه …ربنا يسعدكم ويهنيكم …
غادر عاصم وسوار المطبخ لاستكمال جولتهم في المنزل تاركين ام ابراهيم تدعو لهم بالسعاده والهناء….
صعدوا للطابق التاني حيث عرف النوم ….
عاصم وهو يشير الي عرفتين متقابلتين : دول بقي اوض آسر وسيلا انا هغيرهم بس مستني لما يبعتولي صور الديكورات عاوزنها…
سوار بعدم فهم: يبعتولك الديكورات!!! وهما عرفوا منين اصلا؟؟
عاصم بابتسامه: يا حبيبتي دي حاجات بيني وبين ولادي ..وبعدين احنا اللينك مفتوح بينا علي طول … بنتكلم كل يوم مع بعض وبطمن عليهم وبعرف اخبارهم ..اظن يعني مفيش اب مش بيكلم ولاده ولا بيطمن عليهم …!!
سوار بنظرات عاشقه… اقتربت منه ولفت ذراعيها حول عنقه وعانقته بقوه..انا بحبك اووي يا عاصم اووي … ربنا يقدرني واسعدك واعوضك زي ما انت بتعمل كل اللي تقدر عليه علشان تسعدني وتعوضني … يا اجمل واحلي عوض من ربنا ليا…
لم يستوعب عاصم في باديء الامر عناقها المفاجئ.. ولكنه استوعب في ثواني…لف ذراعيه حول خصرها وضمها الي احضانه بقوه … يريدها ان تظل بين ذراعيه وداخل احضانه العمر كله … هنا مكانها .. حيث خلقت من ضلعه … !!
استنشق عبيرها مغمض العينين وهمس بصوت رجولي حنون في اذنها: انا مهما قلت او عملت مش هيعبر عن اللي جوه قلبي ليكي يا سوار… انا بقيت بتنفسك يا سوار … اوعي تبعدي عني بعد ما لقيتك …انا من غيرك اموت يا سوار والله اموت…!!
انتفضت فزعة من حضنه ونظرت له بنظرات خائفه مزعوره …
وضعت اصابع يدها علي فمه تمنعه من الحديث…
بعد الشر عليك يا حبيبي ..اوعي تجيب سيره الموت دي علشان خاطري… ربنا يخاليك ليا وما يحرمنيش منك ابداً يا عاصم …
انا مقدرش ابعد عنك ولا اقدر اتخيل حياتي من غيرك ….
قبل مقدمه راسها قبله طويله مودعا ً فيها جزءً من مشاعره الجياشة داخل صدره…
تعالي بقي علشان تشوفي اوضه نومنا.. قالها وهو يغمز بطرف عينيه بمكر ثم جذبها من يدها وتوجه نجو غرفه النوم….
كانت غرفه النوم كبيره وواسعه … كانت اشبه بالجناح الخاص..
كانت تضم غرفه النوم الاساسيه وغرفه الملابس وحمام كبير خاص بها …وجزء كغرفه معيشه صغيره به كنبه كبيره ومقعدين وشاشه تلفاز كبيره معلقه علي الحائط….
ايه رايك يا حبيبتي .. عجبتك اوضتنا…
اومأت سوار براسها ايجاباً ..حلوه يا حبيبي ..
عاصم بمكر: طاب مش عاوزه تجربي السرير !!!
سوار بنظرات محذرة: عااااصم …
عاصم بمكر اكبر : انا قصدي يعني تشوفي المرتبه طريه ..
ناشفه…. هتستحملنا واحنا….
وضعت كف يديها تمنعه من استكمال حديثه الوقح قائله بتحذير:
بس ..بس .. انت ايه تفكيرك وكلامك كله قليل الادب كده …
لو ما بطلتش قله ادبك دي انا هغير رايي ومفيش جواز … ويالله بقي علشان عاوزه اروح الوقت اتاخر ….
قالت ذلك واطلقت ساقيها للريح تجري هاربه من براثنه … نزلت الدرج سريعاً وهو يجري خلفها وهو يهتف بوعيد….
ماشي يا سوار والله لاوريكي… قال مفيش جواز قال ده انا قتيلك…!!
بعد قليل كانوا يتجهون الى الخارج حيث سيارة عاصم المصفوفة امام البوابة الخلفية للفيلا … قبل ان يصلوا للبوابه خلع عاصم جاكيت بدلته وألبسه لها…
نظر لها قائلاً من بين اسنانه وهو يضم الجاكيت عليها باحكام : اول واخر مره الفستان ده يتلبس مفهوم….
قالت بيأس منه: حاضر … اي اوامر تانيه…
اشار لها بيده وهو يفتح لها باب السياره… اتفضلي …
تحركت لتدلف الي السياره ولكن وقعت منها حقيبتها علي الارض …. كادت تنحني بجسدها لاسفل لتجلب حقيبتها .. الا ان يده منعتها …انحني عاصم بجسده ليجلبها لها من الارض ….
استقام في وقفته ومد يده لها يعطيها حقيبتها…مدت سوار يدها تاخدها منه …ولكن دوي صوت طلقات ناريه حولهم افزعها…. دفعها عاصم بقوه داخل السياره ….
ولكنها صرخت برعب عندما رات جسده يتهاوي علي الارض امامها وقميصه الابيض تحول الي الاحمر بسبب دماؤه….
صرخت صرخه موجوعه ..ملتاعه باسمه شقت سكون الليل حولها …عااااااااااصممممممم
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نبض قلبي لأجلك)