رواية نبض قلبي لأجلك الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم لولا نور
رواية نبض قلبي لأجلك الجزء الثاني والعشرون
رواية نبض قلبي لأجلك البارت الثاني والعشرون
رواية نبض قلبي لأجلك الحلقة الثانية والعشرون
في اليوم التالي…../
علي طاوله الطعام كانت عائله الحج سليم وعائله الناجي يجلسون حتي يتناولوا طعام الافطار …
الحج سليم: اومال فين سوار منزلتش علشان تفطر ليه دي يتصحي دايماً بدري وعاصم كمان لساته نعسان هو كمان…
الحاجه دهب: انا شيعت البت بدور تصحيهم وجالت ان سوار صحيت وعاصم كمان …
انضمت اليهم سميه التي جاءت من الصباح الباكر الي السرايا حتي تكون برفقه العروس…
سميه : صباح الخير عليكم .. كيفك يا عمي .. كيفك يا مره عمي
الحج سليم : زين يا بتي اجعدي علشان تفطري معانا
الحاجه دهب : مبكره يعني يا سميه خير!!!
سميه بامتعاض: چايه علشان اساعد يا مره عمي واجف ويا العروسه دي زي خيتي برضك….
عاليا باستنكار: شكراً يا سميه مش عاوزه اتعبك معايا…
سميه بلوم : تعبك راحه يا بت عمي .. ثم التفتت بعينيها تبحث عن عاصم : اومال عاصم فين مش هيفطر معانا ولا ايه هو لساته نعسان انا ممكن اخد الفطور واطلعهوله فوج … انهت كاامها وهي تهم بالقيام لتحضر له الافطار…
الحاجه دهب بحسم: اجعدي مطرحك يا سميه عاصم زمانته نازل وبعدين كيف تطلعي لرجل لحاله اوضه نومه انتي نسيتي نفسك ولا ايه…
كتمت سميه احراجها وغيظها من زوجه عمها وتحدثت بنبره حزينه مصتنعه: الله يسامحك يا مره عمي اني مجصدش حاچه عفشه ….
قاطعتها الحاجه دهب منهيه الحوار: خلاص خلصنا خالينا نفطر من غير وجع راس….
احتفن وجه سميه غيظاً من زوجه عمها التي تكرهها بشده
“صبرك عليا يا دهب جريب جوي هكون اني ست الدار احكم واتحكم زي ما انا عاوزه وساعتها مش هرحمك”….
…………….
انتهي عاصم من ارتداء ملابسه بعد ان اخذ حمام بارد يطفيء به لهيب جسده الذي لايزال مشتعل غضباً…
ضمد يده المجروحه بالشاش الطبي وصفف شعره الاسود الغزير وتوجه لاسفل…
فتح باب غرفته في نفس الوقت الذي فتحت فيه سوار باب غرفتها وكانهم علي موعد معاً….
نظروا لبعضهم لثواني ..هي بعيون حزينه لائمه منتفخه من اثر البكاء وقله النوم …..
وهو بنظرات معتذره اسفه ولكنها لازالت غاصبه!!!
قطع تواصل البصري القصير حركتها السريعه في النزول الي اسفل سريعاً حتي لا تعطي له فرصه للحديث…
دلفت الي غرفه الطعام والقت التحيه علي الجميع ثم جلست بجانب عاليا بعيداً عن مكان جلوسه…
تبعها عاصم بملامح وجه جامده القي عليهم تحيه الصباح ثم جلس علي الكرسي المخصص له… جز علي اسنانه بحنق منها عندما وجدها تجلس بجانب شقيقته وليس بجانبه….
تناولوا جميعهم الطعام وهم يتحدثون في مواضيع مختلفه عداها هي فهي كانت تقلب الطعام امامها بذهن شارد…
لاحظ الحج سليم شرودها فسالها باهتمام: مالك يا سوار يا بتي سرحانه في ايه ده انتي حتي مكالتيش حاچه واصل..
اجابته بابتسامه باهته: ابدا يا عمي مش سرحانه ولا حاجه انا بس عندي صداع علشان مانمتش كويس …
الحاجه دهب باهتمام: الف سلامه عليكي يا نضري هخالي البت بدور تعمل لك خلطه اعشاب كويسه تريح راسك وتضيع الصداع.
عارضتها سوار سريعاً: معلش يا طنط مش هقدر انا هشرب نسكافيه واخد مسكن وهبقي تمام ….
اغتاظت سميه من اهتمامهم الزائد بسوار ورمقتهم جميعهم بنظرات حاقده ولكن سرعان ما تهلل وجهها عندما استمعت لحديث سوار وشقيقها !!!!
نظرت الي شقيقها وسالته: هشام هو احنا هنرجع مصر امتي؟؟؟
تأهبت حواس عاصم لسؤالها المباغت ولكنه ظل علي جموده يتابع الحديث باهتمام ولكنه تصنع الانشغال بتصفح هاتفه؟!!
هشام الناجي: ان كان عليا انا مستعد بس الحج سليم يرضي يسيبنا
الحج سليم: انت علي راسما يا هشام يا ولدي … وانتي يا سوار زهجتي منينا جوام اكده ده احنا مالحجناش نشبع منيكم…
سوار بمجاملة: ربنا يخاليك يا عمي انتوا ما يتشبعش من قاعدتكم بس انا ورايا حاجات كتير في القاهره عاوزه اخلصها علشان كمان عاوزه اسافر الشاليه بتاعنا في الساحل اغير جو!!!
هشام باستغراب: تسافري!!!! ثم نقل نظراته بينها وبين عاصم المنشغل بهاتفه وسالها: وانتي اخدتي راي عاصم قصدي يعني علشان شغلك معاه..
رد عاصم بجمود مقاطعاً اجابتها: براحتها يا هشام هي خلاص سابت الشغل يعني بقت حره تقدر تعمل اللي هي عاوزاه!!!!!
ثم وجه حديثه لسميه : لو سمحتي يا سميه عاوزك تعمليلي فنجان قهوه من ايدك زي زمان علشان اظبط دماغي!!!!
رقص قلبها فرحاً لما سمعته من ترك سوار للعمل برفقته وايضاً بعدما طلب منها عاصم ان تعد له القهوه كالسابق مما جعلها ترسم احلاماً ورديه عن عوده عاصم لها….
توترت الاجواء وتبادلوا جميعهم النظرات باستغراب لما يحدث بين سوار وعاصم ولكنهم اثروا الصمت حتي يتضح الامر !!!
ابتلعت سوار غصه تسد حلقها وهي تشعر بقلبها يتفتت لالف قطعه بسبب قسوته وقسوه كلماته وقالت بارتجاف وهي تحبس الدموع داخل مقلتيها: عن اذنكم انا هطلع ارتاح شويه ثم نظرت الي عاليا واضافت : لما تيجي خبيره التجميل ابقي ابعتيلي…
ثم تحركت للخارج مسرعه قاصده غرفتها ولم تنتبه الي سميه التي تحمل صينيه القهوه فاصطدمت بها مما جعل الصينيه تطير من يد سميه وتنسكب القهوه علي الارض ..
صرخت بها سميه بحنق: انتي ايه عاميه مش شايفه قدامك واخده في وشك وطايحه … ولكن سوار لم تقف وتستمع لها بل ركضت الي اعلي تختفي داخل غرفتها !!!!؟
…………
انتصف النهار وسوار تحبس نفسها داخل غرفتها تفكر فيما حدث معها ومع عاصم يكاد عقلها يجن بسبب تغيره معها هي لم ترتكب اي شيء خاطئ تجعله يتعامل معها بتلك القسوه والبرود!!!!
هل كل ما كان بينهم كذب؟؟ هل مل منها؟؟ هل كان يخدعها؟؟؟
حتي انه لم يحاول ان يحادثها منذ ما حدث في الصباح !!!
ظلت تفكر كثيراً حتي تعب عقلها فقررت ان تاخذ حماماً بارداً يريح ارهاق جسدها وعقلها ثم تستعد للحفل وبعدها سترحل للابد!!!
اما عاصم انشغل في متابعه تجهيزات الحفل الذي يقام في حديقه السرايا والذي سيقتصر على العائلتين فقط .. كما ان عدي وصل من القاهره ويجلس برفقته ويباشر معه تجهيزات الحفل….
……..
انتهت سوار من حمامها وقد شعرت بتحسن كبير فقد امضت قرابه الساعه جالسه تسترخي في حوض الاستحمام المليء بزيت الياسمين والورد الجوري الذي يساعد علي الاسترخاء وتهدئة الاعصاب…
خرجت من الحمام تتجه نحو مرآة الزينه في غرفتها وهي ترتدي روب الاستحمام باللون الاحمر واحكمت غلقه عليها واخذت تجفف شعرها بمنشفه صغيره من نفس اللون…
رمت المتشفه جانباً ووقفت تمشط شعرها في المرآه ولم تلمح ذلك الجالس بأريحه علي المقعد في احد اركان الغرفه يكاد يلتهمها بعينه…./
قبل قليل ولج عاصم الي داخل غرقتها بعدما طرق علي الباب عده مرات ولم يتلقي رداً منها ..دخل الي الغرفه يبحث عنها ولم يجدها ولكنه استمع الي صوت المياه في الحمام ..وضع الصندوق الذي يحمله بين يديه علي الفراش ثم التفت حوله يتطلع الي اشيائها
الخاصه…..
وقف امام مرآه الزينه وجذب زجاجه عطرها واخذ بشم رائحته بانتشاء فهو يعشق رائحتها ويميزها من بين مئات الروائح!!!!
اخذ يتفخص الغرفه حتي توقف امام دولاب ملابسها ….
فتحه واخذ يقلب فيه فوجد الفستان الاحمر الذي كانت ترتديه بالامس اشتعل جسده من مجرد تذكرها وهي ترتديه … سيجعلها ترتديه وترقص له … وجد الفستان الذي علي الاغلب سوف ترتديه فقام بجمع كل ملابسها ووضعها داخل احدي الضلف واغلقها بالمفتاح ووضعه داخل جيبه وهو يبتسم بخبث!!
لفت نظره ملابسها الداخليه اخذ يقلب فيها بين يديه : ذوقها حلو بنت الايه لا ومطقمه كمان ده اكيد بيبقوا طلقه عليها ….
زفر الهواء الساخن من بين شفتيه واخذ نفس عميق وحبسه داخل صدره عله يهديء من النيران المشتعله داخله!!!
جلس علي احد المقاعد الموضوعه في احد اركان الغرفه ينتظرها!!!
دقايق قليله وخرجت امامه بهيئتها المثيره الخاطفه لانفاسه..
ارتفعت وتيره انفاسه وهو يراها تتحرك امامه وجسدها المهلك لاعصابه يلتف داخل روب الاستحمام باغراء الهب حواسه!!!!
اااه كم يريد ان يعتصرها داخل احضانه ويسحق خصرها اللعين الذي يشتعل جسده بسببه كلما تذكر رقصها المغوي امس …
لما عليها ان تملك هذا القدر من الجمال والاغواء.. هي تثيره وتشعل جوارحه من نظره بسيطه من عينيها الكحيله او ابتسامه ناعمه من شفتيها المثيره…
فقط يمتلكها ولن يجعلها تبارح احضانه سيذيب عظامها ويسحقها من قوه عناقه سيجعل خصرها المهلك يتمايل ويتمايل علي اوتار قلبه المتيم بعشقها ..
تحكم في نفسه وسيطر علي اعصابه الثائره بصوره مؤقته بقوه يحسد عليها … تنحنح يجلي حنجرته حتي تعلم بوجوده قبل ان تقوم بخلع الروب عنها وحينها لن يتدعها تخرج من هذه الغرفه قبل شهرين علي الاقل وهو اكثر من مرحب بذلك!!!!!
شهقت سوار بهلع وهي تستدير الي مصدر الصوت !!!
وضعت يدها علي صدرها تهدء من قوه ضرباته بعد ان اطمأنت عندما رأته ثواني حتي استجمعت نفسها وتحولت ملامحها الي العبوس وقفت علي بعد مسافه آمنه منه وعقدت يديها حول صدرها وتحفزت في وقفتها وسالته باستياء: انت بتعمل ايه هنا؟؟ ومين سمح لك انك تدخل اوضه واحده ست لاهي مراتك ولا امك علشان تدخل عليها براحتك ؟؟
سخرت باستهزاء واضافت: انت في بيت له عاداته وتقاليدته لازم تحافظ عليها مدام انت واحده من العيله دي مش كده ولا ايه؟؟؟؟
لم يتحرك ولم يظهر علي وجهه اي تعبير فقط الجمود حتي نظراته ظلت ثابته عليها يستمع اليها فقط!!!
قام من جلسته وسار نحوها متمهلاً في خطواته واضعاً يديه في جيب بنطاله وهو يرمقها بنظراته الجامده حتي وصل اليها …
حافظت علي ثباتها امامه ولم تتحرك من مكانها وظلت نظراتها متعلقه بنظراته حتي وقف امامها علي بعد خطوه واحده منها!!!
قال ببرود : قلتي ايه بقي علشان ما سمعتكيش؟؟؟؟
اااااه باين كده قلتي مين سمح لي ؟؟
اممممم انا محدش يسمح لي او لا !!! انا ادخل واخرج زي ما انا عاوز في المكان اللي انا عاوزه ….
… وبعدين انا في بيتي والدور ده كله بتاعي يعني انا في واقف في ملكي وكل حاجه هنا ملكي حتي انتي يا سوار ملكي!!!
احتقن وجهها من شده الغيظ منه ومن غطرسته وقالت باستفزاز:
تبقي بتحلم !!! انا مش ملك حد وعمري ما هكون ملكك!!!
رد ببرود: والله دي مشكلتك لو مش عاوزه تصدقي براحتك.. ثم وضع يده علي وجنتها وحرك انامله عليها ببطء وهمس في اذنها بهمس اجش: انتي ملكي يا سوار من يوم ما عيني جت عليكي وعمرك ما هتكوني لحد غيري ….
ارتعش بدنها من حركه انامله وسارت قشعريره علي طول عمودها الفقري عندما ضربت انفاسه الساخنه اذنها…
حاولت الصمود امام غزوه الضاري لمشاعرها وقلبها وتحدثت بجمود ظاهري لا يعبر عن ما يعتريها من مشاعر له : انا ممكن اكون ملكك في حاله واحده بس لو انت فعلا بتحبني لكن غير كده لا يا عاصم عمري ما هكون واحده تضمها لقاموسك!!!
استطاعت بكالمتها ان تغير جمود ملامحه وقال مستنكراً حديثها:
انتي لسه يا سوار مش عارفه اني فعلا بحبك!!! لسه بعد كل ده بتقولي اضمك لقاموسي!!!
تخلت عن ثباتها وقالت بانفعال: اومال تسمي اللي عملته معايا ده ايه .. تسمي كلامك علي الفطار انهارده ده ايه .. لا وكمان رايح تطلب من الهانم طليقت تعملك قهوه من ايديها زي زمان وقدامي ولا عملت اعتبار ليا ولمشاعري وجاي بعد كل ده تقولي انك بتحبني !!!
كانت تتحدث بانفعال وتتحرك وتدور حول نفسها بعصبيه…
عاد الي جموده مره اخري واضاف: انا معملتش حاجه انا كنت برد علي كلامك انتي واحده قلتي انك عاوزه تسيبي الشغل وقلتي لاخوكي انك عاوزه تسافري ولما سالك علي الشغل انا وفرت عليكي وقلت له انك سبتيه فين الغلط اللي غلطه؟؟؟؟
ثم اضاف ببراءة مزيفة : وبعدين فيها ايه بعني لما اطلب من بنت عمي فنجان قهوه عادي يعني!!!
ثم اقترب منها حتي كاد ان يلتصق بها وامسك بخلصه من شعرها ولفها حول اصبعه وهو يقول بخبث: ولا انتي بتغيري عليا ومش مستحمله اني اكلم ست قدامك!!!
اجابته باستنكار: واغير عليك ليه ان شاء الله…
قال بهمس وهو ينظر داخل عينيها : يمكن علشان بتحبيني مثلاً…
ردت بعناد: لا مش بحبك ….
وياريت تتفضل من غير مطرود تطلع باره علشان عاوزه اغير هدومي واجهز….
قال بعبث: طاب ما تغيري هو في حد منعك!!
وبعدين انا مش همشي غير لما تجاوبي علي سؤالي؟؟؟
همس امام شفتيها : بتحبيني !!!/ قالت بعناد واصرار: لا
بتحبيني….لا/ بتحبيني….لا /
اقتبرب اكثر حتي تلامست انوفهم واصبح فاقد السيطره علي مشاعره فهو يريدها والآن وهي لا تساعده ابداً بدلالها وحسنها…
بتحبيببببني،،،قالها وهويضع يديه علي وجهها يثبته ويلتهم شفتيها في قبله قويه متطلبه سلبت انفاسهم …
ظل يقبلها ويمتص شفتيها وهي ذائبه بين ذراعيه وكانه يمتص غضبها وحزنها منه حتي لا يدع له اثر ….
طرقات علي الباب مصحوبه بصوت الخادمه اخرجتهم من جنتهم .
اجابتها سوار من خلف الباب بصوت لاهث مهزوز من قوه مشاعرها الثائره في حضرته بينما هو لايزال متشبساً بها داخل احضانه : اايوه … في حاجه يا بدور؟؟
بدور بامتعاض: ست عاليا يتجولك ان الست بتاعه التچميل جت وبتجولك شهلي شويه….
حاضر يا بدور هجهز واحصلك…./
نظرت لعينيه القريبه منها دون ان تتحدث تطالعه بعدم فهم لما يفعله معها!!!!
قرصها بخفه في طرف ذقنها : انا همشي دلوقتي بس ابقي البسي الفستان اللي علي السرير ده .. واشار بيده الي الصندوق الكبير الموضوع علي الفراش الذي يوجد بداخله الفستان !!!
نظرت الي حيث اشار وقالت بعدم فهم : فستان ايه !!! مش عاوزاه حاجه انا معايا فستان تاني هلبسه .. ابقي خده اديه لبنت عمك تلبسه !!
ضحك بخفه : لا بنت عمي ما تقلاقيش عليها هي عارفه هتلبس ايه … الفستان ده بتاعك انتي وانتي اللي هتلبسه…
قالت بعناد: مش هلبسه !!!
رد بلا مبالاه: خلاص براحتك بس كده مش هتعرفي تحضري الفرح ..
سالته باستنكار: ليه بقي ان شاء الله مش هحضر..
اجابها بهدوء وهو يتحسس وجنتها الحمراء الملتهبه :لان ببساطه هو ده اللي موجود باقي هدومك خلاص بح مش موجوده مفيش غير الروب اللي عليكي ده وكام طقم كده من هدومك اللي تحت …قالها وهو يحرك راسه للامام في اشاره منه لمفاتنها ….
شهقت بخجل عندما فهمت مقصده وقالت بتلعثم: انت قليل الادب علي فكره …ثم تحركت نحو دولاب الملابس تتفحصه وتقلب في الادراج والضلف ولكنها شهقت بتفاجيء عندما لم تجد ملابسها …
التفتت اليه حتي تعنفه : انت ازاي…. ولكنها تسمرت مكانها عندما لم تجده دارت حول نفسها في الغرفه تبحث عنه فوجدته قد غادر بالفعل …
كادت ان تذهب خلفه الا انها تذكرت ما ترتديه وانها ستضيع وقتها معه هباءاً فهو قرر وانتهي الامر ذلك المغرور المتملك !!!!
زفرت بحنق وهي تشد شعرها غيظا منه وهي تتجه نحو الصندوق تفتحه وهي تمتم بحنق: ماشي يا عاصم اما وريتك ما بقاش انا سوار الناجي!!!!!!
………..
حل المساء وامتلئت حديقة سرايا سليم ايو هيبه المهيبه باهل العروسين وقد تم تزيين الحديقه بشكل رائع فقد احضر عاصم اكبر شركه متخصصه في البلد في مجال ديكورات الافراح …
فكان التصميم رائع للغايه واصبحت الحديقه تضاهي افخم قاعات الفنادق في جمالها …
وقف عاصم بجانب والده في استقبال المدعوين ومعه عدي الذي لم يتركه منذ وصوله …
كان عاصم متألق كعادته في حله زرقاء اللون وقميص ناصع البياض دون رابطه عنق ابرزت قوه جسده وساعديه القويين وترك اول ازرار القميص مفتوحه فظهرت مقدمه صدره الصلب فاعطته مظهر رجولي مثير وصفف شعره الحريري للخلف وهذب شاربه ولحيته بطريقه رجوليه جذابه فكان كتله من الرجوله والوسامة !!؟!
تجهزت سوار واستعدت للنزول لاسفل وقفت تلقي نظره اخيرة علي نفسها فقد كان الفستان رائع التصميم ملائم لجسدها وكانه صمم خصيصاً لها….
كان لونه كريمي ناعم يميل الي الذهبي ذو فتحه صدر صغيره علي شكل رقم سبعه ضيق من بدايه الصدر الي نهايته وله ذيل ليس بالطويل يمتد من اول خصرها وينسدل الي بعد قدميها بقليل ومطرز بالكامل ….
وتركت شعرها منسدلا علي كتفيها في تسريحه انيقه ووضعت مساحيق تجميل هادئه ابرزت جمالها…../
كانت اشبه بالاميرات التي في كتب الروايات ….
خرجت من غرقتها ونزلت تتهادي في خطواتها علي الدرج براس مرفوع وكانها ملكه متوجه…
لفتت الانظار اليها وتعالت الهمهمات عنها وهي تدلف الي بوابة الحديقة المزينة بالانوار والورود ….
وكز عدي عاصم في ذراعه الذي كان يتحدث مع احد اقارب العريس.قائلاً: سوار نزلت!!!
لف راسه سريعاً نحو مدخل الحديقه وجدها تسير بخيلاء يليق بها!!
التمعت عينيه بعشق جارف لها وتعالت دقات قلبه كعادته في حضرتها ظل يتابع سيرها حتي وصلت الي الطاوله الكبيره التي تجلي عليها عائلته وعائلتها … بينما هي لم تنظر نحوه مطلقاً فهي تشعر بالحنق والخجل منه في آن واحد….
جزت سميه علي اسنانها بغل وهي تري سوار تطل عليهم بطلتها الساحره ونظرت سريعاً نحو عاصم لتتاكد اذا كان ينظر ناحيتها ام لا ولكنها تنفست براحه عندما وجدته يويلها ظهره…
فهي تشعر بتغير معامله عاصم معها وايضاً انه يحاول ان يتقرب منها خاصه عندما اثني علي ثيابها ….!!!
وكذلك زاهر الذي ادار وجهه للجهه الاخري ما ان راي سوار تتقدم نحوهم وخاصه عندما رمقه عاصم بنظره شرسه محذره فهو لايريد ان يعلق معه مره اخري يكفيه ما حدث معه بالامس…
………
تعالت اصوات الموسيقي معلنه عن نزول العروس وهي تتأبط زراع والدها وهي ترتدي ثوب زفافها الابيض المنفوش والمرصع بحبات اللؤلؤ …كانت جميله ورقيقه بملامحها السمراء الهادئه
سلمها والدها لعريسها الذي اوصاه عليها كثيراً ثم توجههوا نحو الطاوله الكبيره التي توسطت الحديقه لعقد القران….
بدأت إجراءات عقد القران وسط ترقب وفرحه الجميع حتي اعلنهم الماذون زوج وزوجه …
تعالت الزغاريد واطلقت الاعيره الناريه احتفالا باتمام الزواج وتبادل العائلتين التهاني فيما ببنهم …
احتضنت سوار عاليا بحب صادق فهي احبتها كثيراً وبادلتها عاليا نفس الشعور: الف مبروك يا لولا ربنا يتمم لك بخير يا حبيبتي
طالعه زي القمر ده العريس هيتجنن عليكي هياكلك بعنيه…
عاليا بفرحه واضحه : ربنا يخاليكي يا سوار انتي اللي زي القمر ليه حق ابيه يحبك اوووي ده هو اللي هيتجنن عليكي ده مشالش عينه من عليكي طول الوقت….
كان نفسي اكون معاكم اوي وانتوا بتتجوزوا ىاخضر فرحكم بس اعمل ايه كريم مرتبط بالشغل بتاعه باره مصر …
تبدلت ملامح سوار وقالت بصوت حزين: جواز ايه وبتاع ايه ماتركزيش انتي بس في حاجه دلوقتي غير فرحتك بعريسك…
ثم تركتها بعد ان باركت لها مره اخري هي وزوجها وتوجهت نحو مكان جلوسها….
تناول عاصم الميكروفون ليتحدث الي الجميع مهنئاً شقيقته..
صمت الجميع بستمع بانصات لما يود ان يقوله لهم …!!
عاصم بابستامه لبقه: مساء الخير عليكم جميعًا…
احب اشكركم جميعًا على تشريفكم انهارده فرح اختي الدكتوره عاليا وجوزها الدكتور كريم…
اقترب منهم حتي وقف جانب شقيقته واحتضنها بأخوه: عاليا مش بس اختي الصغيره دي بنتي واكتر واحده قريبه مني ….
علي قد ما انا فرحان انها خلاص كبرت واتجوزت وبقي لها حياتها الخاصه .. علي قد ما انا زعلان انها هتمشي وتسبني بس انا مطمن عليها علشان هي مع الانسان اللي بتحبه ويستاهلها…
الف مبروك يا روح قلبي … اخذها في احضانه وقدم لها طقم من الالماس الحر هديه لها ….
كانت سوار تتابع حديثه بقلب يخفق بشده ويتضخم بحبه اكثز واكثر كم هو شخص رائع وحنون الي اقصي درجه .. التمعت عينيها بالدموع تاثرا بكلماته …
علي عكس سميه التي كانت نظراتها تنطق بالغل والكره تجاه شقيقته وهديتها: واااه الماظ كمان هي ناجصه دي عندها شيء وشويات دي كفايه شبكتها .. هجول ايه حظوظ….!!!
بعد ان هنأ شقيقته وزوجها اكمل حديثه وهو يتجه الي وسط الحديقه بالقرب من طالوله عائلته: وبما ان انهارده ليله فرح وسعاده وانا موجود وسط اهلي والناس اللي بحبهم حبيت كمان انكوا تشاركوني فرحتي وسعادتي بعد اذن الحج سليم ابو هيبه طبعاً وبعد موافقه ومباركه امي الحاجه دهب ابو هيبه وانا بطلب ايد الانسانه الوحيده اللي حبتها في حياتي وخلت لحياتي معني… الانسانه الوحيده اللي قدرت تحرك قلبي وتخاليه ينبض من جديد علشانها ..
خفق قلب سوار بعنف داخل صدرها وارتجف بدنها من كلماته عندما علمت انها المقصوده به …
بينما سميه اتسعت ابتسامتها وخيل الي عقلها المريض انها المقصوده بتلك الكلمات….
كانت سميه وسوار يجلسن بجانب بعضهم البعض وكل منهم تتطلع الي عاصم يمشاعر مختلفه..
سار عاصم حتي وقف أمامهم مباشرةً وتطلع الي سوار بنظرات تنطق عشقاً وشغفاً قائلاً بحب: تقبلي تتجوزيني قالها وهو يمد كف يده الي سوار التي كانت تطلع اليه يعيون دامعه مش شده التأثر …
ببنما سميه فلتت منها شهقه عاليه مستنكره سحبت معها الهواء من حولها من قوتها!!!!
مدت سوار كف يدها الصغير المرتعش ووضعته داخل كفه يده الكبيره التي اطبق علي كفها بحنان وهو يسحبها لتقف جانبه وسالها مره اخري: تقبلي تتجوزيني…
تلك المره لم تستطع السيطره علي دموعها وسالت غصب عنها علي وجنتها وامأت براسها كعلامه للموافقه فهي لا تستطيع ان تخرج كلمه من ببن شفتيها بسبب تأثرها و لشعورها بالخجل الشديد بسبب ما يحدث …
ابتسم عاصم علي خجلها ودقات قلبه ترقص فرحاً ثم ضغط اكتر علي يدها المرتجفه داخل يده يطمئنها …
ثم وجه نظراته نحو شقيقها هشام : هشام بيه الناجي انا بطلب منك قدام الكل ايد اختك سوار الناجي ..موافق!!
اومأ له هشام الناجي موافقاً بحبور…
القي الميكروفون من يده وجذبها خلفه واسرع الي طاوله الماذون لكي يعقد قرانه عليها …
جلس واجلسها بجواره وضع يده في يد شقيقها وبدات مراسم عقد قرانهم وشهد والده الحج سليم وصديقه عدي علي عقد الزواج…
تنفس انفاسه التي كان يحبسها داخل صدره عندما اعلنهم الماذون زوج وزوجه اخييييييرااااً….
انطلقت الزغاريد والاعيره الناريه فرحاً بزواج ابن كبيرهم وانهالت عليهم المباركات من الجميع ..
اقترب منها ووقف امامها بعدما انفض حشد النساء من حولها
تناول كفيها بين يديه ونظر الي داخل عينيها السوداء الساحره وهو يقول بعشق : الف مبروك يا حرم عاصم ابو هيبه !!!
ثم وضع قبله حانيه مطوله علي جبينها ورفع كفوف يدها الي شفتيه يقبل كل منهم علي حدا …
عضت علي شفتيها خجلاً منه وهربت الكلمات منها خاصه عندما وجدته يضع يده داخل جيب بنطاله واخرج منه علبه سوداء صغيره من القطيفه واخرج منها دبله وخاتم من الالماس رائع التصميم والبسه لها في بنصرها اليمين وطبع قبله رقيقه علي بنصرها بعد ان البسها الخاتم : الف مبروك يا قلب عاصم من جوه…
اجابته برقه وهي تناظره بعشق: مبروك يا روح سوار…
اقترب آسر وسيلا منهم وهم يبتسمون بسعاده احتضنوهم بسعاده هتقت سيلا وآسر : مبروك يا مامي / مبروك يا ماما
قبلتهم سوار وسالتهم بقلق : الله يبارك فيكم يا ولاد ..انتوا بجد مبسوطين ان انا واونكل عاصم اتجوزنا يعني مش مضايقين …
نفت سيلا وهي تخرك راسها بعلامه الرفض بينما ثحدث آسر وهو ينظر الي عاصم الذي كان متلهفاً لسماع رأيه: لا طبعاً يا ماما مش مضايقن بالعكس احنا بنحبك وبنحب بابا عاصم وعاوزينه يبقي معانا علي طول….
نظر عاصم الي سوار بدهشه حتي انه شك فيما سمعه منه…
تحدث بصوت مهزوز من شده تأثره بكلمه آسر الذي طالما حلم ان يسمعها : انت .. انت قلت ايه يا آسر ؟؟ قلت بابا عاصم …
اومأ آسر براسه : ايوه بابا عاصم … انا بحب حضرتك جدا وكان نفسي تكون انت بابا بس ماكنتش اقدر اقول كلمه بابا لحضرتك قبل كده لكن دلوقتي انت بابا عاصم .. وافقته سييلا الرأي وايدته …
بينما تعالت دقات قلب عاصم ولمعت الدموع داخل مقلتيه السوداء تأثراً بكلام الاولاد وضمهم الاثنين الي صدره بقوه واخذ يمطرهم بوابل من القبلات علي راسهم واضاف: وانا مش عاوز حاجه من الدنيا دي كلها غير اني اسمع منكم كلمه بابا دي ربنا يخاليكم ليا يا روح قلب وعمر بابا عاصم …..
………….
وقفت سميه في مكان منزوي من الحديقه بعيد عن الاعين وهي تدور حول نفسها بجنون وتصرخ بغل …
اتجوزتها يا عاصم … بتضحك عليا وبتعاملني بحنيه واني زي الهبله صدجت انك اتغيرت وانت كنت بتلعب عليا علشان تديني الجلم ده …لكن واللي خلج الخلج ما بقاش سميه ان مخاليتك تسيبها وتطلقها وترجع لي مذلول زي الكلب علشان ارضي بيك…..
استمعت الي صوت بكاء خافت من خلفها سارت حتي وصلن الي مصدر الصوت حتي وجدت بدور الخادمه تبكي بحرقه!!!!
سميه بحنق: مالك يا بت يا بدور بتبكي ليه عاد كانت نجصاكي اياك
وقفت بدور سريعاً وهي تمسح دموعها وقالت بيكاء : مفيش حاچه يا ست سميه اني زينه..
سميه بشك وهي تتفحصها بنظراتها: اومال بتبكي ليه..
حانت نظره من بدور الي عاصم والسوار المبتسمين بسعاده وازدادت شهقاتها مما جعل سميه تقطب جبينها باستغراب وسرعان ما طالعتها باندهاش وسالتها بخبث: انتي بتبكي علشان عاصم اتچوز ولا ايه.
بدور وقد شعرت ان امرها انكشف فقالت بتلعثم : اانا … ااصل ..
وانا هزعل ليه ربنا يهنيه…
سميه بخبث اكبر وهي تحاوط كتفها وتربط عليه: لاه الدموع دي دموع عشج انتي عاشجه عاصم وعلشان اكده بتبكي جوليلي الحجيجه ومتخافيش مني…
انخرطت بدور في بكاء مرير فهي مراهقه صغيره تبلع ١٩ عاماً وعاصم بالنبسبه لها البطل المغوار الذي سيخطفها علي الحصان الابيض.: يعني لو جولت الحجيجه مش هتجولي للحاجه دهب!!!
نفت سميه براسها لتحثها علي الافصاح بما تخفيه !!
بدور ببكاء: ايوه بحبه من يوم ما وعيت ع الدنيا هو الوحيد اللي بيعاملني زين ده حتي مره جالي انت جميله جوي يا بدور…
وكنت بحلم باليوم اللي هكون ليه لحد ما چت الحيه دي واخدته مني منها لله….
ثم لطمت علي خدها بقوه عندما تذكرت ان من تتحدث معها زوجته السابقه والتي يعلم الجميع برغبتها في العوده اليه بكل السبل…
بدور بارتباك: اني اسفه يا ست سميه والله ما اجصد اني اضايجك
علشان يعني .. انتي كنتي يعني….
قاطعتها سميه وهي تبتسم بسخرية وخبث علي سذاجتها وهي تقول: عارفه عاوزه تجولي ايه زين .. بس انا خلاص نسيت عاصم من زمان اني عارفه انه مش رايدني وخلاص ربنا يسهل له
ثم اضافت بمكر: بس انتي صعبتي عليا جوي وعاوزه اساعدك يمكن ربنا يكون بيحبك وعاصم يكون من نصيبك….
تنبهت حواس بدور وسالتها بلهفه: صوح حديتك ده يا ست سميه انتي ممكن تساعديني ان سي عاصم يحبني…
اومات لها سميه وهي تسخر منها : طبعاً بس انتي تسمعي كلامي كويس وتنفذيه بالحرف الواحد … واخذت تقص عليها ما تريدها ان تفعله مستغله صغر سنها وقله خبرتها لتحقيق اهدافها الشيطانيه….!!!!
………….
انتهي الفرح وودعوا جميعهم عاليا بالدموع والقبلات ورحلت برفقه زوجها الي مطار قنا ومنه الي اسوان لقضاء يومين عسل علي احدي سفن عاصم السياحيه قبل سفرهم الي خارج مصر حيث عمله وايضاً رحلت عائله العريس ولم يبقي سوي عائلتي ابوهيبه والناجي….
تقدم زاهر من عاصم وهو مطأطأ راسه في احراج وهو يهنيه بزواجه: الف مبروك يا واد عمي ربنا يجعلها جوازه الهنا والعمر كله… ثم بارك لسوار وهو لا ينظر اليها : الف مبروك يا مره اخوي ربنا يسعدكم ….ثم رحل سريعاً دون ان يستمع لردها عليه..
سألت سوار عاصم باستغراب: ده ماله ده بيجري كده ليه وبعدين ايه اللي في وشه ده….
عاصم بالامبالاه: ما تشغليش بالك بيه ركزي معايا انا وبس..
اقترب منهم عدي وحضن عاصم بقوه وهو يربط علي ظهره بقوه
عدي : الف مبروك يا صاحبي ربنا يتمم لك علي خير يا رب ..ثم نظر الي سوار وهنئها: الف مبروك يا سوار خالي بالك من عاصم
سوار بابتسامه : الله يبارك فيك يا عدي وبعدين بتوصيني عليه ده انت المفروض توصيه هو عليا…..
احاط عاصم بخصرها وقربها منه وهو يقول بلوم: وانا محتاج حد يوصيني عليكي ده انتي روحي في حد يوصي نفسه علي روحه…..
خجلت سوار منه بينما عدي قال بمزاح: هي وصلت لكده لا يا عم انا هطلع انام تصبحوا علي خير….
…………..
تركهم عدي وصعد الي غرفته بينما عاصم سار بها حتي جلسوا سوياً علي الارجوحه التي كانت مخصصه لجلوس العرسان في الحديقه….
اجلسها عاصم داخل احضانه وهو يحيط بخصرها بيد واليد الاخري ممكساً بها كف يدها الاخر مشبكاً اصابعهم معاً…
سوار بسعاده: انا مش مصدقه نفسي حاسه اني بحلم معقول يا عاصم اتجوزنا خلاص ومش هتبعد عني تاني….
لثم كف يدها وقال بحب جارف: عمر ما حاجه هتفرقنا عن بعض ابدا يا سوار… انا مش هسمح لاي حاجه انها تبعدني عنك….
سوار باستفهام: اومال اللي حصل منك امبارح وانهارده الصبح ده كان لازمته ايه…
تنهد عاصم بضيق:علشان انتي ما سمعتيش كلامي يا سوار لما قلت لك ما ترقصيش وما تقلاعيش العبايه وانتي ما سمعتيش كلامي واخرتها خارجه من اوضتك بقميص النوم !!!
سوار باستغراب: وانت عرفت منين اني رقصت وقلعت العبايه؟؟؟
زفرعاصم بحنق : كنت جاي اطلع اوضتي من الباب اللي ورا لقيت سميه ماسكه موبايلها ومشغله فيديو رقص ليكي ولما ساالتها قالت انها كانت عاوزه تفرجه لزاهر اخوها علشان البيه معجب بيكي وعاوز يتجوزك….
شهقت سوار مندهشه: يا بنت الايه علشان كده هي اللي شدتني من ايدي واصرت ان انا ارقص وهي كمان اللي وقعت العبايه من علي كتفي!!!!! ثم اضافت بتوجس: هو انت اللي عملت كده في زاهر ابن عمك….
عاصم بغيظ وقد تاكد ان سميه تعمدت فعل ذلك مما زاد من كرهه ليها اكثر وقال بغضب : واعمل اكتر من كده ده انا كنت هموته في ايديا لولا الغفير كان زماني قتلته بايديا دول….
ثم انهي النقاش : خلاص قفلي علي الموضوع ده علشان دمي بيتحرق منه …
ثم جذبها داخل احضانه وقبل راسها واضاف بحب: كل اللي عاوزه منك انك ما تشغليش نفسك بحاجه غير اننا اخيراً بقينا مع بعض ودماغك الحلوه دي مش عاوزها تفكر غير في بينا وفي فرحنا اللي كمان اسبوعين…
خرجت من احضانه ونظرت اليه وتحدثت بعدم تصديق: فرحنا!!!!
قصدك يعني اننا هنعمل فرح!!!!
عاصم بابتسامه عاشقه: اه هنعمل فرح مالك مستغربه ليه..
تنهدت سوار وتحدثت بتعقل : عاصم حبيبي افهمني انا مش عاوزه فرح يعني انت عارف وضعي ازاي يعني عاوزني اعمل فرح وولادي جنبي وخصوصاً انك شخصيه معروفه في البلد والناس مش هتبطل كلام علينا…..
عاصم بحزم: هنعمل فرح ومش عاوز نقاش انا عاوز الدنيا كلها تعرف انك مراتي وولادك ولادي واللي عاوز يتكلم هو حر وكده كده الناس مش هتبطل كلام….
سوار باستنكار: بس اسبوعين قليل اوي يا عاصم مش هلحق اجهز نفسي…
ضمها الي صدره مره اخري وتحدث بحب وهو يمرر يده بخفه علي ذراعها مما سبب لها قشعريرة بارده اصابت جسدها…
يا حبيبتي انا عامل حساب كل حاجه البيت العفش الجديد هيوصل كمان اسبوع او عشر ايام وفستان الفرح والبدله قربوا يوصلوا من باريس وبافي هدومك هتوصل اخر الاسبوع … عاوزه ايه تاني..
نظرت له ببلاهه وكانه براسين وقالت: انت خططت ونفذت كل ده امتي وعرفت مقاساتي منين وبيت ايه اللي بتغير غفشه !!!!!
ضحك عاصم علي تعييرات وجهها : اولا عفش البيت بفيره علشان انتي بتحبي الاستيل مش المودرن علشان كده غيرته…
اما بقي بالنسبه للمقاسات !!! قالها وهو هينظر الي مفاتنها بوقاحه جوزك خبره في المواضيع دي…
اخفت وجهها في ذراعه وقالت بخجل: بطل قله ادب يا عاصم ..
قولي يجد عرفت ازاي….
فاكره لما جبت مصممه ازياء في الشركه علشان تعمل لكم يونيفرم مخصوص علشان خاطر لبسك اللي كان هيجيب لي جلطه…
مكانش علشان خاطر لبس الشغل كان علشان فستان الفرح والفستان اللي انتي لبساه دلوقتي…
وكمان خاليتها تنفذ موديلات مختلفه لكل المناسبات ولبس للبيت وشويه قمصان نوم ايه حكايه علي ذوقي …يعني انتي كل اللي مطلوب منك تنوري بيتنا وبس…
قالت بخجل: يا سلام يعني انت اخترت كل حاجه علي ذوقك من غير حتي ما تاخد رأيي ولا تقولي…
يا حبيبتي انا واثق ان ذوقي هيعجبك وبعدين مش انتي هتلبسي لي الحاجات دي يبقي لازم تكون علي ذوقي علشان تعجبني….
ثم اقترب منها حتي اختلطت انفاسهم وقال بهمس مثير امام شفتيها
كفايه كلام بقي انا مش عارف ابارك لك علي جوازنا ثم التهم شفتيها في قبله رقيقه اذابتها…
فصلت القبله سريعاً وقالت بخجل وهي تتلفت حولها: اعقل يا عاصم احنا في الجنينيه حد يشوفنا…
قال بهمس اجش : وايه يعني انتي مراتي ومحدش له حاجه عندنا وهم ان بقبلها مره اخري الا انها وضعت يدها علي صدره تمنعه وهي تقول لا بلاش علشان خاطري….
زفر بحنق وقال: معاكي حق تعالي نطلع فوق احسن علشان نبقي براحتنا اكتر…
قالها وهو يجذبها من يدها يدفعها للسير معه الي الداخل…
………
دلفوا الي الداخل وصعدوا الدرج حتي وصلوا للدور الاول حيث غرفه والديه …
استوقفتهم الحاجه دهب وطلبت ان تتحدث مع عاصم علي انفراد..
عاصم : اسبقيني انتي يا سوار هكلم الحاجه واحصلك..
خير يا ام عاصم عاوزه حاجه في حاجه حصلت…
الحاجه دهب : خير يا ولدي ما تجلاجش.. انا يعني كنت عاوزه اجولك يعني…
عاصم : خير يا ام عاصم متلجلجه ليه اكده قلقتيني…
الحاجه دهب: مش متلجلجه بس يعني ..سوار مرتك دلوجت ويعني بلاش يحصل حاچه بيناتكم خاليها بعد الفرح بلاش تضيع فرحه اليوم ده…
ضحك عاصم بصخب: الله يحظك يا ام عاصم بقي انتي سهرانه لخد دلوقتي ومستنياني علشان تقوليلي الكلمتين دول …
وبعدين عاوزك تطمني سوار مرتي وانا بحبها وحتي لو قربت منها مش هتنزل من نظري ولا هبطل اشتاق لها ..ده انا لما ببوسها ما ببقاش عاوز اسيبها…
زجرته الحاجه دهب : اتحشم يا واد انت ناسي ان انا امك ولا ايه عيب الحديت ده…
ضحك عاصم وقبل راسها ويدها قائلاً باحترام : ربنا يخاليكي ليا يا ام عاصم وحاضر هعمل اللي انتي عاوزاه…
ثم انصرف وصعد الي اعلي حيث غرفه سوار…!!!!!
………..
طرق علي باب الغرقه ووضع يده علي المقبض لكي يفتحه حتي فوجيء بالباب مغلق بالمفتاح….
سوار افتحي الباب !!!!
ردت بابتسامه عابثه من خلف الباب: لا مش هفتح روح نام في اوضتك….
قال بهمس وهو يجز علي اسنانه: افتحي بقولك مش عاوز حد يسمع…
قالت بنفس الابتسامه: لا انا هسمع كلام ماما الحاجه…
زفر بحنق : نعم يا اختي هي قالت لك انتي كمان … ماشي يا سوار خاليها تنفعك…
قالها وهو يغادر الي غرفته بخطوات غاضبه ..دلف الي حجرته وهو يشعر بالغضب منها ومن والدته ..صفق الباب خلفه بقوه وهو يتمتم بغيظ ثم دلف الي المرحاض لياخذ حمام بارد يعدي من غضبه….
بينما سوار كانت تضحك بصخب علي غضبه وهي تتوجه الي المرحاض لتاخذ حمام هي الاخري….
بعد قليل خرج عاصم من المرحاض يلف خصره بمنشفه عريضه عاري الصدر ويجفف خصلاته السوداء بمنشفه صغيره…
رمي المنشفه ومشط شعره ونثر عطره الرجولي المثير علي عنقه وصدره العريض ثم ارتدي شورت اسود قصير فكان قنبله رجوله واثاره…
وقف واضعاً يديه في خصره يفكر في طريقه تجعله يدخل الي غرفتها ….ابتسم بمكر وهويتوجه نحو شرفه غرفته !!!
في نفس الوقت خرجت سوار من الحمام وهي تجفف وشعرها وترتدي قميص نوم اسود قصير يصل الي منتصف فخديها بحمالات رفيعه تاخد شكل معكوس من الظهر وبفتحه صدر طويله حتي بدايه صدرها وتبرز جمال نهديها البارزين والمنتفخين باغراء… صفتت خصلاتها ونثرت عطرها الآخاذ وتوجهت الي الفراش حتي تغفو…..
شهقت بفزع عندما وجدت باب الشرفه يفتح علي مصرعيه وعاصم يدلف الي داخل غرفتها بهيئته الرجوليه المثيره وتومض عينيه بوميض منتصر سرعان ما تحول الي رغبه شرسه في امتلاكها….
سوار بفزع وهي تداري صدرها بيديها: انت ازاي تدخل كده انت اتجننت…
بينما هو ابتلع لعابه بصعوبه وهو يقترب منها يلتهمها بعينيه الجائعه!!!!
ما ان اقترب منها حتي انتفضت سوار تهرب من براثنه بعد ان علمت بنوياه تجاهها …تحركت سريعاً تجري من امامه ولكنه كان اسرع منها بخطوه واحده منه كان يعتقل خصرها بين يديه …
اخذت تتلوي بين يديه بقوه تحاول ان تفلت منه …
سبني يا عاصم سبني والا صوت والم عليك الدنيا….
لم يجد عاصم طريقه افضل من تكبيل ذراعيها بيده وحملها علي كتفه فتدلت راسها لاسفل واصبحت في مواجهه ظهره وسيقانها البيضاء علي صدره!!!!
اخذت تضربه علي ظهره بقبضتيها الصغيره وهو يسير بها نحو باب الغرفه متجهاً لغرفته….
نزلني … بقولك نزلني يا مجنون… نزلني…
شهقت بخجل عندما ضربها بكفه بقوه علي مؤخرتها البارزه ….
احمرت خجلا وتوقفت عن الحركه وهو يسرع بخطواته نحو غرفته
قالت بهمس: يا سافل يا قليل الاب!!!
عاجلها بضربه اقوي علي مؤخرتها مره اخريوهو يدلف الي داخل غرفته ويغلق الباب خلفه بالمفتاح : سمعتك علي فكره…
وضعت يدها علي مكان الصفعه تدلكه ولكنه عاجلها بالضربه الثالثه بعد ان ازاح يدها من عليها!!!!
رماها علي فراشه الوثير وجثي فوقها بجسده الضخم لاصقاً جسده في جسدها ورفع يديها الاثنين فوق راسها مكبلا اياهم بيده ….
نظر الي وجهها القريب من وجهه وانفاسها العطره تضرب وجهه وصدرها يعلو ويهبط من فرط المجهود….
اخذت تتلوي بجسدها البض تحت جسده الصلب في حركه خرقاء منها لكي تهرب منه ولكنها لاتدري بحركتها هذه انها تشعل البراكين الخامده داخله….
ضيق عينيه وهو يحدثها بجديه: بقي بتقفلي الباب بالمفتاح علشان مدخلش الاوضه عليكي وبعدين بتهربي مني … ثم صرخ فيها بقوه افزعنها : اثبتي وبطلي تتحركي احسن لك…
عضت علي شفتيها خجلا منه عندما علمت مقصده وقالت بخجل ما انت كمان ضربتني جامد علي ….
مد يده الحرهً يدلك موقع الضربات برقه وجرأه وهو يهمس امام شفتيها ضربتك اول مره علشان هربتي مني في اول يوم جوازنا وتاني مره علشان طولتي لسانك عليا و تالت مره علشان بتحطي ايدك علي حاجه ملكي …
تهدجت انفاسها من لمساته الجريئه علي جسدها وقالت بهمس مثير : عاصم !!!
زمجر بخشونه وهو يقول بهمس مثير / عيون عاصم ثم انقض علي شفتيها يلتهمها بقوه ….
اخذ يقبل شفتيها وبمتص رحيقها بشهوه متلذذاً بطعمه .. تأوهت بخفوت اطاح بصوابه واخذ يوزع قبلاته الشغوفه علي عنقها واضعاً صك ملكيته عليه….
ازاح حماله القميص عن كتفها ونزل بقبلاته علي مقدمه صدرها وبدايه نهديها المثيرتين ويديه تمر علي جسدها بجرأه….
تعالي رنين هاتفه مما جعلها تفيق من غفوتها الورديه وهمست تناديه بصوت منخفض بينما هو مستمر فيما يفعله !!!
عاا عااصم … التليفون … تليفونك بيرن…
رفع راسه من عليها وهو يلهث : مش مهم دلوقتي …وعاد لييكمل ما بدأه الا ان رنين الهاتف لم يتوقف مما جعلها تناديه بتوسل: عاصم علشان خاطري شوف لا تكون حاجه مهمه…
اعتدل من عليها وهو يزفر بحنق وهو يتناول هاتفه ليجيب بينما هي عدلت ملابسها وابتعدت الي اخر الفراش وهي تكاد توت خجلاً
حمم يجلي حنجرته المتحشرجه واجاب علي عدي: ايوه يا زفت ده وقت تتصل فيه عاوز ابه..
عدي باستغراب: مالك يا بوس داخل فيا شمال كده ليه هو انا عملت حاجه … سرعان ما فهم عدي عليه فضحك بصخب ثم قال: هو انت كنت مع المدام .. هو انت لحقت .. الله يسهله يا عم ..
عاصم بنفاذ صبر : اخلص متصل لوقتي عاوز ايه…
عدي بمرح : جعان عاوز اكل…
عاصم بغيظ : وانا اعملك ايه يعني
عدي : يا عم انصرف ده انا حتي ضيف عندكم..
عاصم بغيظ: اقفل طيب وانا هتصرف…
ثم اتصل علي الهاتف الداخلي للمطبخ وطلب منهم احضار طعام الي غرفه عدي….
اغلق الخط واستدار الي سوار التي تماد تموت خجلا ً وجذبها من ذراعها واستلقي علي ظهر الفراش خلفه وجعلها تتوسط صدره واخذها في احضانه…
قال بغيظ: فصلني ابن اللذينه …
ضخكت سوار بخفه وحاولت النهوض من جانبه: انا هروح اوضتي علشان انام بقي
قال بحزم وهو يقبض علي خصرها مانعاً محاولتها للقيام : نامي يا سوار هنا مفيش مرواح في حته…
حاولت الاعتراض فزجرها منهياً النقاش: نامي بدل ما اقوم اكمل اللي كنت بعمله قبل ما عدي يكلمني وساعتها محدش هيعرف يخلصك مني…
انكمشت داخل احضانه وهي تعمض عينيها وهي تبتسم برقه بينما هو سينام براحه قرير العين وهي بين يديه اخيراً……
غافلين عن تلك التي دلفت الي غرفه سوار تسير علي اطراف اقدامها تعبث بملابسها بسرعه حتي تاخذ ما تريده بعدما شاهدت عاصم وهو يحملها علي كتفه متوجهاً نحو غرفته وهي تنظر اليهم بحقد وقلب منفطر بعد ان باعت نفسها للشيطانه سميه…
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نبض قلبي لأجلك)