رواية نبض الهوى الفصل الثالث 3 بقلم أماني سعيد
رواية نبض الهوى الجزء الثالث
رواية نبض الهوى البارت الثالث
رواية نبض الهوى الحلقة الثالثة
ظهر إنها شافت الرسالة إستنيت شوية لحد ما أتصدمت بالرد
“مش عارفه اخد نفس ”
عفاريت الدنيا إطنطتت في وشي راحت فين المجنونة دي وأيه الهزار البايخ ده، كتبت بسرعة
” انتي فين ؟! ”
إستنیت مظهرش حاجه اتوترت اكتر كتبت وأيدي بترتعش
“لیلی ردي بلاش جو افلام الرعب ده ”
“لیلی”
حسيت بصوت ضربات قلبي من كتر قوتها الموضوع شكله مش مقلب ، أتصلت ب محمد بسرعة ، تلفونه بيدي مشغول رنیت تاني وتالت لحد ما رد
_الو يعم وحشتك ولا أيه
_ مش وقت ظرافتك أخلص هاتلي رقم التلفون الارضي تبع لیلی
_لیلی مین ؟!
_ ليلى المريضة اللي مجتش امبارح انجز یا محمد البت هتروح مني
_ تروح فين؟!
_ ما تغور تجیب الرقم من سكات _حاضر حاضر اهدى دقيقة
حاسس ان الدنيا كلها سودا مش طايق حد خصوصًا سي محمد اللي نزل عليه خفة الدم في العادي بحترمه وعمري ما عليت صوتي ولو بهزار بس دلوقتي ممكن اضربه لو طول عن كده، فضلت معاه ع الخط يجي خمس دقايق وهو بيمشي علي مهله ويجيب الورق ويقلب في الورق براحته خالص ولا كأنه دكتور وعارف قيمة الوقت، اخدت نفس عميق مليت بي صدري بالهوا ونفخت بنفاذ صبر لحد ما رد وعطاني الرقم قفلت بدون ای کلمة،مفیش في بالي غير حل واحد ، مامتها اكيد هي اكتر واحده عارفة ليلى بتروح فين وبتيجي منين ويمكن تكون عارفة مالها ..
” مامت لیلی ”
كعادتها خلال الأيام الأخيرة بصحى من النوم القيها أختفت من غير اي تفاصيل ، رتبت البيت شكلها كانت مستعجلة حتى سريرها مرتبتهوش دي محتاجة شبشبين من بتوع زمان يعلموها النظام، خلصت علي أذان الضهر و دخلت أصلي و طولت شوية حكم السن بقي، كانت ودني سامعة التلفون بیرن، رن كتير بس عبال ما خلصت كان سکت ،غريب ان حد يرن علي الارضي في زمن المحمول والتاتش، تلاقيها شركة الاتصالات، دخلت أجهز الغدا قبل ما ترجع هفتانه زي امبارح مش عارفة عيال ايه اللي بیخرجوا من النجمة ويرجعوا آخر النهار من غير اكل ، رن تاني سبت اللي في ايدي وطلعت من المطبخ والبخار السخن للصالة مش مشكلة ناخد دور برد عشان عيون الاتصالات، رفعت سماعة التلفون خير اللهم أجعله خير..
#اماني_سعید
” زین ”
اتصلت محدش رد اتصلت تاني باعصاب مشدودة مستني اي حد يرفع السماعة ،محدش رد جربت تاني وتالت بس محدش رد ، بقيت محتاس مش عارف اعمل ايه طب اسيبها واكيد اللي هيشوفها هيساعدها و لاهشيل ذنبها ، يا ربي هي کده کانت بتستغيث بیا لو ما ساعدتهاش هشيل ذنبها بعدين ضميري ك دكتور ميسمحليش اسيب مريض محتاجني و اتجاهله مش معقول هبقي زي شوية الحمير اللي بيتعاملوا مع الطب علي انه مهنة مش واجب انساني، خلاص فاض بيا الكيل دماغي مفهاش حلول، فتحت الواتس لقيت كل حاجه زي مهي مشفتش ولا بعتت حاجه ،رنيت عليها وبمجرد ما سمعت الجرس ردت فيا الروح اخدت نفس وهديت بس ضربات قلبي لسه عالية، بدأت احس بيأس لما الرنة طالت ومحدش بيرد جربت تاني وتالت نفس الحال، قلبت كل اللي علي المكتب وطلعت برا المستشفي افتكرت ان عربيتي مش معايا زادت عصبيتي وجناني مكنش وقت عطلة مكنش وقته والله، رفعت الفون ورنيت ع البيت تاني اداني جرس وطال الجرس بدون رد كالعادة لحد ما ردت ست كبيرة وردتلي الأمل
_الو
_الو يا امي ده بیت لیلی؟
_ اه يا بني خير والله دافعين الشهر اللي فات
_دافعین ایه یا حاجه ، ليلي فين ؟! _دافعين كله والله يا ابني واي فاي وماية ونور و..
مقدرتش اتحمل رغي وتضيع وقت اكتر من كدا عليت صوتي وقولت بشكل حازم
_ ليلى فين ؟
حسیت من انفاسها بالخضة اللي هي فيها فهديت و افتكرت انها في عمر امي وأكبر غلط عملته لما قلقتها علي ضناها، ردت بصوت مكتوم
_معرفش يا ابني والله هی مش هنا، عملت ايه بس دي غلبانه
زادت الخنقة في صوتها وحسيت بدموعها بتلمع ياربي انا كدا هشيل ذنب ليلى وامها ، هديت ورديت بصوت هادي خالص حاولت اطمنها بيه
_لیلی معملتش حاجة متقلقيش انا كنت زميلها في الكلية ومحتاجها في حاجة ضروري بس لو سمحتي هي فين ؟
ردت بدموع وصوت شهقاتها بيقطع قلبي
_ لا انت كداب ليلى فيها حاجة انا قلبي كان واكلني عليها قولي والنبي حصل لبنتي ایه
مقدرتش أكمل عارف ان دموعها صعبة دموع اي ام صعبة بس اي تأخير زيادة عن كده ممكن تروح مني فيها، اخدت نفسي وقفلت السكة وقلبي واجعني اوي سامحيني يا امي اکيد بنتك اهم دلوقتي، وقفت قدام العربيات مش عارف اعمل ايه طب حتي لو قدامي طيارة دلوقتي ايه لازمتها وانا معرفش ليلى فين، يارتني كنت ادتها ساعة تعقب ولا حاجه من بتوع الافلام دي، خطر في بالي فكرة ، مين قال انها مش معها جهاز تعقب، فتحت الفون ودورت ب GPS عن موقعها، لحد ما ظهرت علامة زرقة عند شاطئ الغزالة، شاورت ل اول عربية جت قدامي مش عارف هو تاکسي ولا ايه بس اهو شوية كاوتش بيتحرك وخلاص، ع شاطئ الغزالة يسطا، بصلي من فوق لتحت وبص للبلطو وكمل طريقه وهو بيضرب كف بكف، اهو ده حال الناس بيبصوا للمظاهر ده لابس شيك معاه ملايين في البنك و ده وظيفته صغيرة تلاقيه مفلس مع انها ارزاق والله
الفلوس رزق والصحة رزق والحب رزق وكله متقسم بالعدل ..
طول السكة ببص للعلامة الزرقة وكل ما نقرب منها قلبي يدق بشكل أسرع، زعقت في السواق يسرع اكتر و ببص لقيت العلامة أختفت، تنحت شوية مش مستوعب حاجة ده كان اخر امل لیا ، اتصلت علي الفون لقيته مغلق او غير متاح كدا اتقفلت كل السكك، كمل السواق طريقه موقفتهوش مش هقف في نص الطریق ولا هرجع منغيرها، علي الاقل عرفت انها علي الشاطئ أو في منطقة الشاطئ ، هجيبها حتى لو لفيته كله لازم هلاقيها، لف بالعربية قدام الكورنيش كله مش شايفها ومش شايف اي حاجة غريبة ، نزلت بسرعة وجريت على الشاطئ، البحر موجه عالي كل موجة بتخبط في التانية ، موقفتش جري دورت في كل حتة،وطیت وحطيت ايدي على ركبتي مش قادر أخد نفسي ، اعمل ايه تاني انا كده رضيت ضميري ،وقفت و وبصيت ل الشاطئ الفاضي وقرص الشمس وقت الغروب كل حاجة فاضية مفيش حد علي الشاطئ صرخت بأعلي صوتي أنتي فين يا ليلى؟!
وقعدت على الصخور حطيت راسي بين ايديا حاسس بصداع ايه اليوم المتعب ده من امتى الدكتور بيجري ورا المرضى مفيش دكتور بيعمل كده غير دكتور الأمراض العقلية ولحظي الاسود عرفت اكتر انسانة مجنونة، وقفت ونفضت هدومي معدتش بفكر في حاجة، مفيش غير البحر قدامي ده المكان الوحيد اللي مدورتش فيه و اكيد هي مش ف البحر لان فونها كان شغال ، معقول يكون ده كله مقلب ؟! ، هي مش من النوع اللي بيهزر كتير ايه اللي يخليها تعمل فيا كده، وهي ايش ضمنها اصلا آني هاجي أو إني هعرف مكانها ما لو مقلب كانت قالتلي التفاصيل في نفس الرسالة عشان تتأكد إني هاجي، الموضوع فيه حاجة غلط في حاجة ناقصة، طلعت علي الصخرة الكبيرة وبصيت للبحر بدور بعيني مفيش حاجة كل شئ طبيعي، شوية ماية مالحة بتضرب الرملة مع آخر أشعة شمس في منظر المفروض جميل بس مفيش حاجة جميلة في نظري يمكن لو كنت لقيتها كان الوضع اختلف، رجعت نظري للشاطئ بصيت يميني وشمالي مفيش حاجة غير اللون الأصفر مالي الأرض واللون الوردي جمب الصخور البعيدة !
#اماني_سعید
نزلت ومشيت كام خطوة لقدام لحد ما وصلت للصخور وطیت ومسكته بأيدي کان شال وردي خفيف فضلت اسحبه لحد ما شبك في حاجة، طلعت علي الصخور وبدأت امشي وراه لحد ما لقيته شابك في فستانها الوردي، نطيت بسرعة قلبی هیتخلع من مکانه ، رحت عندها كانت فاقدة الوعي الفون جمبها مرمي علي الارض ، طلعت فوني و اتصلت بالاسعاف، شلتها حاولت اخرجها من بين الصخور من غير اي اذي، كان صعب بس الحمد لله شوية خدوش بسيطة، نزلتها علي الرملة مسكت ايديها كان فيها نبض اخدت نفسي وشلتها مشيت علي الشط بدور بعنيا على اي سلم غير الصخور دي مش هقدر اطلعها وهي علي ايدي ، كنت بفكر بس رجلي موقفتش لحظة كنت شبه بجري مش شايف حاجة غيرها ، اخيرا لقيت السلم طلعت بسرعة و وقفت ثواني اخد نفسي، لسه الاسعاف موصلتش، مش هقدر استناها وقفت تاکسي وحطيتها علي الکرسی اللي ورا وركبت قدام بسرعة طلبت منه يطلع على اقرب مستشفي، كان بيسوق بسرعة وانا بين كل لحظة والتانية ببص ورايا القيها مرخية وفي دنيا تانية، في اللحظة ندمت انی مفتحتش الملف بتاعها، انا معرفش باقي الفحوصات فيها انه يمكن كنت عرفت ایه اللي حصلها دلوقتي وقدرت اتعامل بس بالشكل اللي انا فيه دلوقتي انا مش دكتور زين انا مجرد واحد عادي اخره يوصلها المستشفي ، بصيت قدامي لحد ما لمحت المستشفي ، وقف العربية ونزلت بسرعة فتحت الباب وشلتها جريت ومحدش وقفني حتی سواق التاكسي اللي محسبتهوش، دخلت الاستقبال وناديت ع التمريض بسرعة يجيبوا نقالة، كانوا بيجروا زي النحل عارفين هيعملوا ايه إنما أنا مكنتش عارف اعمل حاجة قعدت علي جمب وسبتلهم كل حاجة، حتى مرفعتش عيني ابص خدوها فين، قعدت علي الكرسي اللي بره وسندت راسي للحيط حاسس بصداع فظيع، احساس وحش لما يكون حد بين الحياة والموت وتكون انت الوحيد اللي ربنا اختارك عشان تنقذه، مسؤلية كبيرة جدا واحساس بالذنب ، قررت افوق من الحالة اللي انا فيها واكمل مساعدتي للأخر، اتصلت ب محمد وطلبت منه يبعتلي كل الورق اللي يخص لیلی، وفعلا خلال عشر دقايق كان الورق في ايدي قريته ورقة ورقة وعيني
كانت هتطلع من مكانها، ايه ده كله ؟ ازاي عايشة بالوضع ده ..
سالت الممرضات عن مكانها و طلعت السلم لحد ما وقفت قدام كلمة العناية المركزة، دخلت وطبعا عرفتهم إني الدكتور المسؤل عن المريضة ، سحبت کرسي وقعدت جمب السرير ، بصيت على الأجهزة كانت دقات قلبها ضعيفة جدا في اي لحظة ممكن تقف طلعت بسرعة و قلتلهم يجهزوا غرفة العمليات قلبها مش هيتحمل اكتر من کده عدت نص ساعة كنت فيها بغير هدومي اللي كلها رملة ولبست الزي المخصص للدكاترة عقمت ايدي وطلبت منهم يجبولي الأدوات والممرضات عقموها كويس قدامي ، مش اول عملية بس اصعبهم، عملية خطيرة زي دي بتحتاج ثبات وحد قلبه جامد اي انفعال أو توتر ممكن تموت الحالة بين اديك، اخدت نفس عميق وطلبت منهم يجهزوا كل حاجة ويدوني الاوكي، روحت علي العناية وبصيتلها وقلت في سري متقلقيش اوعدك مش هخلي حاجة تحصلك
#اماني_سعید
وصل طاقم التمريض ونقلوها من العناية لغرفة العمليات ،دخل الدكاترة قدامي واحد ورا التاني وكنت آخرهم، احساس الخوف دہ محستهوش من ایام اول حالة مسكتها بعد التخرج ، قربت والكل بيبصلي مكنتش شايف غيرها نايمة علي السرير الأبيض اللي من قلبي كرهته، متوصلة بأجهزة تنفس وقلب ومحاليل .. الخ هي عبارة عن جثة هامدة في عالم تاني متوصلة بكافة أجهزة الإنعاش، لبست الجوانتي و الممرضة وجهت الضوء على المريضة، مسكت المشرط وجمدت قلبي..
بعد اربع ساعات من التركيز خرجت من الأوضة قلعت البلطو والجوانتي اللي كله دم رميتهم علي الأرض وطلعت على الحمام دخلت وقفلت بالمفتاح، بصيت لنفسي في المراية مش هو ده دكتور زين، ايه اللي بيحصل يا زين مكنتش کده، سمعت خبط علي الباب ممرض بيناديني انزل بسرعة خرجت بجري رجلي عارفة هي رايحة فين ، دخلت الأوضة لقيت السرير فاضي بصيت ورايا للتمريض واحدة فيهم شاورتلي علي تحت ، نزلت السلم جري انا انهارده جریت جری ما جريته قبل كده، وقفت قدام العناية وبصيت من ورا الباب ، كانت نايمة في السرير دقاتها بدأت تبقى طبيعية اخدت نفسي وحسيت بفرحة بعض ضعف، بصيت لفوق امنع دموعي من النزول، قعدت على الكرسي بره عدت ساعة ورا التانية وانا ببص عليها وارجع اقعد مكاني ، لغاية دلوقتي مراحش مفعول البينج، ده الأدرينالين بتاعي كان بيلعب لعب انهارده بس الحمد لله عدت علي خير افتكرت مامت لیلی زمانها قاعدة علي نار ، الوقت أتأخر الساعة بقت ۱۲ اکید بيدوروا عليها، طلعت الفون واتصلت بالبيت محدش رد ، جاتني ممرضة بتقول ان المريضة فاقت، قومت بسرعة و وقفت قدام العناية متردد ، دخلت والابتسامة لقت طريقها علي خدي لما لقيتها مفتحة عينها وبتبصلي ، وقفت قدامها مش عارف اعمل حاجة حاسس اني متلخبط اول مرة حد يخرج من العمليات بالحلوه دي، قطعت تفكيري بصوتها الرقيق وقالت
– زين انا ..
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نبض الهوى)