رواية نار وهدان الفصل السابع والثلاثون 37 بقلم شيماء سعيد
رواية نار وهدان الجزء السابع والثلاثون
رواية نار وهدان البارت السابع والثلاثون
رواية نار وهدان الحلقة السابعة والثلاثون
🌷 بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله 🌷
مهما طال مفعول السحر فسيأتي يوم ينقلب فيه السحر على الساحر وينكشف فيه كلُّ سرٍّ وكلُّ خديعة، وينقلب فيه العبد حرا والحر عبدا.
وصل وهدان ووالده سالم إلى البيت وحاول سالم أثناء الطريق أن يتحدث مع وهدان ولكن حديثه قوبل بالرفض من وهدان، فآثر بعدها سالم الصمت وحزن كثيرا على تلك الفجوة التي بينه وبين ولده الوحيد الذي لطالما تمنى أن يكون له ولدا من صلبه ويحمل اسمه .
فولج إلى غرفته يبكي حاله قائلا …أنت اللي چبته لنفسك
يا سالم ، وطول عمرك ضعيف چدام نچية ومكنتش تچدر تچولها تلت التلاتة كام ، لغاية مضيعت حياتك وحرمتك
من ولادك ، فمتستناش منهم حب وهما متربوش على يدك .
ثم بكى حتى غلبه النوم على فراشه .
أما نچية فقد حُبست في غرفتها ، وكانت تچوبها يمينا ويسارا بتوتر وقلق متسائلة …يا ترى عاملة إيه دلوك يا بتي ، ياريت كانت إيدي انچطعت چبل متضرب النار عليكِ .
والله مكنش چصدي، كان چصدي اللي ميتسمى وهدان ، آه
يا ناري مش هيهدالي بال غير لما أخلص منه ومن أمه
ومن نعيمة في ساعة واحدة .
بس كيف بس وأنا محبوسة بين أربع حيطان إكده ؟
بس لازم أفكر كيف اتخلص منيهم كلهم ؟؟
وبينما تحدث نفسها وجدت الباب قد أصدر صوتا أدخل الرعب في نفسها بعدما فتح بقوة من قبل وهدان
ثم سدد لها نظرات نارية .
لتبتلع ريقها خوفا وتراجعت للوراء وحاولت التماسك قائلة …عايز مني إيه تاني يا ابن بدور ؟
نظر لها وهدان نظرة مطولة بثت في قلبها الرعب ثم قال…عايز أطلع عليكِ الچديم والچديد يا بت زهران الصوامعي .
بس لما آكل الأول من ايديكِ الحلوين دول عشان چعان چوي چوي ، وأمي كومان وخالة نعيمة مرت أبوي .
يلا چدامي على المطبخ حضريلنا فطور سريع إكده .
اتسعت عيني نچية وحركت انفها ثم هتفت بنزق…عتچول إيه يا ابن بدور ؟شكلك اتچننت إياك !
أنا ست الدار دي أنزل أخدم خداميني ووكلهم ، أكلهم السم وتعب السر.
فضحك وهدان ساخرا …خلاص يا ست الدار ، بس حضريلي حالك عشان البوليس چي ، هيحط الحديد في يدك وعلى الحبس عدل عشان چتلتي بتك زهرة ومش بعيد تاخدي إعدام .
ضربت نچية على صدرها بقوة ولمعت عينيها مردفة…هي بتي ماتت ؟؟
وهدان …هي لسه بتطلع في الروح يعني،وأنا ممكن أساعدها وأچضي عليها عشان متتعذبش كتير وأنتِ تحصليها بالإعدام ويبچا ضربت عصفورين بحچر واحد .
فهاجمته نچية وأرادت البطش به صارخة …أنا أموتك الأول چبل متمس بتي يا ابن بدور .
فأمسك وهدان يديها بقوة آلمتها هادرا….أنتِ اتخطيتي حدودك معايا يا نچية .
على العموم أنا صابر عليكِ لغاية ممتع نظري وهما بيحطوكِ على حبل المشنچة .
فوضعت نچية يدها على عنقها بخوف قائلة …لااااا.
فعبث وهدان بخصلات شعره مرددا…لو عايزة ألبس التهمة لحد غيرك وتچعدي أنتِ في الدوار زي ما أنتِ، أنا موافچ بس بشرط .
فأسرعت نچية بقولها …أنا موافچة بس أطلع منيها ، أنا كان غصب عني ، مكنتش أچصد .
وهدان …خابر ، كنتِ تچصديني ، بس أنا عملك الرضي
يا نچية ،هتلاچيني زي العفريت بيطلعلك في كل مكان .
وشرطى كيف مچولتلك …تخدمينى بيدك دي .
وكومان نعيمة عتشتكي برچليها وصعبت عليا .
عايزك تغسلي رچليها بمية وملح .
جحظت نچية عينيها وحركت رأسها بنفي…لااااا مستحيل ده يحوصل أبداً .
وهدان …خلاص براحتك ، لما أروح أشوف البوليس اتأخر إكده ليه ؟
نجية بخوف …لا ثم ابتلعت ريقها بمرارة قائلة …ماشي هعمل اللي أنت عايزه بس سچن لأ وأوعاك تچرب من بتي .
ده أختك بردك ومتهونش عليك .
ضحك وهدان قائلا …دلوك أُختي ، مش چبل سابچ چولتي عليه نصاب .
على العموم يلا چدامي على المطبخ عشان أشوف خطوتك الحلوة .
انتاب نچية الإحساس بالقهر والذل فكيف ينقلب حالها فجأة من سيدة الدار لخادمة لمن كانت تخدمها وهي في أقوى حالاتها وهذا مازاد رغبة الإنتقام في قلبها أكثر وأكثر .
اتجهت نچية للمطبخ وهي تحاول حبس دموعها في مقلتيها لعزة نفسها ، فرمقتها الخادمة بهية أخت نعيمة نظرة مطولة محدثة نفسها ( يمهل ولا يهمل ) وسبحان القائل ( كل يوم هو في شأن )
وكما قال في كتابه العزيز أيضا
{قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾
وهدان ..بچولك إيه يا بت يا بهية،روحي لولادك أنتِ اچازة النهاردة ونچية اللي هتعمل الأكل .
فتحت بهية فمها ببلاهة قائلة …ميصحش يا سي وهدان .
وهدان بحدة …چولتلك روَّحي .
ولكن خشيت بهية عليهم من مكر نچية أن تفسد الطعام .
فاقتربت من وهدان وهمست …خليني أتابعها يا سي وهدان الا تحط حاچة في الوكل ، دي مفترية وتعملها .
وهدان …أنا كنت هدوقهولها الأول بس ماشي خليكِ يا بهية، بس متعمليش حاچة واصل .
بهية …أمرك يا سي وهدان .
ثم تركهم وهدان وصعد للأعلى ليستريح بعض الشيء .
كزت نچية على أسنانها بغيظ مردفة …بجا إكده يا ابن بدور إن ما وريتك النچوم في عز الضهر .
ثم جلست على المقعد ووضعت قدم فوق الأخرى ثم نظرت
لـ بهية بحدة قائلة…خلصي يلا يا بت الفطور عچبال مستريح شوية ولما تخلصي چولي آخده ليهم ، حار ونار
في جتتهم .
فوضعت بهية يديها على جمنيها وتمائلت قائلة بتهكم …لا ده كان زمان ، وأديكِ سمعتي وهدان بيه چال إيه ؟
فچومي يلا فزي حضري الفطور وأنا اللي عچعد استريح ، أنا بچالي سنين في الدوار بخدم وبچف على رچلي بالساعات عمري مسمعت منيكِ كلمة شكر واحدة ، لكن إهانة على طول .
وكنت بحسبن ربنا فيكِ في الطلعة والدخلة وأهو ربنا الحمد لله استجاب وشوفتك بعيني مذلولة.
اندفعت نچية بكل قوتها صوب بهية قائلة …منچصش غيرك انتِ يا بت * ، بهيمة هتكلم .
ثم أمسكت بسكين على المنضدة وكادت أن تطعنها بها ، فصرخت بهية .
ثم سمعوا صوت سرينة سيارة الشرطة ، فدب الخوف في قلب نچية ، فسقطت منها السكين أرضا وحاولت الإختباء سريعا .
بهية بفرحة شديدة …يكش يكونوا چايين يخلصونا من شرك يا بعيدة .
داهمت قوة الشرطة المكان وقاموا بإلقاء القبض على زعزوع لإطلاقه النار على زهرة .
استغاث زعزوع بكل من في البيت وصرخ…غيتوني يا خلچ الله ، مش أنا اللي عملت إكده يا ناس والله .
سمعت نچية من مخبئها في إحدى غرف البيت ما حدث فابتسمت بنصر وخرجت سريعا واندفعت إلى زعزوع فامسكته من تلابيب ملابسه قائلة …أيوه أنت اللي ضربت النار على بتي ، وكانت هتموت في يدك .
ثم اصطنعت البكاء مردفة …يا ترى أنتِ عاملة إيه دلوك
يا ضنايا ؟؟
وكان وهدان يشاهد ما حدث عن بعد فحرك رأسه قائلا …شوف چبروتها ، ده أنا ياما چبلت ناس چطاعين طرق وچتالين چتلة ومكنش چلبهم زي الشيطانة دي.
بس هتروحي مني فين ؟
هتشوفي مني النجوم في عز الضهر .
صاح زعزوع ببكاء…أنا برده يا ست نچية حرام عليكِ ، ده أتتِ اللي**
ولم يستكمل كلمته فباغته وهدان بقوله …أيوه أنتَ
ولا هتنكر يا زعزوع ومتخافش ده چتل خطأ ومش هتغيب في السچن وأنا هصرف على مراتك وعيالك طول ما أنت چوه .
وهچوملك أحسن محامي كومان ويمكن يطلعك من غير متسچن كومان .
ثم حدث نفسه …ده أنا هخليهم يدوك أكبر عقاب ممكن .
لمعت عيني زعزوع بالدموع فصمت محدثا نفسه …إظاهر ، چه اليوم اللي هتدفع فيه تمن وچفتك معاهم بالباطل يا عزوز .
ثم نظر للسماء قائلا …يارب إن كان ده عقابي في الدنيا
فأنا راضي المهم تغفر لي وتسامحني في الآخرة .
ثم ذهب معهم مطأطأ الرأس منكسرا.
وبعد مغادرة زعزوع ، حاولت نچية الهروب الى غرفتها ، فاستوقفها وهدان بصوت جهوري أفجعها …رايحة وين
يا نچية ؟ فين الوكل .
أمّي زمانها چربت تصحى من النوم وعايزها تفطر على طول .
نظرت له نچية بتعالي قائلة …تبچا تنزل تحضر لنفسها .
وإذا كان على الچضية اللي بتذلني بيها خلاص لبسها زعزوع .
ثم ضحكت بسخرية واتبعت …سلام بچا عشان طالعة اريح شوية .
فالتقط وهدان البندقية من غفير آخر ، ثم أطلق عيارًا
في الهواء ، فارتعدت أوصالها وتخشبت بمكانها .
وهدان …والله لو اتحركتي خطوة غير على المطبخ ولچيت الوكل چدامي كمان خمس دچايچ لأكون ضارب في راسك عيارين ونخلص منيكِ.
وبردك هلبس الچريمة في غفير تاني .
فحركت نچية يديها بنفي …لاااا لاااااا خلاص هروح أهو .
وكانت نعيمة تتصنت من غرفتها لما يحدث وتبتسم فرحا بما يحدث لغريمتها نچية .
نعيمة… تستاهلي يا ست الستات ويلا شهلي في الوكل عشان على لحم بطني من عشية ومش عارفة أنزل أچيب أيِّ حاچة آكلها .
…………………………
غلب قمر النوم بعد بكاء طويل دون سبب ، فكانت دموعها بمثابة خنجر يغرز بقلب حسام .
حسام…لا أنا تعبت معدتش قادر أستحمل دموعها دي وياريت أدخل جوا دماغها وأعرف بتفكر إزاي ويا ترى فاكرة اللي حصل ولا ناسية كل حاجة .
غلبتيني معاكِ يا قمر ، أنا أول مرة أحس إني عاجز كده قدام حالة من الحالات .
ده يمكن عشان بتعامل معاكِ بقلبي مش بعقلي كطبيب …بس إيه بتتعامل معاها بقلبك دي ؟ يعني إيه ؟
أوعى تكون ؟؟
آه أنا فعلا حبيتها ، أيوة حبيتها ومش عارف إزاي ولا امتى ؟
بس قلبي لما بشوفها بحس كإنه طاير في السما
بتخطف انفاسي لما بقرب منها مببطلش أفكر فيها حتى لما بخلص نبطشيتي ، مسيطرة على تفكيري في كل مكان ، ده أنا كمان وصلت إني بحلم بيها .
غير أن عيني مبقتش شايفة غيرها ، بحس أني لما بمشي
في الشارع بشوف صورتها على كل حد ماشي .
لا أنا شكلي كده اللي اتجننت ومحتاج طبيب نفسي .
عملتي فيه إيه بس يا قمر ؟؟
أنا أول مرة اتلغبط كده ؟
وكنت فاكر أني لما أحب ، هحب دكتورة زي حالاتي وتلاقيني في الآخر أحب مريضة عندي.
بس أعمل إيه عشان ترجعي لطبيعتك وتفوقي من الأزمة دي وتعديها .
بس هتقدري تنسي حبك لأسامة ، هتقدري تتخطي الحب ده وتحبيني أنا ولا هيفضل طول عمري عقبة في حياتي وفي الوصول ليكي.
خصوصا إنك شايلة حتة منه ، يعني يستحيل تنسيه .
ااااااااه على وجع قلبي، يا ترى هتعذب فى حبك لإمتى كدا .
بس فعلا أنتِ وقعتي معاه في الحرام بمسمى الحب ولا ممكن تكوني اتجوزتيه في السر ؟
وده اللي لازم أعرفه في الزيارة الجاية لبيت والد أسامة .
يا ترى هتعملى إيه لما تعرفي أنه مات ؟
أنا خايف تروحي من إيدي يا قمر ؟
لا أنا معدتش أقدر أعيش من غيرك .
ربنا يعدي الأزمة دي على خير هي كمان .
………………..
كلما نظرت هيام لـ حمدي أثناء الطريق وجدته عابس الوجه غير منتبه لها وهي تحدثه وكأنه فى عالم آخر .
فتعجبت وداهمها الغيظ ، فوقفت أمامه في الطريق مردفة بصوت يحمل الغيظ …هو فيه إيه ؟؟؟
عماله اتحدت معاك طول الطريچ وأنت ولا هنا ولا بترد عليه وضارب الوش الخشن .
انتبه حمدي لحديثها فحمحم قائلا …عتچولي حاچة
يا هيام ؟
فضربت هيام كفا بكف وحركت شفتيها بإستنكار…لا أنت
في دنيا تانية خالص ، إيه اللي واخد عچلك يا أستاذ حمدي .
فنظر لها حمدي نظرات عاشق متيم …محدش غيرك
يا هيومة .
افترشت هيام بنظرها الأرض خجلا متمتمة…يسلام ، أُمال ليه مش معايا ؟
وبكلمك مش بترد عليا .
حمدي…الصراحة يعني على أخري من اللي حوصل ده وضيع الدنيا وأنا كنت عامل حسابي هنكتب الكتاب بكرة ولا بعده بالكتير ؟
لكن دلوك هتچولي أختي في المستشفى وكيف يعني عيب نعمل إكده ؟
والكلام ده وأنا خلاص معدش عندي صبر ، ونفسي بچا نكتب الكتاب ونعلي الچواب وآخدك في حضني وألف بيكِ إكده وأچول بحبككككك يا هيام .
كزت هيام على أسنانها بغيظ مردفة…إيه الكلام اللي عتچوله ده يا چليل الرباية ، وأنت فاكر إنك لما تكتب الكتاب هتچدر تلمسني ،لا وكتاب الله المچيد ، ده لما ندخل بيتنا إن شاء الله .
ومتچولش إكده تاني عشان عيب وميصوحش .
جحظت عيني حمدي وأطبق على أسنانه بغيظ قائلا ببحة في صوته …لا والله يا ست هيام ، إيه وش الشويش عطية ده من أولها .
شكلها چوازة ٱكده مطينة بطين وأنا اللي فاكر هكتب الكتاب وهسمع منك كلمتين حلوين على شوية دلع من إياهم ، طلعتي چعفر يا ست هيام .
انچري چدامي يا بت ، سديتي نفسي ، وحاسس أني مش شايف چدامي ، وشكلي اتعميت ، آلهي يا هيام يا بت عزيز .
لأ عزيز إيه ده طيب وابن حلال ، أنتِ صوح بت سالم العمدة وچلبك چاسي چرحتي چلبي .
كتمت هيام ضحكاتها ثم قالت بتهكم …حيلك حيلك ، أنت هتغني ظلموه ولا إيه ؟
وإيه جعفر دي ؟ ثم رخمت صوتها بعض الشيء مردفة …إكده أهون عليك بردك يا حمدي ؟
فصاح حمدي بحب …لاااااا مچدرش أني على الصوت اللي طالع كروان ده ، لا ده مش صوت چعفر خالص ، ده تچولي إكده زى صوت الست أم كلثوم وهي تغني …
رجعوني عنيك لأيامي اللي راحوا
علموني أندم على الماضي وجراحه
اللي شفته قبل ما تشوفك عنيه
عمر ضايع يحسبوه إزاي عليّ
أنت عمري .
فانفعلت هيام قائلة بضيق …لا والله يا سي حمدي بيه
هو بچا أنت كان عندك ماضي وأنا معرفش ؟
آه ما أنت صوح كنت متغرب ومش بعيد كنت عتحب هناك ولا ممكن تكون اتچوزت كومان .
چول چول الحچيچة ؟
فزفر حمدي بضيق هاتفا…بچولك إيه أنا غلطان اللي اتكلمت معاكِ أصلا ، إيه الفيلم الهندي اللي عتچوليه ده .
صراحة أنتِ برطمان نكد متنقل .
أمشي يا بت چدامي ، إلا وكتاب الله المچيد أفطسك
في الترعة دي .
هيام…يوه بس خلاص ، متزوچش إكده ، مكنتش كلمة .
حمدي …اللهم صبرني، بس أعمل إيه عحبها حب بت الإيه دي.
فابتسمت هيام وانطلقوا عائدين إلى البيت .
………….
تتبعت سيارة مأجورين سيارة زين الذي أخذ طريقه
إلى الشركة صباحا .
وانتهزوا فرصة دخوله إلى شارع هادىء نوعا ما فأطلقوا النيران على إطار سيارة الأمن التي تتبع سيارته ، فتوقفت فحمل كل منهم السلاح استعدادا للتصدي لهذا الهجوم .
ولكن كان هناك سيارة أخرى من المأجورين أيضا لأبناء عبد المتجلى قابلت سيارة زين من الأمام .
تملك زين الرعب وارتجف عندما وجد سيارة أمامه ، وبها رجل يسلط سلاحه عليه من الأمام .
فنظر خلفه فوجد رجاله منشغلين بمعركة مع رجال آخرين .
زين محدث نفسه …لا اچمد إكده ومتخفش ، وبسرعة حاول يخرج سلاحه للتصدي لهذا الرجل ولكن باغته الأول سريعا فصوب إليه طلقة اخترقته فصرخ صرخة مدوية هزت المكان ، وانفجرت دماؤه كالشلال.
فابتسم الرجل وأخرج هاتفه متصلا بشاكر قائلا بنصر …كله تمام يا شاكر بيه ،وأخينا غرقان في دمه وتقدر تقرأ عليه الفاتحة .
ثم ابتسم ابتسامة شيطانية ضاحكا بسخرية .
شاكر…عفارم عليك .
ويلا استخبى يومين كده في أيّ مكان بسرعة لغاية مالأمور تهدى .
أغلق شاكر الخط ليبتسم قائلا …أخيرا خلصت منك
يا زين ،كده محدش هيقدر يقف قدامي تاني وهيكون عبرة لمن لا يعتبر أو أيّ حد يفكر يخالف ولا يعاند معانا ،وإحنا دلوقتي نمبر واحد في السوق .
………………..
في السجن تحدث يونس مع عدد من مطاريد الجبل .
يونس…عرفتوا يا رچالة هنعمل إيه بالظبط ؟
عامر …عرفنا يا يا ريس يونس .
والله وحشتنا لمة وچعدة الچبل والخير اللي كان هيچي
من وراه ، بدل الحبسة اللي خنچتنا دي.
يونس …خلاص هنرچع لأيام العز والنغنچه.
عامر …بس تنچح الخطة يا ريس يونس .
يونس بحدة …هتنچح بس متقولش فيها أنت بس وأنت
يا عماد .
عماد…معاك يا ريس يونس وباچي الرچالة تحت أمرك،هنركب عربية الترحيلات .
وأنا اتصلت بواد عمي هيشيعلنا عربية في نص الطريچ
وهيكون معاهم السلاح اللي هيضربوا بيه على عربية الترحيلات .
وبعد منخلص من چرف الحكومة هنهرب ونعاود على الچبل على طول .
وواد عمي مچهز لينا وليمة هناك وكومان سلاح كتير
والعيشة شكلها هتبچى ملبن وياك يا ريس يونس .
مخلاص بچا أنت الريس بعد معرفنا أن خلاص وهدان طلع ابن العمدة ومبچاش تبعنا ولا من توبنا، فأنت دلوك ريسنا وحبيبنا يا يونس .
ففرك يونس بزهو شاربه وحمحم…أيوه أيوه، وأنا أوعدكم
أنا هحكم بينكم بالحچ ، بس من دلوك أيّ خير هيچي
على إيديكم ليا فيه التلت .
عامر بصدمة …التلت مرة واحدة مش كتير ده يا ريس يونس ؟؟
فزمجر يونس بغضب …مفيش حاچة كتير عليا يا واد أنت .
عامر بنفاذ صبر …أمري لله بس نطلع من إهنه بسلام .
يونس …دلوك الشاويش هيچي ينادي علينا نفر نفر عشان نطلع على المحكمة في الإستنئناف في عربية الترحيلات .
ومن ورانا هتكون عربية الترحيلات اللي فيها أختي جميلة وحريم تانية سوابچ.
واللي عايز منكم واحدة فيهم يخدها فوچ البيعة إكده ، يچضي وچت ، عشان تفتح نفسه على الشغل .
تهلل وجه عماد قائلا …هو ده الشغل العال العال ، مش الحياة النشفة اللي هنا .
ثم دمعت عيني يونس ، كان نفسي أمّي تكون لسه عايشة وتهرب معانا بس ماتت بين أيديهم في السجن .
عماد …خلاص يا چدع ، ربنا يرحمها ، وخلينا في الفرحة
اللي مستنينها دي .
يونس على چولك .
…..
وبالفعل نادى الشويش أسماءهم فتحركوا متجهين خارج السجن مع حراسة مشددة إلى عربة الترحيلات التي ستنقلهم للمحكمة .
وانطلقت السيارة في الطريق حتى قطعت منتصفه ومن ورائهم عربة النساء .
ثم تفاجؤوا بعربية نقل كبيرة تقف أمامهم فجأة فاضطروا للوقوف .
لتبدأ ملحمة جديدة وصراعا داميا بين قوات الشرطة وبين هؤلاء الخارجين عن القانون .
وتم إطلاق النار من الطرفين .
فما ستكون العاقبة في تلك المعركة الطاحنة .
وهل فعلا ستقدم نچية الطعام إلى بدور ونعيمة ؟؟
بتمنى حلقة اليوم تكون نالت اعجابكوو ولا تنسو تقولو رايكم وحتى أنتوا اللي تقروا وتهربوا بتمنى أعرف رايكوا بالبارت.
وننهيها بالدعاء ده لطلب فانزاية قمورة ♥🥰
“اللهم ارحم موتانا وموتى المؤمنين، يا رب اغفر لنا ولموتى المسلمين، اللهم ارحمهم برحمتك الواسعة، واغسلهم من الذنوب والخطايا، وطهرهم كما يطهر الثوب الأبيض من الدنس ويا رب اجعلهم يروا مقاعدهم في الجنة، وبشرهم بدخول الجنة، وبلغهم منا السلام، اللهم إنا عشنا معهم أجمل السنين وهزنا إليهم الحنين، ولا ملجأ لنا سواك يا رب العالمين، فاللهم برحمتك لا بعدلك، وبلطفك يا لطيف هون عليهم الوحدة، وارحمهم من ضمة القبر، ومن عذاب القبر، ومن نار جهنم.”
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نار وهدان)