روايات

رواية نار وهدان الفصل الرابع والأربعون 44 بقلم شيماء سعيد

رواية نار وهدان الفصل الرابع والأربعون 44 بقلم شيماء سعيد

رواية نار وهدان الجزء الرابع والأربعون

رواية نار وهدان البارت الرابع والأربعون

نار وهدان
نار وهدان

رواية نار وهدان الحلقة الرابعة والأربعون

🌺بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله 🌺
مَا كُلُّ مَا يَتَمَنَّى الْمَرْءُ يُدْركُهُ * تَجْري الرّيَاحٌ بمَا لَا تَشْتَهي السَّفَنُ
وردة بحزن …أنا معتكلمش على نچية ربنا يهديها وتتوب چبل الممات .
أنا عكلم عن نفسي آني ، يا وهدان .
آني منفعكش يا ابن الناس عشان ، عشان …ثم اجهشت بالبكاء ….؟؟
تملك القلقوالتوتر من وهدان وقال بنفاذ صبر …هو فيه إيه أنا مش فاهم حاچة واصل .طمتچولي وچعتي چلبي .
بس مهما عتچولي بردك أنا لا يمكن أستغنى عنك واصل
يا وردة .
هو فيه حد بردك يچدر يعيش من غير ما يتنفس ،وأنتِ النفس اللي عتنفسه يا چلب وهدان .
تنهدت وردة بغصة مريرة قائلة ….أرجوك متصعبش عليه الموضوع أكتر من إكده .
ثم صمتت للحظة وحاولت بعدها إخراج كلماتها بصعوبة…أناااااا صراحة روحت للدكتورة وأنت مش موچود ، عشان إحنا بچالنا ٣ شهور متچوزين ولسه محصلش حمل .
فضحك وهدان مردفا …٣ شهور وهتكشفى من ورايا ، ده لو حتى ٣سنين مفهاش زعل واصل .
شوفي أنا مهعرفش ربنا چدك ، بس خابر زين أن موضوع الخلفة ده رزچ وبيچي في وچته وإحنا ملناش فيه .
لما ربنا يأذن بيه ومين چالك أصلا أني مستعچل .
لا يا وردتي أنا زعلان منك !كيف تخرچي من ورايا .
وردة بغصة مريرة …معلش أنا غلطانة ، بس الست عندنا
في الصعيد هتچوز من إهنه ومفيش سبوعين اتنين وتچول أني حامل أو بعد كتير شهر .
فانا چلچت على نفسي وچولت لما أروح أكشف .
ثم صمتت وانهالت دموعها ثم جاهدت للتحدث مرة أخرى ….بس الدكتورة چالتلي أني عندي مشاكل كتير چوي ويستحيل أخلف دلوك .
وعشان إكده يا ابن الناس طلچني واتچوز وحدة غيري تخلف ، عشان أني كيف مبيچولوا أرض بور مش هتزرع واصل .
ثم رددت بقهر…طلچني ، طلچني ، طلچني
فدمعت عيني وهدان ، فما أصعب تلك الكلمة على نفسه وكأنها خنجر تقتله به .
ليقترب منها ويضمها إليه بقوة حتى تلاحما قلبيهما وكأنهما على قلب رجل واحد .
ليهمس في أذنيها …وردة ، أنا معيزش من الدنيا دي غيرك بس يا وردة ولا يهمني عيل ولا تيه .
أنتِ عندي بالدنيا كلاتها ، ويستحيل أفرط فيكِ واصل
أنتِ عندي أمي وحبيبتى وبنتي .
فمش عايز أسمع منك الكلمة دي تاني ، الكلمة دي في حد ذاتها ممكن تموتني يرضيكِ إكده ؟
وردة بألم …لاااااااا ، بعد الشر عليك يا حبيبي .
وهدان …هو ده اللي أنا عايزه ، مش تچولي عيال
أنا عايز حبك ده ، عشان هو ده اللي محسسني أني إنسان .
وردة …طيب خلاص متطلچنيش بس حجك تچوز وحدة تانية عشان تخلف .
وهدان …كيف أچوز وأنا مش شايف من حريم الدنيا كلاتها غير وردتي وبس.
فابتسمت وردة، فابعدها عنه قليلا ليرى وجهها المضيء الذي يضيء سماء قلبه المظلمة .
ثم رفع وجهها بيده ليرى عينيها التي يبحر قلبه بهمها بغرام العاشق المتيم .
وهدان بحب جارف …آه ياني من عيونك دي ، مش هتصدچي لو چولتلك أني بشوف بيهم ،فكيف أشوف حد غيرك ،كده هتعمي .
فضحكت وردة بصوت عالٍ .
فصاح وهدان …يا دين النبي ،مظنش حد في الدنيا عنده حد يضحكله الضحكة الحلوة دي غيري أنا .
ثم حاوطها بذراعيها وحملها إلى الفراش
وردة …سبني يا وهدان .
فضحك وهدان قائلا …لا مش هسيبك ، وهفهمك بس غلطتك أنك خرچتي من غير إذن عشان متعمليش أكده تاني .
ثم تعالت ضحكاتهم في حب وود .
………..
غسلت تالين وجهها وأسدلت شعرها الطويل على ظهرها فكانت كأميرة من أميرات ديزني .
ثم خرجت إلى زين ووقفت أمامه قائلة بسخرية…جعفر قدامك أهو بنفسه ،إيه رأيك ؟
حملق زين في وجهها للحظات ثم أخذ يرمش بعينيه لعله يصدق ما رآه .
فهى تشبه قمر بدرجة أكبر عندما أزالت زينتها ، بل وجهها أكثر براءة من قمر ، وقلبها بها كم هائل من الحنو والطيبة.
زين …أنتِ فعلا طلعتي چمر ، بس چمر ١٤كومان.
يخربيت حلاوتك يا بت.
ولكن تالين تغير وجهها ولم تفرح بثنائه على جمالها بل شعرت بغصة في قلبها وهو مازال يذكر قمر ويرى صورتها عليها .
فقامت وأمسكت بحقيبتها مردفة بحزن ..معلش أنا هضطر أمسي عشان اتأخرت على البيت جدا، والحمد لله أن المحلول خلص وشلته، بس صح أنا آسفة مش مركزة شوية،مفروض قبل مروح البيت هنزل هجيبلك شوية عصاير و أكل خفيف
والعلاج المناسب عشان الجرح يخف بسرعة .
وهطلع تاني أسعدك على الأكل وتاخد العلاج وأسيبك تاني هروح والصبح بدري إن شاء الله هكون عندك .
تحدثت تالين وهي تشعر بأن قلبها يتمزق بين اندهاش زين بتحولها المفاجىء ، فقد كانت شعلة من الحيوية وتتمتع بظل خفيف ومداعبة تلامس قلبه الحزين فتنعشه .
فما سر تحولها هذا فجأة .
تالين …هتحب حاجة معينة أجبها معايا قبل منزل .
فصمت زين فالتفت لتغادر ولكنه أمسك بمعصمها ، فاستدرات له وفى عينيها دمعة محبوسة تتلألأ في عينيها .
فنظر لها بإنكسار قائلا …أنا قولت إيه زعلك عشان تزعلي كده يا تالين ؟
حركت تالين رأسها بنفي …لا مفيش حاجة .
زين …لا قولي وحياة سيدي جعفر اللي اختفى وظهر مكانه بنوتة من أچمل وأطيب خلق الله .
ولو فيا صحة كنت قمت كتبت عليكِ دلوك .
فابتسمت تالين فردد زين …أيوه كده يا عسل ، مش عايز أشوف دموعك تاني،أنا اكتفيت دموع ونفسي أشوف الفرحة بس بعينيكِ.
تالين …صح يا زين .
زين….صوح يا أحلى دكتورة شفتها .
تالين …يعني أنا ولا قمر .
فصمت زين ، فقطبت تالين حاجبيها ثم رددت ، طيب أنا هروح أجيب الحاجة بعد إذنك .
زين …استني يا تالين عايز أقولك كلمتين يا بنت الناس .
فانتبهت تالين له منتظرة بشغف ما سيقوله.
تنهد زين بمرارة أوجعته ثم قال …انام مش هضحك عليكِ
يا تالين ، أنا فتحت عنيا من وأنا صغير ملقتش غير قمر چدامي ، حبيتها حب يساع الدنيا كلاتها .
بس على چد الحب ده كله ملچتش منها غير الرفض والتريجدة على حالي ، لدرجة إني كنت ببكي من غير محد يشوفني وأچول…ليه هي عتحبنيش زي معحبها !
أنا فيه إيه ناچص ميستهلش اتحب
وآخر المتمة راحت عشچت واجوزت من ورانا ، ولما عرفت كأنها دبحتني بسكين بارد .
ثم دمعت عيني زين فاقتربت منه تالين وأمسكت بيده …كفاية أرجوك مش قادرة أسمع أكتر من كده .
وأنا هقدر أفيدك بإيه لما تحكيلي الكلام ده ؟
زين …أيوه ،هتفيديني لما تچفي چمبي ، وتساعديني أنسى الحب ده وأچدر أنىىىىىىىىى.
فقطعت تالين حديثه بقولها ….تقدر تحبني أنا صح ؟
يعني أنت عايزني مجرد بديل عشان تنسى الهانم .
ومش بعيد كل شوية تنسى كالعادة وتقولى قمر برده .
لا يا أستاذ زين أنا كرامتي متسمحش أكون مجرد بديل .
ولا أكون درجة تانية في حياة إنسان حبيته .
يعني يا أنا في قلبك يا إما… ثم دمعت عيناها وتمتمت…يا إن شاء الله تخف وكل واحد يشوف حياته .
ثم سحبت يدها وقلبها يكاد ينفطر وقالت بعد إذنك عشان
أنا اتأخرت أوي .
ثم غادرت سريعا ولم تتح له فرصة الحديث مرة أخرى .
لينهر زين نفسه قائلا ….والله أنت صوح صعيدي ودماغك متركبة شمال .
فيه حد عيچول لوحدة ست شايف الحب في عينيها إكده ؟
خسارة تضيعها من إيدك !! طيب وقمر ؟
يعني حتى لو قمر خفت وبچت زي الفل عتحبك ؟
لااا ده كان من الأول .
وأنا خلاص هاخد بالمثل اللي عيچولوا عليه ده .
خد اللي عيحبك متخدش اللي أنت بتحبه .
وهي صراحة حتة چشطة وتتحب.
…………………….
عادت تالين إلى منزلها في وقت متأخر من الليل بعد أن أطعمت زين بيديها ووناولته الدواء واطمئنت على استقرار حالته وحاول الحديث معها بلطف ولكنها تغاضت حتى تتأكد من مشاعرها نحوه جيدا .
وعندما عادت لمنزلها كان يشوبها بعض التوتر قليلا ، حيث كانت تخشى من لوم أخواتها وآباها لها
فولجت بخطوات خفيفة حتى لا يشعر بها أحد ، وعندما اقتربت من غرفتها وكادت أن تغلق الباب عليها وجدت يد تحول بينها وبين غلق الباب وبصوت حاد افزعها…كنتِ فين يا ست هانم لغاية دلوقتي ؟
تالين بذعر…يعني هكون فين ؟ في العيادة طبعا .
شاكر …وهو الشغل في العيادة بيقعد لنص الليل كده يا ست الدكتورة ؟
تالين …فيه إيه شاكر ،مالك بتكلمني كأنك بتتهمني .
وآه فعلا فيه حالات تعبانة بتيجي فجأة فباضطر أقعد وقت إضافي.
شاكر …والله أنا شايف أنه ملهاش لزوم العيادة والتعب وكفاية عليكِ الصبح التنطيط في المستشفيات .
أظن أننا مرتاحين ماديا ومش محتاجين شغل إضافي.
اعترضت تالين بحدة قائلة ….إزاي ده ؟
وأنا مش بشتغل عشان الفلوس ، أنا بشتغل عشان أحقق ذاتي وأقدم وجبي كطبيبة في المجتمع .
شاكر بسخرية…بلا واجب بلا بتاع ، بطلي شعارات .
أنت في الآخر بنت ومسيرك تتجوزي وسيبي الكلام ده للرجالة .
فعقدت تالين يديها على صدرها قائلة بغضب …إيه كلام العصر الحجري ده .
بقولك إيه يا شاكر ، أنا جاية تعبانة وهلكانة وعايزة أرتاح ومفيش حيل للمناهدة، ممكن تسبني أرتاح وأنام .
شاكر …هي حصلت كمان يا قليلة الرباية تكرشي أخوكِ الكبير من أوضتك .
ثم هم أن يصفعها على وجهها، ولكنه وجد صوتا عاليا يمنعه فتوقف .
عبد المتجلى …إياك ترفع يدك على أختك يا شاكر .
أنت فهمني ،طول ما أنا عايش ،محدش يقدر يهين بتي أبداً .
فأسرعت تالين باكية تحتضن أباها مردفة…ربنا يخليك ليا
يا بابا يا حبيبي .
شاكر بغضب …أهو دلعك ليها الزيادة ده هو اللي مبوظها .
ومخليها مش عارفة تحترم أخوها الكبير .
عبد المتجلى …صوح الحديت ده يا تالين ؟
تالين ..أبداً يا بابا ، كل الحكاية , انى بستأءنه يأجل الكلام شوية عشان راجعة تعبانة ،مفهاش حاجة دي.
عبد المتجلى …لا مفهاش حاجة ، بس أنا لسه ، متعشتش وكنتِ مستنيكِ ناكل سوا .
فكلي معايا الأول وبعدين أدخلي ارتاحي ،ماشي يا حتة
من چلب أبوكِ.
فضحكت تالين …ماشي كلامك يا سيد الناس .
……….
طرقت الباب بدور على وهدان
بدور…أنا أمك يا ضنايا ،كنت عايزاك في موضوع إكده .
فارتدى وهدان سريعا جلبابه ثم غمز وردة قائلا …هشوف أمي وچيلك تاني يا وردة چلبي .
فخجلت وردة قائلة…شوف بس أمي بدور عايزة إيه ؟
ففتح الباب وهدان وخرج لوالدته وأغلق الباب على وردة .
وهدان …خير يمه فيه حاچة؟
بدور ….معلش يا ابنى اللي خبطت عليك في وچت متأخر إكده ، بس چلبي وكلني على عايشة وإخواتها .
وهدان …مچولتلك يمه ،يعيشوا معانا إهنه في الدوار ،مهو كبير ويساع من الحبايب ألف .
بس أنتِ صممتى يچعدوا فى دوار ابوكِ الله يرحمه .
بدور ..مكنتش عايزاهم يحضروا المشاكل اللي إهنه ، هما
يا ابني اتربوا على الحب والهدوء .
امتعض وهدان قائلا…يا بختهم والله يمه ، ياما كان نفسي
أنا كومان أتربى إكده بس عچول إيه ، النصيب.
بدور …على عيني والله يا ضنايا .
وهدان …خلاص يمه ، خلينا في دلوك ، تحبي أچى معاكِ أوصلك تبيتي معاهم الليلة .
بدور بخجل ..ياريت يا ولدي ، يبقا كتر خيرك .
وهدان مستئذنا…طيب يمه هدخل أظبط خلچاتي ثانية وچي .
بدور…ماشي هستناك يا ولدي .
فولج وهدان سريعا لغرفته وأخبر وردة بما تريد والدته .
وردة…تحب أچي معاكم يا وهدان .
وهدان ..لا تيچي فين ؟ أنا هوصلها وهچيلك يا چمر أنت .
فابتسمت وردة وودعها بقبلة على الهواء ، ونزل الدرج هو ووالدته فقابله شاب من الأمن .
الشاب ( مصطفى ) وهو رجل أرمل ماتت زوجته وتركت له طفلة ترعاها جدتها .
مصطفى…على وين دلوك يا وهدان بيه ، أخاف عليك تخرج في الظروف دي.
وهدان …متخافش يا مصطفى ، هروح بس أوصل الحاچة وأچي .
مصطفى ..خلاص رچلي على رچلك ، مچدرش أهملك لحالك دلوك .
فابتسم وهدان وقال..ماشي تعالى يا مصطفى،بس تعرف أنت الوحيد اللي عحسه هيخاف عليه صوح مش عشان دي مهمته اللي هياخد عليها فلوس .
مصطفى …عشان أنا عحبك صوح من چلبي وبعتبرك أخوي الصغير اللي عخاف عليه .
ابتسمت بدور لـ مصطفى قائلة …الله يكرمك يا ولدي ويچازيك خير .
ثم تقدم معهما للخارج حتى وصلوا إلى بيت أبيه رحمه الله إسماعيل .
طرقت بدور الباب …فسمعت صوت عائشة … مين اللي عيخبط دلوك ؟
بدور …إفتحي يا عايشة ، أنا أمك بدور .
فتهلل وجه عائشة وفتحت الباب سريعا لتستقبلها بحضن دافىء قائلة ….وحشتيني چوي چوي يمه تعالي أدخلي .
بدور ..وأنتِ كمان ، عاملة إيه أنتي وأخواتك .
عائشة …فضل ونعمة يمه .
بدور…سلمي على أخوكِ وهدان والأخ مصطفى .
وهدان …كيفك يا عيشة ؟
عائشة ..الحمد لله .
مرحب ..اتفضلوا چوه ، أعمل شاي.
مصطفى …تسلمي ، شكرا .
فابتسمت عائشة دون النظر إليه .
فأعجبه منها حياؤها وحمرة وجنتيها عندما تتحدث خجلا .
وهدان …معلش وچت تاني ، عشان الوچت متأخر،أنا هسيب أمي معاكِ الليلة ، بس الصبح بدري هاچي آخدكم كلكم .
بدور …لا يا ولدي خلينى بس يومين إكده ، وإن شاء الله أچي على فرح هيام بإذن الله .
وهدان …إكده ، ماشي يمه على شوچك .
بدور …مهتزعلش يا ولدي ، هما يومين بس ، اتونس بالبيت اتولدت فيه وكانت أحلى أيام حياتي فيه رغم الفقر ، بس كان فيه راحة بال .
وهدان …صوح يمه المهم راحة البال .
على العموم أنا هاچي أطمن عليكِ بردك .
بدور …تعيش يا ولدي.
وهدان ….يلا بينا يا مصطفى .
ولكن مصطفى لم ينتبه إليه فقد كان يشرد في تلك الفتاة الخچولة عائشة .
لاحظ وهدان هذا فابتسم ونكزه …مش يلا ولا أنت كومان هتحن للبيوت الچديمة.
مصطفى بحرج …لا معاك يا وهدان بيه .
وفي الطريق حمحم مصطفى ،فشعر وهدان أنه يريد أن يقول شيئا ، فحدثه :
شكلك عايز تچول حاچة ؟
مصطفى بحرج …معلش في السؤال يعني يا بيه .
هي أختك عيشة دي متچوزة ولا لساها بنت بنوت .
فابتسم وهدان قائلا …والله لساها بنت بنوت ، معيزاش تچوز واصل مش خابر ليه ؟وهيچلها ناس كتير وهترفض .
مصطفى ….ليه إكده ؟
وهدان …مش خابر والله .
بس هتسأل ليه ؟
مصطفى …عادي ، أهو بنتكلم نتسلى عچبال منوصل .
وهدان بمكر …نتسلى بس إكده وعينيك اللي كانت هتبوظ عليها دي .
مصطفى بخجل ..أناااااااااا لا ميصحوش .
هو أنا أچظر وأنا فين وأنتم فين بس ؟
وهدان …بس كلام ملهوش عازة ، أنت كيف أخوي .
ولو عينك عليها ، أكلم أمي تكلمها .
بس أنت يعني سبچ ليك الچواز وعندك بنت،فمش خابر بجا هتچبل ولا ترفض زي مرفضت كتير چبل إكده.
مصطفى ..بچد يعني لو وافچت هتچبل تچوزهالي .
وهدان بضحك …لما نشوف الاول هتچبل ولا إيه ؟
……………
جميلة في الچبل
أنا خايفة چوي على وهدان من يونس ومش خابرة ععمل إيه ؟
يستحيل اخليه يتأذى ، ده أنا أموت چبله .
بس كيف أهمل الچبل واحذره من اللى ناويه يونس .
ده أنا سمعت بوداني أنه مستني فرح هيام ، ويطوخه
في الهيصة من غير محد ياخد باله .
بس لا أنا لزمن اروحله ، واحذره من يونس .
فارتدت سريعا ملابسها السوداء ووضعت الشال على اكتفاها كما ربطت رأسها بطرحة اسدلت جزءا منها على وجهها
ثم تسللت ببطء والجميع في سبات عميق ، فلم يشعر بها أحد .
وأخذت تركض نحو النچع حتى كادت أن تلفظ أنفاسها .
ثم اتجهت إلى بيت سالم ووقفت بجانب إحدى الشجرات لتلتقط أنفاسها بعض الشيء .
ثم حدثت نفسها ….وبعدين أعمل إيه دلوك ؟
وهدخل كيف چوه ؟
وهچول إيه لو حد نضرني ؟
ثم شعرت بتصاعد دقات قلبها ولمعت عينيها حبا عندما سقطت على وهدان الذي لاح في الأفق من بعيد،
ومعه رجلٌ آخر .
جميلة ….ياااااه يا وهدان زي ما أنت متغيرتش ، بس الله أكبر إيه الخلچات الأبهة اللي هتلبسها كيف العمدة صوح دي .
زادتك هيبة وچمال ، يااااه اتوحشتك كتير چوي چوي .
ياما نفسي أچري وأرمي نفسي على صدرك .
وعندما إقترب وهدان من البيت رفقة مصطفى ، سمع صوت يهمس …وهدان ، وهدان .
فأشهر مصطفى سلاحه نحوها قائلا بحدة …أنتِ مين وعايزة إيه ؟
جميلة بذعر…أنا عايزة وهدان .
وهدان …أنا وهدان ، أنتِ مين ؟
فصمتت للحظة ،فخشي مصطفى أن يكون وراء صمتها شيئا ، فأطلق عيار نار في الهواء ليخفيها .
فذعرت جميلة وانطلقت نحو وهدان تختبىء في صدره مرددة…أنا جميلة يا وهدان .
وكانت في هذه اللحظة وردة بشرفة المنزل تنتظر وهدان على شوق بعد أن أصابها القلق لتأخره لهذه الساعة من الليل،ولكنها صُدمت عندما وجدت تلك المرأة التي لا تعرفها تعانق زوجها .
فوضعت يدها على وجهها قائلة بغصة مريرة …لااااا مش مصدچة اللي أنا شوفته ده !!
معچول وهدان هيخدعني وهيچابل وحدة غيري .
وأستغفر الله العظيم هيعمل إكده في الطريچ من غير خشا ولا حيا .
ثم أسرعت للداخل وألقت بنفسها على الفراش وأجهشت بالبكاء قائلة بنحيب …إكده يا وهدان ، وأنا اللي صدچتك وأنت عتچول عتحبني ورضيت اتچوزك غصب عني ، رغم أني مكنتش أبداً أتصور أني أچوز واحد زيك مهيعرفش ربنا وچولت وماله يمكن مع الوچت چلبه يحن .
لكن طلعت كداب وخاين ، لا يستحيل أعيش معاك بعد إكده
ثم أسرعت لترتدي ملابسها ،لتغادر المنزل مقهورة مما فعله وهدان .
وعندما خرجت من المنزل لتغادر تفاجأت بـ ……؟؟؟
ترى ما ردة فعل وردة مما رأته لما تواجه وهدان؟
هل سيصدق وهدان جميلة؟
برأيكم هل ستنجح خطة يونس أم سيفشل كعادته؟
وخلصت حلقتنا النهاردة وأسيبكم مع الدعاء ده سلامات♥♥🥰🥰
“رب لا تحجب دعوتي.. ولا ترد مسألتي.. ولا تدعني بحسرتي.. ولا تكلني إلى حولي وقوّتي.. وارحم عجزي.. فقد ضاق صدري.. وتاه فكري.. وتحيّرت في أمري.. وأنت العالم سبحانك بسري وجهري.. المالك لنفعي وضري.. القادر على تفريج كربي.. وتيسير عسري.. اللهم أحينا في الدنيا مؤمنين طائعين.. وتوفنا مسلمين تائبين.. اللهم ارحم تضرعنا بين يديك.. وقوّمنا إذا اعوججنا.. وادعنّا اذا استقمنا.. وكن لنا ولا تكن علينا.”

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نار وهدان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى