روايات

رواية نار وهدان الفصل الحادي والخمسون 51 بقلم شيماء سعيد

رواية نار وهدان الفصل الحادي والخمسون 51 بقلم شيماء سعيد

رواية نار وهدان الجزء الحادي والخمسون

رواية نار وهدان البارت الحادي والخمسون

نار وهدان
نار وهدان

رواية نار وهدان الحلقة الحادية والخمسون

🌹 بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله 🌹
عن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما: قلنا يا نبيَّ اللهِ مَن خيرُ الناسِ قال؟ ذو القلبِ المخمومِ ، واللسانِ الصادقِ قال: قلنا: يا نبيَّ اللهِ! قد عرفْنا اللسانَ الصادقَ، فما القلبُ المخمومُ؟ قال: (هو التَّقِيُّ النَّقِيُّ ؛ الذي لا إثمَ فيه ، ولا بَغْيَ ولا حسدَ) قال: قلنا: يا رسولَ اللهِ! فمن على أثرِه؟ قال: الذى يشنَأُ الدنيا ، ويحبُّ الآخرةَ. قلنا: ما نعرف هذا فينا إلا رافعَ مولى رسولِ اللهِ ، فمن على أثَرِه قال: مؤمنٌ في خُلُقٍ حسنٍ قلنا: أما هذه فإنها فينا.
جميلة بحزن على حالها ….أني زهچت من الچبل وناسه ونفسي أكون زي أي وحدة ست ليها بيت وعيال .
وهدان …بس كده عيوني .
فدق قلب وردة حتى كاد أن يخرج من صدرها ولكن تفاجأت بقول وهدان ؟؟؟
أني هچوزك أحسن واحد في النچع وهچهزك من كل شيء ومتشليش أي هم ولو في يوم زعلك چوليلي أچطع راسه .
فلمست جميلة بيدها يد وهدان ودموعها تنهمر منها كالشلال قائلة برجاء …يستحيل أچوز حد غيرك يا وهدان ، أنت في الچلب ومتمنتش في عمري حد واصل مفيش غيرك أنت.
ولو عايز ترد چميلك ليا كيف ما بتچول ،اتچوزني وأني عكون خدامتك أنت والست وردة .
دق قلب وردة بشدة وشعرت بالشفقة على تلك المحبة المسكينة .
وردة…ياااه صعب چوي الحب اللي من طرف واحد ، زي النار اللهم عتنهش في اللحم .
أما وهدان فقد ضم شفتيه حرجا ولم يدري ما يقول ثم
قال…أني مچدر شعورك ده يا جميلة بس معينفعش صدچيني ، أني عحب مرتي چوي فوچ الوصف ويستحيل أچوز عليها .
فاهتز قلب وردة وابتسمت هامسة …وأنت روح الروح
يا وهدان ،. ربي يحفظك لچلبي .
فبكت جميلة مردفة بنحيب …طيب وأني چلبي اللي عيحبك برده فوق الوصف أعمل إيه فيه ؟
أكده هموت بحسرتي ، وأني مطلبتش منيك تهمل مرتك ولا حتى تحبني كيف منا عحبك أني بس عايزة أعيش چارك وتحت رعايتك ثم نكست رأسها بحرج وتابعت، ولو حتى تكون معايا بجسدك بس مش بچلبك ، بس المهم تكون چاري يا وهدان .
وحاولت أن تمسك يده مرة أخرى لتقبلها مترجية إياه بالزواج منها ولكنه أبعدها قائلا … أرجوكِ متصعبيش عليا الموضوع أكتر من إكده .
جميلة بألم إخترق صدرها …خلاص يا ابن الناس ، عاود لحالك وسبني أني أموت خلاص ، ثم تغير لون وجهها وأغمضت عينيها وصمتت عن الكلام .
ففزع وهدان قائلا …جميلة ،جميلة .
فاندفعت وردة لهما صارخة…لااااا يا جميلة معتموتيش متحملنيش ذنبك أني السبب ، ثم نظرت لـ وهدان قائلة …اتچوزها يا وهدان ،اتچوزها ، أني راضية ، ثم تابعت بغصة مريرة …على الأچل تچبلك الواد اللي أني مش چادرة عليه .
وأني مسامحة طول مني خابرة أن چلبك ليا وحدي .
وهدان مندهشا …إيه اللي عتچوليه ده لا طبعا !!
أني معيزش ولد ولا غيره ، أني رايدك أنتِ وبس.
وردة …وأني اللي بچولك ، اچوزها وأني معاك عمري مهسيبك لآخر العمر يا حتة من چلبي ، لا وچلبي كلاته .
صمت وهدان ووزع نظراته بين وردة وجميلة .
وخشي هو الآخر أن يكون سببا في أن يحدث لها مكروه .
فأخرج كلمته بصعوبة …أمري لله ، هچوزها .
فأمسكت وردة برأسها ففزع وهدان قائلا…مالك مش أنتِ اللي عايزة إكده !!
وردة …أيوه ، وأني زينة متچلچش .
أما جميلة فكأن كلمته أعادت لها الروح مرة أخرى ففتحت عيناها مردفة بهمس …صوح الكلام ده ولا هتكدبوا عليا .
وردة….لا صوح ، شدي حيلك أنتِ بس ، ويوم معتطلعي بالسلامة هيكتب عليكِ .
ثم التفتت قبل أن يروا الدموع في عينيها حتى لا يتراجع وهدان عن رأيه قائلة …طيب هسيبكم وأروح أطمن على أمي بدور .
وهدان …استني أني چي معاكِ .
وردة بحزن …لا ، خليك أنت مع عروستك واتكلموا عن حقها في المهر وخلافه ومكان الچواز ولو تحب تعيش معانا في دوار العمدة معنديش مانع .
فلمعت عيني جميلة من الفرحة ودعت لها …ربنا يچبر بخوطرك يا أميرة يا بنت الأمرة ويسعدك وأني مش هنسى چميلك ده طول عمري.
فأومأت لها برأسها وحدثت نفسها …بس ياريت أنتِ تطلعي كيف أمي بدور وكلامك يكون حقيقي .
لأني مظنش حد زيها واصل ،بس أني ريحت ضميري منيها .
……………..
تالين …طيب والعمل يا زين ؟
زين …مفيش غير حل واحد ومش خابر عتوفچي عليه ولا إيه ؟؟
بس أيٍّ كان رأيك أني هحترمه عشان أكيد صعب .
تالين …هو إيه الحل ده ؟؟
زين …تهربي ونچوز يا تالين لو كنتِ بتحبيني صوح زي معتچولي .
تالين …نهرب إزاي ؟ وأكيد بحبك يا زين ؟
بس كان نفسي الأمر يمشي طبيعي ونچوز في النور وأفرح زي أي بنت مع أهلها في اليوم ده .
لكن كده هيكون جواز في الظلمة وأخاف على بابا يجراله حاجة .
ابتلع زين ريقه بمرارة قائلا …والله كنت عايز إكده يا بنت الناس وچيت طلبتك من أبوكِ بس هما اللي رافضين .
چوليلي أعمل إيه وأني هعمله ؟
غير إنك تچوليلي أني أنساكِ وأبعد عنك .
تالين …وأنا كمان مقدرش أنساك أو أبعد عنك بس اديني فرصة تاني أكلم بابا لوحده، بعيد عن اخواتي يمكن أقدره أأثر عليه .
زين……ولو موفچش .
فتنهدت تالين بمرارة …مش عارفة يا زين ، أنا بحب بابا أوي ومتعلقة بيه جامد وخايفة أعمل كده يجراله حاجة وأكون أنا السبب .
تطرق سمع عبد المتجلى ما قالته تالين عندما هم أن يطرق الباب ليتحدث معها ويهون عليها الرفض ، فدمعت عيناه لمدى حب ابنته له وخوفها عليه .
عبد المتجلى…على عيني يا حبة چلب أبوكِ ، بس صدچيني كان نفسي تعيشي في أمان مع راچل ملهوش في الشغل بتعنا ده ،بس إظاهر أنه چدر ومكتوب ، وأني مش هچدر أوچف في وش سعادتها .
ففتح الباب عليها فارتجفت لرؤيته وألقت بالهاتف، قائلة بخوف …باااااابا .
زين متوترا …ديه بتچول بابا شكله سمعها ، يا خوفي إلا يعمل فيها حاچة ، ده أني أموّت نفسي وراها .
فهتف…تالين ردي عليا ، ردي عليا .
فالتقط عبد المتجلى الهاتف قائلا …زين يا ولدي ،معتخافش عليها ، دي بتي ويستحيل أأذيها .
ويهمني سعادتها أكتر من أي حاچة .
وعشان أكده أني موافچ على چوازكم .
اتسعت عيني تالين من الفرحة وهتف زين …صوح الكلام ده !!
عبد المتجلى…أيوه صوح ، بس هيكون بعيد عن اخواتها الموضوع ده .
زين …كيف ده ؟
عبد المتجلى…يعني هبعتها إسكندرية تچوزوا هناك وتخدها وتسافروا أي مكان لغاية مالأمور تهدى وچلب إخواتها يحن ساعتها ترچعوا تاني.
زين…مش خابر أچولك إيه ؟ بس ده چميل مش هنساه طول عمرى أبداً .
عبد المتجلى ..احفظ الچميل ،بحفظك لبتي وأنك تخاف عليها من الهوا الطاير يا زين .
ولو مش هتچدر تعمل ده ، فخليهالي أحسن ، لأنك لو چصرت معاها ساعتها هندمك أنك أخدتها مني .
زين …لا متخافش هي أمانة كبيرة عندي وعتسبها لراچل صوح يچدرها وعتشوف .
عبد المتجلى …وأني مش رايد منيك أكتر من إكده .
وبكرة نتچابل كلنا في مكان بعيد اللي تختاروه أنت وهي ونتكلم في التفاصيل عنعمل إيه وكيف ؟؟
زين …تمام .
عبد المتجلى ……وخد أهي معاك واتفچوا سوا .
لم تصدق تالين ما سمعته أذنيها وترددت في أخذ الهاتف ولكنه طمأنها بإيماءة رأسه وطبع قبلة على جبهتها هامسا…عشتري سعادتك ولو وچفت چدام الدنيا كلاتها
يا چلب ابوكِ.
فدمعت عيني تالين هامسة…متحرمش منك يا أغلى الناس .
ثم إلتقطت الهاتف فخرج والدها مرددا…ربنا يچيب العواچب سليمة.
تالين …أني مش مصدقة اللي بابا عمله ده !!
زين …هو عيحبك چوي عشان إكده واف جد .
تالين …وأنا عشان الحب ده مقدرتش أهرب وأكسر نفسه والحمد لله الله كرمني ووافق وربنا يعدي اللي جاي على خير .
زين…يارب .
……………
نظر حسام إلى والده بإنكسار عندما عنفه وطرده ولم يخبره عن مكان قمر.
فدمعت عيناه ثم خرج لا يعلم أين يتجه ولكنه قرر أن يبحث عن قمر في كل المستشفيات.
أما عزام فضرب بقبضة يده مكتبه .
قائلا …لا محدش ياخد حد بيحبه ، زي ما أنا اتحرمت لازم هو كمان يتحرم .
هام حسام على وجهه ولم يترك مكانا إلا وبحث فيه عنها حتى خارت قواه ولكنه لم يفقد الأمل في العثور عليها .
حسام …يا ترى أنتِ فين يا قمر ، مش هيأس وهفضل أدور عليكِ لغاية ملاقيكِ بإذن الله .
هدور عليكِ في كل الوشوش ، يا وش الملايكة يا قلب الوحوش .
حسام …وبعدين هتروح فين تاني يا حسام ، آه يا وجع قلبي .
يارب ألاقيها عشان قلبي يطمن ، ربنا يسامحك يا بابا .
ثم نظر للسماء فوجد أنها أعلنت عن شروق يوم جديد يلوح في الأفق .
حسام….ياه ده الشمس قربت تطلع ،ثم أمسك برأسه من التعب والإجهاد .
مش قادر فعلا تعبت ومحتاج أستريح ، هدخل العربية ، أستريح ساعتين وأرجع ألف تاني ويارب ألاقيها.
وبالفعل ولج لسيارته وأراح المقعد واغمض عينيه لينام وليريح جسده بعض الشيء من عناء البحث .
وبينما كان حسام نائما كانت قمر بالمستشفى قد بدأت تستيقظ بعد نوبة الهلع التي أصابتها في مستشفى دكتور محسن لإفتقادها حسام.
استيقظت قمر بالفعل ووجدت الممرضة التي تقوم
على رعايتها قد غلبها النوم على مقعدها الذي كانت تجلس عليه .
قمر …أني عايزة حسام ووهدان ويستحيل أقعد إهنه تاني ،أني همشي من غير متحس بيه الچاموسة ديه اللي هرت إيدي حچن .
فأخرجت من خزانة ملابسها عباءتها مع الطرحة .
وقامت بإرتدائها سريعا ثم أسرعت نحو الباب بخطوات خفيفة لكي لا تشعر بها الممرضة ولكن وجدته مغلقا .
فانفعلت قائلة …يخربيت الفچر ، أعمل إيه دلوك ؟.
ثم تابعت …آه اكيد الولية ديه معاها المفتاح لما انسحب إكده وآخده منيها من غير متحس وهي نعسانة ، إلهي متفوچ ابدا .
وبالفعل التقطت المفتاح وأسرعت لفتح الباب وأخفت وجهها بطرف الطرحة كي لا يتعرف عليها أحد ثم انطلقت سريعا لخارج المستشفى .
وما أن خرجت حتى تنفست الهواء وتطلعت إلى بزوغ الشمس في السماء فاردفت …ياه أخيرا سما وشمس وحياة أحسن من چعدة المستشفى دي.
بس هعمل إيه دلوك وأني ممعيش فلوس ولا تليفون أكلم وهدان ولا حتى أني أعرف أني فين دلوك ؟؟
طيب أكلم حد من الماشيين في الشارع دول ، يتصل بـأخوي وهدان ، أني حافظه رچمه .
وبالفعل استوقف رجلا كان يمشي أمامها بصوت عالي قائلة …… يا افندي يا محترم .
فوقف الرجل قائلا متأففا …نعم عايزة إيه ؟ هتقولي حاجة لله ،هقولك هو أنا لاقي أكل ،فابعدي عن طريقي أحسن .
فاغلظت قمر له القول بقولها …والله أنت راچل رمة صحيح ، هو أنت فكرني هشحت منيك ولا إيه ؟
انفعل الرجل …إيه ده كله يا ست ، وآيه لسانك اللي عامل زي الفرقعة ده !!
يا ستير يارب ، ست لسانها أطول منها .
قمر بحدة …تصور أنت راچل عديم الرباية ،طب والله لأوريك ، ثم خلعت حذائها وهمت أن تضربه ..فصرخ الرجل …والله أنتِ شكلك مجنونة .
قمر …أني مچنونة ..طيب أني هوريك الچنان على أصوله ، فانحنت على ذراعه وقامت بعضه فصرخ وتجمع الناس حولهما .
وانتبه حسام في ذلك الوقت لصوت عراك بجانبه بصوت عالٍ .
ورأى الناس متجمعة وصوت تخلل لأذنه ظن أنه يعلمه جيدا .
الرجل متألما …يا بت المسروعة ،والله لولا أنك وحدة ست كان ليه معاكِ كلام تاني خالص .
قمر …أنت اللي راچل چليل الذوچ .
تبدلت تعابير حسام من الحزن للفرح سريعا قائلا …ده صوت قمر أنا متأكد ،أنا حافظ نغمة صوتها زي نفسي بالضبط بس معقول وإزاي ؟؟
فخرج سريعا من سيارته وتوجه لمصدر الصوت وتخلل بين الناس التي تحاول تهدئة قمر من ناحية وتهدئة الرجل من ناحية أخرى .
الناس…خلاص يا مودام مش كده ، حتى راعي اللي ببطنك ده ، هينزل من كتر الزعيق وضربك في الراجل .
فأمسكت قمر ببطنها خوفا على جنينها وبكت مرة أخرى بهيسترية فمازالت حالتها لم تستقر بعد .
قمر ببكاء وهب تحدث جنينها وتضع إحدى يديها عليه …لا
يا حبيبى ، أوعى تسبني زي ابوك ما عمل وكمان حسام ، لااااااا أوعى تسبني أنت كومان ، ده أني عموت من غيرك .
الرجل ضرب كفا بكف …لا حول ولا قوة إلا بالله ، مش قولتلكم مجنونة يا ناس مصدقتونيش وأحلف لكم بالله
أنها شكلها خارجة من مستشفى المجانين .
استمع حسام لكلماتها تلك التي فطرت قلبه فصاح وهو يقترب منها …أنااااااااااا هنا يا قمر ، مسبتكيش ولا عمري هسيبك أبداااااا .
فاتسعت عيني قمر وفتحت فاها مرددة ….حساااااااام .
ثم ألقت بنفسها بين أحضانه ،فلم يدري ما يفعل وشعر بالحرج فهي لا تحل له ولكن ليس عليها حرج فهي مازالت مريضة ولا تدرك ما تفعله .
ولكنه لم ينكر أن هذا العناق أعاد له روحه من جديد وأعطاه الأمل أن هناك شيئا فى قلبها نحوه .
فأبعدها قليلا عنه قائلا …قمر ،طمنيني عاملة إيه ؟
قمر …أنا بخير دلوك لما شوفتك .
ثم بكت مردفة …أرجوك متبعدش عني تاني.
حسام …لا يا قمر ،يستحيل أبعد عنك تاني أبداً .
صاح الرجل …إيه ده ، شكل العيلة كلها ضربة ولا إيه ؟
وإيه الرومانسيات دي ؟
مش لايق على المفترسة دي كده .
انفعل حسام قائلا …ألزم حدودك يا حضرت ، ثم هتف في الناس …يلا لو سمحتوا كل واحد يشوف طريقه .
فانفض الناس من حولهما .
ثم وقف أمامها قائلا بحب …قمر دوختيني عليكِ من أمبارح بدور عليكِ ، أنتِ كنتِ فين ؟
وليه في الشارع كده ثم ضحك بقوله وإيه اللى عملتيه مع الراجل ده ؟
مكنتش أعرف أنك جامدة أوي كده .
فضحكت قمر…لااا ده أنا جامدة أوي بس مع اللي يستاهل ده وهو راجل معندهوش ذوق، لسه بكلمه ،دخل فيا شمال وفكرني شحاتة ، فمسكتلهوش وخليته عبرة بين الناس.
ضحك حسام …بس تصوري عسل وأنتِ بتكلمى زينا برده مش صعيدي .
قمر …وماله الصعيدي يا دكتور ، مش عجبك لغتنا ، بلاش أتكلم معاك .
وعلى فكرة أنا بتكلم زيكم عادي بس أنا بعتز بلهجتنا أوي .
حسام …وأنا بعتز بصاحبة اللهجة أوي أوي ويعجبني منها
أي حاجة بس هي تتكلم .
فافترشت قمر بعينيها الأرض خجلا .
حسام …يا جمالو قمر حتى وأنتِ مش بتتكلمي.
قمر …وبعدهالك عاد عتبطل حديتك الماسخ ده ولا أهملك وأمشي بس يدك على عشجنيه أركب تاكسي حدى فيلا وهدان أخوي .
فضحك حسام …يا ستي خدي كل اللي في جيبي ، بس بلاش الدماغ الصعيدي اللي بتقلب فجأة دي مكنا كويسين .
وكمان وهدان لسه مرجعش من السفر وصعب تقعدي لوحدك لأنك سامحيني لسه محتاجة شوية رعاية .
ضغطت قمر على شفتيها بحزن قائلة …طيب هروح فين دلوك ، أنا خلاص زهقت من قعدة المستشفى ؟؟
خصوصا مستشفى الراجل السمج ده محسن .
جحظت عيني حسام قائلا…أنتِ كنتِ في مستشفى دكتور محسن .
لا حول ولا قوة إلا بالله ،أنا روحت فعلا وقالوا مش موجودة .
كانوا بيكدبوا عليا وأكيد دي وصاية بابا ربنا يسامحه ، أنا مش عارف هو بيعمل كده ليه معايا ؟؟
طيب وخرجتي إزاي ؟؟
قمر …الچاموسة الممرضة نامت فسهتها ومشيت .
ضحك حسام …أنتِ طلعتي مصيبة بجد .
طيب يلا بينا ،مش هنوقف في الشارع كده كتير.
قمر…هنروح على فين؟؟
حسام…عندي شقة كنت جايبها بعيد عن عيون بابا والناس لما أحب أختلي بنفسي شوية وأبعد عن الضغط .
فانفعلت قمر مردفة بصوت عالي…شچة إيه يا دكتور ؟
أنت فكرني واحدة شچطها من الشارع ولا إيه ؟
لا صحصح كده وفوق ،ده أني قمر .
فوضع حسام يده على فمها سريعا قائلا …حتفضحينا
في الشارع ، وإيه لسانك ده ، يا ستير يارب .
حرام عليكِ يا قمر ،هو أنا بتاع كده .
بالعكس أنا أكتر واحد أحافظ عليكِ ، لأنك بقيتي جزء مني .
قمر…معلش يعني لا مؤخذة أصل الكلمة صعبة على نفسيتي ، شقة وبتاع .
حسام ضاحكا …لا أنتِ اتكلمي صعيدي تاني عشان العادي بتاعك شكلك اتعلمتيه من مسلسلات البلطجة .
فضحكت قمر …وبعدين ولا كده عاچب ولا كده عاچب .
حسام …لا يا ستي ، أنتِ عچباني في كل وقت ، بس يلا وكفاية الناس بدأت تشك فينا أصلا وبيبصولنا .
قمر…بس يعني ، الناس بتقول إيه لما يشوفوا وحدة ست معاك داخلة الشقة .
لااا لاااا أروح المستشفى أحسن .
حسام …تعبتيني يا قمر .
ويا ستي متخافيش وعلى العموم أنا هطلعك وأنزل على طول مش هقعد عشان تطمني .
قمر ..إذا كان كده ماشي .
فضحك حسام …طيب يلا عربيتي أهي ،نتوكل على الله .
قمر ….يلا .
ثم توجها إلى شقته ورفضت أن يغلق عليهما الباب .
حسام …زي ما تحبي ، أنا هسيبك وهنزل تاني ، أجيب شوية أدوية هتساعدك بإذن الله إن حالتك تستقر وهجيب طبعا أكل عشان أكيد جعانة .
قمر …آه جعانة چوي چوس ومتنساش الشيكولاتة بتاعتي .
ابتسم حسام قائلا …بس كده عيوني .
ثم تركها وإتجه نحو ما حدثها به .
أما هي فولجت للداخل تتفقد كل شيء في تلك الشقة وكل ركن ولاحظت رقة وبساطة محتوياتها .
ثم وجدت صورة له على سطح مكتب صغير
فأخذت تتأملها بحب ولكنها فجأة نهرت نفسها بقولها ….لااااا يا قمر ، أوعاكِ تتعلقي تاني بالحبال الدايبة .
بزيادكِ اللي حوصل ، ثم همست متنهدة بحرارة …ربنا يسامحك يا أسامة ثم وضعت يدها على بطنها قائلة …امتى يچي اليوم يا حبيبي اللي أضمك فيه لصدري.
ولكن لا تعلم ما يخبىء لها القدر ؟
فما سيحدث لها ؟
………
انفطر قلب عطية على حبيبته وزوجته زهرة ، عندما وجدها تبكي بمرارة بعدما علمت بموت والدتها بتلك الموتة البشعة .
عطية بغصة مريرة…وبعدهالك يا زهرة ، بزيادكِ عاد بُكى ، چطعتي چلبي .
زهرة بنحيب…هملني لحالي يا عطية ، أنت مش حاسس بالنار اللي چوايا على فراچ أمي ، وتلاقيك كمان فرحان زچ بچية الخلچ أنها ماتت .
لكن أنا الوحيدة اللي زعلانة عليها ، دي أمي يا ناس حتى لو كانت كافرة .
عطية بعتاب …بردك أكده يا زهرة ، هو فيه شماتة في الموت بردك، لا زعلان وزعلان چوي كومان .
كان نفسي تكون غير كده خالص ولا تموت إكده .
على العموم ميچوزش على الميت إلا الرحمة .
وأنتِ دموعك دي ، مش هتفدها بحاچة ، بالعكس هتزود عذابها .
فالأفضل تدعيلها يا چلب عطية .
زهرة …ربنا يرحمك يا أمي ويسامحك .
……………….
جميلة بفرحة غامرة …انا مش مصدچة نفسي ، أننا هنچوز
يا وهدان !!
ده اليوم اللي كنت عتمناه من من ساعة ما چلبي حبك وإحنا لسه صغار .
وهدان …أني هچوزك يا جميلة ، بس عشان وردة هي اللي صممت على إكده ،لكن لازمن تعرفي زين أن چلبي ليها هي وبس ، وأوعاكِ يوم تچوليلي ، أنت عتحبها وأني إيه مش مرتك والحديت الماسخ ده .
لأنك خابرة إكده چبل منچوز يا بنت الناس .
وكومان عايزك تحطيها في عينيكِ التنين وتنسي موضوع الچبل وناسه عشان هتبدئي تعيشي حياة چديدة خالص معانا في دوار العمدة .
ابتلعت جميلة ريقها بمرارة قائلة بحزن …إكده يا وهدان .
يعني عمري ما عيكون ليا نصيب خالص في چلبك ؟.
وهدان …وبعدين معاكِ يا چميلة هنبتديها نكد .
فوقف وهدان قائلا …بلاها الچوازة دي ؟؟
فما ستفعل جميلة ؟
هل ستكون مثل بدور أم مثل نجية ؟؟
رأيكم يهمني بالأحداث❣️🥰وأسيبكم مع الدعاء ده
“اللهمّ أعنّي ولا تعن عليّ، وأنصرني ولا تنصر عليّ، وامكر لي ولا تمكر بي، واهدني ويسّر الهدى لي، وانصرني على من بغى عليّ، رب اجعلني لك شكّاراً، لك ذكّاراً، لك رهّاباً، لك مطواعاً، لك مخبتاً، لك أواهاً منيباً، رب تقبل توبتي واغسل حوبتي وأجب دعوتي وثبّت حجتي واهدِ قلبي وسدّد لساني واسلل سخيمة صدري”

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نار وهدان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى