روايات

رواية نار وهدان الفصل الثاني والخمسون 52 بقلم شيماء سعيد

رواية نار وهدان الفصل الثاني والخمسون 52 بقلم شيماء سعيد

رواية نار وهدان الجزء الثاني والخمسون

رواية نار وهدان البارت الثاني والخمسون

نار وهدان
نار وهدان

رواية نار وهدان الحلقة الثانية والخمسون

🌹 بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله 🌹
قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: “إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن اللَّه تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط” رَوَاهُ الْتِّرْمِذِيُّ.
ابتلعت جميلة ريقها بمرارة قائلة بحزن …إكده يا وهدان .
يعني عمري ما هيكون ليا نصيب خالص في چلبك ؟
وهدان …وبعدين معاكِ يا چميلة هنبتديها نكد !!
ثم وقف قائلا بغضب …بلاها الچوازة النكد ديه .
فأمسكت جميلة بيده قائلة بترجي …لا أحب على يدك ،خلاص والله مش هفتح بئي تاني ،وأني راضية باللي عتعمله معايا لأني خابرة أنك من چواك أصيل ومش عتظلمني وخابرة برده أنِّ چلبك مش في يدك وست وردة فوچ راسي .
نظر لها وهدان بشفقة وحدث نفسه …غلبتيني معاكِ يا جميلة كان نفسي تاخدك العزة وتچولي بلاها الچوازة اللي عتكسر نفسي ديه،وأچوز حد يچدرني أحسن وتوفر عليا وعلى وردة عذاب النفس.
لكن صوح زي ما بيچولوا مراية الحب عميا .
وهدان …ماشي يا جميلة ، يومين إكده وعتطلعي بالسلامة وأكتب عليكي ، وحقك عيكون محفوظ من المهر والشبكة ومؤخر الصداق .
لكن أعذريني مفيش فرح وأكيد خابرة ليه ؟
جميلة بقهر …خابرة عشان إحساس مرتك وده مچداره زين .
ثم سألته بحرج…طيب ميتى الدخلة ؟
فزفر وهدان بضيق ثم قام …أني ماشي ، عايزة حاچة مني ؟
جميلة …..عايزاك أنت يا وهدان .
فحرك وهدان عباءته بغضب وخرج ولم يعرها إهتماما .
فابتسمت جميلة محدثة نفسها …مش مهم اللي عتعمله دلوك معايا ، المهم لما تكون معايا هخليك تشوف مني اللي هيخليك تحبني وأني واثقة من إكده .
ثم ضحكت مردفة…بحبك چوي چوي يا وهدان .
وياه ميتى يتچفل عليا أني وأنت باب واحد ، حاسه ساعتها هموت من الفرحة .
ثم رددت بسعادة…عتچوز ، آه عتچوز .
……………….
عندما هم وهدان أن يفتح الباب لغرفة والدته سمع صوت بكاء وردة تحدث والدته بقولها …خلاص يا أمي أني چولتله اِچوزها ، هي عتحبه چوي وأني فيا عيب مبخلفش وهو حرام يتحرم من الخلفة فيخلف من وحدة عتحبه أحسن.
وهو كيف مبيچول عيحبني أني بس ،فكفاية عليه چلبه ده بالدنيا وأي حاچة تانية مچدور عليها .
بدور بحزن عليها …يا عيني عليكِ يا بتي ، هو صعب أتي خابرة بس بدال راضية ربنا ينزل على چلبك الرضا والسكينة .
وأني خابرة وهدان عاچل كيف عبد الجواد ، بالعكس كمان ده عيچي عليها عشان عيحبك أنتِ.
وردة …لا وأني ميرضنيش يتحاسب من ربنا عشان مهيعدلش بسببي .
لا يعدل وأني عحتسب أچري ده عند ربنا وأملي فيه كبير يكرمني بالخلفة مهما طال الوچت .
بدور …يا حبة عيني ، طيب اناأني حاسه أنه ربنا عيكرمك
يا حبيبتي، بس كل شيء بمعاد ومكتوب .
وردة ..ونعم بالله .
أغمض وهدان عينيه ألما على معشوقته وردة ولم يدري
ما يفعل فهو من أجبر على الزواج منها بسبب وردة وقد أعطاها وعدا بالزواج ولن يستطيع الرجوع فيه .
فولج وهدان وعندما شعرت وردة بأنفاسه بادرت بمسح عبراتها وأبدلتها بإبتسامة واهنة شقت على وهدان أكثر من الدموع .
وهدان بثبات …وردة أني مش عچوز حد غيرك .
يستحيل أعمل إكده .
أما موضوع الخلفة ده ، أني مش عايزه وكفاية عليه أنتِ .
تنهدت وردة بألم …لا يا وهدان ،أنت عطيت وعد ومهينفعش وهتكسر خاطرها وأني معرضاش واصل بكسر الخاطر ده .
لا أچبر بخاطرها واچوزها وسيبها على الله .
فصمت وهدان وهو يعلم قدر الألم الذي تعانيه ، ثم طرقت الباب عائشة .
وولجت إليهم وأسرعت إلى بدور بعين باكية قائلة…يامه أنتِ بخير ، طمنيني عليكِ.
بدور…بخير يا بتي متچلچيش ، أنتِ كيفك وكيف اخواتك وفين هما دلوك ؟
عائشة …مع الحارس اللي اسمه مصطفى عيحبوه چوي وعاملهم رچالة وهيعلمهم النشان كومان .
فابتسم وهدان قائلا …چولتيلي مصطفى ، صراحة
يا عيوشة ،ده راچل ابن حلال مصفى ويبخته اللي هتكون من نصيبه .
عائشة بخجل..ربنا يرزچه بنت الحلال .
وهدان …ما بنت الحلال چدامي أهي بشحمها ودمها وأول حرف من اسمها عائشة .
فضحكت وردة واحتضنتها بحب قائلة…أحلى عروسة ديه ولا إيه ؟
بدور …آه لو فيه حيل كنت مليت الدنيا زغاريد ،مبروك يا بت چلبي .
عائشة بخجل…إيه ده اللي مبروك ، هو حلو لنفسه ، أني مليش دعوة وأني مش عايزة أچوز ، أني حلوة إكده .
وهدان…برده إكده ، طيب مخبية عيونك ليه ؟
هاتي عينك في عيني كده .
عائشة …وه ـ وبعدين معاك يا وهدان .
وهدان …وبعدين معاكِ أنتِ يا عيوشة ، صراحة الراچل
من ساعة ما شافك وهو مش على بعضه ، وكل شوية بيچولي أكلمك يتچدم .
فها عتچبري بخاطره ولا عتخليه يمشي يكلم نفسه بعد ما كان راچل محترم .
فضحكت عائشة وقالت بدور …لا يا ولدي عتچبر بخاطره وهو راچل كويس ، سيماهم على وچوههم .
على البركة يا ولدي ، أطلع بالسلامة ونقرى الفاتحة.
عائشة…ياما بس .
بدور …مفيش بس ، كفاية لحد إكده ،وربنا يسعدك يا بتي .
وهدان …طيب نچول مبرووك .
ثم اتبع .
طيب أني هطلع أكلم قمر وزين عشان وحشوني چوي چوي .
فخرج وهدان واتصل بـ زين في البداية .
وهدان…إيه يا واد عمي، أني مشيت وأنت إيه مصدچت مهتسألش عليا نستني إكده !!
زين …حبيبي يا وهدان والله ، لا مچدرش أنساك واصل ، أنت عارف مكانتك عندي.
بس هي ظروف أكده حوصلت ، وكنت هتصل بيك عشان أحكيلك .
وهدان …إيه خير إشچيني ؟
وچولي عملت إيه والشغل تمام ؟
زين …كله تمام بس چلبي اللى مش تمام من ساعة معرفتها .
فضحك زين …لساها قمر شاغلة بالك ،استنى حتى لما تخف يا راچل .
زين .. لااا أني اكتشفت أني عحب قمر كيف أختي ،لكن الحب الحقيقى ده لقيته مع دكتورة إهنه مصرواية.
اتسعت عيني وهدان بعدم تصديق قائلا …معچول ده !!
كيف ده أنت كنت عتموت على قمر ومين دي اللي چدرت تنسيك قمر ؟
زين …مش عتتخيل مين ؟
وهدان …مين ؟
أوعى تكون البت السكرتيرة اللي عتتلزق فيك دي .
دي بت دمها يلطش وأني مستحملها بالعافية .
زين …لا زيزي إيه بس وفقر إيه ؟
أني عتچوز بت عبد المتجلى الدكتورة تالين .
وهدان…وه ..كيف ده يا واد عمي وهما مش عيطچوك واصل وأنت كومان وناصب عليهم في الصفقة الأخيرة .
وكيف يطلع من الناس دول دكتورة حتة واحدة ؟؟
زين …النصيب غلاب كانت عتكشف عليا ومتعرفش أني مين ولا حتى تعرف عن أيوها أنه شغال في نفس الكار ولما عرفوا رفضوني بس أيوها عيحبها وعيچوزهالي من ورا إخوتها وهخدها وهسافر حبتين في الدرا وبعدين أرچع .
وهدان ….مش خابر أچولك إيه يا واد عمي،بس أني خايف عليك من اخواتها دول يفوتوا في الحديد وممكن يأذوك ويأذوها كمان .
زين …لا محدش يچدر يلمسها واصل طول ما أني في ظهرها .
وهدان … كده يبچا حبيت صوح يا زين .
ربنا يسعدك وطمني على طول على أخبارك .
زين …أكيد يا أخوي .
وهدان …سلام دلوك .
ثم اتصل وهدان بـ حسام للإطمئنان على قمر …ألووووو…..كيفك يا دكتور وكيف قمر ؟
حسام …بخير متقلقش عليها هي في تحسن كبير أوي .
وهدان …بچد والله ، دي لو رچعت صوح كيف مكانت
على يدك عيكون ليك مكافاةكبيرة چوية .
حسام …أنا مش عايز غير حاچة واحدة بس ؟
وهدان …أطلب أي حاچة وأني تحت امرك .
حسام …أنا طالب إيديها وعارف أنه مش هينفع قبل ما تقوم بالسلامة ،بس يشرفني موفقة حضرتك الأول .
تفاجأ وهدان بقوله …عايز تچوز قمر !!
حسام ..ده لو مكنش عندك مانع .
فابتسم وهدان …لا ده يشرفني طبعا يا دكتور ، كفاية أنك ابن دكتور عزام .
فابتلع حسام ريقه بمرارة قائلا…بس يعني أنا بابا مقلق شوية من فكرة أني اتجوز بنت عادية وعايز يجوزني لدكتورة ،بس أنا متمسك بقمر ،فلو قبلتني لوحدي ، هكون أسعد إنسان
في الدنيا .
صمت وهدان للحظة محدثا نفسه …كيف عيچوزها من غير أبوه ،بس أعمل إيه مش عايز أوچف في طريچ سعادتها كفاية اللي حوصل أول مرة .
وهدان …بس هي يعني موافچة على الچواز ، لو موافچة أني معيهمنيش غير الإنسان اللي عترتبط بيه يكون زين ويحطها في عينيه ومش مهم عيلته .
حسام بفرحة …متصورش حضرتك أنا قدرت كلامك ده قد إيه ، وبإذن الله هي توافق بس لسه محتاجة وقت تتكيف
مع ظروفها .
وهدان …تمام يا دكتور ،خلي بالك منيها زين .
وأنا چريب أوي چى أزورها وأطمن عليها .
حسام …تنورنا حضرتك .
في أمان الله .
……
رقية بتوتر وصوت عالٍ بجانب عزام فأيقظته …عزام أنت كل ده نايم ولا على بالك وابنك مجاش ومعرفش هو فين وبات فين ولا حصله ايهاب ؟
عزام بتثاؤب…يا فتاح يا كريم ، وبعدين معاكِ يا رقية عايزة إيه مني ، بتصحيني عشان كده ؟
رقية بحدة …أنت غريب أوي ، بقولك ابنك مجاش لوش الصبح وأنت بتقول بتصحيني عشان كده !!
هو فيه أهم من ابنك عشان أصحيك عشانه .
عزام …عارف يا ستي أنه ابني بس أعمله إيه ، راكب دماغه ومش مقدر مكانته وعايز يجوز واحدة مطلقة وحامل ده غير أسلوبها وطريقة كلامها .
فخليه يلف حوالين نفسه لغاية ما ييأس ويرجع بمزاجه وينسى الموضوع ده خالص .
رقية …ولو منساش وصمم نعمل إيه ؟
نسيبه يروح مننا كده ؟
عزام …أمال هنطبطب عليه ، ولو عملها ، لا هو ابني ولا أعرفه ولا هدخله تاني المستشفى عندي .
رقية بغصة مريرة…أنت بتقول إيه يا عزام ؟؟
ده ابننا الوحيد ،إزاي تعمل معاه كده ؟
ليه القسوة دي كلها ، أنا مش هسمحلك تعمل كده .
أنا اتحملت قسوتك كتير عشان خاطره وعديت كتير أوي عشان هو يطلع إنسان كويس والحمد لله طلع زي ما أنا عايزة قلبه طيب والكل بيحبه ومورثش منك قسوة القلب .
عزام …قصدك طلع خرع ،بس بعد ما ينسى البنت دي ، هيتعدل حاله ويسترجل غير كدا خلهولك أتتِ.
فلمعت عيني رقية بالدموع مرددة …ربنا يهديك يا عزام .
……….
شاكر بن عبد المتجلى لأخيه رؤوف في غرفة منزلهم …بقولك إيه يا شاكر ، إحنا هنسكت على الزفت اللي اسمه زين ده ؟
لازم نخلص منه ، أنا مش هيهدالي بال غير لما أشوفهم بيدفنوه .
رؤوف…مش عارف والله يا شاكر ، محنا حولنا وهو زي القطط بسبع أرواح ، وبفكر نهدي اللعب شوية ، ومتنساش
أن أختك بتحبه ولو حصله حاجة ممكن ، لا مش ممكن ده أكيد تفتكر إحنا اللي ورا ده ، عشان رفضناه من غير سبب مقنع وتقلب في الجديد والقديم وممكن تعرف عننا كل حاجة وبابا رافض ده تماما .
شاكر …أنا مش عارف بابا ليه يعني مصمم يخبي عليها حقيقة شغلنا ، متعرف إيه يعني ، ولا هتفضل طول عمرها مفكرة نفسها خضرة الشريفة وإحنا ولاد الأبلسة .
رؤوف …كده أحسن يا شاكر ، وكمان شغلتنا دي عايزة رجالة مش حريم ، إفرض طلعت عارفة كان زمانها مشركانا في كل حاجة وحاطه راسها براسنا لكن هي و هي بعيد ومريحة دماغنا .
المهم عملت إيه في صفقة الأسلحة مع المعلم ضياء بدل اللي راحت علينا وراح عربونها مع زين الكلب ده .
شاكر …آه يا ناري متفكرنيش ، وآه خلاص اتفقت معاه على معاد التسليم بكرة بعد الساعة 12 بالليل .
بس بابا بيقول مش هيكون موجود .
رؤوف …ليه ؟
بيقول هياخد الست هانم قال إيه يفسحها عشان نفسيتها تعبانة يومين كده .
رؤوف …وماله خلينا إحنا نخلص ، وفرصة نعمل صفقاتنا الخاصة أنا وأنت بعيد عن بابا وتحكماته .
مش هنفضل عايشين تحت جناحاته على طول لازم يكون لينا إحنا اسم برده .
شاكر…ده أكيد وبكرة بعد منخلص مع ضياء هنروح النايت كليب مع زيزو ونشوف موضوع العملة المضروبة ده وحط فوقيها الصنف اللي بيعمر الدماغ .
فضحك رؤوف….حلاوتك يا شاكر ، هو ده الشغل بصحيح .
وبينما تعالت ضحكاتهما،كانت هناك من كادت أن تفقد وعيها بعد أن استمعت لحديثهما عن غير قصد أثناء مرورها أمام الغرفة .
كتمت تالين شهقاتها بعد أن أفزعها حديث شقيقيها وعن حقيقة عمل والدهم وليس والدها فحسب بل ايضا زين حبيب الروح .
انسابت دموعها على وجنتيها حزنا ثم ولجت لغرفتها باكية قائلة بنحيب …معقول اللي أنا سمعته ده !!
بابا رجل الأعمال المعروف اللي سمعته زي البرلنت يطلع ده كله ستار وراه أعمال مشبوهة .
إزاي أنا مش مصدقة ، ده هو اللي رباني على الحلال والحرام ؟؟
وكمان إيه الإنسان الوحيد اللي حبيته يطلع زيهم ؟
ثم تساءلت… والعمل دلوقتي يا تالين ، ده بكرة الإتفاق
على الجواز منه ؟
هتواجيه بأنك عرفتي ؟
هتكملي معاه ولا هتسبيه ؟
معقول تربطي حياتك بواحد خارج عن القانون !!
لااااا يستحيل .
طيب ما بابا كمان ،هتقدري يعني تتبري منه .
لاااا مقدرش ده مهما كان بابا
طيب وزين مهو القلب كله ، هتقدري تبعدي عنه وتتجوزي واحد تاني ؟
لاااااا مقدرش ، أنا مش بحبه حب عادي ،ده عشق يعني اتصال روح بروح ، ومن غيره مش هقدر أعيش .
…يعني هتتجوزي واحد بتاع سلاح ومخدرات ،مفكرتيش
في عيالك منه هيطلعوا إيه ؟
هيكونوا زي شاكر ورؤوف ترضي؟
….اااااه يا حيرة قلبي بين نارين
صراع بين العقل والقلب فلمن الغلبة ؟؟
…….
شعرت جميلة ببعض التحسن فصصمت على مغادرة المستشفى لإستكمال معالجة جرحها بالمنزل وهذا ما تبتغيه فبعد أن كانت تسكن الجبل في عشية وضحاها ستسكن بيت العمدة وسبحان مغير الأحوال وهو كل يوم في شأن .
ولج عليها وهدان الغرفة قائلا …كيفك دلوك يا جميلة ،مش كنتِ كملتي علاجك في المستشفى أحسن ؟
فنظرت له جميلة نظرة مطولة بها شوق وحنين مردفة …علاچي هو أنت يا وهدان .
فحمحم وهدان …طيب إلتزمي بالعلا جد اللي كتبه الدكتور زين ، عشان تتعافي بسرعة .
جميلة …عتعافى أول ما إسمي يكون على إسمك وأبچا حرم وهدان سالم الصوامعى .
هو ميتى كتب الكتاب عشان أخف بسرعة ؟؟
زفر وهدان بضيق …مستعچلة على إيه ؟
مچولنا عنچوز متچلچيش بس الصبر.
جميلة. ..كيف أصبر على بعدك أكتر من إكده وأنا شايفاك چدامي .
تنهد وهدان قائلا……بزيادكِ يا جميلة ، وأوعي تفتكري أن الكلام ده ، عيخلي چلبي يميل ،لاااا أنتِ غلطانة .
بالعكس عيحسسني بتأنيب الضمير عشان هچصر في حچ مرتي ووردة وخابر زين أنها هتحزن لما الأمور تاخد الچد .
هي دلوك السكينة سرچاها لكن أول ميتچفل عليا وعليكِ باب واحد مش خابر هيحصولها إيه ؟
خايف عليها چوي چوي .
جميلة محدثة نفسها..يا چليلة البخت يا جميلة ، الراچل بيفكر في تعبها قبل متتعب ،وأني چلبي هكعيموت عليه مش معبرني .
أعمل إيه فيكِ يا وردة عشان ينسى حبك شوية ويفتح چلبه ليا ويحبني ولو حتى ربع ما عيحبك .
جميلة…ربنا يصبرها ويصبرني على چلبك اللي مش شايف غيرها ،بس أني راضية المهم أكون معاك على أي حال ، بس طمني ميتى يا وهدان ؟؟
فولجت إليهما وردة فجأة تنظر بينهم وبقلب منتفض ولسان يهتز …بكرة يا جميلة يكتب عليكِ ، أني سمعتك معلش وأني معدية .
وهدان بصوت عالي …وردة وبعدين ، مچولت نفكر شوية
يا بنت الناس .
وردة …لا يا وهدان ميرضنيش اكسر بخاطر حد واصل وأنت وعدتها ومعينفعش تخلف وعدك .
ثم أردفت والدموع في عينيها… وكمان عشان تخلفلك الواد اللي أني مش چادرة أچيبه .
وكمان معينفعش كل شوية تتكلموا أكده من غير متكون كاتب عليها .
وهدان …يعني يرضيكِ أكسر بخاطرك أنتِ!!
أنتِ غريبة چوي ،أني زهچت خلاص من أسلوبك ده .
يعني راضية أكون في حضن غيرك ، راضية أبيت بعيد عنك معاها وأهملك لوحدك .
راضية يا وردة ؟؟
أدارت وردة وجهها كي لا يرى ضعفها لتقول بثقة مزعزعة…..ااااااه راضية .
فقبض وهدان على يده بغضب وزفر بحنق…ماشي يا بنت الناس ، اللي ريداه بس مترچعيش تندمي .
ثم التفت إلى جميلة قائلا …حضري حالك بكرة هكتب عليك وهشيع الست بهية تشوف محتاچة إيه عشان الچواز .
فابتسمت جميلة مردفة… تعيش يا وهدان .
لتصدمه وردة بقولها …أني بكرة هروح أچعد عن اخويا يومين إكده عشان تاخد راحتك مع العروسة .
فاستشاط وهدان غضبا قائلا بصوت مرتفع …والله لو عملتيها لأكون أني اللي مهمل البيت ليكوا أنتم التنين .
فلاذت وردة بالصمت وأسرعت لغرفتها باكية .
وهدان بحزن …لا حول ولا قوة إلا بالله .
جميلة …وبعدين معاك يا وهدان ، مهي چلتلك راضية
خلاص ، متزعلش نفسك إكده.
فنظر لها وهدان بصرامة ثم قال …صوح يا چميلة ، كنت عايز أچولك حاچة إكده بس متزعليش نفسك زي مبتوصيني مزعلش نفسي .
جميلة …مفيش حاچة تزعلني طول ما أنت معايا .
وهدان ..إكده ، طيب .
بصى يا بت الناس ، أني كنت مخبي عليكِ أن أخوكِ يونس تعيشى أنتِ .
فصرخت جميلة …أخوياااااا مات كيف ؟
وهدان …مات بالألچام اللي كان زرعها في الچبل .
جميلة وهي تضرب على صدرها …يا عيني عليك يا خوي .
ثم أتبعت …شوفت يا وهدان خلاص ، انىأني مبچاش ليا حد غيرك ، يعني أرچوك يا چلب چميلة متچساش عليا تاني، كفاية اللي شوفته في دنيتي.
وهدان …شدي حيلك إكده وهي أعمار .
جميلة …ربي يصبرني على فراچك يا خوي.
………..
وفي اليوم التالي قامت جميلة من فراشها كأنه لم يصبها شيء من فرط سعادتها أن اليوم زواجها على معشوقها من الصغر وهدان، كما تناست موت يونس وكأنه لم يكن يوما أخاها، ولجت لها بهية قائلة …صباح الخير عليكِ يا ست جميلة، وهدان بيه باعت معايا الخلچات الچديدة ديه ، وبيچولك غيري حالك وساعة إكده عيچي بالمأذون .
عشان هو وراه أشغال كتير بالليل ومش فاضي .
فقطبت جميلة جبينها هامسة…مش فاضي لعروسته الچديدة وهيهملها يوم فرحه ،وعيروح فين ده إن شاء الله ؟؟
بهية أني تحرك شفتيها يمينا ويسارا …مش خابرة
يا ست ،انا چولتلك اللي چاله .
جميلة …طيب روحي أنتِ دلوك ، عشان أضبط حالي .
بهية …حاضر .
فخرجت بهية تحدث نفسها …مش خابرة مش مرتحالك ليه يا جميلة ؟وخايفة تكونى زي نجية ، لاااااا الست وردة اللي زى النسمة دي متستهلش إكده واصل .معرفاش ليه هيچوز عليها وحدة زي دي ؟
ثم حركت رأسها مردفة …يلا وأني مالي أني عليا أعمل إللي عليا وخلاص والأيام الچاية هنشوف هيحوصل إيه ؟؟
وبالفعل بمرور الوقت أتى المأذون واختبأت وردة بغرفتها تقرأ في كتاب الله لعل قلبها الذي يرتجف يطمئن ولو قليلا حتى وصلت لقوله تعالى:{لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا}
فرفعت وجهها للسماء قائلة …يارب الأمر كله لك وحدك والخير كله بيديك والشر ليس إليك .
وكان الشاهد على عقد القران مصطفى الذي نكز وهدان قائلا …مش كنت عملتها معاك يا وهدان بيه على عايشة .
ابتسم وهدان رغم حزنه قائلا …الصبر يا مصطفى ، أمي بس تتحسن صحتها وتاخدوا على بعض شوية ونكتب الكتاب والفرح في نفس اليوم .
مصطفى …يا مسهل الحال يارب .
وألف مبروك يا وهدان بيه .
وهدان … مبروك على إيه ؟
أسكت أسكت وحضرلي يلا العربية عشان عنزل مصر زيارة إكده على السريع وراچع بعد كتب الكتاب على طول .
مصطفى …النهاردة كيف ده وعروستك ؟؟
ترى ما وراء وهدان أم أنه هرب من النار التي وضعتها فيه وردته!؟
برأيكم جميلة هل ستكوون نچية جديدة أو بدور؟
ماذا عن وردة هل ستتحمل زواج مالك قلبها أم ستذبل شيئا فشيئا؟
تابعونا لحتى تعرفوا الإجابة، ولا تنسوا التفاعل ياجماعة وأسيبكم مع الدعاء ده ولو بخاطركم دعاء قولوه بالتعليقات وراح تكونوا راضيين بإذن الله دمتم خير ونيس🥰♥
“اللّهُـمَّ إِنِّي عَبْـدُكَ ابْنُ عَبْـدِكَ ابْنُ أَمَتِـكَ نَاصِيَتِي بِيَـدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤكَ أَسْأَلُـكَ بِكُلِّ اسْم هُوَ لَكَ سَمّـيْت بِهِ نَفْسَكَ أِوْ أَنزلْتهُ فِي كِتَابِكَ، أَوْ عَلَّمْـتَهُ أَحَداً مِنْ خَلْقِـكَ أَوِ اسْتَـأثر رْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الغَيْـبِ عِنْـدَكَ أَنْ تَجْـعَلَ القُرْآنَ رَبِيـعَ قَلْبِـي، وَنورَ صَـدْرِي وجَلَاءَ حُـزْنِي وذَهَابَ هَمِّـي.”

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نار وهدان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى