روايات

رواية نار وهدان الفصل الثامن والأربعون 48 بقلم شيماء سعيد

رواية نار وهدان الفصل الثامن والأربعون 48 بقلم شيماء سعيد

رواية نار وهدان الجزء الثامن والأربعون

رواية نار وهدان البارت الثامن والأربعون

نار وهدان
نار وهدان

رواية نار وهدان الحلقة الثامنة والأربعون

🌹 بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله 🌹
عن أبي العباس عبد الله بن عباسٍ رضي الله عنهما قال: كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يومًا، فقال: ((يا غلام، إني أعلمك كلماتٍ: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألتَ فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعـوك بشيءٍ لم ينفعوك إلا بشيءٍ قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيءٍ لم يضروك إلا بشيءٍ قد كتبه الله عليك، رُفعت الأقلام، وجفَّت الصحف))؛ رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيحٌ.
تفاجأ زين بهم ، فتوتر وشعر بثقل قدميه على الأرض وكأنه تخشب في مكانه .
زين …أنتم هنا إزاي؟
شاكر …أنت اللي ليك عين تيجي لغاية هنا برجليك .
بس حلو أوي ،جيت لقدرك برجليك .
ثم أخرج سلاحه الذي يحمله دوما في قميصه الداخلي قائلا بسخرية…اتشهد على روحك يا زين الرجال .
قبض زين على يديه وإنفعل قائلا …هو أنا كنت مغفل للدرچاتي، يعني تالين كانت بتمثل الحب عليا عشان أچع
في الفخ ده .
ثم تراجع بقوله …بس لاااا مش معچول دي نچذتني مرتين .
ثم خبط رأسه مردفا…أنااا مش فاهم حاچة .
طيب أنا معچول دخلت شقة غلط .
أنا عارف حظي طول عمري منيل بستين نيلة .
ثم سمع عبد المتجلى وقع أقدام تالين ، فدفع مسدس شاكر ونهره قائلا بحدة شيل مسدسك أختك چاية بسرعة .
شاكر …والله دي عايزة تتقتل مع عشيقها زين ، وفعلا طلع شكي في محله ،كانت تعرفه من ورانا ومش بعيد هي اللي كانت مخبياه ، مخبية ألد أعدائنا ، لازم نسيح دمها ،عشان خانتنا .
عبد المتجلى …إيه الهبل اللي هتچوله ده ، هي هتعرف منين شغلنا وحياتنا وأظن كمان مهتعرفش حاجة عنه .
بس اللي حوصل بچا .
ولجت تالين قائلة بخجل …مساء الخير .
ثم مدت يدها لـ زين الذي مازال في حالة ذهول ، غير مستوعب ما يحدث مردفة إزيك يا زين ؟
أعرفك ده بابا الحاج عبد المتجلى .
وده أخويا الكبير شاكر وده أخويا اللي أصغر منه رؤوف .
ثم نظرت لهم وقالت …وده زين رجل أعمال .
ضحك زين بسخرية …الحاچ عبد المتجلى .
رمقته تالين بغضب …ودي فيها إيه يضحك يا زين ؟
زين ..لا مفهاش حاچة واصل ، ثم سدد لهم نظرة نارية قائلا ….اتشرفت بيكم والله .
عبد المتجلى بغيظ شديد ويكاد ينفجر …وإحنا يا ابني ، اتفضل أچعد .
شاكر ..إيه اللي بتقوله ده يا بابا .
فغمزه عبد المتجلى ثم همس له …أسكت دلوقتي ، بلاش فضايح .
أراد زين أن يستفزهم ويثير غيظهم أكثر وخصوصا عندما إطمأن أن تالين لا تعلم شيئا عن نشاطهم وكذلك لا تعرف عنه شيئا سوى أنها تحبه .
زين …يا عمي .
فنظر له عبد المتجلى بنظرة نارية .
فكتم زين ضحكاته ثم تابع …أنا يا عمي بتشرف وبطلب إيد بنتك المصون ، تالين .
فافترشت تالين بنظرها الأرض خجلا ونظر لها عبد المتجلى بقهر بعد أن رأى بالفعل حبها لـ زين .
ويرى حب زين لها فعلا في عينيه ،ولكن الأمر يكاد يكون مستحيلا.
فهو من أبعدها طيلة حياته عن تلك الحياة الصعبة التي يعيشها ، فكيف يسلمها لرجل مثله بل أشدّ فجورا،فتنهد بغصة مريرة قائلا …طيب يا أستاذ زين حضرتك شرفتنا وزي ما أنت فاهم الأصول ، لازم تدينا فرصة نفكر ونسأل عليك .
فضحك زين …آه طبعا ، وإن شاء الله لما تسألوا هتلاچوا كل خير ، زي خيركم بالظبط .
قبض شاكر على يديه بإنفعال وأراد أن يبطش به ، لولا تدخل رؤوف حيث أمسك يده قائلا …إهدى معلش ، سيبه دلوقتي وهنتصرف بعدين .
فصمت شاكر رغما عنه.
زين…تمام يا عمي زي ما تحب ، بس طبعا اليوم إلىاللي هتوافق فيه ، هيكون أسعد يوم في حياتي .
متصورش تالين غالية عندي چد إيه ؟
ثم غمز تالين بإحدى عينيه فابتسمت خجلا .
ثم قام هو قبل أن يجن جنونهم أكثر من هذا قائلا …طيب استأذن أني عشان معطلش حضرتك أكتر من كده .
فقامت تالين قائلة بعتاب ..بالسرعة دي .
زين بحب ..معلش ،لينا أكيد جيات تانية كتير .
ثم وضع يده على أذنه مشيرا أنه سوف يحدثها .
ثم فر هاربا قبل أن يقوموا بذبحه
فما سيحدث بعد ذلك ؟؟؟
……..
غادر حسام المستشفى رغم أن كل شىء فى جسده يطالبه بالبقاء ولكن ما عساه يفعل والكل يدفعه للمغادرة ولا يشعر بالنار التي تشتعل في قلبه .
ما ذنب قلبه البريء إن وقع في حب فتاة كـ قمر .
تساءل بقهر والدمعة فرت من عينيه …إمتى يا قمر هتحسي بقلبي ولا مكتوبلي أتعذب بحبك ده لغاية ما أموت زي أسامة .
ثم عاد إلى منزله منكسرا حزينا .
والدته …حسام رجعت بدري النهاردة يعني ، فيه حاجة ؟
أنت كويس ؟
حسام …يعني ، بس محتاج أستريح شوية .
والدته بقلق …مالك يا حبيبي ، شكلك متغير ليه ؟
حسام ..مفيش يا ماما ، كل الموضوع أنا أعصابي تعبت زي أي إنسان عادي ، ولا أنا عشان دكتور مش مسمحولي أتعب وأستريح زي الناس؟ .
والدته ..لا يا حبيبي ،من حقك طبعا .
بس أنا قلقانة عليك مش أكتر .
شعر حسام بالندم على مخاطبة والدته بهذا الشكل فقال…معلش يا ماما أنا آسف ، بس فعلا محتاج أدخل أنام شوية ، بعد إذنك .
والدته ….طيب استنى أحضرلك الغدا الأول .
حسام …لا معلش ،مليش نفس .
ثم تركها ودلف لغرفته يتجرع الألم بصمت وإن كان يريد
أن يصرخ بأعلى صوته لكي يهون على نفسه ولكن هذا أيضا لا يستطيع أن يفعله .
فأسرعت والدته الإتصال بعزام .
عزام …خير يا رقية .
رقية…حسام وصل وشكله حزين جدا ورفض ياكل .
وأنا قلقانة عليه جدا .
عزام …معلش ، أكيد في الأول صعب ، بس بعد كده هيتعود ، أحسن ما يتعب نفسه العمر كله مع بنت مش مناسبة لوضعه الاجتماعي .
رقية …بس أنا خايفة عليه يا عزام
عزام ….لا متخفيش ،ده ابني وأنا عارفه ، وأكيد هيتخطى الوهم ده بسرعة بس هو محتاج يبعد عنها شوية عشان يقدر ينسى .
رقية …ياريت .
والبنت هتفضل في المستشفى ؟
من الأفضل تبعد عن المستشفى عشان لو حسام ضعف وراح تاني عشان يشوفها .
عزام ..مهو ده فعلا اللي هعمله ، هبعتها لمستشفى دكتور صديق ليا وهو وعدني أنه هيكتم على الأمر حتى لو قابل حسام، لغاية ما أخوها يجي ويخلصنا منها للابد .
رقية …ربنا يجيب العواقب سليمة .
عزام …بإذن الله وسلام دلوقتي عشان أتابع ترحيلها من هنا .
رقية …تمام ، سلام .
…………
دكتورة عزة لـ قمر
دلوقتي أنتِ محتاجة رعاية من نوع خاص خصوصا بعد ما الحمد لله رجعتي لحالتك الطبيعية بس محتاجة تأهيل نفسي عشان ميحصلش انتكاسة .
قمر …يعني إيه ؟
يعني مترجعيش تاني للحالة اللي كنتِ فيها ونوع الرعاية دي ،مش موجود هنا ،بس موجود في مستشفى دكتور مدكور وعربية الإسعاف حالا هتاخدك هناك .
قمر بفزع … يعني هسيب إهنه ؟
لاااا أني مش عايزة كل يوم في مكان ،لو هطلع من هنا يبچا على بيتي .
دكتورة عزة …يا فندم قولت لحضرتك دي حاجة ضرورية لحالتك .
قمر..وأنا مش عايزة ، هفضل إهنه وكله بالفلوس مش بمزاچكم .
وأنا خلاص غيرت رأيي وعايزة تاني دكتور حسام ،كان وشه سمح إكده مش زيك هتعكنني مزاچي .
فعادت عزة إلى عزام وأخبرته بالأمر .
عزام …خدريها ولما تروح هناك مش هتحس بفرق لأن الغرف هناك مماثلة لهنا، وهما هيعرفوا يتعاملوا معاها .
أما حسام فأنا وصيت يقولوا لو طلبته أنه مسافر عشان تنساه تماما .
عزة …تمام يا دكتور .
وفعلا حدث ما أرادوا !
فكيف ستكون العاقبة ؟؟
…………………..
حاول مصطفى إطلاق النار على يونس لينقذ هيام ،كما حاول الكثير من الرجال التصدي له ولكن باغتهم بإطلاق القنبلة المسيلة للدموع ، فعميت رؤيتهم له ،واستطاع الهرب بها سريعا إلى الجبل .
لم يدرك وهدان شيئا فقد كان منشغلا بـ جميلة .
وهدان…أمسكي نفسك يا جميلة ،وأنا حالا عتصل بالإسعاف تغييتك .
فأمسكت بيده …لا بلاش إسعاف وسين وچيم وهيرچعوني السچن تاني .
ثم رددت بضعف ..داويني أنت يا وهدان زي مدويت أختك هيام وأنا عتحمل متچلچش .
وهدان ..بس المستشفى أفضل وإن كان على الحكم اللي عليكِ هچوملك محامي شاطر يخلصك بسرعة بإذن الله
ثم تفاجأ وهدان بمن يقتحم عليه الغرفة وعلى وجهه علامة الذعر والخوف .
فقد كان مصطفى قائلا…إلحچنا يا وهدان بيه ،مصيبة وأطلب الإسعاف بسرعة .
ثم نظر لجميلة ،فوضع يده على رأسه قائلا …لا أكده كتير ،حتى أخته مسلمتش منيه .
وهدان بفزع ..حوصل إيه ؟
انطچ بسرعة يا بهيم .
مصطفى بخوف …يونس يا وهدان بيه ، خطف هيام وضرب أبوك وأمك بالنار ورمى علينا قنبلة الغاز ،مشفناش ومعرفناش نغيت ست هيام .
فانتفض وهدان وكاد قلبه أن يتوقف وصرخ بكل قوته …..هيااااااام .
أبوي ، أمي!!!!
ثم ألقى هاتفه لـ مصطفى … اتصل أنت بالإسعاف .
يلحچوا أبوي وأمي وجميلة لكن دلوك الشرف عندي أهم .
هما لو ماتوا هيدفنوا بشرفهم ، لكن التار ولا العار .
وأختي أهم من كل حاچة .
ثم أمسك بسلاحه صارخا …چيلك يا يونس ، وآه لو لمستها مش هيكفيني أچطع جسمك قطعة قطعة لغاية متفرفر في إيدي .
مصطفى …لاااا متروحش لوحدك هيچتلوك چبل متدخل هناك .
وهدان …لا متخافش محدش هيچدر يمسني منيهم وهو واحد بس اللي ريدني وأنا يا چاتل يا مچتول وياه .
طيب أنا هطمن على الچماعة وأحصلك برچالة البلد كلاتهم .
وبالفعل اتصل مصطفى بالإسعاف سريعا .
وعندما خرج وهدان يحمل سلاحه رآى والده ينطق بإسمه وهو ينازع الموت ، فانفطر قلبه حزنا واقترب منه قائلا ..أبووي ، ألف سلامة عليك ، متچلچش الإسعاف چاية حالا وهتبچا زي الفل .
سالم بألم …هيام أختك إلحچها يا ولدي وارفع راسنا ، متخلهاش تتحط في التراب .
وهدان ..متخافش يا بوي ، لا عاش ولا كان اللي عيحط راسنا في التراب .
فابتسم سالم مرددا بخفوت …الله يرضى عنك والحمد لله
أن قر عيني بك ومتنساش تدعيلي يا ولدي .
ثم ردد الشهادتين ومات على صدر وهدان الذي صرخ صرخة مدوية شقت عن صدره ….أبوووووووووي أبوووووووووي
، هآخذ بتارك يا بوي .
ثم قام مسرعا ليلحق به حمدي بعد أن إلتقط السلاح سريعا من أحد الغفر قائلا …استنى يا وهدان يا خوي.
أنا كومان زيك وهو كان أبوي بردك الله يرحمه، وهاخد بتاره وأدافع عن عرضي .
فابتسم وهدان وحاوطه بذراعيه ،منطلقا به نحو الجبل .
فنظر الرجال بعضهم لبعض وقال رجلا فيهم .
إيه يا رچالة ، هنسيب وهدان وحمدي لحالهم إكده ؟
أنتم خايفين ولا إيه ؟
يلا العمر واحد والرب واحد .
عايزين نخلص من الچبل واللي فيه .
فقالوا كلهم في نبرة واحدة …يلا بينا ندافع عن أختنا هيام وعرضنا كلنا .
…..
وصل الخبر إلى عطية العمدة حيث كان متأخرا عن حضور الفرح لإنشغاله ببعض المهام الخاصة بالعمودية، وعند سماعه الخبر الذي وقع عليه كالصاعقة نطق باسم اغلى شيء على قلبه زوجته زهرة ….زهرة چرالها حاچة
فطمأنه الغفير …لا ست زهرة كويسة يا چناب العمدة .
الست أم وهدان بس اتصابت وعتتعالچ هى وست أكده معرفش اسمها .
أما يا حبة عيني العمدة الچديم سي سالم تعيش أنت .
فوضع يده على رأسه عطية قائلا بحزن شديد …لا حول ولا قوة إلا بالله ،إنا لله وإنا اليه راجعون .
ووهدان فين دلوك عشان أعزيه ؟؟
الغفير…تعزي مين يا چناب العمدة !
وهدان مش في الدار، طلع على الچبل ياخد تار أبوه وينقذ أخته من اللي خطفها .
فضرب عطية كفا بكف قائلا بإندهاش …كيف ده ؟
دي الحكومة مش بتچدر على الچبل بذات نفسها ، ومچدرتش غير مرة وحدة ورچعت ريمة لعادتها الچديمة .
يجوم وهدان لحاله هيچدر ، لاااا
ربنا يستر ده أكيد عيروح فيها .
الغفير…مش لحاله يا عمدة ، دي البلد كلاتها راحت وراه .
فجحظت عيني عطية قائلا …البلد كلاتها وأنا نايم على وداني إكده ؟؟
لفيني المحمول يا ولد ، أكلم الحكومة تبعت مدد بسرعة وألا إكده هتحصل مچزرة بين أهل البلد وبين مطاريد الچبل .
تحدث عطية سريعا مع اللواء محمد السعيد مأمور مركز سوهاج .
عطية…ألوووووو يا حكومة ، إلحچنا يا باشا .
مصيبة لو حصلت البلد هتغرچ في الدم .
ثم حدثه بما حدث فانفعل اللواء محمد قائلا …إزاي ده يحصل ،هى البلد مفهاش قانون ، ولو كل واحد خد حقه بإيده ، الدنيا هتكون غابة .
ثم عاتب عطية بقوله … وحضرتك كنت فين لما حصل كده .
عطية بتوتر …موچود يا باشا وأول معرفت بلغت حضرتك طوالي أهو
اللواء محمد ….تمام وأنا هستدعي حملة حالا دلوقتي،تمشط الجبل وترجع الناس اللي طلعت دي.
عطية …ربنا يخليك لمصر يا باشا .
…….
سمع مطاريد الچبل صوت صراخ إمرأة ، فذهبوا لإستكشاف الأمر ومن بينهم نچية .
فوجدوا يونس يدفع إمرأة ترتدي فستان الزفاف ولا تكف عن الصراخ .
هيام ….الله يستر عرضك يا يونس ، سبني بالله عليك.
والله حرام عليك اللي هتعمله ده .
سبني واعتچني لوچه الله .
يونس بعنف وحدة…انچري چدامي بالذوچ إكده ، وأعتق إيه بس ، أنتِ اللي تعتچيني وحسي بلهفتي عليكِ من أول يوم شوفتك فيه وأنتِ ولا هنا چبلة ولا أچولك چاموسة مهتحسيش .
هيام …حرام عليك بس وأنا ذنبي إيه ؟
الچلب ده بتاع ربنا ، مش بيدي والله .
وهو نصيب وأنت اكيد لسه نصيبك .
يونس. ..لا أنا مهستناش النصيب لسه ، أنا آخد نصيبي بيدي .
عادت مرة أخرى لاستنجادها بمن حولها ولكن لا أحد يستطيع معارضة الريس يونس .
ولكن احتدت نظراتها عندما وجدت بينهم نجية .
لتصرخ ….أنتِ إهنه يا مرت أبوي ، عملتي اللي عملتيه هناك ودي آخرتها هتستخبي كيف المطاريد .
لا حول ولا قوة إلا بالله
سبحان الله يعز من يشاء ويذل من يشاء.
فصرخت نجية بحدة بها ….اسكتي يا بنت بدور .
والحمد لله إني شوفتك عتتعذبي كيف ما أخوكِ عذبني .
ثم اقتربت منها وصفعتها على وجهها قائلة لـ يونس …ألف مبروك عليك الحلوة دي يا يونس .
أدخل بيها وخليني أسمع صوتها الحلو ده وهو عيصرخ
هيكون عامل كيف المزيكا في وداني .
يونس …أول مرة تچولي حاچة عدلة من ساعة مشرفتي إهنه يا بوز الإخص أنتِ.
هيام بنحيب وقهر …حسبنا الله ونعم الوكيل.
يااارب اغثني فلا مغيث غيرك ، وأنت نعم المولى ونعم النصير .
فرمقتها نچية بنظرة استشفاء مخلوطة بالفرح محدثة نفسها …نفسي أشوف الچهرة في عيون أخوكِ لما يشوفك بعد مياخد اللي عايزه منيكِ ويرميكِ بعدها للكلاب ، ينهشوا لحمك .
حاولت هيام مقاومته حتى لا تدخل معه ولكن قوته فاقت قوتها كثيرا وسحبها من طرحتها حتى كادت تختنق في يديه.
ثم أغلق عليه الباب ودفعها إلى الفراش ، لتحاول بعدها إلتقاط أنفاسها المتحشرجة بصعوبة .
أخذ يونس ينظر إليها بمتعن مفترسا إياها بعينيه قائلا بتلذذ…يخربيت حلاوتك يا بت ، تصوري أنتِ احلويتي زيادة كومان عن الأول .
والفستان هياكل منك حتة ، عروسة بصوح .
بس مش لأي عريس يا هيومتي ، عروس ليونس ريس الچبل ،مفروض تفرحي يا بت .
بذمتك أنا مش أحسن من المدرس الكحيان اللي كنتِ هتخديه ده .
فنهرته هيام …لاااا طبعا ، ولا تحصل ظفره حتى، الكحيان ده عندي بالدنيا كلاتها ، كفاية دينه وأخلاچه ودي أهم حاچة فيه .
فغضب يونس وأسرع إليها ليفتك بها ،فأوسعها ضربا حتى تألمت وصرخت من كل جزء في جسدها .
ونچية بالخارج تضحك كلما سمعت صراخها .
عماد لأحد الرجال …والله صعبانة عليا البت دي ،هي شريفة وعفيفة مش بتاعة الكلام ده .
وكمان أخت وهدان ويعز عليا اللي يتعمل فيها ده
عوض…يا عم نقطنا بسكاتك، صعبانة عليك ولا مش صعبانه عنعملوا إيه يعني ؟
هنخش نخدها منيه عشان يطسنا عيارين يچيبوا أچلنا .
عماد ….عندك حچ ، بس مش هاين عليا أسبها صراحة ،چلبي هيموتني.
عوض…يا حنين يا خوي ومن ميتى الحنية دي كلاتها.
عماد …من دلوك .
عوض …وهتعمل إيه دلوك يا خفيف .
عماد وهو ينظر إلى نچية بحدة لرؤيته الفرحة في عينيها .
عماد …شايف الحرباية اللي واچفة فرحانة دي في هيام .
عوض…آه .
عماد …هچوم أنا عليها ، أوريها مچامها وهخليها تصرخ لآخر نفس في عمرها .
ساعتها هيتنرفز يونس ويخرچ يشوف فيه إيه ؟
وبكده نعطله شوية على البت ، عشان چلبي حاسس إن وهدان في الطريچ ومش هيسيب أخته واصل .
عوض وافرض مچاش عتعمل إيه ؟
عماد …مش خابر بس هشوف حاچة تانية .
عوض ..طيب چوم وريني ، صراحة الولية دي فچر وأني مش طيچها واصل من ساعة مچت .
عماد …هقوم أهو، ونولني الفلكة اللي چمبك ديه .
فتناولها عماد وأقدم إلى نچية التي عندما رأته فزعت وتراجعت الوراء قائلة… مالك عتبصلي أكده يا واد أنت ؟
أنت نسيت نفسك ولا إيه ؟ده أنا ست الناس كلاتها.
عماد بسخرية …چصدك ست العقارب والألبسة .
ده أنتِ عديتي أسوء واحد هنا في الچبل وهطلعه على چتتك.
نچية بإرتجاف …لا اعچل يا عماد ، متصغرش نفسك ولو عرف ريسك يونس مش هيسكت .
عماد …لا ده هيشكرني ، هو ذات نفسه مش طايچك.
نچية…مشيرة لكردان دهب تقتنيه، طب إيه رأيك في الكردان ده ؟ خده بس مهتچيش چمبي .
فاقترب منها عماد ونزعه منها عنوة قائلا بتهكم …صراحة عچبني چوي چوي ،مچبولة منك الهدية وده رد الچميل .
ثم أخذ يضربها بقوة بالعصا في كل أنحاء جسدها فتأوهت ألما وصرخت بعزم قوتها .
وسبحان الله فرحت في صراخ هيام فصرخت في حينها على يد عماد .
تعالت صرخات نچية حتى أزعجت يونس الذي قد بدأ ينزع حجاب هيام عنها عنوة .
ولكنه انزعج بالصراخ هاتفا…إيه صوت الچعير ده ؟
الواحد مهيعرفش يعيش لحظة بمزاچ أبداً .
والله لأطلع أسدِّ لسانها ده بالمركوب .
فترك هيام التي تشهدت عندما تركها …لا إله إلاّ الله محمد رسول الله .
ثم قالت ….اللهم أكفنيه بما شئت وكيف شئت .
خرج يونس وأغلق عليها الباب كي لا تهرب ليتفاجأ بنچية تصارع الموت ضربا من قبل عماد .
فانحنى إليها غاضبا قائلا بحدة…إيه يا ولية اللي عمل فيكِ ٱكده، فأشارت إلى عماد .
فوبخه يونس بقوله …يعني وچته ده يا زفت الطين أنت ؟
وچته تعكر دماغي المتكيف دلوك، يچيك ويحط عليك يا بهيمة .
عماد مصطنعا الخوف ..معلش يا سيد الناس .
اصلها مش مبطلة شتيمة في الرچالة وعاملة نفسها ريس علينا بدالك يرضيك إكده .
يونس ببلاهة …إيه عتچول إيه، ريس إيه !!
دي حرمة خرفانة وأنا مستحملها بالعافية.
ثم نظر لـ نچية بحدة قائلا …والله تستهلي وأكتر يا وش الشوم أنتِ .
ثم دعسها برجله فصرخت مرة أخرى .
يونس…شلوها دلوك وأرموها چوه ومش عايز أسمع نفسها خالص والا چيت خلصت عليها بنفسي .
عماد… أمرك يا ريس يونس .
ثم عقد يونس شاربه بفخر قائلا …محدش يزعچني تاني
يا غچر، دي ليلة دخلتي.
ثم حاول أن يفتح الباب ولكنه لم يستطع فتحه؟؟؟
ثم سمع دوي إطلاق نار ؟؟
فمن يا ترى ؟؟
هل ستنجوا هيام؟
ماذا عن بدور وجميلة ما مصيرهما؟
هل سيكون النصر لوهدان أم يونس؟
ماذا عن قصة حب زين وتالين هل ستتوج بالزواج أو سيكون عمل عائلة تالين وحبيبها عقبة تفرقهما للأبد؟
كل هذا وأكثر ستعرفونه قريبا فتابعونا ولا تنسوا التفاعل شاركونا بآرائكم حول الرواية بشكل عام وحول البارت بشكل خاص وأترككم كالعادة مع الدعاء ده
“اللهم إني أستودعك ذريتي وأهلي يا من لا تضيع عنده الودائع، فاحفظهم وعافهم من كل آفة وعاهة، ومن سوء الأسقام والأمراض، ومن شر طوارق الليل والنهار، ومن
شر عين كل حاسد وغل كل حاقد ومن أصدقاء السوء، اللهم احفظهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ومن فوقهم ومن تحتهم .
رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليَّ وعلى والديَّ، وأن أعمل صالحاً ترضاه، وأصلح لي في ذريتي يا أرحم الراحمين، وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين .”

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نار وهدان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى