رواية نادية في ورطة الفصل الخامس 5 بقلم كريمة حمادة
رواية نادية في ورطة الجزء الخامس
رواية نادية في ورطة البارت الخامس
رواية نادية في ورطة الحلقة الخامسة
: ازاى تقلعى السماعة من ودانك يا نادية .. ايه اللى سمعتيه أو قولتيه ومكنتيش عايزانا نسمعه
_ انت بتشك فيا ولا ايه يا آدم
ادم بحدة :
ادم باشا يا نادية وخليكى حافظة الألقاب كويس ..
نادية بضجر :
لا ماهو حضرتك احنا مش هنتكلم فى الألقاب دلوقتى .. كلامك معناه انك شاكك فيا لو مؤاخذة
ادم :
اعتبريها زى ما تعتبريها .. انا عايز اعرف قلعتى السماعة ليه يا نادية
” اتنفست بضيق ومردتش عليه ودا عصبه لدرجة أنه خبط بايده جامد على ازاز الشاحنة وقال :
سكتى سكوتك معناه فى حاجة وراكى يا نادية
رباب :
نادية ادم بيه عنده حق .. احنا لولا ستر ربنا مكناش هنقدر ننقذك
نادية بزهق :
ازاى يعنى .. انتى مش مراقبة كل حاجة
رباب :
مراقبة يا نادية .. بس الاوضة دى الوحيدة اللى مفهاش كاميرا مراقبة .. القصر كله فيه كاميرات الا دى
نادية باستغراب :
ازاى دا يعنى .. اشمعنى الاوضة دى اللى مفهاش
رباب :
معرفش وعشان كدا مكنتش قادرة اساعدك تلاقى الشريحة بسهولة
” اتنهدت نادية بهدوء وبصت لادم لقيته على آخره من العصبية وقالت بتروى :
ادم بيه .. انا قلعت السماعة لسبب خاص بيا .. لكن مش اللى فى دماغك خالص
ادم بعناد :
سبب خاص بيكى لما يكون شغل شخصى .. مش شغل مخابرات ياختى .. وبعدين انا مستغرب لحاجة كدا
نادية بزهق :
ايه تانى
” رمقها بنظرة غامضة وقال :
انتى مكنتيش لابسة كدا لما كنتى معايا .. الجاكت دا مكنش موجود .. شعرك دا انا فاكر كويس أنه كان كيرلى مش بالشكل دا
نادية باستغراب : انت بتقول … انا شعرى طول عمره كدا وعمرى ما عملته كيرلى اصلا
” ادم كان بيحاول يوقعها فى الكلام ولأنه متأكد أنه شعرها كان فعلا ناعم مش كيرلى .. افتكر لحظة وقوف نادين قدامه شعرها كان متدارى تحت الجاكت … غمض عيونه بهدوء وهو بيحاول يتمالك أعصابه فقالت نادية بضيق :
على فكرة لو هتفضل كل مرة تشكك فيا كدا يبقى بلاها شغل احسن
ادم بهدوء مميت:
اسكتى يا نادية
نادية بزعيق :
لا مش هسكت واوعى تفتكرنى انى هعدى بالساهل واسكت كدا .. انت متعرفنيش كويس وانا مسمحلكش ابدا انك تشك فيا وفى شغلى
” اتنفض ادم من مكانه بحدة وزعق :
قولتلك اسكتى يا نادية اسكتى انتى مبتسمعيش
” لوهلة خافت من صوته العالى ودا لأنها مبتحبش حد يزعق فيها بس مبينتش دا وقالت بضيق :
وقف العربية يا سيف بيه
” بصولها باستغراب وهى كررت كلامها بنبرة عصبية :
بقولك وقف العربية حالا
” وقفت الشاحنة .. بصت لادم بضيق وبعدين انسحبت ونزلت منها وقفلت الباب وراها جامد .. مهتمش ادم بيها وأمر سيف يمشى ..
بصت للشاحنة وهى بتمشى من قدامها بضيق .. مسكت حجر ورمتها عليها بغيظ وقالت :
طيييب .. والله لاوريك مين هى نادية يا آدم .. نينينينينينيني
/ جننك من دلوقتى خلاص يا نادية
” ابتسمت نادية باتساع ولفت لمصدر الصوت وقالت :
اللى كانت هتودينى فى داهية النهاردة
/ اخس عليكى أنا برضو اللى كنت هوديكى فى داهية
نادية بمرح :
خلاص تمام .. اعترف انى كنت هودى نفسى فى دواهى النهاردة
/ لامتى يا نادية … هنفضل كدا لامتى
نادية بغموض :
لغاية ما نجيب حقنا يا .. يا نادين
__________________&
: طيب … هو احنا هنسيبها فى الطريق لوحدها كدا
ادم ببرود :
اللى عايزها ينزلها
نورا برفعة حاجب:
والله ؟ اممممم .. طب اقف يا سيف بيه
رباب :
بلاش جنان يا نورا انتى كمان
نورا ببرود :
انا مش هسيب صاحبتى فى مكان مقطوع دلوقتى لوحدها .. لو انتى مش هامك يبقى خليكى بس أنا هنزل
عمر بسخرية:
الصراحة ميتخافش عليكى .. يمكن تعرفى تتعاملى مع الحيوانات
” ابتسمت نورا بسماجة وقالت :
حصل .. لدرجة انى اتعاملت معاهم من يومين فى ساحة التدريب
” سخريتها لازعة ودا عصبه وحسسه بالغضب الأشد وقال :
انتى تقصدى ايه يا بت
نورا ببرود :
اللى على راسه بطحة يحسس عليها بقى … اقف يا سيف بيه
ادم ببرود :
بامر منى مفيش نزول من هنا .. ولو على نادية فأنا هعرف طريقها وارجعها
نسرين :
هو انا ممكن اقول حاجة
” بصولها بانتباه وهى قالت بجدية :
هو احنا ليه اصلا مقبضناش على الناس دى من الاول خالص ادام احنا عارفين أماكنها .. يعنى اقصد لو كنا قبضنا عليهم من الاول مكانش دا كله حصل
رباب :
قصدك ايه
نسرين بتنهيدة :
يعنى لو كنا قبضنا عليهم واحتجزناهم ، وكنت أنا هجمت على حراس الكوخ وفجر.ته أو حتى خدنا البضاعة وسلمناها للإدارة وسبنا تذكار بسيط للريس .. مكانش دا كله حصل والخطط دى كلها ورقص ونخاطر بحياتنا من دلوقتى
” بصولها ببلاهة وعدم استيعاب .. حمحموا باحراج وبعد لحظة نسرين ضحكت ومقدرتش تسيطر على ضحكتها .. شاركها الضحك نورا ورباب .. حتى سيف ضحك معاهم وعمى ابتسم ابتسامة بسيطة … أما ادم اللى كان بيمنع نفسه من الضحك وظهرلهم الجمود والبرود فقط ..
نسرين بضحك :
والغلبانة دى رقصت وشندلت نفسها فى فستان وميكب
نورا بغلب :
والله يا بنتى لفنى لفة دوختنى السبع دوخات … بقولك خدى صورينى عشان ابعت الصورة لخطيبى
” سمع كلمة خطيبى وعيونه وسعت بصدمة .. شرق وكان بيكح جامد فناولته رباب مية وهى بتحاول تكتم ضحكتها :
خد اشرب يا آدم باشا .. خد
” غمزت نسرين لنورا وبادلتها نورا البرود وهى بتعمل حركات التصوير …
وصلت الشاحنة لوجهتها وهى المقر .. نزلوا منها وكل واحد اتجه لعربيته وانطلق لبيته..
/ قول اللى عايز تقوله يا آدم
: عايز اعرف كل حاجة عن نادية .. كل حاجة
/ ايه اللى عايز تعرفه بالظبط وليه
ادم بجمود :
اظن انت اللى دخلتها طريقى .. يبقى لازم اكون عارف عنها الصغيرة قبل الكبيرة
” سكت اسماعيل شوية وبعدين قال بنبرة غامضة :
اكتشف دا بنفسك يا آدم
: يعنى ايه
/ يعنى عايز تعرف نادية .. يبقى قرب من نادية يا آدم
ادم بسخرية :
اعمل نفسى بحبها واقرب منها واعرف سرها .. ويبقى احلى فيلم عن الحب اتعمل صح
اسماعيل بسخرية:
وانا مجبتش سيرة الحب يا آدم
: اومال قصدك ايه يعنى
/ مش انا اللى هقولك يا آدم تعمل ايه
ادم بغيظ :
تمام .. تمام اووووى
” انتهت الليلة وجاء الصباح … وفى شقة نادية كانت قاعدة على السرير فى اوضتها وحواليها البنات ..
_ انا يزعقلى ويكلمنى كدا .. دا ليلة أمه سودا
رباب :
بالله لتسكتى دانتى سبتيه ومشيتى
نسرين :
بس يا نادية الصراحة عنده حق .. انتى ايه اللى عملتيه دا اصلا
نورا :
وكمان مكانش فى داعى انك تجادلى معاه كدا وخاصة أن دا مقدم
نادية بغيظ :
على نفسه يا عسل لو هو مقدم .. فأنا نادية الطاهر
” بصولها البنات ببرود فحمحمت وقالت :
اقصد يعنى .. مش عشان هو مقدم يبقى يعاملنا كدا
نسرين :
انا هقوم امشى عشان عندى معاد مع احمد
نورا :
يا حلاوة ..معاها معاد مع احمد
رباب :
اوعدنا يارب
نادية :
استنى يابت انتى وهى .. فى حاجة عايزة الفت نظركم لحاجة
البنات : خييير
نادية :
ادم لما جاب سيرة الشعر قال إن شعرى كان كيرلى بس أنا شعرى كدا زى ما انتو شايفين ناعم اهو .. هل دا معناه أنه بيحب الشعر الكيرلى مثلا
نورا :
امممممممم .. صح
رباب :
يمكن بيحبه
نسرين :
معقول بيحب الشعر الغجرى دا
” نادية كانت لسة هتشاركهم فى التفكير بس قاطعها رنة الفون واللى كان ادم :
دا بيتصل
رباب :
مين دا
_ ادم .. ادم بيتصل بيا
نسرين :
ردى يمكن عايزك فى شغل
” خدت نفس عميق وردت بهدوء :
الو
/ انتى فين
_ فى البيت
/ احم .. طيب انا عازمك فى كافيه على النيل ممكن نشرب قهوة مع بعض
_ عازمنى ؟ ليه
/ يعنى .. اعتذرلك عن اللى حصل امبارح
_ امممم .. لا شكرا مش عايزة اعتذارك
/ حضرة الرائد نادية انا مستنيكى .. فى خلال ساعة تكونى جيتى … سلام
نورا :
فى ايه ماله
نادية ببلاهة:
عازمنى على كافيه على النيل نشرب قهوة مع بعض ..
___________________&
_ اتاخرت عليك
: ابدا .. حمدالله على السلامة
_ الله يسلمك .. عامل ايه
: بقيت كويس لما شوفتك
” ابتسمت نسرين بخجل وقالت :
شكرا .. طلبت حاجة تشربها
_ تؤ .. مستنيكى نشرب سوا
نسرين :
طيب .. انا ممكن اشرب عصير فراولة
_ هشرب زيك يا ستى …
” طلب الاوردر من التويتر وبعدين بصلها بعمق وقال :
عملتى ايه امبارح بقى
نسرين ببساطة :
عادى كان عندى مأمورية يا احمد بس كانت صعبة شوية
احمد بهدوء مميت:
وصعبة ليه .. كنتى هتقبضى على عصابة ولا ايه
نسرين بضحكة خفيفة:
هو اكيد مش هقولك طبيعة شغلى لأن دى اسرار .. بس ممكن تقول حاجة زى كدا
” ابتسم بجانبية وكان متوقع ردها دا .. شبك صوابع أيديه ببعض وقرب وشه منها شوية وقال بابتسامة بسيطة :
تعجبنى قوتك المخفية يا نسرين
نسرين باستغراب :
قوة مخفية ؟
_ اه قوتك المخفية .. اكيد وش البراءة دا وراه وش تانى للشغل كدا صعب ومخيف مثلا
” ضحكت نسرين بهدوء وقالت :
فعلا معاك حق والله .. بص يا سيدى انا بطبعى هادية ومسالمة .. اه كظابطة هعرف اتعامل مع عدوى ومنافسينى سواء كضر.ب أو اقبض عليهم مثلا .. لكن دورى فى استخدام السلا.ح هو أكبر من كدا بكتير
_ ليه بتعملى ايه معاهم أو بتستخدميه ازاى
نسرين بترقب :
حساك مهتم انك تعرف اوى انا ايه بالظبط
” أخفى توتره بسرعة فائقة وقال بذكاء :
قولتلك بتعجبنى قوتك المخفية … فحابب اعرف اكتر عنك كفضول مثلا او عشان اعجاب بيكى يزيد
نسرين بهدوء :
تعرف يا احمد .. فى حد مرة قالى بالنص ” انتى يا نسرين قادرة تصطادى البعيد فى اقل من ثانية .. ودا يدل على جمال عيونك الصيادة ” ، انا دورى بيكمن فى الجملة دى
” جملة عادية بسيطة توهته .. سمعها قبل كدا او قالها مش عارف .. مشوش وتايه كل مرة بيكون معاها .. اترددت جملة “جمال عيونك الصيادة” وجيه على باله مشاهد قريبة بيقول فيها الجملة دى لكن مشوشة ومش واضحة … حاول يتدارك نفسه ويفوق .. حمحم بهدوء وقال :
مش فاهم يا نسرين … قصدك ايه
” قربت نسرين منه شوية وقالت بهمس :
يعنى عيونى قناصة يا بشمهندس
” غمض عيونه بتمالك اعصاب .. فهم معنى كلامها دلوقتى … نسرين دورها تصطاد العصافير البعيدة .. سلا.حها البندقية واكبر سلا.ح .. ضحك بعدم تصديق وهو بيبص للنيل ومرة ليها وهى بتشرب الفراولة .. اتوعدلها فى نفسه أشد وعيييد…
/ جزار يا بابا جزار .. يرضيك انا الرائد رباب اتجوز جزار
_ وماله الجزار يا عينى .. راجل واخلاق وابن حتتنا وعارفينه وفوق كل دا بيحبك وشاريكى
رباب بسخرية :
بيحبنى ؟ دا بيثبتنى كل ما رجلى تخطى الحتة الفقر دا
/ يابت افهمى .. المعلم مصطفى بيحبك اوى
رباب بضيق :
يا بابا ارجوك افهمنى .. انا ومصطفى مش هننفع لبعض
/ طب اقعدى معاه واتكلموا .. يمكن ترتاحى يا بنتى
رباب باستسلام :
حاضر يا بابا .. حاضر
” وبعد لحظات .. كانوا قاعدين قصاد بعض فى صالون بيتها .. ظاهر منها البرود والزهق واللامبالاة وعلامات الرفض واضحة على وشها .. أما هو كان مقابلها بنفس الرد ولكن بدل الرفض كان القبول .. عيونه فضحاه بمشاعره من ناحيتها .. جاى وفى باله الاصرار أنه يقنعها توافق ..
رباب ببرود :
عايز ايه يا معلم مصطفى
مصطفى بابتسامة :
عايزك يا ست رباب
رباب بجمود : وانا مش عايزاك .. ملناش نصيب لبعض يا مصطفى
” ابتسم مصطفى ببساطة وقال :
صلى الاول وفكرى يا ست رباب .. وابقى ادينى رايك الاخير وانتى مقتنعة بيه .. مقتنعة ها
رباب بعناد :
مفيش داعى اصلى ولا افكر .. لانى مش عايزة
_ ليه ؟ عشان جزار يعنى وممكن ملقش بيكى
رباب بتوتر :
انا مقولتش كدا .. بس أنا مش عايزة اتجوز دلوقتى
_ وانا مش مستعجل يا ست رباب
رباب بضجر: يوووه
” اتنهد مصطفى وقال بصدق :
انا شاريكى يا ست رباب وعايزك شريكة حياتى .. معنديش مشكلة مع شغلك ولا حياتك لأن دا يخصك انتى .. اه هغير عليكى لو حد قربلك أو اتعامل معاكى بود مش عارف طبيعة شغلك اوى .. بس تاكدى انى هغير بس مش همنعك عنه ابدا ولا هحاكمك عليه .. بالعكس هبقى فخور بيكى بكل حاجة هتعمليها … أدى نفسك فرصة تفكرى كويس يا ست رباب .. عم اذنك
” مشى مصطفى وسابها فى وسط دوشتها وأفكارها .. اخدت نفس عميق بثقل وقالت :
يا عالم قلبى ليك ولا لغيرك يا مصطفى ..
/ وبعدين يا نورا .. هنفضل كدا كتير ولا ايه
نورا ببرود :
مش فاهمة يا حسن .. قصدك ايه
حسن بحدة :
لا انتى فاهمة يا نورا .. نورا انا مش عاجبنى طريقة شغلك دى ولا شغلك اصلا
نورا برفعة حاجب:
والله انت جيت خطبتنى وعارف انى بشتغل كدا .. مالك بقى دلوقتى معترض
حسن :
أيوة معترض يا نورا .. انتى لازم تسيبى شغلك دا فورا .. انا مقبلش أن مراتى تشتغل كدا خالص
نورا ببرود :
طب ما اسيبك انت احسن يا حسن
حسن :
قصدك ايه
” قلعت نورت الدبلة وحطتها قدامه وقالت بجمود :
يعنى شغل أهم يا ابن خالى .. سلام
حسن بزعيق :
انتى بتتخلى عنى عشان شغلك يا نورا .. هى دى الأصول
نورا بتحذير:
وطى صوتك يا حسن احسنلك .. واه اتخلى عنك عشان شغلى عادى
حسن بعصبية :
انتى الخسرانة يا نورا … والله انتى الخسرانة
نورا بابتسامة سمجة :
يعنى هخسر توم كروز يا خويا .. اتكل يا حسن
” بعد ما مشى حسن بحزن .. اتنهدت نورا بضيق شديد .. خدت بعضها ومشيت .. ركبت عربيتها واتجهت للمقر .. خدتها رجلها لمكتب اسماعيل بيه .. خبطت ودخلت بعد ما سمعت إذن الدخول :
انا محتجالك يا بابا
” اتنفض اسماعيل بخضة من شكلها وخدها فى حضنه وطبطب عليها بحنية :
مالك يا حبيبتى .. زعلانة ليه
نورا بحزن :
انا وحسن سيبنا بعض يا سمعة
اسماعيل بسخرية:
و زعلانة عشان سبتيه برضو
نورا ببلاهة :
لا عشان مش هلاقى حد ارازى فيه تانى غيره
“ضحك اسماعيل وضر.بها بخفة على راسها وقال:
يابت اتلمى بقى .. وسبتيه ليه يا نورا
نورا بحنق :
البيه عايزنى اسيب شغلى عشانه .. دا اهبل ولا ايه
اسماعيل بجدية :
بس كان بيحبك يا نورا
نورا :
وانا لا يا بابا وانت عارف كدا كويس .. وعارف أن ماما هى اللى اجبرتنى عليه عشان ابن اخوها
اسماعيل بسخرية:
طبعا ما هو النغة بتاع والدتك ….. المهم قوليلى كدا
نورا :
ايه يا سمعة
اسماعيل بمكر :
مالك ومال عمر بقى … ايه العداوة اللى بينكم دى
نورا بضيق :
يييييى طب جيب سيرة حد عدل يا سمعة
اسماعيل بضحك :
والله انتو الاتنين اعند من بعض … وشبه بعض كمان
” ضحكت نورا معاه وقالت بغلب :
بس لو يبطل غرور عمر دا … هحبه
” وعلى ذكر عمر .. فكان فى مكتبه قاعد بيفكر فيها .. قوية ومبتخافش .. باردة وردودها جاهزة .. ملامحها حلوة وهادية ولكن شرسة .. لكن نغصت عليه كلمة ” خطيبى” اللى قالتها ، والدبلة اللى مسكتهاله فى المول … ضحك بخفوت وغلب وقال :
طيب يا نور … الايام بينا كتيييير اوووى ..
____________________&
” كان خارج من عمارة بيته وبيستعد للرحيل .. شافها واقفة جنب عربيته وكالعادة ملثمة وشها بوشاح فلسطينى وشعرها الكيرلى بيطير .. لبسها الاسود وكأنها احدى أعضاء مافيا أجنبية وفى وسطها سلا.حها .. عرف انها بتبتسم من ديقة جفون عيونها … اتقدم منها بثقة ووقف قصادها بمسافة وقال بهدوء :
رساله ايه المرادى اللى هتدهانى يا ترى
” هزت كتفها وقالت ببساطة :
يعنى .. حبيت اشوفك قبل ما تروح لنادية
” رمقها ببرود ونظرة غامضة وقال :
معجبنيش شغل المراقبة بتاعك دا
نادين بجمود :
انا مش براقبك انت يا آدم .. انا براقب نادية .. اللى تهمنى نادية وبس
ادم برفعة حاجب:
ولا هى تهمك اوى مأنقذتهاش امبارح ليه … ولا بتطلعيلى انا بس ليه
نادين :
عشان زى ما هى تهمنى .. انت كمان تهمنى يا آدم ، تهمنى انى اوجهك وارشدك للطريق الصح
ادم بغضب :
حد قالك انى ظابط فاشل ومعرفش شغلى ازاى
نادين بابتسامة :
لا طبعا مقدرش اقول كدة ابدا عليك يا آدم .. بالعكس ادم سليمان الكل يشهد بقوته وشطارته وجبروته كمان … وأنه مبيتساهلش فى شغله ابدا
” اتنهد ادم تنهيدة قوية من كلامها .. كل مرة بيتكلم معاها بيحس بإحساس غريب من ناحيتها .. احساس هو رافضه من الأساس ولكن غصب عنه بيتوغل لقلبه .. ابتسم ابتسامة بسيطة وقال :
مش هتورينى وشك يا غراب
” ركبت الموتسيكل بتاعها وقبل ما تلبس الخوذة قالت :
ربما اليوم او الغد .. وربما فى المدى البعيد يا باشا … سلام
” انطلقت زى كل مرة وهو هز راسه بيأس وركب عربيته وهو بيقول :
ودلوقتى نشوف طريقنا اللى يودينا للست نادية
” وعلى ذكرها .. فكانت وصلت للكافيه .. بصت لنفسها بصة أخيرة وهى حاسة أنها غريبة عن نفسها .. لابسة دريس بسيط من اللون الكافيه قصير لبعد الركبة .. وعليه شال اسود خفيف .. رابطة شعرها لكحكة وسايبة بعض الخصلات متحررة .. مع صندل اسود بكعب .. وشها خالى من اى مساحيق تجميل الا مع روج من اللون الوردى الخفيف … كانت متوترة فى اللحظة دى وكمان مدايقة .. مش عاجبها الوضع اللى هى فيه .. قامت وكانت لسة هتمشى بس لقيت ادم وصل وقعد قدامها اللى اول ما شافها كدا بلع ريقه بتوتر وحاول يتكلم طبيعى وقال :
كويس انك جيتى بدرى
نادية بتوتر :
اه هو الصراحة …. هو فى ايه حضرتك وباصص فين
ادم بهمس :
الطرابيزة اللى على الشمال نمرة تلاتة .. عليها خمس افراد من عصابة مصرية وهيتبادلوا شنط البضاعة دلوقتى
” جزت على سنانها بغيظ واتمالكت نفسها انها متزعقش فى وشه وتنف.جر فيه .. بصت وراها بهدوء وشافتهم .. وقعت شطنتها بقصد وعملت نفسها بتجيبها وبصت لتحت الطرابيزة ولقيتهم بيبادلوا الشنط
عدلت نفسها وابتسمت بسماجة وقالت ببرود مميت :
زى ما تحب يا آدم باشا .. ولكن مسد.سى للاسف مش معايا
ادم بحدة خفيفة :
وهو فى ظابط برتبة رائد تمشى من غير مسد.سها
نادية بغيظ :
معلش .. مكنتش عاملة حسابى لكدا يعنى ، زى ما انت شايف الفستان كمان
” رمقها نظرة سريعة للفستان وتسريحة شعرها لوشها الهادى والحلو .. خفى اى ملامح على وشه ومبينش غير الجمود والبرود وقال :
هو انتى راحة خطوبتك وانا معرفش
_ مش انت اللى قولتلى هنشرب قهوة وتعتذرلى عن اللى قولته امبارح
: تقومى لابسة فستان وروج وكعب يا نادية .. مخك دا مقلوب ليه
_ قامت نادية وقالت بعصبية :
بلا نادية بلا زفت .. انا ماشية
: بت استنى عندك
_ بس يلا … بكل هدوء كدا يا حبايبى نرفع ايدينا لفوق ..
________________&
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نادية في ورطة)