رواية نادر ومنة الفصل الثاني عشر 12 بقلم نهر هاني
رواية نادر ومنة الجزء الثاني عشر
رواية نادر ومنة البارت الثاني عشر
رواية نادر ومنة الحلقة الثانية عشر
(12)
رامي فضل يرن ف الجرس بس محدش رد
قرر انه يرجع واهو كدا عمل ال عليه
بس بعد مامشي خطوتين حس بالذنب وانه لازم يشوف نادر خصوصاً انه عايش لوحده
رجع تاني وفضل يدفع ف الباب وهو بيقول
: اطمن يانادر انا هنقزك احنا اه بينا خلافات كتير بس احنا ولاد اصول برده
وفضل يزق ف الباب جامد
سمع صوت حد بيقوله
: هتنقذني من اي بالظبط!
رامي بص وراه لقى نادر واقف ومعاه شنطه ف ايده
رامي بإحراج : انت هنا من امتى
نادر : من زمان
وبعدين فتح الباب وقاله
: واضح انك كنت عايز تدخل
رامي بإحراج وهو بيتمنى الأرض كانت بلعته وقتها
: منك لله يامنه
نادر دخل وقاله : اتفضل
رامي : لا انا مكنتش جاي علشان اقعد انا بس جيت اطمن عليك
وبعدين قال بلهفه
لا لا مش انا ال اطمن عليك اقصد حد بعتني اطمن عليك
نادر : انا عارف انك مستحيل تيجي تطمن عليا بس ممكن اعرف حد مين
رامي : منه
نادر بإبتسامه وهدوء : وهي مجتش بنفسها ليه
رامي بغضب : انت مش ملاحظ اني واقف قدامك ولا اي وبعدين لما انت كويس مبتردش على موبايلك ليه
نادر : روحت اجيب أكل وأتأخرت بره ونسيته ف البيت
رامي بضيق : طيب ابقى قولها كدا علشان قلقانه عليك
نادر بهدوء : تمام ماشي اتفضل ادخل هتفضل واقف ع الباب كدا
رامي : لا انا مروح سلام
لسه بيلف وشه راح الجو ممطر
نادر : الدنيا بتمطر ادخل لحد ماتبطل
رامي كان متردد فقاله : هستنى بره لحد ماتبطل
نادر : واحد _ اتنين _ تلا
رامي واقف مكانه
نادر بتعجب : مدخلتش ليه
رامي : اصل انا رامي مش منه
نادر بإحراج : اه صحيح طب انا مش هينفع اسيب حد جي يطمن عليا واقف بره ف المطره حتى لو بينا خلافات
وقام خارج وقافل الباب وقاله
: انا هستنى معاك بره
فضل رامي ونادر واقفين ف البرد بره مستنين الدنيا تبطل
نادر وهو بردان : لسه مش عايز تدخل جوه
رامي واسنانه بتخبط ف بعضها م البرد : بصراحه غيرة رأي
نادر فتح الباب تاني ودخلوا
رامي اول لما دخل انبهر بالبيت لأنه فخم جدا
قاله : البيت الكبير داه عايش فيه لوحدك
نادر وهو بيشغل الدفايه : ايوا
رامي قعد ع الكنبه : انت معندكش صحاب
نادر : لا
رامي بأسف : ومستمتع بحياتك عادي
نادر : اه عادي
وبعدين فتح شنطة الأكل ال كانت معاه وفرد الأكل ع التربيزه قدامهم
نادر : بصراحه انا جعان ومش قادر فناكل ع طول
رامي : كل انت انا شبعان
نادر : طالما جيت لحد بيتي حط خلافتنا ع جمب أفضل
رامي : بتحبها
نادر : هي مين
رامي : انت عارف هي مين
نادر رجع بضهره لورا واتعدل ف قعدته وقاله
: ايوا
رامي اتدايق : اشمعنا هي ما البنات كتير
نادر : قولي انت اشمعنا هي
رامي سكت
نادر : بتقرب منها عمداً علشان الخلافات ال بينا حبك ليها حب مزيف انت بتعمل كدا علشان تدايقني مش اكتر
رامي بعصبيه : انت عايز تقنع نفسك بكدا بس للأسف لا انا مبقربش منها علشان ادايقك
نادر بجديه : اي كان بتقرب منها ليه ف الآخر لازم تختار واحد والواحد دا اكيد انا
رامي بعصبيه : ليه الثقه العمياء دي مع ان لو بصيت لأفعالك هتلاقي انك بتضيعها من ايدك
نادر ارتبك
رامي وقف من مكانه بعصبيه وقال : كنت ناوي استسلم بس لا مش هستسلم بسهوله
وفتح باب الشقه وسابه ومشي
نادر قعد يفكر ف الكلمه ( انت بتضيعها من ايدك بأفعالك) وفضلت تدور ف دماغه
___________
رامي خرج ف المطر
موبايله رن كانت منه
منه بلهفه : مبتردش عليا ليه هو كويس ولا حصله حاجه ها ها
رامي بحزن والمطره مغرقاه : كويس اطمني
منه بفرح : متشكره جدا يارامي حقيقي مكنتش عارفه انام
رامي وعيونه مليانه دموع : نامي وطمني قلبك هو كويس مفهوش حاجه قولتلك
منه بتعجب : اي صوت المطر داه انت ف الشارع
رامي بعصبيه : مفيش حاجه انتي مش اطمنتي ع نادر روحي نامي بقى
منه بذهول : انت بتزعقلي كدا ليه
رامي : اقفلي يامنه ارجوكي اقفلي
“وراح قافل الفون ”
حط ايده على قلبه وهو بيقول بضحكة وجع
: انا ليه بحب حد مبيحبنيش
____________
نادر مسك موبايله بسرعه وفتحه لقا منه بعتت رسايل كتير واتصلت عليه اكتر من مره
رد على رسايلها
: انا كويس اطمني
منه شافت رده كتبتله
: ولما انت كويس مبتردش عليا ليه
نادر : اسف نسيت موبايلي ف البيت وخرجت متوقعتش ان ممكن حد يسأل عليا او يقلق اساسا
منه : ازاي متوقعتش حد يقلق عليك امال انا بعمل اي يااستاذ
نادر بإبتسامه : قلب الأستاذ (وحط إيموشن قلب 💙 كمان)
منه بكسوف : اي دا انت هتعاكس
نادر : خوفتي عليا بجد
منه : لا قصدي اه
نادر : انا اسف ع ال حصل النهارده ف الجامعه سدقيني مش هيتكرر تاني
منه : انا ال اسفه مفروض مكنتش دايقتك بكلامي وجبت سيرة والدتك وأنها خانت والدك وكدا
نادر ادايق : تاني يامنه
منه : انا اسفه مكنتش اقصد اتكلم عنها انا عارفه ان الموضوع صعب عليك معرفش جالها قلب تخون والدك ازاي دي اميد جاحده
نادر وهو بيتمالك نفسه علشان ميتعصبش كتبلها : منه اسكتي
منه : خلاص سكت اهوه ومش هتكلم عن والدتك الخاينه تاني ابدا
نادر وهو ماسك نفسه وبيحاول يغير الموضوع: شطوره قوليلي بقى بتعملي اي
منه : ولا حاجه قاعده مع الحربايه مرات ابويا تعرف طلبت من بابا ينزل يجبلها فراوله ف المطره دي
نادر بضيق : بلاش تجيبي سيرة زوجة والدك هي كمان علشان الموضوع داه بيدايقيني
منه بإحباط : تمام خلاص بسؤال اخير هي والدتك الخاينه الحربايه دي كان اسمها اي
نادر مقدرش يستحمل قام قفل الموبايل خالص وهو بيقول
(احببت حمقاء فعلا)
منه بتعجب بعتتله : نادر انت روحت فين
__________________
” نهار يوم جديد”
ف الجامعه
منه دخلت وبصت لقت نادر قاعد ف اول المدرج ابتسمت وراحت عليه
نادر بإبتسامه : واضح انك مبسوطه
منه بإبتسامه : مبسوطه علشان انت كويس
نادر بحب : انا …
منه بلهفه : انا هروح اقعد جمب مريم واضح ان الدكتور جه
وسابته وراحت قعدت جمب مريم
فجأه دخل رامي القاعه وف ايده قزازة عصير
وهو معدي حطها قدام منه
منه بتعجب : اي داه
رامي وعينه ف عيون نادر
: انتي عميه
منه مسكت القزازه وقالت
: اها دا عصير اعمل اي بيه بقى
رامي : اشربيه
ولا اقولك انا غلطان هاتي كدا
منه شدة منه القزازه وقالت
: دا بعينك مش هتاخده هو مش جي ليا
رامي ابتسم وسابها ومشي
منه فتحت القزازه علشان تشرب
نادر كان باصص عليهم
فجأة مثل انه بيكح
: أهؤ أهؤ
وقام بسرعه راح ع منه وشد العصير من ع بوئها وشىربه ف بوق واحد
منه بذهول : واو
نادر طبق القزازه بإيده وقالها
: اسف كنت عطشان هجبلك غيرها
وخد القزازه ف ايده ورماها ف السله من بعيد
رامي ادايق جدا
مريم قالتلها بتعجب
: بت انتي حبيبة رامي ولا حبيبة نادر انا اطلخبت
منه بتعجب : انتي شايفه دا شكل واحده تتحب هل انتي شايفه دا شكل واحده تتحب
مريم بضحك : بصراحه شكليا اه تتحبي وجدا كمان بس عقليا لا طبعا عندك حق ف دي
منه حطت ايدها ع خدها وهي بتبص لنادر بحب : بس بصراحه يعني انا قلبي ميال لأحدهم
مريم زقت ايدها وقالتلها : واضح انه هو كمان قلبه ميال ياختي دا الحب ظاهر عليه اوي
منه بلهفه : بجد
مريم : طبعا هو دا نادر ال كنا نعرفه دا بقى شخص تاني خالص بس قوليلي يابت انا عايزه سر الخلطه علشان قلب احدهم يميل ليا
منه : ورقه وقلم واكتبي معايا ياست الكل
مريم : انجزي انتي هتهزري
منه : كوني فتاه ذكيه زي كدا الشاب بيحب البنت الذكيه جدا
مريم تنحت : انتي ذكيه ! دانتي لو الغباء دا كان متفرق ع البشر فانتي لوحدك خدتي التلتين دانتي قنبلة غباء موقوته
منه بإحباط : خلاص بقى كان لازم تفكريني
___________
دخلت الدكتوره وبدأت شرح وبعد ماخلصت قالت
في رحلة مخيم ياشباب قبل الميد تيرم ال هينضم للرحله يسجل اسمه
كل الطلاب فرحوا
مريم بفرح : yes اخيرا حاجه حلوه ف الجامعه المعفنه دي
منه رمت نفسها ع الديسك وقالت بإحباط
: حاجه كويسه اي بس انا مش هروح
مريم بتعجب : ليه مش هتروحي
منه : بدور ع شغل وعندي مقابله النهارده لازم اروح
نادر بص وراه على منه لقاها نايمه ع الديسك مكنش عارف هي هتروح ولا لا
رامي بص قدامه عليها لقاها نايمه ع الديسك وبردو مكنش عارف هي هتروح ولا لا
خلصت المحاضرات ومنه بتلم كتبها علشان تمشي
رامي : انتي يا
منه قربت وشها من وشه وقالتله بعصبيه : ليا اسم ع فكره
رامي رجع راسه لورا بتوتر وقالها : اسمك غبيه مش كدا
منه بعصبيه : اووف انا ماشيه انت واحد بارد اساسا
رامي وقف قدامها : قوليلي الأول هتروحي الرحله ولا لا
منه بضيق : لا مش هروح اتبسطوا انتو انا مش غيرانه لا انا مبسوطه ليكوا
وسابته ومشيت
نادر كان مستنيها بره شافها جايه عليه
: منه
منه بإبتسامه : نعم
نادر : تعالي هوصلك للبيت بطريقي
منه بفرح : تمام ماشي
________
” ف العربيه”
نادر بحب : مبسوط اوي ع فكره انك فكرتي تسألي عليا امبارح
منه بإحراج : انا عملت ال مفروض اي حد كان يعمله وبصراحه انا لولا رامي مكنتش عرفت اطمن عليك
نادر وشه قلب وقالها : وانتي ملقتيش غير رامي تبعتيه
منه : هو انا اعرف حد غيره وع فكره بقى رغم اني عارفه انكوا مبطقوش بعض بس هو طيب اوي جرب مره واحده تشوفه بقلبك
نادر : اشوفه بقلبي ! لا وع اي انا بحب اشوف الناس بضهري
منه ضحكت
نادر ضحك ع ضحكتها
: هتروحي الرحله مش كدا
منه : لا للأسف مش هعرف اروح
نادر : ليه كدا
منه : عندي شوية ظروف
نادر بفرح : كويس انك مش هتروحي انا مبحبش جو الرحلات داه اساسا
منه بحزن : بس انا بحبه يلا مش مهم
نادر : بقولك اي ماتبعدي عن رامي حاسس انه قريب منك جامد
منه بذهول : هو يقولي ابعدي عن نادر وانت تقولي ابعدي عن رامي هي اي الحكايه بالظبط
نادر : صعب واحده بالذكاء بتاعك تفهم اي الحكايه مش مهم انا هفضل مستحمل للنهايه
__________
وصلوا البيت
ومنه فتحت الباب علشان تنزل من العربيه
كانت ف نفس اللحظه هدى وايمن خارجين من البيت
منه بغيظ : الحربايه وبابا هناك اهم
نادر بص عليهم
كانت هدى لفت وشها للناحيه التانيه
منه بخوف قفلت باب العربيه وقالتله : يلا باي اصل باب لو شافني معاك هيشعقلني
نادر ابتسملها ولبس نضارته ولف بالعربيه
وهو بيلف سمع صوت
هدى وهي بتقول : منه تعالي هنا شيليلي الشنطه دي مش قادره اشيلها
الصوت لما سمعه حس كأنه زي السهم ف قلبه خلى ذكريات سنين طويله عدت تمر قدام عنيه
منه بذمجره : حاضر يامرات ابويا
لف وشه بسرعه علشان يشوفها
بس هدى كانت ركبت العربيه مع جوزها
حط ايده ع دماغه وشغل العربيه ومشي وهو بيقول بغضب
: التهيئات دي مش عايزه تسبني ليه
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نادر ومنة)