رواية نادرة قلبي الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم دعاء أحمد
رواية نادرة قلبي الجزء الثاني والعشرون
رواية نادرة قلبي البارت الثاني والعشرون
رواية نادرة قلبي الحلقة الثانية والعشرون
حسن كان قاعد على السفرة و هو بيبص لنادرة اللي قاعدة جانبه و هي بصه في طبقها و مش بتاكل.
حسن :
=نادرة….
نادرة رفعت رأسها و بصتله بملامح خالية من اي مشاعر و عيونها حمراء
حسن باستغراب و خوف و هو بيحط ايده على دماغها :
=مالك؟ أنتي كويسة….
نادرة بهدوء:
=اه الحمد لله بس مش قادرة أكل
حسن :
=طب خلينا نروح لدكتورة أنتي ماكلتيش حاجة و كنتي صايمة و شكلك ميطمنش.
نادرة بسرعة:
=لا أنا كويسة… بس مش قادرة أكل يا حسن بجد مش قادرة و لا ليا نفس و بعدين بطني بتوجعني… هدخل أعمل اي حاجة دافية
حسن :
=خليكي انتي و أنا هدخل اعملك…
نادرة :لا كمل فطارك انا هقوم و بعدين أنا كويسة
حسن بجدية حانية:
=ياريت تبطلي تقوحي ادامي…. و بعدين أنا الحمد لله فطرت….
قام دخل المطبخ و هي فضلت تبص له بارتباك و هي بتفكر في محادثتها مع فريد، متوترة أنه يعمل حاجة تاذيها و في نفس الوقت حاسة أنها مغلطتش
لأن الاسكرينات عادية يمكن كان كلام عابر
لما بتطمن عليه و كلامه عن نفسه و انه بيحبها لكن هل حسن هيتقبل الموضوع لما تحكي له و لا لأ…..
و ايه اللي ممكن فريد يعمل
و اللي ممكن حسن نفسه يعمله لما يعرف أنها كانت عارفة أن فريد هو السبب في حادثه سرقة البضاعة و محاولة قت”له و كمان أن فريد له يد في حر”ق بيته زي ما فريد نفسه حكالها.
غمضت عينها بتعب من أفكارها و هي عارفة أن الموضوع مش هيعدي بالساهل كدا.
فاقت من شرودها و هي شايفه حسن خارج من المطبخ، حط ادامها المج
=ينسون دافي…..
نادرة بارهاق :
=أنا عايزه اتكلم معاك يا حسن….
حسن :
=حاضر بس لو سمحتي اشربي الينسون الأول و أهدى علشان شكلك ميطمنش
نادرة بصتله و سكتت و هو شال الأكل دخله المطبخ.
نادرة قامت راحت الصالون قعدت على الانترية و هي ماسكه المج
حسن جيه بعد دقايق و حط عليها اللحاف، نادرة بصتله و هو بيمسك ريمود التلفزيون و قعد جانبها.
كانت حاسه انها مش قادرة تتكلم، سندت رأسها على كتفه و هو حاوطها بدراعه و بيقلب القنوات
نادرة اندست في حضنه بحزن و أحساس بالأمان.
حسن:نادرة أنتي متأكدة أنك كويسة؟
نادرة:مش عارفه و مش مهم بس خليني في حضنك محتاجة أفضل كدا لو سمحت.
حسن حس انه مستغرب طريقتها و ضمها بقوة له و هي غمضت عنيها بتعب من التفكير.
عدي وقت طويل و هي ساكتة و نفسها تعيط و هي بتقرب منه أكتر
حسن فضل جانبها لحد ما حس أنها نامت
بصلها و ابتسم و هو بيبعد شعرها اللي بيخبي ملامحها اللي بيحبها، غمض عينه و فضل ساكت لحد ما نام هو كمان من غير ما يحس و التلفزيون شغال.
و كأن القلب كُتب عليه الشقاء، و كأن القدر لا يريد أن يبتسم لهم و كأنه يريد اختبارهم
ليطوف عليهم بتلك اللمسات الحزينة و التي تغمرها الدف الغير عادي.
بعد وقت طويل
نادرة فتحت عينها ببطئ على ضوء الشمس حست بارهاق و هي بتقوم، بصت حواليها لكن ملقتش حسن
اخدت موبايلها تشوف الساعة لكن استغربت لان الساعة احداشر قبل الضهر
=معقول أنا نمت كل دا اه يا دماغي…..
خرجت من الأوضة و طلعت للصالون لكن لقيت ورقة على السفرة من حسن
«امبارح نمنا احنا الاتنين أدام التلفزيون معرفش ازاي بس الفجر إذن من غير ما نتسحر و انا مصحتش الا الساعة ستة… معليش هتصومي من غير سحور بس انتي قدها، صحيح كنتي عايزة تتكلمي في حاجة امبارح لما ارجع هنتكلم… على فكرة أنا بحبك اوي»
نادرة ابتسمت و هي بتطبع بوسة على الورقة، دخلت اوضتها و فتحت الدولاب طلعت منه صندوق و حطت فيه الورقة و كان فيه كل الرسايل المكتوبة على الورق بينهم و فيها كل حاجة هو جابها ليها و ألبوم الصور ”
نادرة لنفسها:
=هحكيله أنا مغلطش انا بس كنت فاكرة نفسي بحب فريد و أنا لسه مكنتش اعرف حسن و لا كنت….و لا كنت حبيته بجد
ايوة هقوله اني حبيته و هقوله اني حبيت كل اللحظات اللي اتجننا فيها سوا و كل اللحظات اللي بحس فيها بالأمان و انا في حضنه.. أنا بحب
ضحكت بسعادة و هي بتحط ايدها على قلبها و بتطبطب عليه و كأنها بتواسي نفسها
=بس هو ازاى هيسامح لما يعرف إني كنت عارفة ان فريد هو اللي اذاه و كان سبب في دخوله المستشفى و كمان حر”يق بيته… يارب أنت عارف إني مكنش قصدي اذاية اي حد و من يوم ما كتب كتابه عليه و من لحظة ما بقيت على اسمه و أنا قلبي مبيفكرش في غيره يارب أنت عارفني مش عايزه اخسره بحق الايام اللي احنا فيها دي يارب أنا عايزاه
و مش عايزاه ابعد عنه و لا عايزاه يزعل مني.
اتنهدت بحزن و قامت ترتب الشقة و هي متوترة من مواجهتها له
عدي الوقت و هي خلصت و كلمت دعاء و جليلة اطمنت عليهم
قعدت على الأرض و هي حطه ادامها مذاكرة صغيرة
فتحت أول صفحة كتبت التاريخ
و بدأت تكتب كل حاجة حست بيها من يوم ما قابلت حسن و لما طلع ليها على المواسير و اد ايه حست بسعادة معه و كتبت عن يوم الفرح و عن أسوان و اد ايه كل لحظة كانت بتقربها منه.
“انا بحب حسن…. و بحب حبه و خوفه عليا و بحبه اشوف ضحكته و بحب اغيظه بالكلام و بحب اشوفه فرحان…. حسن طمن قلبي لما لقيته ارتحت و كأن روحي كانت مفقودة و لما دخل حياتي لقيتها”
كانت آخر جملة كتبتها في المذكرة قبل ما تقفل و هي بتقوم تحضر الفطار لكن عقلها كان مشغول بازاي هتبدا معه الكلام و ازاي هتقوله و ردة فعله
فاقت من شرودها على رنة الموبيل بصت لقت فريد اللي بيرن عليها، عرفت انه عايزاها تروحله دلوقتي و أكيد نيته مش هتكون كويسة
نادرة لنفسها :انتي مش ضعيفة علشان تقبلي ان واحد زي دا يهد حياتك و لازم تمسكي في جوزك و بيتك بكل طاقتك.
كانت خايفة متردش فريد يعمل مشكلة و هي متأكدة ان حسن لو عرف من اي حد غيرها لا يمكن يسامح
فتحت الخط و سكتت
فريد ابتسم و هو بيكلمها
=شطورة عارفة لو مكنتيش رديتي كنت جيتلك أنا
نادرة بحدة:
=فريد هو أنت ندل كدا من أمتي و لا انا كنت مخدوعة فيك للدرجة دي
فريد :
=نادرة انا عارف اني غلطت في حقك و دخلتك في مشكلتي مع حسن بس صدقيني انا اكتشفت أني بحبك و بعمل كل دا علشان أنا اللي هقدر أسعدك و متأكد ان حسن مش هيعرف يعملك اللي اننا ممكن اعمله ليكي لو وافقت تطلقي و نتجوز
نادرة بحدة و غضب:
=لا دا أنت اتجننت و هبت منك على الآخر يا اخي انت ايه شيطان! انت بكره كل لحظة ضيعتها من حياتي و أنا بفكر فيكي.
اه صحيح بقولك معاك رقم جوزي و لا ابعته لك
ابتسمت بشراسة و هي بتتكلم بشر و غضب
= حاول بس يا فريد تيجي على واحدة أبوها علمها متخفش و ترد القلم بعشرة و ساعتها هتندم يا نن عين أبوك يا ابن الأسيوطي
فريد ابتسم باعجاب :
=تعرفي ان دي اكتر حاجة بعشقها فيكي انك بتخربشي يا قطة بس ياترى سي حسن عرف ان الهانم اللي متجوزها هي اللي اتسببت في حرق بيته و محاولة ق”تله لما وقعتني في حبها و جيه هو خط”فها مني.
نادرة بثقة مزيفة و قوة:
=عارف يا فريد المشكلة انك فاكر نفسك ماسك خيوط اللعبة بس صدقني انك اكتر واحد غبي فيها، يا حبيبي انا مقدرش اخبي حاجة عن جوزي
فريد ضغط على ايده بغضب لكن كان حاسس انها بتكدب عليه و أنها بتعطله و بتحسسه بضعفه علشان ميكلمش حسن لكن في نفس اللحظه فتح الواتس اب على رقم حسن و بعتله كل الريكودات و الاسكرينات
نادرة قفلت الخط و هي حاسة بخوف ان ممكن يعرف من فريد، اتنهدت بوجع و حزن و هي بتفكر في احساس حسن لو حس انه بعد حبه ليها دا كله انها تخون ثقته.
في الورشة
حسن كان موجود في الورشة لوحده و ماسك دفتر فواتير و بيراجع المبالغ اللي صرفها في صيانة العربية اللي صاحبها هيجي يستلمها.
فاق من تفكيره على صوت اشعار وصل لموبيله فتح الموبيل بلامبالة لكن استغرب و هو شايف رسايل من رقم غريب
مسك الموبيل بعدم اهتمام و فتح الرسايل للحظات مكنش فاهم لحد ما سمع ريكورد بصوت نادرة
“عارف يا فريد أنا حقيقي بتمنى اغمض عيني و افتحهم القينا بنتجوز و أنا مراتك أدام الكل…..”
ضيق عيونه بنفور و استهجان و قلبه بيدق بسرعة و هو بيبص للاسكرين الموجود و كان فريد رد عليها
=”عن قريب يا حبيبتي متعرفيش أنا صابر ازاي و بصبر نفسي ان اكيد هيجي اليوم اللي تكوني فيه في حضني أنا و اوعدك هظبط اموري مع والدي و اجي اطلب ايدك من والدك”
نادرة كانت كتبه
=على فكرة انا مبحبكش من فراغ.
بدا يسمع الريكوردات و يقرأ الاسكرينات اللي ما بينهم و آخر حاجة كانت صورة لنادرة و هي واقفة مع فريد على المينا
حس للحظات بالتخبط و عدم الفهم و الوجع الرعب… مشاعر مختلطة كتير مش فاهم اللي بيحصل.
لحد ما فاق على مكالمة من نفس الرقم، رد بسرعة بدون ما يفكر و عيونه بتلمع بشر و دموع
فريد
“ايه رايك في المفاجأة يا حسن بذمتك مش حلوة”
حسن مكنش قادر يتكلم و هو مش فاهم حاجة و على اد حبه لنادرة على اد غضبه على اد الأحساس المرعب اللي حس بيه للحظات
معقول تكون بتحب فريد فعلا، معقول سبب رفضها جوازهم في الأول كان بسبب فريد
طب معقول بعد حبه ليه مفيش حاجة اتغيرت و لا الحب فعلا كدابة كبيرة وهم نفسه بيها
احساسه بلهفتها و سعادتها معه كان تمثيل و لا حقيقة كل دي مشاعر و أسئلة جواه خليته مش قادر يرد على فريد
فريد ابتسم بشر و هو بيكمل كلامه و اتأكد أن نادرة كانت بتكدب عليه
=عارف ان المفاجأة صعبة و كبيرة عليك بس أنت قدها وقدود يا أبن الصياد
بس تعرف أنت حظك حلو بس للاسف مش أوي اصل الصراحة القطة اللي أنت اتجوزتها دي كانت بتموت فيا بس انا لما شبعت منها فكتني من حوارتها و سبتها ليك
و أنا عارف أنها لسه بتحبني و الدليل على كدا لما عرفت ان ليا يد في الحادثة اللي انت تعرضت ليها سكتت و خافت عليا انك تأذيني و كمان حريق بيتك
غبية فاكرة ان واحد زيك يفرق معايا… الناس مقامات يا حسن و أنت اتعديت حدودك و دي قرصة ودن صغيره و أحمد ربنا اني متهورتش و قربت منها اكتر من كدا لأنها الصراحة صاروخ و كانت تستاهل بس أنت صعبت عليا تاخد حاجة مستعملة فقررت اسيبهالك.
حسن لأول مرة مكنش قادر يتكلم و لا يستوعب اللي بيحصل و هو سامع كلامه
عارفة انه له يد في الحادثة اللي كان هيموت فيها و سكتت للدرجة دي هو رخيص بالنسبة ليها.
فريد قفل الخط و حسن فضل ماسك الموبيل و بيحاول يفهم ليه؟ ليه مفيش حاجة بتكمل للآخر دي ما هو عايز و بيتمني رغم انه حاول و بذل كل مجهوده
قام بمنتهى الهدوء الظاهري و هو خارج قابل عامر
عامر:معليش اتاخ
حسن بمقاطعة و هدوء غريب :
=اقفل أنت الورشة انا ماشي
عامر باستغراب :
=مالك يا حسن
حسن مردش عليه و ركب الموتسكل بتاعه و سابه و مشي و هو مش مستوعب
كان سايق بسرعة جداً و هو بيحاول يكدب نفسه
وصل تحت البيت بعد دقايق، طلع البيت و هو خايف و غضبان شعور مؤذي كان جواه.
وقف أدام شقته و هو بيضغط على ايده و بيحاول يهدأ، مسح دموعه اللي نزلت و اخد نفس عميق قبل ما يفتح باب الشقة.
نادرة سمعت صوت الباب بيتقفل خرجت من أوضة النوم و ابتسمت بحب
=مساء الخير، أنا هجهزلك الحمام تاخد دش و ترتاح شوية لحد ما المغرب يأذن….
حسن بصلها ببرود و رمي المفتاح على التربيزة و قعد على الانترية نزل رأسه و باين أنه مش كويس.
نادرة حست بالخوف عليه و هي بتقعد ادامه على الأرض.. مسكت ايده بلهفة و خوف
=مالك يا حسن؟ أنت مش كويس
حسن رفع رأسه و ابتسم بسخرية و عيونه بتلمع بدموع
=هو أنا مش بصعب عليكي، و لا قلبي بيصعب عليكي.
هو أنا قليل في عيونك للدرجة دي؟!
نادرة سكتت و هي حاسة بوجع و شايفه دموعه رفعت ايدها لمست خده بخوف
حسن بسرعة مسك ايدها بقوة
=لأ…. لا مش تاني… كفاية لحد هنا…. كفاية
نادرة دموعها نزلت و هو زق ايدها بعيد عنه و قام
=تحبي اتكلم أنا و لا تتكلمي أنتي
نادرة وقفت و بصت في الأرض و هي ساكته
حسن قرب منها و مسكها من دراعها بغضب و شر
=سكتي ليه… انطقي سكتي ليه
اتكلمي قولي أي حاجة… اطفي النار اللي جوايا
نادرة خافت من نبرة صوته و غضبه و الشر اللي باين في عنيه:
=أنا معملتش حاجة غلط… أنا…. أنا كنت فاكره اني بحبه
أنا زي أي واحدة مكنتش عارفة يعني ايه الحب
كنت فاكره اني بحبه و كنت بتمنى يجي اليوم اللي نتجوز زي ما أنت نفسك حبتني.
حسن بصلها بذهول و هو بيضغط على ايديها كأنه مش مستوعب :
=بس أنا لما حبيتك مقربتش منك و لا حتى بكلمة خفت عليكي..
انتي شايفه ان هي هي معقول حبي ليكي رخيص كدا….بس أنا مش هقدر احاسبك على حاجة كانت في حياتك قبل ما ادخلها
بس ليه لما عرفتي ان هو اللي كان هيتسبب في موتى و سرقة تعبي و شقاء عمري
و حريق بيتي و وجع قلبي على بيت ابويا اللي انحرق…. يوم فرحنا لما فريد بيه جيه القاعة كنتي بتعيطي ليه علشان مبقتيش مراته
و بقيتي مرات الميكانيكي اللي مالوش ضهر يتسند عليه…
عارفة أنا النهاردة لأول مرة احس نفسي مكسور و مقدرش ارد
قوليلي لسه بتحبيه و خايفة عليه…
قوليلي يا نادرة كل اللي عدي بينا كان كدبة و لا حقيقه
صورتك و هو بيبوسك كانت كدبة كمان
أنا لأول مرة احس اني أهبل و سلمت قلبي لحد عمره ما هيقدر يطبطب عليه وقت ما يتوجع
بس صحيح انتي عندك حق اصلا اللي زي مش من حقه أنه يتحب و لا أنه يعيش حياة مرفهه،
خلصت الحكاية يا نادرة و انتي اللي نهتيها بايدك و أنا هحققلك اللي انتي عايزاه و تشوفي حياتك مع الشخص اللي أنتي عايزاه
حسن ساب دراعها و بعد و هي بصتله بذهول و حدة و مسكت دراعه بقوة
=يعني ايه خلصت؟!
أنت بتهزر صح…. أنت أكيد حسن بالله عليك
أنت فاهم غلط و الله العظيم فاهم غلط
أنا خفت عليك أنت خفت تعمل حاجة تاذيه و قبل ما تفكر غلط انا مش خايفة عليه
انا من يوم الخطوبة و أنا محيته من حياتي و يعمل ربنا اني بحبك و حبيت كل لحظة بينا يا حسن هو أنت فاكر اني مكنتش اقدر اطفشك من يوم الخطوبة و الله كان ممكن اكرهك فيا لكن عتبت نفسي الف مرة اني حبيت واحد زيه و بلاش كلمت حبيت دي علشان كبيرة اوي على مجرد شعور سخيف حسيته في فترة…
حسن بصلها بتعب داخلي و هو مش قادر يسمع منها حاجة:
=هستناكي تحت تكوني جاهزة
=هنروح فين؟
حسن مردش و هو بيخرج من الشقة و بيقفل الباب وراه، نادرة قعدت و هي بتعيط و بتخبي وشها بايدها
بعد مدة
نزلت و هي وشها أحمر و عيونها حمراء، ركبت وراء حسن، حسن دور الموتسكل و اتحرك، نادرة مسكت فيه بقوة و هي بتدفن وشها في قميصه و بتعيط
حسن غمض عنيه و كمل في طريقه لبيتها
المغرب كان بياذن
جليلة كانت بتفطر مع الحج موسى لحد ما سمعت جرس الباب بيرن استغرب ان في حد جاي وقت الفطار
موسى قام فتح الباب و اتخض لما شاف حسن و نادرة واقفه وراه
الحج موسى بخوف:
=حسن!… اتفضلوا.. ادخلوا تعالوا ياله نفطر سوا
حسن باعتذار و صوت متحشرج:
=معليش يا حج مرة تانية ان شاء الله… بس انا كنت جايب نادرة لان هسافر كم يوم و مش هقدر اسيبها في البيت لوحدها و هي معها مفتاح الشقة لو احتاجت حاجة في اي وقت تروح و لو عايزين الست جليلة تروح معها و تفضل هناك هي حرة
الحج موسى باستغراب؛
=ايه الصربعة دي يا ابني… و بعدين مسافر فين… تعالوا بس نفطر و نشرب الشاي سوا و نتكلم.
حسن مكنش قادر يسمع اي حاجة و لا بتكلم و محتاج يفضل لوحده
=معليش مش هقدر انا لازم اتحرك دلوقتي.. هروح الإسماعيلية كم يوم عندي شغلانة هناك على السريع و مش هقدر اسيبها لوحدها.
حسن مسك ايدها و هو بيشدها تدخل لجوا البيت
=أنا لازم امشي دلوقتي.
جليلة كانت بتبص لنادرة باستغراب و خوف، نادرة مسكت ايد حسن و كأنها بتترجاه يديها فرصة لكن هو سحب ايده و هو يتجاهل انه يبصلها…. استأذن بسرعة و خرج من البيت و هو مخنوق و مش قادر يتنفس.
القلب!!
مؤلمة تلك المسارات التي يقودنا اليها على أمل أن تتحقق معجزة تجعلنا بحال أفضل،
ليقول القلب متألم،
ان كان الحب محاط بالكذب والخداع فإنه ينعدم الشعور بالثقة في الطرف الكاذب.
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نادرة قلبي)