رواية ميراث نور الفصل السابع والثمانون 87 بقلم لينا بسيوني
رواية ميراث نور الجزء السابع والثمانون
رواية ميراث نور البارت السابع والثمانون
رواية ميراث نور الحلقة السابعة والثمانون
” أصنام رمل ”
” نور ”
أتفاجأت بتوران بيلف رأسه 180 درجة زى البومة , رأسه بقت مكان قفاه ,وجهت ليا الكلام وقالت :
أنا كنت عرضت على نصير عرض مقابل أنى أسيبه يعيش فترة مش بطالة ..
قولتله بفضول :
عرض أيه ؟
قالى :
عرض أستنساخ .. الجنى الضوئى نادر وانا كنت عاوز أأمن حياتى لعصور تانية فكنت هجوزه جنية من سلالته لكن ….
سكت فجأة ورأسه لفت رجعت لمكانها الطبيعى ..سحب سيخ الحديد من النار وقال :
لكن أنا غيرت رأيى وقررت أعمل أتفاق تانى جديد معاك أنت يا نور …
قرب عليا بالسيخ ولسه هيحرقنى تانى قولتله :
هتحرقنى ليه !! مش قولت هنعمل اتفاق !؟
قالى :
بجرب ..
قولتله :
بتجرب ايه ؟!
سألنى بفضول :
هو انت بتحس بأيه لما بحرق جسد نصير ؟!
قولته :
بحس ان انت بتحرقنى انا ، فمتحرقنيش بالسيخ لو عايز تعمل معايا اتفاق عشان معندش معاك زى نصير ..
دفس السيخ المشتعل فى ارض الكهف وقال :
بص يا نور أنا اعرف كل الأسلحة اللى معاكم و مع ذلك
مطمعتش فيها ، يعنى عارف أن إبنك مارو الهجين معاه عصايا عتيقة و عارف أنك بتلبس قميص سحرى بتتشكل بيه لتنين واعرف ان معاكم سيف اصف بن برخيا ده غير حذاء الجن اللى مع نورا ، بنتك المشلولة .. صدقنى لو حد تانى مكانى هيطمع فى الحاجات دى ،لكنى مش طمعان فيها لانى ببساطة جمعت على مر العصور اللى محدش فيكم يقدر يتخيله ،القطع اللى معاكم دى على قد ما هى فريدة بالتسبالكم انما هى لعب اطفال بالنسبالى !
قولتله :
يااه ده انت مغرور أوى على فكرة انا عدى عليا اشرار كتير زيك كده بالضبط نافخين نفسهم زى البلونة ومع اول شكة أبرة بيفرقعوا …
مكملتش جملتى ولاقيت سيخ الحديد رشق فى رجلى
بصيت على السيخ اللى فى رجلى فىخضت وصرخت من الألم
توران قالى :
انا غير كل اللى تعرفهم
قولتله وانا بتألم من السيخ اللى راشق فى رجل نصير:
على فكرة كلهم نفس الكلام قبلك وعلمنا عليهم فى الاخرررر ..
قالى بحزم :
هتسمع الإتفاق ولا اعلنها عليكم حرب..
هزتله رأسى علشان يقول الاتفاق…
فقالى :
الاتفاق … اتفاق سلام بنوده هتكون ملزمة ليا وليك .. هيكون عليا أنى ادلك على بنتك وارجعلك نصير وينتهى العداء اللى استمر على مر الدهور على ايدك انت يا نور …
قولتله :
وايه المقابل ؟!
قالى :
المقابل … هيكون ا…
سكت ومكملش كلامه ،لف حواليا ،اخد انفاسه بأرتياح وقال :
انتوا كلكم يا نسل أيوب بحوارتكم واساطيركم متسوش عندى غير حاجة واحدة بس!
قولتله :
ايه هى ؟!
قالى :
سر الخدعة اللى انا شايفها دلوقتى .. تقولى ازاى سكنت جسد نصير ، مظنش دى تعويذة مفيش تعويذة تعمل كده واسألنى انا ، ده سلاح وميختلفش كتير عن ألعاب الأطفال اللى عندكم لكن اللعبة دى مهمه بالنسبالى .. ها يلا قولى اتنقلت فى جسد نصير ازاى ؟
قولتله :
يعنى لو قولتلك على سر الخدعة ، خلاص كده الموضوع انتهى؟
قالى:
لا ضر ولا ضرار
قولتله :
السر فى خاتم اهدهولى نصير
قالى :
بالضبط , انا عايز بقى الخاتم وخلاص كده يبقى كل واحد يروح لحاله .. ايه رأيك موافق ؟!
مالحقتش أرد عليه جسمى اتخشب فجأة وفقدت السيطرة عليه , بصيت على شعر ايد نصير لاقيته بيقف وشوفت فى انعكاسى على سطح إناء المايه شعر رأسى وهو بيقف..
توران كان واقف بيحسس على جسمى اللى اتخشب فجأة ،حط أيده على شعر رأسى اللى واقف و حاول ينزله بأيده لكنه وقف تانى !
مسك وش نصير بأيده وبص فى عينه وقالى :
انت لسه هنا يا نور صح؟حرك عينك لو سمعنى
حركت عينى يمين وشمال …
قالى :
انا هستناك يا نور هستناك ترجعلى بالخاتم ..
فجأة عينى اتحجرت وحسيت بحاجه بتشد روحى وبترميها فى البير الغويط ..
فضلت اصرخ وانا بسقط فى البير وسمعت صراخ حد تانى لكنى ميزت صوت الصراخ المرة دى …
كان صوت نصير …
حستنى برجع لجسدى تانى ، شهقت شهقة طويلة وفتحت عينى فلاقيت مارو وحنوش واقفين قدامى …
قولتلهم :
مارو… حنوش
مارو قالى :
انت كده رجعت ابويا صح؟
قولتله :
اها هو نصير كان هنا فى جسدى صح؟
حنوش قالى :
اهاوعرفنا منه مكانه فين فى كهوف الطاسيلى وقالنا انه ميعرفش حاجة عن نورا …
قولتلهم :
ولا توران يعرف مكانهها بيقول انه رجعها وانها هى اللى مرجعتش .. انا اتفقت مع توران على اتفاق جديد لو وافقنا عليه هيساعدنا نوصل لنورا ويحرر نصير ويسبنا فى حالنا ..
حنوش ومارو ردوا فى فضول وقالوا :
اتفاق ايه ؟!
قولتلهم :
توران عارف تقريبا كل الأسلحة اللى معانا وقالى أنه هيعقد معانا معاهدة سلام ملزمة فى مقابل انه يأخد خاتم نصير ..
حنوش قالى :
اشمعنا يعنى خااتم نصير اللى اختاره من ضمن كل الاسلحة اللى معانا ؟!
مارو قال :
احنا لو فكرنا بطريقته ودوافعه هنلاقيه فعلا مش محتاج اى حاجة من اللى معانا .. الراجل ده بيترعب من الموت .. خايف من مواجهته عشان كده على طول بيحاول يهرب منه اكدت على كلام مارو وقولت :
بالضبط يا مارو .. توران كان قايل لجدى أيوب انه عايز يحيى حياة الجان فى جسد البشر وعلى ما اعتقد هو محتاج الخاتم علشان ..
حنوش قال معايا نفس الجملة فى نفس النفس:
علشان ينقل روحه فى جسد جنى ..
مارو كمل و قال :
ويضمن عمر طويل
حنوش علق وقال :
نصير عمل بالصدفة اللى توران فشل يعمله طول عمره
بصيت لحنوش بأستغراب وقولتله :
بالصدفة ؟!!
قالى :
اهاما نصير قالنا انه مكنش قاصد حوار تبديل الأرواح ده أصلا هو كان عامل الخاتم ده عشان يخليك تقرأ أفكاره بس لكن تقريبا الخاتم فيه قطعة نادرة طاقتها الكونية قوية وهى اللى عملت التأثير ده …
حنوش سكت شويه وكمل كلامه وقال :
خد بالك يا نور .. نصير قالنا ان القطعة دى ورثه من اجداده .. انا عارف انه اهدهالك وانها بتاعتك دلوقتى بس لازم تعرف ان لو نصير قدامه نفس الإختيار هيفضل يموت على انه يضحى بورث اجداده ويديه لساحر شرير زى ده ..
قولتله :
وانا معنديش إستعداد أحتفظ بالخاتم فى مقابل حياة نصير ونورا .. انا عايز انهى الحرب قبل ما تبدأ وهنكون ملتزمين بمعاهدة السلام زى ما هو هيلتزم بيها …
مارو قال :
وانت تضمن منين ياوالدى انه هيلتزم بمعاهدة السلام ..مش ممكن بعد ما ياخد الخاتم يخلف وعده …
قولتله :
احنا هنعمل معاهدة السلام بالدم واعتقد هنعرف ناخد عليه اللى يأمنا من ناحيته زى ما هو هياخد علينا اللى يأمنه من ناحيتنا …
حنوش قال بأستنكار :
خلاص يا نور لما انت وااخد القرار بتسألنا ليه ؟ روح اديله الخاتم …
قولتله :
انا مبخدش قرار لوحدى ياحنوش ….انتوا شايفين ايه؟
مارو قال:
احنا نعرف مكانه دلوقتي ،انا شايف اننا نهجم عليه ونخلص البشرية منه ..
حنوش قال :
وانا مع مارو متستهونش بينا وبقوتنا يانور
قولتلهم :
انا مش مستهون بقوتنا ، با العكس انا مش عايز نتهور ، ساحر زى ده اكيد مأمن نفسه واكيد عرف ان احنا عرفنا مكانه ،ده قفشنى فى جسد نصير فى اقل من دقيقتين ، خلينا ناخد قرار مختلف عن اى قرار اخدنا قبل كده قرار مختلف عن قرار الحرب ..
مارو قال :
الحروب دى يا والدى مكتوبة علينا من أول ما اتولدنا وربنا ادانا القوة عشان نحاول نصلح بيها على قد ما نقدر ونخلص العالم شرور اللى زى توران …
قولتله :
انا عارف يا مارو انك عندك اندفاع الشباب ، أنما احنا مش هنقدر نصلح العالم يابنى وطول ما احنا ماشيين فى حياتنا هنقابل عقبات كتير و هنتجاوزها بس فى عقبات مش هينفع نعافر فيها ، ودى عقبة منهم انا مش عايز اخش الحرب دى
حاسس اننا هنطلع ناقصين حد .. فى النهاية القرار قرار الأغلبية فى الآخر…
حنوش حط ايده على كتفى وقال :
انا حاسس انك مدي لتوران حجم اكبر من حجمه .. متخافش يا نور توران ده هنفعصه تحت رجلينا وهنلاقى نورا ونرجع بنصير ..
حنوش بص لمارو وقاله :
صح يا مارو ؟!
مارو خبط عصايته على الارض بقوة وحماس وقال :
اكيد يا حنوش
قولتلهم :
خلاص زى ما أنتوا شايفبن .. بس خدوا بالكم احنا مانعرفش هو معاه إيه !! جيوش ولا اسلحة ؟! انا مشفتش معاه غير جنى واحد وهو ده اللى قالقنى ،اعدائنا اللى قبله كنا عارفين حدود قدراتهم انما ده منعرفش هنهجم عليه ازاى وهيرد الهجوم ازاى ؟!
حنوش قال :
أولا إحنا معانا سيف ناير (ننح ) واللى بيعادل قوة جيوش ..ده فى حالة لو توران عنده جيش أصلا ، إنما إحنا فى الطبيعي هنهزمه بالخديعة .. الحرب خدعة وانا عندى خطة نخدعه بيها
قولتله :
قول …
حنوش قالنا خطته ومارو اضاف عليها وكذلك انا ..
جهزنا نفسنا وحددنا الميعاد اللى هنتنقل فيه لكهوف الطاليسى بعد ما حددنا المكان اللى موجود فيه نصير من خلال الرسومات اللى وصفتها لحنوش واللى شوفتها مرسومه على جدران الكهف بعين نصير ….
حنوش شال السيف ومارو اخد العصاية وانا اخدت الخاتم…
حضرنا كل حاجة و جهزنا نفسنا علشان نتنقل ….
مسكنا فى إيد بعض ، مارو خبط بعصايته مره فى التانية لسه هيخبط التالته وينقلنا ، مسكت دراعه وقولتله:
استنى!
قال:
خير فيه حاجة ياوالدى ؟!
قولتله :
اها استنونى خمس دقايق ، هسلم على سندس وأطمن عليها قبل مانمشى…
حنوش ومارو هزوا رأسهم بالتفهم ، سيبتهم وروحت ناحية أوضتنا
دخلت الأوضة، قربت من سندس واللى كانت مغيبية خالص …
حاولت افوقها ففاقت نص فوقه ،قالتلى بلسان تقيل :
سيدى ! البت نورا رجعت من المدرسة ؟
قولتلها :
اها رجعت يا سندس .. بقولك إيه … ادعيلى يا سندس …
قالتلى :
دعيالك يا سيدى .. انت رايح فين ؟!
قولتلها :
رايح مشوار مهم ..
قالتلى وهى بتغفل و بتنام :
ربنا يرجعك بالسلامة يا سيدى …
بعدها غطت فى نوم عميق ، بوستها من رأسها وخرجت من الاوضة وقفلت عليها من برة ….
رجعت لمار و وحنوش …
شبكت إيدى فى ايدهم تانى … مارو خبط العصاية مره فى التانية لسه هيضرب التالته ، مسكت دراعه ووقفته …
مارو بصلى بأندهاش وقالى:
فيه تانى يا والدى؟!
قولتله :
بص ماتنقلناش على بعد خمسة كيلو متر من الكهف زى ما اتفقنا ، خلينا على بعد ١٠كيلو متر … مش عايز يحصلنا زى ماخصل فى سجن قارا … فاكرين لما أتنقلنا على السجن على طول ، وقتها لبسنا وأتحبسنا فى السجن .. مش عايزين نكرر غلطتنا ، إحنا هنوصل لمكان يكون فى نفس المنطقة لكنه فى نفس الوقت بعيد عن الكهف المرصود واللى فيه نصير … علشان نبقى متأمنين وحاسبين كل خطوة بنتقدمها
حنوش قال:
عشرة كيلو متر كتير … هتمشى ده كله على رجلك … هو خمسة كيلو حلو أوى … اكيد يعنى توران مش هيكون مسيطر بسحره على المساحةدى كلها ، متبالغش فى قدراته يانور …
دخلت فى جدال مع حنوش على المكان اللى هنهبط فيه بالعصايا واختلفنا …
مارو تدخل علشان ينهى الخلاف وقال :
نقسم البحر نصين ، إحنا هننزل على ٧ ونص كيلو متر من المكان المقصود ، تمام؟!
مارو ما استناش ردنا ، شبكنا فى بعض ورزع الأرض بعصايتة ثلاثة مرات فا أتقلنا على بعد ٧ كيلو من المكان
أول ما اتنقلنا اتلفتنا حوالينا فشوفنا سلسة الجبال بعيد على مرمى بصرنا ، حوالينا مكنش فيه غير رمال الصحراء وقرص الشمس وهو بيتستخبى ورا الجبال فى لحظة الغروب
حنوش قال:
اهوه ، أدينا على بعد ٧ كيلو من المكان ، فى أى حاجة غريبة يامارو؟!
مارو قال لحنوش :
لا تمام السحر شغال ومش مبطول فى المنطقة …
حنوش قاله:
ولا هيبقى مبطول على بعد ٥ كيلو حتى .. واضح أنك فعلا بالغت فى قوة توران يانور …
اديتهم ظهرى وانا بقولهم :
ممكن برضه ….على العموم زى ما اتفقنا انا هروح الاول وعند ساعة الصفر تبدأو الخطة ..اتفقنا ؟!
محدش فيهم رد عليا , التفت ورايا واتذهلت لما لاقيت حنوش ومارو اجسادهم بتتحجر وبتأخد لون الرمل اللى واقفين عليه !!!
مالحقوش يصرخوا واتحولوا بالكامل قدام عينى لأصنام من الرمل !!
جسمى كان طبيعى مفهوش حاجة وقفت مذهول ….
اتلفت حواليا يمين وشمال لما سمعت صدى صوت جاى من ناحية الجبال بيقول :
كنت عارف أنك هتختار الحرب ..مسكين ..متعرفش قدرات توارن ..
توران اللى يقدر بسحر الاوائل يلعن ماية البحر والهواء والرمل اللى بتخطى عليه اقدام اعدائه….. أنت رفضت السلام وادى النتيجة … أجساد ابنك وصاحبك اتلعنت وبقت زى الرمل اللى واقفين عليه ومع اول هبة ريح شديدة هتطير وتتلاشى أرواحهم ويغيب أثرهم للابد ..
صدى صوت توران ، أختفى لفترة ورجع كمل وقال :
كلكم خونة يا نسل أيوب زيكم زى جدكم … هديك فرصة لو عايز تعيش.. معاك يوم تجيلى فيه الخاتم الاصلى مش المزيف اللى فى ايدك…
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ميراث نور)