رواية ميراث نور الفصل الرابع والستون 64 بقلم لينا بسيوني
رواية ميراث نور الجزء الرابع والستون
رواية ميراث نور البارت الرابع والستون
رواية ميراث نور الحلقة الرابعة والستون
“مستشفى عرقة ”
” أيسر ”
عيلة ناير , أخطر وأقوى الاعداء اللى قابلتهم طول عمرى .
يوم معركة الحزام الصامت اليوم اللى انتصر فيه ناير على جيش الموتى بخدعة من خادم متفرد خادم قريت عنه فى الكتب الاسطورية , بيخدم السيف الاسطورى سيف أضف بن برخيا .
Lina Basyouniبقلم
اندهشت لما شفت قوة جوهر فى المعركة وعرفت أنى طول الفترة دى كنت بدور على الهجين الغلط وأن أقوى هجين كان دايما جنبى… جوهر ، مش مارو.
فطعنته فى ظهره واخدته فى مخزن فى الهرم، كنت عارف ان ناير مش سهل وهيتعقبنا بدم جوهر فأخدت قلبه واختفيت بسرعة .
معملى الجديد فى مكان مهجور وبعيد , بعيد جدا.
مستشفى الجن (عرقة) المستشفى المهجورة فى السعودية واللى اتقفلت وهى مجهزة بكل المعدات اللى هحتاجها.
المستشفى قفلوها بسبب الأصوات والظواهر اللى كان بيشوفها المرضى والدكاترة واللى اتجننوا من اللى سمعوه وشفوه.
وزارة الصحة نفسها نفت أن ليها علاقة بالمستشفى وبررت إغلاقها بأن أوراقها غير مكتمله.
عينت حراسه من الجن على المكان عشان محدش يقدر يدخله ، ضبط اوضه من الاوض المتكسرة وجمعت فيها كل المعدات اللى هحتاجها فى ال 3 عمليات اللى هعملهم.
استدعيت رئيس خدمتى وعرفته هيعمل ايه.
Lina Basyouniبقلم
بدأت التحضير…
أول مرحلة….
لازم اغير دمى بالكامل…
حضرت القسطرة والأنابيب و دم عيد اللى كان بيقترن بقرناء الجن والبلازما..
بدئت أسحب دمى القديم على دورات، 15 مل فى كل دورة واستبدلتهم بكميه اكبر، 20 مل من الدم الجديد , دم عيد.
حساباتى دقيقة ولازم تكون دقيقة لأنى بخاطر بحياتى .
الموضوع فيه مخاطرة كبيرة ومحتاج حد يراقب التغيرات اللى هتحصل فى جسمى بعد عمليه تغيير دمى.
لو زيجا الخاين هنا ، كان اسعفنى، بس الإعتماد كله كان على رئيس خدمتى واللى معرفته بالطب والتجارب بتاعتى قليله جدا.
شرحتله ازاى يراقب أى تغيير خطير ممكن يحصل، زى انخفاض البوتاسيوم اوالكالسيوم أو تكون أى جلطات.
بعد ما علمت رئيس الخدمة وغيرت دمى استنيته يراقبنى بس اتفجأت بيه اختفى هو وكل خدمتى ومعرفتش استدعيهم تانى!!!
Lina Basyouniبقلم
اخخ نسيت انى لما اغير دمى بالكامل هفقد خدمتى لأنى عاقد معاهم عقد ورباط بالدم اللى اتغير كله.
بقيت فى خطر ،الحراسة اللى على المكان اختفت واللى المفروض يسعفنى اختفى، مكنش قدامى الا أنى أحضر جن تانى.
كنت منهك ومش هقدر على طقوس التحضير.
بيغمى عليا وافوق ملقيش خد جنبى.
المحاليل المتعلقه فى أيدى خلصت والمفروض تتغير.
مسكت الحديدة المتعلق فيها المحلول و عينى مغيببة وتمتمت بالتعزيمات الوحيدة اللى ممكن تسعفنى.
تعزيمات بتطلب حضور جنى من عمار المكان.
اغمى عليا بعد ما كملت التعزيمة وصحيت لقيت الجنى قدامى بيبصلى وبيبحلق فيا.
قالى:
انت استدعتنى ازاى؟!!! احنا بنتصرف.. محدش بيستدعينا.
مجاوبتش على سؤاله و قلتله :
اسمك ايه؟
Lina Basyouniبقلم
قالى :
شاروك..
حاولت اعرفه يعمل ايه بس للاسف كان ضعيف واستيعابه قليل جدا ومقدرتش اشرحله حاجة كان مفكرنى مجنون فقررت احرقه
حصلتلى مضاعفات نتيجة عمليه استبدال الدم وقعدت فترة مغمى عليا.
فقت لقيت نفسى متوصل بمحاليل جديدة ، لقيت شاروك قاعد جنبى مبتسم و قالى :
على فكرة انا مش غبى، انا بستعبط، انا اعرف كتير عن الطب بحكم انى جن عمار مستشفى ، وشفت الدكاترة والممرضين بيعملوا ايه، ممكن اعرف بقى انت بتعمل ايه هنا ؟!!
قلتله بوهن :
بغير دمى بالكامل.
قالى :
لا ما انا دى عارفها، ايه بقى اللى معرفهوش؟ بتغير دمك ليه ؟!!
قلتله :
هتعرف كل حاجة فى ميعادها، انت اللى تقولى كنت بتستعبط ليه طالما بتفهم فى الطب ؟
قالى :
مكنتش مطمنلك..
Lina Basyouniبقلم
قلتله :
ودلوقتى اطمنت ؟!!
قالى :
لا قلقت اكتر، انا كان ممكن اسيبك تموت وتنتهى الخدمة من قبل ما تبدأ، بس الفضول شدنى انى اعرف بتعمل ايه ..
وياريت تساعدنى وتقولى دلوقتى انت بتعمل ايه كبداية للتعارف،اول سؤال… قرينك فين ؟
قلتله :
حبسه بقاله فترة عشان ها..
قالى بفضول :
ها ايه؟!!
قلتله بتشكك :
هدمج نفسى فيه..
قالى باستغراب :
ازاى ؟!!
قلتله بوهن :
هفهمك كل حاجة لما اقوم واتعافى واتمنى انك تكون اكتر من مجرد جنى بيفهم فى الطب لانى هحتاجك فى عمليه زرع قلب .
Lina Basyouniبقلم
قالى بحماس :
شكلك حوار يا ايسر قصدى يا سيدى ايسر وهنستمتع مع بعض الفترة الجاية.
منكرش انى بحب امثالك من البشر، انا متاكد انك شرير وشرارتك هتحرق العالم وانا نفسى اكون ليا دور فى حرق عالم البشر ..
قلتله :
انت ممكن تكون متعرفنيش وممكن متكونش سمعت عنى بس لو بتدور على بشرى يحرق العالم فانت وقعت بالصدفة ادام البشرى الوحيد اللى يقدر يعملها.
كل اللى طالبه منك دلوقتى انك تخصص كل حاجة تعرفها عن الطب وانا اول ما هستعيد عافيتى هشرحلك العملية واعلمك ازاى تعملها.
شاروك قالى :
هو انت طبيب؟!!!
قلتله :
زمان كنت جراح ومش اى جراح…
شاروك كان بيغيرلى المحاليل و بيتابع حالتى.
على قد ما هو جنى ضعيف، انما عنده وفاء، مش ليا، وفاء لهدفه ورغبته اللى اكبر بكتير من قدراته.
عدت فترة استعدت فيها جزء من عافيتى وجيه وقت العملية التانية.
قلت لشاروك :
دلوقتى هتروح تخطفلى اى بشرى يكون فى نفس وزنى، عشان اعلمك عليها .
اختفى فحاولت اعدل قعدتى من على السرير، لقيته رجع وشايل على دراعه حد مغمى عليه ومغطيه بملاية بيضا ..
قالى :
ايه رايك وزنك بالضبط وطولك كمان.
كشف الملاية فخبطت راسى وقلتله :
احنا هنبتديها غباء… جايبلى واحدة ست!!!
Lina Basyouniبقلم
قالى باستغراب :
هتفرق فى ايه؟ !!
قلتله:
لا مش هتفرق خالص .. بقولك ايه، انا عايزك تبقى دقيق وتتعلم الدقة انا عايز ذكر بحجمى وبوزنى بالضبط.
اخد الست واختفى ورجعلى بحد تانى.
بصيت عليه لقيته شاب فى العشرين.
قلتله :
بقولك ايه انا عايز ذكر فى سنى، أربعينى و لو تعرف تجيب واحد شبهى بالضبط هات ، بقولك اهم حاجة الدقة عايز احس انى بعلمك على جسمى انا .. فهمت.
هزلى رأسه واختفى تانى، فحاولت اقوم واصلب طولى على السرير.
رجع شايل فى ايده حد تالت ، شال الغطاء وهو بيقول :
بص دا فيه كل الموصفات بس مشلول ينفع معاك.
Lina Basyouniبقلم
قلتله :
شكلك هتتعبنى اوى، انا كان عندى خدمة بتجيبلى اللى عايزه بالضبط من قبل ما اقول ..
انا شكلى ضحيت بحاجات كتير جدا، لازم العملية تنجح و للاسف مقدميش غيرك ، هات الراجل وحطه على السرير اللى هناك دا وكممه بسرعة عشان لو فاق هيصرخ ويصدعنى .
شاورتله على سرير العمليات اللى فى نهاية الاوضه.
حط الراجل.
بدأت اعلمه اول حاجة التخدير و ازاى يعقم نفسه والادوات اللى هيستخدمها والمشارط واستخدمها.
كتبتله ورقه بالادوية المطلوبة وخليته هو بنفسه اللى يجرب يعمل العملية على الراجل بتوجيهى
علمته ازاى يشيل القلب ويرجعه تانى مكانه بالضبط.
شال القلب ورجعه تانى بس مشتغلش والراجل مات..
قلتله :
انت ايدك بتترعش واهم حاجة فى العمليات الدقيقة دى الثبات والهدوء، روح هات حد تانى وارمى دا فى اى خرابة.
شال الراجل ومشى ورجع على ايده شخص تانى.
عيدنا الموضوع من الاول تانى.
المرة دى كان عنده ثبات اكتر واستوعب بشكل افضل.
شال القلب وركبه وعمله انعاش لحد ما اشتغل.
قلتله :
كدا تمام … قفل بقى بس قفل كويس وبدقة، الفترة دى هقعد معاك واعلمك ازاى تراعيه لحد ما يبقى كويس، عشان دا اللى هتعمله معايا بالضبط..
رعيناه لحد الراجل ما استعاد عفيته كان متكمم وبيبصلى على طول باندهاش وذعر، مع انى براعيه.
Lina Basyouniبقلم
قلتله :
متخفش انا فكيت قلبك وركبته تانى، كنت بجرب حاجة.
هزلى راسه بالموافقة وهو مرعوب..
قولت لشاروك :
كدا المفروض هو تم علاجه، اقتله وارميه فى اى خرابة.
نفذ كلامى وشق رقبه المريض وخده واختفى .
رجع وحضرنا للعملية..
جيبت قلب جوهر واللى كنت حفظه كويس وعرفت شاروك التعزيمة اللى هيقولها وهو بيركب القلب عشان جسمى يقبله، و المحلول اللى مزجت قرينى فيه.
كان مندهش ومكنش مصدق انى مزجت قرينى بمحلول ملحى واللى لونه بقى اسود ، الفضول كان هيقتلوه وعايز يعرف عملتها ازاى .
قمنا بالعملية وبالفعل شاروك نجح انه يبدل قلبى بقلب جوهر ولحقنى بعدها بمحلول قرينى.
قلب جوهر قوى وممكن يحرق جسمى عشان كدا كان لازم العمليتين يتعملوا بالتزمن مع بعض .
الموضوع كان مؤلم جدا عشان كدا كنت محضر كميه مسكنات ومورفين عشان محسش بالالم وبعروقى وهى بتتحرق وقرينى بيمتزج بيا.
رحت فى غيبوبة معرفش الفترة اللى فضلت فيها فى الغيبوبة ، بس طول الغيبوبة مكنتش شايف غير حاجة واحدة… الظلام.
Lina Basyouniبقلم
لحد ما فقت…
فتحت عينى ،جسمى اتنفض وشهقت شهقة طويلة، بعدها رجعت تانى، حركت عينى وبصيت علي ايدى الرفيعة، حاولت احركها لقيتها بتترعش .
لونها طبيعى مش اسود زى زيجا و دا بفضل دم عيد .
لفيت بعينى فلقيته .. شاروك.
اول ما شفنى فقت ابتسم وقالى :
ياااااا ايسر اللى كان عايز يحرق العالم.
قلتله :
شاروك… هو ايه اللى حصل ؟!!
قالى :
ابشر، انت فى غيبوبة بقالك سنتين .. انا كنت فقدت الامل انك تفوق تانى.
Lina Basyouniبقلم
قلتله :
وانت جنبى بقالك سنتين !!
قالى :
هروح فين ما انا جنى عمار دا غير الفضول اللى خلانى اعتنى بيك عشان اشوف لو فقت هتبقى ايه !! وادينى شوفت..
قلتله :
هات مراية…انا جعان .
قالى :
يعنى اعمل ايه اجيب اكل ولا اجيب مرايه؟!!
قلتله :
هات اكل انا جعان اوى.
اختفى ورجع بصينيه مليانة اكل عادى، كبسة ومشويات.
شميت ريحت الاكل وكنت هرجع، قلتله :
ارمى القرف دا!!!
Lina Basyouniبقلم
بصلى بأستغراب وقال :
دا قرف!!!! دا كبسة ضب.. اومال اجيبلك ايه؟!!
قلتله :
نفس الاكل , لحمة حمرا بس ناية.
بصلى باستغراب فقلته :
متبصليش كدا…نفسى ريحالها.
اختفى ورجع بصينية تانيه فوقيها اطباق لحم ني ، ريحته كانت مقبولة بس مش فاتحه للشهية.
كلتها وفضلت اكل بشراهة ولما كلت حسيت انى بستعيد عافيتى.
اندهشت لما شفت فجأة انعكاسى فى الصينية .
عينى كلها سودا ، مفيش اى شعر فى راسى او وشى, ملامحى هى هى لكنها حادة اكتر.
لقيت شاروك بيقرب عليا بمرايه..
قلتله من غير اى اندهاش:
ملهاش لازمة , خلاص شفت شكلى .
سألنى باستغراب :
انت مش مدايق ان شكلك بقى كدا ؟!
ضحكت وفضلت اضحك فشرقت من الاكل وفضلت اكح.
جيت اشرب مية، لقيتها بتحرق جتتى كانى بشرب مية نار،
فضلت اتفتف الميه ، بصيت لشاروك وقلتله :
Lina Basyouniبقلم
هاتلى دم. . عايز اشرب دم .
بصلى باستغراب وقالى :
هى العملية دى عملت فيك ايه؟!! حولتك مصاص دماء ولا ايه؟!!
قلتله باستنكار :
مصاص دماء !! انت شايفنى طلعلى نابين!!
اجرى هاتلى دم اشربه.
اختفى ورجع بكأس مليان دم.
تجرعت الدم ، رويت عطشى، بصيت لشاروك وقلتله :
العملية خلتنى هجين نص جن ، نص انسان وانا اللى مسيطر على قرينى اللى بيجرى فى عروقى دلوقت.
قالى :
وهو الهجين بياكل لحم ني وبيشرب دم ؟
قلتله :
لا!!!
وقلت فى سرى اكيد الواد زيجا مش كداا!!
قلت لشاروك بصوت مسموع :
العملية اللى عملتها معقدة، انا عملتها قبل كدا ونجحت فى المساعد بتاعى، بس من غير قلب هجين، قلبه كان قوى واستحمل واحتفظ بجزء من ادميته، غيرى انا غيرت دمى بدم عيد اللى اقترن بالقرناء وبدلت قلبى بقلب هجين.
قالى :
ياااه…. وليه العك دا كله؟!!!
Lina Basyouniبقلم
قلتله :
عشان القوة..
قالى :
شكلك مهووس بيها.
قلتله :
طبعا مهووس بيها، فكر معايا لو عيشت كبنى آدم عادى مش هكمل ال 100 سنة، انما لو عيشت كمخلوق قوى ممكن اعيش قرون وقرون، لحد ما أوصل للخلود.
قالى :
وناوى على إيه دلوقت؟!!
قلتله :
قول مش ناوى على إيه!!
أول حاجة لازم أختبر قوتى واتأكد فعلا أنى أقوى هجين على الأرض..
تانى حاجة لازم أوصل لسيف اصف بن برخيا.
تالت حاجة ،هكتب النهاية ، مش هدمر عيلة ناير بس، هدمر العالم دا كله عشان ابنيه من أول وجديد بس بقواعدى.
شاروك قالى :
الكلام دا سمعته من اشرار كتير قبلك وللاسف انتهوا قبل العالم ما يسمع بيهم اصلا.
قلتله :
انا غيرهم والعالم كله هيسمع وهيشوف.
قالى :
وانا معاك لو شرارتك هتحرق العالم انما لو هتتحرق… انا اول واحد ههرب .
Lina Basyouniبقلم
ابتسمت وقلتله :
حضر نفسك عشان هتيجى معايا وهتسيب المستشفى،
هنلعب.
قالى :
هنلعب!!! هنلعب ايه؟!!
قلتله وانا بقوم من مكانى وببص على درعاتى اللى استعادت قوتها بسرعة :
هنلعب لعبة أيسر..
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ميراث نور)
