رواية ميراث نور الفصل الرابع والخمسون 54 بقلم لينا بسيوني
رواية ميراث نور الجزء الرابع والخمسون
رواية ميراث نور البارت الرابع والخمسون
رواية ميراث نور الحلقة الرابعة والخمسون
” سجن قارا ”
” زيجا ”
مارو نقلنى بعيد عن العمارة ورجع ظبت هدومى ومسكت اكياس السيبسى كأنى لسه راجع من السوبر ماركت
ورحت ناحيه شقه ايسر و خبطت على الباب.
ايسر فتحلى الباب فدخلت , بصلى بشك وقالى :
– اتأخرت كدا ليه؟!!
قلتله :
– متأخرتش ولا حاجة يدوبك جبت الشيبسى والباتيه من السوبر ماركت وجيت على طول.
ايسر شمشم وقال باستغراب :
– غريبة يعنى مع ان ريحتك محشى !
قلتله :
– لا محشى ايه دى ريحة شيبسى بالكباب حتى شم.
وفتحت بوقى وقربت من منه , زقنى بعيد وهو بيقول بأشمئزاز :
– أبعد جتك القرف .
يلا خش اقعد مع جوهر جوا انا رايح مع الخدمة اجيب حاجة وبعد كده هروح أجيب الولد الزوهرى وراجع على طول.
قلتله بدون أهتمام :
– ماشى ..
أدانى ضهره ولسه هيقفل الباب , قولتله :
– ـأيسر !!!!
لف ضهره وقالى :
– هااا
قولتله بأستعطاف :
ماتخدنى معاك , أصل الصراحة مبحبش قعدة جوهر ,فخدنى معاك أهو اسليك فى الطريق .
قالى :
– مش هينفع المكان اللى مخبى فيه الولد خطير وممكن تتوه منى جواه وساعتها مش هعرفك أوصلك ولا هتعرف تخرج منه .
قلتله :
– ليه ياعم!!! حاطط الواد فى مغارة على بابا !!
قالى وهو مبتسم :
– حاجة زى كده.
قولتله :
– أيسر علشان خاطرى خدنى معاك بقالنا كتير ماطلعناش مع بعض , عايزين نرجع أيام زمان , الصراحة انا أتخنقت من جو الحرب اللى بقينا فيه وعايز الموضوع ده يخلص علشان نرجع تانى لحياتنا الطبيعية أيام ماكنا بنأذى الناس … ياااه أحلى أيام .
أيسر بص فى ساعته وقالى :
– بقولك أيه متأخرنيش , خش عند جوهر وانا مش هتأخر هرجع على أخر النهار.
قولتله :
– أخر النهار … ده احنا لسه الضهر , لا مش هقعد مع جوهر لوحدنا الفترة دى كلها وفى مكان واحد , أنا هاجى معاك .
وهيأت نفسى علشان اخرج من الباب , فزقنى بأيده ودخلنى جوه الشقة تانى وهو بيقولى :
– أقعد يازيجا تيجى معايا فين انا رايح سجن قارا !!
قولتله :
– سجن قارا اللى فى المغرب !
قالى :
– أها عرفت بقى مش عايز أخدك معايا ليه ؟!
فضلت متنح , فقالى وهو بيبص فى ساعته :
– خش بقى أخرتنىِ
وزقنى وقفل الباب.
فتحت التليفون بسرعة وبعت رساله على الواتس لمارو :
– سجن قارا فى المغرب ِ
أول ماعمل سين على الرسالة حذفتها وحذفت رقمه من الرسايل.
قربت ناحية الأوضة اللى فيها جوهر وبصيت عليه قبل ما أدخل لاقيته ماسك كتاب تحوت وبيقرأ فى الصفحات المفتوحة ,جات فى دماغى فكرة !!
طلعت الموبايل و دخلت على جوهر الأوضة , وفضلت ألعب فى الموبايل قدامه .
شاور على الموبايل وقالى بفضول :
– ايه دا ؟!
قلتله :
– ده موبايل
قالى بأستغراب :
– موبايل !!
قولتله :
– اااه معلش نسيت انك كنت عايش فى بير طول عمرك ومشوفتوش قبل كده.
مديتله أيدى بالموبايل وأنا بقوله :
– دا جهاز الكترونى بنستخدمه فى التواصل مع بعض.
حط الكتاب على الترابيزه جنبه ونتش الموبايل من أيدى وفضل يقلبه يمين وشمال وقالى :
– سحر يعنى ؟!
قلتله :
– هو يعتبر سحر بس سحر علمى مش معتمد على العزائم .
قالى :
– وانت كنت بتتواصل مع حد دلوقتى ؟!
قلتله :
– لا ما هو مش بيستخدم فى التواصل بس دا عليه العاب كمان وحاجات حلوة هات كده هوريك , أدانى الموبايل , فشغلتله لعبة الثعبان .
وشرحتله اللعبة وقولتله :
– ده ثعبان زيك كده و الحاجات اللى قدامه دى أكل , كل أما ياكل بيطول , الفكرة هنا أنك تخليه ياكل ويكبر فى المساحة دى من غير مايلمس ذيله.
خد من أيدى الموبايل وحاول يلعب اللعبة فى الاول فشل.
جرب تانى ففهم الفكرة بتاعة اللعبة , وأتلهى فيها خالص !!
بصيت على كتاب تحوت اللى جنبه على التربيزة ,قربت من الكتاب ولسه هحط ايدى عليه.
أتفاجأت بجوهر مسك أيدى ورزع الموبايل على الأرض بصيت على وشه لاقيته بيصلى بغضب !!
************************************************
” نور ”
مارو عدى علىى جوانب الشقة وخبطها بالعصايا وهو بيتمتم بتعزيمات , قولتله :
– خلصت ؟!!
قالى :
– أها تمام كده محدش هيعرف يتعقب الشقة دى مهما عمل , انا زودت الحماية اللى كنت عاملها اول ما جبت سندس ونورا هنا، كدا أعتبر الشقة مش موجودة على الأرض زى با..
قطع كلامه لما سمع صوت الرسايل على موبايله , فتح الرسالة وقال وهو مستغرب – زيجا بعت رسالة بيقول فيها “سجن قارا فى المغرب ”
حنوش قال :
– يابن الأيه يا أيسر مخبى الواد فى متاهه.
نورا دخلت فى الكلام وقالت :
– أيه سجن قارا ده ؟!!ومتاهة ايه ؟!
.
حنوش قال :
– ده سجن أثرى موجود فى مدينة مكناس فى المغرب .
مبنى تحت الآرض مافيهوش ابواب أو شبابيك ,محدش يعرف مساحته الحقيقة.
يقال أن السلطان المولى أسماعيل هو اللى بناه فى القرن ال18.
السجن متشعب تحت الأرض و تحت المدينة كلها وعبارة عن متاهة ضخمة بدهاليز معقدة , ومع أن السجن فيه باب بيخرج لبره بس محدش من اللى اتسجن فيه عرف يوصل للباب ده.
السلطات المغربية قفلت السجن ,بعد ماتاهت فيه بعثة فرنسية كانت داخله علشان تكتشفه ومخرجوش منه ومحدش يعرف عنهم حاجة لحد دلوقتى , السلطات سابت قاعة واحدة بس علشان السياح .
نورا خطفت الموبايل من أيد مارو وقالته :
– ثوانى يامارو هعمل سيرش.
نصير قال :
– لازم نتحرك حالا , ونوصل للطفل قبل ما أيسر يوصله .
مارو حضر عصايته وأتلمينا حواليه أنا ونصير وحنوش وأبن القاف ولمسناه
فأتنقلنا جوه متاهة السجن واللى كانت عبارة عن ممرات ودهاليز داخلة فى بعضها , الحيطان مافيهاش لا شبابيك ولا ابواب ولا حتى أخرام , الأخرام الوحيدة اللى فى المكان كان فى السقف و بعيد جدا عن الآرضية , الآخرام ده أتعملت فى الأساس علشان تبقى مصدر الضوء الوحيد للمكان و علشان يدخلوا منها المساجين ويرمولهم الاكل والشرب ,كلنا كنا بنتأمل السقف اللى فوقينا .
لفيت بعينى فى المكان علشان أتأمل الممرات اللى داخلة فى بعضها وشوفت نورا واقفة بتتأمل ال…
نورا!!!
نورا اتنقلت معانا السجن!!!
قولتلها :
– بت يانورا أيه اللى جابك هنا ؟!!
كلهم التفتوا وبصوا على نورا وقالوا :
– نورا !!
أبتسمت وهى بتقول :
– لامواخذة لمست مارو بالغلط .
مارو قالها وهو مضيق عينه :
– بالغلط برضه , هاتى أيدك هرجعك تانى.
رفضت.. فزغرتلها بعينى.
خافت وأدت أيديها لمارو , مارو لسه هيمسك أيديها سمعنا صوت طفل بيبكى فجرينا كلنا ناحية الصوت وأتفاجأنا بطفل واقف فى طرقة من الطرقات .
قربنا عليه , فخاف ورجع لورا .
نوشة قالتلنا :
– ثوانى يا جماعة شكلكم وانتوا بتجروا عليه يخوف .. دا انا بنتكم وخفت.
قربت على الطفل بحذر وقالتله :
– أنت أسمك ايه ؟
مردش عليها.
فقالتله :
– أنا نورا وبيدلعونى وبيقولولى يانوشة ودول عيلتى , وجينا ننقذك لما عرفنا أن فيه ناس وحشة خطفتك !!
الطفل بص على نوشة وعلينا وقال :
– أنتوا مع الراجل أبو نضارة؟!
نوشة قالتله :
– لا طبعا , أحنا جايين ننقذك منه , مش هو اللى حبسك هنا ؟!
هز رأسه بالتأكيد , فنوشة قالتله :
– صدقت بقى اننا جايين ننقذك ؟
هز راسه بالنفى وقالها :
– لأ!!
وكمل عياط.
نورا حطت أيدها فى جيبها وطلعت شوية طوفى , وقربت على الطفل خطوتين وهي بتمد أيديها وبتقوله :
– شكلك جعان , أنا معييش أكل بس معايا طوفى كتير , تاخد ؟!!!
الطفل قرب بحذر من أيد نورا وخطف من أيدها حبة ورجع مكانه تانى ,
الواد ياولداه من الجوع اكل الطوفى بالسلوفان بتاعه.
منك لله ياأيسر.
الطفل بص لنورا وقالها :
– انا اسمى ياسين.
قالتله :
– عاشت الأسامى يا ياسين , عارف ماما وبابا فين علشان نوديك ليهم ؟
قالها وهو بيسح عياط :
– ماما وبابا ماتوا , أبونضارة دبحهم قدامى وقالى لو مسمعتش كلامى هيدبحنى زيهم .
نورا قالتله :
– متخافش أحنا هنا علشان نحميك.
قال وهو بيعيط:
– والنبى خرجونى من هنا فيه حاجات وحشة اوى.
نصير قرب عليه وقاله :
– هنخرجك متخافش .. تعالا
الطفل قام من مكانه وهو متردد و بيبص لنورا , فنورا هزت رأسها وهى بتطمنه.
نصير فحصه وقالنا :
– طفل زوهرى , بس مش درجة اولى , عنده علامات , وعلامات لآ.
حنوش قال :
– أكيد دى حاجة مش هتفوت على أيسر!
فكرت شوية وقولت وانا مقلق :
– مارو أنقلنا بالعصاية بره المتاهه.
نصير مسك أيد الطفل ولمسنا بعض كلنا , مارو خبط العصايا تلت مرات علشان ينقلنا ويرجعنا تانى , غمضنا عنينا علشان نتنقل.
فتحناها واتفاجئنا أننا ماأتنقلناش واننا لسه فى متاهة السجن .
مارو حاول تانى بس للأسف ما أتنقلناش !!!
حنوش جرب ينقلنا بره السجن برضه منجحش !!
قولتلهم :
– أدى اللى كنت خايف منه , أيسر كشف زيجا ووقعنا فى فخ !!!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ميراث نور)