رواية ميراث نور الفصل الخمسون 50 بقلم لينا بسيوني
رواية ميراث نور الجزء الخمسون
رواية ميراث نور البارت الخمسون
رواية ميراث نور الحلقة الخمسون
” زيجا الزجزاج”
” حنوش”
نورا كانت لسه هتتكلم وتقول حاجة بس قطعت كلامها لما اتفاجئنا باللى شفناه فى السما!!!!
نورا قالت :
– زيجا !!! أيه ده هو بيطير ؟!! وعرف مكانا ازاى ؟!
قلتلها :
– لا مبيطرش بيقفز عالى.. وعرف مكانا ازاى دا اللى هنعرفه بعد شوية ؟!
واشهرت سيفى وأستنيته يقرب….
…………ِ………………………………………………………
“زيجا”
كنت سامع صرخات وصوت صليل السيوف بره القبانى , حاولت افك نفسى بس مقدرتش لحد ما اتفاجأت بالشياطين داخلين وبيقتحموا عليا القبانى
قلتلهم قبل ما يهجموا عليا :
– انا فى خدمة الساحر أيسر وخدونى هنا أسير
قربوا عليا و شمشموا فيا ,سمعتهم بيطلعوا صوت شبه صوت فحيح الافاعى
شدونى وخرجونى بره القبانى ورمونى تحت رجل جوهر وانا متكتف بالجنازير
وطيت رأسى وأنا بقوله :
– أنا زيجا يا سيادة الامير ,الكلاب اسرونى وانا بطاردهم عند كهف الجن…
قطع كلامى ورفعنى بأيد واحده من رقبتى ورمانى على الجليد وقال للشيطاين اللى معاه:
– احبسوه لحد ما نشوف اللى مشغله…
قطع كلامه وجرى ناحية جبل عالى…
بصيت عليه لقيته مط قوسن وبينشن ناحية مكان فى السما
بصيت على المكان اللى بينشن عليه فشوفت تنين أبيض، راكب فوقيه نصير ومارو متشعلق فى رجل التنين …
واحد من الشياطين نغزنى علشان أمشى قدامه فوقعت على الجليد…
رجعت بصيت بسرعة ناحية التنين، فلاقيته بيهرب بعيد عن أسهم جوهر بعد ما اتصاب بسهم فى جناحه
جوهر نزل من على الجبل وأمر كتيبه بتعقب مارو وأمر الكتائب التانيه يتاكدوا من موت كل الجثث اللى فى أرض المعركة
الشياطين أطاعت الامر ولفوا على الجثث و هما بيطعنوهم بسيوفهم ورماحهم فى رأسهم
شويه ورجعت الكتيبة اللى راحت علشان تطارد مارو والتنين من غيرهم،
قائد الكتيبة قال لجوهر ان مارو ونصير ونور اختفوا بالعصايا بتاعة مارو وحاليا مش قادرين يتعقبوهم او حتى يعرفوا مكانهم
جوهر سأل عن باقى عيتلهم، فقاله :
الشياطين اللى سبقوا عشان يدوروا عليهم فى القباب، لقيناهم متقطعين بطريقة غريبة فى القبانى ، فتقريبا هربوا .
جوهر اتجنن واستدعى الساحر أيسر ……
أيسر عمره ما بيشترك بنفسه فى الحروب , بس هو البنزين اللى بيولع نار الحرب ويشعللها ….
حضر أيسر لأرض المعركة ومعاه الخدم بتوعه من الشياطين واول ما حضر سأل جوهر عن اللى حصل ….
جوهر حكاله على كل اللى حصل فى الحرب وانهم مش عارفين يتعقبوا مارو
ايسر قاله :
– معنى كدا انهم اتفرقوا عن بعض واكيد مش هيطلعوا بره القطب الا لما يتجمعوا تانى !
جوهر قاله :
– وانا كمان هفضل فى القطب الشمالى لحد ما اوصلهم قبل ما يوصلوا لبعض ….
أيسر قال لجوهر وهو مركز على الشمس اللى بتغرب :
– الليل داخل !!
جوهر قاله :
– وايه المشكلة ؟!
أيسر رد :
– الليل هنا غير أى مكان تانى على الأرض الليل هنا بداية الشتا واللى هيستمر 6 شهور فى ظلام وبرودة ممكن توصل ل 50 درجة تحت الصفر …
جوهر قاله بأستغراب :
– ايوا يعنى مفهمتش , أيه المشكلة برضه؟ !!!
رد وقاله :
– مشكلتين … أول مشكلة البرودة اللى مش هيستحملها جيشك.
تانى مشكلة الاثار الجانبية للتركيبات اللى بنديها للشياطين واللى منها فقدانهم القدرة على الرؤيه بوضوح بليل..
لازم دلوقتى نستقر فى حته ويا حبذا لو تكون قدام جبل جليدى عشان يبقى ظهرنا محمى.
وهنشعل نيران بالسحر الأسود، نيران متنطفيش عشان تنور ثكنات جيشك وتمنحهم الدفئ وبعدها نبقى نشوف هما راحوا فين …
وبما ان الجيش هيفضل متشكل على هيئة بشر فهيحتاجوا يأكلوا زى البشر ويمكن اكتر عشان متشرسين.
وهنحتاج محزن للتركيبات الكيميائيه لانى كنت عامل حسابى انك هتخلص على طول , التركيبات اللى بديها لجيشك ، مفعولها بيخلص كل يومين او 3 ايام .
ايسر بصلى وانا متكتف وقال لجوهر :
– لقيتوه فين دا ؟!
جوهر قاله :
– كانوا مكتفينه ورميينه فى واحد من القباب .
قرب عليا وقالى بشك :
– كنت فين يا زيجا ؟!!
دخلت فيه شمال وقلتله :
– ايه نظرة الشك اللى بتبصلى بيها دى ؟!! اسأل الشياطين دخلوا لاقونى عامل ازاى !! ، ايش حال ان انا اللى مسلمك رقابيهم بنفسى , ولاد الكلب اسرونى لما سبقتكم عشان استطلعهم عند كهف الجن، زى ما قلتلى يا عم ايسر ولا ناسى !
قرب عليا وهو بيفكنى وقالى بمكر:
– قلتلهم ايه عننا يا زيجا ؟!!
قلتله :
– كل حاجة ٍ. قلتلهم على التركيبات اللى بتديها للشياطين وعن جوهر ابن مارد الجن وانه طلع من البير عشان ينتقم لامه.
وسكت شويه وقلتله :
– اها صح وقلتلهم على الكتاب.
ايسر ارتبك وهو بيغمزلى فعملت نفسى عبيط وقلت بصوت عالى :
– قلتلهم على كتاب تحوت ِ.
جوهر أتلفتلنا اول ما سمع اسم تحوت وقال لأيسر :
– كتاب تحوت !! هو الكتاب دا معاك ؟!!
ايسر ارتبك ورفسنى فى بطنى وهو بيقول :
– قولتلهم اسرارنا يابن الكلب .
قلتله :
– انا كنت برمى الرعب فى قلوبهم عشان يخافوا منكم قبل المواجهة !
جوهر شد ايسر من هدومه وقاله:
– رد عليا .. كتاب تحوت معاك؟!
قاله وهو متردد :
– اها معايا… بس دا اتفاق تانى… الاتفاق الأولانى كان التركيبات فى مقابل قلب مارو ِ. انما لو هتستعير كتاب تحوت عشان تستخدمه فى الحرب فانا معنديش مشكله بس فى مقابل انك تدينى كتاب العزيف
جوهر سأله :
-اهم حاجة الكتاب شغال ؟!
ايسر ابتسم وقاله :
– شغال زى الفل انا جربته بنفسى.
رد جوهر:
-موافق بس بشرط .. لما انتصر واقضى عليهم.. ساعتها هديك كتاب العزيف هديه منى على مجهودك… مش بس كدا انت هتبقى دراعى اليمين فى المملكة اللى هبنيها… انما لو طلعت بتخدعنى هدوس على رأسك برجلى وافعصها .
أيسر قاله :
– اتفقنا..
أيسر مسك فيا وقالى :
– عرفت عنهم ايه بقى يا حلو؟!! ولا عرفوا عننا كل حاجة ومعرفتش عنهم اى حاجة!!
قولتله :
– عيب عليك دا انا تلميذك …انا معايا عينه من دم حنوش خدشته بضوافرى لما كان بيضربنى عشان اعترف.
وفتحت كفى ووريته جلد حنوش ونقط من دمه عالقة تحت ضوافرى.
طلع منديل من جيبه وملقاط صغير ولقط الجلد والدم من بين ظوافرى الطويلة
جوهر قاله :
– حنوش دا مش جن متشكل لبنى آدم ؟!
أيسر هزله رأسه بالتأكيد وهو بيحط الدم وبقايا الجلد فى المنديل .
فجوهر قاله بأستغراب :
– هتعرف تتعقبه عن طريق دمه وهو متشكل ؟!
أيسر قاله بثقة :
– هعرف أتعقب أمه , المهم دلوقتى نبدأ فى بناية الثكنات قبل السما ماتضلم تماما.
محتاجين نلاقى تضاريس تنفع تكون خط دفاعى لينا ونعرف نتمركز عندها .
جوهر هز رأسه فى تفهم و أمر جيشه بالاستعداد والتحرك.
الشياطين ركبوا فوق الدببة والذئاب و جابولى ذئب فركبت فوق ضهره.
الذئب كان بيطلع صوت شبه فحيح الأفاعى , فعرفت أن الدببة والذئاب مش حقيقين وأنهم هما كمان شياطين متشكلة.
أيسر ركب فوق دب أسود وبدأنا نتحرك بعيد عن أرض المعركة .
أيسر كان بيلف بعينه على التضاريس وأحنا بنتحرك وخدت بالى أنه بيشرح لجوهر الطريقة الهندسية اللى هيبنوا بيها الثكنات.
مكنتش سامع كويس اللى بيقولوه لبعض من صوت فحيح الافاعى اللى خارج من جيش الشياطين.
اتحركت بالذئب وقربت من أيسر وجوهر وبقيت ماشى وراهم.
سمعت أيسر وهو بيكمل كلامه وبيقول :
– مخازن الآكل والتركيبات مش هيبقوا فى مكان واحد هنقسمهم مخازن على يمين الثكنات ومخازن تانية على الشمال علشان لو حصل حاجة مايبقاش حطينا البيض كله فى سلة واحدة و….
أيسر قطع كلامه وشاور على جبل جليدى وقال لجوهر :
– أظن المكان ده كويس.
جوهر قاله :
– أشمعنا الجبل ده اللى أخترته ؟!
أيسر قاله :
– هتعرف لما نقرب عليه .
جوهر أمر الجيش بالتحرك ناحية الجبل اللى قال عليه أيسر.
أول ماوصلنا للمنطقة اللى شاور عليها أيسر ,عرفت بيفكر فى أيه .
أيسر قال لجوهر :
– الجبل هنا عالى وتضاريسه هتبقى محاوطه الثكنات , هيبقى صعب أى حد يصعده ويهاجمنا من ورا.
وزى ما انت شايف قدام الجبل بحيرة متجمدة , يعنى محدش هيعرف يهاجمنا من قدام والا هيقع فى البحيرة , نفس الخدعة اللى عملها فيك أعدائك .
جوهر قاله بعصبية :
– أنا كسبت الحرب وقضيت على كل جيشهم .
أيسر قاله :
– بس ماوصلتش لهدفك و ماقضتش على أعدائك واللى هربوا وأنسلتوا من بين صوابعك…
اللى سمعته أن عدوك الهجين ماهر قدر يقضى على نص جيش الشياطين لوحده فى حربه فى جزيرة الافاعى , ده غير أنه معاه عصايا خطيرة ه….
جوهر مسك رقبة أيسر ورفعه لفوق وقاله :
-أنت بتشكك فى قوتى !!
أيسر قاله بصوت مخنوق وهو بيفرفص :
– أبدا … أبدا … ما أقصدش كده .
جوهر رماه على الجليد ، فقام ونفض هدومه وهو بيقوله بهدوء :
– أنا عايزك تهدى كده , ومتخليش الانتقام يعميك ويخليك متشوفش قدرات عدوك الحقيقة.
اللى أقصد أقوله أن عدوك قوى وانا بفضل نكسبهم بالخديعة , لآنهم وقت المواجهة بيعرفوا يهربوا.
وده اللى حصل مع أمك الملكة نيللى , هزمتهم فى أرض المعركة وظنت أنها كسبت الحرب , وسمحتلهم يتجمعوا بعد كانوا متفرقين، والنتيجة أنهم فاجئوها وأنت عارف بقى الباقى …
أيسر سكت شوية وساب كلامه يدور فى عقل جوهر …
وبعد كده كمل كلامه وقال :
– هيجل بيقول ” تعلمنا من التاريخ أن لا أحد يتعلم من التاريخ “، أحنا بقى عايزين نتعلم من التاريخ ياجوهر علشان مانعيدهوش تانى ,نخطط صح قبل مانضرب الضربة القاضيه.
جوهر تفهم كلام أيسر و أمر الشياطين ببناء الثكنات والقباب واللى بنوها فى أقل من ساعة.
أيسر تمتم بتعزيمات واشغل النار بالسحر الأسود واللى حاوطت المنطقة ووفرتلها الدفء والاضاءة فى الليل الدائم .
.
كنا فى قبانى من اللى بنوه الشياطين ..
أيسر أمر الخدمة اللى معاه ينقلوا التركيبات من معمله للمخازن , وأمرهم ينقلوا أكل للمخازن.
جوهر قال لأيسر بأستغراب :
– أشمعنا الخدمة اللى معاك ماتشكلوش بشر وبيتعاملوا وسط الجليد عادى !!
أيسر قاله :
– ماينفعش تكون سياف وفى أيدك سيف تلم , لآزم سيفك يبقى حاد , وانا الخدمة اللى معايا هى سيفى ودايما كنت بسنه ,
اللى أنت شايفه ده نتيجة تجارب دامت سنين ولسه شغاله
علشان أقدر أوصل بيهم للمستوى ده.
خليتهم يقدروا يعيشوا و يتكيفوا تحت أى ظروف من غير قدراتهم ماتتأثر بأى عوامل خارجية .
جوهر قاله :
– شكلى هستفاد منك كتير قدام!!
فأيسر قاله :
– اهم حاجة تفيدنى أنا كمان وتدينى قلب مارو والكتاب.
جوهر هزله رأسه.
أيسر مد أيده فى جيبه وطلع المنديل اللى فيه دم حنوش وقال لجوهر :
– حالا هنعرف مكان بنت نور ومراته ..
فتح المنديل ولسه هيتمتم بتعزيمات ..حسينا بحركة غريبة بره القبانى وصوت فحيح الافاعى أرتفع.
دخل علينا القبانى واحد من الشياطين ,أنحنى وهو بيقول لجوهر :
– الأشارة رجعت تانى والجيش حس بالهجين وبيطلبوا الاذن للهجوم.
جوهر قال :
– اكيد ظهوره تانى وراه سبب , اكيد عرفوا مكان بعض , لازم نوصلهم قبل مايتجمعوا !!
أيسر قاله :
– أهدى خالص أحنا قولنا مش هنتحرك زى ماهما عايزين.. أحنا هنتحرك زى ما أحنا عايزين , ممكن يبقى فخ , خاصة انهم عرفوا يفصلوا نفسهم عن تعزيمة الدم .
دخلت فى الكلام وقولت :
– عندك حق يا أيسر , وده بالضبط اللى كنت عايز أقوله ,ولاد الكلب دول دماغهم شغالة وبالرغم من أنهم فقدوا جزء كبير من قدراتهم الا أنهم لسه أقوياء وبيعرفوا يتصرفوا….. أيه رأيكم لو أجيبهولكم لحد عندكم ؟!!
جوهر بصلى وبص لآيسر ,فأيسر أومأ برأسه فيما معناه أنى ثقة.
فجوهر قالى :
– قول اللى عندك.. هتجيبهم لحد هنا أزاى ؟!!
قولتله :
-العيلة دى متماسكة جدا ,ولو حد فيهم أتأسر هتلاقيهم كلهم أتجمعوا علشان ينقذوه..أحنا لو قدرنا نوصل لحنوش واللى معاه قبل ما يوصلوا لبعض هجرجرهم لحد عندكم و لما يجوا هنا يبقوا الطعم اللى نصطاد بيه ماهر ونور واللى أكيد هيجوا علشان ينقذوهم .
جوهر قاله بأستهزاء :
-ما انا ابعت كتيبة تروح تأسرهم وتجيبهم على طول بالعافية!
قلتله :
-اكيد هيقاوموا وهيشتبكوا مع الشياطين ولو ماتوا او حصلهم حاجة هيبقى فقدت الطعم اللى هتستدرج بيه مارو.
أيسر أكد على كلامى و تعقب الأتنين وحسب المسافة مابين حنوش وماهر .
وقال :
– المسافة بينا وبين حنوش أقرب , ممكن نلحق نعمل اللى بيقول عليه الواد زيجا ونجرجرهم لحد هنا قبل ما نور وماهر يوصلولهم.
جوهر فكر شوية وقالى :
– وهتجرجرهم لحد هنا ازاى ؟!!
قولتلهم :
– دى بقى بتاعتى انا، انا عيشت معاهم شهر وعارف هأثر عليهم ازاى.
جوهر رد عليا وقال :
– وهما هيثقوا فى كلامك بالسهولة دى بعد ما خنتهم.
قولته :
– عيب عليك ياريس ده أنا زيجا الزجزاج ,انتوا ناسيين انى كنت متعاون معاهم وقولتلهم كل حاجة عنكم , انا واثق أنهم بنسبة كبيرة هيثقوا فى كلامى.
وافقوا على خطتى و أيسر عمل عليا تعزيمة تعقب , جريت بسرعة رهيبة ناحية حنوش اللى كان بوصلتى.
نطيت على أرتفاع عالى وأنا بجرى لحد ماظهر فى السما الشفق القطبى بألوانه الآخضر الخافت والأحمر وظهر معاهم حنوش ونورا وسندس واللى كانوا بيتفرجوا على الظاهرة وهما مبهورين.
أندهشوا لما شافونى , وحنوش حضر سيفه ، أول ما قربت عليهم ،قولتلهم :
– أنا جاى علشان أنقذكم .
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ميراث نور)