رواية ميراث نور الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم لينا بسيوني
رواية ميراث نور الجزء الخامس والثلاثون
رواية ميراث نور البارت الخامس والثلاثون
رواية ميراث نور الحلقة الخامسة والثلاثون
” ماهر ”
سكت شويه وجات فى دماغى فكرة مجنونة , قلتله بلهفة :
– جدو انا عندى فكرة !!!
قالى :
– فكرة أيه ؟!
قولتله :
– تسافر معايا المستقبل !!
قالى :
– مش هينفع طبعا , أحنا قولنا مينفعش نغير فى الماضى !!
قولتله :
– أحنا مش هنغير فى الماضى خالص , ولو كنت هغير فى الماضى كان أولى أنى أمنع الحرب من أساسه , أنا فاهمه كويس ياجدو , انت بس هتيجى معايا المستقبل ونغير فى اللى لسه ماحصلش !!
Lina Basyouni
قالى :
– الموضوع مش بالبساطه اللى بتتكلمى بيها دى , الزمن حاجه معقده جدا.
مثلا لو تخيلنا أنى سافرت معاكى المستقبل , وسيبت زمانى , أبنى أحمد اللى هو جدكم , لو حصل ليه حاجه لاقدر الله وأنا مش موجود , كلكم . سلسالى كله هينتهى , ده غير أننا منعرفش عواقب الموضوع عليا , أنا المفروض ميت وتراب فى زمانكم , وأحتمال أول ما أوصل زمانكم أتحول تراب , دى فرضيه لازم تحطيها فى دماغك .
قولتله :
– ياجدو مانا فى زمان غير زمانى وموجوده عادى أهوه ..
قالى بحزم :
– شكلك عنيدة جدا !! زى ماقولتلك دى مخاطره كبيره جدا , وانا أستحالة أخاطر بجيل كامل .
بصى أنتى معاكى دلوقتى نص العلاج , أنتوا بس هتحتاجوا ساحر قوى يفك التعزيمه , وأتمنى أن نصير يعرف يتصرفلكم فى ساحر قوى يقدر يفكها .
قولتله :
– طيب علمنى أفك التعزيمة أزاى !!؟
قالى :
– الموضوع معقد يانورا , ده غير أنى معرفش ايه التعزيمة اللى رمتها عليه بالضبط .
قولتله :
– خلاص هسافر اعرفلك التعزيمه وأجيلك تانى !!
قالى :
– اللى بتعمليه ده خطر جدا , وانا كنت هقولك أنى دى أخر مره تعمليها.
أحنا لسه ماشوفناش هترجعى أزاى أصلا , هل انتى عارفه أنك لازم ترجعى زمانك بالضبط والا هترجعى فى الماضى ؟!!!
قولتله :
– مش فاهمه!!!!
قالى :
– أنتى بقالك أد أيه فى الزمن ده … الماضى يعنى ؟!!
Lina Basyouni
قولتله :
– تقريبا خمس أيام.
قالى :
– يبقى لازم ترجعى زمانك بس بعد 5 أيام من وقت ما سفرتى والا لو رجعتى فى نفس الوقت اللى سفرتى فيه , هترجعى فى الماضى .
قولتله وانا بخبط رأسي بايدى :
– أخ … نسيتها خالص دى .
قالى :
– مش قولتلك الموضوع معقد جدا , ده غير أنك لازم تسافرى من نفس المكان اللى جيتى منه … الموضوع ليه علاقة بحاجه أسمها الزمكان , يعنى لازم تلفى حوالين الكهف وفى عكس الاتجاه اللى كنت بتلفى وانتى بتسافرى للماضى.
قولتله :
– أنا كنت بلف فى اتجاه عكس عقارب الساعة.
قالى :
– يبقى هتلفى حوالين الكهف فى أتجاه عقارب الساعة علشان ترجعى المستقبل , وتبقى محدده التاريخ فى دماغك بالضبط قبل ماتسافرى والا ممكن تتوهى !!
قولتله بحزن :
– بس ياجدو ….
قالى :
– بلا بس بلا هس , قومى بينا علشان هرجعك عند الكهف !!
اتنكر عشان محدش من اهل القرية يتعرف عليه وخدنى للقرية ووصلنى لحد الكهف.
حضرت نفسى علشان أرجع زمانى.
جدو ناير قرب عليا , حضنى جامد وباسنى وهو بيقول :
– أنتى متعرفيش مدى سعادتى أنى ليا حفيده زيك … أنا واثق أنكم هتلاقوا حل , وهتعرفوا تعالجوا أبوكى .
حضنته جامد وقولتله :
– أنا اللى فرحانه أنى قابلتك ياجدو وحققت حلم حياتى .
قالى وهو مبتسم وبيبص على الكهف المحبوس فيه نصير:
– متنسيش تسلميلى على نصير وتقوليله مايزعلش منى !!
خدت وضع الاستعداد للجرى وقولتله وانا مبتسمه :
– حاضر ياجدو … هتوحشنى أوى ياجدو ناااا…..
وجريت بسرعة الضوء ولفيت حواليه وشوفت جدو وهو ثابت ووشه مبتسم , وبعدين جريت بسرعة أعلى من الضوء وانا بفكر فى التاريخ بالظبط زى ماقالى جدو ناير …
المشاهد بدأت تجرى قدامى .. تعاقب الشمس مع القمر بسرعه رهيبه , الرمل والصخور اللى حوالين الكهف بيتغير , النباتات الصفرا اللى حوالين الكهف بتكبر لحد مابقت شجر كبير وليه فروع .
شريط الفيلم كان بيطلع لقدام , لحد ماشوفت حنوش وواقف جمبه نصير , سرعتى بدأت تقل تدريجى وبعدين وقفت مره واحده .
دخلت الكهف وانا فى أيدى القاروره اللى فيها العلاج , فتحت الباب وأتصدمت لما لاقيت ماما بتأكلنى سمك غصب عنى !!!
اول ماشافتنى واقفه أتصدمت والسمك وقع من أيديها , وبصينا أحنا الاتنين على اللى قاعده على الكرسى .
فلاقيينا البنت اللى شبهى وقاعده على الكرسى وقفت وبدأت تتحول لحد مابقت شكل عمو حنوش !!
ماما سندس قالت معايا فى صوت واحد :
– حنوش !!
قالنا وهو قرفان :
– اها حنوش !!! حمد الله على السلامه يا ست نوشه , أمك بقالها 5 أيام بتأكلنى سمك بس و كمان بايت!!! ..
ده كله عشان خوفت عليها من الصدمه لما تعرف أن بنتها أختفت , قال أيه علشان هتسافر الماضى وتجيب العلاج من جدو ناير …
ماما سندس جريت عليا ومسكتنى من شعرى وأيدها زفره !!
قالت وهى بتشدنى من شعرى :
– أنتى مش هتنبطى يابت؟!!
قولتلها وانا بصرخ :
– والله ياماما كنت بجيب العلاج لبابا …
اتفاجئت بيها بتحضنى وبتبكى وهى بتقول :
– انا مش مصدقه أنك واقفه على رجلك !!!!!
قولتلها :
Lina Basyouni
– أيه ميكس المشاعر الغريب ده , أنتى فرحانه ولا زعلانه ولا أيه دنيتك!!!
لسه هترد عليا أتفأجنا كلنا بعمو نصير بيدخل من باب الكهف وهو بينهج جامد كأنه كان بيجرى وقال وهو بياخد نفسه :
– مش هتصدقوا اللى حصل !!!!
************************************************
“ماهر ”
ذكائى خارق وقوتى البدنية تعادل قوة الالاف من البشر العاديين , عمرى الحقيقى 11 سنه , بس جسمى جسم شاب ناضج !!!
أسمى “ماهر” وانا مختلف عن باقى البشر …
أمى قالتلى أن عندى طفرة جينية أو مرض نادر بيخلى جسمى ينمو بمعدل الضعف !!
مكنتش مصدقها وكنت واثق ان ورايا سر كبير وهيا مخبياه عنى …..
Lina Basyouni
وانا عندى 3 سنين كنت بتقن تقريبا 6 لغات بلكانتهم.
بارع فى الحساب , وعبقرى فى الفيزياء وعلوم الطبيعه و السحر !!
وعشقى وهوايتى هى الرماية بالقوس ..
عينى بتشوف حاجات مابيشوفهاش البشر العاديين.
بشوف كيانات ومخلوقات حواليا فى كل مكان , بشوف جن عمار البيت وهما لازقين فى سقف أوضتى او متشعلقين فى النجف و بيبحلقوا فيا!!
فى الاول كنت خايف منهم , بس بعد كده بقوا هما اللى يترعبوا منى !!
كنت عايش مع أمى لوحدنا فى العجمى تحديدا فى شاليه على البحر مباشرة.
الحياة كانت مستقره تماما وهاديه لحد من 3 سنين .
اتفاجئت بأمى راجعة من الشط وجسمها كله متشرح وبينزف من كل حتة .
دخلت الشالية وأرتمت على الارض , أول ماشوفتها جريت عليها وانا مصدوم .
وقولتلها وانا ببكى ومتوتر:
– أمى !! .. ايه اللى حصل؟!!! … احنا لازم نروح المستشفى حالا !!
وشيلتها من على الارض وجريت بيها ناحية المستشفى.
قالتلى وانا شايلها وبجرى بيها :
– مفيش وقت يا ماهر , ده دين عليا من سنين , وانا مسددتهوش…..
قطعت كلامها وقولتلها وانا ببكى :
– أهدى ياأمى .. أهدى لحد مانوصل المستشفى.
قالتلى بحزم وهي بتكح دم :
Lina Basyouni
– أسمع يا ماهر !! أسمع مفيش وقت !! متقاطعنيش أرجوك.
جريت على رجلى بأقصى سرعة عندى ,وسبقت العربيات اللى على الطريق.
قالت وصوتها بيقطع :
– انا مش بنى أدمه ياماهر … انا جنية !!! وأنت مش بنى أدم …….انت نص جن ونص انسان …. أبوك يبقى ساحر كبير … علشان كده حجبتك عن…
شهقت شهقه طويلة وبعدها قطعت النفس.!!
فضلت أجرى لحد ما جزمتى أتمزقت وبقيت بجرى على رجلى وانا حافى .
هزيتها وانا بجرى وقلتلها :
– أمى !!! … ردى عليا يا أمى !!!
مردتش عليا !!
وقفت وهزيتها جامد وهي على دراعى وقولتلها وانا بصرخ :
– أمى !!!!! ردى عليا ماتسبنيش !!!
أتفاجئت بجسمها بيكش وبيتقلص , شكلها ولونها اتغير تماما ولاقيتها بقت رماد فى أيدى !!!
نزلت على ركبى وانا حاضن رمادها وفضلت ابكى لحد ماطلع عليا الصبح .
رجعت الشاليه بباقى رماد أمى , ودفنتها على البحر وقعدت جنب قبرها أبكى .
حياتى أختلفت تماما بعد وفاة أمى , بدأت أخرج بره الشاليه واللى مكنتش بخرج منه لوحدى أبدا , دايما أمى كانت معايا وهى اللى علمتنى ودرستلى كل حاجة !!
بدأت أحتك بالبشر كنت بشوف كل بنى أدم والقرين بتاعه وهو ملازمه وماشى وراه فى كل حته .
شوفت أد أيه هما مخادعين وكدابين , بيقولولى حاجه وقرينهم بيقولى حاجه تانية خالص .
دورت على قرينى ومالقتهوش ,تقريبا أتولدت من غير قرين زى الجن !!
وسعت مداركى وأشتغلت فى عالم الانس.
أتعرفت على صاحب معرض سيارات صغير كان لسه بيبدأ , مفيش زبون دخل المعرض ووقف قصادى الا وخليته يشترى !!
كنت ببساطة بعرف من قرينه كل اللى فى دماغه , بمعنى أصح بقرأ أفكاره و أقنعه وأقنع قرينه أنه يشترى !!
صاحب المعرض كان شايفنى كنز , وأدانى مرتب كبير علشان أفضل مكمل معاه .
ماليش أصدقاء فى عالم الانس أو الجن.
أها نسيت أقولك , أنى زى مانا نص بنى أدم ونص جن، حياتى برده بقى نصها فى عالم الانس والنص التانى فى عالم الجن .
عدد ساعات نومى فى اليوم كله مابتعديش الساعتين ..
جسمى مش بيحتاج راحه أكتر من كدا, وباقى اليوم ببقى مهيبر جدا ومفعم بالطاقة .
بقضى النهار فى عالم الانس فى معرض السيارات .
أما الليل فبقضيه فى عالم الجن فى الكوخ بتاعى اللى بنيته هناك !!
بمارس هوايتى المفضله ,الرماية..
عندى قوس صنعته بأيدى من خشب الطقسوس و شديت القوس بخيط ووتر من الحرير و سميته (الرامى ).
بصطاد بيه شياطين الجن اللى بيأذوا البشر والحيوانات الغريبه اللى فى عالم الجن …
بموت الشياطين لما أصطادهم وبحتفظ بالحيوانات فى كوخى بعد ما بحطهم فى أقفاص وقوارير .
عندى ثعبابين ب3 رؤوس صيدتها من غابات الجن وعندى عقارب فى حجم الكلاب !!!
Lina Basyouni
عندى طيور بأربع أقدام وثعالب فى حجم الفيران !!!
برعاهم وأدرسهم علشان أعرف سر طفراتهم الجينية .
فى أقل من سنه كنت معروف فى عالم الجن وكانت ليا الهيبة والسطوه عليهم !!
كنت بجوب أراضيهم بقوسى , وكانوا بيترعبوا لما يشوفونى ويفروا من قدامى زى الفيران .
وفى يوم كنت نايم فى كوخى وبحاول اصحى بس حسيت ان حد طابق على نفسى وبيحاول يخنقنى .. عقلى كان صاحى بس مكنتش عارف أحرك جسمى.
جن الجاثوم !! واللى بيجى لنسبة كبيره من البشر ويشل حركتهم لفترة قبل ما يصحوا من النوم ، عقلهم بيبقى واعي بس جسمهم مبيستجبش.
كنت شايف جن الجاثوم وهو طابق على نفسى وبيخنقنى بأيده وهو فرحان .. بس اتفاجئ بأيدى بتمسك فى رقبته !!
فضلت ماسك رقبته بأيدى وبدأت أخنقه , فضل يرفس يمين وشمال وهو بيترجانى اسيبه !! وانه مش هيعملها تانى …
فضلت بضغط على رقبته بأيد واحده ,لحد مانفسه أتقطع !!
وفتحت شباك كوخى ورميته منه ..
الجن اللى كانوا ماشين ومعديين جنب الكوخ أتخضوا ورجعوا لورا لما لقوا جن جاثوم بيترمى من شباك كوخى وهو ميت !! وفضلوا متنحين فى جثته !!
خرجت من الكهف , فرجعوا لورا وهما خايفين .
حطيت قوسى على ضهرى و قولتلهم :
أصلى مابحبش حد يصحينى من النوم !!
فضولوا متنحين فيا و فى جثة جنى الجاثوم !!
فقولتلهم :
– بخ !!
Lina Basyouni
لاقيتهم جريوا من قدام الكهف وهما بيخبطوا فى بعض !!
خدت نفسى وطلعت أتمشيت فى الغابة .
فضلت أتمشى فى الغابة و انا بدور على حيوان أصطاده أو شياطين أقتله .
أندهشت لما شوفت قدامى حيوان منقرض من ملايين السنين !!
حيوان سيمباكوبوا ، كان بينهش فى غزالة.
قربت عليه بقوسى، مطيت وتر القوس , وأطلقت سهم صاب رجله , أنتبه ليا وفوجئت بيه بيهجم عليا ، نطيت فى الهوا ومسكت فى شجرة .
نط فى الهوا علشان يوقعنى من فوق الشجرة . بس انا سبقته ونطيت على شجره تانيه , جرى ورايا.
فضلت اتنطط بين الشجر , وهو بيجرى ورايا وبعدها فجأته .
نطيت فى الهوا وانا بمط قوسى وصيبته بسهم تانى فى رجله التانيه , ووقعت على الارض.
هجم عليا وهو متصاب بالسهمين فى رجله وكان هيمزقنى بحوافره الطويله ,بس رفسته برجلى فى بطنه جامد , فاتنطر بعيد عنى , وبدأ يدوخ لما مفعول المخدر اللى فى السهام أشتغل .
جرجرته على الكوخ وحطيته فى قفص حديد كبير .
فاق لاقى نفسه جوه القفص، فزأر بصوت عالى جدا وفضل يخبط فى القفص وهو بيحاول يكسره .
قولتله وأنا بطحن خليط وبدوبه فى مايه وبعزم بتعزيمة :
– أهدى خالص .. انا مش هأذيك .. انا هعالج الجرح .
فلقيته لسه بيزأر … فكبيت عليه الخليط اللى متعزم عليه .. فهدى ..
قربت منه وبدأت احسس على جسمه و المسه بأيدى , واتفاجت بواحد بيصرخ وبيقول :
– أنقذنى أرجوك !!
شيلت ايدى من فوقيه وأتلفت يمين وشمال بدور على مصدر الصوت.
بعدها حطيت أيدى تانى على جسمه .. فسمعت الصوت جاى من جوا الحيوان و بيقولى بلهفة :
– أنت سامعنى !!؟
قولتله بأستغراب :
Lina Basyouni
– اها … أنت مين !!؟ وايه اللى دخلك جسم الحيوان؟!!!
قالى وحسيته بيبكى من الفرحة :
– أنا أسمى نور ناير و روحى محبوسه فى الحيوان دا.
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ميراث نور)