رواية ميراث نور الفصل الحادي والخمسون 51 بقلم لينا بسيوني
رواية ميراث نور الجزء الحادي والخمسون
رواية ميراث نور البارت الحادي والخمسون
رواية ميراث نور الحلقة الحادية والخمسون
“إبرة”
وافقوا على خطتى و أيسر عمل عليا تعزيمة تعقب , جريت بسرعة رهيبة ناحية حنوش اللى كان بوصلتى , نطيت على أرتفاع عالى وأنا بجرى لحد ماظهر فى السما الشفق القطبى بألوانه الآخضر الخافت والأحمر وظهر معاه حنوش ونورا وسندس واللى كانوا بيتفرجوا على الظاهرة وهما مبهورين
أندهشوا لما شافونى , فقربت عليهم وقولتلهم :
– أنا جاى علشان أنقدكم .
حنوش بصلى بشك وقال وهو رافع عليا سيفه :
– تنقذنا !!! .. انت ازاى عايش اصلا .. وعرفت مكانا ازاى ؟!
قلتله :
– الشياطين قبضوا عليا وقلتلهم انى تبع ايسر فمقتلونيش واستنوا لحد ما ايسر جيه , ايسر سألنى قلتلكم ايه , فقلتله انى قلتلكم على كل حاجة واديتله عينة من دمك فتعقبك وبعتنى ليك علشان أجرجركم لحد ثكناتهم و يأسروكم …
لاقيته مسكنى من رقبتى وهو بيقول :
– يا بن الكلب انت معانا ولا علينا , منين جاى تنقذنى ومنين اديته دمى عشان يتعقبنى انت عميل مزدوج يالا؟!!
بصيت لسندس عشان أستعطفها وقلت بصوت مخنوق :
– انا عملت كدا عشان يثق فيا ويبعتنى ليكوا فاعرف احذركم واقولكم هما بيخططوا لايه , وأقسم بالله أنا فى صفكم .
سندس قالت :
– استنا يا حنوش لما نشوف الواد بيقول ايه شكل نيته صافية …
حنوش قالها :
– متدخليش انتى ياسن ..
قطع كلامه لما ظهر فجأة فى السما التنين الابيض وراكب فوقيه مارو ونصير وأبن القاف …
لفيت رقبتى علشان أبص عليهم بس أتفاجئت بحنوش بيضربنى على رأسى بقاعدة سيفه ، محستش بحاجة بعدها وأغمى عليا……
فوقت لاقيتنى متكتف ونايم على الجليد !
لفيت بعينى وشوفت عيلة ماهر وهم بيحضنوا بعض وبيبكوا من الفرحه أنهم أتجمعوا تانى كانوا بيحكوا لبعض اللى حصل وسمعت أسمى …
لاحظت أننا كلنا وسط دايرة محفورة فى الجليد ,أستجمعت قواى وناديت على مارو بصوت طلع مبحوح:
– ماهر … ماهر
فبص لعيلته وقالهم :
– الحقوا زيجا فاق
ألتفتوا كلهم وقربوا عليا …
ماهر قالى :
– أيه يازيجا , حمد الله على السلامة قالولى أنك كنت رايح تجرجر عيلتى لثكنات جوهر !!
قولتله :
– ممكن أعرف أنتوا مكتفنى ليه دلوقتى ؟! ده جزاتى أنى جيت علشان أحذركم!
مارو قالى :
– حنوش قالنا أنك خليتهم يتعقبوه !!
قولتله :
– حصل وليا أسبابى ….
أولا علشان أشتتهم لأنهم عرفوا أنك قطعت الاشارة بتاعة تعزيمة الدم , فبدل ما أيسر يركز فى أنه يرجع الأشارة تانى , خليته يركز فى حتة تانيه وهى تعقب حنوش , كنت بديكم وقت على ماتوصلوا لبعض
ثانيا علشان يثقوا أنى فى صفهم , وساعتها أقدر أقنعهم يبعتونى أنا , بدل يبعتوا كتيبة من الجيش
ثالثا علشان أقدر اتواصل معاكم وأقولكم هما بيخططوا لأيه …
بصوا لبعض وهما بيوزنوا كلامى فى عقلهم ، شوية ونور قال :
– وبيخططوا لأيه بقى ؟!!
قولتله :
– لما تفكونى الأول وتاخدونى بالحضن
نور ضحك وقالى :
– ياسلام ..نفكك وكمان ناخدك بالحضن !!
قولتلهم :
– أها مش أنا قولتلكم على معلوماتهم كلها قبل كده وطلعت صح , التركيبات وعدد الجيش ولا ناسيين ؟
بن القاف قال بشك :
مش ممكن تكون بتلعب علينا نفس اللعبة , بتدينا معلومات صحيحة علشان نثق فيك .
نصير أكد على كلام ابن القاف وقال :
– اها صح ممكن عميل مزدوج مثلا
حنوش باسه من خده وقاله :
– عليا النعمة قولت نفس الكلمة !!
سندس قالت :
– يعنى ايه عميل مزدوج دى ياسيدى ؟
فنور رد عليها وقالها :
– يعنى معاهم معاهم .. عليهم عليهم .
سندس قالت :
– لا ياسيدى الواد زيجا اها واطى … بس حاسه أنه معانا وأنه صادق
قولتلهم :
– أقسم بالله معاكم , والصراحة كنت متوقع رد فعل ألطف من كده خاصة أنى عرضت نفسى للخطر !
حنوش قالى وهو مضيق عينه :
– وخدت ليه عينة من دمى من الأساس ؟!!
قولتله :
– لا الصراحة دى ماكنتش مقصودة , انت كنت بتضربنى فى القبانى من غير سبب وخربشتك من غير ما أقصد بضوافرى , ولما لاقيتهم بيقولوا أنهم مش عارفين يتعقبوا مارو جاتلى الفكرة دى…
مارو قال :
– طيب هات اللى عندك يازيجا .
شاورتله علشان يفكنى , فبصلى وقالى :
– وانت مربوط يازيجا … هات اللى عندك وانت مربوط
حاولت أعدل نفسى وأنا مربوط وقربت من الجليد ,وبدات أرسم بصوباعى على الجليد …
رسمت المكان اللى أتمركز فيه جيش جوهر , وشرحتلهم وانا برسم ، التضاريس اللى محاوطة الثكنات وان فيه جبل عالى من الجليد حاميهم من ورا وبحيرة متجمدة حامياهم من قدام…
و انهم موزعين مخازن الاكل والتركيبات الكيمائية اللى بياخدها الشياطين على جوانب الثكنات , علشان مايحطوش البيض كله فى سلة واحدة وعملت دايرة حوالين اللى رسمته وقولتلهم :
– دى بقى نار معموله بالسحر الاسود ومبتنطفيش ,محاوطين بيها الثكنات
بن القاف كان بيفكر فى كلامى وفجأة قال:
– أزاى هينقلوا الآكل والتركيبات للمخازن ؟
رديت عليه وقولتله :
الخدمة بتاعت ايسر مبيتأثروش باى عوامل خارجية ايسر كان مدربهم ، عشان كدا زى ما هما جن ومتشكلوش , ومش لسه هينقلوا دول بالفعل نقلوا أكل وشرب وكل التركيبات الكيمائية اللى فى معمل أيسر للمخازن اللى فى الثكنات ..
..
بصوا لبعض وهما متحيرين , شاورتلهم على الرسمة اللى أكتملت على الجليد وقولت :
زى ماأنتوا شايفين أستحالة حد يخترقهم أو يهجم عليهم بجيش …
كانوا بيبصوا لبعض و انا بتكلم و ماقدروش يخبوا تعابير القلق اللى على وشوشهم
فضلت ساكت وعملت نفسى أفتكرت حاجة وقولتلهم :
نيجى لنقاط ضعفهم ..
فأنتبهوا ليا والفضول كان هينط من عنيهم وأستنونى اكمل كلامى
فقولتلهم :
– لا ماهو انا مش هقول على كل حاجة وأنا متكتف , فكونى !!! مش عايز أحس أنى وغد , و بتقرروه , لازم تحسسونى انى معاكم و انكم سامحتونى !!
نور قالهم :
– فكوه !!!
بصوله بأستغراب , فقالهم :
– أسمعوا الكلام وفكوه
مارو قرب عليا وشد الجنازير بأيده فأتكسرت وأتحررت
قولتلهم وأنا مبتسم :
– أفهم من كده انكم سامحتونى !!
مارو قال :
– لا سقف طموحاتك مايرتفعش , أدينا فكيناك فمتلاوعش وهات اللى عندك !
قولتلهم :
– ماشى بس والله هتسامحونى وم…
نصير قطع كلامى وقال :
– مش مارو قالك ماتلوعش وتعالا فى الدوغرى .. اخلص هات اللى عندك بنتخنق بسرعة !!
قولتلهم :
– جيش جوهر مابيشوفوش كويس فى الضلمة بسبب التركيبات الكيميائية اللى بيدهالهم أيسر وحاجة كمان
التركيبات دى مفعولها بينتهى كل يومين أو تلاته بالكتير , علشان كده أيسر نقل كل التركيبات للمعسكر بتاعهم , وحاوط المكان بنار السحر الأسود اللى ماتنطفيش علشان يمنحهم الاضاءة والدفئ ،
نصير قال :
– يعنى أنت بتقولنا على نقط ضعف أيسر سدها أصلا !!
نورا بنت نور نطت فى مكانها وقالت :
– أنا عندى فكرة !!!
نور قالها :
– فكرة أيه هى لعبة , دى حرب , أيه اللى عرفك فى الحرب أنتى يابنت أمبارح , أنت كل اللى تعرفيه عن الحرب أنك بتقوميها وتسيبينا نلوص !!
مارو قال :
– عندك حق يا أبويا , أبعدى أنتى يانورا عن أى حاجة ليها علاقة بأى حاجة …
حنوش قال :
– ثوانى ياجماعة !!!
وبصلى بشك !! وقالهم :
– تعالوا ورايا !!
راحوا وراه ووقفوا فى حتة بعيد عنى ,التفوا حوالين بعض وعملوا دايرة زى لعيبة الكورة !!
فضلوا كتير يهمسوا لبعض , مكنتش سامع هم بيقولوا أيه !!!
شوية وشوفت مارو بيخبط العصايا تلت خبطات وبيختفى هو وسندس ونورا !!
متفضلش غير نور وحنوش ونصير وبن القاف
فعرفت أن فى دماغهم خطة , وانهم نقلوا سندس ونورا فى مكان تانى علشان يبقوا بعاد عن الحرب …
قربوا عليا كلهم وقالولى :
– منور يازيجا !!!
قولتلهم بقلق :
– أنتوا بتبصولى كده ليه ؟!!
قالولى :
– مفيش هنبعتك تانى لحبيبك أيسر …
قولتلهم :
– لو هتضحوا بيا يبقى لازم أفهم أيه اللى فى دماغكم !!
بصولى وهما بيبتسموا وقالوا :
– هنقضى على جيش جوهر ولوحدنا !!!!
مارو حضر بس كان لوحده من غير نورا وسندس , وقرب عليا و هو فى أيده أبره رفيعه وقال :
– جاتلك الفرصة اللى هتثبت فيها ولائك لينا …
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ميراث نور)