رواية ميراث الوعد الفصل الثالث 3 بقلم عبدالفتاح عبدالعزيز
رواية ميراث الوعد الجزء الثالث
رواية ميراث الوعد البارت الثالث
رواية ميراث الوعد الحلقة الثالثة
ميراث الوعد
الحلقة التالته
حسيت وقتها إني قويت بلمسة بنتي وصوت الست دي بدأ يبعد لغاية مابقيت مش سامعاه كمان لقيتني بدأت أصدع لدرجة إني غمضت عيني من شدة الصداع والتليفون وقع جنبي
بعد ثانية فتحت عيني لقيتني في مكان كله ابيض في ابيض بامتداد الشوف
وقفت اتلفت حواليا وأدور على رؤى
لكن لقيت صوت بيتردد من بعيد وبيقول
_حاوطي نفسك بالنور واهربي من العتمة
كانت يدوب ثانية واحدة, فوقت بعدها لقيت رقم الست دي بيرن تاني لكن ماردتش، استنيت أما خلصت رنتها وقفلت التليفون, ماكانش عندي أي تفسير غير ان الست دي بتحاول تسحرني بعزايمهم، وانها كشفت وشها معايا وهي واثقة ان ماحدش هيصدقني، بقيت حاسه اني حتى لو سجلتلها ماحدش هيمسك عليها حاجه، بتستخدم أسلوب دس سم في العسل بشكل غريب، مابقاش عندي أي حل غير إني اتجنبها وماطولش معاها في كلام، واقعد استنى الفرج …
من بعدها عدت الأيام تجري ورا بعضها، واتجنبت أي احتكاك بيها نهائي، لما كانت بتيجي عشان يفرشوا أو يعملوا أي تجهيزات في شقة طارق كنت بقعد عند حماتي تحت واحاول اتجنبها، لكن خلال الفترة دي ولما حاولت أجرجر حماتي في الكلام كام مرة
عرفت انها ماكنتش تسمع عن فتنة دي كدة وخلاص ولا حتى زارتها مرة واحدة والسلام، سقطت بلسانها كام مرة وحسيت من السقطات دي انها كانت متعودة تزورها كل ما يقابلها مشكلة، لدرجة ان في وسط الكلام حسيت إن المشروب اللي كانت بتسقيهولي حماتي عشان أحمل والتعليمات اللي كانت مشتني انا وسيد جوزي عليها بعد ما اتأخرنا في الحمل تلات سنين، كانت جايباها من عند فتنة، ويمكن دي أكتر حاجه صدمتني، خصوصا إني أيامها كنت بحس بخنقة ورفض للحاجات دي لكن كانت بتقنعني انها تعاليم ورثتها عن امها
رغم كل دا فضل جوايا إحساس إن هيحصل حاجه تزيح الست دي هي وبنتها لكن فضلت كل حاجة ماشية كويس لغاية الليلة اللي قبل الفرح، اللي هي ليلة الحنة، في الليلة دي وقرب ما كانت الليلة هتخلص خلاص
لقيت رؤى نامت على أيدي فاستأذنتهم وشيلتها وطلعنا على شقتي، كان سيد لسه قاعد تحت وقالي انه هيخرج يروح القهوة، فطلعت نيمت رؤى على سريرها وروحت الحمام لكن مجرد ما وقفت قدام الحوض عشان أغسل وشي حسيت بصوت حركة في الشقة برة، زي ما يكون حد فتح شباك الصالة بعنف
طلعت من الحمام أبص وأنا قلبي بيرجف من الخوف
لقيت شباك الصالة فعلا مفتوح، روحت ناحيته وانا حاسه برجولي بترتعش من الخوف، وبقنع نفسي اني كنت سايباه متشيّش أو موارب
مسكت الدرفتين وجيت أقفلهم لكن لقيت حد لابس أسود وواقف قصادي بعيد
البيت عندنا متحاوط بسور وقدامه طريق عمومي متسفلت وبعد الطريق ترعه مزروع علي ضفتها اللي في ناحيتنا بعض شجرة وع الضفة التانية من الترعة طريق زراعي
كان واقف ع الطريق الزراعي ويدوب ظاهر زي خيال أسود على ضي عمود النور اللي قدام البيت
ماحاولتش أدقق ولا أحقق، مسكت ضرفتين الشباك وحاولت أشدهم عشان أقفلهم
لكن ساعتها ظهر أحمد، أصغر عيال سلفي محمود
كان طالع من بوابة السور اللي متسابه مفتوحة عشان الحنة وكدة وكان عمال يلعب ويتنطط ويجري يمين وشمال
لكن الغريب إني حسيته بيلعب مع حد انا مش شايفاه
كإنه شايف حاجه مش ظاهره
فضل يجري ويقف ويجري ويقف ويتكلم مع الشخص المخفي اللي بيلاعبه
لغاية ما راح عند حافة الترعة
خفت عليه خصوصا انه عيل لسه تلات سنين
روحت مناديه عليه بصريخ
_ارجع يا أحمد
لكن مارجعش، ولا بص لي، ولا كإنه سمعني
فضل مكمل لعب وبيقرب من الترعة لغاية ما غاب في ضل الشجر
فبدأت أصرخ وأنده على سلفتي
وأصرخ وأنادي وأقول الحقوا يا ناس
لغاية ما سلفي محمود وسيد جوزي طلعوا بره في الشارع قصادي
قلتلهم وانا بصرخ وبتشنج
_الحقوا الواد أحمد نط في الترعة
جروا ع الترعة وقعدوا يبصوا فيها ويفتشوا
ساعتها طلعت سلفتي أمل من شباكها وسألتني بفزع
_ايه اللي حصل
_الواد أحمد ابنك نط في الترعة
صرخت وفضلت تولول كام ثانية وأبوه محمود ساعتها نط ف الترعة يفتش عليه
لكن مافيش ثواني ورجعت صرخت على جوزها
_أطلع يا أبو آية، إطلع من عندك، أحمد ابنك هنا أهوه جنبي
وقتها مابقتش فاهمة حاجة
حسيت اني انضربت على دماغي
بصيت ع الناحية التانية من الترعة لقيت الشخص الاسود دا بيتحرك
كان ماشي لورا وسط الاراضي الزراعية
قفلت الشباك وانا حاسه برجليا مش شايلاني
قعدت كام ثانية على كرسي الانترية اللي قدام الشباك
لقطت نفسي وقمت روحت لشقة سلفتي قصادي
أول ما فتحتلي لقيتها بتقولي
_وقعتي قلبي يا شيخة
ولقيت أحمد ابنها جاي من وراها وبيقول
_انا هنا أهو يا خالتي انا ماروحتش الترعة
أخدت الواد في حضني وفضلت ألقط نفسي
بعدها اعتذرتلها وخدت بعضي ورجعت على شقتي
روحت ع الاوضة مددت جنب رؤى وانا لسه جسمي سايب من الخضة
لكن ما فيش ثواني ولقيتها قامت من نومها مفزوعة وعمالة تتصربع وفي وسط صربعتها بقت بتقول
_ترعة، أقع، موت
كان واضح انها حلمت بكابوس
ومش أي كابوس
نفس الكابوس اللي انا شفته
ضميتها لحضني جامد وقعدت أهدّي فيها
وفضلت جنبها لغاية ما رجعت راحت في النوم
لكن ماكانتش هي اللي غفلت لوحدها
لإني ماعرفش امتى انا كمان روحت في النوم ولقيتني واقفة عند نفس شجرة الزيتون
كانت الدنيا مغيمة والريح عالي وفي وسط الريح إنكسر غصن من الأغصان التلاته اللي طالعين من الفرع الشرقي
ومع صوت طقة الغصن حسيت بأيد خبطت على كتفي من ورا
بصيت ورايا لقيتها نفس النسخة التانية مني
لكن بعينيها المتغطيين بالسواد
قالت بصوت ضعيف وسط الريح
_هتخلّص عليكم أصل وفرع، سلسال بيعيش ع الموت حواليه، سحر المواريث الملعون
انتفضت بعدها صاحية
عمال أتشاهد والقط نفسي، وبيدور في بالي بجدية لأول مرة إني مش هعيش في بيت واحد مع الست دي
لكن قمت ساعتها اتوضيت ورجعت صليت العشا متأخر زي عوايدي لكن وانا حاسه اني تايهه في عالم تاني…
يدوب خلصت صلاة وكان سيد جا
قعد يقول كلام زي السم عن اني عاوزه أبوظ الفرح بأي شكل، وان أمه بقت ملاحظة ومحمود ملاحظ وطارق والدنيا كلها
ماكانش فيا حيل أرد عليه
سكت ومانطقتش لغاية ما الليلة عدت
كانت الدخلة تاني يوم، لا كنت حاسه بفرح ولا كنت حاسه بأي حاجه، غير إني كنت متأكدة إن في كارثة هتحصل، لكن اتخلفت ظنوني وعدت الليلة
ومش بس الليلة، عدى بعدها تلات ليالي كانت الزيارات فيها رايحة جاية
لكن في الليلة الرابعة حصلت المصيبة
وأحمد غرق في الترعة وماحدش لحقه
وبدل ما يقولوا ان الست دي جات بالخراب علينا
قالوا
يتبع
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
ماتنسوش القضية وشيروا عنها كل يوم
اللي بيست شهدوا كل يوم دول مش أرقام والله
رواياتي الورقية موجودة كلها في معرض الكتاب صالة ١ جناح b 21
أخيرا ف التفاعل يدوب بادء يرجع على خفيف
ياريت يا شباب نرجع نتفاعل عشان الريتش بتاع المحتوى، انا الشهرين اللي فاتوا دول خسرت متابعين كتير ووقعولي ريتش الصفحة وبحاول أرجعه
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ميراث الوعد)