روايات

رواية الجريمة الغامضة الفصل التاسع 9 بقلم عادل عبدالله

رواية الجريمة الغامضة الفصل التاسع 9 بقلم عادل عبدالله

رواية الجريمة الغامضة الجزء التاسع

رواية الجريمة الغامضة البارت التاسع

رواية الجريمة الغامضة
رواية الجريمة الغامضة

رواية الجريمة الغامضة الحلقة التاسعة

ولم يفكر الضابط هشام طويلا واتخذ قراره باستمرار البحث وحل الحلقة المفقودة في القضية منفردا !!
كان اول ما فكر فيه هشام هو لابد وان الجاني الحقيقي ارتكب جريمته بدافع الانتقام من عائلة الحاج عطية بأكملها .
وان الاثار الج نسي ة علي جثث كلا من مديحة وسيد تؤكد أن الجريمة كانت بدافع الشرف !!
فأستغل الجاني الحقيقي وقوع العلاقة بين سيد ومديحة حتي يثبت ان من قام بالجريمة هو المعلم عطية بنفسه .
وبالتالي فأن من قام بالجريمة كان علي علم بوقوع علاقة بين سيد ومديحة في هذا التوقيت !!!
ولكن كيف للجاني ان يعلم بوجود علاقة بين سيد ومديحة في هذا التوقيت ؟
فبالتأكيد انه علي صلة قريبة منهم !!
وكيف للجاني الحقيقي ان تمكن من الدخول للمنزل ؟؟
لابد وانه دخل الي المنزل من اعلي سطح احد المنزلين المجاورين لمنزل الحاجة عطية ثم قام بجريمته .
ومع الرجوع لشهادة كلا من اصحاب المنزلين المجاورين ( حمدان الصعيدي و الحاج عبد الوهاب ) تبين عدم تسلق احد لمنزل الحاج عطية !!
بدأ الضابط هشام في البحث عن من هو الأكثر قربا من المعلم عطية ومنزله وعائلته .
فبدأت شكوك الضابط هشام تتجة ناحية هيما صبي الجزار فهو الاقرب من تلك العائلة وكان في هذه الليلة في المنزل قبل الجريمة بحوالي ساعتين !!
ولكن كيف لهيما ان يدخل للمنزل عن طريق الهبوط من السطح ؟!!
بدأ الضابط هشام في متابعة سير هيما الجزار بعد نزوله ليلة الحادث من منزل المعلم عطية عبر كاميرات المراقبة بالشوارع المحيطة بمسرح الجريمة وكانت المفاجأة ان هيما قد ذهب الي احدي المقاهي واستمر بها حتي قبل الساعة العاشرة بقليل ، ثم قام وسار حتي دخل الي احد المنازل الملاصقة لمنزل حمدان الصعيدي من الشارع الخلفي حوالي الساعة العاشرة مساء وخرج حوالي الساعة الحادية عشر وربع !!!!!
وبالبحث عن ساكني هذا المنزل توصل الي أن احد سكان هو احد اصدقاء هيما الجزار صبي المعلم عطية !!!
بدأت تتأكد لدي الضابط هشام شكوكه في هيما الجزار .
وبمواجهة هيما الجزار بما اسفرت عنه متابعته عبر كاميرات المراقبة انهار وبدأ يعترف تفصيليا بما حدث …
: مفيش قدامك يا هيما الا انك تعترف بكل اللي حصل لأن كل الادلة ضدك ، اعترافك ممكن يحسن موقفك في القضية .
: حاضر يا بيه ، انا كنت لازم انتقم منهم كلهم .
: هما مين اللي تنتقم منهم ؟
: عيلة المعلم عطية .
: تنتقم منهم ليه ؟
: العيلة دي كلهم بهدلوني وعذبوني .
: ازاي يا هيما ؟
: من يوم ما اشتغلت عن المعلم عطية وكان دايما بيمد ايده ويضربني وبيشتمني سواء بسبب او بدون سبب .
: وكملت شغل عنده ليه ما دام كان بيعاملك بالشكل ده ؟
: ابويا كان مات وانا اللي بصرف علي امي واخواتي الصغيرين و كنت لازم استحمل علشان امي مش تمد ايدها لحد واخواتي يتربوا .
: وبعدين كمل يا ابراهيم .
: حتي عياله لما كبروا و اشتغلوا في المحل كانوا بيقلوا ادبهم عليا وبيشتموني وبيقوا مني قدام الناس وخصوصا خميس وسيد ، حتي مراته اللي اسمها سعدية كانت عاوزة امي تخدمها في شقتها ولما انا رفضت وقولت ان امي مش بتشتغل بدأت سعدية كمان تشتمني كل ما تشوفني ، الوحيدة اللي كانت بتعاملني كويس في العيلة دي كانت مديحة مراته التانية ولما حصلت صدفة وكنت انا وهي لوحدنا في شقتها اغرتني ووقعتني في الغلط معاها وفهمت وقتها سبب معاملتها الحسنة معايا ، والصراحة اني كنت فرحان وانا بعمل معاها كده علشان احس بالانتقام من اهانة جوزها واولاده ليا ، حتي زيزي بنته لما حبيتها بهدلتني وعايرتني اني بشتغل عن ابوها وهددتني اني لو عبرت لها عن حبي تاني هتقول لابوها ولاخوتها علشان يأدبوني ، انا شوفت من العيلة دي كتير وكان جزاء شغلي معاهم وخدمتي ليهم دايما الاهانة حتي عياله الصغيرين عوكل وبسام لما كبروا كانوا بيهنوني زي ابوهم واخوتهم الكبار خميس وسيد .
: وبعدين يا هيما كمل ؟
: فكرت في اني انتقم منهم لما عرفت ان مديحة علي علاقة بسيد .
: عرفت منين يا هيما بعلاقة مديحة وسيد ؟
: لما مديحة بعدت عني وبدأت ترفض اني …. معاها عرفت وقتها ان في حاجة مش طبيعية وبعدين لما بدأت ألاحظ تغير المعاملة بين سيد ومديحة شكيت فيهم لحد ليلة الحادثة .
: ايوه احكيلي بقي يا هيما اللي حصل يوم الحادث بالتفصيل ؟
: ليلة الحادث بعد ما قفلت المحل مع المعلم عطية وخميس واخدت اللحمة علشان اوصلها البيت ، روحت البيت عندهم و لما قابلتني زيزي واعطيتها اللحمة بتاعتهم وكنت هتطلع لمديحة باللحمة بتاعتها ارتبكت وقالتلي لأ متطلعش عندها انا هاتها وانا هعطيها لها ، بعدها نزلت علي السلم لحد ما هي قفلت الباب وبعدها طلعت تاني بالراحة علي السلم علشان كنت عاوز …. مع مديحة ، وانا طالع بتسحب بالراحة علي السلم شوفت
مديحة وهي بتتسحب وبتطلع شقة سيد (اللي هي شقة خميس ) وانا كنت عارف ان خميس قاعد مع ابوه علي القهوة وسيد لوحده فوق ، أنأكدت وقتها من علةقتهم ببعض و اشتعلت فيا النار وقولت لازم انتقم منهم ، نزلت قعدت علي القهوة افكر في الطريقة اللي انتقم منهم بيها لحد ما قولت ان احسن طريقة اني انتقم منهم بأيديهم ، اتصلت بالمعلم عطية بتليفون غريب وقولتله ان سيد ابنه مع مرات ابوه دلوقتي ، بعدها المعلم قام جري من علي القهوة وكان خميس قام قبله بشوية صغيرة ، وجري المعلم عطية علي البيت وانا بعد ما اتصلت بيه روحت بين زيكا صاحبي وانا متعود ادخل البيت ده عادي وطلعت علي سطح البيت .
: وكان صاحبك زيكا معاك ؟
: لأ يا بيه انا طلعت لوحدي هو مكانش موجود .
: وبعدين كمل حصل ايه ؟
: طلعت فوق سطح بيت زيكا ونطيت منه علي بيت حمدان الصعيدي ونزلت منه علي سطح بيت المعلم عطية ووقفت علي السلم من علي السطح اشوف اللي هيحصل .
: وبعدين ؟ بقلمي/ عادل عبد الله
: بعد شوية طلع خميس وسمعت صوت عالي وبعدها شوفت مديحة نازله علي شقتها وبتعدل هدومها وسمعت صوت زعيق عالي بين سيد وخميس وانا واقف براقب اللي بيحصل من بعيد ، بعدها شوفت المعلم عطية طالع جري ودخل شقته وبعدها سمعت صوت صراخ مديحة وبعدها سكتت !! بعدها طلع المعلم عطية جري علي فوق وخبط علي شقة خميس وسيد ولما فتح سيد ضربه ابوه بالسكين في قلبه وبطنه فوقع علي الارض اما خميس حاول يمسك ابوه لكن مقدرش ومسكه المعلم عطية ودبحه ولما صوتهم عالي اوي طلعت زيزي علي السلم تشوف فيه ايه ولما شافت ابوها و ايده غرقانه دم وفيها السكين صرخت فقتلها ابوها بدون تفكير بعدها علطول طلع عوكل علي الصوت وكان شبه تايهة من المخدرات ولما شاف جثة اخته جري علي شقة سعدية مرات ابوه فالمعلم دخل وراه وقتله ، بعدها قعد المعلم عطية علي السلم وكان شبه هيتجنن من اللي حصل نزلت انا علي السلم بالراحة ومن غير ما يشوفني قدرت اشل حركته واخدت منه السكين وقتلته و انتقمت من كل الذل اللي شوفته منه طول حياتي ، بعدها دخلت لقيت مراته سعدية نايمة فقتلتها وبعد ثواني سمعت صوت باب البيت بيتقفل من تحت عرفت ان بسام وصل وطالع استنيته علي السلم وقتلته علشان اكون نهيت علي العيلة بالكامل واحس اني اخدت حقي من اللي طول عمرهم بيذلوني وبيهنوني .
: عملت ايه بعدها ؟
: مسحت كل بصماتي مع علي السكين و رجعتها في ايد المعلم عطيته وهو مقتول علشان تبقي بصماته عليها ، بعدها طلعت فوق السطح تاني ورجعت من مكان ما جيت ونزلت روحت بيتي .
: ندمت يا هيما علي اللي عملته ؟ بقلمي/ عادل عبد الله
: ابدا وهندم ليه !! انا اخدت حقي من اكتر .
: والقانون كمان هياخد حقه يا هيما .
تم ترقية الضابط هشام بسبب مجهوده الكبير في تلك القضية وهنأهه رئيسه المباشر الضابط سليمان علي مجهوده ومثابرته علي الوصول للحقيقة وتحقيق العدالة .
وتم تقديم ابراهيم الجزار الشهير بهيما للعدالة وقد حكمت بالقصاص .

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الجريمة الغامضة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى