روايات

رواية مهمة زواج الفصل العاشر 10 بقلم دعاء فؤاد

رواية مهمة زواج الفصل العاشر 10 بقلم دعاء فؤاد

رواية مهمة زواج الجزء العاشر

رواية مهمة زواج البارت العاشر

مهمة زواج
مهمة زواج

رواية مهمة زواج الحلقة العاشرة

بعد نصف ساعة من الانتظار كاد محمد خلالها أن يفقد عقله خرج الدكتور رؤف يجفف حبات العرق التي أندت جبينه ثم قال و هو يتنفس باعياء:
ـــ الحمدلله يا محمد مودة قلبها رجع و اضطرينا نحطها على جهاز التنفس الصناعي علشان نريح القلب لحد ما حالتها تستقر و تقدر تاخد نفسها بتلقائية.
فغر فاهه بحسرة، فبنتيه راقدتان و مصيرهما مرتبط بذلك الجهاز اللعين في آن واحد… لقد تمنى في تلك اللحظة لو يلحق بهما، فلم يعد لديه ما يعيش لأجله..
أشفق رؤف عليه للغاية و بعد برهة من التفكير و هو يتأمل حالة البؤس التي أصابت صديقه، ربت على كتفه و هو يقول بجدية:
ـــ تعالى معايا مكتبي يا محمد… عايزك في موضوع ضروري..
نظر له بتيه و كأنه لم يسمعه أو بالأحرى ليس لديه طاقة لسماع أي شيئ، فأدرك رؤف ما يدور بخلده و التمس له العذر و لكنه أصر عليه:
ـــ تعالى يا محمد.. الموضوع يخص مودة… صدقني يا صاحبي دي مسألة حياة أو موت..
استطاع أن يجذب انتباهه على ذكر قرة عينه، فانصاع محمد المكلوم لكلامه ثم تحرك بصعوبة بالغة فقام رؤف بإسناده حتى وصلا لمكتبه الكائن بنفس الطابق.
ـــ اسمعني كويس يا محمد و حاول تستوعب اللي هقوله.. دلوقتي ميري قدامها ساعات أو أيام و تقابل وجه كريم.. و مودة حالتها خطيرة و لو متحركناش و النهاردة… سكت مليا ليقول بأسى:
ـــ للأسف هتحصل أختها..
انهمرت العبرات من عيني محمد و اهتز جسده ببكاء مرير لم يستطع السيطرة عليه، فنهض رؤف من مكانه ليسحب كرسي و يجلس بجوار صديقه يربت على ظهره و يطمأنه ثم استرسل بتوسل:
ـــ اهدى يا محمد… البكا في وسط كل اللي انت فيه دا مش هيفيد بحاجة… اجمد عشان تقدر تنقذ مودة و تطلع بأقل الخساير.
أخيرا نطق بقلة حيلة و قد احمر وجهه من فرط الحزن و البكاء:
ـــ في ايدي ايه اعمله يا رؤف… قولي و أنا مش هتردد لحظة.
ـــ حتى لو قولتلك هنستأصل قلب ميري و نعمل عملية زرع قلب لمودة؟!
تطلع اليه بملامح مصدومة ليسترسل رؤف بمزيد من الضغط:
ـــ ميري كدا كدا مش هترجع للدنيا بس قلبها سليم و كويس.. و العملية نسبة نجاحها هتبقى عالية لأنهم اخوات.. و نسبة التوافق بينهم هتكون عالية و مش بعيد تكون متطابقة و دا يضمن نجاح العملية ان شاء الله… و القرار دلوقتي في ايدك.. يا بناتك الاتنين يودعوك.. يا تفارق واحدة و تنقذ التانية و تطلع بخسارة واحدة بدل خسارتين.
مازال محمد في ذهوله و صدمته، فأدرك رؤف تخبطه، فالوضع ليس بالهين.
ـــ محمد أنا هروح أشوف حالة و هسيبك هنا تفكر براحتك… بس خليك عارف إن مفيش قدامنا وقت كتير.. و لو وافقت هتحتاج مبلغ كبير لان العملية مش هنعملها هنا.. البنات هتسافر ألمانيا في طيارة فيها اسعاف مجهز و هناك كل حاجة هتتم.. أنا كدا شرحتلك الوضع كله و انت في ايدك القرار.. عن اذنك..
نهض من جواره ثم سار على عجالة ناحية باب الغرفة، فلم يكد يصل رؤف الى الباب حتى هتف به محمد بصوت متحشرج من أثر البكاء:
ـــ أنا موافق… ابدأ في الاجراءات فورا
التفت رؤف ليسأله بجدية:
ـــ هتقدر على مصاريف السفر و العملية؟!
أجابه بنبرة من الضياع:
ـــ هبيع كل اللي حيلتي… هبيع الفيلا و الشركة و الكام فدان اللي في البلد… معادش عندي حاجة أبكي عليها يا رؤف…مكانش عندي أغلى من بناتي.. هبقى على ايه من بعدهم..
قال كلماته ثم انخرط في بكاء مرير، فعاد اليه رؤف ليواسيه و يهدئه حتى سكن قليلا، فأردف محمد:
ـــ بس الموضوع دا يفضل سر بينا… مش عايز مخلوق يعرف.. لا مودة و لا مامتها و لا حتى آسر.
ـــ اطمن يا محمد محدش هيعرف… بس العملية لو نجحت هنقولهم ايه؟!
ـــ هنقول عملنالها عملية قلب مفتوح..
ـــ بس مودة و الكل عارف ان العملية دي مش هتفيدها في حالتها…
رد محمد بقليل من الانفعال:
ـــ يووه يا رؤف.. ساعتها هقنعها بأي حجة… أبوس ايدك أنا مش ناقص.
أومأ رؤف عدة مرات مردفا بجدية:
ـــ خلاص يا محمد هتدبر ان شاء الله… أنا حالا هكلف فريق يقوم باجراءات التوافق و عمل التحاليل و الأشعة اللازمة.. و هحجز في مستشفى القلب اللي بتعامل معاها في المانيا في أقرب وقت…
نهض محمد هو الآحر ليقول:
ـــ و أنا هروح البنك أسحب كل الفلوس اللي في رصيدي و هحولهملك لحد ما اتصرف في بيع الحاجات اللي قولتلك عليها..
أومأ رؤف بأسى على مصاب صديقه ثم قال:
ـــ ان شاء الله كله هيبقى تمام..
نظر له باستجداء:
ـــ أرجوك يا رؤف عايز أشوف بناتي قبل ما أمشي..
ربت على كتفه ليقول بمواساة:
ـــ شوفهم يا محمد بس عايزك تبقى جامد عشان تقدر تكمل المشوار… و حط في دماغك دايما إن مودة محتاجاك معاها في الأيام اللي جاية دي بالذات.
هز رأسه عدة مرات و هو يجاهد عبراته لألا تسقط مجددا… يقاوم ذلك الانهيار الذي يهز كيانه بضراوة متصبرا بآيات الصبر الذي يرددها في نفسه منذ تلقى صاعقة حادث ميريهان.
في محافظة سوهاج….
يجلس معتصم برفقة أخيه بالمضيفة الملحقة بمنزل عمه حمد كحال معظم منازل البلدة ليقول بعدما رحب عمه بطلب زواج أخيه من ابنته:
ـــ شوف يا عمي ايه طلباتك و ميتى بدك نعمل الخطوبة و الفرح.
حك حمد الكبير ذقنه و السعادة تغمره بهذا النسب الثقيل ليقول بفرحة تنطق بها عينيه:
ـــ خير البر عاچله يا ولدي… و احنا چاهزين ف أي وجت.. ايه رأيك الخطوبة بكرة و الفرح بعد سَبوعين تلاتة اكده.
ـــ نعم؟!
كان ذلك رد حمد الصغير و الذي صدمه تعجل عمه بالزواج، و لكن معتصم نهره بنظرة من عينيه ثم تطلع لعمه راسما على محياه بسمة مصطنعة ثم قال:
ـــ اللي تشوفه يا عمي…مالوهش عاذة التأچيل كيف ما انت خابر…
أخذ حمد يناظره بنظرات حارقة، فهو لم يتوقع أن أخاه سينصاع لطلبات عمه بتلك السهولة، و لكن معتصم تجاهل نظراته مسترسلا حديثه بجدية تامة:
ـــ و طلباتك من حيث الشبكة و المهر يا عمي؟!
التمعت عيني حمد الكبير بطمع ليقول بعنجهية بعدما بلل شفتيه:
ـــ شبكة بتي متجلش عن متين ألف چنيه و المهر كدهم مرتين و المؤخر مَليون اچنيه.
سكت معتصم يتأمله مليا و هو يضيق عينيه بتفكير، فهو يدرك جيدا أن تلك العنجهية الكاذبة و ذلك الطمع الذي يملأ عينيه ما هو إلا صنيع زوجته الجشعة، و لكنه أومأ موافقا على كل حال ليقول بغموض:
ـــ و ماله يا عمي… صافية تستاهل تُجلها دهب.
رمقه حمد شقيقه بذهول، فكيف لأخيه أن يوافق عمه على هذا الهراء و كأنه سيزوجه مارلين مورلو.
بينما معتصم نظر له بثبات و كأنه يقول له “اصبر”، ليتحدث حمد أخيرا بنفاذ صبر و غيظ شديد:
ـــ طاب مش هشوف مارلين مو…قصدي العروسة يا عمي ولا ايه؟!
أومأ عمه بابتسامة سمجة:
ـــ حالا يا عريس بتي…. يا أم كريمة..يا ام كريمة..
هرولت اليهم زوجته سريعا فيبدو أنها كانت قريبة من مجلسهم تسترق السمع لتقول بفرحة ظاهرة:
ـــ ايوة يا حاچ؟!
ـــ نادمي صافية لعريسها.
بعد قليل أطلت عليهم بحجاب أبيض صغير و بفستانها الشيفون البنفسجي المبطن من الداخل و لكنه يبدو مبهرجا أكثر من اللازم بسبب الفصوص التي تزينه بالأكمام و على الصدر، الشيئ الذي أثار ضحكات حمد و لكنه كتمها بشق الأنفس و وقف يمد يده ليصافحها فمدتها على استحياء ثم نزعتها سريعا بمجرد أن لمسها و هي تطأطئ رأسها للأسفل بخجل بالغ، فتنحنح معتصم ثم وقف ليقول:
ـــ بينا يا عمي احنا نشربو الشاي بالدوار و نسيب العرسان ابراحتهم.
نهض عمه و أخذ معتصم و خرجا من المضيفة تاركين حمد و صافية مازالا واقفين.
ـــ اقعدي يا صافية.
انصاعت لأمره و جلست بأقرب أريكة فجلس حمد بجوارها تاركا بينهما مسافة جيدة و رغم ذلك ابتعدت عنه أكثر فنظر لها باستنكار و لكنها لم تبالي له و ظلت ساكنة تنظر الى الأرض و حسب:
ــــ هي السجادة عاجباكي أوي كدا؟!
لم تفهم مقصده فرفعت رأسها تنظر له باستفهام:
ـــ ها؟!
دقق أكثر في ملامحها، عينيها نجلاوتين ذات لون أسود قاتم، يعلوهما حاجبين طويلين رسمتهما رغم عدم تدخلها تخطف الأنظار، بشرتها بيضاء متخضبة بالحمرة، ذقنها مقسوم بدقة الحسن، انها حقا جميلة رغم بساطتها ذات ملامح مريحة و لكنها صغيرة للغاية، فمن يراها لن يعطيها أكثر من خمسة عشر عاما… فملامحها تبدو كذلك.
حين أطال النظر اليها ابتسمت رغما عنها من فرط الخجل ثم أطرقت رأسها للأسفل مرة أخرى فلمح تلك الغمازة الوحيدة بخدها الأيمن و التي زادتها جاذبية، تلك البسمة أطاحت بعقله و جعلته يبتسم تلقائيا…لا يدري لما يبتسم الآن بعد تلك الابتسامة الرائعة التي أظهرتها له و لكن استطاعت أن تستحوذ على إعجابه.
ـــ انتي هتفضلي باصة في الارض كدا كتير؟!
ردت بخفوت و هي مازالت على ذلك الوضع:
ـــ و أني هبص فين يعني يا واد عمي؟!
ـــ بصيلي.
دق قلبها بعنف حين أمرها بذلك، فذلك الوسيم كيف ستنظر له هكذا دون خجل.
ـــ بصيلي يا صافية… مش حرام على فكرة.
بالكاد استطاعت أن ترفع رأسها لتلتقي عينيها النجلاوتين بعينيه المصوبة بهما تماما يتأملها بشغف أكثر من ذي قبل، فازداد خجلها و لكنها تلك المرة أخفضت جفنيها تخفي بهما خجل عينيها و ما زالت رأسها مستقيمة ناحيته و كأنها تستجديه أن يرحم خجلها.
اتسعت ابتسامته أكثر مستمتعا بتلك الربكة التي أصابتها بسببه، ثم قال باعجاب:
ـــ انتي طلعتي حلوة أوي يا صافية و أنا شكلي كدا هحبك.
احمرت وجنتيها و أشاحت وجهها بعيدا عنه لتقول بحنق:
ـــ اتحشم يا واد عمي..
علت ضحكته أكثر، الأمر الذي أثار غيظها البالغ فرمقته بتقطيبة ثم قالت:
ـــ شايفني أراچوز إياك!
سكت عن ضحكه ليقول بجدية ممزوجه ببسمته:
ـــ لا طبعاً دا انتي ست البنات.
عادت لطأطأة رأسها مرة أخرى، فسألها:
ـــ طاب قوليلي طيب ايه رأيك فيا؟!
ردت باقتضاب:
ـــ مليح.
ـــ بس كدا؟!
أخذت تفرك كفيها و تقول و هي تنظر لهما:
ـــ يعني انت من زينة شباب البلد و أي واحدة تتمناك و… اكده.
ـــ و انتي عرفتي منين الكلام دا.
ـــ أمي جالتلي اكده.
أخذ يهز رأسه بتفهم ليقول:
ـــ انا عايز أسمع رأيك انتي مش رأي أمك..
ـــ ها؟!……..مخبراش.
هز رأسه بإحباط ثم سألها مرة أخرى:
ـــ طاب انتي مستعدة للجواز؟!
قطبت جبينها بتفكير ثم سألته بجهل:
ـــ كيف يعني؟!
ـــ يعني مستعدة انك تكوني مسؤلة عن زوج بكل طلباته و بيت و عيلة هتعيشي في وسطها كزوجة مش طفلة… و احتمال كمان تكوني أم… فكرتي في كل دا؟!
انفرج ثغرها قليلا تفكر في كلماته ثم قالت بلامبالاة:
ـــ إيوة…أمي جالتلي ان اني كبرت و اللي في سني معاها عيل و اتنين.
حاول قدر الامكان أن يتحلى بالصبر، فهي قد استطاعت أن تستفزه لدرجة أنه يريد كسر رأسها ثم تابع أسئلته:
ـــ طاب مش ناوية تكملي دراسة بعد الإعدادية؟!
ردت بعفوية:
ـــ لاه.. أمي جالتلي كفاية عليكي الاعداديه… البنتة ملهاش الا دار چوزها.
تطلع اليها رافعا حاجبيه باستنكار… أمي قالت… أمي قالت… و ماذا عنها هي؟!
زفر أنفاسه بضيق، فقد ضاق ذرعا باجابتها الغير واعية و أدرك حقيقة كونها مازالت طفلة في شكلها و عقلها أيضا.
أخذ يتمتم بصوت خفيض:
ـــ الله يسامحك يا معتصم انت و عمي.. هو أنا لسة هربي من اول و جديد.
طاب يا صافية عايزة تعرفي حاجة عني أو تسأليني أي سؤال؟!
سكتت لبرهة ثم هزت رأسها بنفي:
ـــ لاه.
لوى شفتيه لجانب فمه باحباط بالغ، فهو لم يتوقع أبداً أن تكون أول مقابلة له مع شريكة عمره على هذه الشاكلة المملة، و لا أن تكون إجابتها بهذا الغباء و تلك اللامبالاة و كأنها ستذهب معه في نزهة… كيف لا يُثير فضولها… كيف لا تهتم بما يفضله و ما لا يفضله.. كيف لا تستفسر عن خططه المستقبلية…ما هذا الهراء؟!.. حقا بدأ يفقد عقله…في بادئ الأمر أثارت اعحابه و استحسن التأمل في وجهها الجميل و لكنه الآن لا يطيق النظر اليها… فقد استطاعت بغبائها أن تبني بينهما جدارا منيعا حجب عنه ما رآه فيها من حُسن الخِلقة.
***********************””””
ـــ مش مسامحك يا معتصم… مش مسامحك ع اللي بتعمله فيا… بقى دي اخرتها… اتجوز واحدة جاهلة متعرفش أي حاجة في الدنيا… واحدة ماشية بدماغ أمها ولاغية دماغها دي خالص… ايه دا؟!.. هو في كدا يا أخي.!
كان ذلك صياح حمد أثناء عودته لمنزلهما بسيارة شقيقه، و كان معتصم يستمع اليه و هو ظاهريا يركز على الطريق و انما داخليا كان حزينا لحظ أخيه التعيس، فهو أيضا لم يتمنى أبداً له عروس كـ صافية تلك الفتاة ناقصة العقل، فلا تمتلك النضج الكافي لمجاراته و لا الحنكة في الحديث و لا لأي مقوم يجعلها تستحق “حمد البدري”…هذا الشاب ذو العقل الذهبي الذي يسبق في ذكاء تفكيره و حكمته من هم أكبر منه بكثير، انه يراه أفضل حتى من ذاته رغم تلك الهيبة التي اكتسبها و رغم بلوغه عمر الثانية و الثلاثون و رغم فرق الثمان سنوات بينه و بين شقيقه الأصغر.
أخذ نفسا عميقا ثم زفره على مهل ثم قال بجدية:
ـــ ما خلاص يا حمد بزياداك تأنيب فيا…و بعدين أنا واثق انك هتجدر تغيرها كيف ما انت رايد…صافية هتبجي زي العچينة في يدك تشكلها كيف ما تحب… و في يدك تشيل مخ أمها من راسها و تزرع بداله مخك انت… كيف العروسة اللي بيحركوها باليد.
جز على أسنانه بتغيظ بالغ ثم صاح بانفعال:
ـــ و أنا ايه اللي يجبرني أتجوز لعبة أحركها بمزاجي؟!.. و ليه متجوزش واحدة ليها رأي و ليها كيان… تبقى بنت قوية و ليها شخصيتها تسد في أي موقف و أنا مش معاها.. ليه اربط نفسي بواحدة أنا المتحكم الوحيد فيها زي الجهاز اللي بريموت كونترول… لا لا يا معتصم… صافية أبعد ما يكون عن طموحاتي كزوجة.
ضرب معتصم المقود بقبضته بعصبية مفرطة ثم صاح بغضب:
ـــ أباااي عاد يا حمد..الفاس وجعت في الراس و انتهينا.. أني مش هرچع في كلمتي مع عمك.. مانجصش تچريس في البلد و هو سيد مين يچرس الخلج.. الله يسامحه أبويا هو اللي فرض علينا النسب الغم ده.
سكت حمد و هو يغلي بداخله، فمعتصم حديثه صحيح… لقد وقعت الفأس في الرأس و كان هو كبش الفداء.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مهمة زواج)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى