رواية مهمة خاصة الفصل الرابع 4 بقلم زينب توفيق
رواية مهمة خاصة الجزء الرابع
رواية مهمة خاصة البارت الرابع
رواية مهمة خاصة الحلقة الرابعة
– لازم نرجع القصر، كدا خلاص هو بقى بتاعك رسمي وكل حاجة بأسمك ولازم تستلميها وتظهري في الصورة
داليدا بأنهيار – مش هقدر.. مش هعرف أعمل كدا
قعد على ركبته قدامها ومسكها من أكتفاها يخليها تواجهه وبحزم – مفيش حاجة أسمها مش هعرف دلوقتي في بدل الواحد ألف هيكون طمعان فيكِ ومستضعفك وعايز يخلص منك.. ؤانتِ مينفعش تضحي بالفلوس دي مش بعد كل الدم اللي راح بسببها تضيعيها أنتِ هدر بسبب خوفك
بصتله بضعف – هتكوني معايا؟
مسك أيدها بقوة و – مش هسيبك أبدًا
بصت للأرض شوية بشرود قبل ما ترفع عينها بأصرار ليه – شوف عايزني أعمل أية وانا هعمله
– أول حاجة لازم تثقي فيا.. مهما حصل متصدقيش أي حاجة عني ولا تسمحي لحد يبعدك عني، تاني حاجة..
طلع صورة من جيبه – أحكيلي عن الناس دي
– دي انا ودول بابا وماما.. ودول.. عمو كرم كان صاحب بابا ودي مراته ودا أبنهم آسر
بعدت وشها عنه بنفور – مكنتش بحبه أبدًا
جي بدهشة – مش بتحبيه! اومال هنا كنتي حضناه ومبسوطة معاه أزاي؟
– كان بيضحك عليا ومفهمني أنه أخوه التؤام وعامل فيا مقلب بس بعد ما الصورة دي أتاخدت بثانية عرفت إنه مش هو وضربته وعضيته كمان
ضحك عليها و – طيب هو كان فين
أتغيرت ملامحها فجأة – كان معاقب كالعادة
ردد – معاقب!
نطقت بكراهية شديدة – آسر كان تعبان بالقلب علشان كدا أهله كانوا بيخافوا عليه أوي وهو كان بيعمل نفسه برئ لكنه كان خبيث أوي كان يعمل مشاكل كتير ويلبسها لجواد علشان كان بيكرهه ويغير منه
– جواد!
نطق أسمه بدهشة
– اه
طلعت سلسلة كانت متخفية تحت رقبتها على شكل حرف D – كل واحد فينا كان معاه سلسلة بأول حرف من اسمه.. انا وجواد لما ماما جابتهملنا هدية كنا عايزين نبدلهم وكل واحد ياخد حرف التاني لكن لما رفضوا..
قربت منه تكمل بهمس – جبنا مشرط وكل واحد حفر حرف التاني في السلسلة بتاعته.. حتى بص
ولفت السلسلة ليه وكان محفور بطريقة عشوائية حرف الـ G
كانت ملامحه جامدة ومصدومة بص للسلسلة من غير رد
رفع أيده من غير ما تحس وحطها على صدره من فوق تي – شيرته الأسود يلمس حواف سلسلته بشرود
– هو راح فين دلوقتي؟
– مـات
قالتها بصوت حزين وكملت – كان من زمان أوي ومش فاكرة الأحداث أوي بس لما بدأت استوعب واسأل عنه قالولي إنه مات ومبقاليش منه غير كام ذكرى
– واهله راحوا فين دلوقتي؟
– سافروا برة مصر من زمان بعد ما مات علشان يعملوا عملية آسر ومن وقتها مرجعوش، معرفش حتى هما لسة عايشين ولا لا
– انا لازم أمشي دلوقتي ورايا حاجة لازم اعملها، لما ارجع هروحك القصر
قالها وهو بيمشي بسرعة كأن في شياطين بتطارده في المكان دا
وقفته بصوتها – جاد؟
بصلها بتساءل.. كملت – ممكن أناديك جواد؟ أنت أول حد أرتاح معاه وأعتبره صاحبي من بعده
بلع ريقه بصعوبة ومردش عليها، سابها ومشي!
****
دخل مخبأه السري
– أنتِ فين؟ R.. أنتِ نايمة؟ مجياش تنامي غير دلوقتي!
جاله صوتها بنوم بعد شوية – عايز اية؟ انا بسببك بقالي يومين منمتش
– وصلتي لأية؟
– قول موصلتش لأية، هفوق وأصحصح كدا وأجيلك لأن الحوار شكله كبير حبتين..
بعد كام دقيقة
– عايز نبدأ منين؟ من إن في شكوك إنك أبن..
– كرم عابدين عارف
– وان أسمك..
– جواد.. عارف
– وان اللي شفناه في فيديو المستشفى..
– اخويا.. عارف
– وان داليدا..
– صاحبة طفولتي.. عارف
– و..
– عارف
– اومال انت عايز تعرف مني اية، انا بدور من امبارح على اية، مخليني مطبقة بقالي يومين لية..
– علشان أعرف
بأستهزاء – تعرف اية؟ ما أنت عارف كل حاجة أهو بسم الله ما شاء الله عليك
– عايزك تعمليلي تحليل DNA بيني انا وأي فرد من العيلة دي أول الحاجة، عايز أعرف لية بيقولوا عليا ميت لو انا فعلًا جواد.. وأمتى اعتبروني ميت.. وسؤال كل مرة.. لية عايزين يقتلوا داليدا
– سهلة حوار الـ DNA دا انا اول ما شفت الولا اللي شبهك دا بعت حد يراقبه ويجبلي حتة من أطره
جي بأشمئزاز – أطره! عمومًا..
خرج السلسلة من تحت التي شيرت وبص بشرود في حرف الـ D المحفور عليها بعشوائية – اعبري التحليل نتيجته مسلم بيها
– اية هتقولي اول ما شفت الواد قلبك رف وحسيت إن الدمعة هتفر من عينيك و إنك عايز تحضنه
قال بجمود – لا.. حسيت إني عايز أقتله
– أية؟
– في كره غريب جوايا ناحيته، مش فاهمه! مستحيل تكون دي مشاعر أخ ناحية أخوه صح؟
– أنت مفيش حاجة معاك مستحيل ياجي.. المهم أجهزوا علشان تروحوا القصر.. كرم عابدين ظهر في الصورة أخيرًا
قالتها والشاشة قدامها بتبين كرم عابدين بيظهر وجنبه سـت جميلة في مطار ما وواقف آسر يستقبلهم
– أنت مينفعش تظهر بملامح وشك.. وداليدا! داليدا لازم لما تشوف الولا دا متتفاجئش
– متقلقيش انا هتصرف.. وهحاول أفهمها كل حاجة، بس لازم قبل أي حاجة يبقى معايا دليل إني جواد علشان تصدقني.. امتى..
قاطعته – على أخر اليوم بالكتير هتكون النتيجة طلعت،
هسيبك دلوقتي علشان احاول أفهم اية هي الحلقة المفقودة في كل اللي بيحصل دا
– سـلام..
قالها قبل ما يكمل بشرود وهو بيلمس السلسلة – انا مش محتاج دليل، انا معايا أكبر دليل..
****
طلع ليها بـرة..
– مش هنمشي..
– لسة شوية، ممكن نتكلم في حاجة عارف إنها ممكن تكون صعبة عليكِ؟
– اية هي؟
– تحكيلي أهلك ماتوا أزاي
ملامح وشها اتغيرت وعيونها زغللت
جرت عليها سعاد بسرعة وبدأت تهديها وهي بتصرخ فيه – أنت مالك بالموضوع دا
– لازم أعرف حصل اية علشان أقدر أحميها
– من مين؟
– من اللي عايزين يقتلوها
كانت داليدا بدأت تهدى تاني، بس لسة فيه إنتفاضات بتحصلها كل شوية
– داليدا انا قولتلك احنا لازم نكون صرحة مع بعض علشان كدا انا اللي هبدأ.. انا اللي حاولت أقتلك أول مرة
صرخت سعاد بتفاجئ بينما بصتله داليدا بصدمة..
قرب منها لحد ما شمت ريحة العطر – دي نفس ريحة العطر اللي شمتيها.. انا في ناس بتأجرني علشان أنفذ ليهم مهمات صعبة.. عمري ما قتلت أنتي كنتي هتكوني أول ضحية من النوع دا بس مقدرتش آذيكي..
بل في حاجة جوايا خلتني تاني يوم بشتغل حارس شخصي عندك علشان أحميكي.. عارفة أية هي الحاجة دي؟
قعد على ركبته قدامها وطلع السلسلة من تحت تي – شيرته وقربها منها
مسكتها داليدا وأيدها بتترعش لفتها وشافت حرفها المحفور عليها، دموعها نزلت من غير ما تحس – جواد.. أنت جواد؟
أؤما بالإيجاب ودموعه نزلت هو كمان من غير شعور منه
قربت منه تحضنه فورًا وهي بتعيط – أنت عايش أزاي؟ أنت مت في نفس يوم الحادثة.. هما قالولي كدا..
– انا مش عارف اية اللي حصل بالظبط.. علشان كدا لازم تعملي اللي هقولك عليه
مسحت دموعها وبصتله بتصميم – انا هعمل كل اللي أنت عايزه مني
مسكت أيده – بس أوعدني إنك متبعدش وتسيبني تاني
مسك أيدها وهمس بتصميم – عمري ما هسيبك تاني.
****
– داليدا حبيبتي..
صرخت بيها دعاء مرات كرم عابدين أول ما داليدا دخلت من القصر، قربت تحضنها – حبيبتي وحشتيني لسة كنت بسأل عليكِ وقالولي إنك مختفية من ساعة اللي حصل
كملت بحزن – البقاء لله ياحبيبتي
أبتسمتلها داليدا بتعب ومكملتش، قرب كرم منها بهيبته كان واقف وراها جي وحاطط قناع أسود على وشـه
ميل يسلم عليها وبعد كدا رفع راسه ولمح جي – مين دا ياداليدا؟
– دا الحارس الشخصي بتاعي
– أعتقد ملوش داعي إنه يكمل معاكِ، انا من أنهاردة مسئول عنك
داليدا بحزم – لا.. جاد الدين مش هيمشي من هنا، عمو فاروق مش معينه مجرد حارس ليـا دا كمان الوصي عليا وعلى كل فلوسي لحد ما أقدر أقفل على رجلي تاني
صرخ كرم بتفاجئ – نعم! أتجنن فاروق في دماغه ولا اية؟! ازاي يسلم حاجة زي كدا لحد منعرفوش
ظهر صوت من الخلفية – أهدى يابابا..
وظهر آسر اللي عيونه أول ما دخلت مركزتش غير على داليدا قرب منها وبسمة واسعة على وشه، أنحنى ليها يمسك أيدها يبوسها – ليدي داليـدا.. لسة حلوة زي ما أنتِ
أبتسمت ليه من غير كلام.. رفع آسر عيونه فقابلت عيون جي للحظة طويلة مش مفهومة كمل آسر بعدها – حط داليدا في عينك.. لازم تعرف دايمًا إن روحها أهم من روحك..
– من غير ما تقول
تدخل كرم – هتعملي اية في الشغل ياداليدا؟ لو حابة انا ممكن..
– هنزل الشركة من بكرة انا وجـو.. جاد الدين متقلقش ياعمو هبقى متأكدة أن كل حاجة ماشية كويس زي ما عمو فاروق كان عايش وأحسن كمان
ملامح كرم كانت متغيرة فتدخلت دعاء بسرعة – طيب معلش ياداليدا أحنا هنسيبك دلوقتي علشان محتاجين نرتاح
آسر – انا أكدت حجز الفندق قبل ما تيجوا صح
– طيب لية فندق والقصر موجود؟ أنتوا ممكن تقعدوا معايا لحد ما تحبوا البيت بيتكم
آسر – فكرة ممـت..
قاطعته دعاء – مينفعش، كل حاجتنا وصلت الفندق خلاص، ابقى نعمل تشيك أب ونيجي بكرة
– تنوروا
– جي..
– نعم..
– حد جنبك؟
– لا..
– تووووت
صرخ بنفاذ صبر – Rrrrr
– بهزر معاك، المهم اللي عرفته إن الوقت اللي أعلنوا فيه إن جواد مات هو نفسه اللي حصل فيه حادثة أهل داليدا
– تقريبًا عارف المعلومة دي
– أوف بقى، طيب عارف أنك كنت موجود في الحادثة؟
– لا دي اللي مش عارفها بقى
– رجعت لتقرير الطب الشرعي ولقيت أن العربية كان فيها أربع أشخاص في الوقت دا أبو وأم داليدا وداليدا وأنت!!!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مهمة خاصة)