رواية مهمة حب (رحم للإيجار 2) الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم ريحانة الجنة
رواية مهمة حب (رحم للإيجار 2) الجزء الثامن والثلاثون
رواية مهمة حب (رحم للإيجار 2) البارت الثامن والثلاثون
رواية مهمة حب (رحم للإيجار 2) الحلقة الثامنة والثلاثون
انتهت الليلة بفرحها ووجعها وبكاها وضحكها . انتهت بدموع قلوب وسعادة قلوب. بس في النهاية هي ليلة اتحفرت في كل القلوب بكل مافيها من حب ووجع. وعذاب وهنا.
في الصباح سافر مؤمن &شيري .مهاب &چودي . علي تركيا علشان يقضوا شهر العسل بس تمارا رفضت تسافر مع شهاب. مش شايفة انها هتستمتع بشهر العسل بوضعهم ده. وشهاب ما الحش عليها لانه اللي يهمه انها تفضل هادية من غير انفعال. وعايز يحافظ علي الهدنة اللي هو فرضها اجباري عليها. لحد ما يقدر يعرف كل المستخبي.
بس قرر انهم يسافروا اوتيل رعد ابوه في مراسي. خصوصا انه موسم صيف وحفلات واهي تغير جو ويمكن يقربوا من بعض وتفتحله قلبها. وأنس كمان سافر معاهم هناك.
………………………………..
في مستشفي رعد الحديدي.
رعد اخد همس وعملها كشف كامل وتحاليل واشعاات وكل شئ يطمنه عليها.
همس بتلبس هدومها وكالعادة رعد بنفسه بيساعدها ورفض اي حد من الممرضات يكون معاها ابدااا. هو متعته يعملها كل شئ بنفسه زي زمان ومن سنين لانه بيحسها بنته مش بس مراته.
همس بتبصله بحب وتتنهد. هي جواها احساس وشعور من شهور بالوجع والتعب. بس كانت بتتعمد تخفي آلامها قصاده . للرعب اللي بيدب في قلبه ويغطي عيونه من الخوف عليها.
همس ابتسمت: حبيبي ليه بيتعب نفسه ما البنات كانت هنا هيساعدوني اقعد انت ارتاح.
رعد ابتسم وكملها لبسها بهدوء وفي النهاية بص في عنيها بحنان: من امتي همسة قلبي بتنكشف علي حد غيري. وانا موجود. وبغيرة مجنونة . اقسم بالله انا بلعن نفسي اني ما اتعلمتش الطب بعد ما عرفتك.علشان ما اخليش اي راجل مهما كان دكتور بقي اي زفت يكشف عليكي ولا يلمسك بس. يارتني كنت دكتور كنت عالجتك يا ملكة قلبي.
همس بدموع السعادة : تعرف انا لو موت دلوقتي هكون مرتاحة وراضية وحمدا ربنا علي حياتي . انت عيشتني الدنيا بكل راحة واستمتاع. عيشت معاك اللي ماحدش عاشه وشفت معاك اللي ماحدش شافه. وكمان ولادي كلهم اتجوزوا وخصوصا اللي كان واجع قلبي شهاب . الحمد لله اتطمنت عليه . خلاص مش عايزة حاجة من الدنيا.
رعد اول مرة كلمة الموت توجعه بالشكل ده. دايما بتضايقه بس المرة دي قلبه اتوجع بجد. قرب منها وضم وشها بحنان ملك مايلقش غير بيه هو وبس . رعد الحديدي.
رعد بلوم حقيقي وعتاب: انا كام مرة قولتلك بلاش سيرة الموت دي تاني. انتي عارفة اني بكره المرض اللي ممكن يألمك ويوجعك. يبقي ازاي هتحمل الموت واني اتحرم منك. انتي ليه بتوجعيني!!… ليه مش قادرة تعرفي وتصدقي اني والله قلبي بجد. بيوجعني بحس بنغز في قلبي لما بسمع سيرة الموت منك. همس انا من غيرك اضيع اقسملك مش هقدر اكمل.
همس ما اتحملتش وبكت بخوف عليه . هي فعلا لو جرالها حاجة رعد هينكسر.
همس بدموع : عارف انا عندي رضي بقضاء ربنا ايا ماكان.وعمري ما هطلب من ربنا اني ماموتش. لا. ده قضاء ويوم محسوب عند ربنا من قبل مااتولد. بس انا لو بتمني من ربنا شئ فأنا بتمني وبدعي انك ما تنكسرش. لاني عارفة ان كسرتك في فقداني. وانا برغم وقتها اني مش هكون معاك بس قلبي واجعني عليك من دلوقتي.
رعد بعصبية : انا عايز افهم انتي ليه بتقولي الكلام ده دلوقتي لييه! انتي تعرفي حاجة عن حالتك ومخبية عليا.
همس : لا والله. انا بس بقولك اللي جوايا. اااانا يمكن حاسة بس اني فيا حاجة بس اديك اهو صممت تيجبني هنا وتعرف كل حاجة.
رعد حضنها بحيرة وخوف هو كمان قلبه مش مرتاح حاسس انها فيها حاجة مش مجرد تعب عابر: لازم تفهمي حاجة مهمة يوم ما يجي الموت وعمرك يخلص هيكون يومي انا كمان . وده مش بمزاجي ولا بمزاجه. انا وقدرك لازم حد فينا ينتصر يا يسيبك ليا يا يخدني معاكي. لكن اعيش من غيرك مستحيل. قلبي مش هيتحمل بعدك . بس كل اللي بطلبه منك. انك تكوني قوية علشاني انا علشان حبيبك رعد.
الباب خبط وهمس بعدت عن رعد . رعد اتنهد وباسها من جبينها واذن للدخول. دخل الدكتور وده يبقي مدير المستشفي .
دكتور نصار متوتر: مساء الخير يا رعد باشا.
رعد بحزم : مساء النور. خير في اي نتائج!
نصار متردد : احممم. الحقيقة لسة في بعض التحاليل والاشعة ظهرت والباقي طبعااا هياخد وقت.
رعد شاف شكله وتردده وعنيه اللي بتتهرب منه وخايفة تقوله اللي هو جاي يقوله وخايف: مسك ايد همس وباسها برقة وابتسم. حياتي انا دقيقة وراجع ارتاحي شوية وانا مش هتأخر. فرصة اني هنا هتمم علي شوية حاجات في شغل المستشفي.
همس فهماه من نظرة .. من كلمة… هي كمان شافت شكل الدكتور وفهمت ان رعد عايز يتكلم معاه بعيد عنها.
همس ابتسمت بتفهم: اتفضل حبيبي انا متظراك هنا.
خرج رعد مع نصار وراحوا مكتب رعد ومعاهم 3 دكاترة تانين . واتكلموا مع رعد.
رعد كان بيسمعهم وهو بيحبس دموعه … بيحبس غضبه … بيحس آلمه. لا مستحيل اللي بيتكلموا عنها دي مش همسته! مش ممكن تكون هي!
كلهم بيبصوا لبعض بقلق من سكوته وشكله اللي بيغلي. واخيرا اتكلم.
رعد بهدوء: وانتم اتأكدتم من الكلام ده!
نصار: احممم. حضرتك دكتور فاروق ده من اكبر دكاترة الاورام . وهو لما كشف علي مدام همس عرف ان فيه ورم في الثدي . وبعد الاشعة اللي اتعملت كل الشكوك هتبقي يقين. لكن بحكم خبرته اثناء الاشعة . انه خبيث مش حميد. وفي اقرب وقت لازم تعمل عملية .
رعد قام بخطوات ثابته ناحيتهم وبغضب: انا مش هقول ان كل اللي تقدروا تعملوه لازم يحصل . لا انا هقول ان همس لازم تعيش مافيش قصادكم حل تاني .
نصار بص لزمايله : احممم. ببس حضرتك الاعمار دي بتاعة ربنا .
رعد بيعصر قبضة ايده بقوة : عارف . بس انا اقصد انتم اللي هيقصر في حاجة هقتله . بس الاول لازم تظهر باقي الاشعة ونتأكد. وياريت تتصل بمستشفي انجلترا وتحدد معاهم معاد واعملوا حسابكم هتسافروا معانا علشان تتابعوها هناك معاهم. انا هسافر بهمس وهرجع بيها .
نصار: احنا اسفين يا فندم . بس المرض مالوش كبيير.
رعد بقوة وغضب خبط المكتب وقلب كل حاجة موجودة وبغل:لو كان بني آدم كنت . قتلته
كنت شفيت غليلي منه. كنت عاقبته انه ازاها وآلامها. مش همس اللي تتألم كدة . مش همس اللي تعيش الوجع ده . مش همس. ليه هيا افهم لييه.
الدكتور نصار وباقي الدكاترة معاه مش عارفين يعملوا ايه وهو بحالة الثورة والغلايان دي. هو اصلا مجرد صوته العالي راعبهم وموترهم. مع حالة الغضب دي مش عارفين يمشوا ويسبوه ولا يعملوا ايه . بس رعد كمان صعبها عليهم بسؤاله ليهم مباشرة.
رعد انفاسه سريعة وغضبانة بيقرب منهم بعصبية: انا عايز افهم همس بتعمل هنا كشف دوري كل 6 شهور. ازاي ماحدش منكم اكتشف حاجة. ايه كان الورم مستخبي ! ؟ولا انتم ماكنتوش بتهتموا؟!
ده يومكم ويوم كل اللي في المحروقة دي مهبب.
كلهم الدم نشف في عروقهم مش عارفين يردوا عليه. وخصوصا وهو بالشكل ده.
رعد اتعصب اكتر من سكاتهم . وبصوت جاهوري هز كل المكان: انا سألت سؤال مافيش حد رد . ايه اتخرستوا ليه ! ماحدش قادر ينطق لييه! اسمع اجابة.
دكتور نصار بتردد وخوف من اهانة رعد ليه بأي شكل . خصوصا بوضعه المهني هو دكتور ليه مكانته. بس ده مهما كان رعد الحديدي اللي تقريبا مافيش رجل اعمال في مكانته وسلطته . ليه هيبة ومكانة مش لحد غيره. :
احمممم.. ارجوا من حضرتك الهدوء. السؤال ده يتسأل للدكتور فاروق نفسه . هو اكتر واحد يقدر يرد علي حضرتك.
رعد بغيظ: وهو البيه فين مش معاكم ليه!
نصار بخوف : اااصل . اااصله كان مضطر يمشي عنده عيادة .
رعد قرب منه بهدوء وبتحذير: لو في خلال نص ساعة ماكنش واقف هنا قصادي . قسما بالله هروح اجيبه من قفاه من عيادته وقصاد المرضي بتوعه واخليه عبرة لمن يعتبر. هو نسي نفسه ولا ايه. ولا مش عارف انا مين وان اللي كشف عليها وجري دي تبقي مرات مين.
نصار: حححاضر هههبلغه.
رعد بثقة: تؤتؤ. تقصد تامره . لان لو ماجاش بسرعة يبقي هو الجاني علي نفسه.
نصار اتصل بدكتور فاروق وبلغه غضب رعد وعصبيته وبالتحذير باللي رعد ناوي يعمله. طبعاا فاروق ماكنش لسة وصل عيادته . لف بسرعة و رجع وكان قصاد رعد في معاده .
رعد قاعد بتأهب ليه ومنتظره بغيظ. : انت عارف انت عملت ايه!
فاروق بيبص لنصار: حضرتك. انا كان لازم امشي عندي عيادة ومرضي منتظراني. وبلغت دكتور نصار بكل ملاحظاتي.
رعد بعصبية: وهي مراتي مش اهم مرضاك!
فاروق : حضرتك المرضي كلهم نفس المرتبة والاهمية. المرض مافيهوش كبير وصغير ولا غني وفقير. ثم حقهم عليا زي حق مدام همس تمام. وانا عموما مقدر حالة حضرتك . وانا تحت امرك في اي استفسار. اتفضل.
رعد فعلا هدي وتفهم كلام الدكتور. فعلا المرض مابيعرفش غني وفقير. هو برغم ماله وسلطته الا انه ماقدرش يمنع المرض عن همس. واكيد كل مريض عنده حالته وحالة اهله ماتقلش عن رعد.
رعد اتنهد و بهدوء: ازاي الكشف اللي بتعمله همس كل 6 شهور ماوضحش المرض! ازاي ظهر فاجأة كدة.
فاروق بعقلانة :اولا حضرتك انا هشرحلك الموضوع ببساطة بعيدا عن اي مصطلحات طبية معقدة.
سرطان الثدي بالاخص ليه خصوصية. بمعني انه بيبدأ يتكون في صمت. والخلايا السرطانية بتتجمع وبتكون كتلة صغيرة ما بتظهرش بسهولة ولازم تكتشف في بدايتها مع الكشف المنزلي واللي انا بنفسي شرحته لمدام همس قبل كدة وفهمتها ضرورته خصوصا للي في سنها. بس واضح انها نسيت تقوم بيه وتجاهلت الموصوع زي كتييير او اغلبية الستات . لان ثقافة اكتشاف المرض مبكرااا. مش معتادة في مجتمعنا. دايما بنبدا ندور علي العلاج لما الآلم يزيد ودي كارثة. لان ربنا خلق لينا الآلم ده زي جرس انظار ان فيه مشكلة. اجنا بنسيب الالم يزيد ويزيد لحد لما يبقي مش محتمل ووقتها بنسعي للعلاج .
رعد : بس هي مكانتش بتشتكي من اي آلم . دي لسة شكوي جديدة!
فاروق بنفي: مستحيل اكيد بدأت تلاحظ تغير في شكل وجحم الثدي . خصوصا بالمرحلة اللي هي فيها . بس هي كانت بتتجاهل الاعراض.
رعد بغضب منها لسة فيها نفس العادة بتخبي وجعها قصاده علشان ماتقلقوش. بس المرة دي كانت سبب في كارثة.
رعد بيحاول يسيطر علي غضبه :وبعدين كمل!
فاروق: لما بتتجمع الخلايا دي بتعمل عقد . اسمها العقد الليمفاوية. ودي بتفضل تكبر وتتشعب وتوصل للكل الثدي والاماكن المحيطة بيه. وده حضرتك بيحصل بشكل سريع
خصوصا لما تكون خلايا خبيثة وده واضح من اسمها انها بتنتشر بشكل سريع وقوي. وحاليا من الكشف اللي انا عملته اكتسفت الورم وكمان لما عملنا الرنين المغناطيسي . ده اظهر الورم بوضوح . في الغالب الدكتور بينتظر نتيجة التحاليل اللي بتوضح الورم خبيث ولا حميد. لكن بحكم خبرتي ومن مدي تشعبه وشكله انا متأكد انه خبيث.
رعد بيحبس دموعه بصعوبة . اخد نفسه بقوة : طيب مافيش علاج بديل للعمليه . ولو هي ضروري العملية تفضل انها تكون امتي!
فاروق: طبعااا العملية لازم وفي اقرب وقت. لان العلاج في مرحلة زي دي ممكن يمتد لخمس سنين وكمان هيتعبها خصوصا الكيماوي وليه آثار جانبية. لكن العملية في حالتها انسب واسرع . خصوصا ان الاستأصال مش هيكون للعقد الليمفاوية بس. لا هيكون الثدي كامل.
رعد دفن وشه بين كفوفه بقوة بيحارب دموعه وبيحاول يتماسك: طيب وده مش هياثر علي نفسيتها لما تفقد شئ مهم زي ده .
فارق بطمأنينة: لا خالص حضرتك العملية ليها تكملة اسمها ترميم ودي بتتعمل عادة بعد عملية الاستاصال مباشرة وفي نفس العملية . بتكون بديل للثدي . وده بيكون ايما سيلكون او عن طريق دهون وانسجة من نفس المريضة وبطبيعة الجسم البشري اللي ربنا خلقه . بيبدأ يتداخل مع الجسم والانسجة تتكون من جديد ويبقي طبيعي جدااا . من حيث الشكل والاحساس.
رعد بيبتلع ريقه بغصة: وهي بعدها بتكون خلاص خفت!
فاروق: بعد العملية بنكمل علاج عن طريق الاشعاع والادوية. للتاكد من القضاء علي كل الخلايا السرطانية . وعدم ظهورها في اماكن تانية . ومع الوقت بتتحسن وبترجع لطبيعتها. بس العلاج المهم والمكمل للعملية دي بالخص دونا عن غيرها. هو العلاج النفسي. لازم المريضة تحس انها محور اهتمام وانها مابتش مجرد مريضة وعبأ علي اللي حاوليها. وانها خلاص مابقاش مرغوب فيها. لازم تكون نفسيتها كويسة وبنسبة كبييرة جدااااا.
رعد اتنهد وغمض عنيه: وانا عندي مين غيرها اهتم بيه واخاف عليه! دي اغلي من روحي . انا لو اقدر اديها عمري تعيش بيه هعمل كدة. دي همس.. همس …
دكتور فاروق بص لنصار واللي معاهم واشفق علي رعد. وفهم سر غصبه الزايد وثورته . وواضح انه بيحب همس بجنون برغم السنين والعمر. كمان برغم المرض. وهو ده الحب الحقيقي . الحب اللي مش مشروط. اللي زي ما وصفه ربنا سبحانه وتعالي (وجعل بينكم مودة ورحمة)
رعد ان كان حب همس في صغرها في شبابها وعنفوانها وانوثتها. ودي المودة. والتودد في الصغر .
والرحمة دي عند الكبر لما الشباب يروح والسنين تحفر ملامحها عليهم والجمال يقل بفعل السنين والعمر. والانوثة تقل بفعل المرض والكبر.
لكن مدام الحب كان صادق و لسة في القلب صاحي وفي عز عنفوانه. الحبيب بيفضل يحب زي زمان ويمكن اكتر .
رعد زوج وحبيب مش مجرد راجل وبس. حبها بكل حالتها حتي لما مرضت وتعبت ماقلش حبه ولا نقص اهتمامه. ده بيتمني عمر علي عمره يعوضها بيه.
وده بس درس لرجالة كتيير وممكن شباب لسة في البداية وزوجته تمرض او تتعب تعب بسيط حتي لو كان حمل وولادة. يهرب منها ومن مسؤليته ويخون ويعرف غيرها والمبرر. انها مريضة وهو محتاج اهتمام. طب وهي مش في امس الحاجة للإهتمام منك. لاسف ده مستحيل يكون حب.
لكن رعد هنشوف هيعمل ايه كع همسته وهيكون ليها اب واخ وصاحب وحبيب. وطبيب كمان طيبيب يدواي وجع قلبها وحزنها. يمسح دموعها ويكون سندها بجد. وهو راضي وسعيد . مش متأفف وزهقان وبيتمني يخلص منها ومن حملها.
#رعد رجل وليس اي رجل
رعد اتنهد: يبقي ياريت تتواصل مع المستشفي اللنجليزي وتحدد معاهم معاد ويكون السفر في اقرب وقت وطبعاااا كلكم معانا هناك.
فاروق: طيب ليه حضرتك العملية ممكن تتعمل هنا وعلي اعلي مستوي ولا حضرتك مش واثق فينا؟!
رعد اتنهد بتعب وسند ظهره بإرهاق: انا مش بشكك في مهارتكم وقدراتكم . بس كدة هكون مرتاح اكتر. ومن ثقتي فيكم عايزكم تحضروا معاها العملية هناك. وياريت مش عايز مناقشة في الموضوع ده تاني . اتفضلوا دلوقتي .
خرجوا كلهم ورعد بقي لوحده واخيرااا ساب دموعه اللي كانت مستحيل تنزل بسهولة ومانزلتش من سنييييين .
رعد بوجع: ليييه ياربي كدة… ليييه همس! ليييه مش انا اللي كنت حتي اموت بس هي ماتتوجعش! همس دي ارق من النسيم ازاي هتتحمل كل الآلم ده والعمليات دي. ولا دموعها . اااااااه من دموعها دي بتنزل تكوي قلبي … لو سمعت منها آه وجع هتحملها ازاي!
الباب انفتح ودخلت همس وهو بيحاول يداري دموعه بسرعة بس هي خلاص شافتها وابتسمت بحزن وقربت منه وقعدت قصاده. ومسحت دموعه .
همس: دي غالية اوي ومش لازم تنزل ابدااا. لازم تفضل رعد انت جبل تتحمل كل حاجة.
رعد بصلها بوجع ومرار وبكي: الجبل شرخ وصدع وبينهد خلاص.
همس بدموع: لا وحياتي ماتقولش كدة. انت اللي بتقويني .
رعد باس ايديها : انت حد قالك حاجة!
همس ابتسمت بوجع: قابلت الدكتور فاروق وقالي بس ماقدرتش اخليه يكمل انا كنت حاسة .
رعد قعد قصادها علي ركبته وضم وشها بحب واحتواء وهو بيمسح دموعها : اوعي تخافي . اوعي تحملي هم. رعد معاكي وفي ظهرك. انا جنبك مش هسيبك هنسافر ونعمل العملية ونرجع سوا. هنسافر ايدينا في ايد بعض. ونرجع ايدينا في ايد بعض. انتي دواء روحي ياهمس . انتي شمس حياتي اللي مش ممكن تغيب . لو غابت في يوم يبقي نهاية العالم . وانتي لو غبتي تبقي نهايتي..
همس ابتسمت ومسحت دموعه: بص عايزين نتفق. مافيش دموع تاني ومافيش زعل. ده قضاء ربنا . لازم نشكر ربنا ونصبر علي البلاء ده وهنسعي وناخد بالاسباب وهنسافر واعمل العملية واتعالج. واللي ربنا كاتبه هشوفه. اتفقنا يبقي مافيش حزن بقي ونتعامل عادي . ببس ممكن اطلب منك طلب.
رعد بحنان :اؤمري مش تطلبي.
همس بحزن: ولادي مش لازم يعرفوا . مش هتحمل حزنهم ودموعهم .
رعد : انا مستحيل اقول لمخلوق. مش هسمح لاي حد يشاركني فيكي حتي في وجعك. انا بس اللي من حقي اكون جنبك. ومش هسمح انك تشوفي الشفقة والعطف في عيون اي مخلوق حتي لو ولادك. ده سرنا انا وانتي وبس. دي مهمتنا . هنخوضها وننجزها وننجح فيها . ونرجع زي الاول واحسن . فاهمة يا همسة قلبي.
همس باست ايده بحب: فاهمة يا ملك قلبي. مممكن بقي حبيبي يرجعني البيت . عايزة اشبع من بيتي واوضتي. بكرة اقعد في المستشفي لحد ما ازهق. رجعني بيتي .
رعد هز راسه وقام وقومها ومشيوا ورجعها البيت.
………………………………..
في مراسي حمزة وفتون كانوا بيغنوا كل ليلة في حفلاتهم واوقات كانت بتجمعهم اغنية واحدة . كانوا بيغنوها مع بعض ولبعض. فتون كانت خلاص قلبها مش متحمل يبعد عن حمزة اكتر من كدة. كانت جواها حاجة بتقولها انسي وسامحي. هو يمكن غلط بس كفاية حبه واهتمامه وندمه . بس حمزة كان جنونه وغيرته بتزيد كل يوم لوجود غانم . غانم بيمتلك شركة انتاج. وكان فيه تعامل بينه وبين حمزة . بس حمزة اختلف معاه وانفصل عنه. غانم سمع عن فتون وعن صوتها وجمالها وكان موجود هناك بيحضر حفلات لمغنين كتيير. واتعرف علي فتون وكان دايما يتعمد يظهر اعجابه بيها وبصوتها وموهبتها وكمان بجمالها وانوثتها . وفي وجود حمزة. وعرض كمان علي فتون انه ينتجلها البوم وحمزة قبل مايرفض. هي سبقت ووعدته تفكر . حمزة غار وحزن وبدأ يكون متعصب طول الوقت وبالاخص في وجود غانم. وفتون كانت اوقات بتكون سعيدة بغيرة حمزة عليها . وبتتعمد تتكلم مع غانم قصاده وتثير جنونه . وفي ليلة كانت حفلة وحمزة هيغني . وصادف كمان وجود شهاب وتمارا وطبعاااا هما علي معرفة بحمزة وفتون مبدأيا في يوم خطوبتهم . وكمان بسبب جواز چنا ومروان.
حمزة كان مجهز اغاني معينة وقبل ما يطلع علي الاستيدچ. قابله ايمن صاحبه في الفرقة.
ايمن : جاهز يا فنان.
حمزة كانت عينه علي فتون اللي واقفة مع غانم. وبيتكلموا ويضحكوا… ومش مركز مع ايمن.
ايمن شاف هو نظره متركز فين: كانت واخداك سلمة.
حمزة لفله بعصبية : انت بتقول ايه! هي مين؟!
ايمن بص لفتون: مراتك. انت كنت سلمة عايزة تطلع علي كتافك. واديها اهي راحت للي هينفعها اكتر وينتجلها البوم.
حمزة بغضب ضرب ايمن لكمة قوية بغيرة.
حمزة بتحذير: اياك تتكلم عن مراتي بالشكل ده تاني انت فاهم. هقطع لسانك.
ايمن: بتضرب صاحب عمرك علشان واحدة ماقدرتش كل اللي عملته علشانها . وباعتك في اول محطة. تقدر تقولي هي بلغتك بقرارها انها تشتغل مع غانم ولا لا وانها اتفقت معاه انه ينتجلها البوم. عندك علم انها مسافرة معاه بكرة القاهرة تمضي العقود. وكمان هيعملها كليب. انطق عارف ولا لا.
حمزة جواااه نااار وغيرة وحزن والم ووجع . مش ممكن تعمل كدة ! مش ممكن تهمشه من حياتها بالشكل ده. لمجرد انها تعاقبه علي اللي حصل! معقول توجعه كدة! خصوصا انه عرفها كرهه لغانم وغيرته منه. قلبه انجرح واتوجع.
ايمن : ياللا الناس مستنياك والمزيكا هتبدأ.بعدين ابقي راجع نفسك وشوف هتعمل ايه.
حمزة بحزن انا هبدأ بأغنية تانية ..
ايمن عقد حاجبه: ليه احنا مرتبين الاغاني.
حمزة بمرار : هبدأ بأغنيه مش موجودة اصلا في الاغاني.
هبلغ الفرقة بيها عن اذنك.
وفعلا حمزة بدأ بأغنية تانية مختلفة وصفت وجعه والمه في اللحظة دي وبدأت المزيكا ..
(مبتهزش تامر عاشور)
حمزة كانت عنيه عليها وفي عنيها وبيوجهلها غنااااه بعتاب ولوم وحيرة.
قالولي نسيك وعااش بعديك .. قالولي حبيبي هونت عليك ..
اصدق مين! واكدب مين ..! بقي انا حالي كدة يرضيك !
حمزة بيسألها بجرح عن معرفته بعلاقتها اللي زادت بغانم واتفاقها معاه من غير علمه ولا اهتمت تبلغه. وانها خلاص شافت طريقها بعيد عنه. وانها ممكن تسيبه وتبعد . وبكل احساس وصوت هز المكان والناس.
قالولي كلام مريحنيش. وانا احساسي منستنيش. انا عايش ولسة بعيش علي احساسي بيييك.
مبتهزش واقول ده كلااام
ده بينا سنيييين ومش ايام.
ومش معقول تكون اوهام ده انا غيرك حبيبي ماليش.
وبرغم وجعه وجرحه. الا انه لسة عنده امل وبيلتمس ليها العذر .
أكيد بعدك ده ليييه اسباب ومهما يكون مابينا غياب . هنرجع تاني يوووم احباب . وانا احساسي مايخونييييش.
فتون شافت نظرة الوجع والالم واللوم والعتاب في عنيه قلبها رق وحزنت وهي شايفة نظرته لغانم وغيرته منه. دمعت علشانه وللحزن اللي في صوته اللي اثر في كل الناس وهي متفاعلة معاه وكمان متأثرة بيه وبإحساسه .
شهاب عنيه في عيون تمارا وهي كمان بتبصله بعتاب. الاغنية والكلمات لمست قلوبهم هما كمان بشكل يوجع.
شهاب كأنه بيقولها ويغنلها بعنيه كلمات حمزة .
ليالي تفوت لوحدي بمووت مافيش في حياتي اي جديد وباقي عليك ومستنيك .
حمزة وشهاب تقريبا نفس نظرة الالم والوجع . والكلمة اللي بتخرج من القلب قبل الشفايف.
بحبك حتي وانت بعيد. بقول عندك حبيبي ظروف واخر بعدنا معروف وبعد الحيرة ببببعد الخوف مسيري هبقي ليييييك.
وحمزة بصوت يلهب المشاعر ويحزن بجد وبدموعه اللي نزلت من قلبه وغصب عنه وهي شافتها ودموعها زادت من تانيب نفسها انها وصلته للحالة دي وللوجع ده. وهو اللي بيتفنن في انه يداوي جرحها ويطيب دمعها.
مااااااابتهزش بقووووول ده كلااام ده بينا سنييين ومش ايااام . ومش معقول تكون اوهام . ده انا غيرك حبيبي ماللليش. اكيد بعدك ده ليه اسباب . ومهما يكون مابينا غياب هنرجع تاني يوم احباب وانا احساسي مايخونييييش.
فتون خلاص وصلت للنهاية مش متحملة وجعه مش متحمله جرحه مش متحملة دموعه والمه. راحت علي الاستيدچ. وجريت عليه وهو شافها جاية بتقرب بلهفة ودموع ابتسم بأمل وحنيين وفتحلها دراعاته ورمت نفسها في حضنه. وهو ضمها بشووق وجنون ووحشة وحب وغيرة . احاسيس صعب تتوصف. وشالها ولف بيها بسعادة .. ياااااه اخيراااا رجعت لحضنه… اخيرااااا سامحت . وصدق قلبه لما قاله هترجع وهتتحن . دي حبت وعشقت.
حمزة بيضمها بقوة ولسة بيلف بيها : وحشششتتتييني .. وحشششتتييني اوي اوي. بحبك يا فتون بحبك.
فتون بدموع : وانت وحششتني اوي اوي. والله بحبك.. بحبك ..بعدي كان غصب عني والله غصب عني… انا اسفة .. اسفة …
حمزة وقف لف بيها وخرجها من حضنه برقة و باسها من جبينها بقوة وباس ايديها.
حمزة: حمد الله علي السلامة لرجوعك لحضن حبيبك . حبيبك اللي ضاع وتاه من يوم بعدك عنه .
فتون ابتسمت بمكر: لازم بقي تشكر اللي كان السبب اني اتشجع وارجعلك.
حمزة بص لغانم بغيظ وغيرة. فتون ابتسمت ولفت وشه وهي بتهز راسها بنفي: تؤتؤتؤ. مش ده. وشاورت لبطنها وغمزته . ده.
حمزة بيستوعب ويصدق ويفهم ولسة في حالة صدمة. وعيونه بتتنقل مابين عنيها وبطنها اكنه بيترجاها تأكدله ظنه وفهمه. وهي هزت راسها بقوة وتصميم .
فتون بفرحة: ايوة .. حااامل
حمزة دمع بس المرة دي من الفرحة والسعادة . حبيبته ترجعله ومش لوحدها بحته منه جواها . بإبن منه اتزرع جواها من يوم ولقاء واحد. علشان يرجعهم لبعض ويفضل رابط بينهم للأبد.
حمزة بصوت عالي مجننووون :بححححححبببك
فتون : ههههههههه. فضحتنا بجد الناس بتتفرج علينا كفاية بقي.
حمزة بياخد نفسه بقوة واشتياق قربها منه : مش مهم الناس .. ولا الزمان ولا المكان. المهم انا وانتي وابننا وبس.
وقرب منها بجنون وباسها برغبة وحب . بحنان واشتياق ..
كل الناس اتأثرت باللي بيحصل بينهم برغم ان ماحدش سامع حاجة ولا فاهم حاجة. بس الوضع بيقول ان دول اتنين عاشقين ودايبين. في لحظة مش هتتكرر في العمر كتييير. لحظة جننووون . والتسقيف والتصفير والتهليل علي بشكل كبيير . فوق حمزة.
شهاب وتمارا متابعين الموقف زي الناس وتأثريه عليهم مش اقل منهم. يمكن اكتر بكتييير.كمان شاف تمارا عنيها علي فتون وحمزة. وكمان كل كابلز في الحفلة. وكلهم ايديهم في ايد بعض. وهالة الحب حاواليهم. شهاب غصب عنه قرب من تمارا ومسك ايديها بقوة واحتياج لضمها بشوق. لقي ايديها بتحضن ايده بقوة اكبر كأنها كانت منتظرة لمسة ايده في اللحظة دي وشاف دموعها بتحاول تنزل وهي بتترجاها ماتفضحهاش اكتر من كدة.
شهاب هيتجننن وبقي جواه تصميم علي كشف كل شئ هو مبهم بالنسبة ليه. ولف دراعه حاوليها وضمها لحضنه بحنان وسند راسها علي صدره بهدوء كان متأكد انها ضعيفة ومحتاجة احتوائه في اللحظة دي . وفعلا احساسه ماكدبش. واستسلمت ليه وسندت راسه بإحتياج وغمضت عنيها نفسها يضمها اكتر ويخبيها بين الضلوع اللي سندت عليها.
حمزة بعد عن فتون بسعادة.ومسك ايديها.
واخد المايك. وكلم الجمهور: طبعااا بعتذر عن تهوري في اللحظة دي. بس عذري هو فرحتي وسعادتي في الوقت ده. فتون مراتي بلغتني انها حامل وده اجمل خبر انا سمعته. وانا مبسوط انكم هتشاركوني اللحظة دي
ودلوقتي هغنيلها اغنيه ليها
لحبيبتي ومراتي وروح قلبي. واللي شايلة حتة مني.
وحمزة بدأ يغني غنوة جميلة ورقيقة زي حبه واحساسه . وهو متمسك بإيديها بتملك وغنالها وهو عيونه في عنيها. وكل كلمة تمس قلبه وقلبها. وكمان بتمس قلبين واقفين هناك بعيد في حضن بعض متخبين . من الكدب والخداع مجروحين.
كانت
(اجمل حلم. تامر عاشور)
ياريت تسمعوها بجد.
وفضل حمزة يغنيي ويغني وفتون جنبه وفي حضنه الحب رجع ينور الملامح ويظهر ضوء القمر . ويرجع الحنان والسعادة واللهفة والاشتياق.
وشهاب كان كأنه بيقوله قووول تاني وماتوقفش غني . قول وخاليها في حضني هادية وناعمة وبتسمع ودايبة في دقات قلبي اللي لو سمعتها كويس هتلاقيها بتقولها .. بحبك .. بحبك… خاليكي جنبي. وفي حضني .. تمارا كانت بتبتسم مع كل كلمة حب يغنيها حمزة وهي شايفة فتون معاه وفرحتهم ظاهرة للبعيد والقريب. ومع كل كلمة حب ونغمة حنان شهاب بشدد من ضمته ليها ويمسك ايديها بتملك وانفاسه بتلاعب خصلات شعرها وكل بوسة يطبعها علي خصلاتها من وقت للتاني. تمارا قلبها بيحن بيقول ده رجع شهاب تاني. اييوة هو ده اللي حبيته واتجننت بيه. هو ده حبيبي.. بس الحيرة مش بتفارقها ليه جرحها ووجعها وهو جواه كل ده. بس اتنهدت وغمضت عنيها وسابت المشاعر الليلة تغني وترقص و تتمايل مع غني حمزة وآلحانه .
………………………………..
بعيد عن الحفلة وعلي البحر تحديدااا وفي هدوء كانت حياة اخت فتون بتتمشي وهي بتتمني السعادة لأختها بعد ماشافتها في حضن زوجها وحبيبها حمزة والليلة بدأت ومش هتنتهي. راحت للبحر تفكر وتتمني . وتسأل نفسها ياتري ممكن تلاقي راجل زي حمزة . حبيب رومانسي وحنين وراجل في نفس الوقت. اتنهدت ودعت لفتون وحمزة بالفرحة والهنا لآخر العمر. ولانها كانت صادقة وبتتمني السعادة لاختها من قلبها مش حاقدة ولا حاسدة . ربنا بعتلها في اللحظة دي اللي يمكن يكون اجمل من حمزة .
كان فيه شباب بتقرب منها واضح عليهم الشرب والتوهان . وهي خافت وبدأت تسرع من خطواتها وهما وراها جريت بخوف ورعب. وهي بتحاول تبعد عنهم وبتتلفت علشان تبعد عنهم. لانها مهما صرخت صوت الميوزك والاغاني صاخب ماحدش هيسمعها. وهي بتجري لقت ايد وجسم قصادها بيوقفها . بصتله برعب كان أنس .
أنس بقلق: مالك بتجري ليه كدة. وبص للشباب دي وفهم وسألها. بيضايقوكي.
حياة برغم انه شاب زيهم وفي نفس المكان. بس اتطمنت لما شافته وماخفتش منه. ماتعرفش ليه حست بكدة . بس قلبها قالها انه مش زيهم. هزت راسها ودقات قلبها بدق بخوف. ومسكت ايده بقوة بتستنجد بيه
حياة بخوف: ااايوة … لو سامحت خاليك جنبي بس لحد ما اوصل للحفلة ارجوك.
أنس جسمه دبت فيه قشعرة غريبة عمرها ماحصلت معاه. حتي لما لمس ايد مايا قبل كدة. وبص في عنيها بإهتمام وقلبه دق دقه مش عادية .
دقة غريبة ..
حمزة هز. راسه يطمنها ومسك ايديها وكانت الشباب قربت منهم. وشافوها مسكت ايد أنس.
أنس بصلهم بغضب وغيرة غريبة لواحدة اول مرة يشوفها حتي مايعرفش اسمها: اظن عيب اوي كدة . احنا فين هنا . ده مكان محترم وانتم المفروض ولاد ناس متربية مش شاورعية . هي دي مش زي اخواتكم ولا ايه.
واحد من الشباب واضح عليه السكر بتلعثم:سوري يا مان. شكلها معاك. جود نايت. بااي.
مشيوا وأنس فهم من شكلهم وطريقة كلام الولد ده انهم متقلين في الشرب اتنهد. ومشي مع حياة بهدوء في اتجاه الحفلة.
أنس:الحمد لله عدت علي خير. واضح كدة انهم ساكرانين طينة. بس انتي ليه هنا لوحدك والمكان هادي وضلمة . انتي كنتي في الحفلة! ؟
حياة بخجل بتسحب ايديها من ايد أنس : احمم. اااييوة كنت في الحفلة .
أنس اخد باله ان ايده لسة في ايدها وكأنه مستمتع من ملمس ايديها وبتوتر ابتسم:احممم. ااسف ماخدتش بالي اني لسة ماسك ايدك.
حياة بخجل واعجاب : لا ااابدااا . ااانا اللي المفروض اعتذر اني عطلتك ووحطيتك في مواجهة معاهم . اانا كنت قالقانة عليك هما شكلهم مش تمام وفعلا ربنا ستر .
أنس ابتسم: الحمد لله. ماقولتليش اسمك ايه وليه هنا لوحدك!
حياة: اانا كنت في الحفلة مع اختي هي كانت بتغني هي وجوزها .
أنس عقد حاجبه: اختك فتون اللي بتغني وجوزها المغني حمزة!
حياة هزت راسها: ايوة هما تعرفهم!
أنس: مش بالظبط بس والدي يعرف والد حمزة بس انا ماليش علاقة بيهم. وكمان حمزة غني في خطوبة اختي تمارا. وعارفه.
حياة ابتسمت:اتشرفت بيك استاذ… اااا
أنس ابتسم : أنس. دكتور أنس.
حياة ضحكت: اهلا يا دكتور أنس.
أنس ابتسامته بتزيد : ماعرفتش اسمك ايه!
حياة : حياة. اسمي حياة.
أنس بإعجاب واضح في عيونه: حياة. جميل اسم حياة. امل جديد وحياة بتتجدد. اسمك جميل يا حياة.
حياة بتحرك شعرها بخجل ووشها بدأ يحمر ودرجة حرترته تزيد. :احممم. قربنا خلاص المكان هنا نور وفي ناس. متشكرة اوي لحضرتك يا دكتور أنس. بجد مش عارفة اوقولك ايه.
أنس زعل انها هتمشي وتسيبه لسة عايز يكلمها ويعرفها اكتر ليه مش عارف بس هو ده اللي حاسس بيه.
أنس اتنهد بحزن: هتمشي خلاص.
حياة: ايوة .. تصبح علي خير انا هروح انام وفتون وحمزة يرجعوا براحتهم.
أنس بتردد:احممم. هو انا ممكن اشوفك تاني الصبح !
حياة بسعادة وقلبها بيرقص: االصبح ليه في حاجة!
أنس بتوتر: ااايه. لا ابدااا. بس نتعرف علي بعض . لو مايضايقكيش.
حياة ابتسمت برقة: تؤتؤ. مش هيضايقني. اشوفك الصبح. تصبح علي خير.
أنس اتنهد براحة وسعادة: وانتي من اهل الجنة.
حياة انكسفت ومشيت . و أنس غمض عنيه بمتعة. متعة غريبة وجديدة عليه.
أنس: ياتري انتي ايه! ومين يا حياة!! وليه مش عايز اسيبك ولا تبعدي عني.ثم هو ايه الدقة اللي قلبي دقها لما شوفت عنيكي دي!! غريبة . هو انتي فعلا ممكن تكوني حياة جديدة ربنا حطها في طريقي . ولا انا اللي قلبي بقي بيتعلق بسرعة . اااااه. وابتسم. بس فيها برائة ورقة مختلفة .حاجة كدة تلين الحجر. لما نشوف يا حياة جاية ومعاكي ايه !
……………………………….
في تايلاند . في أوضة مروان وچنا. الاوضة نورها خافت وهادي وشموع رقيقة والهواء ونسمااات البحر بتعزف مع الميوزك اجمل الالحان . اكنها بتعزف علي اوتار قلوبهم. چنا في حضن مروان مروان وبترقص معاه وعنيها في عنيه .
مروان ابتسم وبهمس : هتفضلي تبصيلي كدة في صمت. وانا بكلم نفسي ايه . مش عايزة تسمعيني صوتك ليه يا حورية قلبي.
چنا غمضت عنيها بهدوء واتنهدت: بفتكر كل اللي حصل من اول يوم اقابلتك. بفتكر قد ايه اللحظة اللي احنا فيها مع بعض دي كانت بالنسبة ليا حلم .. وحلم مستحيل كمان. ودلوقتي انا معاك لوحدي بعيييييد عن كل حاجة واي حد وكل شئ ممكن ياخدنا من بعض. وانت جوزي وحبيبي . كتيير عليا اوي يا مروان كتييير. قلبي يتحمل كل ده.
مروان اتنهد بحب وضمها بحنان: انتي اللي كتيييير عليا اوي يا چنا. انتي مش انسانة انتي ملاك. ربنا بعتهولي يخطف قلبي ويعيشني اجمل واحلي دنيا. حورية جميلة بعيون في لون وصفاء البحر . تسحرني وتخليني عاشق وهايم . انتي ضحيتي اوي بكل غالي واللي مايتقدرش بثمن . علشاني انا. علشان واحد حرمك حتي تفرحي بيوم فرحك زي اي بنت. واحد انتي مش اول ست ولا حب في حياته. وياريته انتهي
دي لسة في حياتي وعايشة في ايامي. يبقي مين اللي كتيير علي مين!
چنا نامت علي صدره وابتسمت: مش مهم اي حاجة. المهم النتيجة. اننا مع بعض. ومش هنفترق ابدااااا بعد كدة.
مروان ضمها بحنان ورقة وشالها بمشاكسة : هو احنا مش هندخل دنيا بقي ولا ايه! مش كفاية دلع كدة قضينا كام يوم تعارف وهداوة. واخدتك بالحنية . خلاص انتهي صبري.
چنا بخجل وخوف : اااانا عارفة اني زوتها شوية . بببس خايفة بجد. ما اتحملش فرحة الليلة دي. مش عارفة اول تجربة بينا هيكون تأثيرها ايه !
مروان كان بيقربها من السرير بكل رقة ونعومة اكنها تحفة من الماس خايف تتأذي ولا تتخدش. وبحب قرب منها وباسها بنعومة …
مروان بخفوت وهيام: هيكون تأثيرها اجمل تأثير. هتكوني في السما بين السحاب وانتي معايا اوعدك. بس بتأسفلك من دلوقتي .
چنا بتغمض عنيها بحب بتستقبل كل احساس منه وكل نفس بكل حب واشتياق ولهفة وبهمس : بتتأسف عن ايه !
مروان بيبعد اكمام فستانها برقة وكل مكان بيظهر كان بياخد نصيبه وقدره من الحنان واللمسات والقبلات الرقيقة الهادية . اللي تتناسب مع وردة بنعومة چنا.
مروان: لاني مش هقدر افضل بالهدوء ده كتيير. كل جزء بيظهر منك بيجنني ويصحي الوحش المدفون جوايا .. مش ضامن يقدر يتماسك قصاد جمالك وانوثتك اللي تدوب الجبال دي . صعب .. صعب اوي …
چنا كانت مستسلمة لكل كلمة وكل لمسة وكل فعل منه. وبتستقبل ده بنهم وحنييين مايتوصفش.
وفي لحظة بدأ كل شئ في طريقه للجنون واللهفة . استمر جنون الحب لوقت كببيير. مافيش حاجة اجبرته ينتهي لفترة غير احساس مروان بإرهاق چنا خصوصا لاول تجربة …… بعد عنها بسعادة وهو بيوسها من جبينها.
مروان: مبروك يا چنا روحي . مبروك يا قلبي انا. كدة انتي بقيتي حرم مروان بجد. مش مجرد كلمة علي ورقة.
چنا بخجل وارهاق: انا بحبك اوي. انت حنين اوي يا مروان اوي.
مروان ابتسم واخدها في حضنه يطمنها ويعوضها لحظات الجنون والجموح اللي عدت . وبحنان بيملس علي كتفها برقة : انتي اللي جواكي حنان يكفي شعووب. وعلشان كدة بتستقبلي كل شئ بحب وراحة. انا بحبك اوي يا چنا اوي. عمري ما كنت بالسعادة دي. تعرفي !
چنا في حضنه مبتسمة وسعيدة بكل كلمة بيقولها: اهاه عارفة ايه!
مروان اتنهد : عايز اعترفلك بحاجة. مش عارف تفرحك ولا تزعلك. بس انا كل يوم بتأكد اني حبيتك انتي الحب اللي بجد. مش ريما. ريما كانت حب عشرة وسنين تعود. برغم ان جوازنا ماكنش تقليدي. بس وقتها انا كنت مفتقد للحب ولوجود ست او بنت في حياتي. حياتي كانت كلها شغل وروتين وقسوة ومغامرة . ……..
مروان اتنهد : عايز اعترفلك بحاجة. مش عارف تفرحك ولا تزعلك. بس انا كل يوم بتأكد اني حبيتك انتي الحب اللي بجد. مش ريما. ريما كانت حب عشرة وسنين تعود. برغم ان جوازنا ماكنش تقليدي. بس وقتها انا كنت مفتقد للحب ولوجود ست او بنت في حياتي. حياتي كانت كلها شغل وروتين وقسوة ومغامرة . طول الوقت بجري في دوامة علشان اثبت نفسي واقدر اكون ليا كيان مستقل. شغلي مع رعد كان استفادة ليا وليه. مش ليا بس. انا كنت بعمل لرعد اللي ماكنش لسة بيقدر يعمله لوحده. علاقتي وشغلي قبل ما اخرج من الداخلية كانت بتفيد رعد في كل حاجة. انا لما اتجوزت ريما ماكنتش طمعان في عيلة ولا مال. بالعكس. انا كنت وقتها عملت فلوس تعيشني مرتاح حتي لو سيبت رعد ورفض جوازي من ريما. بس حقيقي كنت مفتقد جو العيلة والدفي . ولقيت ده مع ريما ورعد وامهم. مدام مشيرة الله يرحمها وابو ريما يونس. عشنا سنين وانا مش بفكر في حاجة وراضي بكل اللي ربنا قدره ليا . لحد ماقبلتك وحبيتك. وقاومت حبك بكل قوة بس كان صعب اقدر اقف قصاد قلبي بالقسوة دي. وامنعه عنك. انا حبيتك يا چنا. حبيتك… حبيتك بجنون.
چنا كانت بتسمعوا ودموعها بترد عليه : انا ماكنتش ابداااا اقصد اخدك منها ولا ابعدك عنها. ده قدر . ومافيش مفر منه.
مروان ابتسم ومسح دموعها وبمكر : طيب ليه الدموع. والله اعيد من الاول علشان اصالحك وتبطلي عياط هاه قولتي ايه!
چنا دفنت راسها في حضنه بخجل :ههههههههه. لا خلاص هبطل عيات بس سماح الليلة بقي كفاية .
مروان بسخرية: حررام وكفاية
هو ايه . شباب ايه وبتاع ايه. انا ماكنتش مخطط لكدة اصلا . ده انا كنت لسة هقولك ان اللي عدي مجرد بداية مقدمة الحكاية اما بقي القصة لسة هتبدأ وانا لسة هقول واقول ووواقول .
چنا بخجل: مروان بس بقي وحياتي بتكسفني..
مروان خرجها من حضنه وهو بيحرك شعرها بخبث: تؤتؤ. مابقاش فيه كسسسوف. انتهي . انا بقيت انتي وانتي بقيتي حتة مني من الليلة تخجلي من العالم ده كله. الا انا . انا هبقي غطاكي ودفاكي وآمانك. فاهمة يا حورية قلبي.
چنا اتنهدت: فاهمة يا اجمل فارس وبطل انا حلمت بيه في يوم.
مروان : امممم هي فيها ابطال وفرسان واحلام. لا كدة لازم اعرف هما عمله ايه حببك فيهم علشان التنفيذ يبقي مظبوط وصح.
چنا بهمس : ب ح ب ك.
مروان قرب منها اكتر برغبة مدفونة من وقت كبيير وبتظهر الليلة بكل اشكالها : ردي عليكي مش هيكون كلمة بحبك بشفايفي.
چنا بتبصله بلهفة : اومال بإيه!
مروان بضياع في كل تفصيلة فيها وبإستمااع: هقولك وهتعرفي وتفهمي . بس اتحملي بقي نتيجة اثارتك ليا بهمسك ورقتك دي ….
………………………………..
في مراسي في اوضة حمزة وفتون كانت ليلة. من اجمل اليالي كانت فعلا اول ليلة بحب وسعادة بينهم. اول ليلة جمعتهم كانت جميلة في بدايتها لكن كانت موجعة ومؤلمة لأقصي حد. لكن الليلة مختلفة الليلة ليلة اشتياق وحب ورجوع احباب وصفاء قلوب وانتهاء لعذاب قلوب ارهقها الوجع والحزن. حمزة ماكنش عارف ينهي اي حاجة بينهم. كانت بالنسبة ليه وجبة شهية مش عارف ولا قادر يشبع منها ولا يبعد عنها. كل ما يتخيل ان خلاص اكتفي وهي كمان اكتفت. تصحي جنونه وحماسه بنظرة بهمسة بلمسة . يرجع يشتاق ويتلهف ويغيب معاها في دوامة العشق من جديد. لحد ما. غصب عنه اجبر نفسه يهدأ لخوفه عليها خصوصا انها حامل في ابنه. ولانها ماكنتش بتمانع لاي جنون منه. لرغبتها فيه اللي بتساوية عنفوان ويمكن بتفوقه كمان. ولانها بتحاول تعوضه عن حرمانه منها كل الفترة دي.
حمزة اخيييراااا بعد عنها وابتسم : ياااااااه. الليلة حقيقي هي ليلة فرحي يا فتون. انا الليلة طاير .. طاير من السعادة معاكي . انتي كنتي مخصماني والحياة خصمتني معاكي.
فتون بتحقق في ملامحه الجميلة اللي اتحرمت من النظر ليها عن قرب وبتفحص كدة من وقت كبيير بسبب بعدها عنه.
فتون: انا كمان حاسة بكدة. انا الليلة اتولدت من جديد. حمزة اوعي تصدق اي كلمة وحشة قولتها ليك. كان غصب عني اااانا..
حمزة سكتها بشفايفه وباسها بهدوء: ششش. مش عايز كلام ولا عتاب علي اللي فااات. من الليلة هننسي كل اللي حصل هنمحيه من حياتنا وذكرياتنا. من الليلة ميلاد حب وحياة جديدة . ليا وليكي ولروحي وروحك اللي في بطنك. انسي وانا هنسي . دي اصعب فترة عدت عليا . مش عايز افتكرها ولا احسبها من عمري .
فتون قربته منها بإشتياق وبدموع: لو قولتلك عوضني عن كل لحظة حرمان منك. عن كل حضن اتمنيت تحضنهولي في لحظة ضياع . عن كل لمسة حنان اتمنتها في وقت احتياج. عن كل كلمة ونفس منك حلمت بيهم وانت بعيد. هتعوضني يا حمزة.
حمزة دفن انفاسه في حضنها وانتهد بنااار البعد والحرمااان: هعوضك … هعوضك يا حبيبتي ومش هتتحرمي مني تاني. خلاص. من الليلة انا ملكك اللي تحلمي بيه وتتمنيه تنفذيه وانا اثيرك وملك ايدك. اشبعي لحد ما تبقي راضية و مكتفية . بحبك يا فتون .. بحبك حب مافيش حبيب حبه ولا ذاقه بحبك…..
………………………………..
شهاب رجع مع تمارا من الحفلة كانت مجهدة وتعبانة واخدت حمام ونامت وهو قرب منها وفضل قاعد جنبها في السرير وقصاد عنيها. وهو بيتنهد بحيرة. ويلعب في شعرها بحب ويبتسم.
شهاب بهمس: الطفلة البريئة اللي جواكي مابتعرفش تكدب ولا تتلون. انا كنت صح. انتي انضف واصفي قلب قابلته في يوم. وبتفكير وحيرة. بس ايه اللي شوفته وسمعته في الڤيديو ده! وكمان انتي اكيدتيه ليا يوم ما حاولت استفز كلامك واعترافك. لو انتي كدة فعلا يبقي انا مابقتش بحس ولا عارف افرق. ولو فعلا طلعتي مظلومة يبقي انا احساسي مابيكدبش ولا يخطأ. ووعد يا تمارا اعرف اول واصل الحكاية ايه.
قرب منها بحنان وباسها من جبينها وحاول يبعد ماقدرش. باسها من خدها. وبيحاول يكتفي ويبعد ماقدرش. قرب اكتر وباسها من شفايفها برقة وماقدرش يبعد تاني. وكررها تاني وتالت ورابع. وكل مرة يبهد ويرجع تاني بس كان لازم يجبر نفسه يبعد ويكتفي لحد كدة …. هي مش في وعيها مش ممكن يتمادي اكتر يمكن لو كانت صاحية كان قرب وماهموش . غمض عنيه بقوة بيهدي نفسه ويلجمها بصعوبة وغطاها وقام وخرج التراس وطلع فونه واخد نفس واتصل بمايا…..
مايا بصدمة وفرحة مش مصدقة ان ده اسم شهاب اللي بيتصل واسمه بينور شاشة فونها ابتسمت بعدم استيعاب خصوصاا الوقت متأخر. ردت بلهفة …
مايا: ااالو … شهاب ازيك وحشتني اوي اوي.
شهاب بغموض: وانتي كمان وحشتيني. عاملة ايه!
مايا مش مصدقة ودنها: بجد وحشتك يا شهاب؟
شهاب اتنهد بحزم: طبعااا. الانسان مابيعرفش قيمة الحاجة الا لما تروح من ايده.
مايا بتستوعب كلامه ومش قادرة تصدق انه معقول يقصدها : ااانت … ااانت تقصد ايه اللي انا فهمته… ييعني انت عرفت قيمة حبي ليك لما اتجوزت تمارا.
شهاب شكه بيتأكد وبدأ يحط ايده علي المهم. : مايا بلغي اونكل عدي اني نازل القاهرة بكرة علشان اخطبك. انا غلطت بجوازي من تمارا . انتي احق واحدة بيا . انتي حبتيني بجد. مش تمثيل زيها .
مايا كانت بترقص من الفرحة والسعادة : اااانت بتتكلم جد هتيجي تخطبني انا!!! ..
مش مصدقة بجد مش مصدقة.
شهاب بسخرية : لا صدقي ولما اجيلك القاهرة بكرة هخليكي تصدقي وتتأكدي كمان. تصبحي علي خير.
مايا قفلت الفون وهي بتلف وتتمايل من الفرحة . وتغني . شوفتك يوم وعرفتك في حلم من الاحلام .. جيت فيييه وعنيك قالت من الشوق لعنيا كلااام. مش دايما الايااام بتحقق الاحلام. لكن المقسوم تجيني في يوم واعيش معاك فيه . اجمل الايااام….
مايا وقفت لف وغني ورمت نفسها علي السرير. :مش ممكن ده حلم … حلم … اخيراااا شهاب هيكون من نصيبي وقسمتي.
يااارب يجي بكرة بسرعة. بقي هو النهار طول ليييه كدة. انا مش هنام. هفضل اعد الساعات والدقايق والثواني لحد ما الاقيه قدامي .
……………………………….
شهاب اخد نفس طويل وعميييق بعد تفكير ودخل لتمارا ودخل جنبها في السرير وبهدوء سحبها بحنان وخباها في حضنه وهي واضح انها شمت عطره وافتكرت انها لسة في حلمها بيه ابتسمت وحضنته بقوة وهو ابتسم. وضمها برقة واخد خصلات شعرها اللي لو الليل اللي عشقه من اول مرة شافه فيها سايب وبيطير حاوليها.
شهاب : اااااه منك. انتي. شكلك بتحلمي بليلة الاهداف عارف انا الليلة مأثرة فيكي اوي. انا برضوا ظبطك يعني . شيبو بقي نصيبك تبقي مراتي . ولسة لو اللي في دماغي طلع صح واتأكدت منه. هدلعك دلع واغرقك حب واهداف توديكي للشمس . وباسها من جبينها وطفي نور جنبه ونام وغمض عنيه وهو بيتنفس عطرها وانفاسها بمتعة .
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مهمة حب (رحم للإيجار 2))