رواية مهمة حب (رحم للإيجار 2) الفصل الثالث والأربعون 43 بقلم ريحانة الجنة
رواية مهمة حب (رحم للإيجار 2) الجزء الثالث والأربعون
رواية مهمة حب (رحم للإيجار 2) البارت الثالث والأربعون
رواية مهمة حب (رحم للإيجار 2) الحلقة الثالثة والأربعون
بعد حرقة اعصاااب ووجع ودموع مش سهل تنزل ابداااا من واحد بشخصية رعد. كل ذرة ثباات وتماسك جواه انهاارت خصوصا بعد تأخير الوقت واحساسه ان فيه خطر ودخول دكاترة وخروج غيرهم. والكل متوتر. كانت اعصابة اتدمرت حرفيااا. وبعد طول الوقت خرج فاروق ونصار. بتعب وارهاق من شدة اعصابهم في العملية وقلقهم من النتيجة . رعد من غير ما يتحرك خطوة بصلهم بجمود وترقب .
فاروق ابتسم بإرهاق: مبروك يا رعد باشا العملية نجحت وعدت علي خير. ومدام همس كويسة.
رعد اخد نفسه وغمض عيونه برااااحة . وحبس المرة دي دمعة فرحه وسعادتة. بنجاة حبيبته وهمسته.
رعد بشكر ل ربنا سند راسه علي الباب واتنهد بإرتياح: الحمد لله …. الحمد لله…. احمدك يارب… انت كريم اوي اوي… عالم بحالي واللي كان ممكن يجرالي لو همس كان جرالها حاجة… الف شكر يارب..
نصار بص لفاروق وابتسموا. وقربوا من رعد: هي تستاهل كل خير الحمد لله ربنا كان معاها وما اتخلاش عنها.
رعد لف و بصله وبلهفة: هي هتخرج امتي عايز اشوفها واتطمن عليها وحشتني اوي ..
فاروق مش مصدق ان ده رعد الجبروت معقول هيتجنن عليها بالشكل ده وحشته من مجرد ساعاات مش ايام ولا شهور : هي حاليا بتجهز وهتدخل الرعاية. العملية مش سهلة ولازم نعدي مرحلة الخطر ونتطمن ان كل حاجة بتقوم بوظفيتها بشكل طبيعي.
رعد اتنهد وهز راسه: بس طبعااا هشوفها وهقعد معاها . مش هسيبها ايا كان المكان اللي هتبقي فيه.
نصار بتردد: حضرتك هنا غير عندنا. هنا فيه حزم وشدة . مش هيسمحولك تكون معاها الا وقت محدد وتخرج.
رعد بغضب وتصميم: ده اللي يمنعني عنها احطه تحت رجلي . هما اخدوا شوية .. انا هقعد معاها يعني هقعد معاها يتحرقوا هما ونظامهم وحزمهم .
فاروق بيحاول يهديه: طيب حضرتك اهدي وانا هتفاهم معاهم. بس ارجوك .. من فضلك .. بلاش عصبية وتهور. احنا في غنا عنه …
رعد بيكتم عصبيته بقوة: لما اشوف هتعمل ايه. اتفضل ادخل شوفها هتخرج علي الرعاية امتي.
نصار بتعب: هي خلاص اكيد خرجت علي هناك دلوقتي. هما خرجوها من الباب التاني اتجاه الرعاية .
رعد بعصبية: لما انت عارف انها خرجت من شوية
واقف ترغي ومعطلني ليييه. اتفضل قدامي وديني عندها
نصار بص لفاروق بضيق::.
رعد بعصبية وصوت عالي: ياللا بسرعة انتم متنحين لبعض كدة لييه.
نصار وفارق اخدوا رعد وودوه للرعاية عند همس طلبه منه يتعقم ويلبس لبس التعقيم لان اي تلوث ممكن يأذيها وهي حاليا في اضعف حالتها وجسمها مناعته ضعيفة ومرهق بشدة…
رعد قرب منها وهو مش عارف يحزن علي شكلها وهي في عالم تاني وحالتها دي
ولا يفرح انها قامت بالسلامة. حتي لو فيه نسبة خطر فهي قليلة وطبيعية لعملية زي عمليتها.
اتألم لما شاف اجهزة التنفس والاجهزة التانية المتوصلة بيها وهي في عدم وعيها. قعد قصادها ومسك ايديها بحنان وباسها بقوة …. وغصب عنه بكي.
رعد بدموع: تاني مرة اقعد القعدة دي وابقي قلبي بيتقطع عليكي…. فاكرة لما اتسممتي كنتي بتروحي مني قصاد عيني .. وانا مشلول مش قادر انقذك… والنهاردة قعدت في نفس الحيرة والعجز قصادك… عملت كل اللي اقدر عليه … كل اللي في استطاعتي. بس مش بإيدي شئ تاني غير اني ادعيلك تفوقي وتعدي الخطر ده….. انا ليييه مبتلي في حبك بالشكل ده… خلاص ياهمس مرضك الاخير ده هدني وكسرني… مابقتش قادر اكون بالقوة والتماسك زي زماان. غصب عني الا انتي … مش قادر اكون قوي قصاد مرضك وضعفك… حاولت وفشلت … وحياة حبيبك تقاومي ضعفك ده وتفوقي بسرعة… فتحي عيونك و رجعي الحياة لقلبي تاني.. قلبي دقاته سكتت مالهاش صوت … عافري علي قد ما تقدري يا همس.. ارجعيلي يا روحي بقي… ارجعي….. الدنيا وحشة من غيرك.. الدقائق والساعات بتمر ببطئ رهيييب وانتي غايبة عني… حتي الوقت حالف يعذبني ويحسسني انك مش جنبي… دفن وشه بين ايده بحزن بيتمني الوقت يجري وحزنه يزول وقلبه يرتاح …
بعد مرور وقت همس فاقت ورجعت لوعيها . وزي ما كانت بتتمني ان زي ماكانت عيونه اخر حاجة غمضت عنيها عليها. تكون بردوا اول حاجة تشوفها اول ما تفوق… ابتسمت لما شافته منتظرها بلهفة وعيونه بترقص من السعادة لما فاقت…
رعد بفرحة ابتسم: همستي فوقتي اخييرااا. سلامتك يا روحي سلامتك… الحمد لله العملية نجحت وانتي بقيتي بخير … افرحي يا روحي خلاص الغمة انزاحت . والتعب رااااح .
همس ابتسمت بوهن: فرحتي الاكبر من سلامتي وشفائي. هي اني رجعت امتع نظري بيك واشوف عيونك وملامحك اللي بتحيني … وحششتتني اوي حبيبي. حاسة اني نمت سنييين طويلة . مش مجرد ساعاات.
رعد بسها من جبينها بحنان وتملك: اااااااه يا همستي … لو اقولك الساعااات دي مرت عليا ازاي وكان حالي ايييه. مش هتصدقي.انتي اللي وحشتييني اوي .. اوي ..
همس بحب: حبيبي باين عليك التعب والتوتر. ارتاح بقي انا بقيت بخير ..
رعد بتصميم: مستحيل ارتاح ولا ادوق الراحة الا لما همسة قلبي تقوم وتقف علي رجليها من تاني. واشوفها احسن من الاول كمان…
همس ابتسمت:قريب حبيبي قريب … المهم انها عدت علي خير ورجعتلك يا قلبي. ااااه يارعد نفسي الوقت يجري وارجع مصر واشوف ولادي واحفادي .. بجد وحشوني اوي
رعد ابتسم : كل شئ بأوان يا همستي .. المهم انتي خالكي قوية كدة وخفي بسرعة…
همس اتنهدت براحة : قرب مني يارعد ….
رعد قرب منها بهدوء: عيون رعد … اؤمري .
همس همست بتعب: انت اجمل راجل في العالم. خيال مش ممكن تكون حقيقي. هو انا بجد استاهل راجل زيك.. ولا كرم ربنا هو اللي عظيم علشان يرزقني بيك ويفضل حبك ليا يزيد مش يقل .
رعد اتنهد بحنان وباسها برقة ونعومة : ماهو لو انا خيال فإنتي اجمل ملكة في الخيال ده. انا انسان عادي كل الحكاية اني حبيييت بس حبييت .. الموضوع سهل ..
همس بتحسد نفسها عليه: ربنا يحفظك ليا وتفضل جنبي وفي قلبي لاخر العمر.
رعد باس ايديها وابتسم: معاكي لاخر العمر يا همستي …..
مرت تقريبا شهرين حصل فيهم حاجاات كتيير .
همس استعادت شفائها وعملت كل الفحوصات والاختبارات اللي تأكد انها شفيت تماما بس لسة بتكمل علاجها بس طبعااا بقت في حالة افضل… وبدأ رعد يجزها علشان يرجعوا مصر لان ولادهم بدأوا يقلقوا ويشكوا انها تعبانة خصوصا انها بتكلمهم قليل غير رعد ومعظم الوقت بتنهج ومرهقة في كل مكلمة .. فخلاص قرروا يجهزوا علشان يرجعوا.
شهاب ومهاب طول الوقت في صدام. وبس شهاب ماكنش مرتاح من هدوء مهاب لانه زيه وتلميذه كان متأكد انه بيحضر لشئ مش ساكت طبيعي ابدااا..
چنا وافقت تعيش هي ومروان مع ريما وطول الوقت ريما يتراعي چنا بتسهلها كل شئ.. كانت بتعاملها اكنها فعلا بنتها وخايفة عليها… والغريب انها ماحستش انها بتعمل كدة علشان هي اللي هتاخد الطفل .. الغريب ان ريما برغم انها ربنا مارزقهاش تجرب احساس الامومة… بس استشعرت انه مؤلم جداااا ان ام تتخلي عن حتة منها شئ. بيتكون جواها يوم بيوم انسان من لحم ودم بيرتبط بيها يوم عن يوم ..
اتولد جواها احساس انها مش هتقدر تاخد ابنها من حضنها وجود چنا معاها كان محسسها انها بنتها واللي جاي ده حفيدها مش ابن زوجها… الشئ الوحيد اللي ندمت عليه هو انها خسرت مروان. ريما زيها زي اي ست مننا بتحس وتستشعر ان زوجها بيميل لغيرها… شافت نظرته لچنا ولهفته عليها اللي مستحيل تكون من مجرد زوج لواحدة بتخلفله طفل لا.. دي نظرة عاشق شافتها في يوم لنفسها هي …. اتوجعت وفهمت انها كان ممكن تحتفظ بيه ويكفيها عن اي حد واي حاجة. بس حالنا كلنا بنفوق متأخر… بس برغم كل ده . ده ممنعهاش انها تهتم بچنا بحنان وانسانية وتعاملها برفق وحب.لانها بردوا ماخفاش عليها حب چنا اللي ظاهر في عيونها لمروان….
كانت اصعب لحظة بتمر عليها هي ليلة چنا اللي مروان بيسبها ويدخل اوضة چنا .. كانت بتتخيل كل يوم 100 كلمة بتتقال 100 همسة 100 لمسة. وعقلها مابيهداش .. قلبها كل يوم بيتحمل ويتحمل فوق طاقة بشر بس هتلوم مين! وتعاتب مين!
وفي يوم كانت چنا قاعدة مع ريما وريما بتقطعلها فاكهة..
چنا بتعب وشبع: كافية يا ريما بجد شبعت.
ريما بتصميم: بلاش دلع لازم تتغذي كويس.. انتي اصلا متعبة في اكلك.. وانا مش هسيبك تهملي نفسك والجنين.
چنا بصتلها بإمتنان وابتسمت: انتي حنينة اوي. وبجد حساكي اختي ربنا يخليكي ليا.
ريما ابتسمت: يارب يكون ده احساسك فعلا . چنا اوعي تتخلي اني بعمل كدة علشان البيبي لا والله انا بجد خايفة عليكي.
چنا مسكت ايديها :وانا متأكدة من كدة. انتي جميلة اوي ياريما وقلبك ده مافيش اطيب منه.
ريما حضنتها : ربنا يقومك بالسلامة وتجبلنا اجمل بيبي زيك كدة.. چنا انتي عايزة تسيبي مروان بعد الولادة ولا مستعدة تكملي معانا.
چنا بعدت عنها بحزنت مش عارفة ترد.. ريما فهمت وابتسمت بوجع كل يوم بتتأكد من احساسها.رفعت عنيها ليها.
ريما : خاليكي معاه والبيبي يتربي معانا مش هقدر احرمك من ابنك.
چنا بكت وحضنتها تاني بقوة : انتي ازاي كدة .. ازاي جواكي كل الحنان ده.
ريما دمعت: انا قبل ما اكون ست انا انسانة يا چنا.. وانا متأكدة ان مروان محتاجلك.
چنا بصتلها وسكتت مش عارفة هي عرفت حاجة ولا ده مجرد احساس..
ريما فهمت هي بتفكر في ايه: ممكن تكملي اكلك . عندنا معاد دكتور. ياللا بلاش دلع
………………………………..
تمارا كانت بتتعمد تبعد عن شهاب وماتحاولش تشوفه ومعظم الوقت في اجازة وترجع الشغل اياام معدودة… بس كل يوم بيمر هي وشهاب جرحهم بيزيد والامل بيضعف. وكل واحد جواه احساس ان التاني بدأ يقوي قلبه وانه بقي سهل انه ينساه… وفي يوم تمارا كانت خارجة من مكتب مهاب . وكالعادة ملامحها حزينة ومرهقة .. شهاب شافها بس شك انها تعبانة مش بس حزينة .. ملامحها بتقول انها متغيرة فيها شئ مختلف… وقف بصلها بحنيين كانت بقالها فترة في اجازة .. تمارا شافته واتلاقت العيون في حوار يوجع عيونه بتناديها برجاء. بتقولها ارجعي ماتعمليش حساب حد غيري.. ارجعي وشوفي بنفسك اني اتغيرت مابقتش شهاب القاسي العنيد بقيت انسان مكسور موجوع من بعدك.. بيشوفك بيتألم.. محتاجالك كفاية بقي عناد وبعاد… حضني بقي مهجور وفاضي وكئيب من غيرك من غير دفي حضنك…
عيونها بتتآلم وترد عليه بقلة حيلة وتأنيب لنفسها اتمنت مكانتش تبعد ولا تحكي لحد عن اللي بينهم حتي لو كان مهاب.. مهما كان مهاب صديق وصاحب . هو في النهاية أب ومش اي أب غييروور ووقوي أب مستحيل يقبل حد يمس ولاده ويقف ساكت .. أب مش ممكن يتهاون في حق ولاده وجرحهم واللي جرحهم لازم يجرحه مش بيسيب طاره ابداااا.
اتمنت تجري عليه وترمي نفسها في حضنه . وتقوله علي الخبر اللي كان لازم يكون اول حد يعرفه اول واحد يكون جنبها يفرحوا سوا وتكون ذكري ماتتنسيش بينهم بخبر اول جنين يسكن جواها ويكون حتة منه… دموعها نزلت بصمت وغمضت عنيها بغضب من نفسها لانها لاول مرة في حياتها تكون بالضعف ده وماتقدرش تاخد موقف وتنهي عذابها وعذابه. مشيت من قصاده بسرعة وخرجت من المكان كله وقعدت بعيييد في مكانها المعتاد.. وبكتب وهي بتلمس بطنها ..
تمارا بدموع: هو انا صح ولا غلط … حقي احرمه من اللحظة دي ولا مش من حقي … ليييه بابا عمل كدة … انا بعدت ايوة بس ماكنتش ابداااا في نيتي الفراق… وغمضت عنيها بمرار…. ابوك وحشني اوي اوي…. صعب عليا اوي اشوفه قصادي ومحرومه منه ومن حضنه … بشوفه بببقي هموووت والمسه.. تفتكر هيسامحني لما يعرف اني خبيتك عنه … ياتري هيعمل ايه لما يعرف…. وبكت اكتر… انا بعدت عنه ايوة بس مش عايزاه ينساني .. بعدت بس عايزاه يفضل يحبني وافضل في قلبه…. مش قادرة استوعب اننا ممكن حكايتنا تنتهي بالشكل ده… اصعب شئ نظراات الضعف والحب اللي بشوفها في عيونه لما عنيا بتقابله.. يمكن لو كانت قاسية وجامدة ماكنتش اتألمت كدة… اعمل اييه بس اعمل ايه
( كرهني اليسا )
مابدي تقرب لييا وتسلم عادي عليا كأني حدااا عرفته وخلصت الخبرية .. حسلي شئ يكرهني عصب لما تلمحني . طلع بقسوة فيا سعتها بتريحني ….
وخبت وشها بمرار وقهرة قلب
اناااااا مابدي اياك بس ما بدي تنساني .. اللي عشته معي ممنوع تعيشه مع حدااا تاني.
ضلك حبني عن بعد واتخيل انا مع بعض حسسني انا وقدامك انه وقفت فيك الارض…
تمارا سندت راسها علي العربية وسرحت. هو ممكن شهاب يتعلق بغيرها .. ممكن البعد يخليه يقسي وينسي. هو دلوقتي بيحن . طيب لو البعد طول هيعمل ايه!
شهاب مش ضعيف ومش سهل يسيب نفسه للضعف ده فترة طويلة.اتمنت انها تفضل في قلبه. يفضل حبها ساكن جوااه. تفضل متملكة من حياته حتي لو بعيد عنه. وان مستحيل واحدة غيرها تملأ مكانها ولا تحل محلها في يوم من الايام.
بعدك بس يمرئ اسمي تخلق جواتك ازمة.. ضلك ضعيف قبالي حسيني اني مهمة..
كرهني وقتا بتثبتلي ماقدرت تلاقي مثلي وانه اللي عرفتا بعدي ماعبتلك محلي .
اناااااا مابدي اياك بس مابدي تنساني.. اللي عشته معي ممنوع تعيشه مع حداا تاني.
تمارا تعبت من العياط والوقت جري اخدت عربيتها ورجعت البيت.
………………………………..
في ڤيلا اكمل التهامي ..حمزة كان برا . و وصل طرد لفتون واستلمته. كان عبارة عن بوكس صغير فتحته لقت جواه فلاشة ومعاها ورقة صغيرة مكتوب فيها (افتحي الفلاشة وانتي تعرفي. بس حقيقي كنتي اجمل واحدة عرفتها. ومبروك عليك يا فنان الجوازة. دي هدية جوازكم. زي ما انت هادتني هدية العمر. واحدة بواحدة. #محسن)
فتون قلبها دق بخوف. و استغربت . طلعت اوضتها وشغلت الفلاشة علي اللاب توب وكانت صدمة عمرها كله لما شافت اللي فيها … شافت كل اللي حصلها من محسن وهي مش دريانة … شافت حمزة لما دخل وضرب محسن وحضنها وبكي بجنون.كانت مصدومة ومجروحة ودموعها بتجري في صمت وصدمة رهييبة.. شافت اللي جرحته وهجرته بيغطيها ويخبيها في حضنه مش بيعريها ولا بيغتصبها… شافت الراجل اللي مستحيل تتخيل. ان في غيره يتحمل اللي اتحمله وفضل ساكت وصابر.. شافته غطاها واخدها وخرج… فضلت من غير اي رد فعل مصدومة ودموعها بتجري مش عايزة تقف…
حمزة كان لسة راجع دخل واستغرب هي بتعمل ايه قرب شاف شكلها المصدوم ودموعها اتخض وقرب اكتر بلهفة علشان يتطمن عليها ويعرف ايه سبب كل ده. ولما قرب شاف شاشة اللاب عليها ايه غمض عنيه بغضب وغل وقفلها بسرعة وبصلها لقاها بتبصله وساكتة..
حمزة بحزن : ازاي ده وصلك ؟!
اخيراااا فتون خرجت عن صمتها وفاقت من الصدمة .. بس اللي حصلها مش اقل وجع من اللي فات.
فتون بدموع وانهياار: ليه خبيت عليا!
ليه ماقولتليش !
حمزة بدموع : غصب عني ما قدرتش اجرحك …. انا مش فاهم ده وصلك ازاي بس!
فتون ضربته بجنون وعتاب وقلب بيتمزع مش عارفه تستوعب ازاي ظلمته وجرحتة طول الفترة دي.. ولا عارفة تحزن وتتقهر علي اللي حصلها..
فتون : ليييبه خبيت عليا ! .. ليييه سبتني اظلمك… ليييه تعمل كدة.! لييية بس.
حمزة بوجع مسك ايديها اللي بتضربه بحنان وحضنها بهدوء: حبيبتي سيبك مني انا المهم انتي …. ماكنش لازم تعرفي ماكنش لازم ابداااا. مين اللي عمل كدة مين بس؟
فتون بدموع اتمسكت بحضنه بقوة: انت اتحملت كتييير اوي اوي… وانا اذيتك ووجعتك بكلام صعب.. انا ما استاهلش حبك .. ماستاهلش ابدااااا كل ده ابداااا.
حمزة ضمها اكتر بحب:انتي حبيبتي .. حبيبتي ومراتي وام ابني.. ومافيش واحدة في الكون تستاهل حبي غيرك انتي…. علشان خاطري اهدي اهدي حبيبتي….
فتون بعدت عنه بضياااع وبكاء: انا اتلوثت يا حمزة …. محسن اخد اعز واغلي ما عندي … انا لليييه الدنيا بتعمل فيا كدة… لييه كل مابفرح بتضربني ضربة توجع… ليييه ماليش نصيب من السعادة…. هو انا بس عملت ايه! اذنبت في ايه!
هو انا وحشة اوي كدة … قولي يا حمزة .. قولي لييبه الدنيا بتيجي عليا كدة . لييبه ..
حمزة بألم قرب منها وحضنها تاني بقوة: لا ياعمري انتي مش وحشة ابداااا. اوعي تقولي كدة.. انتي احسن واحدة في الدنيا. بس هي كدة الحياة… واحنا لازم نتغلب علي كل ده. لازم نعدي الصعب سوا… وانا جنبك مش هسيبك انتي هتنسي ايوة هتنسي وهنعيش من غير جروح تاني. خلاص مافيش وجع اوعدك يا قلبي مافيش تعب تاني خلاص.
فتون همدت ومش بترد حمزة حس بيها مش بتتحرك… خرجها من حضنه ولقاها اغمي عليها ومش بتتحرك. شالها وحطها في سريرها.. وبلهفة بيحاول يفوقها.
حمزة بدموع: حبيبتي ردي عليا … فتون… فتون….
لما لقاها مش بتفوق . نزل لاكمل وتسنيم وبلغهم انها تعبانة وكلموا الدكتور وجالها وكشف عليها…
حمزة بقلق: هاه يا دكتور عاملة ايه طمني عليها ..
الدكتور: هي المفروض في حملها ده ما تنفعلش بالشكل ده. المفروض تكون مرتاحة ليه تتحط في ضغط عصبي يوصلها لاحالة دي… ده انهياار عصبي حااد. ده خطر عليها وعلي الجنين.
حمزة مسك راسه بيإيده بغيظ وجنون : طيب ايه الوضع هنعمل ايه علشان تعدي الازمة دي.
الدكتور : طبعااا اي ادوية او مهدئات المفروض تاخدها ممنوعة في حملها ده. ادتلها جرعات اضعف ومفعولها ابطئ. مهمتكم بقي تخرجوها من الحالة دي وتريحوها علي قد ماتقدروا…
أكمل اتنهد: شكرااا يا دكتور … اتفضل حضرتك انت تعبناك…
الدكتور: لا ابداااا. عن اذنكم…
خرج الدكتور واكمل بص علي حمزة لاقاه راح قعد جنب فتون ومسك ايديها بحزن ودموعه في عيونه..
اكمل طبطب علي كتفه: اجمد يا حمزة انت لازم تكون اقوي من كدة. هي محتجالك قوي تقويها مش تفوق تشوفك كدة.
حمزة بتعب وحزن: ليييه الدنيا مستكترة عليا الفرحة ! لييه بعد ماقولت خلاص كل شئ خلص وهنعيش بسعادة . كل شئ يسوء يمكن كمان اكتر من الاول… ليييه الدنيا بتعمل فيا وفيها كدة ! ليييه يا بابا قولي ليييه…
أكمل بغضب: وازاي الحيوان. ده في وسط اللي هو فيه لسة جواه شر علشان يأذيكم بالشكل ده…
حمزة بغيظ وغل: هتقول ايه. كلب عاش وهيموت كلب.. لقي نفسه اخد اعدام وهيموت في داهية قال انغص عشيتهم ويكمل دبحه لينا … الكلب كان بيصورها وهو بيغتصبها.. ووواضح انه عرف اني ورا اللي حصله. ولما الحكم صدر بإعدامه. بدل ما يتوب لا بيأذي خلق الله كمان. ربنا يولع فيه الكلب ده….
أكمل فين الجواب والفلاشة!
حمزة طلع الورقة من جيبة وادهاله: اهو الجواب لقيته علي الارض بعد ما فقدت وعيها. وفهمت كل حاجة.. بس الفلاشة كسرتها. مش طايق اشوفها تاني ولا اشوف اللي عليها…
أكمل اتنهد: طيب خليك جنب مراتك. لحد ماتفوق. صدقني كدة احسن كل شئ وضح علشان تعيشوا من غير اسرار ولا الغاز.. انا هسببك دلوقتي وانزل لامك. هي وام فتون وحياة هيتجننوا. واحنا منعناهم يطلعوا علشان حالتهم .
حمزة هز راسه … وخرج أكمل وحمزة راح جنبها واخدها في حضنه وضمها وبدموع: اوعدك مش هسيبك تتأذي لا انتي ولا ابننا.. انا جنبك وهكمل مهمتي وادوي جرحك الجديد.. مش هزهق ولا همل ..
………………………………..
في داخل المصحة النفسية الموجودة فيها مايا..
عدي بحزن: يا دكتور ارجوك طمني عليها لحد امتي هتفضل كدة دي بقالها شهوور علي الحال ده. لا بتتكلم ولا بتسمع حد ولا بترد علي حد.. انا بنتي خلاص ضاعت كدة .. فهمني بس ارجوك.
الدكتور سليمان: يا عدي بيه حضرتك لازم تفهم ان مايا حالتها مش هتتحسن الا لما هي تقرر ده. اللي فيه مايا ده اسمه هروب من الواقع والحياة. هي كدة بتفصل وتعزل نفسها عن كل العالم اللي كان السبب في اللي حصلها. الموضوع محتاج وقت من فضلك خاليك صبور..
عدي اتنهد بأمل : يياارب املي فيك كبيير … اشفيها ورجعهالي .. ياارب.
الدكتورسليمان: وعلي فكرة النهاردة الدكتور شريف قدري وصل . ده دكتور شاب كان بيدرس في انجلترا . ورسالة الدكتوراه بتاعتة عن نفس حالة مايا . هو بقاله فترة هنا والنهاردة اول يوم ليه ممارسة فعلية. وحاليا هو بيدرس ملف مايا ويارب يقدر يساعدها .. استبشر خير.
عدي ابتسم: ربنا يجعل في ايده الشفاء ومايا تتكلم علي ايده.
في اوضة مايا هنا قاعدة مع مايا وبتحاول تكلمها بس تعبت ويأست هي لا بترد ولا حتي بتلتفت ليها ولا لاي حد.
الباب خبط خبطة ودخل دكتور شريف..
شريف مبتسم: مساء الخير .
هنا شافت شاب وسيم وشكله يفرح وملامحه متفائلة ومبتسم. ابتسمت: مساء النور اتفضل .
شريف بثقة : انا دكتور شريف من النهاردة انا اللي هتابع حالة الانسة مايا.. انا درست حالتها ويارب اقدر اساعدها..
هنا بتفائل: تعرف انا من قبل ما اعرفك وانا ارتحت لما شوفتك. يارب يجعلك سبب وتخف بسببك.
شريف بص لمايا وابتسم وبينه وبين نفسه: يااااه. جميلة اوي خسارة اللي حصلها يحصل لبنت في جمالها…
هنا : حضرتك تحب اسيبكم لوحدكم.
شريف : ياريت من فضلك.
خرجت هنا بسعادة وشعور جواها بيقول ان شريف هيكون ليه دور مهم في حياة مايا.
شريف قرب من مايا وبص مكان ماهي بتبص وساكتة وقف بيص من الزجاج اللي هي بتبص منه وحط ايده في جيبه وبهدوء بدأ يتكلم من غير ما يطلب منها تكلمه او يوجهلها اي كلام.
شريف اتنهد: اول ماعرفت حالتك وسمعت حكايتك . كنت مشتاق اوي اشوف الانسانة الجميلة دي… الانسانة اللي تحب بالشكل ده… معقول في واحدة تحب للدرجة دي… معقول الحب يوصلها للحالة دي!
بس الاهم هل الانسان ده يستحق حبك وتضحيتك بنفسك علشانه….. استغربت .. ازاي في واحد يرفض حب صادق وجميل بالشكل ده… ازاي يجرحك ويبعدك.. اكيد انسان مجنون.
مايا مش عارفة لييه هو الوحيد اللي كلامه اثر فيها خلاها تسمعه وتسجيب ليه.. لفت وبصتله بإستغراب..
شريف لمحها بتلف ليه من جنب عنيه. ابتسم لان اول خطوة نجحت . ولفت انتباهها. كمل من غير ما يحسيها ان حركتها دي لفتت نظره او مهمة..
شريف: انا كمان حبيت مرة واحدة كنت لسة بدرس في الجامعة. بعدت عني وحبت غيري .. انصدمت بصراحة وزعلت وعزلت نفسي فترة عن كل الناس. بس بعد شوية وقت لقيت ان ده غباء. هي بعدت وعاشت حياتها ولا همها. لييه انا بقي اوقف حياتي علي وهم وسرااب. رجعت دراستي وكملت بحماس دخلت في علاقات صداقة جميلة هونت عليا وكانت مهمة في حياتي .. وقتها اتأكدت اني محبتهاش. كانت مجرد علاقة .. اتأكدت ان الحب لسة جاي.. انتي كمان هيجي يوم تحبي انسان تاني ينسيكي شهاب وكل اللي حصلك بسببه.
مايا دمعت وبصتله بإهتمام ..
شريف لفلها وقعد قصادها وابتسم: انا شريف. اعتبريني صديق مش دكتور. مش هضايقك. كل يوم هجيلك واتكلم معاكي شوية . وماتقلقيش مش هصدعك. وانتي اول ما تزهقي اضربي الجرس ده هفهم واخرج واسيبك. اتفقنا.
مايا بملامح غضبانة ضربت الجرس.
شريف ابتسم اكتر بنصر.. لانه من اول جلسة حقق نجاح كبيير ولفت انتبتهها وكمان اتجاوبت معاه . قام وقف .
شريف بيمثل الاحراج: ياااه معقول زهقتي مني من اول جلسة… ربنا يستر وما اكونش شهيد الطب علي ايدك. وتتخنقي في مرة وتقتليني. انا همشي بس هجيلك تاني عن اذنك …
قبل مايخرج رجع تاني. قرب منها وابتسم: حاجة مهمة نسيت اقولهالك .. انا عمري ماشوفت مريضة جميلة ورقيقة بالشكل ده.. حظي حلو اني هشوف الجمال ده كل يوم.
وخرج وقفل الباب. مايا منز
دون شعور ابتسمت وراحت للسرير وحطت راسها علي المخدة . وغمضت عنيها.
………………………………..
مر الوقت واتكررت جلسات شريف ومايا وكل مرة يحقق نجاح اكبر ومايا تستجيب بإبتسامة او حركة .. المهم ان فيه تحسن كبيير في حالتها وشريف كل يوم بيتعلق بيها اكتر. ومايا كمان بقت بتستني معاده وتفضل منتظراه بلهفة …
حمزة كانت مهمته صعبة مع فتون بس مش بييأس وكمل مهاها . يهون عليها ويطيب جرحها….
چنا وريما كل يوم بيقربوا من بعض ومروان ملاحظ المسافة بينهم بتقرب بشكل ملحوظ.. وده شئ بيسعده. خصوصا بعد تصريح ريما انها موافقة ان چنا تفضل مراته.
مؤمن كل يوم الثلج اللي بينه وبين امه بيذوب وبيقربوا من بعض. وشيري معاهم بتقربهم وبتشرك ابتسام في شئ بينهم علشان دايما تكون قريبة من مؤمن.
………………………………..
رعد وهمس وصله مصر واولادهم كانوا في قمة السعادة برجوعهم. وخصوصا شهاب كان مفتقد همس وحنانها خصوصا في حالته واللي بيمر بيه.
وفي يوم تمارا في مكتبها ومؤمن دخل عليها بإندفاع وغضب.
مؤمن: للدرجة دي انتي وابوكي كارهين شهاب لييبه هو عمل ايه لكل ده. ده حبك بجد كان مستعد يضحي بنفسه علشانك وانتي تعملي فيه كدة.
تمارا بصدمة : انت بتقول ايه. ماله شهاب انا مش فاهمة حاجة وضح كلامك.
مؤمن : لو فعلا مش فاهمة يبقي روحي لسيادة اللواء وهو يفهمك.
تمارا بعصبية: مؤمن انت جاي تفور دمي وتقولي اسأل بابا فيه ايه.
مؤمن : اسأليه فين شهاب وهو هيقولك. ولو ماقالكيش تعاليلي وانا هفهمك.عن اذنك.
تمارا خرجت بسرعة علي مكتب مهاب تفهم ايه الحكاية..
في طيارة متجهة لليونان. شهاب قاعد وباصص من شباك الطيارة وبيفتكر كلامه مع مؤمن.
فلااااش باااك
مؤمن بعصبية :انا هتجنن ازاي يعمل كدة.. ده كدة بيقتلك انت مستحيل تسافر اليونان مستحيل.
شهاب قاعد بلامبلاه: مش هتفرق صدقني . مهمة زيها زي غيرها. من امتي بنطلع مهمة واحنا ضامنين رجوعنا. اهدي انت بس وافهم.
مؤمن بغيظ: افهم ايه! ده بيضحي بيك.. احنا اخر مرة كنا هناك انكشفنا انا وانت ومحمود الله يرحمه ولولا غلطة محمود ماكناش انكشفنا. وخرجنا من هناك بأعجوبة. وفضلنا اكتر من سنة انا وانت مختفين علشان ما يعرفوش يوصلولنا. يقوم هو يبعتك . مهمة تصفية لنفس المافيا ايه ده اسمه ايه.. فهمني.
شهاب اتنهد بإرهاق: عارف انه قاصدها . وانت عارف اني كان سهل ارفض. سواء بالزوق او العافية. بس انا صممت اسافر. ماهو انا مش ممكن اطلقها خليني اموت وهي مراتي يا مؤمن .
مؤمن قعد قصاده :تمارا لازم تعرف.
شهاب بحزم: تمارا مش لازم تعرف حاجة لاقبل سفري ولا بعدها. انا مش هعمل زيه واحطها في اختيار بينا. ثم انا قولتلك لو عايز مش هسافر.
مؤمن بضيق: يبقي ماتسافرش يا شهاب ارجوك. انت كدة بترمي نفسك في النار. انت هتنكشف من اول ماتدخل المطار. والمصيبة مش مكلف معاك حد مننا ده مكلف عنصر من الدفعة الجديدة مالوش خبرة ولا عارف حاجة هيضيعك معاه.
شهاب ابتسم: تراهني ارجع سليم واناكف فيك . يا بني عمر الشقي بقي. ماتقلقش انا هعرف اتصرف. المهم تطمني علي تمارا اول بأول. فاهم.
مؤمن بخوف: فاهم.
بااااك.
شهاب اتنهد : ياتري يا تيمو هشوفك تاني هرجع واخدك في حضني ولا خلاص دي النهاية. المهمة دي هي اثبات حبي ليكي واثبت لابوكي اني مستعد اعمل اي حاجة علشانك. دي مهمة حبي يا تمارا. تحدي لنفسي قبل ابوكي اني انفذها وارجع اخدك منه غصب عنه. ااااااه وحشتيني وهتوحشيني اوي اوي.
………………………………..
في مكتب مهاب تمارا دخلت بإندفاع وعصبية.
تمارا : جوزي فين يا بابا.
مهاب عقد حاجبه بضيق: قصدك اللي كان جوزك. والبيه في مهمة ايه مالك بتسألي ليه!
تمارا بعصبية اكتر: لا جوزي وانا لسة مراته ماطلقنيش. ومهمة ايه بالظبط افهم.اللي سمعته انها خطر عليه ممكن تفهمني
مهاب اتنهد وكحالها.
مهاب: شهاب ومؤمن ومعاهم ظابط اسمه محمود كانوا في مهمة لليونان من حوالي 4 سنين. وحصل مشكلة واتكشفه ومحمود اتصفي. ورجع شهاب ومؤمن . من وقتها مكناش عارفين نبعتهم هناك تاني علشان مجرد ظهورهم هناك هيتقتلوا. بس كل مهمة بنكلف بيها حد غيرهم هناك بتفشل. فكان لازم نخلص من الموضوع ده ونبعت حد منهم. بس ايه المشكلة. وفين الخطر احنا كل شغلنا خطر .
تمارا بدموع مسكت بطنها برعب: يعني انت بعدت شهاب علشان يموت وتخلص منه مش كدة.
مهاب : لا مش كدة بس ده شغل وهو كان ممكن يعتذر بس هو وافق وسافر. وبعدين هو انا لوحدي اللي بقرر. ده شغل مهم وقيادات مهمة بتتخذ القرارات.
تمارا ببكاء: انت من امتي قاسي كدة! من امتي ممكن تضحي بحد. بالشكل ده. خصوصا وانت عارف شهاب بالنسبة ليا ايه! لو شهاب جراله حاجة مش هسامحك والله مش هسامحك.
مهاب قرب منها بعتاب: انتي هتعملي زيه وتتهميني من غير ماتتأكدي. صدقيني انا كنت ضمن اللي رشحوه بس لان اسمه كان اهم اسم وده كان تصويت زيي زي باقي اقيادات. لان المهمة صعبة وفعلا لازم يقوم بيها حد محترف. لكن انا مااقصدوش هو ولا تعمدت ابعته هناك. صدقيني يا حبيبتي.
وتمارا مسكت ايد مهاب بتعب وصرخت : ااااااه بابا الحقني اانا مش عافة بيحصلي ايه .
مهاب بلهفة سندها واترعب لما لقاها بتنزف :تمارا انتي بتنزفي ..
تمارا بدموع: هخسر ابني وجوزي يا بابا الاتنين … اااااااه الحقني يا بابا مش قادرة..
مهاب شالها بسرعة وجري بيها علي المستشفي.
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مهمة حب (رحم للإيجار 2))