رواية من حبي فيك يا جاري الفصل السادس 6 بقلم ميمي عوالي
رواية من حبي فيك يا جاري الجزء السادس
رواية من حبي فيك يا جاري البارت السادس
رواية من حبي فيك يا جاري الحلقة السادسة
امونة كانت قاعدة فى اوضتها بتحاول تكمل الفستان اللى كان معاها ، بس كانت كل شوية تسرح و توقف الشغل ، و ترجع من تانى تركز و هى عينها رايحة جاية بين الفستان و الساعة ، فامينة لاحظت و قالت لها : هو انتى مستنية حاجة و اللا ايه
امونة انتباه : هه حاجة يا ماما
امينة : اصلى شايفاكى عينك رايحة جاية على الساعة زى ماتكونى عندك معاد
امونة : معاد ايه بس يا ماما اللى هيبقى عندى ، انا بس مش عاوزة انام قبل ما ادى لحسين الحقنة بتاعته
امينة بشهقة : يوه ، ده انا كنت نسيت خالص ، كويس انك فاكرة
امونة : حسين فكرنى و انا طالعة العصر
امينة : ربنا يجعله فى ميزان حسناتك يا بنتى ، بس ابقى اطلعى على طول ماتأخريش تحت عشان اتطمن عليكى قبل ما انام
امونة : ايه ده ، هو انتى مش هتنزلى معايا
امينة : مش لازم بقى اقعد اطلع و انزل كل شوية ، و بعدين ده هم دقيقتين يعنى مش مستاهلة ، و كمان ابوكى زمانه طالع من على القهوة و هيبقى عاوز يتعشى و يشرب الشاى ، يعنى مش فاضية اصلا ، لكن هنزل معاكى بكرة الصبح ان عشنا ان شاء الله
فى معاد الحقنة ، امونة نزلت عند حسين و كانت الساعة عشرة ، و لما رنت الجرس .. فتحتلها حنان اللى اول ماشافتها حضنتها و باستها بفرحة ، فامونة استغربت و قالت لها : خير .. حصل حاجة جديدة و اللا ايه
حنان : لسه ، بس حازم كان هنا من شوية و لسه ماشى ، كان جايب لحسين عكاز يتسند عليه و هو رايح الحمام
امونة : ااه برضة ايه اللى مفرحك اوى كده
حنان و هى ترفرف بايديها بفرحة : اول مرة يبص لى و يبتسملى يا امونة ، اول مرة احس انه شايفنى قدامه من اصله و كمان حاسس بيا
امونة ابتسمت و قالت لها بحب : ربنا يتم لك على خير يارب يا حبيبتى و يسعد قلبك كمان و كمان
حنان بتمنى : و قلبك يا امونة يا بنت امينة قادر يا كريم
امونة و هى بتتلفت حواليها : اومال فين خالتى ، و العياال ، و حسين
حنان : خالتك ياعينى من الساعة تسعة و هى فى سابع نومة ، و ادم و حور فى ديلها على طول ما انتى عارفة ، و حسين فى اوضته .. حازم ساعدة انه ينام فى السرير و اهو قاعد مستنى ياخد الحقنة تعالى ياللا
امونة بتحذير : تدخلى معايا و ماتسيبينيش لحظة .. انتى فاهمة ؟
حنان : فاهمة طبعا .. 😄 😄
حنان راحت لحسين عرفته ان امونة جت ، و ثوانى و امونة دخلت وراها و قالت : مساء الخير يا حسين ، عامل ايه دلوقتى
حسين : بخير يا امونة الحمدلله ، انتى عاملة ايه
امونة : فى نعمة الحمدلله
حسين : يارب دايما ، معلش بقى .. هتعبك معايا
امونة : تعبك راحة .. على ايه يعنى ، ربنا يجعله بالشفا يارب ، و بعدين بصت لحنان و قالت : هاتيلى الحقن يا حنان و محلول الملح
حنان جابت لها كل حاجة ، و امونة ابتدت تحضر الحقنة ، و بعدين حسين لاحظ انها محضرة سرنجتين فقال لها باستغراب : انتى هتدينى الحقنة مرتين و اللا ايه
امونة : الكانولا بتبقى محتاجة تتسلك بس بشوية محلول ملحى ، عشان الحقنة تبقى سهلة
حسين : انما انتى اتعلمتى الكلام ده فين و امتى
امونة بمرح : المضطر يعمل ايه
حسين : يركب الصعب
امونة بضحكة هادية : لأ .. يدى حقن ، بابا كان تعب اوى و انت فى ايطاليا ، لدرجة انه رقد بتاع تلت شهور ، وكان بياخد حقن كتير و فى مواعيد الصراحة بايخة و منها كانت اوقات بنبقى الفجر و فى انصاص الليالى ، و طبعا انا و ماما لوحدنا ، فماما طلبت منى اتعلم فاتعلمت
كانت خلاص اديتله الحقنة اثناء ما كانوا بيتكلموا ، فحسين قال لها : و الكانولا دى هتفضل فى ايدى كده
امونة : لا طبعا ، شوية كده و هبقى اغيرهالك بواحدة جديدة ان شاء الله ماتقلقش
حنان بضحك : اوعى ست الحكيمة
امونة و هى بتلم الحاجة مطرح الحقنة : طب و سعى ياختى ياللا خلينى اطلع
حسين : انتى ماشربتيش حاجة على فكرة
امونة : لأ اشرب ايه ، ده ماما مستنيانى عشان تفتحلى قبل ما تنام
حنان بامتعاض : اقعدى معايا شوية
فامونة قالت لحسين : ياللا تصبح على خير ، و التفتت لحنان و قالت و هى خارجة من الاوضة : روحى يا حنان صلى و نامى
فحسين ندهلها تانى و قال : الا صحيح يا امونة
امونة التفتت و قالت له : نعم
حسين : هو يعنى كنت عاوز اسالك .. هو انتى مبسوطة بالشغل بتاعك
امونة باستغراب : ماله شغلى
حسين : مالهوش ، انا بس عايز افهم
امونة بعدم اقتناع برده : ااه طبعا الحمدلله مبسوطة و جدا كمان
حسين : طب مافكرتيش تعملى شغل لحسابك
امونة : طب ما انا بشتغل لحسابى
حسين : لا مش كده ، انا اقصد ان يبقى عندك مكان خاص بيكى
امونة بتفكير : الصراحة لا
حسين : طب ليه
امونة : مافكرتش فيها ، و بعدين انا حاليا بشتغل بمزاجى من غير قيود ، يعنى عاوزة اشتغل باخد شغل مش عاوزة خلاص
حسين : انا قصدى ان يبقى ليكى اسمك و سمعتك اللى الناس تيجى عليه
امونة : مش اوى كده ، ثم انا ما بصممش ، انا يادوب بنفذ
حسين : و انتى مابتعرفيش تصممى
امونة : الكدب خيبة ، عمرى ما حاولت
حنان : بس انتى دماغك حلوة يا امونة و كذا مرة كنتى تورينى الرسومات الللى بتشتغلى عليها و تقولى انها لو كانت عملت كذا كان يبقى احلى ، و دايما كنت بشوف ان كلامك فعلا حلو
امونة : بس ده بيبقى مجرد رأى يا حنان و كمان مجرد تعديل على فكرة مابتبقاش فكرتى من اصله من البداية ، لكن عمرى ما صممت حاجة
حسين : طب ما تحاولى
امونة باستغراب : طب و انت بتسأل ليه
حسين : مش يمكن اقدر اسوق لك شغلك
امونة : تسوقهولى ازاى .. مش فاهمة
حسين : المدرسة اللى انا بشتغل فيها ، الاهالى تقريبا معظمهم بيبقى ليهم شغلهم الخاص ، و فيهم اكتر من حد ممكن يساعدك فى المشوار ده
امون : مش عارفة
حنان : طب ما تجربى كده ، مش هتخسرى حاجة
امونة : بس انا مابعرفش افصل
حسين : بسيطة ، انتى بس خليكى فى رسومات التطريز ، عشان ماتلخبطيش نفسك ، و التنفيذ نفكر فيه بعدين
امونة باستغراب : نفكر !!
حسين بمرح : ايه.. مش عاوزانى افكر معاكى . ده انا حتى مخى نضيف
امونة : مش قصدى .. بس
و قبل ما تكمل كلامها .. سمعوا صوت امينة على السلم و هى بتنده على امونة ، فجريت على الباب و هى بتقول لهم .. شفتوا .. اديكم اخرتونى
حسين بصوت عالى : بكرة نكمل كلامنا
بعد ما امونة طلعت حنان بصت لحسين و قالت : جميلة امونة ياحسين
حسين : تقصدى ايه
حنان : اقصد انها حلوة من جوة و من برة ، شكلا و موضوعا يعنى
حسين : عشان صاحبتك و اللا عشان انتى فعلا شايفاها كده
حنان بلؤم : طب اهى مش صاحبتك .. انت بقى شايفها ازاى
حسين طبعا فاهم نية حنان ، بس جاوبها و قال : شايفها زى ما انتى شايفاها كده يا حنان بالظبط
حنان بفضول شديد و بتردد فى نفس الوقت : الا هو انت ياحسين يعنى .. عمرك مافكرت انك تتجوز بجد
حسين : و هو فيه جواز بجد و فيه جواز بهزار
حنان : اقصد يعنى تتجوز و تبنى بيت و اسرة و تستقر
حسين : و دى مين دى اللى تقبلنى بعيالى دول يا حنان
حنان : بص حواليك و انت اكيد هتلاقى واحدة بتحبك و بتتمنى لك الرضا ترضى
حسين بفضول و هو نفسه يعرف لو كان حنان عندها اى معلومة : طب و اهلها برضة هيرضوا ، هيرضوا يجوزوا بنتهم لواحد مطلق زيى ، هيرضوا ان بنتهم يبقى اول بختها اب لعيلين
حنان سكتت شوية و هى لاول مرة تفكر فى الحكاية من الزاوية دى ، بس رجعت قالت : بس على الاقل نحاول ، مانفضلش كده على طول
حسين بتنهيدة : سيبيها على الله
حنان : و نعم بالله ، بس الصراحة فى سؤال من زمان كان نفسى اسألهولك بس خفت
حسين باستغراب : و انت من امتى بتخافى منى
حنان : ماخفتش منك ، بس خفت اضايقك
حسين : و سؤال ايه ده بقى اللى هيضايقنى
حنان : هو انت بعنى .. كنت بتحب سيلفيا
حسين اتفاجئ بالسؤال ، بس ما اتضايقش و لقى روحه بيتكلم ببساطة و بيقول : لأ .. ما حبيتهاش ، بس ما انكرش انى اعجبت بيها ، و لما عرضت عليا انى اتجوزها ما اترددتش
حنان ببلاهة : هو مين اللى عرض على مين
حسين بضحك : لا ماتتخضيش كده ، الدنيا هناك فى المواضيع دى ابسط مما تتخيلى فعادى يعنى
حنان : طب و لما هى اللى طلبت انها تتجوزك ، يعنى المفروض انها حبتك ، تبقى ليه عملت اللى عملته ده .. ليه تهرب بالشكل ده
حسين رغم انه رمى الموضوع ورا ضهره من فترة الا ان كرامته برضة نقحت عليه ، و بان عليه الضيق ، فحنان قالت بسرعة : انا اسفة ، انا من يومها و مش عاوزة اسالك عشان ما اضايقكش
حسين : مش حكاية تضايقينى ، بس الموضوع كله على بعضه سخيف بس اللى عاوزك تفهميه .. ان اللى سيلفيا عملته ده عندهم يعتبر عادى مش قضية ابدا ، مش زى عندنا خالص
حنان : طب ليه ماطلبتش الطلاق و ريحت نفسها
حسين بتوضيح : لان الطلاق هناك كان هياخد على الاقل ست شهور ، زمان كان بياخد تلت سنين ، وبعدين لو كانت عملت كده كانت هتدفعلى نفقة محترمة
حنان باستغراب : هو مين اللى بيدفع لمين
حسين بتوضيح : قوانينهم هناك كده ..اللى عاوز يتطلق هو اللى بيدفع و لو حالته المالية اعلى من الطرف التانى هو اللى بيدفع النفقة ، و الحالة دى عندهم ما بتفرقش بين راجل و ست
حنان : و انت عشان كده طلقتها هنا
حسين : انا طلقتها هنا طلاق نهائى ، لكن انا ما سيبتش ايطاليا غير بعد ما سويت كل حاجة عشان ماترجعش تعمللى مشاكل تانى
حنان : عملت ايه يعنى
حسين : ببساطة اثبتت اللى حصل ، انها اتعلمت الاد.مان و كمان هربت مع صاحبها وهى فى حالتها دى و انها غير امينة على ولادها ، لان كمان بعد ما هربت ثبت عليها اكتر من مرة حاد.ثة ع.نف ، و عملت كل حاجة علشان ماترجعش تقوللى انا عاوزة الولاد
حنان : يعنى هى كده مالهاش حق فيهم خالص
حسين : ليها بس حق الرؤية ، بشروط و مواعيد ، بس الكلام ده لو انا كنت فضلت هناك ، لكن لما حسيت انى مش قادر اكمل هناك جيت
حنان : و الله يا حسين لو بصيت حواليك هتلاقي اللى تحبك و تصونك و تعوضك عن كل ده
حسين : ما قلتلك يا حنان ، المشكلة مش فيها هى ، المشكلة فى اهلها ، و قومى نامى ياللا عشان انا كمان عاوز انام
حنان قامت و قالت : ماشى .. تصبح على خير
حسين و هو بيشد الغطا عليه : ااه ، و ماتنسيش الاستخارة
حنان بابتسامة واسعة : لا ماتقلقش مش هنسى
حسين حاول ينام و كل اللى فى دماغه سؤال واحد مالوش تانى .. ياترى لو طلب ايد امونة ، صديق و امينة هيوافقوا و اللا لا
……………………
تانى يوم كان الجمعة ، و اول ما الصبح طلع ، كانت ام حسين و الولاد الصغيرين و حنان عاملين جو مختلف ، و ام حسين مشغلة اذاعة القرآن الكريم ، و مشغلة البخور ، و حنان نزلت جابت فطار و عيش و رجعت و اتجمعوا كلهم فى البلكونة يفطروا مع بعض و كالعادة ام حسين و حنان قاعدين على الارض عشان حور و آدم
حنان عملت سندوتش لحسين و ناولته له و قالت : خد يا سحس سندوتش طعمية انما ايه .. بالف هنا
ام حسين : ااه خد من اختك ، عشان العلاج اللى بتاخده
حسين و هو بياكل : ماشى بس عاوز اشرب شاى
ام حسين : كل بس و البراد على النار اهو
سمعوا جرس الباب فحنان قامت بسرعة و ظبطت الايشارب عل راسها وراحت تفتح لقت صديق وامينة ، و لقت امينة شايلة صينية فى ايدها ، فحنان وسعت لهم يدخلوا و قالت بصوت عالى : صباح الخير على اجدع جيران فيكى يا منطقة ، كلهم فى البلكونة ادخلوا على طول على هناك
امينة ناولتها الصينية و باستها من خدها بمرح و قالت : اعمليلنا شاى بقى يا عروستنا عشان ناكل الكيكة دى معاها
حنان ابتسمت بكسوف و قالت لها : من عينيا يا خالتى .. تسلم ايديكى
صديق و امينة دخلوا على البلكونة و قالوا ببشاشة : صباح الخير عليكم
ام حسين : يسعد صباحكم يارب ، تعالوا اقعدوا ياللا نفطر سوا
حسين حاول يقوم عشان يستقبلهم فصديق مد ايده منعه يتحرك و قعد جنبه و قال : ليس على المريض حرج ، ماتعملهاش تانى عشان ماتجهدش رجلك و تخف بسرعة و انا مش غريب ده انا زى ابوك
حسين بمحبة : و عشان ابويا لازم اقوم لك احترام انما الغريب هقومله ليه
صديق طبطب على رجله بمحبة و قال : ربنا يكرم اصلك يا ابنى و يتم شفاك على خير
امينة طبعا اول ما حور و آدم شافوها اترموا فى حضنها و هى كمان خدتهم فى حضنها و قعدت على الارض جنب ام حسين وميلت عليها و قالت : الف بركة لحنان ربنا يتملها بخير يارب
ام حسين بتمنى : يارب يهديها يا امينة دعواتك
امينة بايعاز : لا يا اختى المرة دى خير ان شاء الله ، و بكرة تقولى امينة قالت
ام حسين : امين يارب ، عقبال ما نفرح بامونة و نشيل عيالها قادر يا كريم
حنان جت بصينية الشاى و اطباق الكيكة و حطيتهم على سور البلكونة عشان الولاد الصغيرين ، و وزعت الكيكة و قالت : الكيكة دى بتاعة امونة يا خالتى .. مش كده
امينة بضحك : كده يا ست حنان ، لازم تفضحينى يعنى
ام حسين بضحك : ياختى يعنى هى امونة شاطرة لمين ماهو ليكى
صديق : ماهى امينة راخرة بقت بترمى عليها كل حاجة و هى حاطة فى بطنها بطيخة صيفى
حنان بمرح : الله .. ماهى عشان تتفرغ لك يا حجوج
كلهم ضحكوا على كلام حنان اللى قالت : اومال هى امونة مانزلتش معاكم ليه
امينة : جالها تليفون شغل عطلها ، شوية كده و هتلاقيها نازلة
صديق : عرفت ان حازم اتقدم لحنان ، حازم ابن حلال و محترم و هيتقى فيها ربنا
حنان اتكسفت و حطت وشها فى الارض ، فحسين قال : ربنا يقدم اللى فيه الخير ، اهى حنان المفروض ابتدت تصلى استخارة من امبارح و الله اعلم النتيجة هتبقى ايه
حنان رفعت وشها و قالت لحسين بتردد : شكلها هيبقى خير المرة دى يا حسين ان شاء الله
ام حسين بلهفة : بجد يا حنان
حنان : بجد يا ماما ان شاء الله .. انا صاحية الصبح و حاسة انى مبسوطة و مستريحة
امينة بفرحة : يا فرج الله يا اولاد ، ربنا يفك عقدتكم يا قادر يا كريم ، و عقبال ما افرح بيكى يا امونة يا بنتى يارب
صديق : هتنزل للصلاة يا حسين و اللا ايه
حسين : ااه ان شاء الله ، حازم هييجى كمان شوية هينزلنى و هياخد الكرسى معاه و هيرجعنى تانى ان شاء الله
صديق : على خير الله روح اتوضى ياللا و استعد و انا مستنيكم
حسين : انا بس مستنى اخد الحقنة
سمعوا صوت امونة و هى بتقول : صباح الخير
الكل رد الصباح و ادم و حور عملوا مهرجان اول ما شافوها ، فقالت باعتذار : انا اسفة اتأخرت عليكم و على معاد الحقنة ، بس التليفون اللى جالى عطلنى
صديق : طب ياللا بس عشان حسين عاوز يقوم يستعد للصلاة و مستنيكى
امونة : حاضر حالا ، بس ياريت تدخل جوة يا حسين عشان اعرف اديهالك
حسين خرج بالكرسى بتاعه على برة و قعد فى الصالة ، وامونة حضرت الحقنة و اديتهاله من غير اى كلام ، بس حسين طول الوقت كان مركز معاها و مع حركات ايديها .. اد ايه بتتعامل برقة وبحركات مدروسة و هادية ، و لاحظ انها طول الوقت شفايفها كانت بتتحرك حركات تكاد تكون غير ملحوظة بس هو قدر يلاحظها من تركيزه معاها ، و فجأة لقى روحه بيقول لها : انتى بتقولى ايه
امنة بانتباه : انا ! انا مابقولش حاجة
حسين : لا انتى بتقولى حاجة و حاجات كمان .. بس من غير صوت ، بتقولى ايه بقى
امونة و هى بتبلع ريقها : عادى يعنى … بدعى
حسين بابتسامة : و يا ترى بقى دعيتيلى معاكى من وسط كل الدعوات دى
امونة كان نفسها تقول له انا مادعيتش اصلا غير ليك ، لكن قالت له : دعيتلك و دعيتلكم كلكم
حسين : طب و انتى
امونة : انا ايه
حسين : دعيتى لروحك
امونة بابتسامة : تصدق نسيت
حسين : انتى عارفة ان من اداب الدعاء انك تدعى لنفسك مع كل دعوة حلوة لحد
امونة : عارفة
حسين قام وقف و هو بيتسند على العكاز اللى حازم جابهوله و قال : طب ادعى لنفسك بقى ، و انا كمان هدعيلك ، و سابها و راح يتوضأ و هى فضلت قاعدة فى مكانها سرحانة لحد ما لقت حنان بتقوللها : ايييه ، روحتى فين كده على الصبح
امونة اكنها بتكلم روحها : هو اخوكى ماله
حنان و هى بتتلفت حواليها : ماله ، هو فين
امونة : راح يتوضأ
حنان : عمل ايه
امونة و هى بتقوم تقف : عمل اللى ما عملوش من سنين ، ياللا انا طالعة و انتى ابقى حصلينى
حنان بعدم فهم : احصلك على فين
امونة : على فوق عشان نحضر الغدا
حنان : و ده مين اللى قال
امونة : ماما و بابا ، عازمينكم النهاردة على الغدا بمناسبة سلامة حسين ، و زمان امى و امك اتفقوا خلاص
حنان راحت ناحية البلكونة و هى بتقول : اطلع مع امونة يا ماما
حنان لقت حور و ادم بيجروا عليهم عاوزين يروحوا معاهم فامينة و ام حسين شالوهم و قعدوا يهزروا معاهم و امينة قالت لامونة : بسرعة اجروا قبل مايقفشوكم ويعطلوكم
و فعلا البنات طلعوا يحضروا الغدا ، و حازم جه ساعد حسين مع صديق عشان ينزل للصلاة ، و فضلت امينة مع ام حسين و الولاد الصغيرين و وسط كلامهم مع بعض فام حسين قالت بتردد : و الله يا امينة كنت لسه فى سيرة امونة امبارح مع حسين
امينة : اشمعنى يعنى .. خير
ام حسين : طبعا خير ، احنا بس لما جت سيرة موضوع حازم و حنان ، فانا دعيت لحنان و لامونة ان ربنا يهديهم و يفك عقدتهم ، لقيته بيقولى حنان و امونة دول يابخت اللى هتبقى واحدة منهم من نصيبه ، كل واحدة فيهم ست البنات
فقلت له .. حازم ابن حلال و يارب يرزق امونة بحد ابن حلال كده زيه ، فلقيته بيقوللى : ياريتنى ماكنتش بظروفى دى و انا كنت اول واحد اتشرف بيها
امينة بفضول : يقصد ايه بظروفه دى
ام حسين : انه يعنى سبق له الجواز و معاه كمان عيلين ، مستكتر عليها انها تبقى لسه بنت بنوت و يبقى اول نصيبها واحد سبق له الجواز ومعاه كمان عيلين
امينة اتلخبطت و مابقيتش عارفة تقول ايه ، و ام حسين حبت تضرب على الحديد و هو سخن فقالت لها : احنا طول عمرنا اخوات مش مجرد جيران و بس يا امينة ، انا عارفة و حسين عارف انه مش سهل ابدا ان حد يوافق على ظروفه دى ، لكن كمان انا ماحبيتش انى اقفل الباب فى وشه من غير ما اخد رايك انتى و ابو امونة
امينة : طب مش تفهمينى بالراحة بس كده تاخدى رأينا في ايه
ام حسين : ماشى يا ستى ، انا عاوزاكى انتى و ابو امونة تفكروا فى حسين ابنى لامونة بنتكم ، لو وافقتم هيبقى يوم المنى ، و لو ماوافقتوش ، اكنى مافاتحتكيش فى اى حاجة و احنا زى ما احنا .. قلتى ايه
………………
فوق عند البنات كانوا بيحضروا الاكل و هم مش مبطلين ضحك و هزار على موضوع حازم ، لحد ما فجأة حنان بصت لامونة و قالت لها : خدى هنا قوليلى بصحيح ، هو حسين قال لك ايه لخبطك كده و انتى تحت قبل ما نطلع
امونة : ما قالش حاجة معينة ، بس حساه متغير كده ، زى ما يكون عاوز يقول حاجة و مش عارف
حنان بحيرة : انا عاوزة احكيلك على حاجة بس خايفة اكون فهمت غلط
امونة : حاجة ايه دى
حنان حكت لها على حوارها مع حسين ليلة امبارح ، فامونة قالت بتفكير : تقصدى انه خايف يتقدم لحد معين لا يترفض عشان ادم و حور ، و اللا تقصدى ان كلامه ده كان يقصدنى انا بيه
حنان بحيرة : مش عارفة ، بس اساس الحوار من البداية خالص كان انتى يا امونة مش اى حد تانى
امونة : مش عارفة يا حنان ، انا كمان عمر الحكاية دى ما جت ابدا على بالى ، مش عارفة فعلا لو حصل حاجة زى كده بابا و ماما هيبقى رأيهم ايه و هل ممكن يعترضوا فعلا و اللا لا
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية من حبي فيك يا جاري)