روايات

رواية من حبي فيك يا جاري الفصل الرابع 4 بقلم ميمي عوالي

رواية من حبي فيك يا جاري الفصل الرابع 4 بقلم ميمي عوالي

رواية من حبي فيك يا جاري الجزء الرابع

رواية من حبي فيك يا جاري البارت الرابع

من حبي فيك يا جاري
من حبي فيك يا جاري

رواية من حبي فيك يا جاري الحلقة الرابعة

امونة اول ما دخلت اوضتها قعدت على سريرها بشرود و هى بتفتكر وش حسين وقت ما مجدى جه علسان يزوره ، وقتها بقى كل تركيزها مع حسين اللى فجأة حست انه بيبص لها بطريقة اول مرة تشوفها ، و حست انه بيتنقل بعينيه بينها و بين مجدى زى ما يكون عارف ان مجدى اتقدم لها ، قعدت تكلم روحها و تقول : طب و بعدين يا امونة ، افرضى انه عارف انك بتحبيه و عارف كمان ان مجدى عاوز يتجوزك .. هتفرق معاكى فى ايه ، هو انتى لسه عشمانة فيه بعد السنين دى كلها ، لا هو انتى فاكرة انه ممكن يكون بيفكر فيكى ، طب ما انا قدامه من زمان مافكرش فيا ليه ، طب مش يمكن عارف بموضوع مجدى و مبسوط ، يكون مثلا فرحان لى ، او شايفه مناسب بالنسبة لى
بس لو كان عارف .. عرف منين ، و مين اللى قال له .. يكونش بابا قال له ، طب يعنى خلاص كده و اللا ايه بس ياربى .. اللهم دبر لى امرى فانى لا احسن التدبير … استغفر الله العظيم
امونة لقت امينة داخلة عليها و قالت لها باستغراب : الله … انتى لسه قاعدة بهدومك كده ليه لحد دلوقتى يا أمونة
امونة : ابدا .. مكسلة و بردانة
امينة : مكسلة و بردانة برضة .. و اللا زعلانة
امونة باستغراب : و هزعل من ايه بس يا ماما مش فاهمة
امينة بمكر : اصلى حسيتك اتضايقتى لما ابوكى اجل زيارة يوم الجمعة و زى ماتكون عينيكى دمعوا
امونة برفض : لا طبعا ، انا فعلا عينيا دمعت بس مش عشان كده خالص
امينة بفضول : اومال عشان ايه يا ترى
امونة : لانى عملت صلاة استخارة تلت مرات ، و دى النتيجة ، ان ربنا اجل الموضوع زى ما يكون بيدينى اشارة انى ارفض
امينة : و هو ده يخليكى تعيطى لما الزيارة تتاجل
امونة و هى باصة فى الارض : زعلانة انها جت فى حسين ، صعب عليا و انا شايفاه موجوع كده و ماحدش فينا قادر يشيل عنه
امينة طبطبت على ايدها بحنية و قالت : نصيبه يا بنتى و الحمدلله انها جت على اد كده
امونة : يعنى اقتنعتى بكلامى
امينة بتفكير : ايوة يا بنتى ، بس احنا يادوب اجلنا الزيارة مالغينهاش
امونة : و لازم تتلغى يا ماما ارجوكى … ساعدينى اننا نقنع بابا ان الحكاية دى مش لازم تتم ابدا
امينة : و الله يا بنتى ما انا عارفة ، عموما سيبيها لله
امونة : و نعم بالله ، انا اصلا سايباهاله من زمان ، بس خايفة بابا يزعل منى
امينة : طب سيبك دلوقتى من الحكاية دى ، و قومى ياللا غيرى هدومك عشان تصلى العشا و عاوزين كمان نتعشى
امونة : انا مش جعانة يا ماما ، كلوا انتو بالف هنا ، و انا هصلى و انام على طول
امينة سابتها و رجعت لصديق ، و حطت العشا و قعدوا ياكلوا سوا ، فصديق قال : لقيتيها زعلانة زى ما انا فهمت
امينة : لا .. الحكاية بالعكس خالص
صديق : ازاى بقى
امينة : بتقوللى انها صلت استخارة تلت ايام و كانت النتيجة انها مش مستريحة للموضوع و ادى كمان الزيارة اتأجلت ، هى بس خايفة على زعلك
صديق بعدم اقتناع : الدموع تملى عيونها عشان خايفة على زعلى
امينة برفض : برضة الحكاية مش كده ، انت قلتلها انك لو ما اقتنعتش بردها هتمشى الحكاية دى اكنها موافقة و هتقرا الفاتحة على طول ، و تقريبا كده اللى حسيته انها خايفة ماتصدقهاش
صديق باعتراض : و من امتى كدبتها يا امينة فى اى حاجة قالتها
امينة : هى ما قالتش حاجة غير اللى انا قلتهولك الاول ، لكن انا دلوقتى بقول لك على احساسى ، و انا حاسة ببنتى انها خايفة و مش متطمنة
صديق ساب الاكل من ايده و قال بفضول : طب و انتى رأيك ايه
امينة بابتسامة : طول عمرك محاجى عليها و واخدها فى حضنك و تحت جناحك يا صديق ، اتكلم معاها بالراحة زى عادتك و انت تفهم منها كل حاجة
صديق بتنهيدة : خايف لو اخدتها على هواها .. جابر ياخد على خاطره ، خصوصا انى شفت حبها فى عينين مجدى النهاردة لما جه زار حسين
امينة بنبرة لوم : لو مجدى غالى عند جابر ، احنا كمان بنتنا غالية عندنا و غالية اوى كمان يا صديق ، و اللا انت ايه رأيك ، و بعدين بنتك استخارت ربنا ، ما سألتش حد تانى ، و لقت انها مش مستريحة ، يبقى نعمل ايه بقى ، نعمل نفسنا مش واخدين بالنا و نرجع نقول ياريت اللى جرى ما كان
صديق بهم : خايف لا تكون لسه متشعلقة بالحبال الدايبة يا امينة و توجع قلبها و قلبنا معاها على الفاضى
امينة : انا بنتى عاقلة يا صديق ، و نسيت الحكاية دى من زمان اوى
صديق بعدم اقتناع : و هتنساه ازاى بس و اللى بينها و بينه كام سلمة ، و اخباره و ولاده دايما قدامها من غير حتى ما تسعى لها
امينة بتردد : بس دى ما بقيتش تشوفه خالص غير كل حين و مين ، و ما بتقعدش عندهم خالص لما بتعرف انه موجود
صديق بحزن : طب انا هكلم جابر الصبح لما نروح لحسين و هفهمه ان مافيش نصيب ، و ربنا يبعتلها الخير من عنده
امينة طبطبت على ايده و قالت : ربنا يديك الصحة و تطمن عليها فى بيت عدلها و تشيل عيالها يا قادر يا كريم
اما امونة .. فكانت واقفة ورا الباب اللى واربته جزء صغير اوى لما كانت راجعة من الحمام بعد ما اتوضت و سمعت كلام باباها و مامتها ، فمسحت دموعها و راحت صلت العشا و بعد ما خلصت صلاة قررت تصلى ركعتين شكر لله ان ربنا خلى ابوها يقتنع بكلام امها و هيبلغ الرفض لمجدى و باباه ، لكن فى نفس الوقت كان جواها احساس بالوجع ان كل اللى حواليها حاسين بحبها لحسين و شايفينه الا هو
…………………
عند حسين فى المستشفى ، كان حازم خلص اكل و قعد جنب حسين اللى كان شكله سرحان على الآخر ، فحازم قال له باستغراب : ايه يا آخينا روحت فين ، و اللا موجوع برضة
حسين بتنهيدة : ان كان على الوجع فموجوع ، بس دماغى فيها مية حاجة بفكر فيها
حازم راح قعد على الكرسى جنبه و قال له : طب ما تشركنى معاك .. ايه اللى شاغلك اوى كده
حسين : الحادثة اللى حصلتلى دى ، مش كان ممكن اموت فيها
حازم باستياء : لا حول و لا قوة الا بالله ، كان ممكن طبعا بعد الشر عنك ، بس الحمدلله .. ربنا نجاك اهو
حسين : طب و لو كنت مت يا حازم
حازم بمرح : كان زماننا دف.ناك و عملنالك صوان عزى محترم يليق بمقامك و غلاوتك عندنا و مش هقول لك بقى .. عندى سيديهات لاكبر و اشهر المقرئين فى البلد .. و كنت هصيتك و هنزل لك نعى على الفيس وتويتر
حسين بامتعاض : مش هيبقى الوجع و ظرف دمك .. مش ناقصة هى
حازم : ماشى يا سيدى . عشان حالتك بس ، ها .. قوللى انت كان حصل ايه
حسين : كنت هسيب امى و اختى و عيالى اللى لسه بيتكعبلوا و هم ماشيين من غير سند و لا معين
حازم : استغفر الله العظيم ، ايه يا جدع الكلام ده ، السند ربنا طبعا ، بس يعنى .. خالتى بمية راجل و حنان …
حازم سكت فجأة و ما كملش كلامه ، فحسين قال له : سكتت ليه ، طبعا عشان عارف حنان كان هيبقى مصيرها ايه ، كانت هتترهبن عشان خاطر آدم و حور مش كده
حازم بموافقة : الحقيقة كده ، حنان جدعة و لا يمكن كانت هتوافق ابدا على اى حد يتقدم لها و هى عارفة انها هتسيبهم و تتجوز الا اذا
حازم سكت تانى ، فحسين قال له بالحاح .. الا اذا ايه بقى
حازم و هو بيقيس رد فعل حسين : الا اذا اللى اتقدم لها ده كان حد هى بتحبه
حسين بص له و سكت و غمض عينه و قال : نفسى اتطمن عليها بس مش فاهم سبب رفضها لكل الناس اللى بتتقدم لها دول ايه
حازم : هو امتى اخر مرة حد اتقدم لها
حسين : بعد ما رجعت على طول ، حتى ماما كانت زعلانة اوى و قالت لها : كانت حجتك ان اخوكى مسافر و مش موجود ، و دلوقتى حجتك ايه بقى
حازم : و كان ردها ايه
حسين : مارديتش عليها و سابتها و دخلت اوضتها و قفلت على روحها و فضلت كذا يوم ما بتتكلمش مع حد فينا
حازم : طب مش يمكن بتحب حد و متعلقة بيه
حسين : انا برضة حاسس بكده
حازم : و تفتكر مين الحد ده
حسين بغيظ مكبوت : اكيد واحد حم.ار و ماعندوش دم
حازم باستغراب : الله ، و انت متنرفز كده ليه و بتشتم عليه ليه
حسين : عشان مش حاسس بيها ، يعنى ما عندوش احساس ، المفروض الواحد بيبقى عنده رادار بيرصد حب اللى حواليه ، انا مش فاهم عاجبها ايه فيه
حازم بسخرية : اسم الله عليك يا ملك الاحساس و انت بقى اللى الاحساس عندك مقطع بعضه ، و الرادار شبكته قوية و بترصد الاشارة فى وقتها … ياريت تتلهى
حسين بترصد : تقصد ايه بقى بكلامك ده
حازم بتريقة : اقصد ان الرادار بتاعك محتاج توديه يتشحم ويتزيت و يتعمل له ضبط زوايا
حسين بص له بغيظ و سكت فحازم كمل كلامه بتوضيح و قال : ما هو اصل لو الحكاية كده ، كان زمانك لاقط شبكة من زمان و واخد بالك من اللى بتحبك و مترهبنة عشانك طول عمرها
حسين بفضول : تقصد مين
حازم بتنهيدة : خلاص يا حسين ، اعتبرنى برخم عليك
حسين بتصميم : لا انت ما بترخمش ، انت تقصد حد معين .. مين هى
حازم باستياء : انا اسف يا خسين ، بس ما يصحش نجيب سيرتها و احنا قاعدين كده ، و نظرتك ليها او معاملتك تتغير و ابقى انا السيب و اشيل ذنبها
حسين : و تشيل ذنبها ليه ، هو انا هروح اقول لها
حازم : و افرض حست ان معاملتك او نظرتك ليها اتغيرت
حسين بفروغ صبر : ما تنطق يا ابنى انت و قول مين و اخلص
حازم بجمود : أمونة
حسين بص له بتركيز و قال له : و انت ايش عرفك
حازم : دى حاجة باينة من زمان اوى ، حتى لما عرفنا انك اتجوزت .. قعدت فترة كبيرة مطفية ، و برغم انها كانت ابتدت تتعامل عادى و تتعايش مع اللى حصل ، لكن اول ما انت رجعت بالولاد و عرفنا باللى حصل لك هناك و انك طلقت مراتك تحسها زى ما تكون انتكست من تانى ، و بعدين اهى برضة بتعمل زى صاحبتها
حسين : صاحبتها مين
حازم : حنان ، زى ما يكونوا متفقين انهم مايوافقوش على اى عريس يجيلهم ، طب دى امونة عشان خلصت تعليمها بدرى عن حنان ، بتنخطب من قبل ما تخلص المعهد
حسين بفضول : و انت ايش عرفك ان شاء الله بكل التفاصيل دى
حازم : انت ناسى ان عمك صديق كان اوقات كتير اوى بيعزمنا يوم الجمعة نقعد معاه على القهوة نلعب طاولة ، و طول ما كنت انت مسافر ماكانش بيسيبنى ، و اهو كان بيحكيلى على اللى بيحصل ، و حنان لما ابتدت تنزل معايا المكتب .. كانت ساعات برضة بتحكيلى كده وسط الكلام
حسين بص له و ما ردش عليه فحازم قال له باستغراب : انما شكلك مش متفاجئ يعنى
حسين بتنهيدة ضيق : لانى عرفت
حازم بمكر : عرفت و اللا كنت عارف
حسين : و تفرق فى ايه بقى
حازم : تفرق كتير اوى ، عرفت دى معناها ان حد نبهك ، انما كنت عارف دى بقى فمعناها انك كنت فاهم او حاسس بيها اصلا من زمان ، انت بقى مين فى دول
حسين : عرفت يا حازم ، سمعتها و هى بتتكلم مع حنان
حازم و هو بيعض على شفايفه بذهول : سمعتها بتقول ايه يعنى
حسين بزعل : كانت بتحكيلها على اخر عريس و اللى كان رايح يقرا فاتحتها يوم الجمعة و انها دعت ربنا انه يعطل زيارته باى شكل ، و كانت بتعيط و بتقول انها ماكانتش عاوزاها تتعطل ابدا بسبب الحادثة بتاعتى
حازم : ايه ده ، ده االكلام ده جديد بقى على كده
حسين : ايوة ، النهاردة كنت عامل نفسى نايم عشان ماما تقوم تفك جسمها شوية و تبطل تراقبنى ، و يا دوب ماما قامت وسابتها مع حنان و سمعتهم و هم بيتوشوا بالكلام ده
حازم بفضول : طب و انت بعد ما عرفت ، بتفكر فى ايه
حسين : هفكر فى ايه يعنى يا حازم ، أمونة الف مين يتمناها ، و انا كنت هبقى اول الالف دول لو ماكنتش فى وضعى الحالى ده
حازم : وضع ايه مش فاهم
حسين : مطلق و عندى عيلين محتاجين مراعية و خدمة و مجهود ، و امونة لسه صغيرة و فى اول حياتها ، ايه اللى يخليها تربط روحها بواحد زيى
حازم بعدم اقتناع : ده لما يبقى حد فى ظروفك متقدملها ، انما لو انت بنفسك اللى متقدملها ، الوضع مختلف
حسين : ايه اللى هيختلف بقى ان شاء الله
حازم بغيظ : انها بتحبك ، و حبها ده هيخليها تنسى تماما كل الكلام الفارغ ده
حسين : حتى لو هى نسيت .. تفتكر عم صديق و خالتى امينة هينسوه هم كمان
حازم بتفكير : انت عارف انهم بيتعاملوا معاك على انك ابنهم ، و اعتقد انهم هيتطمنوا على امونة و هى معاك
حسين : و ممكن مايحبوش ان بنتهم تبتدى حياتها بمسئولية زى دى ، و بصراحة حقهم ، انا لو حنان اتقدم لها واحد فى نفس ظروفى دى مش هوافق
حازم : حتى لو هى بتحبه
حسين بتنهيدة : مش عارف يا حازم .. فعلا مش عارف
حازم : طب ليه مانجربش
حسين : يعنى اسيب كل السنين و الايام اللى فاتت دى و وقت ما اجرب ، اقوم اجرب دلوقتى و فى حد متقدم لها .. و حد كويس جدا كمان
حازم : و هو انت تعرف مين اللى متقدم لها
حسين : ايوة يا سيدى .. مجدى ابن عم جابر
حازم كشر وشه و سكت فحسين ابتسم بسخرية و قال : مجدى يكسب طبعا .. مش كده
حازم : برضة نحاول علشان على الاقل ما نندمش
حسين : لا يخطب احدكم على خطبة اخيه .. و اللا نسيت
حازم : لا ما نسيتش .. بس متأكد انها مش موافقة
حسين : حتى لو كان يا حازم .. عم صديق موافق ، و انا متاكد ان امونة لا يمكن هتخرج عن طوعه ابدا
حازم : طب لو مجدى مش موجود كنت حاولت ، و اللا كنت هتخاف من المواجهة
حسين بزهق : مش عارف
سكتوا شوية و بعدين حسين قال : طب و انت
حازم : انا ايه
حسين : مانتش ناوى تتكن بقى و تتجوز و اللا ايه
حازم : كل شئ بأوان
حسين : مازهقتش من الوحدة يا جدع انت ، انا عاوز اعرف انت عايش كده ازاى
حازم بمرح : عايش كدهوة ، على جانبى اليمين ، ادينى عايش يا حسين .. هعمل ايه يعنى ، و بصراحة لسه ماعنديش إمكانيات للكلام ده
حسين : انت عاوز امكانيات ايه مش فاهم ، ما انت عندك الشقة و كويسة و متوضبة مش من كتير يعنى ، يا دوبك عاوزة وش نضافة ، و ان كان على الفرش ، ماهو بيبقى بينك و بين العروسة كل واحد يجيب اللى يقدر عليه
حازم بسخرية : مابقاش الكلام ده يا حبيبى ، دلوقتى كل بنت بتبص لبنت خالتها و بنت عمتها ، و بنت عم خالة جارة مراة خالها ، و لازم طبعا سبع اطقم حلل و مية فوطة و مية ملاية ، و لازم غسالة اتوماتيك و معاها الفوق اتوماتيك و لازم طبعا كمان غسالة البيبى ، و لازم كمان التلاجة يبقى معاها الديب فريزر و شاشتين تلاتة و لازم مع البوتاجاز يبقى موجود الفرن و الميكروييف و الكيتشن ماشين و طبعا لازم العفش يبقى مش عارف منين و بكام غير الشبكة و الذى منه
حسين بضحك : ايه يا ابنى كل ده
حازم بملل : اسكت يا عم حسين ، اصلك مابتشوفش اللى انا بشوفه كل يوم و التانى فى المحاكم ، طب و هنروح بعيد ليه ، يعنى انت عاوز تفهمنى انى واحد فى ظروفى دى لو اتقدمت لحنان اختك هتوافق عليا
حسين بص له و سكت شوية زى مايكون بيفكر و بعدين قال : انا عن نفسى كل الكلام الفارغ ده و لا يفرق معايا ببصلة
حازم : بس ممكن يفرق مع حنان
حسين : حنان طول عمرها عاقلة و مالهاش فى المنظرة
حازم بابتسامة : ربنا يكملها بعقلها .. ارجل من مية راجل ، بس برضة ممكن تكون بتتمنى ان يبقى عندها زى اللى عند كل البنات ، و خصوصا ان البنات دلوقتى بقوا زى اللى بيتسابقوا مين هتجيب اكتر و اغلى من التانية ، يا مؤمن ده حتى الافراح بقى يتصرف عليها مبالغ تفتح بيوت و تعيل اسر بالكامل لسنتين تلاتة لمجرد المنظرة عشان يتقال الفرح الفلانى اتصرف عليه كذا ، او يتقال فرح فلانة اتكلف اكتر من فرح علانة
حسين : ده اسراف و عته ، و حاجات كلها مش موجودة لا فى شرع و لا فى دين ، و لا انا و لا ماما و لا حنان ممكن نبص ابدا للكلام ده و اكيد فى زى حنان كتير ، مابيفرقش معاهم الكلام ده يا حازم ، حاول تركز كده و تشوف واحدة بنت حلال تقف جنبك و تسندك و اهم من كل ده انها تحبك
حازم بعد ما كان مبتسم مع كلام حسين رجع كشر وشه تانى و قال : و انا هعرف منين بقى ان كانت بتحبنى و اللا لا
حسين : انت فى دماغك واحدة معينة
حازم : الصراحة ااه ، بس برضة خايف افاتح اهلها مايوافقوش
حسين بلهفة مكبونة : مين هى
حازم بتردد : حناااان اختك
حسين و هو بيتصنع الذهول : حنان اختى انا
حازم : ااه ، و لو مش موافق ، اعمل نفسك ماسمعتش منى حاجة ، و هنفضل اصحاب زى ما احنا اصحاب طول عمرنا
حسين بفضول : مش حكاية موافق او معترض ، حكاية اشمعنى حنان ، ايه يعنى .. مجرد جوازة و السلام ، و اللا غشان قلتلك ان ظروفك ماتفرقش معايا
حازم باندفاع : لا طبعا
حسين : اومال ايه ، ثم انت عمرك ماجيبتلى سيرة الموضوع ده
حازم بتردد : هقول لك ايه ان شاء الله ، جوزنى اختك عشان بحبها
حسين بفضول : و بتحبها من امتى بقى
حازم : بصراحة كده من وقت ما انت سافرت
حسين بغلاسة : اممم ، نظام ان غاب القط يعنى
حازم بدفاع : لا انت قط و لا انا فار يا حسين ، و انت عارف كويس اوى انى عمرى ما كلمتها اى كلمة ممكن حتى تخليها تنشغل بيا ، و لا عمرى شاغلتها و لا حتى لمحتلها بكلمة و لا حتى بصة لانى محترم صداقتنا و علاقتى بيك و بخالتى
حسين : خلاص ، ماتتحمقش اوى كده ، طب يعنى .. افهم من كلامك ده انك نسيت سحر تماما و شيلتها من حياتك
حازم : اعتقد انى لسه كنت بقول لك سحر بالنسبة لى بقت ايه و من زمان
حسين : طب و مستنى ايه .. ماتخطبها
حازم بعدم تصديق : يعنى انت موافق بجد
حسين : انا ما عنديش اى مانع ، بس طبعا المهم هى ، لازم توافق عليك بكامل ارادتها ، مش عشان ترضينى طبعا زى ما امونة هتعمل مع عم صديق
………………….
تانى يوم ، الكل جهز عشان يروح لحسين ، و امونة كالعادة عملت سندوتشات و اكل عشان خاطر حور و آدم زى ما اتفقت مع ام حسين و حنان ، و قبل ما ينزلوا من البيت ، صديق قال لأمونة : الكلام اللى قلتيه لامك بالليل بخصوص مجدى ده … ده قرارك النهائى
امونة : ده اللى انا حسيته بعد ما عملت الاستخارة يا بابا ، و صدقنى مش حاسة ابدا انه خير
صديق : ماشى يا بنتى ، اللى يريحك ، و اتمنى ان يكون احساسك ده نابع فعلا من صلاتك مش من حاجة تانية ابدا
امونة بريبة : حاجة زى ايه يا بابا
صديق بتنهيدة : و لا حاجة يا بنتى …. ياللا بينا عشان مانتأخرش على خالتك ام حسين

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية من حبي فيك يا جاري)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى