روايات

رواية من حبي فيك يا جاري الفصل الرابع عشر 14 بقلم ميمي عوالي

رواية من حبي فيك يا جاري الفصل الرابع عشر 14 بقلم ميمي عوالي

رواية من حبي فيك يا جاري الجزء الرابع عشر

رواية من حبي فيك يا جاري البارت الرابع عشر

من حبي فيك يا جاري
من حبي فيك يا جاري

رواية من حبي فيك يا جاري الحلقة الرابعة عشر

يوم الحنة الصبح .. الدنيا كانت واقفة على قدم و ساق زى ما بيقولوا ، و حسين و حازم بمساعدة عم صديق حولوا السطوح لقاعة جميلة و زوقوها بالفراشة و حطوا فيها الكوشة المزدوجة اللى كانت متزينة بالورد و الشيفون و الكهارب و رصوا الكراسى و حطوا فى النص تلت ترابيزات جنب بعض عشان كتب الكتاب و حضروا الاوضتين اللى موجودين فوق و جهزوهم .. واحدة مطبخ للطباخ اللى هييجى يحضر الاكل ، و التانية جهزوها انها تبقى زى البوفية على صغير
و اتفقوا مع واحد صاحبهم من الحتة انه هيجيب الدى جى بتاعه و ااكدوا عليه انه مايعليش الصوت عشان ما يضايقوش حد من الجيران و لان المكان اصلا مش كبير ، و عم صديق قاللهم : تعملوا حسابكم ان اتناشر بالظبط هنقفل الليلة عشان الكل يبقى مبسوط
و حازم و حسين اتفقوا انهم هيجيبوا كوافيرة للبنات تجهزهم فى شقة امينة و صديق ، و كان التلت رجالة بمساعدة اهل الحتة و اصحابهم ولا خلية النحل من كتر الحركة اللى ماوقفتش لحظة لغاية ماخلصوا كل حاجة قبل آذان المغرب
اما بقى عند الستات تحت كانت الاغانى شغالة والزغاريد فى شقة امينة ، لان طبعا بعد ما خلصوا فرش الشقة عند ام حسين قفلوها عشان ماتتبهدلش ، و ام حسين نقلت اقامتها هى و حنان عند امينة ، و صديق و حسين و حازم اتجمعوا كلهم فى اوضة المخزن اللى تحت السلم اللى كانوا بيعدوا فيها من جنب بعض بالعافية ، و كانت ام حسين و امينة بيسمحولهم يطلعوا عندهم بس وقت الاكل ، و ام حسين نبهت على حسين و حازم انهم مايعتبوش باب شقة امينة و صديق يوم الحنة ده نهائى و لا يشوفوا البنات و لا حتى يلمحوا طرفهم بعنيهم ، و رغم انهم كانوا ممتعضين من التحكمات دى ، لكن من جواهم كانوا مبسوطين و حاسين بفرحة ماحدش فيهم جربها قبل كده رغم ان الاتنين سبق لهم الارتباط
و ام حسين صممت تجيب لهم حنانة مشهورة .. عملت لهم حنة و رسمت لهم بالحنة فى اماكن مختلفة من جسمهم وسط ضحكهم و هزارهم و فرحتهم اللى كانوا بيدعوا ربنا من قلوبهم انها تدوم معاهم طول العمر
و بنات الحتة كانوا متجمعين و عمالين يطبلوا و يهيصوا و يغنوا و هم فرحانبن من قلوبهم للكل
و بعد ما الناس مشيت ، امينة اتصلت على صديق يطلع ياخد العشا عشانه هو و العرسان ، فطلع و كان حازم و حسين مستنيينه على السلم عشان يشيلوا معاه ، و اول ما حسين لمح مامته و هى بتناول الاكل لصديق قال لها بامتعاض مرح : بقى كده برضة يا ام حسين ماتسأليش عليا طوا اليوم و لا حتى تقولى اطل عليه و اللا اشوفه لو محتاج حاجة
ام حسين بصت عليه و هى مبتسمة بفرحة و راحت ناحيته و اخدته فى حضنها جامد و هى عيونها مدمعة و قالت : اسال عمك صديق كده سالته عليك كام نوبة ، هو انا عندى غيرك يا ابنى انت و اختك ، ربنا يتمملك بكل خير انت و اختك يارب العالمين
حازم بمرح : ماشى يا حماتى ، يعنى الاحضان دى لسى حسين و بس و انا ماليش اى حاجة كده
حسين بكيد : ماتحترم نفسك ياللا ، انت عاوز تحضن امى و انا واقف و اللا ايه
حازم : طب ما تقعد بدل وقفتك دى يا عم انت حد حايشك
ام حسين بضحك : ليك عليا اول ما تكتبوا الكتاب هحضن و ابوس كمان ، اومال ايه .. مش هتبقى جوز بنتى .. يعنى ابنى
حازم بكيد لحسين : ايوة كده فهميه احسن ده غشيم و مش فاهم
امينة كانت جاية ببقية الاكل فقالت لهم : تاكلوا كويس و ترموا عضمكم ، و اول ماتصحوا الصبح ان شاء الله رن عليا يا صديق عشان انزل لكم الفطور المعتبر
حازم و حسين اخدوا الاكل و نزلوا و حازم بيقول بمرح : طالما فيها اكل و غذا اعتبرينا نمنا و صحينا من دلوقتى يا خالتى امينة
بعد ما نزلوا امينة و ام حسين دخلوا و قفلوا الباب وراهم وراحوا للبنات اللى كانوا فى اوضة امونة مع حور و ادم و بيحاولوا ينيموهم و يناموا ، فام حسين قالت لهم : انا عاوزاكم تناموا و تشبعوا نوم ، ماتسهروش عشان الكوافيرة هتجيلكم من بدرى و مش عاوزة واحدة فيكم يبان عليها الارهاق و التعب
حنان بامتعاض : ما احنا كل ما نحاول ننام العيال يصحونا ، انا مش عارفة دماغهم مصفحة ليه كده النهاردة ، ده انا صدعت من كتر الدوشة ، و هم و لا هم هنا
ام حسين : تعالى يا ادم ياللا انت و حور عشان تناموا مع تيتا
ادم و حور قاموا بسرعة اترموا فى حضن ام حسين اللى شالتهم و خرجت و هى بتقول : ادينى بطلت لكم حجتكم .. على الله تناموا بقى
و امينة راحت باست امونة و حضنتها و قالت : من بكرة ان شاء الله هتبقى فى بيت جوزك يا قلبى ، ربنا يسعدك و يهدى سرك يا قادر يا كريم
و راحت لحنان باستها هى كمان و قالت بمرح : و يهديكى يا حنان و يهدى سرك انتى كمان
حنان بضحك : جرى ايه يا خالتى ، انتى ليه محسسانى انى بحود يمين و انا ماشية و محتاجة ظبط زوايا
امينة و هى بتبوسها بمرح : ده انتى العسل بتاعنا يا بت يا حنان ، بس لو تعقلى شوية
حنان بامتعاض : هو انتى ليه نص كلامك حلو و النص التانى اجارك الله
امينة : ما هو كله من لسانك اللى سابقك ده ، اعقلى بقى و اوزنى كلامك عشان ماتجننيش الجدع اكتر ما انتى مجنناه
حنان ضحكت جامد و قالت : طب و هو فى احلى من الجنان يا خالتى ، ادعيلى انتى بس و سيبيها على الله
امينة قامت و قالت : و نعم بالله ، انا هروح بقى الحق ارتاحلى انا كمان كام ساعة قبل الشقا .. تصبحوا على خير
بعد ما امينة خرجت و سابتهم بعد ما قفلت الباب ، حنان و امينة بصوا لبعض و فجأة انفتحوا فى العياط و حضنوا بعض جامد فحنان قالت من وسط عياطها : بتعيطى ليه يا نكدية انتى
امونة : خايفة يا حنان .. خايفة اوى
حنان : و خايفة ليه بقى ، مش هو ده اليوم اللى كنتى بتتمنيه من سنين
امونة : ااه هو ، بس كل ما بيقرب كل ما بخاف و اترعب بزيادة
حنان : لا ما تخافيش .. ان شاء الله كله هيبقى كويس
امونة : طب و انتى بتعيطى ليه بقى
حنان طلعت من حضن امونة وبصت لها و هى بتمسح دموعها و قالت بامتعاض : بعيط عشان خايفة زيك
امونة : يا سلام ياختى ، و عمالة تنصحينى ، طب ماتنصحى روحك الاول
حنان ابتسمت و مدت ايدها مسكت وش امينة و باستها فى خدها بحب و قالت : مانا لما نصحتك ابقى نصحت روحى يا بت
امونة ضحكت جامد و قالت : يا لهوااااااى ، على راى ماما ، الله يكون فى عونك يا حازم
حنان : حازم ده روحى روحى روحى ، تصدقى يا بت يا امونة ، مرة و انا بقلب على النت شفت صورة تقريبا من فيلم اجنبى لعروسة و عريس راكبين حنطور و العروسة هى اللى سايقة الحنطور وهى طايرة من الفرحة و العريس قاعد ورا و هو راسى و عاقل كده .. تعرفى فكرت فى ايه وقتها
امونة بتفكير : اكيد اتخيلتى نفسك مكان العروسة
حنان بتمنى : ااه لو اعرف اخط*ف حازم كده و اروح بيه حتة بعيدة و ابقى انا و هو و بس
امونة بذهول : تخط*فيييه ، و بتقولى انك خايفة ، نامى يا حنان .. نامى الله يهديكى على راى ماما
عدت الليلة على العرايس و العرسان بقلق مشترك بينهم كلهم ، كلهم ناموا نوم متقطع مليان باحلام كتيييرة مالهاش اول من اخر و لا حتى ليها اى تفسير
من الفجر ، كانت امينة و ام حسين فى المطبخ بيحضروا العشا بتاع العرسان ، و اول ما الساعة جت تسعة .. سمعوا جرس الباب ، و راحت امينة تفتح لقت صديق بيقول لها : صباح الخير
امينة بحب : يسعد صباحك يا غالى ، معلش بقى متشحطط الايام دى ، بس خلاص .. هانت
صديق بابتسامة : كله يهون لاجل الحلوين
ام حسين طلعت هى كمان من المطبخ و لما شافت صديق قالت : صباح الخير يا ابو امونة
صديق بمرح : يسعد صباحك يا ام العرسان
ام حسين : ها .. و على سيرة العرسان ، يا ترى بقى العرسان صحيو و اللا لسه
صديق : بيتقلبوا ، ما انتى عارفة المثل بيقول ايه
امينة : بيقول ايه بقى
صديق و هو بيتغنى : مين يجيله نوم يا قلبى فى ليلة حلوة
امينة بصحك : طب هتاخد الفطار عشان يلحقوا يفطروا و اللا ايه
صديق : ااه ياللا ، و كمان انا قلت ابلغكم ان الطباخ وصل تحت و هيبتدوا يطلعوا الحاجة ، عاوزكم توصلوا فيش المشتركات بتاعة الكهربا عشان مايتعطلوش
و هم واقفين بيتكلموا لمحوا المساعدين بتوع الطباخ طالعين و شايلين حاجتهم ، فامينة و ام حسين قعدوا يزغردوا كتير جدا لحد ما صديق اخد الفطار و نزل
امونة و حنان صحيوا على صوت الزغاريد ، و اول ما خرجوا من الاوضة لقوا ادم و حور عمالين يقلدوا امينة و هى بتزغرد ، و ام حسين اما شافتهم صحيوا قالت بتهليل : يا صباح الهنا يا صباح الورد ، ياللا يا حبايبى اغسلوا وشكم كده و تعالوا عشان افطركم
حور و ادم لما شافوا حنان و امونة جريوا عليهم و حور حضنت امونة و قالت لها و هى بتحاول تزغرد : مونة للللى
فامونة ضحكت عليها و هى بتحاول تزغرد و قالت لحنان بمرح : هيأكلونا تاااانى ، انا خلاص حاسة ان مابقاش وراهم حاجة غير الاكل
حنان و هى بتشمر كمامها : هو فى احلى من الاكل يا بت ، ياللا يا بنتى استعنا على الشقى بالله
العرسان فطروا و راحوا على الكوافير الرجالى ، وضبوا نفسهم و كل واحد رجع على شقته عشان ياخد دش و يلبس ، و العرايس ، جاتلهم الكوافيرة من بعد صلاة الضهر هى و المساعدة بتاعتها و ابتدوا شغلهم و يا دوب خلصوا على صلاة المغرب
جهزوا و قعدوا فى انتظار العرسان ، و كان صديق طلع جهز فى بيته و نزل يصلى المغرب فى المسجد مع حازم و حسين ، اللى اول ماخلصوا صلاة ، طلعوا كلهم مع المأذون على السطوح وسط الهيصة و الفرحة و زفة جميلة من اهل الحتة ، و كان مؤمن و ايمن و بعض من زمايل حسين موجودين و عمالين يهيصوا مع الاغانى اللى شغالة فى الدى جى
لما طلعوا بالمأذون قعدوه على الترابيزة اللى مجهزينها لكتب الكتاب ، و صديق نزل هو و حسين على تحت
صديق دخل الاول و سلم على كل اللى موجودين و بعدين حضن امونة و باسها و بارك لها و نزل الطرحة على وشها ، و بعد كده نده لحسين اللى دخل سلم على الكل و طبعا سلم على مامته و ولاده و كان نفسه انه بس يلمح امونة بس وشها كان متغطى ، فراح لحنان حضنها و باسها من راسها و قال لمامته : اسبقينا ياللا يا ماما على فوق
و ادم و حور كان شكلهم يجنن فى اللبس اللى كانوا لابسينه ، ادم كان لابس بدلة زى بتاعة حسين ، و حور كانت لابسة فستان عروسة ابيض يجنن عليها ، فام حسين اخدت الاتنين و طلعت على السطوح و هى بتزغرد و قعدت تستناهم يطلعوا
حسين اخد حنان فى ايده و طلع بيها لحد فوق و حازم اول ما شافهم قام استقبلهم وسط الزغاريد و التهليل و حسين وصل حنان اللى برضة كانت الطرحة على وشها لحد الكرسى بتاعها على ترابيزة المأذون ، قعدها و فضل واقف جنب حازم و فضل يغلس عليه بمرح و هم فى انتظار صديق اللى طلع ورا حسين بدقايق بسيطة و هو ماسك امونة و استقبلها حسين بفرحة و برضة صديق وصلها للترابيزة و قعدها على الكرسى اللى جنب حنان و قال بصوت عالى للمأذون بمرح : ياللا يا سيدنا الشيخ ، اكتبلهم الكتاب عشان يسلموا على عرايسهم احسن خلاص مش صابرين
المأذون ابتدى يكتب كتاب حسين و امونة اللى اول ما انكتب الكتاب حسين قام اخد امونة اللى عيونها كانت شلالات من كتر العياط فى حضنه و باسها من راسها و قاللها بحنية : الف مبروك يا امونة .. ربنا يجمع مابيننا دايما بالمحبة و العشرة الحلوة ، و يولف مابين قلوبنا ، و بطلى عياط بقى احسن حد يفكر انك مغضوبة عليا
قبل ما امونة ترد كان صديق سحبها فى حضنه و قعدوا يعيطوا هم الاتنين مع بعض ، و لما صديق خرجها من حضنه حضن حسين هو كمان و قال له : انت النهاردة خدت روحى من جوايا .. حافظ عليها و شيلها فى عينيك ، ربنا يسعدكم يا ابنى
طبعا امينة و ام حسين كانوا ماليين الدنيا زغاريد رغم عيونهم اللى مليانة بدموع الفرحة
عدى حوالى ربع ساعة و سط مباركة الناس و هيصتها ، و بعد كده حازم قال بصوت عالى : ايه يا جدعان ، انتو ناسيين ان انا كمان عريس و عاوز اتجوز و اللا ايه ، ياللا يا مولانا ، ياللا يا عم حسين و اللا عشان ما انت اتجوزت و اتطمنت نسيت اللى متعلقين لسه
بعد ما الناس قعدت تهرج و تضحك شوية على كلام حازم ، ابتدوا يقعدوا من تانى لحد ما المأذون كتب كتاب حازم و حنان ، و اتعاد المشهد من تانى مع اختلاف الشخصيات و الاسامى
بعد ما الناس خلصت مباركة و ابتدوا يرجعوا مكانهم من تانى ، العرسان خدوا بعض و قعدوا فى الكوشة بتاعتهم و ابتدوا الناس يهيصوا لهم و يغنوا لهم ، وسط بهجة و فرحة من القلب ، و كل عريس لبس عروسته شبكتها و بعدها بشوية صديق قال بصوت عالى : ياللا يا جماعة ، اتفضلوا عشان ناكل كلنا لقمة مع بعض
ام حسين و الولاد الصغيرين و امينة راحوا قعدوا مع العرسان و هم مبسوطين و بيضحكوا معاهم على ما الناس تخلص اكل
حازم بتهريج : يعنى احنا اللى صارفين و مكلفين و فى الاخر ماناكلش معاهم .. ده حتى ما يصحش ، ده حتى فى أوربا و الدول المتقدمة العريس و العروسة بيبقى ليهم اكل مخصوص بينزل لهم
امينة بضحك : يا اخويا اصبر على رزقك ، اكلكم المخصوص فى بيوتكم مستني اللى ياكله
حنان بضحك : طب حتة خروف مندى حتى يا خالتى
ام حسين : يالهوى انتو هتفضحونا و هتبصوا للناس فى اللقمة اللى هياكلوها … انتو جعانين و اللا ايه ، اعمل لكل واحد فيكم طبق
امونة : لا و النبى يا خالتى ده انا مش قادرة اتنفس من ساعة الغدا
حسين بسخرية : ااه طبعا ما انتو قاعدين فى حضنهم عمالين يزغطوا فيكم مش زينا رمونا فى اوضة الكرار و نسيونا
ام حسين بغيظ : هم مين دول اللى اترموا .. اومال مين اللى اكل الصينية اللى نزلت لكم بعد العصر
حسين : اديكى قولتى اهو .. صينية ، انما طبعا دول كنتم مقعدينهم فى قلب الحلل
حنان بك*يد مرح : و مش عاوزة اقول لك بقى على الحلل و جمال الحلل و الاكل اللى كان فى الحلل
وسط ضحكهم و هزارهم سمعوا صوت جاى من ورا ام حسين بيقول بتهليل : الف مبروك يا حسين
بيبصوا لقوا مؤمن و ايمن و معاهم راندا و نرمين و زينة ، وراندا كانت بصة فى الارض بوجل فحسين قال : الله يبارك فيكم عقبالكم جميعا و نتعب لكم كده يوم افراحكم ان شاء الله
زينة : ماشاء الله يا حسين الليلة جميلة و الفرح يجنن ، انا بقالى سنين ماحضرتش فرح و انبسطت فيه كده ، الف مبروك
حسين بمحبة : الله يبارك فيكى يا زينة عقبالك ان شاء الله
راندا بحمحمة : الف مبروك عليكم جميعا ، انا ماكنتش ناوية اجى ، لانى خفت ابقى ضيفة غير مرغوب فيها ، بس زينة و نرمين صمموا انى اجى اباركلكم عشان تعرفوا انى فعلا فرحانة لكم من قلبى
حسين بمجاملة : شكرا يا ميس راندا عقبالك
راندا بصت لامونة و حنان و قالت لهم بابتسامة مكسورة : الف مبروك
امونة و حنان هزوا لها راسهم و تمتموا بالرد و هم راسمين ابتسامة على شفايفهم
نرمين : الف مبروك يا استاذ حسين ، بالرفاء و البنين ان شاء الله
حسين : الله يبارك فيكى و عاوزين نفرح بيكى انتى و ايمن بقى
ايمن بمرح : قريب اوى ان شاء الله ، ياللا احنا قلنا نباركلكم قبل ما نمشى
ام حسين : تمشوا ده ايه ، دى لسه الليلة هتبتدى ، و بعدين انتو ما اتعشيتوش و اللا ايه
مؤمن بضحك : لأ ازاى .. اتعشينا طبعا ، بس كفاية كده عشان نلحق نوصل البنات قبل ما نروح لانهم ساكنين بعيد
ام حسين : ربنا يحفظكم و يصونكم يارب يا حبايبى و عقبال ليلتكم جميعا ان شاء الله
ابتدوا يمشوا ورا بعض بس مؤمن اخر نفسه للاخر و همس لحسين و قال : احنا صممنا نجيبها معانا عشان اما اجازتك تخلص ان شاء الله و ترجع شغلك بالسلامة تبقى كل حاجة خلصت على كده
حسين بتفهم : خير ما عملتوا ، و نورتوا يا حبيبى مع السلامة
بعد ما خلاص الناس كلها اكلت و شربوا الشربات .. ابتدوا يغنوا و يهيصوا من تانى لحد الساعة ما جت اتناشر ، صديق قفل الدى جى و قال ياللا الزفة للعرسان .. كفاية كده عشان ماحدش يتضايق مننا
و ابتدت الزفة اللى حسين صمم ان زفة حنان و حازم تبقى الاول عشان يتطمن على اخته و يوصلها لباب بيتها ، و ساب امونة وسط اصحابها بعد ما حضنت حنان و هزروا مع بعض شوية
الزفة كانت عبارة عن اغانى شعبية من التراث بتاعنا من غير مزيكا و لا طبلة ، كانت اغانى فاطمة عيد و ليلى نظمى و عايدة الشاعر ، و واحدة من الجيران كانت صاحبة ام حسين و امينة و كانت معروفة بحفظها للاغانى دى
فبقت تغنى و الناس ترد عليها وسط الزغاريد و التسقيف و الفرحة ، و ام حسين كان معاها طبق مليان ورق ياسمين و فل و بقت تحدف عليهم منه ، و امينة معاها صينية مليانة ملبس و توفى و بمبونى و كانت برضة بترمى على الناس و الولاد الصغيرين و الشباب كانوا هايصين لحد ماوصلوا حازم و حنان لباب شقتهم و سلموا عليها و رجعوا لامونة اللى اتعمل لها نفس اللى اتعمل لحنان ، بس طبعا المدة ما طولتش لانهم زفوها من السطوح لباب شقة ام حسين .. يعنى نزلوا معاها دورين اتنين بس ، بس برضة انبسطوا جدا فيهم
و وصلوهم لباب شقتهم ، و بعد كده كل واحد راح لحاله
بعد اسبوعين
كان حسين بيستعد انه ينزل المدرسة و كان اول يوم ليه ينزل فيه الشغل من بعد الجواز ، و امونة كانت فى المطبخ بتحضر الفطار ، و بعد ما حطت الاكل على الترابيزة راحت لحسين اوضة النوم و قالت بابتسامة و هى بتراجع بعينها على مظهره : يا عم الشياكة ، الله اكبر عليك من عينيا
حسين بضحك : انتى بتقرى عليا و اللا بترقينى انا مش فاهم
امونة بحب : برقيك طبعا
حسين بمرح : المفروض ترقى نفسك ، انتى اللى عمالة تحلوى يوم ورا التانى
امونة بخجل : بجد يا حسين .. انت شايفنى حلوة
حسين : و زى القمر كمان
امونة : طب ياللا بقى عشان تلحق تفطر .. الاكل هيبرد
و اثناء مابيفطروا امونة قالت له : كلم خالتى بقى خليها ترجع .. كفاية كده
حسين : ماما قالت لى انها هتسيبنا براحتنا شهر العسل بحاله
امونة : ايوة يا حسين.. بس لازمته ايه ، و بعدين ما انت نازل شغلك اهو
حسين : هى مبسوطة عشان كان بقالها زمان ماسافرتش البلد ، و بتقوللى حور و ادم هايصين هناك و عماتى شايلينهم من على الارض شيل
امونة : طب برضة قول لها كفاية كده و خليها تيجى ، الصراحة البيت مالوش حس من غيرها هى و الولاد
حسين بفضول : يعنى لو رجعوا دلوقتى مش هتتضايقى
امونة برفض : لا طبعا ، ده حتى وحشونى اوى
حسين : و وحشونى انا كمان ، بس معلش خليها براحتها و عشان انتى كمان تكونى خدتى راحتك ، بس عموما انا هكلمها و هقول لها ، بس انا متاكد انها مش هتوافق
عند حنان ، كان حازم قاعد بيفطر و بياكل حنان معاه ، و حنان باين على وشها الزعل ، فحازم قال لها : يعنى انا اللى عملت لك الفطار و عمال ااكل و ادلع فيكى و انتى زعلانة برضة و مافيش فايدة فيكى
حنان و هى بتمضغ الاكل : ايوة انا زعلانة طبعا ، ليه تنزل النهاردة انا مش فاهمة ، ايه يعنى لحقت تزهق منى
حازم : عمرى ما ازهق منك طبعا ، بس يا حبيبتى مصالح الناس اللى متعطلة دى اعمل فيها ايه ، و بعدين ماتنسيش انى مابشتغلش شغل ثابت و لا عندى دخل ثابت ، يعنى لازم اجتهد عشان نقدر نحقق كل اللى نفسنا فيه
حنان بامتعاض : ماقلتلك هات الشغل هنا نعمله سوا
حازم قام و باس راسها و قال : حاضر يا قلبى ، هبقى احاول اجى بدرى و اجيب الملف اللى محتاج شغل معايا ، بس ما ينفعش كل يوم عشان لما ييجى زباين يلاقونى .. و اللا ايه
حنان بقلة حيلة : ماشى .. بس اعمل حسابك ان اول ما الشهر يخلص هتبقى رجلى على رجلك
حازم بمرح : رغم ان رجلك تقيلة بس ماشى ، يخلص بس الشهر و هعمل لك كل اللى نفسك فيه
………………………
الناس اللى قالت انى هقلبها صلمة و كرسى فى الكلوب و هرجع مامة حور و آدم 😒 صالحونى عشان ظلمتونى .. مس اقل من فرخة مشوية و حلة محشى
عملتلكم فرح اهو ، و لبستكم السوارية و كمان عملتلكم اوبن بوفية و سقيتكم الشرباااات
على الله تكونوا مبسوطين 😏😒🤣
بس ياريت ماتاخدوش على كده

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية من حبي فيك يا جاري)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى