رواية من حبي فيك يا جاري الفصل الحادي عشر 11 بقلم ميمي عوالي
رواية من حبي فيك يا جاري الجزء الحادي عشر
رواية من حبي فيك يا جاري البارت الحادي عشر
رواية من حبي فيك يا جاري الحلقة الحادية عشر
حسين قعد مع نفسه شوية يفكر ايه الطريقة اللى ممكن يخلى امونة تحس بالامان ، لانه بينه و بين نفسه كان متضايق من الكلام اللى سمعه من اخته ، و قعد يفكر لو كان فعلا بالطريقة دى يبقى ظلم امونة ، بس هو معجب فعلا بيها .. يمكن الموضوع ماوصلش للحب ، لكن مايقدرش ينكر ابدا ان جواه مشاعر طيبة ليها ، و انه كان موجوع من عياطها يوم ماسمعها بتتكلم مع حنان فى المستشفى ، و لام روحه انه ازاى ما لاحظش حاجة زى دى طول السنين اللى عدت دى ، و بعد حوالى نص ساعة من التفكير مسك تليفونه و قرر انه يعمل مكالمة مهمة
فبعد مافكر لقى انه محتاج يتكلم مع عم صديق و طلب منه انه يطلع يقعد معاه شوية
حسين طلع فعد مع عم صديق و اتكلموا فى كذا حاجة من غير ما يلمح حتى خيال امونة ، بس فى الاخر حكى لعم صديق اللى مؤمن حكهوله من غير ما يحكيله على التفاصيل التانية ، و فى الاخر قال : و عشان كده يا عم صديق انا بستأذنك انى هاخد امونة معايا المدرسة اللى بشتغل فيها بكرة الصبح ان شاء الله
صديق باستغراب : و هتاخدها معاك ليه يا ابنى
حسين : انا هعملها اكنى رايح اعزمهم على الفرح ، و كون انى واخد امونة معايا ، فده معناه انى بكدب الكلام اللى زميلتى قالته
صديق : و افرض زميلتك دى ضايقتها بكلمة كده و اللا كده ، و اللا عملت لكم مشكلة و انتو هناك
حسين : عيب عليك اومال انا معاها بعمل ايه ، ثم ان حازم و حنان كمان هيبقوا معانا ، و بعد اذنك طبعا انا هعزمهم كلهم على الغدا برة ، عشان انا و حازم عاوزين نشترى للبنات شوية حاجات على ذوقنا
صديق : ماشى يا ابنى ، مش هقول لك لأ .. بس امونة امانة بين ايديك
حسين : دى فى عينى يا عمى ماتقلقش ، بس ياريت تنده على امونة عشان اقول لها
صديق بمرح : شوف ياخويا الواد ، طب مانا هقول لها .. هو لازم يعنى تاخد الامر منك انت
حسين بضحك : خليك حلو بقى يا عمنا
صديق : ماشى يا عم ، اما نشوف اخرتها ، و نده على امونة بصوت عالى و قال : يا امونة ، تعالى كلمى حسين عاوزك
امونة خرجت و هى بتعدل الايشارب على راسها وقربت عليهم من غير ماتبص لحسين و قالت : خير يا بابا
حسين لاحظ ان عينيها دبلانة و فهم انها كانت بتعيط ، فاتضايق و ساعتها فهم ليه حنان قالت له كل الكلام اللى اتقال ، و قبل ما يتكلم لقى صديق بيقول لامونة بلهفة : انتى كنتى بتعيطى و اللا ايه ، مين زعلك قوليلى
امونة قعدت جنبه بسرعة و قالت له : لا يا حبيبى ابدا ، انا بس كنت بتفرج على فيديو خلانى اتأثرت شوية
صديق كان بيبص لها اكنه عاوز يتاكد من صدقها بس حسين اتكلم عشان الموضوع ما يوسعش بزيادة فقال : طب يا ريت ماتبقيش تتفرجى على الحاجات اللى بتزعلك دى تانى
امينة رفعت عينها لحسين لقته باصص لها و هو رافع حواحبه و لافف رأسه على جنب بطريقة مضحكة ، فبصت له بفضول و قالت : بابا قال انك عاوزنى .. خير
حسين كان نسى ، بس لما افتكر قال بانتباه : اااه ، انا استأذنت من عمى اننا هنخرج بكرة انا و انتى مع حازم و حنان ، هنعمل مشوار كده على السريع ، و بعدين هنتغدى مع بعض ، و هنقضى اليوم برة عشان نشتريلكم شوية حاجات
امونة فرحت من جواها لان دى كانت اول مرة هيخرجوا فيها ، فبصت لباباها لقته بيبص لها بابتسامة فقالت : طالما بابا موافق خلاص ماشى
حسين وقف و قال : خلاص .. اعملى حسابك تبقى جاهزة الصبح ان شاء الله على عشرة كده
امونة بابتسامة خجل : اتفقنا
حسين بعد ما نزل من عند صديق اتصل على مؤمن اللى رد عليه و فال له : ها يا حسين ايه الاخبار
حسين : مافيش فايدة فيك ، ستين مرة اقول لك قول السلام عليكم الاول
مؤمن بضحك : السلام عليكم الاول ياسيدى و لا تزعل
حسين : و عليكم السلام يا سيدى .. بقول لك
مؤمن : كلى آذان صاغية
حسين : هى مواعيد الحصص والبريك حصل عليهم اى تعديل عشان قرب الامتحانات و اللا الدنيا ماشية عادى
مؤمن : حصل تغيير طبعا بس اشمعنى
حسين : اصلى جايلكم بكرة و عاوز اظبط روحى على معاد البريك
مؤمن : اصلا بكرة اليوم الرياضى فوقت ماتبجى مش فارقة ، بس جاى ليه .. عشان الموضوع بتاع راندا برضة
حسين : و ده موضوع يتسكت عليه يا مؤمن ، دى سمعتى ، افرض الكلام اتنطور و راح لاولياء الامور ، يبقى ايه العمل ساعتها بعد ما سمعتى تتلط بالشكل ده
مؤمن بامتعاض : الصراحة عندك حق ، بس هتتصرف ازاى و هتقول ايه
حسين : الحقيقة لسه مش عارف بالظبط ، بس هخلى الواد حازم يمخمخلى كده فى حاجة تجيب من ابو ناهية ، و طبعا مش هوصيك انك ماتجيبش سيرة لحد لغاية اما اجى
مؤمن : عيب عليك .. مش محتاج وصاية ماتقلقش
…………………
حسين اتصل بحازم و قعدوا يتكلموا وقت طويل جدا ، و بعد كده راح فهم حنان انهم هيقضوا اليوم بكرة مع بعض و قال لها على اللى ناوى يعمله
………………..
تانى يوم حازم اخدهم كلهم فى عربيته بحجة انه مايرهقش رجل حسين فى السواقة ، و اول ما ابتدوا يتحركوا .. كان حسين قاعد جنب حازم قدام و البنات ورا ، فحسين التفت ورا و بص لامونة و قال لها : احنا هنعدى على المدرسة عندى فى الاول .. عشان محتاجين نقفل على الحكاية بتاعة شيا*طين الانس اللى عرفناها امبارح
امونة بفضول : ايوة .. يعنى ناوى تعمل ايه
حسين : كل خير ماتقلقيش ، بس اعملى حسابك انك هتدخلى معانا انتى و حنان
امونة التفتت لحنان لقتها بتهزلها راسها بمعنى عادى ماتقلقيش ، فهى كمان رجعت بصت لحسين و قالت له : ماشى .. ربنا ييسر لنا كل الخير ان شاء الله
حسين : ان شاء الله
وصلوا المدرسة و الامن اول ما شافوا حسين رحبوا بيه جدا طبعا ، و حسين شاور لهم على امونة و حنان و عرفهم بيهم و بحازم و اخدهم كلهم و طلعوا على اوضة المدرسين و اللى كان موجود فيها راندا و ايمن و زينة و نرمين و اللى تبقى خطيبة ايمن فى نفس الوقت
حسين اول ما دخل قال بصوت عالى : السلام عليكم .. الناس اللى مابتسألش
كلهم اتفاجئوا لما لقوه قدامهم فايمن قام بسرعة اخده بالحضن و قال : حمدالله على سلامتك يا غالى ، ايه النور ده ، وحشتنى و الله
نرمين سلمت على حسين من بعيد برأسها و قالت : ازيك يا حسين حمدالله على السلامة
حسين : ازيك انتى يا نرمين عاملة ايه
زينة : ازيك يا حسين ، ايه .. اجازتك خلصت و اللا ايه
حسين بمرح : ازيك يا زينة ، لا ياستى لسه فاضل لى شوية
راندا كانت بتبص لحسين باضطراب و ملامحها ساكنها الزعل و القلق و ماسلمتش على حسين ، فحسين قال لها : ازيك يا راندا .. ايه .. مافيش سلام و لا كلام ، ده انا حتى ما سمعتش صوتك من شهر و زيادة ، و بعدين التفت لزينة و قال : الشهادة لله اكتر واحدة سالت عليا و كانت على طول بتكلمنى هى و مدام سحر ، بس الصراحة بعد كده ماكنتش بلاقى وقت ارد على حد .. اصلى عامل لكم مفاجأة استنوا
حسين خرج برة الاوضة و شاور لامونة و حنان و حازم فدخلوا وراه و هو بصلهم و شاور على امونة و قال : اقدم لكم انسة امينة خطيبتى ، و طبعا انتو شفتوا حنان اختى و عرفتوا انها اتخطبت للاستاذ حازم المحامى صاحبى و قررنا نعمل فرحنا فى نفس اليوم ان شاء الله
كلهم قعدوا يبصوا لبعض و يبصوا لراندا اللى سابتهم و جريت عشان تخرج من الاوضة بس حسين و حازم وقفوا بسرعة قدامها سدوا عليها الطريق ، و حسين قال لها بجمود : ايه يا راندا .. مش ناوية تباركيلى و اللا ايه
راندا بلجلجة : مبروك يا حسين .. و لو سمحت تعدينى
حسين و هو بيبص لها بتحدى : لو سمحتى انتى ياريت تفتحى تليفونك
راندا من غير ماتفهم : تليفونى ، و عاوز تليفونى ليه
حسين بسخرية : عشان تورينى و تورى لزمايلنا اخر مكالمة كانت بينى و بينك كانت امتى يا راندا و بتاريخ كام
راندا : و ليه بقى
حسين بجمود : عشان افتكر انا امتى اتكلمت معاكى عن جواز يا راندا ، امتى عشمتك بالجواز انا مش فاهم ، امتى انا اصلا اللى كنت بتصل بيكى ، ثم ده انا ما افتكرش اصلا انى اتكلمت معاكى فى اى مواضيع شخصية .. يبقى الكلام ده جه منين و ليه
راندا بارتباك : لو سمحت تعدينى ، وسع من قدامى
حسين بتصميم : مش قبل ما اعرف بالظبط وجه استفادتك من الكدبة دى كان ايه
ايمن و هو بيبص لراندا شوية و لنرمين شوية : بالراحة بس يا حسين اكيد فى لبس فى الموضوع
حسين بحدة بس و هو محافظ على نبرة صوتة : لبس ايه يا ايمن … لبس ايه و هى جت هنا امبارح تولول و تبكى و تقول انى عشمتها بالجواز و خليت بيها
زينة : طب بهدوء بس يا حسين
حسين : اى حد فيكم قبل ما يهدينى يقول لى لو مكانى و سمعته هتتلط زيى يعمل ايه ، رغم انى عاتب عليكم كلكم ان ماحدش فيكم فكر انه يبلغنى بالكلام ده على الاقل ادافع عن نفسى
ايمن : اومال انت مين اللى بلغك بالكلام ده
انا
كلهم بصوا على الصوت لقوا مؤمن واقف ورا حسين و حازم اللى وسعوا له يدخل و هو بيقول : انا الكلام اللى اتقال امبارح ماعجبنيش و قررت انى اكلم حسين و لو غلطان اعاتبه و لو مظلوم انبهه
حسين : كنت اتمنى ان كلكم تعملوا كده على الاقل مابقاش شي*طان بقرنين و انا اخر من يعلم
زينة راحت سحبت راندا اللى كانت منهارة من العياط من ايديها و قعدتها و قعدت جنبها و فالت لها بهدوء : ماينفعش العياط يبقى رد فعلك يا راندا ، زى ما دخلتينا فى الحكاية من الاول يبقى على الاقل لازم تفهمينا السبب
راندا بصت لحسين و امونة نظرة مليانة وجع على عتاب على غ*ل و اول ما عينها لاحظت ان حسين و حازم بعدوا عن الباب قامت جريت على برة و ماحدش لحق يمنعها ، و بعدها زينة قالت بنبرة توضيح لحسين : ماتزعلش من حد فينا يا حسين ، الموضوع بصراحة شائك ، يعنى مثلا واحدة زيى كنت هكلمك اقول لك ايه ، بس يعلم ربنا ان كلنا بلا استثناء كنا مستنكرين الحكاية كلها على بعضها لاننا عارفين اخلاقك كويس ، فكنا متأكدين ان فى حاجة مش صح
ايمن : و انا اصلا اول مرة اسمع الكلام ده النهاردة ، و ما اعرفش ان كانت نرمين عارفة و اللا لا
نرمين بامتعاض : عارفة .. بس انتو عارفين انى مابحبش نقل الكلام طالما الموضوع مايخصنيش
حسين : انا عارف يا نرمين ، بس يا ترى لو لقيتى حد مننا ممكن يتأذى برضة مش هتتكلمى
نرمين بصت له باسف و قالت : سامحنى يا حسين ، بس الحقيقة انا ماحسبتهاش زيك كده ، حتة السمعة دى ماجاتش على بالى ، و كمان الصراحة انا ماصدقتهاش
زينة بصت لنرمين باستغراب و قالت : معقول يا نرمين ، طب ده حتى انتى كنتى اقرب واحدة ليها مننا
نرمين : حقيقى يا زينة ، بس الصراحة من وقت ما ابتدت علاقتها تقوى باللى اسمها مدام سحر دى و انا مش عاجبنى حالها و ماحدش يطلب منى تفسير زيادة لاى كلمة لانى مش هتكلم اكتر من كده
ايمن : خلاص يا جماعة سيبوها براحتها عشان ماتضايقوهاش ، و بعدين احنا ماباركناش للعرسان ، الف مبروك يا انسة امينة ، مبروك يا انسة حنان و مبروك طبعا يا متر و ربنا يتمم لكم بكل خير
امونة طول الوقت كانت ساكتة و بتسمع و كان الضيق باين على ملامحها ، بعكس حنان اللى كانت مبسوطة جدا من اللى حصل ، و زينة و ايمن صمموا انهم يقعدوا معاهم شوية و يشربوا حاجة و حسين سابهم و استأذن انه يروح لشئون العاملين و يرجع لهم تانى
زينة بصت لامونة و قالت لها : فرصة سعيدة جدا يا امينة
امينة : انا اسعد
زينة : و الف مبروك طبعا على الخطوبة و ان شاء الله ربنا يتمم لكم بكل خير
امينة بخجل : الله يبارك فيكى ميرسى اوى
زينة : و مبروك يا حنان انتى و استاذ حازم
حازم و حنان : الله يبارك فيكى
نرمين : ربنا يسعدكم جميعا
ايمن بمرح : بس حلوة برضة فكرة انكم تعملوا الفرح مع بعض
مؤمن : لا و كله مع بعضه شبكة و كتب كتاب و دخلة فى الانجاز
ايمن بضحك : تصدق توفير برضة
كلهم ضحكوا و بعدين زينة قالت : بس انتى واضح انك هادية اوى يا امينة ، و تلاقى حسين طاير بيكى ، لان هو كمان دايما قاعد مع نفسه كده بروقان
امينة ابتسمت و لقت حنان بتقول : طبعا .. على يدى ، هو كان يطول انها توافق عليه ، هو اخويا صحيح ، بس امينة زينة البنات كلها
اصيلة يا عنايات
كلهم ضحكوا و بصوا لحسين اللى اتكلم و هو داخل من الاوضة و بعدين قال : احنا هنمشى بقى و طبعا انتم مش محتاجين عزومة على الفرح ، بس اكيد برضة هاجى اعزمكم تانى اول ما المعاد يتحدد بالظبط
باركولهم تانى و حسين اخدهم و مشيوا و لما ركبوا العربية ، حسين طلب من مؤمن يوديهم مطعم معين على النيل
حازم : مش بدرى على الغدا
حسين : ادينا نقعد فى الهوا شوية لحد ما ييجى معاد الغدا
راحوا كلهم على المطعم و حسين طلب من حازم انه يقعد فى ترابيزة جنبه هو وحنان لانه عاوز يتكلم مع امونة على انفراد ، و طبعا ماسلمش من تريقة حازم و حنان ، بس فى النهاية كل اتنين قعدوا على ترابيزة ، كانوا جنب بعض صحيح ، لكن برضة فى خصوصية
حسين طلب مشروبات للكل و بعدين بص لامينة اللى كانت باصة على النيل من سكات و واضح انها مشغولة بحاجة و متضايقة فى نفس الوقت ، فحسين سند ايديه على الترابيزة و قال لها : ايه يا امونة ، سرحانة فى ايه
امونة : ابدا ، بتفرج على النيل ، المنظر حلو اوى من هنا
حسين : بصيلى يا امونة
امونة رفعت عينها ليه و سكتت ، و لما لقته هو كمان ما اتكلمش رجعت نزلت عينيها تانى
حسين : بصيلى يا امونة
امونة بصت له من تانى و قالت له بلجلجة : مانا بصيت لك و انت ما اتكلمتش
حسين : و لو اتكلمت هتفضلى بصالى و اللا هتهربى بعينيكى منى تانى
امونة بخفوت : ما اعرفش .. على حسب الكلام اللى هتقوله
حسين : طب لو انا عاوز اسالك سؤال هتجاوبينى
امونة : على حسب السؤال
حسين : عاوز اعرف انتى زعلانة ليه
امونة كانت بتنقل عينيها بين عينيه و هى بتقول : انت رايك ان اللى حصل ده ما يزعلش
حسين : يزعل من وجهة نظرى اللى انا عارفها ، و انتى كمان عرفتيها امبارح و النهاردة ، لكن وجهة نظرك انتى ايه ، مانا كمان محتاج اعرف انتى بتفكرى بانهى طريقة … عاوز اعرف ايه اللى زعلك بالظبط و ليه
امونة رجعت بصت على النيل تانى و قالت : النهاردة زعلت عشان راندا
حسين بذهول : افندم
امونة : حطيت نفسى مكانها ، انت كسفتها و احرجتها جامد
حسين باستغراب : و اللى هى عملته ده كان المفروض اقبله عادى
امونة : انا ماقلتش كده
حسين: مانتى بتقولى اهو …
امونة : انا قلت انها صعبت عليا
حسين : و كمان شايفة انى احرجتها جامد
امونة : زعلى عليها مش منها
حسين نفخ بزهق و قال : انا مش فاهمك على فكرة
امونة : انت فاكر ان راندا لما عملت اللى عملته ، ماجاش فى حسبانها اللحظة دى .. اكيد جت
حسين بتفكير : برضة مش فاهم انتى تقصدى ايه
امونة : اقصد انها بتحبك لدرجة عمتها عن نتيجة تصرفاتها يا حسين ، اقصد انها بتحبك لدرجة الجنون ، لدرجة خليتها تضحى بكرامتها لمجرد انها تنتقم لقلبها
حسين سكت ثوانى و هو بيفكر فى كلام امونة و بعدين قال لها بفضول : لو انتى كنتى مكانها كنتى ممكن تعملى اللى هى عملته ده
امونة : اكيد لا
حسين : ليه .. مابتحبينيش
امونة رجعت بعنيها للنيل و قالت باستنكار : ايه الكلام اللى انت بتقوله ده
حسين بتلاعب : اقصد اننا المفروض نبقى اكتر اتنين بنحب بعض ، ده انا و انتى بالذات كان الكل حاطط لنا خطط ياما مع بعض
امونة بفضول و انتباه : اومال ايه اللى حصل
حسين عمل حركة بشفايفه بمعنى عدم الادراك و قال : زى ما تقولى كده انت تريد و انا اريد و يفعل الله ما يريد
امونة : تقصد ايه
حسين باهتمام : اسمعى يا امونة ، لازم تعرفى ان فى حاجات كتير فى الدنيا دى بتبقى متقدرة من ربنا سبحانه و تعالى ، اى نعم احنا اللى بنختار الطريق اللى بنمشى فيه ، لكن كمان ربنا بيبقى مقدر لنا حاجات كتيرة بتبقى عاملة زى مفترق الطرق ، ساعات الواحد مابياخدش باله و بيمشى فى دنيته و خلاص ، و ساعات بنشوفها بعد ما بتعدى و نستعجب و نقول ازاى ده حصل ، و قليل اوى لما بننتبه لها فى وقتها ، لكن دايما بنقول سبحان الله لما بنفهم الحكمة اللى وراها ، يعنى مثلا لما سافرت ايطاليا و قعدت فيها الفترة دى تفتكرى كان ليه
امونة : ليه
حسين : عشان اتجوز سيلفيا و اخلف حور و آدم
امونة بصت له باستغراب و ما علقتش ، فحسين قال لها : انتى فاكرانى بهرج ، انا بتكلم جد ، ما هو لو انا ما كنتش سافرت ايطاليا .. ماكانش هيبقى في حور و لا كان هيبقى فى آدم ، فتحسى كده ان سفرى من البداية خالص كان عشان كده ، و اكيد عشان ربنا كان مقدر لى باب رزق هناك ، لكن اول ما حصل اللى حصل لقيت نفسى كاره كل ده ، و كل تفكيرى فيكم و انتم حواليا و بس
امونة : تقصد مين بانتم دى
حسين : انتم يا امونة ، بالمعنى الحرفى للكلمة ، لما شفتكم حواليا ، ماشفتش ماما و حنان .. لأ . شفتك معاهم و خالتى امينة و عم صديق ، اول ما وصلت المطار كنت شايف وشوشكم كلكم فى وشوش كل الناس من حواليا ، كنت بتخيل ولادى فى حضنك زى ما اتخيلتهم فى حضن امى و حنان بالظبط ، كنت عارف انك هتحبيهم و انهم هيحبوكى
امونة بفضول : كنت باجى على بالك
حسين بابتسامة : ياما
امونة : احكيلى ازاى
حسين : كنت بفتكر لما كنت بقعد اذاكر لك انتى و حنان الانجليزى .. و اقعد اسمع لكم الكلمات … فاكرة
امونة بضحك : الا فاكرة ، كانت اللى تغلط غلطة تاخد نصيبها من الفاكهة او الحاجة الحلوة اللى موجودة
حسين ضحك جامد بكل صوته و بعدين بص لامونة بابتسامة و قال : كانت احلى ايام ، بس احلاهم اللى كنتى بتتعمدى تغلطى فيها عشان تسيبيلى نصيبك من كيك الشيكلاتة
امونة بكسوف : كنت عارفة انك بتحبها اكتر حاجة
حسين بضحك : و انا كنت باكلها بعشم عشان عارف ان اكيد خالتى سايبة منها فوق عشان خاطر عم صديق ، لحد ما فى مرة عرفت انها بتبقى جايبالنا الصينية كلها عشان عم صديق مابيحبهاش فدورتلكم على عقاب تانى
امونة ضحكت جامد و هى مخبية شفايفها بكف اديها و قالت : ااه منك انت و من تفانين افكارك .. قلتلنا اللى هتغلط هتغسل لك الشرابات بتاعتك
حسين ضحك جامد و قال : مانتى صعبتى عليا عشان بتأكلينى الكيكة بتاعتك
بعد مابطلوا ضحك حسين قال لها : انما انتى كنتى بتسيبيلى نصيبك ليه
امونة : مانت لسه قايل .. عشان عارفة انك بتحبها
حسين ببصة مكر : طب ما حنان و امى عارفين انى بحبها اشمعنى انتى يعنى اللى كنتى بتسيبيلى نايبك
امونة و هى بتحاول تدعى المرح : كنت بتصعب عليا و انت عمال تشرح لنا و بتن*حر فى قلبك من غير مقابل ، فكنت بحاول اعوضك
حسين بنص عين : ماشى .. هحاول اصدقك
عند حازم و حنان .. فضلوا يتكلموا شوية عن المكان و جماله و الهدوء ، و بعدين حنان قالت : على فكرة انا مش مستريحة ابدا للحكاية بتاعة حسين دى
حازم : ليه بقى
حنان بقلق : مش عارفة يا حازم ، بس قلقانة من اللى اسمها راندا دى لا تعمل مشكلة لحسين فى شغله و اللا سحر
حازم : و هى سحر هتقدر تأذى حسين ازاى بقى
حنان : سحر دى بقى مش حسين اللى حطاه فى حساباتها ، انا حاساها مش ناوية تشيلك انت من دماغها 😒😏
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية من حبي فيك يا جاري)