روايات

رواية من حبي فيك يا جاري الفصل الثاني 2 بقلم ميمي عوالي

رواية من حبي فيك يا جاري الفصل الثاني 2 بقلم ميمي عوالي

رواية من حبي فيك يا جاري الجزء الثاني

رواية من حبي فيك يا جاري البارت الثاني

من حبي فيك يا جاري
من حبي فيك يا جاري

رواية من حبي فيك يا جاري الحلقة الثانية

#من حبى فيك يا جارى
الفصل الثانى
صديق بسعادة : فى عريس كويس اوى متقدم لامونة و هييجوا يوم الجمعة بعد العصر عشان يتقدموا لها رسمى
امونة كانت باصة لباباها بابتسامة و فجأة الابتسامة اللى على وشها بهتت و ايدها وقفت شغل و بصت لمامتها بشبه صدمة و هى بتسأل باباها بلهفة و هى بتقول : مين يا صديق .. حد نعرفه
صديق بتباهى : ده احنا نعرفه و نعرفه كمان … مجدى يا ستى ابن جابر صاحبى
امينة بفرحة و هى بتبص لأمونة : اهو ده عريس مايترفضش ابدا ، ادب و اخلاق و علام و كمان بيشتغل فى شركة محترمة و عنده شقته هنا فى نفس الشارع جنبنا ، يعنى مش هتبعدى عن عينينا و لا حضننا انا و ابوكى .. قلتى ايه
أمونة طول الوقت كانت عينيها عمال تتنقل ما بين ابوها و امها و هى شايفة فرحتهم اللى مالية ملامحهم .. كان صعبان عليها تكسر فرحتهم دى لما تقول لهم انها مش موافقة و فى نفس الوقت ماعندهاش سبب تتحجج بيه زى كل مرة و من كتر ما كانت ملامحها جامدة صديق لاحظ عليها فقال لها باستغراب : ايه يا أمونة ، شايفك مش مبسوطة يعنى ، ماله بقى مجدى كمان ، عريس اصيل و مأصل زى ما بيقولوا و ابوه صاحبى و عشرة سنين
امينة بتأكيد : صحيح ، و كامل من مجاميعه زى ما بيقولوا ، ياكشى بس امه اللى مش عشرية اوى ، بس اكيد مع ابنها و مراته هتبقى حاجة تانية
أمونة زى ما تكون جت لها على الطبطاب و ما صدقت سمعت الكلمتين دول من امها فقالت : انا الصراحة طنط ام مجدى دى عمرى ما حبتها و لا ارتحت لها ، ازاى بقى دونا عن كل اللى اتقدملى اوافق على ابنها
صديق : اديكى قلتيها .. هتوافقى على ابنها مش عليها هى
أمونة باعتراض : طب و هى ايه و ابنها ايه يا بابا ، ثم هو انا هعاشر ابنها لوحده ، لأ طبعا ، انا هعاشرهم كلهم
صديق بجدية : اسمعى يا أمونة ، كل اللى اتقدمولك قبل كده كوم و مجدى ده كوم لوحده .. انا ماعنديش اى استعداد انى اخسر صاحبى و لا ازعله من غير ما يكون عندك سبب مقنع للرفض .. اكيد مش هغصب عليكى ، لگن على الاقل تدينى سبب .. و سبب مقنع كمان ، انا كل مرة بسيبك براحتك برغم ان اوقات كتير ماكنتش ببقى مقتنع بردك ، لكن ما كانش بيبقى فى علاقة عشم و لا محبة بيننا و بين اللى بترفضيهم ، لكن المرة دى لا
و عشان كده .. قدامك خمس ايام من هنا ليوم الخميس ، لو ما اديتينيش سبب منطقى نرفض بيه الولد ، يبقى هنستعد لاستقبالهم يوم الجمعة و هنقرا الفاتحة و نحدد معاد الشبكة
امونة بخضة : نقرا الفاتحة و نحدد معاد الشبكة … كده على طول
صديق : و هنستنى ايه ، و لا محتاجين نسال عنه و لا عن اخلاقه ، و اهله جيراننا و عارفينهم و عارفيينا طول عمرنا ، يبقى هنستنى ايه بقى
امينة : عموما انتى لسه قدامك وقت يا حبيبتى ، تقدرى تفكرى براحتك و على اقل من مهلك كمان ، و الصراحة الجدع مايتعايبش ابدا
أمونة رجعت بصت للفستان اللى فى ايدها و عملت انها ابتدت تشتغل فيه من تانى و هى تركيزها الاكبر كان فى انها تبعد بعنيها عن ابوها و امها اللى حست انهم زى ما يكونوا عاوزين يدخلوا جوة دماغها و يشوفوها بتفكر فى ايه
بعد شوية امينة قامت حضرت العشا و قعدوا ياكلوا و معظم الوقت أمونة كانت شبه بتمثل انها بتاكل ، و لما امينة لاحظت انها ما بتاكلش كويس و علقت لها ، فردت عليها و قالت : اصل اما كنت عند خالتى ام حسين اكلت محشى ، فتحسى انى مش جعانة اوى ، بس هبقى اشرب شاى
و بعد العشا اخدت الفستان اللى بتشتغل عليه و قالت لهم انا هدخل اكمل جوة احسن رجلى بردانة و عاوزة اتدفى فى السرير
دخلت اوضتها و قعدت فعلا فى السرير و كانت بتشتغل شوية و تسرح شوية و لما حست ان الفستان هيبوظ فى ايديها وقفت شغل و طفت النور و دخلت السرير على انها هتنام ، بس قبل ما تنام طلعت تليفونها و بعتت رسالة لحنان قالت لها : عاوزة اشوفك ضرورى ، انا واقعة فى مشكلة كبيرة
حنان ردت عليها بسرعة و قالت : 😱 عملتى ايه يا مصي*بة قرى و اعترفى
أمونة : مش هينفع اقول لك كده على الواتس ، انتى نازلة امتى الصبح
حنان : براحتى انا ماعنديش محكمة بكرة
أمونة : ااه يعنى برضة الساعة كام
حنان : انتى عاوزة ايه طيب
أمونة : عاوزة اشوفك الصبح
حنان : خلاص .. هطلعلك قبل ما انزل
أمونة : لأ .. انا اللى هنزل لك .. اوعى تطلعى ، مش عاوزاهم يعرفوا انى جريت قلتلك
حنان : بس فهمت
أمونة : فهمتى ايه بقى ان شاء الله 😒
حنان : فهمت ان احنا الاتنين هنحط خيبتنا على خيبة بعض 😏
أمونة : انتى حصل عندك حاجة انتى كمان و اللا ايه
حنان سمعت صوت حسين بينده عليها فقالت لها : بكرة نتكلم بقى احسن حسين بينده عليا … سلام
أمونة : سلام
عند حنان خرجت من اوضتها لقت حسين قاعد فى الصالة بيشرب شاى و مامته بتتفرج على التليفزيون و ولاده قاعدين بيلعبوا حواليهم فقالت له : خير يا حسين ، كنت بتنده عليا .. في حاجة
حسين سالها بجدية : قولتى لحازم على موضوع الشغل
حنان بتردد : ايوة
حسين : و بعدين
حنان بمحايلة : يا حسين ما انا قلتلك انه محتاجنى معاه فى المكتب
حسين : يعنى عاوزة تنزلى الشركة اللى قلت لك عليها بالنهار و تنزلى مع حازم بعد الضهر ، و اللا مش عاوزة الشركة دى اصلا
ام حسين بانتباه : الشركة خسارة يا حنان ، ده حتى ان شاء الله لما ربنا يعدلهالك هيبقى سهل انك تفضلى فيها بعد الجواز ، لكن المكتب صعب اوى يا بنتى
حسين بتأييد : ما هو ده بالظبط اللى انا فكرت فيه لانى عارف انك بتحبى الشغل و اكيد لو جالك حد كويس هتتمسكى انك تفضلى تشتغلى بعد الجواز ، فمافيش راجل هيقبل ان مراته تشتغل بالليل و النهار ، لكن لما تبقى فى الشركة هتبقى اكنك زيك زى اى موظفة و ليكى مواعيد محددة
حنان بامتعاض : و هو انتو شوفتونى صابحة اتجوز
حسين : يا بنتى الرسول صل الله عليه وسلم قال اعمل لاخرتك كأنك تموت غدا و اعمل لدنياك كأنك تعيش ابدا
امينة و حنان : عليه افضل الصلاه والسلام
حسين : طب حازم قال لك ايه اما قولتى له
حنان بخفوت : قال لى اللى انتى شايفة فيه مصلحتك اعمليه
ام حسين بفضول : حسيتيه زعلان يعنى انك هتسيبيه
حنان باقرار : ما انا مش هسيبه ، لو نزلت الشركة دى هفضل معاه بعد الضهر
حسين بتنهيدة : يا بنتى ادينى جملة مفيدة ، يعنى ايه لو هتنزلى دى ، ماهو يا هتنزلى يا مش هتنزلى
حنان : خلاص يا حسين ، هنزل ، بس هفضل مع حازم بعد الضهر
ام حسين : برضة ما قلتيش هو زعل و اللا لا ، و قال لك ايه
حنان : هو طبعا شكله اتضايق ، لكن ما قالش غير اللى انتى شايفة فيه مصلحتك اعمليه ، فانا لما حسيته زعل قلت له انى هفضل معاه بعد الضهر
ام حسين : و حسيتى يعنى ان كلامك ده فرق معاه
حنان : ااه طبعا
ام حسين : يعنى قال لك ايه لما قلتي له كده
حنان بتردد : ما قالش .. هز راسه و سكت
حسين : عموما انا هرد على الناس بكرة ان شاء الله و هحدد معاهم معاد عشان تروحى تقدمى ورقك
حنان بفضول : هو انا مجرد هقدم ورقى و يا اتقبل يا ما اتقبلش
حسين : لا طبعا ، انتى هتقدمى ورقك ، و لو محتاجين لاى اوراق زيادة هتحضريها لغاية اول الشهر ، لانك هتبتدى شغل من اول الشهر ان شاء الله
حنان بارتياح : يعنى لسه اسبوعين بحالهم
حسين : تقريبا
حنان : ماشى ، ربنا يسهل
ام حسين : ربنا يوفقك يا بنتى و يثبت خطاكى و يجعل دايما الخير فى اقدامك انتى و اخوكى و يطمن قلبى عليكم يا قادر يا كريم
تانى يوم الصبح ، حسين نزل الشغل بتاعه كالعادة ، و ام حسين و حنان صحيوا مع حور و آدم و ابتدى يومهم هم كمان من بدرى ، و اثناء ما هم بيفطروا .. الباب خبط ، و لما حنان فتحت لقت أمونة اللى الولاد استقبلوها بهيصة جامدة و بعد ما قعدت معاهم على الارض عشان الولاد يكملوا فطار ام حسين قالت : اومال امك فين .. مانزلتش معاكى ليه
أمونة : لسه بيفطروا هى و بابا ، و انا قلت انزل اشوف حنان قبل ما تنزل
ام حسين : الحقى اشبعى منها بقى اليومبن دول براحتك
أمونة باستغراب : اشمعنى يعنى
ام حسين: اصل حسين جابلها شغل فى شركة ، هتشتغل فى الشئون القانونية
أمونة بصدمة : 😮 ايه ده .. هتسيب حازم
ام حسين : هتسيبه بالنهار بس ، لكن هتفضل معاه بعد الضهر
امونة بصت لحنان لقت وشها مرسوم عليه علامات الامتعاض فقالت : مبروك يا حنان ، ربنا يكتب لك فيه الخير
حنان بنبرة تريقة مافهمتهاش غير أمونة : الله يبارك فيكى .. عقبالك
امونة : طب بقول لك ايه ، خلصى عشان عاوزة اخد رايك فى كام رسمة كده على النت
حنان : انا خلاص اكلت ، تعالى جوة فى اوضة حسين عشان شبكة النت بتبقى احلى
أمونة قامت وراها و راحت هى و حنان على اوضة حسين اللى لما دخلوها كانت أمونة بتبص لكل حتة فيها اكنها بترسمها بعنيها و بتخزنها فى ذاكرتها و اول ما قعدوا عملوا انهم ماسكين الموبايلات و حنان قالت : ايه اللى حصل ارغى .. مين المأسوف على شبابه المرة دى 😒
أمونة : و انتى عرفتى منين 😰
حنان بسخرية : عمرك مابتبقى بالشكل ده غير بسبب الموضوع ده ، ها .. قولى مين
أمونة : مجدى ابن عم جابر
حنان بشهقة مكتومة : يا نهارك الوان ، طب و بعدين يا بت هتعملى ايه
أمونة بامتعاض : عمك صديق المرة دى رابط لى العقدة فى المنشار
حنان : طبعا .. الصراحة يا امونة الجدع ما يتعايبش
امونة : نفس اللى قالوه لى امبارح و كمان بابا قال لى لو ما اديتهوش سبب مقنع لرفضه لحد يوم الخميس هيقروا الفاتحة و يحددوا معاد الشبكة يوم الجمعة
حنان بشهقة : الجمعة الجاية دى
أمونة بشبه عياط : ايوة .. و مش عارفة اعمل ايه .. غيتينى يا حنان بالله عليكى ، عاوزاكى تفكرى لى فى حل
حنان بتعاطف : طب ما توافقى يا امونة
أمونة بصت لها بزعل و قالت : بقى كده برضة يا حنان
حنان : انتى بنفسك قولتيلى انك رميتيه ورا ضهرك و انك بتحاولى تقفلى صفحته خالص
امونة بزعل : بخاول يا حنان ، و لسه بحاول ، بس مش عارفة ، حاولت كتير و فشلت ، لما كان فى ايطاليا فكرت انى قدرت اشيله من جوايا ، لكن لما رجع بعياله حسيت ان قلبى انكسر عشانه
حنان بصت لأمونة بفضول و قالت : انتى لسه عندك عشم فيه يا أمونة
امونة عيونها اتملت دموع و قالت : كل السنين اللى عدت دى و انا بحاول ابعد من قدامه و ابعده هو كمان من سكتى ، لكن كل ما بشوفه قدامى بحس ان قلبى متمرد عليا و حالف انه مايطلعهوش من جواه ، امبارح لما شفته و اتكلم معايا و بيقول لى اقعد معاه شوية ، بقى نفسى اقول له ان الود ودى اقعد معاه العمر كله ، بس مصمم ما يشوفنيش يا حنان
حنان : خلاص .. يبقى انتى كمان لازم تدورى على نفسك بعيد عنه و تدى لنفسك فرصة ، و بعدين مجدى ابن حلال و طيب ، مش يمكن تحبيه بالعشرة
أمونة بعتاب : انتى اللى بتقولى الكلام ده ، اشحال ان ما كانش الحال من بعضه
حنان بزعل : و مين قال لك انى ما بحاولش اقول لنفسى معاكى
أمونة : و الحل برضة
حنان : طب سيبينى افكر لك فى حل ، و ربك يدبرها لنا بمعرفته
أمونة: و انتى ايه حكاية الشركة دى
حنان : زى ما ماما قالت لك كده ، و فين و فين على ما عرفت اقنع حسين انى افضل مع حازم بعد الضهر
أمونة : و حازم عرف
حنان : ايوة .. قلت له امبارح
أمونة : ها ..و قال لك ايه
حنان بغيظ : و لا على باله اصلا
أمونة : يعنى ايه مش فاهمة
حنان بسخرية و هى بتقلد حازم : اللى انتى شايفة فيه مصلحتك اعمليه
أمونة : ما هو اكيد مش هيقف قدام مصلحتك ، بس برضة اكيد بان على وشه ان كان وجودك فارق معاه و اللا لأ
حنان بامتعاض : و هو ابو الهول ده حد بيقدر يخمن منه حاجة ، قال و انا لما حسين قال لى انه هيتكلم معاه و يفهمه قلت لا انا هكلمه انا ، و انا مفكرة انى اول ما اقول له هيفط و ينط و ينزل على ركبة و نص و يقوللى ماتسيبينيش يا حنان انا ما اقدرش على بعادك
امونة ضحكت جامد اوى و بعدين بصت لحنان و قالت بهزار : الا هو مين فينا اللى نحست التانية
حنان كمان ضحكت و قالت : واضح ان احنا الاتنين مسكنا السلك و هو عريان
امونة بتنهيدة : طب و العمل .. دبرنى يا وزير
حنان بسخرية : اتلم تنتن على تنتون ، الحال من بعضه يا صديقى
امونة بشرود : ساعات بفكر اختفى من حياة الكل و ابقى عمالة اسأل روحى و اقول يا ترى لو بعدت و اللا اختفيت فعلا .. ممكن وقتها يحس بيا و يفتكرنى ، و اللا انا للدرجة دى وجودى زى عدمه
حنان بصت لها و قالت بتهكم : طب ما هو كان مسافر و بعيد سبع سنين بحالهم مش مجرد ايام و لا شهور
أمونة بتنهيدة : تؤ .. وقتها هو اللى كان بعيد ، و كان بعيد عن الكل مش عنى لوحدى
حنان : طب ركزى دلوقتى و عرفينى انتى عاوزة ايه بالظبط
امونة غمضت عينها و قالت بنبرة بكاء و استجداء : عاوزة اى حاجة تحصل من عند ربنا تمنع زيارة يوم الجمعة دى
حنان : احنا مش هنقعد نحلم ، احنا عاوزين حل
أمونة : ما انا جايالك تفكرى معايا ، انا مانمتش من امبارح ، و ماصدقت الساعة جت تسعة عشان انزل لك
حنان بترقب : طب ما تعملى صلاة استخارة يا امونة ، مش يمكن فيه خير ليكى ، و الراجل ابن حلال و يمكن يكون فيه العوض من عند ربنا
امونة و عيونها اتملت بالدموع : مش عاوزة ابتدى حياتى مع حد على غش يا حنان ، انا مابرفضش العرسان عشان عشمانة فى حسين زى زمان .. لأ .. انا بس مش عاوزة ابقى خاينة و لا حتى بقلبى .. انتى فاهمانى
حنان بتنهيدة : و هو فى حد ممكن يفهمك زيى ، بس برضة .. شورى ربنا ، و اعملى استخارة و ربنا يوجهلك دنيتك باللى فيه الخير ليكى ، عشان المرة دى بالذات متقفلة زى الدومينو ، مش هتعرفى تطلعى فى مجدى عيب زى ما كنتى بتعملى كل مرة
امونة : شكلها فعلا مش هتيجى غير كده … طب و انتى
حنان : انا امرى لله من قبل و من بعد … هحضر اوراقى زى ما حسين قاللى و هبتدى الشغل فى الشركة على اول الشهر الجديد ان شاء الله و ربنا عليه التساهيل
امونة وقفت و فالت : ربك كريم يحلهالنا من عنده
امونة بلغت باباها انها هترد عليه بعد ما تصلى استخارة ، و فعلا صلت صلاة الاستخارة اول يومين ، و كانت خلال اليومين دول دايما تحلم بحسين ، لدرجة انها كانت بتبقى مستغربة جدا .. هى صلت استخارة فى موضوع مجدى .. ليه بتحلم بحسين ، لحد ما كان يوم التلات و اللى المفروض هتصلى فيه تالت استخارة ، قعدت تدعى ربنا كتير اوى انه ييسر لها الخير ، و انه يثبت قلبها ، و يقدرها تلم شتات روحها ، و دخلت السرير عشان تنام ، و يا دوب لسه عينيها بتروح فى النوم سمعت دوشة جامدة من شقة حسين و صوت ام حسين و هى بتصرخ و صوت حنان و هى زى ما تكون بتزعق ، قامت من مكانها بسرعة و خرجت من اوضتها لقت ابوها و امها فتحوا الباب و نازلين على تحت ، فحطت طرحتها عليها و جريت على تحت وراهم و اول ما دخلوا لقوا ام حسين عمالة بتعيط جامد و حنان كمان و كان حازم واقف معاهم و هو متلخبط ، فصديق قال بلهفة : خير يا اولاد ايه اللى حصل
امينة : مالك يا ام حسين .. فى ايه ياختى كفى الله الشر
ام حسين بنحيب : حسين خبطته عربية و راقد فى المستشفى يا امينة
امينة بخضة : يا ضنايا يا ابنى ، طب هو حصل له ايه بالظبط
حنان بعياط و هى باصة لحازم : ما نعرفش حاجة ، و مش راضى يفهمنا اللى حصل بالظبط
صديق مسك دراع حازم بهداوة و قال له بعقل : فهمنى انا يا ابنى بالراحة كده ايه اللى حصل بالظبط
حازم بامتعاض و هو باصص لحنان : انا زيى زيكم ، جالى تليفون من رقم حسين ، و كانت ممرضة اللى بتكلمنى و بلغتنى بالحادثة ، فقلت اعدى على خالتى و حنان ابلغهم قبل ما اروح له .. و ادى النتيجة ، مفكريننى عارف حاجة و مخبى عليهم
امينة بدموع : انتو بتقدروا البلا قبل وقوعه ليه .. مش يمكن خير
أمونة اللى كان وشها اكنه حتة بافتة بيضا من كتر الخوف و القلق : طب ما تقول مستشفى ايه عشان نروح له نتطمن عليه
حازم اكنه اتعلق فى قشاية : اهو هو ده اللى بحاول افهمهولهم من الصبح ، انه موجود فى مستشفى القصر العينى بس هم مش عاوزين يدونى فرصة افهمهم
صديق : طب انتظرنى يا ابنى هطلع اغير هدومى و اجيلك نروح سوا
ام حسين بلهفة : و انا ، انا عاوزة اتطمن على ابنى
أمونة بلهفة : و انا يا بابا ، خدنى معاك
امينة : انت عربيتك معاك يا حازم يا ابنى و اللا سايبها عند المكتب
حازم : ايوة يا خالتى معايا
صديق : خلاص .. يبقى انت خد خالتك ام حسين و حنان ، و انا هاخد خالتك امينة و أمونة فى عربيتى ، بس هنطلع بسرعة نغير هدومنا دى .. خمس دفايق بالظبط
حازم : ماشى يا عم صديق ، و بعدين التفت لحنان و قال لها : هتدخلى تلبسى و اللا ايه
حنان بصت لروحها بتركيز و بعدين بصدمة ، اكتشفت انها واقفة قدامه بالبيجامة و شعرها عريان ، فجريت على اوضتها و هى بتفتكر انها خرجت تجرى على صريخ مامتها من غير ما تعرف ان حازم معاها برة و اتلهت فى اللى حصل و ما ركزتش غير لما حازم وجهلها الكلام
غيرت هدومها بسرعة و اول ما حطت الطرحة على راسها خرجت بسرعة من اوضتها لقت حازم لسه قاعد فى الصالة ، فراحت على اوضة مامتها طلعت سالوبيتات تقيلة لبستها لآدم و حور بسرعة فوق هدومهم و شالتهم خرجتهم برة و ادت آدم لحازم و هى بتقول : معلش بقى انزل بيه على ما اجيب ماما و حور و هنحصلك على طول
حازم اخد منها آدم و فعلا سبقها على تحت ، و على ماسخن العربية كانوا كلهم حصلوه و راحوا ورا بعض على المستشفى
لما وصلوا .. سالوا على حسين ، و على ما عرفوا يوصلوا له عرفوا انه خرج من اوضة العمليات لان عنده كسر مضاعف فى رجله و عرفوا المكان اللى موجود فيه و اللى كان عبارة عن اوضة كبيرة فيها حوالى عشر سراير ، فاول ما دخلوا عينيهم كانت بتدور عليه لحد ما لقوه ، و كان نايم من اثر البنج
ام حسين و حنان جريوا على السرير بتاعه و هم بيندهوا عليه بلهفة ، لكن واحد تانى من العيانين قال لهم : ماتقلقوش ، هو شوية كده و يفوق من البنج
حنان بصت لحازم و قالت : هو ينفع ننقله لمكان تانى
حازم : مش عارف ، انا هروح اشوف الدكتور اللى تابع حالته و هساله و اشوف الدنيا فيها ايه
حازم غاب عنهم حوالى نص ساعة و لما رجع لقاهم كلهم قاعدين حواليه و هو لسه مافاقش ، فاول ما دخل عليهم كلهم بصوا له بلهفة فقال لهم باطمئنان : خير يا جماعة ماتقلقوش .. هو كويس ان شاء الله ، شوية كدمات بس و خدوش بسيطة و يا دوب الكسر اللى فى رجله ، و الدكتور قال انه محتاج يقعد هنا حوالى تلت ايام عشان محتاجين يعملوا له اشعات على رجله بعد الجبس و يتطمنوا ان كله تمام ، بس قاللى ان فى قسم بالفلوس فممكن ننقله اوضة تانية
حنان : انا معايا فلوس ، ممكن ننقله دلوقتى على الاقل يفوق يلاقى منظر كويس حواليه
حازم : انا خلاص دفعت و هييجى التمرجية ياخدوه دلوقتى فى خلال دفايق

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية من حبي فيك يا جاري)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى