روايات

رواية من حبي فيك يا جاري الفصل الثامن 8 بقلم ميمي عوالي

رواية من حبي فيك يا جاري الفصل الثامن 8 بقلم ميمي عوالي

رواية من حبي فيك يا جاري الجزء الثامن

رواية من حبي فيك يا جاري البارت الثامن

من حبي فيك يا جاري
من حبي فيك يا جاري

رواية من حبي فيك يا جاري الحلقة الثامنة

تانى يوم الصبح ، ام حسين و حنان كالعادة قاموا شافوا اللى وراهم و حضروا الفطار و فطروا ، و حسين قعد منتظر امونة عشان تنزل تديلة الحقنة بتاعته
و لما الساعة جت عشرة بالظبط ، سمعوا جرس الباب و لما فتحوا كانت امونة و امينة ، دخلوا صبحوا عليهم و كان واضح على امونة انها مرتبكة و مش طبيعية ، ما اتكلمتش نهائى الا لما كان حد بيوجه لها الكلام فكانت بترد ردود مختصرة جدا
ام حسين قالت لها : مالك يا امونة ، انتى فى حاجة مزعلاكى و اللا ايه
امونة رفعت وشها لام حسين و رسمت ابتسامة بسيطة على وشها و قالت : ابدا يا خالتى مافيش حاجة
ام حسين بعدم اقتناع : اومال مالك ساكتة كده ، مش عوايدك
امينة : تلاقيها دماغها فى الشغل اللى وراها ، اصلها قالتلى هتنزل معايا تدى حسين الحقنة و هتطلع على طول عشان عندها شغل متعطل و الناس مستعجلين عليه
ام حسين : ربنا يعينك يارب يا بنتى و يحبب فيكى خلقه و يوسع رزقك كمان و كمان ، و اشوفك زى ما بتمنى يارب يا امونة يا بنت امينة
امونة وقفت و قالت : تسلميلى يا خالتى ، ربنا ما يحرمنى من دعواتك ابدا ، انا طالعة بقى عاوزين حاجة
حنان وقفت و قالت بسرعة : ااه يا امونة ، انا عاوزة اخد رايك فى حاجة
و التفتت لمامتها و قالت : انا هطلع مع امونة خمس دقايق بس و هنزل على طول يا ماما
ام حسين : طب ما تتأخريش عشان تشوفى اللى ورانا
حنان و هى بتقفل الباب وراها : حاضر .. بسرعة
و فضلت امينة مع ام حسين يتكلموا مع بعض فى مواضيع عادية جدا و حسين كان قاعد سرحان و حاسس ان فى حاجة و كان قاعد مستنى حنان تنزل من فوق و هو على نا.ر لانه كان عارف ان حنان طالعة عشان تعرف صاحبتها فيها ايه
فوق عند امونة اول ما دخلوا الشقة حنان قعدت تتلفت و سالت امونة بفضول و قالت بهمس : اومال عمو صديق فين
امونة شاورت على البلكونة و قالت : كنا سايبينه بيقرا قرآن
حنان سحبت امونة على اوضتها بسرعة و قفلت الباب و بصت لها بلؤم و قالت : انطقى بسرعة و قوليلى فيكى ايه
امونة بتنهيدة : ما انا لو اعرف كنت قلت
حنان : عروستى
امونة : يعنى صحيت الصبح لقيت عمك صديق اصدر فرمان انى ما انزلش عندكم لوحدى اليومين دول ، و كمان نزولى للضرورة القصوى او ان احنا نبقى كلنا عندكم
حنان بعبوس : و ده من ايه ان شاء الله
امونة و هى بترفع اكتافها بقلة حيلة : العلم عند الله
حنان : ايوة يعنى حصل ايه عشان يعمل كده
امونة بزهق : ما بقول لك معرفش حاجة يا حنان
حنان : يا بت ما انا عارفة انك ماتعرفيش ، بس فكرى معايا كده ، ايه اللى ممكن يكون حصل عشان يقول كده
امونة بتفكير : ماحصلش حاجة ، احنا طالعين من عندكم امبارح مبسوطين و زى الفل و مزقططين كمان عشان خطوبتك
حنان بتفكير : بس اكيد فى حاجة حصلت و لازم نعرفها ، انا هفكر من ناحية و انتى من ناحية يمكن نفهم ، بس دلوقتى هضطر انزل عشان عندى غسيل و طبيخ ، حادثة حسين ماجاتش غير على دماغى ، ادينى سايبة الشغل و قاعدة بيبى سيتر و مدبرة منزل
امونة بمرح : و انتى بقى زعلانة انك سايبة الشغل برضة و اللا عشان سايبة سى حازم لوحده
حنان ضر.بت امونة على كتفها بامتعاض و قالت : بس يا بت انتى اتلمى ، و الله عال . امتى ييجى اليوم اللى ار.خم عليكى فيه كده زى ما بترخ.مى عليا ، ياللا انا نازلة و اكيد هشوفك تانى … سلام
حنان سابت امونة و نزلت و ابتدت تشوف اللى وراها تحت عين حسين اللى نفسه يسألها و مش لاقى فرصة و خايف مامته او امينة يلاحظوا ، و فى وسط سرحانه لقى امينة بتقول له : الا هو يا حسين يا ابنى ، من ساعة ما رجعت من ايطاليا مافيش اخبار خالص عن ام الولاد
حسين استغرب جدا من سؤالها و قال لها : و ايه اللى فكرك بيها يا خالتى دلوقتى
امينة و هى عاملة روحها بتلاعب حور : مش عارفة ، جت على بالى امبارح ليه ، و قلت ياترى عيالها دول على بالها و اللا مش على بالها من اصله
حسين : ماتفرقش يا خالتى ، و بعدين خلاص الاحبال اتقطعت من زمان
امينة : يعنى مش ممكن تبص فى يوم تلاقيها طالبة الولاد و عاوزاهم او عاوزة تشوفهم مثلا
حسين بتفكير : ما اعتقدش ، و بعدين حتى لو حصل ، عاوزة تشوفهم تيجى تشوفهم و تمشى ، لكن انا لا يمكن اوديهملها ابدا
امينة : انا اقصد يعنى ممكن تعمل لك مشاكل عليهم ، ماهى مهما ان كان اجنبية ، و الاجانب برضة بيبقى ليهم قوانين تحميهم
حسين : لا يا خالتى ماتقلقيش ، امهم بالذات ماتقدرش تعمل حاجة ، لانى ثابت عليها بقانونهم هناك انها ماتنفعش تبقى امينة عليهم ، يعنى الولاد اصلا لو هناك و انا مش موجود ممكن الدولة تاخدهم منها و تحطهم فى اى دار رعاية او تعرضهم للتبنى
امينة بتفهم : ايوة زى اللى بنشوفهم فى الافلام كده
حسين : حاجة زى كده ، كل دولة طبعا و ليها قوانينها ، لكن بقانونهم هم ، هى مالهاش حاجة عندى ، و يوم ماتطلب تشوفهم ده لو حصل يعنى رغم انى اشك ، الا انى ممكن اسمحلها تيجى تشوفهم ككرم اخلاق مش اكتر
امينة : لكن يعنى هى ماحاولتش ولا مرة تتصل بيك من ساعتها
حسين : لا ما حاولتش
ام حسين : ياختى و هى دى تنفع تبقى ام بلا وك.سة
امينة رجعت تلاعب الولاد وسط مراقبة حسين ليها باستغراب من سؤالها و نظراته لمامته اللى كانت بتتعمد انها ماتبصلوش و عاملة انها مشغولة بتوضيب الخضار
حنان كانت رايحة تنشر الغسيل فحسين ما صدق و قال لها : خدينى معاكى اسليكى
حنان بضحك : تعالى ياخويا و اهو على الاقل تناولنى المشابك
حنان ابتدت تنشر و حسين حاطط على رجلة علبة المشابك و بيناولها كل شوية و بعدين قال لها بصوت واطى و هو عينه على مامته و امينة : عرفتى صاحبتك مالها
حنان : صاحبتى مين
حسين : وطى صوتك ، حنان بصت له و قالت له : تقصد مين
فحسين شاور بعينه على فوق على بلكونة صديق ، فحنان قالت باستغراب : قولى انت بقى ، هو فى حاجة حصلت
حسين : حاجة ايه
حنان و اكنها بتكلم روحها : ماهو لازم يبقى فى حاجة حصلت
حسين بزهق : ماتنطقى على طول ، قالت لك مالها
حنام بصت على برة و لما اتطمنت ان امينة و مامتها مش مركزين معاهم رجعت التفتت لحسين و قالت له بتركيز : عمك صديق محرج عليها تنزل هنا لوحدها اليومين دول
حسين بتفكير : طب ليه .. ايه اللى جد يعنى
حنان بفضول : يمكن عشان انت موجود على طول بسبب رجلك ، الاول كانت بتيجى و بتقعد براحتها بس كنت ببقى انا و ماما بس اللى هنا و انت برة فى شغلك
حسين بعدم اقتناع : احتمال
حنان بلؤم : انما انت من امتى بتهتم قعدت و اللا ماقعدتش و اللا حتى مالها ، اشمعنى يعنى الايام دى مش فاهمة
حسين بص لها و قال لها بتفكير : تفتكرى لو انا خطبتها عم صديق يوافق
حنان بلهفة و بصوت عالى : انت بتتكلم جد
حسين بغيظ : ششششش ، يخ.رب بيت غب.اكى يا شيخة
ام حسين من برة : فى ايه يا اولاد
حسين بامتعاض : بنتك كانت هتوقع الغسيل فى الشارع لولا لحقته
ام حسين : عادتها و اللا هتشتريها ، ركزى يا حنان و انتى بتعملى الحاجة مش لازم كل حاجة تعمليها تنتهى بخساير
حنان و هى بتبص لحسين بغ.يظ : حاضر
حسين بضحك : ما انتى عيلة اعملك ايه
حنان قربت منه و قعدت على الارض قدامه و قالت بسعادة : و الله يا حسين و مش عشان صاحبتى لكن دى الحقيقة ، لو لفيت الدنيا ما هتلاقى احسن منها
حسين : انا عارف ياحنان ، بس انا مشكلتى مش فيها ، انا عاوز اعرف عم صديق ممكن يوافق و اللا لا
حنان بتفكير : مش عارفة ، بس هو طول عمره بيحبك و بيحترمك
حسين : مالوش علاقة على فكرة
حنان بلهفة : طب ما تكلمه ، او خلى ماما تكلمه
حسين : امك قالت انها هتجس نبضهم ، بس مش عارف بقى هتفاتحهم امتى بالظبط
حنان خبطت كفوفها فى بعض و قالت بتأكيد : تبقى فاتحتهم يا معلم و عشان كده قال لها ماتنزلش هنا لوحدها
حسين بتفكير : تفتكرى
حنان : الا افتكر ، اصل اشمعنى يعنى النهاردة ، انا من ساعتها عمالة افكر فى كل حاجة ، لكن كده خلاص احنا عرفنا السبب
حسين بعبوس : معنى كده انه رافضنى
حنان بسرعة : لا طبعا ، لانه قال لها اليومين دول ، ما قاللهاش ماتنزليش تانى خالص
حسين : و ايه الفرق بقى
حنان بدعابة : انا مش فاهمة شهادات ايه بس اللى واخدينها دى ، يا عم الفرق كبير اوى ، ممكن يكون على ما يفكر و يقول رايه ، انما لو كان قاللها ماتنزليش تحت تانى كان يبقى فعلا رافض
حسين ابتسم و قال : تحليل منطقى برضة
حنان : انا مش عارفة كنتوا هتعملوا ايه من غيرى
حسين : طب قومى ياختى كملى نشير قبل ما امك تلمحك و انتى قاعدة كده و تنفخك
حنان قامت تكمل نشير و هى بتبرطم و بتقول : ادى اللى باخده منكم اوامر و بس و ياريتنى بسمع كلمة حلوة و اللا كلمة شكر فى الاخر
و بعد ما خلصت و دخلت على جوة حسين قال بضحك : البت بتبرطم و لا اكنها متجوزة من عشر سنين و شايلة الهم ، يا مرارك الطافح يا حازم ، ده انت هتستلمها متبرمجة جاهزة يابنى ، ياللا يشرب بقى ماليش دعوة
………….
فضل الوضع على ما هو عليه ، امونة تنزل الصبح و بالليل مع مامتها او باباها وقت الحقنة بتاعة حسين و تطلع فورا بعدها
و بعد كام يوم ، صديق و هو بيفطر .. بص لامونة و قال : فى عريس متقدملك يا امونة
امونة بصدمة : عريس تانى
امينة بضحك : لو عديناهم مش هيبقى تانى ابدا ، قولى عشرين تلاتين
امونة بقلق : و مين بقى المرة دى
صديق و هو مركز معاها : قبل ما اقول لك مين ، هقول لك تصلى برضة صلاة استخارة زى النوبة اللى فاتت و ما تخليش مشاعرك تحركك ، سيبى ربنا يدبرهالك
امونة بعدم فهم : انا كده كده هعمل زى ما حضرتك قلت ، بس هو مين
صديق : حسين يا امونة
امونة العيش وقع من أيدها على الترابيزة و قالت بلجلجة : حسيييين ، حسييين مين
امينة : يوه ، و احتا يا بنتى نعرف كام حسين ، حسين ابن خالتك ام حسين
امونة بصت لباباها و مامتها بعدم استيعاب و قالت : حسين اتقدم لى انا ، كلم حضرتك و قال لك انه عاوز يتجوزنى انا
صديق : لأ يا بنتى ما حصلش
امونة باستغراب ممزوج بالحزن : و لما ماحصلش ليه حضرتك بتقوللى انه اتقدملى
صديق : اللى حصل ان خالتك ام حسين هى اللى فاتحت امك ، لانهم خايفين ان موضوع عياله ياثر على راينا ، و الصراحة ان فعلا الموضوع مش سهل و مش هين ابدا انك اول ماتتجوزى تبقى مراة اب لعيلين لسه ماشافوش حاجة من الدنيا
امونة باستغراب : مراة اب
صديق : طبعا مراة اب ، هل هتقدرى تحبيهم ، و تتعاملى معاهم و تعينبه على تربيتهم بما يرضى الله
امونة : بس انا فعلا بحبهم
امينة : بتحبيهم و هم بعيد يا بنتى ، بتقعدى معاهم ساعة و اللا ساعتين وقت فراغك عشان تلاعبيهم و تلعبى معاهم ، انما لو اتجوزتى ابوهم هيبقوا مسئولين منك .. اكلهم و شربهم و نضافتهم و سلامتهم .. حتى مدارسهم و مذاكرتهم و امتحاناتهم لما يكبروا .. الحمل هيبقى تقيل يا بنتى ، الحكاية مش سهلة ابدا
امونة كانت بتسمع مامتها و هى ساكتة تماما فصديق كمل على كلام امينة و قال : امك تقصد تنبهك للمسئولية اللى هتبقى على اكتافك لو وافقتى و انتى لوحدك اللى هتتحمليها مش حد تانى ، يعنى لازم تدينى رايك و انتى مقتنعة بيه و بمنتهى الامانة معايا و مع روحك ، ها .. قولتى ايه
امونة بلعت ريقها و قالت بخفوت : قلت هصلى الاستخارة من النهاردة ، و هكون امينة جدا مع حضرتك و مع نفسى
و بعد تلت ايام تانيين .. كان صديق و امينة قاعدين بيتفرجوا على التليفزيون ، فامونة راحت قعدت جنبهم و قالت بخجل : كنت عاوزة اقول لكم على حاجة
صديق و امينة انتبهوا لها و امينة قالت : خير يا امونة .. قولى
امونة بخفوت : انا لما صليت الاستخارة لقيت نفسى حاسة براحة من ناحية موضوع حسين ، و كمان النهاردة و انا فى المشغل بسلم الفستان اللى كان معايا ، قابلتنى واحدة ست كانت بتستلم فستان بنتها اللى انا شغلاه ، و كانت شافتنى قبل ما تسافر و قالتلى انها رايحة العمرة و سالتنى لو عاوزة حاجة و طلبت منها تدعيلى ، و لما شفتها النهاردة قالتلى انها لسه راجعة من العمرة من كام يوم ، و اديتنى الشال ده ، و ناولته لامينة فى ايدها و كملت كلام وقالت : اديتلى الشال ده و قالتلى انها دعيتلى هناك باللى جه فى بالها ، و انها جايبالى الشال ده مخصوص على اسمى من المدينة المنورة
امينة قربت الشال من وشها اكنها بتشمه بفرحة و قالت : ماشاء الله .. الله اكبر ، ربنا يوعدنا يارب
صديق : مبروك عليكى الشال ، بس ده ايه علاقته بالاستخارة
امونة بابتسامة خجل : حلمت امبارح بحسين بيلبسنى شال زيه ، حطهولى على راسى و لفهولى زى الحجاب
امينة : اللهم صل على كامل النور ، ربنا يسعد قلبك يا بنتى و يكتبلك كل خير من عنده يارب العالمين و اشوفك متهنية و اشيل عيالك و نتطمن عليكى انا و ابوكى قادر يا كريم
صديق : امين يارب العالمين ، مبروك يا بنتى ربنا يسعدك و يوفقك فى اختيارك
و بعدين بص لامينة وقال : خلاص يا امينة ، بلغى ام حسين انهم وقت ما يبقوا مستعدين يتقدموا رسمى
كانت امينة قاعدة مع ام حسين كالعادة ، فام حسين ميلت على امينة و قالت لها بخفوت : وشك منور النهاردة و شكلك مبسوط ، مش ناوية تفرحينى بقى
امينة ضحكت اوى و قالت : هو الواحد ما يعرفش يخبى عنك حاجة ابدا
ام حسين بلهفة : بشرينى يا حبيبة
امينة بابتسامة عريضة : صديق وافق و قاللى يتقدموا رسمى وقت ما يحبوا
ام حسين بفرحة : و النبى بتتكلمى جد
امينة ضحكت جامد و قالت : و هو الحاجات دى فيها هزار برضة
ام حسين قامت وقفت و بعزم مافيها فضلت تزغرد و تزغرد وسط ضحك امينة اللى هى كمان الفرحة ما كانتش سايعاها انها اخيرا هتطمن على بنتها و تفرح بيها
حسين كان فى اوضته ماسك الموبايل عمال يقلب فيه و اول ما سمع الزغاريد راح يشوف فى ايه
وحنان خرجت تجرى من المطبخ و هى بتقول : ايه يا جدعان ماتفرحونا معاكوا ، زغاريد مين دى
كان حسين هو كمان خرج ، فام حسين راحت عليه بسرعة و وطت عليه حضنته و باست راسه و قالت بفرحة و صوت عالى : مبروك يا حسين .. الف مبروك يا ضنايا ، عمك صديق وافق على جوازك من امونة
حنان اول ما سمعت كده فضلت تزغرد بفرحة و جريت فتحت الباب و هى بتحط الايشارب على راسها و طارت على فوق عند امونة ، و حسين بقى بيبص لامينة و هو بيدرس ملامحها اكنه عاوز يتأكد ان مامته بتتكلم بجد ، و اول ما مامته سابته ، قال لامينة : بجد يا خالتى ، عم صديق وافق ، و امونة كمان موافقة
امينة : عمك صديق و امونة الاتنين صلوا صلاة استخارة ، و امبارح بالليل امونة بلغت ابوها انها موافقة
حسين : طب هنقرا الفاتحة امتى
ام حسين بمرح : شوفى ياختى الواد ، مش لما تبقى تتقدم لابوها و تطلبها منه الاول نبقى نقرا الفاتحة
حسين : ماشى مانا فاهم ، امتى يعنى
امينة : و الله قول عاوز امتى و انا اقول لابوها
حسين كان ابتدى يسمع زغاريد حنان اللى كانت واصلالهم من فوق فقال بابتسامة : بكرة ان شاء الله ، هطلع انا و ماما و حنان و اكيد حازم هيبقى معانا
امينة : يبقى تعملوا حسابكم انكم هتتعشوا معانا
ام حسين حضنت امينة بسعادة و قالت : و الله و هنبقى نسايب يا امينة
فوق عند امونة اول ما فتحت الباب لحنان ، حنان دخلت بسرعة اخدتها بالحضن و قعدت تلف بيها و هى عمالة تقول لها : اخيرا ربنا حقق لنا اللى بنتمناه ، ياما انت كريم يارب .. حلاوتك يا مراة اخويا يا عسل
امونة كانت عمالة تضحك على اخرها لحد ما صديق دخل من البلكونة على صوت حنان العالى و قال بضحك : و الله كنت مستنيكى تطلعى بالفرح بتاعك ده
حنان بسعادة و مرح : فرح .. طب و هو انتو لسه شفتوا فرح
صديق : و هنشوف ايه تانى بقى
حنان : و هو فى فرح من غير زغاريد برضة يا عم صديق ، و رفعت ايدها على بوقها و قعدت تزغرد لحد ماتعبت و قعدت و هى بتنهج و بتقول : عارفة يا بت يا امونة لو مازغردتيليش كده يوم فرحى مش هسامحك ابدا
امونة بضحك : طب و ليه الاذية دى بس ما انتى عارفة انى ما بعرفش ازغرد
حنان وقفت و قالت : لا تتمرنى يا حلوة ماليش فيه
امونة : انتى وقفتى ليه ، رايحة فين
حنان حطت ايدها على مناخير امونة و قالت : رايحة اكمل تخريط البصل ياختى اللى سيبته و جيتلك جرى
تانى يوم حازم جه لحسين و ساعده انه يلبس لبس شيك ، و حنان نزلت اشترت هدية لامونة حسين طلبها منها ، و بعد صلاة المغرب طلعوا كلهم على فوق و طبعا حنان و ام حسين مابطلوش زغاريد من و هم لسه على السلم ، و دخلوا و قعدوا ، و بعد شوية ام حسين قالت : احنا جايين النهاردة يا ابو امونة طالبين ايد ست البنات امونة لحسين ابنى
حسين : و انا اوعدك انى اشيل امونة فى عينيا طول عمرى ، و عارف ان ظروفى مش زى اى حد و عاوزك تعرف ان موافقتكم عليا و انا فى وضعى ده هيخلينى مش بس اشيل امونة فى عينيا ، ده انا كمان هحطها تاج على راسى العمر كله
صديق و عيونة مرغرغة بالدموع : و انا عارف انك هتصون الامانة و هتبقى لها الاب و الام و كل حاجة ، لا انا و لا امها دايمين لها ، و بتمنى انك تبقى لها العوض عن الكل يابنى
حسين : طب نقرا الفاتحة بقى
صديق بص لامينة و قال لها : اندهى لامونة تقرا معانا الفاتحة يا امينة
امينة دخلت على امونة لقتها بتعيط فى حضن حنان ، فقالت لها بلهفة : مالك يا بنتى بتعيطى ليه ، ايه اللى حصل
امونة و هى بتمسح دموعها : ابدا يا ماما مافيش ، بس كلام بابا اثر فيا
امينة خدتها فى حضنها و قالت : كده برضة .. وقعتى قلبى ، ياللا ياللا خلينا نخرج ابوكى عاوزك
حنان : روحى انتى يا خالتى و انا هغسل لها وشها و هنيجى وراكى على طول
بعد وقت قصير حنان خرجت من جوة و هى ساحبة امونة من ايدها و اللى كان وشها هين.فجر من كتر الاحمرار و الكسوف ، و قعدتها جنب صديق اللى اول ماقعدت جنبه اخدها فى حضنه و عيط و هى كمان ماصدقت و عيطت بكل قوتها لدرجة أن الكل بلا استثناء عيونهم دمعوا و اتفاجئوا بحور و آدم راحوا هم الاتنين وقفوا قدام امونة و طبطبوا عليها و هم بيعيطوا ، فحازم قال بمرح : ايه يا عم صديق ، لا اجمد كده ده احنا يا دوب بنقول يا هادى ، دى لسه قراية فاتحة ، روق كده كمان عشان العيال اللى اتخضوا عشان امونة دول
امونة اتعدلت و مسحت وشها و خدت حور و آدم فى حضنها و هى بتطبطب عليهم لحد ما سكتوا ، و طبعا كل ده تحت تركيز حسين الكامل اللى ماشالش عينه لحظة واحدة من على امونة
فحنان قالت : ايه يا جدعان مش هتقروا الفاتحة بقى عشان نتعشى و اللا رجعتوا فى كلامكم و اللا ايه
صديق : لا يا ستى ما رجعناش .. ياللا نقرا الفاتحة .. بسم الله الرحمن الرحيم
قروا الفاتحة وباركوا و هنوا و ام حسين لبست لامونة سلسلة دهب رقيقة جدا و قالت لها ان دى هدية الفاتحة بتاعة حسين ، و الكل اتفاجئ بيها بتلبسها اسورة قيمة جدا و هى بتقول بفرحة : و دى بقى هديتى اللى كان نفسى البسهالك من سنين ، و من يوم ما اتمنيتها و انا شايلاها و ما فرطتش فيها ابدا ، زى ما يكون كان قلبى حاسس ان هييجى اليوم اللى البسهالك فيه
امونة حضنتها بحب و باستها و قالت لها : ربنا مايحرمنيش منك ابدا يا خالتى
فام حسين طلعت اسورة اخت اللى لبستها لامونة و لبستها لحنان و قالت : و دى هديتى ليكى يا حنان ، اتاخرت شوية بس كان نفسى البسهملكم فى يوم واحد واهو ربنا حققلى امنيتى كلها .. الف مبروك يا اولاد 😄

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية من حبي فيك يا جاري)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى