روايات

رواية من حبي فيك يا جاري الفصل الثالث 3 بقلم ميمي عوالي

رواية من حبي فيك يا جاري الفصل الثالث 3 بقلم ميمي عوالي

رواية من حبي فيك يا جاري الجزء الثالث

رواية من حبي فيك يا جاري البارت الثالث

من حبي فيك يا جاري
من حبي فيك يا جاري

رواية من حبي فيك يا جاري الحلقة الثالثة

الفصل الثالث
بعد نص ساعة كان حسين اتنقل اوضة تانية خاصة بيه ، بسريرين على اساس ان يبات معاه مرافق و الدكتور مر عليه و طمنهم ان الحمدلله جت سليمة و مايقلقوش عليه
و ام حسين ابتدت تهدى شوية و تتطمن ان ابنها ربنا نجاه باعجوبة لما عرفت ملابسات الحادثة اللى اتعرض لها ، لما قالوا لها ان كان في عربية نقل كانت جاية فى الطريق العكسى فى تقاطع اشارة مرور و فجأة العربية حودت على الاتجاه المعاكس اللى كانت فيه عربية حسين و خبطت عربيته جامد لدرجة انها طبقت الصاج جامد و حسين رجله اتحشرت بين الصاج و الدريكسيون
فامينة قالت : ده الف حمد و شكر لله انها رسيت على كده و بس ، ده احنا المفروض نطلع حاجة لله
صديق : فعلا يا ام حسين ، انا هجيب لحمة و امينة تسلقها و تعمل فتة و نوزعها لله
ام حسين بموافقة : عندكم حق ، انا ان شاء الله اول ما يخرج بالسلامة و يقف على رجله هعمل له ليلة لاهل الله
صديق : اعملى اللى ربنا يقدرك عليه و انا هعمل اللى ربنا يقدرنى عليه
ام حسين : انا هعمل يا ابو أمونة كل حاجة بس اما يطلع بالسلامة ان شاء الله
صديق بتصميم : ماتعملى يا ستى اللى انتى عاوزاه ، هو حد حايشك ، انا هعمل لحسين ابنى ، و انتى اعملى لحسين ابنك ، لا هو انتى فاكرة ان حسين ده يبقى ابنك لوحدك ، ده انا اللى مربيه على ايدى
ام حسين بامتنان : ربنا اللى يعلم مقداركم عندنا كلنا ، و نعم الجيرة و العشرة الحلوة
امينة : طب هتروحى بقى يا ام حسين و اللا ايه
ام حسين برفض : لا .. اروح ايه ، انا هبات معاه هنا ، ما اقدرش اسيبه ابدا قبل ما اتطمن عليه
حازم : لا يا خالتى ما ينفعش
ام حسين : و ايه اللى هيقل منفعته بقى
حازم : حاجتين مهمين جدا .. اولا يعنى ماتزعليش منى الحكاية دى محتاجة راجل يسنده و يقعده و ينيمه ، و انتى مش هتقدرى على القصة دى ، ثانيا بقى كمان ، ناوية تسيبى آدم و حور و اللا هتبهدليهم هنا معاكى و اللا ايه
ام حسين التفتت لآدم و حور النايمين على السرير التانى بتردد و قالت : ما هى حنان معاهم
حنان باعتراض : مانتى عارفة انهم مابيسكتوش غير معاكى
ام حسين بامتعاض : يعنى مش هتقدرى تشيلى ولاد اخوكى على ما يقوم بالسلامة
حنان بزعل : انتى عارفة ان ده مش قصدى ابدا ، زى ما انتى عارفة برضة انهم لما بتغيبى عنهم مابيبطلوش عياط
ام حسين : و اشمعنى مابيعيطوش مع امونة
امونة و هى عينها مانزلتش من على حسين : انا ممكن اخودهم يا خالتى ، بس فعلا استاذ حازم عنده حق ، انتى مش هتقدرى على خدمة حسين و هو فى الحالة دى
حازم : بالظبط كده ، و هو ده المهم ، و عشان كده انا اللى هبات معاه ، و كمان ماعنديش محكمة بكرة ، و على بكرة اخر النهار لما اتطمن عليه هبقى اسيبكم معاه و اطلع على المكتب
ام حسين بتردد : بس مش معقول همشى و اسيبه كده
صديق : ما الدكتور لسه قايل لك انه مش هيصحى قبل بكرة ، المسكن اللى ادوهوله هينيمه للصبح ، ياللا بقى تعالوا روحوا معايا و الصبح نجيله كلنا تانى و تبقى حتى عاملة حسابك و تجيبيله غيارات و اكل عشان يتقوت كده لما يفوق و اللا ايه رأيك ، لان حتى حنان لو قدرت على الولاد لوحدها مش هتقدر تتصرف زيك برضة
ام حسين قامت و قالت باقتناع : عندك حق فى دى ، خلاص ماشى ، ياللا بينا ، و رجعت التفتت لحازم و قالت : لو حصل اى حاجة كلمنى على طول يا حازم
حازم : حاضر يا خالتى .. ماتقلقيش ، بالسلامة انتو
حنان وقفت قدام حازم و هى شايلة حور النايمة فى حضنها و قالت : طب و انت مش محتاج حاجة نجيبهالك معانا بكرة
حازم : لا شكرا … اتوكلوا انتو على الله
صديق : انت اتعشيت يا ابنى
حازم : ااه يا عمى الحمدلله من بدرى ، و ماتقلقش لو احتجت اى حاجة فى هنا كافتريا فاتحة اربعة و عشرين ساعة
مشيوا كلهم مع صديق و سابو حازم مع حسين اللى ابتدى يتوجع بصوت مسموع بعد ما كلهم مشيوا و حازم حمد ربنا انهم مشيوا قبل ما ده يحصل ، و راح سال الممرضة اللى قالت له : ده طبيعى من الوجع بس ماتقلقش هو نايم ، لكن اول ما يصحى هنبتدى نديله جرعة مسكن تانية
و فضل حازم سهران معاه طول الليل لحد الصبح من غير ما ينام ، لانه كان كل دقيقتبن يسمع صوته و هو بيتألم
صديق اخدهم كلهم معاه لحد ما وصلوا البيت ، و اتفقوا انهم هيرجعوا له كلهم الصبح من تانى
امونة اول ما دخلت اوضتها سمحت لنفسها انها تخرج كل الحزن و القلق من جواها على حسين ، دف*نت نفسها تحت الغطا و هى كا*تمة صوت عياطها لحد ما عينها راحت فى النوم قرب الصبح
ام حسين نامت شوية صغيرين و قامت تانى من بدرى و ابتدت تحضر اكل عشان تاخده معاها المستشفى ، و حضرت شنطة فيها غيارات لحسين ، و اول ما الساعة جت عشرة لقت الباب بيخبط و امونة داخلة عليها و هى شايلة شنطة هاندباج صغيرة و بتقول : صباح الخير يا خالتى
ام حسين بارهاق : يسعد صباحك يا أمونة
آدم و حور جم جرى حضنوا امونة من رجلها بفرحة و هى شالتهم بحب و باستهم و قالت : اومال حنان فين
ام حسين : نزلت تجيب عيش صابح
أمونة بفضول : و انتى مانمتيش و اللا ايه ، شكلك مرهق اوى
ام حسين : و هعرف انام ازاى بس يا بنتى و ابنى فى المستشفى
امونة بتأثر : ان شاء الله هيبقى زى الفل ماتقلقيش ، حسين ابن حلال و اكيد ربنا هينجيه باذن الله
ام حسين : يارب يا بنتى .. يارب
أمونة شاورت على الشنطة االى معاها و قالت : الشنطة دى فيها سندوتشات و بيتزا عملتها عشان الولاد هناك و كمان لو حد فينا جاع
ام حسين : تسلم ايدك يا ضنايا ، تعبتك معايا
أمونة : تعب ايه بس يا خالتى ، ربنا بس ان شاء الله يطمننا عليه ويخرج بالف سلامة
حنان وصلت و حطت الشنطة اللى فيها العيش من ايدها و قالت : صباح الخير يا امونة
أمونة : صباح الخير يا حنون
حنان بصت لامها و قالت : حازم كلمنى و قال لى ان حسين فاق الحمدلله و اتكلم معاه
ام حسين بلهفة : و هو كويس و فايق كده
حنان : بيقول انه بينام و يصحى عشان المسكنات
ام حسين : طب انا هروح البس ياللا عشان مانتأخرش عليه
حنان بتردد : ماهو مش هينفع يدخلونا دلوقتى ، الزيارة الساعة اتنين
ام حسين بخضة : اتنين ، لا هو انا هستنى للساعة اتنين على ما اشوفه و اتطمن عليه
أمونة : لا يا خالتى ما تقلقيش ، بابا كلم عمو جابر صاحبه ، ما انتى عارفة انه شغال هناك ، و هو هيستنانا و هيدخلنا .. ياللا روحى اجهزى
ام حسين باستغراب : ااه و النبى ده انا كنت ناسياه خالص ، ماشى … كتر خيره ، انا هروح البس بقى ، و انتو لبسوا العيال
بعد ما ام حسين دخلت اوضتها حنان التفتت لأمونة و قالت لها باستغراب : عمو جابر … يعنى كمان ممكن نلاقى مجدى جاى على هناك عشان يزور حسين
أمونة بحزن : ياللا نلبس الولاد عشان نعرف ربنا كاتب لنا ايه يا حنان ، انا اهم حاجة عندى دلوقتى انى اتطمن على حسين و بس
وصلوا كلهم لاوضة حسين و طبعا كان معاهم جابر اللى دخل معاهم و سلم على حازم و حسين اللى كان شبه فايق و وصاهم يكلموه لو احتاجوا اى حاجة ، و اثناء ما هو خارج و راجع لشغله صديق قال له : ما تآخذنيش يا جابر .. اديك شايف الظروف ، خلينا نأجل حكاية يوم الجمعة دى على ما نتطمن على حسين و يرجع بيته بالسلامة
جابر بتفهم : كلك ذوق يا صديق ، ما تقلقش يا حبيبى ، الواجب و الاصول ما فيهومش زعل
اول ما أمونة سمعت الكلام ده اتخنقت بالعياط ، بس كانت بتدارى نفسها من قدام باباها و مامتها عشان مايشوفوهاش
اتلموا كلهم حوالين حسين سلموا عليه و اتطمنوا عليه و بعدين قعدوا يتكلموا عن الحادثة و ازاى ان ربنا كتب له عمر جديد ، و بعد شوية حازم استأذن منهم و مشى بعد ما اتفق معاهم انه هيرجع لهم تانى بالليل ، و صديق كمان اخد امينة و مشيوا و سابوا أمونة مع حنان عشان خاطر الولاد
و فضلوا مع حسين لحد ما غمض عينيه و قال لهم انه عاوز ينام بعد ما اخد العلاج
ام حسين قامت و قالت : خدوا بالكم من الولاد يا بنات على ما اخرج من الحمام
حنان : ماشى يا ماما ماتخافيش
بعد ما ام حسين قفلت باب الحمام حنان بصت لأمونة و قالت لها بفضول : هو انتى ليه زعلتى لما عمو صديق اجل زيارة مجدى و اهله يوم الجمعة
أمونة عيونها اتملت بالدموع من تانى و قالت بنشيج مكتوم و هى بتحاول توطى صوتها : لانى و انا بصلى اخر استخارة دعيت ربنا انه يحصل اى حاجة تمنع الزيارة دى ، لكن ما كنتش اعرف ان الحادثة هى اللى هتمنع الزيارة ، انا كان عندى الزيارة تتم و ان شالله حتى جوازى من مجدى يتم ، بس حسين مايتخدتش خدش واحد يا حنان ، انا موجوعة اوى و انا شايفاه راقد الرقدة دى ، كل ما اسمعه بيتوجع قلبى بيتعصر معاه
حنان و هى بتحاول تضحكها : مافيهاش حاجة يا اختى لما يتوجع عشانك مرة ما انتى على طول موجوعة عشانه
أمونة : مش ذنبه يا حنان ، مش ذنبه ابدا انى حبيته الحب ده كله
حنان : لا يا أمونة ، انا ساعات بقول لروحى ، ما هو اكيد حسين لو بص فى عينك هيعرف انك بتحبيه ، و لو حازم بص بس فى عينيا و انا بتكلم معاه هيعرف انى بحبه ، هم بس اللى مابيحسوش
أمونة بزعل : و حتى لو حسوا يا حنان بس ماحبوناش زى ما بنحبهم ، هيبقى ايه فى ايدهم يعنى عشان يعملوه ، بس برضة و الله ما كنت اتمنى ابدا ان الزيارة تقف بالطريقة دى
حنان بمواساة : لو اتطلعتم على الغيب لاخترتم الواقع ، و عسى ان تكرهوا شيئا و هو خير لكم .. و اللا ايه
أمونة بتنهيدة : ايوة .. قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا ، اللهم لك الحمد و الشكر على كل حال
حنان : ايوة كده ، و روقى بقى كده شوية و لما ماما تخرج من الحمام ادخلى اغسلى وشك كده و فوقى ، و كله خير من عند ربنا
بالليل ، قبل معاد الزيارة ما ينتهى بشوية ، كان حسين صاحى و بيتكلم معاهم ، و كان صديق و امينة رجعولهم تانى .. الباب خبط و دخل حازم اللى اول ما دخل قال : السلام عليكم ، حمدالله على السلامه يا صاحبى ، عامل ايه دلوقتى
حسين بابتسامة : حبيبى اللى مشحططه معايا
حازم بهزار : يا عم شحططنى زى ما انت عاوز ، بس قوم بالسلامة
حنان بلهفة : اكيد ما اكلتش طول اليوم ، تعالى كل ياللا انا عاينالك اكل
حازم : لا شكرا انا اكلت
حنان باعتراض : انت ما بتاكلش فى المكتب و جاى من هناك على هنا على طول ، تبقى اكلت امتى بقى
ام حسين : هو انت غريب عننا يا حازم ، ماتتكسفش يا ابنى و تعالى كل ياللا ، دى حنان عينالك اكلك من بدرى
حازم باحراج : متشكر يا خالتى ، بس سيبيه طيب هبقى ااكل بعدين مش جعان دلوقتى
لسه حنان هتعترض تانى فأمونة قر صتها فى ايدها قرصة خفيفة عشان تسكت ، فحنان بصت لها باستفهام ، لقت أمونة بتغمزلها انها تهدى شوية و تخف لهفتها على حازم اللى واضحة اوى للكل
فحنان رجعت حطت الطبق من تانى على الحامل بتاع الاكل و قالت : خلاص اهو هنا لما تجوع ابقى كل
الباب خبط تانى و دخل مجدى و جابر اللى رموا السلام على الكل ، و بعدين جابر قال : اخبارك ايه دلوقتى يا حسين يا ابنى
حسين بادب : احسن الحمدلله يا عم جابر .. كتر خيرك
مجدى و هو بيحط على السرير علبة شيكولاتة فخمة و قيمة : الف سلامة عليك يا حسين ، بابا لما بلغنى قلت لازم آآجى اتطمن عليك
حسين بص له و لاحظ انه بيبص لأمونة بجنب عينه فقال : تسلم يا مجدى ، ماكانش فى داعى ابدا انك تتعب نفسك
مجدى : لأ ازاى ، ده انت غالى عندنا اوى
حسين : كتر خيرك .. شكرا
جابر : انا وصيت عليكم هنا ماحدش يضايقكم فى المواعيد بتاعة الانصراف ، و ان شاء الله الصبحية وقت ماتحبوا تيجوا ادونى بس تليفون زى النهاردة كده و انا هجيلكم ادخلكم على طول
ام حسين بامتنان : تسلم و تعيش يا ابو مجدى .. كتر خيرك
جابر : الجيران لبعضها يا ام حسين ، و احنا عشرة عمر و جيران الهنا ، ده انا حتى عاتبت صديق انه ما قالليش من بالليل لما جيتوا
ام حسين : ما تآخذناش يا ابو مجدى ، الموضوع جه فجأة و لهانا كلنا و مافكرناش
مجدى و هو برضة بيبص لأمونة بجنب عينيه : المهم حسين يشد حيله و يقوم لنا بالسلامة اوام كده عشان نفرح كلنا
ام حسين بطيبة : يارب يا ابنى ، يسمع من بقك ربنا
جابر : طب هنستأذن احنا بقى ، تؤمرونا بأى حاجة
ام حسين : تسلم يارب من كل ردى
مجدى و هو بيوجه كلامه لامينة و أمونة : لو تحبوا اتفضلوا معانا اوصلكم لحد البيت
أمونة باندفاع : طب و ليه يعنى ، ما بابا معانا
مجدى بحمحمة : عشان تبقوا براحتكم ، و بعدين ما هو خالتى ام حسين و حنان كمان مروحين فقسموا بعض على عربيتين بدل عربية واحدة
ام حسين : ماحدش يعطل روحه ، اتفضلوا انتو ، و انا ممكن اروح بتاكسى انا و حنان وقت مانيجى نمشى
صديق برفض : لأ طبعا ازاى الكلام ده يعنى ، احنا هنروح كلنا سوا زى ما جينا الصبح كلنا سوا .. اتوكل على الله انت يا مجدى يا ابنى كتر خيرك ، و لو احتاجنالك فى اى وقت انا هكلمك بنفسى و اقول لك
مجدى و هو بيبص لهم كلهم بس طبعا عينه رايحة جاية مع أمونة اللى ما كانتش بصالة من اساسه : ماشى يا عمى ، ياللا .. بعد اذنكم … و تصبحوا على خير
بعد ما مشيوا ام حسين قالت : كتر خيرهم و الله ولاد حلال
صديق : اهل الشارع كلهم كانوا عاوزين ييجوا النهاردة ، بس انا قلتلهم يصبروا شوية على ما حتى حسين يقدر يتكلم كده كويس و يشم نفسه
ام حسين : كتر خيرهم و الله ، كفاية انهم بس يدعوا له ، ماحدش يتعب روحه
حازم : طب قومى ياللا يا خالتى عشان تلحقوا تروحوا و تستريحوا شوية
ام حسين : ماتسيبونى انا ابات النهاردة معاه
حازم و حنان فى نفس واحد : تااانى
ام حسين : هو فايق اهو الحمدلله ، يعنى لو طلب حاجة هقدر اناولهاله
حسين : لا يا ماما ، روحى انتى مع عم صديق ، و اهو حازم معايا ، رغم انى كمان مش محتاج حد معايا
حازم باعتراض : ازاى يعنى يا جدع انت ، لا طبعا ما ينفعش
حنان : بس انت عندك محكمة بكرة الصبح يا حازم .. هتعمل ايه
حازم من غير ما يبص لها : اتصرفت ، كلمت سالم هيحضر الجلسة مكانى ، و بعدين دى جلسة اجراءات يعنى مش ازمة
حنان كانت متغاظة جدا انه مابيبصلهاش حتى و هى بتكلمه ، فسكتت و قررت انها ما توجهلوش كلام تانى ، و قامت وقفت و شالت حور و قالت لمامتها : طب ياللا يا ماما عشان ما نأخرش عم صديق اكتر من كده ، و وطت على حسين باست راسه و سابت حور كمان تبوسه و اخدتها و خرجت من غير ما تقول حاجة زيادة و أمونة شالت آدم و وقفت قدام حسين و قربت آدم منه علشان يبوسه بعدين عدلته تانى و بصت لحسين و قالت : ان شاء الله تتحسن و تبقى زى الفل … محتاج حاجة اجيبهالك معايا بكرة
حسين بامتنان : تسلميلى يا أمونة .. شكرا
مشيوا و سابوهم ، و حازم قفل الباب وراهم و التفت لحسين و قال : ها يا معلم .. طمننى عليك
حسين : مدغدغ يا اخويا … حاسس ان جسمى كله مافيهوش عضمة سليمة
حازم : طب و المسكنات اللى بتاخدها دى ايه .. مش عاملة اى نتيجة و لا مفعول
حسين : اكيد عاملة ، بس برضة اكيد مش مسكنة كل الوجع
حازم بتفهم : طب اروح اتكلم مع الدكتور يشوفلك مسكن اقوى
حسين : اقوى من اللى باخده .. ما اعتقدش ، ده بيدينى مسكنات جدول
حازم باستغراب : مسكنات جدول و لسه موجوع
حسين : موجوع لدرجة انى ما نمتش من ساعة ما صحيت الفجر
حازم : انت نصاب على فكرة ، انا اتصلت بيهم اكتر من مرة و قالوا لى انك نمت بعد العلاج
حسين : عملت نايم
حازم : كنت بتمثل يعنى .. طب ليه
حسين : كنت بحاول اريح امى شوية ، انت ماشفتش كانت عاملة ازاى ، يا واقفة جنبى ، يا قاعدة جنبى ، و كل شوية عاوزانى اكل و اشرب فاضطريت اعمل انى هنام شوية عشان هى كمان تستريح شوية
حازم بابتسامة : ربنا يبارك لك فيها ، امك دى احسن ام فى الدنيا كلها
حسين بتريقة : ااه طبعا ، مش كفاية خلفتنى
حازم بامتعاض : اتلهى ، ده انت الغلطة الوحيدة اللى عملتها فى حياتها كلها
حسين : ااه طبعا ، مستغل انى راقد و مش هطولك و بتتكلم فى وسع بلادك
حازم قرب من الطبق اللى حنان سابتهوله و كشفه و قال : انت كلت طبعا
حسين : ده سؤال و اللا اجابة
حازم و هو بياخد حتة فراخ و بيحطها فى بقه : اقرار واقع ، اكيد خالتى يعنى مش هتسيبك من غير اكل ، و انت كنت لسه بتقول انها طول الوقت كانت بتاكلك و تشربك
حسين : و لما انت جعان اوى كده ، كسفت حنان ليه و هى بتقدم لك الاكل
حازم بص له بجنب عينه و قال : و انت من امتى تعرف انى ممكن اكل لوحدى قدام حد و وسط الناس ، ما بعرفش
حسين : مش ناوى تفكها بقى
حازم : هى ايه دى اللى افكها
حسين : العيشة اللى انت عايشها دى ، خلاص يا حازم .. انسى بقى و ارمى ورا ضهرك
حازم بوجوم : ما عنديش حاجة انساها يا حسين
حسين : مستعد تحلف على الكلام ده
حازم : انت عارف انى مابحبش الحلفان
حسين بص له بتركيز و قال : انا شفتها امبارح
حازم بفضول : هى مين دى اللى شفتها
حسين بسخرية : اللى انت رميتها ورا ضهرك يا صاحبى
حازم بص له بوجوم و سكت شوية و رجع قال : شفتها فين
حسين بسماجة : هى مين
حازم بحدة : ما تستعبطش يا حسين ، و طالما فتحت الموضوع اتكلم على طول من غير لا لف و لا دوران
حسين بتسليم : شفتها فى المدرسة عندى
حازم : كانت بتعمل ايه
حسين بحمحمة : اكتشفت ان ليها بنت عندى فى المدرسة ، و البنت كانت غايبة فترة كبيرة ، و جت قالت انها كانت عيانة جدا ، و كانت جاية تقدم لها الشهادة الطبية عشان تشيل الغياب بتاعها
حازم بجمود : كانت كويسة
حسين : جدا
حازم : شافتك
حسين : و هى اللى عرفتنى كمان .. انا ماعرفتهاش الا لما هى كلمتنى
حازم باستغراب : ليه يعنى ، ايه اللى اتغير فى شكلها
حسين : قول ايه اللى ما اتغيرش فى شكلها ، اول حاجة .. قلعت الحجاب ، و طبعا صابغة شعرها و عملاه استايل و لابسة لبس اكنها لبساه بلبيسة جز*مة ، و طبعا مكياچ كامل بفن و بذوق عمرى ما اتخيلت انه يبقى عندها فى يوم من الايام
حازم كان عمال بينقل عينيه بين عينين حسين طول ما هو بيتكلم و لما سكت سأله و قال : جيبتوا سيرتى
حسين : سألتنى عنك
حازم : ما تتكلم على طول يا حسين ، هو انا هشد الكلام من بقك
حسين : ما انا خايف اتكلم على طول الاقيك بتقول لى ان الموضوع مش فارق معاك
حازم بقلة صبر : احكى و اخلص
حسين : قالتلى بالنص كده …
فلاش باك
سحر : لسه ملموم على حازم و اللا كل واحد شاف مصلحته
حسين : انا و حازم مابنفارقش بعض غير على النوم
سحر بفضول : ليه .. ماحدش فيكم اتجوز لحد دلوقتى و اللا ايه
حسين : لا ازاى ، انا اتجوزت و طلقت عقبالك
سحر : و عقبالى ليه ، ما انا فعلا اتطلقت
حسين بص لها من فوق لتحت و قال : مش شايفك زعلانة يعنى ، مش ده العريس اللقطة اللى بيعتى الدنيا كلها عشانه
سحر ضحكت و قالت : ما انا برضة اتطلقت طلاق لقطة ، مافيش حاجة بفت تتعمل ببلاش الايام دى
حسين باستغراب : مش فاهم .. ازاى يعنى
سحر ضحكت و قالت : هعلمك عشان اكسب فيك ثواب ، كان طفس و عينه زايغة ، صورته و مسكت عليه دليل و يا الدفع .. يا الفضيحة
حسين : دفع ايه مش فاهم
سحر صحكت ضحكة عالية جدا لدرجة ان حسين بقى محرج من وقوفه معاها و قالت : يدفع تعويض عن خيانتة … مبلغ كده مكون من ست اصفار ، ده طبعا غير مؤخرى و نفقتى و التعويض المناسب اللى انا برضة حددته
حسين : ده انتى ما طلعتيش سهلة ابدا
سحر : السهل الايام دى بيتمضغ و يتهصم بسرعة زى صاحبك كده .. انما ماقلتليش .. هو لسه برضة عايش على ذكرى حبنا
حسين ببراءة : هو مين ده
سحر بكيد : الحبيب الولهان .. حازم طبعا
حسين بكيد مماثل : لأ طبعا .. حازم خطب و قرب يتجوز
سحر بفضول : خطب مين
حسين باستفزاز : طب و ده يخصك فى ايه
سحر : يعنى فضول مش اكتر
حسين : لا .. ياريت تحتفظى بفضولك لنفسك و تنسيه و تشيليه من دماغك زى ما هو برضة نسيكى و شالك من دماغه من زمان
عودة من الفلاش باك
حازم : و انت ليه قلت لها انى خطبت
حسين : مش اكتر من انى حبيت اضايقها و اكسر غرورها و اعرفها انك مش قاعد تبكى على اطلالها لحد النهاردة
حازم بتنهيدة : ربنا يسهل لها و يهديها
حسين : و تشيلها من جواك
حازم ابتدى يكمل اكله و قال : لازم تعرف انها لو جت على بالى فى اى وقت ، فبتيجى على بالى بس وقت ما بفتكر امى الله يرحمها و قهرتها منها ، و ده اللى عمرى ما هنساه ابدا
حسين : يعنى …
حازم : يعنى سحر بالنسبة لى مش اكتر من مسمار مصدى دوست عليه بالغلط ، فعمل لى جرح ملوث محتاج علاج مكثف
حسين : او بتر يا حازم
حازم بص له بجمود و قال : صدقنى يوم البتر ده ما هيحصل ، فهيبقى للمسمار ، مش للقدم ابدا

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية من حبي فيك يا جاري)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى