روايات

رواية من أجل قلبي الفصل الثالث 3 بقلم هنا سلامة

رواية من أجل قلبي الفصل الثالث 3 بقلم هنا سلامة

رواية من أجل قلبي الجزء الثالث

رواية من أجل قلبي البارت الثالث

من أجل قلبي
من أجل قلبي

رواية من أجل قلبي الحلقة الثالثة

_ زينة في الجيش وأنتَ يا زين هر*بان منه !!
أنا مش قادرة أصدق.. وداني مش قادرة تستوعب إلي بتجوله دة يا زين.. بعدين لية؟؟
كانت قاعدة قدامه وهو قاعد قدامها على كرسيين متها*لكين وعليهم تراب.. قال بتنهيدة حارة : ما خلاص يا سلوى هتند”ميني إني جولتلك حاجة.. بعدين أنا جولتلك لازم تفهميني إية إلي كان بين زينة وصالح أخوكي يا بنت الحلال وإلا والله ما هطلعك من هِنا سليمة
قال آخر جملته بتهد”يد واضح ف إبتسمت سلوى بعِند وقال برفعة حاجب : دة أنا ممكن لما بس أصر”خ الست أمك تطلع وساعتها بقى هتبقى فضـ”يحة كبيرة ليك يا زين.. وكمان زينة ساعتها هتكون في خط”ر عشان طاوعت واحد جبا”ن زيك وراحت مكانك
عينيه إتملت بالدموع فجأة لكنها كان عيون غضبانة ماليها غضب حقيقي، إتنهد وقال بذات الغضب إلي فاض من عينيه ونبرة إنكا”ر : أنا مش جبا”ن يا سلوى.. أنا جولت أضر”ب عصفورين بحـ”جر وأ”نقذ زينة من جوازة مش على هواها وأ”نقذ نفسي من الجيش إلي مش عاوز أروحه، أنا خلاص تعبت وزهجت
قام من مكانه بعصبية ورما الكرسي على الأرض فَ إرتجف جسمها لكن عينيها كانت مازالت متربصة ليه وبتابع خطواته ناحية الشباك وهو بيبص من فوق على الجدران والسور الحديدي القوي والحر”اس في كل مكان والأرض الزراعية بتاعتهم جمب البيت وكمان في جبل من بعيد شوية لكنه شايفه بوضوح من فوق، شايف كمان السما بتحضن قمة الجبل في حزن مرير من السما لحد ما نطق بضعف : أنا.. أنا عمري ما إختارت حاجة ولا زينة كان ليها الحق في إختيار حاجة، أنا كان نفسي أكمل علام بس لولا إن أبويا عرف إني عاوز أطلع مهندس كبسني وصمم أني أكمل أدارة الشركة والمزرعة.. أنا عمري ما كنت عاوز أبقى هِنا ولا في المكان دة.. حتى لما حبيت رفض البنت الوحيدة إلي حبيتها.. حتى لما دق الهوى باب قلبي لقيت قلبي بيتشحتف على فراق إتكتب قبل أي شيء.. أبوي فاهم الحياة غلط وفهمنا كل حاجة معاه غلط، أمي ما بيدها حيلة بس راسها وألف سيـ”ف تجوز زينة بردك غصـ”ب عنها.. أنا كان لازم أتصرف.. لا هروح ولا أسيب زينة تتعـ”ذب.. كان لازم أحاول أعمل أي حاجة ليها عشان متتحبسش زيي في الدوار الفخم دة بس في الحقيقة هو قر”ف.. هو سجـ”ن من غير أي زيارات حتى.. فهمتي لية يا سلوى
قرب عليها وكان خلاص مفيش أي نور في الأوضة لكنها كانت شيفاه كويس.. لا مكنتش شيفاه كويس أوي يمكن نقول كانت حساه.. حساه أكتر بكتير من أي مرة شافته فيها لما كانت بتيجي لزينة.. مُنعزِل ووحيد.. حط إيده على إيدين الكرسي وبص في عينيها بحزن د”فين فـ إنعكس في عينيها حزن شديد عليه وعلى حالته ويأسُه وحتى على حالة زينة في الجيش!!
_ فهمتي لية عملت كدة؟
بتنهيدة حارة _ لو كنت فاهم إنك كدة ضر”بت عصفورين بحجـ”ر..
نغـ”زته في دراعه وهي بتقوم وبتديه ضهرها.. مستعدة للرحيا بدون ما تطفي نا”ره عن علاقة زينة بصالح وكملت في قسو”ة مش عشان تو”جعه بس عشان تفو”قه : يبقى لازم تعرف إن ولا حجر صا”ب وولا طير كسبته بين يدك.. متعالجش الغلط بغلط.. لو مش عاوز تبقى زي إخواتك وتعيش في السجـ”ن دة يبقى لازم تتكلم عنك وعن زينة..
متكررش الماضي يا زين..
أخدت نفس عميق مُقابل للي سحبه في صدره وكإن أكسچين الأوضة إنتهى من كتر شعورهم بالضيق و الخوف على المجهول القادم.. المستقبل إلي ملوش ملامح وقالت : خد بالك من روحك يا زين
( في المعسكر ) ” كومنتات كتيييير ولايك عشان نكمل لإن التفاعل وحش أوي والله 🙃 “#بقلميي_هـنـا_سـلامـة.
كانت زينة واقفة جسمها بيتر”عش من الخوف، لحد ما جيه ميعاد المجموعة السادسة.. هاشم كان واقف بير”اقب تحركاتها بعينيه إلى طغـ”ى عليها النوم والتعب لحد ما نزلت زينة ومعاها أكيد أمين وطلعت.. بدأ هاشم يقرب منهم وهو معاه سلا”حه.. ضر”ب طلـ”قة في الهوا عشان تبقى دليل لبداية التدريب وكان أول واحد أمين
_ أول حاجة هعلمك إزاي تمسك سلا”ح وتنشن صح
_ تمام يا فندم
قالها في طاعة وبدأ هاشم يعلمه وكان ساعتها حرفيًا تعب وبشدة، لكنه كان مصمم على حل لغز زين.. إلي هو متأكد أنه مش زين أبدًا
خلص مع أمين وقال بإبتسامة مرهقة : بصراحة جدع.. يلا يا..
كان طلعت إلي بعد أمين لكنه قال بإبتسامة خبيـ”ثة : يلا يا زين
_ أ.. أنا!!
زينة كانت في حالة من الخوف مش طبيعية وهي حاسة أنها هتتكشف في أي لحظة لا محال..
راجل في خبرة وذكاء هاشم بيبص لها بتدقيق وفاهم كويس إن في كذ”بة وهي خلاص.. ممكن تعترف من قبل القلم.. قرب عليها وقال بذات الخُـ”بث : أيوة يا زين يلا
شدها من إيدها بقوة فـ خبـ”طت فيه وكانت هتـ”قع لولا إن هاشم مسكها بسرعة.. برقت بخوف ومسكت في القميص بتاعه.. قرب عليها بتعب وسط صدمة من أمين وطلعت من خصلة الشعر الطويلة الناعمة إلي بانت من تحت الكاب بتاعها.. ركز هاشم على رقبتها ملقاش الوحمة بتاعة زين فـ همس في ودنها : أنتَ مش زين..
_ ن.. نعم..
قالت بخوف فـ بعد عنها وقال بتحد”ي : مكتوب في ملفك إنك بتعرف تضر”ب نا”ر يا زين وبتـ”نشن كويس.. دة صح؟؟
_ إلي.. إلي تشوفه يا هاشم باشا
قالتها وكالعادة بتحاول تخشن صوتها فـ رمى السلا”ح على الأرض قصادها وقال بهدوء : يلا ورينا هِمِتَك
بربشت بعيونها بخوف وهي شايفة فهمي بيرا”قب الموقف وهي مرعوبة وهش فاهمة فهمي هيتدخل إمتى وينقـ”ذ الموقف
مسكت زينة السلا”ح بلغبطة منها وهي بتحاول تتنفس بهدوء
لكن سرعان ما مسكت السلا”ح فضلت باصة لهاشم .. بتفتكر حاجات كتير.. ذكريات آ”ليمة محسورة في الدوار، أخدت نفس عميق وبعدين وجهت نظرها نحو الهدف.. كل حاجة بتمر عليها في بطء رهيب في شريط طويل
شريط زي فيلم بيعرض حياتها كلها وكل إلي محفوظ في الذاكرة عندها
بس بشكل خاص عرض اللقطة الأولى.. رُبما كانت لحظة الأمان الأولى ليها.. إزاي فاكرة وهي بس كان عندها 4 سنين؟ كإن الموقف محفور في ذهنها..
فاكرة كويس وهي بتلعب معاه على المُرجيحة.. بعدين سمعت صوت صر”يخ وطل”ق في كل مكان، جسمها إتر”عش ساعتها وجريت من على المُرجيحة ووقفت في جنب ورا الجبل غمضت عينيها بخوف فـ سمعت همس حنين جمبها : متخفيش يا لوزة.. كل حاجة هتبقى كويسة
حاولت تتنفس من وسط الذكريات، شهقت وكإنها كانت في بحر واسع غويط بيسحبها للنها”ية لحد ما صر”خت بخوف وصوت الطل”ق ولمسته ليها وهما بيقعوا من فوق الجبل كان أعلى حتى من صوت صر”يخها في الواقع : لا لا.. لا لا مش هضر”ب نا”ر لا
قالتها ونزلت على ركبتها في حالة من الذعر لحد ما لقت فهمي بيقرب، إبتسمت بأمل من بين دموعها لكنها فجأة لقت ملامحه بتتبلع!! بتتغير وبقى صالح!!
_ صالح!!
همست في حنين ودموعها زادت وكذلك و”جع قلبها.. الذكريات كلها كانت بتضر”ب فيها لحد ما قال صالح بغضب ووقا”حة : عمري ما هحب واحدة زيك يا زينة.. أنتِ بالنسبة ليا ولا حاجة ولا حاجة ولا حاجة
فضل يز”عق في وشها لحد ما عقلها فقد السيطرة عليها كُليًا فضل قلبها المُسيطر وبير”ميها بسِـ”ـهام الماضي.. لحد ما هـ”زها صالح جامد من كتفيها وقال بعيون مر”عبة غاضبة : بكرهك
_ لاااااااااا
صر”خت أكتر وحست إن قلبها هيقف لحد ما لقت عينيها بتغمض وأعصابها بتسيب لكن قلبها حب يكافيء روحها بأحن وأأمن ذكرى في بالها :
“متخفيش يا لوزة.. كل حاجة هتبقى كويسة يا زينة، مفيش أشطر ولا أشجع منك”
_ هايل يا زين!
فاقت من صدمتها على صوت هاشم المنبهر والطـ” لـقة بتاعتها صا”بت الهدف من أول مرة وفي براعة فـ قال هاشم بإبتسامة واسعة : في أقل من ثانية.. بصراحة مستوى حلو أوي وعالي
حاولت زينة تستوعب إن كل دة كان تخيل من عقلها.. عينيها لمحت فهمي كان عادي وواقف طبيعي.. لفت عينيها في المكان كله مكنش في وجود لصالح، إبتسمت بوهن بعد الصرا”ع الخيالي إلي كان جوا عقلها بس وبعدت.. لحد ما طلعت خلص تدريب بعد وقت.. بعدين هاشم قال بهدوء : تقدروا كدة تتفضلوا..
قالها فـ بدأوا يتحركوا لكن عين زينة كانت لسة متعلقة بعينيه في توسل، ساعتها هاشم ركز في عينيها وأيقن من بعد ما تأكد إنها مش زين وإنها فعلًا بنت.. إن أكيد ليها حكاية جابتها لهِنا، إبتسم لها بهدوء وكإنه بيطمنها بس من جواه كان بيطمن نفسه تقريبًا لحد ما ركز في عينيها زيادة عن اللزوم لقى نفسه بيسرح في ملكوت تاني..
_ متسيبنيش يا مشمش
حس بو”جع رهيب في راسه وهو بيسمع صوت الذكرى دي، لحد ما حس إن جسمه كله منمل وو”قع على الأرض فا”قد الوعي، جري عم مغاوري عليه بسرعة وزينة سمعت ز”عيق عم مغاوري : دكتووور، هاشم باشا أغـ”ـم عليه
لحد ما شالوه وهي بتبص عليه وهو بيمر من جنب الزنزا”نة بتاعتهم.. فضلت متبعاهم لحد ما طيفه إختفى بيهم، فـ حطت إيدها على قلبها وغمضت عيونها بتعب وقال في رجاء : ربنا يشفيه..
لحد ما لقت باب الزنزانة بيتفتح بعدها بشوية، قاموا كلهم من مكانهم وأمين مش قادر ينسى خصلة الشعر الناعمة الطويلة إلي شافها.. الصوت مُصطنع.. الملامح رقيقة.. الماشية خايفة وهادية بس المهارات مهارات راجل ومش أي راجل دة راجل واعي وفاهم وكمان بيعرف يمسك سلا”ح.. بس كل حاجة جواه بتقوله إنها بنت!!
_ إزاي بس يا غبي تكون بنت.. إحنا في الجيش!
قالها لنفسه بسخرية.. ساعتها فهمي كان الزائر وقال بوشه المكشر وعقدة حواجبه : يلا عشان الغدا يا شباب
قال فـ خرجوا وراه في هدوء لحد ما لمحت زينة الدكتور ففي مكتب هاشم من الإز”از
لكنها جريت معاهم على الغدا عشان كانت جعانة
كان أكل عادي ومش أحسن حاجة خالص لكنها كلت في جوع شديد وكإنها راجل.. صحيح الجوع لا يفرق بين الراجل والست.. صوت البطون وقت الجوع واحد!
_ ما براحة يا عم زين
قالها طلعت بضحك فـ قالت زينة بإحراج : أصلي جعانة أوي
برق لها فهمي بصدمة فـ قال أمين بإستغراب : جعانة!!
_ أ.. أنا! أنا قولت جعانة.. يا جدعان قصدي جعان الواحد بس من قلة النوم مش مركز
قالتها وإبتسمت بتوتر لحد ما قال فهمي بأمر : عاوزك يا زين في مكتبي لو سمحت
نطقت بأمل _ حاضر يا فندم
مشيت وراه لحد ما وصلوا للمكتب، قعدت قدامه فـ قال فهمي بعصبية وهمس : زينة.. أنتِ هتفضـ”حينا! أنا بعمل كل دة عشان غلاوة أخوكي زين عندي وبدام زين قالي إن دة طلب الحج يبقى خلاص بس هتجيبي لي مُصيـ”بة!
إتنهد بحرارة وهي بتفرك في إيدها : آسفة يا فهمي باشا..
_ بلاش باشا دي.. أنتِ عارفة غلاوتك عندي
قال بإبتسامة واسعة لكنها غير مريحة فـ قالت بجمود : أبوي علمني إن إحترام السن والمقام واجب
_ أولًا مفيش بينا الكلام دة.. بعدين السن بينا 15 سنة بس يعني مش كتير.. ثانيًا ودة الأهم
قال كدة وهو بيقرب من الباب وقفله بالمفتاح بخفة يد : إن أنتِ صوتك طلع حلو أوي ورقيق أوي.. يا ريت الواحد يسمع الكروان الحلو دة كل يوم
قرب عليها في آخر جملته فـ قالت بضيق وهي بتبعد : لو سمحت تفتح الباب
لكن في لمح البصر رماها على الكنبة وقال بإبتسامة خبيـ”ثة : لية بس يا زينو؟ أنا عاوز بس أقولك كلمتين
قالت بعصبية وهي بتقوم وهي حاسة إن كل خلية فيها بتتر”عش وخايفة خوف غير طبيعي : أنا عاوزة أطلع
_ هو حلال لهاشم وحر”ام ليا يا زينة !!
قالها وهو بيـ”شدها من شعرها وز”قها في الحيطة فـ ععيطت بآ”لم رهيب في كتفها وهمست بخوف : عشان خاطري ا”بو”س رجلك ما تعمل فيا حاجة.. إفتح الباب
حس فهمي بنفسه أكتر وبسـ”يطرته عليها فَـ قرب عليها وقال بإبتسامة واسعة مر”يبة ومر”يضة : ………………………
زينة بخوف وشهقة من وسط دموعها بعد ما أدركت إنها خلاص، في خط”ر حقيقي

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية من أجل قلبي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى