روايات

رواية من أجل قلبي الفصل الأول 1 بقلم هنا سلامة

رواية من أجل قلبي الفصل الأول 1 بقلم هنا سلامة

رواية من أجل قلبي الجزء الأول

رواية من أجل قلبي البارت الأول

من أجل قلبي
من أجل قلبي

رواية من أجل قلبي الحلقة الأولى

: مالك طري كدة لية يا حضرة الظابط؟
حاولت تخشن صوتها على قد ما قدرت وقالت بتوتر : لا ولا طري ولا حاجة بس أصل دي أول مرة ليا في الجيش يعني
عقد حواجبه وقال بسخرية : يا عم ما كلنا أول مرة في الجيش، بس أنتَ صوتك رقيق كدة لا مؤخذة بعدين كلنا من ساعة ما دخلنا الأوضة بنتكلم عننا وعن حياتنا
بس أنتَ من ساعتها لا مؤخذة في الكلام يعني أصم وأبكم.. ما تقولنا قصتك ولا شكلك ابن عز !!
إبتسمت بسخرية آليمة وقالت بتنهيدة وهي بتحاول تسيطر على خشونة صوتها : يا ريتني ما كنت ابن عز يا اسطى
_ اسطى!! قديمة دي أوي يا باشا مش بنقولها خلاص.. إحكي لنا بقى عن حياتك.. أبوك وأمك وإخواتك.. الحتة بتاعتك لو فيه بقى
غمز له التاني وقال بضحك : لا دة محتاج يتظبط الأول دة شكله محتاج يتعلم كتير عشان يبقى على الخط معانا .. صحيح اسم الكريم زين صح؟؟
أخدت نفس عميق وقالت بذات الإبتسامة المتهالكة : أيوة زين
قالتها وسكتت تمامًا بس هما مسكتوش، فضلوا الشابين يتكلموا سوا لكن هي كانت في عالم تاني.. عالم بتاعها هي وبس.. هي! هي نسيت إنها هي.. نسيت إنها بنت.. أو بمعنى آخر هي عاوزة تنسى.. تنسى إنها البنت وإنها العا*ر.. وإنها المنبوذة! بس هي دلوقتي مش هي هي دلوقتي “هو”!
_ زينااااا
ندهت الوالدة بصوت عالي .. أخدت نفس عميق وهي بتتحرك بجسمها التخين.. على إيدها صنية الأكل.. طلعت للدور الأخير من البيت بتعب شديد.. عينيها منفوخة من العياط، لحد ما وصلت للأوضة لقت الباب مقفول كالعادة.. حطت الأكل قدام الباب وقالت بتعب لكن صوتها كان مازال عالي وملعلع بمعنى الكلمة وصداه مالي الدوار الكبير إلي طوابقه كانت كتير وواسعة :
_ المرة دي طلعت لك بنفسي يا بنت حمدان.. تاكلي الوكل عشان روحك يا بتي.. أنا عارفة إن أبوكي دماغه ناشفة شوية بس معلش.. حجك عليا كله عشان مصلحتك بعدين ابن الكـ”لب التاني دة هيتچوز خلاص.. إوعي تضيعي روحك وترفضي الواد دياسطي..
#بقلميي_هـنـا_سـلامـة.
قالتها وإتنهدت بحرارة وهي بتنزل من تاني، حزينة الملامح شاحبة البشرة.. روحها في جسم بنتها.. روحها فجأة بقت فيها وبالرغم من قسوة اللسان بس القلب حنين على الضنا.. زينة البنت الوحيدة على تسع صُبيان يعني الضلع الأعوج وسط الضلوع القوية.. تخاف عليها من الهوا بس الحج عويس زي القطة إلي ممكن تاكل عيالها من الخوف.. وهو للآسف! أكل بنته بس بطريقته
نزلت الحاجة روح وفضلت بصاله بلوم شديد.. لحد ما صوته الأجش فوقها من نظراتها :
_ ما تجومي يا روح من مكانك هاتي الوكل والشاي زي العادة
قاطعته بنبرة حزينة :
_ حاضر.. الشاي زي العادة السكر بالشعرة لأجل ظبطة المزاج.. حاضر
قالتها ومشيت على المطبخ تشوف الخدامين، بص الحج عويس على نهاية السلم.. الأوضة المقفولة.. أخد نفس بضيق شديد من حالة زينة ورفضها للعريس.. آه يا بت الحج عويس لو بس تسيبي القلب يميل والعقل يفهم المصلحة رايحة لفين؟؟!!
_ يا زين … محكتش قصتك لحد دلوقتي يا عم
إتنهدت بتوهان وهي بتحلم برجوعها للدوار حتى لو كان التمن ر”قبتها تحت رجلين عويس.. قالت وهي بتحاول تخشن صوتها أكتر :
_ مفيش قصة.. حياتي عادية.. أنا الراجل العاشر على تسع صُبيان قبلي.. دي الحكاية كلها
قالت ومن جواها بتتمنى إنها كانت تكون فعلًا ولد.. كانت تكون زين مش زينا!
فجأة سمعوا صوت الباب بيتفتح.. قامت من مكانها بتوتر وهما قاموا معاها في ذات الوقت.. كان طويل.. عريض المنكبين، نضارته السودا متفارقش العينتين السود إلي جواهم دايمًا دموع حبيسة..
كان سلا”حه في إيده كالعادة.. قرب من كل واحد فيهم وقال بهدوء مر”يب :
_ عرفت إن في سجاير مع حد فيكم.. أنا مانع أي حاجة تضـ”ر بصحتكم يا شباب.. مش عاوز أزعلكم مني ويكون أول صباح بينا وتعارف بالشكل دة.. على ما أعتقد سمعتوا كلامي في الطابور قبل تقسيمة التدريب، أنا كلامي مش هيتغير ولا قاعدة هتتغير عشان عيونكم السود..
قالها وهو بيبص في عيونهم كلهم.. زينا كانت بتترعش من جواها وهي حاسة الكاب هيتزحلق من على شعرها، هتتكشف ودة أمر أكيد… قلبها كان بيدق بسرعة رهيب.. أخدت نفسها وغمضت عينها بخوف وهو بيقرب يقف قدامها.. قلع النضارة وقال :
_ اسمك؟
_ ااسمي… اسمي زين
حاولت إصطناع أكتر صوت رجولي تمتلكه فَ قال :
_ طيب إفتح بوقك
_ نعم!!
قالت بخوف فـ قال بعصبية :
_ نعمين عليك يا أستاذ زين.. قولت إفتح بوقك
بربشت بعيونها بخوف وفتحت فاتحة صغيرة فَـ إبتسم هو إبتسامة خبـ”يثة وقرب أكتر تحت مراقبة من الشبين التانيين والكاب خلاص هيتزحلق مع على شعرها و ……..
_ مش معقول!!!!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية من أجل قلبي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى