رواية من أجلها الفصل الأول 1 بقلم دعاء زينة
رواية من أجلها الجزء الأول
رواية من أجلها البارت الأول
رواية من أجلها الحلقة الأولى
لو كل التعب نهايته هتكون أنتي فأنا موافق وقابل وراضى ..”
_صباح الخير
=يسعد صباحك يا ست البنات على فين كدا
_الجامعة هيكون فين يعني بذمتك، معلش هتعبك معايا محتاجاك توصلني بالعربية لأن زي ما أنت شايف معايا حاجات مش هعرف أركب مواصلات
=تعب ايه بس ده ثواني أنادى ل منصور يقف في الورشة علي ما أجي وأجيب العربية بالمرة
بدأ يتحرك وبعدين رجع وقف بإحراج وبص ليها بتوتر : بس أصل
_قولت لبابا ي نوح والله اكيد مش هجيلك من نفسي وبسرعة بقي الله يسترك عندي تسليم مشروع
=من عنيا
أتحرك يعمل اللي قال ليها عليه بلهفة قلبه صوت دقاته عالى وروحه خفيفه لدرجة أنه حاسس هيطير من فرط السعادة اللي دخلتها علي قلبه بكلماتها القليلة، وفي نفسه بيردد
آهٍ من ذاك المسكين بين أضلعى يرقص عشقًا لطلب كهذا ككل مرة تأتى متأففة خوفًا من تأخرها علي امتحانها
جاب العربية ووصلها زي ما طلبت وطول الطريق متوترة وقلقانة عاملة تراجع علي المشروع وتبص يمين وشمال تتأكد إن كل حاجه تمام
=أهدي شوية ي تبارك وحاولي تخفى توترك ده عشان تعرف تجاوبى كويس
_رددت بعصبية، وأنت ايش فهمك أنت خليك في حالك
=شد فرامل العربية وبصلها بصة وجع مصحوبة بعتاب ونزل ..
_اوووف غبية ي تباا
قطع كلامها دلوفه العربية مرة تانية وفي ايه زبادو جهينة بالفراولة ومعاه كيسين جاكوار
=بأسف نوح أناا
_عارف أنك متوترة فحاولى تهدى وراجعى برواقة وانتى بتتسلى في الحاجات دي ومد أيديه ليها خدتها منه بإحراج من اللي عملته
_شكرًا ي نوح أنا حقيقي أس
=بس ي ست البنات لو انا مستحملتكيش في وقت ضيقك مين هيعمل بس
_ضحكت بخفة خطفته قلبه للمرة اللى ميعرفش عددها، صح مش عشرة يوم ي نوح دي عشرة سنين كتير كنت فيهم نعم الأخ ليا والابن والسند لأبويا ربنا يديمك ي رب
=ابتسم بوجع ويديمك ي تبارك، وصلنا أنزلى وركزى كويس
نزلت وخدت حاجاتها وبصتله وابتسمت وكملت طريقها، أتنهد بيأس وقال ي رب قلبي وأنت بيه أعلم ي علام الغيوب
كمل طريقه ورجع الورشة تانى
******
قاعد في ورشته عينه علي أول الشارع مستني تطل منه ويطمن عملت ايه، ورجع يكمل شغله ولكنه سمع صوت سحب الهواء من حواليه، اتنهد بهدوء ولف ليها لقاه مبتسمة ومدت ايديها بعصير القصب ليه، اتنهد وخده منها بيأس بمحاولاته الفاشلة أنه يعرفها أنه مش بيشرب القصب ومهما حاول محاولاته بتبوء بالفشل
_مش عارفة اشكرك ازاى بجد ي نوح لولا أنك ساعدتني وخلتنى اتلاهيت عن التوتر اللي كنت فيه
سكتت لحظة وبعدين كملت أنت مش بتشرب القصب ليه أوعى يكون مش عجبك
=لا ده يجنن وشربه كله علي مرة واحدة
_ماشى بالهنا سلام
=الله يهنيك ي ست البنات
*******
دخل الحمام بيجيب كل اللي فى بطنه وعمال يكح جامد، فتح الباب وخرج بإرهاق باين علي وشه
/طب حد كان غصبك
=ابعدى عني ي خديجة الله يباركلك
/طب ليه تشرب حاجه تقلب معدتك بالشكل ده هاا
=مبيهونش عليا أكسر بخاطرها
/فتتغدغ أمعائك مش كدا
=بهيام مصطنع فداهاا واتجري اعملى غدا
/هنروح نتغدى عند عمك سامح مأكد عليا من الصبح
=بفرحه أحلفى
/نوح أنا بس عاوزه الفت نظرك لحاجه مهمة تبارك مش شايفاك غير أخ ومظنش هتقدر تحطك في زون تانى غير كدا، لقت وشه بهت زيادة فكملت، مش عاوزاك تزعل ي اخويا أنا بقولك كدا عشان مصلحتك وأنا خايفة عليك قلب يتوجع
=عارف ي خديجة ومقدر خوفك عليا بس أعمل ايه في قلبي بالله عليكي لا شاف ولا ناوي يشوف غيرها فديني ي حبيبة اخوكي قوليلي اعمل ايه
/ادي نفسك فرصة تبعد مش كل ما تحتاجك تلاقيك متاح حافظ علي مسافة بينك وبينها عشان متتوجعش اكتر من كدا
=مش بإيدي ي
قطع كلامه صوت خبط علي الباب، فتحت خديجة
_وبعدين ي ست خديجة أنتى ناويه تجوعينا أنتي وأخوكي هااا ولا عاوزينها عاركة
=وعلي ايه ي ست البنات الطيب احسن بينا ديجا أصلها متوحشة ممكن تاكلنا في أي لحظة
_بالظبط كدا يلا بينا
خرجوا اتنهدت خديجة بقلة حيلة علي اخوها وخرجت وراهم
*****
علي طرابيزة السفرة
سامح: بقولك ي نوح
=نعم ي أبويا
سامح: فضيلى نفسك بكرة علي بعد العصر
=من عنيا ي حاج بس خير
سامح: فيه عريس جاى بكرا ل تبارك وعاوزك تبقي موجود عشان يعرف إن ليها ضهر من بعدي
=الكلام وقف في حلق نوح، حس بالغدر حس كأن حد طعن خنجر في قلبه، عينه أتملت بالدموع
خديجة مسكت ايد أخوها بهدوء وجات ترد عنه، بصلها عشان تسكت ورد هو علي الحاج سامح
من عيوني ي أبويا بكرة أكون عندك المهم ست البنات راضيه
سأل علي أمل يقولوا لا وأنه غاصب عليها، او متقدم زي اي حد ما بيتقدم، بس صدمه رد سامح
سامح بفرحه: وإلا راضيه دي هي اللي جايباه كمان، كان زميلها في الجامعه ي سيدي
لتاني مرة حس كأن حد عصر قلبه، وبثبات جاهد أنه يحافظ عليه
=دا بجد علي خيرة الله
******
خرج من بيتهم بيجر رجله اللى مش قادرة تشيله، حزين لا مش حزين مقهور وربنا يكفينا شر قهرة الرجال، دخل بيته قعد على أول كرسى قابله بيتنهد بحزن علي سنين عمره اللى قضاه فى الانتظار انتظار حاجه عمره ما هتحصل ..
دخلت بعده خديجة شافت ملامحه الباهته تكاد تُجزم أنها سامعه صوت تكسير قلبه قعدت علي الأرض قدامه بتبكى علي هيئة أخوها اللى متخيلتش إن مهما كان حبه ليها أنه واصل للمرحلة دى بتمسح دموعها بكف إيديها
_أكيد مش هتروح صح قول بالله عليك، أختار نفسك مرة واحده فى حياتك
/خد نفس كأنه كان ممنوع من الهواء وهو بيمسح دموعها، أهدى يا ديجا حصل ايه لكل دا هو أنا مت
_ باندفاع بعد الشر عنك يوم قبل يومك يا نور عيني، متستهلكش والله ما تستاهل قلبك دا
/طب أهدى أهدى أنا كويس والله
_مش هتروح بكرا صح
/مينفعش ما أروحش، عشان خاطر عمك سامح مينفعش ماروحش
_بعيط أكبر مش هتستحمل صدقنى
/مسح عيونها وضمها ليه، أهدى وسبيها لله
*************
واقفه متوترة بتعد الثوانى اللى هيجى فيها يتفق مع باباها، باباها دخل ليها
=حبيبة بابا جاهزة
_ابتسمت بخجل وقربت منه خدها فى حضنه وهو مش مستوعب إن بنوته كبرت للدرجة إنه قاعد مستنى عريسها ..
وصل نوح وبعد شوية وصل العريس اللى أول مادخل الصالون نوح وقف بفزع وكلمة واحدة اللى قاله
_لاااا مستحيل لو أخر راجل فى الدنيا مش هتتجوزها سامع
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية من أجلها)